الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو حركه مدنيه قبطيه 2

جوزيف شفيق

2011 / 12 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حركة المجلس الملى :

تعتبر حركة المجلس الملى هى أول نموذج للحركه المدنيه القبطيه , كما أنها تعتبر هى أول محاوله لتجسيد مفهوم الأمه القبطيه و هو مفهوم أشمل من الكنيسه خاصة فى مراحلها الأولى

شكل بعض الأقباط جمعيه سموها " الجمعيه الإصلاحيه " وكان لهذه الجمعيه سمعه طيبه بين الأقباط ، و عندما خلا الكرسى المرقسى بنياحة البابا ديمتريوس , و قبل رسامة بطريرك جديد تشاور أعضاء هذه الجمعيه مع الأنبا مرقس القائمقام لتشكيل مجلس ملى للأقباط , وكانت فكرتهم تقوم على أن يقوم الأقباط فى كل إبراشيه (محافظه أو مدينه ) عن طريق الإنتخاب الحر بإنتخاب مجلس ملى , ثم تقوم هذه المجالس المليه بإنتخاب مجلس ملى عمومى مما يقترب كثيراً و يشبه برلمان قبطى منتخب من الأقباط , و هذا بالطبع سيعطيهم شرعية تمثيل الأقباط أمام الدوله و تبنى بطرس غالى باشا فكرة المجلس الملى , و بما أنه كان أبرز الأقباط وقتها حيث كان و كيلاً لوزاره فتمكن من إستصدار أمر عالى من الخديوى إسماعيل بإنشاء مجلس ملى عمومى للأقباط سنة 1874م

و عندما تمت رسامة البابا كيرلس الخامس كان عليه أن يتعامل مع أمراً واقعاً و هو المجلس الملى الجديد و كان البابا كيرلس الخامس ( 1874-1927 ) الذى جلس على الكرسى البطريركى 52 سنه ذو شخصيه صلبه .. عنيد .. له مواقف سياسيه فإصطدم بالمجلس الملى الجديد حيث أنه وجد أن المجلس أخذ الكثير من سلطات البطريرك و أنه لا يدير شيئاً و فى مايو 1883 م تمكنوا من إستصدار أمر عالياً جديداً بتشكيل مجلس عمومى للأقباط من 12 عضو و 12 نائب و حددوا إختصاصاته فيما يلى " يختص المجلس بالنواحى الإداريه و غير الدينية فى حياة الكنيسه فيدير و ينظر كل ما يتعلق بالأوقاف الخيريه و المدارس و الكنائس و المطابع القبطيه و المعونات للفقراء و المعوزين و ينظم حياة الكنيسة و حياة الرهبان فى الأديره و سجلات الزواج و التعميد و الوفاه و النظر فى الدعاوى المتعلقه بالأحوال الشخصيه و كذلك الوصايا و المواريث "

أما البابا كيرلس الخامس فكان يرى " أن هذه الحركه تهدف إلى طرد الإكيلروس " رجال الدين " عن آخرهم و أن يسيطر الشعب على الكنيسه و هى فكره نبعت من الكنيسه البروتستانتيه" و نتيجة ذلك الصدام ظل المجلس الملى لا ينعقد لمد 8 سنوات من عام 1883 -1891 م فحتى ينعقد المجلس لابد أن يكون بدعوه من البابا الذى يرأسه

فلجأ الباشوات إلى تصعيد مقابل بأن بدأوا ينشروا على صفحات الجرائد بعد المخالفات الماليه و الإداريه داخل الكنيسه وإعتمدوا على الماده 9 فى لائحة المجلس التى تتيح لهم حصر الأوقاف القبطيه وإستخدم جرجس بك حنين الذى كان مديراً لمصلحة الأموال و كان مسئولاً عن تسجيل الملكيه العقاريه و الزراعيه سلطاته فى حصر أملاك الأديره و التى وجد أن كثير منها غير مستغل الإستغلال الأمثل كما أن بعض رؤساء الأديره يكتبون هذه الأملاك بأسمائهم و أسماء أقاربهم مما ساعد فى إشتعال مشاعر الأقباط فقاموا بمظاهره عظيمه و إنتدب المتظاهرون وفداً لمقابلة البطريرك ليطلب منه ضرورة إجتماع المجلس الملى إلا أن البابا رفض البابا إنعقاد المجلس و قال أنه مخالف للشرائع و القوانين الكنسيه و عرض إقتراحاً بالدعوه لإجتماع للمجمع المقدس " قيادات الكنيسه " لعرض فكرة المجلس الملى عليه فرفض أعيان الأقباط بقيادة بطرس غالى باشا هذا الإقتراح و خرجوا غاضبين من هذا الإجتماع

و كخطوه تصعيديه أخرى دعوا الشعب القبطى للتوجه للدار البطريركيه لإنتخاب مجلس ملى " عمومى " للأقباط فإتصل البابا بالبوليس لطردهم من البطريركيه
فعقد البابا كيرلس مجمعاً مقدساً و طرح عليه تساؤل " هل تكوين مجلس ملى يتوافق مع الإنجيل ؟" فأصدر المجمع المقدس بياناً قال فيه " أن تداخل أحد من الشعب فى تدبير أمور الكنيسه و متعلقاتها فى شكل مجالس أو بأى شكل هو أمر مخالف للأوامر الإلهيه و النصوص الرسوليه " و أخذ البابا القرار وذهب لمقابلة الخديوى توفيق ليكسب الحكومه فى صفه إلا أنه نتيجه لموقفه السياسى المؤيد للثوره العرابيه لم يلقى تأييداً من الخديوى و فى اليوم التالى ذهب وفداً من المجلس الملى برئاسة بطرس غالى باشا لمقابلة الخديوى ليأخذوه فى صفهم و بعد مقابلتهم للخديوى أسسوا " جمعية التوفيق القبطيه " و يبدو من الإسم أنهم إختاروه ليكسبوا الحكومه فى صفهم و رد البابا عليهم بتأسيس " الجمعيه الأرثوذكسيه " و أصدرت كل جمعيه صحيفه و بدأ تراشق الإتهامات بين الفريقين

و فى مايو 1892 م و بناءاً على طلب بطرس غالى باشا من الخديوى أن يساعدهم فى تشكيل المجلس الملى أصدر الخديوى أمراً بإجتماع الجمعيه العموميه و تشكيل أول مجلس ملى قبطى ووجهت الدعوه إلى 500 من الأقباط لإنتخاب مجلس ملى و خرج للتاريخ أول مجلس ملى منتخب

الأعضاء : بطرس باشا غالى – حنا بك نصرالله – بطرس بك يوسف - مقار بك عبد الشهيد – قلينى بك فهمى – خليل أفندى إبراهيم - يوسف بك وهبه – يوسف أفندى سليمان – حنا بك باخوم – نخلة بك الباراتى - حبشى أفندى مفتاح – يعقوب أفندى نخلة روفائيل

النواب : باسيلى بك تادرس – مرقس أفندى سميكه – عبد المسيح بك حبشى – إبراهيم أفندى منصور – وهبه أفندى يوسف عبده – رفلة أفندى جرجس – إبراهيم بك روفائيل الطوخى – باسيلى أفندى روفائيل الطوخى – فرج أفندى إبراهيم – بطرس أفندى أبادير – يعقوب أفندى نخلة يوسف – عوض بك سعد الله

و يتضح من هذه الأسماء أنه كان بينهم 2 أصبحوا رؤساء وزراء و واحد أصبح وزير و هو مؤسس المتحف القبطى

ثم إجتمع مجلس النظار برئاسة الخديوى و أصدر قراراً بإعفاء البطريرك من تولى الأشغال الإداريه و أن يعين و كيلاً له يتولى هذه الأعمال فإشتدت الأزمه بين الطرفين مما دعا القنصل الروسى أن يتدخل للتفاوض بينهم و نجح القنصل الروسى فى الإتفاق على بعض الشروط أهمها :
1- تقسم المسائل المتعلقه بالأحوال الشخصيه إلى قسمين شرعى ينظره مجلس روحى و مالى ينظره المجلس الملى
2- يدير البطريرك البطريكخانه
3- أن يحل محل الأعضاء الذين إتهمهم البابا بالروتستانتيه عدد من الإكيلروس و يصبح تشكيل المجلس بنسة الثلث من الإكيلروس إلى الثلثين من الشعب

ووقع البابا كيرلس و بطرس غالى باشا الإتفاق إلا أنه عندما عرض بطرس غالى باشا الإتفاق على أعضاء المجلس رفضوه بحجة أنه يأخذ منهم صلاحياتهم و بدأوا يبحثون سراً عن مطران أو أسقف يقبل أن يصبح بطريركاً للكنيسه ( تمنع قوانين الكنيسه تنصيب بطريرك فى حياة بطريرك أخر ) فى حال نجاحهم فى نفى البابا و بالفعل وافقهم الأنبا أثناسيوس أسقف صنبو بأسيوط و إستصدروا أمراً من الخديوى بنفى البابا إلى دير البراموس

خرج البابا و تحيط به قوة من البوليس و نال تعاطف الشعب القبطى الذى إصطف لوداعه كما أن المسلمين وقفوا مؤيدين له على محطات القطار نتيجة لموقفه السياسى الداعم للثوره العرابيه و كان الجرائد تمتلئ بمقالات المسلمين الداعمين لموقف البابا و الباكين لنفيه

لم يحتمل الباشوات غضب الشعب القبطى طويلاً فطلبوا من الخديوى أن يصدر أمراً بعودته لكرسيه و فعلاً أصدر الخديوى الأمر بل و منحه أعلى وساماً مصرياً فى ذلك الوقت و عاد البابا على أن يتم حل المجلس الملى و تعيين مجلس مؤقت من 4 أشخاص حتى يتم تشكيل مجلس جديد و قد تم ذلك فى عام 1904 م و إستمر المجلس الملى فى أداء دوره ومرت فترات توتر و فترات هدوء مع القيادات الكنسيه حتى قامت ثورة يوليو 1952 و أصدر جمال عبد الناصر القانون رقم 460 و 461 لسنة 1955 م الذى ألغى المجالس المليه و المجالس الحاليه ما هى إلا ديكور و ليس لها أى صفه رسميه لدى الدوله و بحسب تعبير الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط و عضو المجمع المقدس " أن المجالس الحاليه جاءت نتيجة مجاملة الدوله ووزارة الداخليه لقداسة البابا " فلا يوجد وضع رسمى أو قانونى لهم أو إختصاصات أو سلطات أو أى شئ و بالتالى أصبح البابا هو الممثل الشرعى و الوحيد للأقباط لدى الدوله منذ عام 1955م

يبقى ملاحظه هامه على هذه الفتره الزمنيه التى يعتبرها الكثيرين هى أكثر الفترات ليبراليه فى التاريخ المصرى الحديث أنه على الرغم من إنخراط الأقباط فى العمليه السياسية و وجود الكثير من القيادات السياسيه القبطيه إلا أن هذه القيادات فى الغالب إلتزمت بتمثيل المصريين جميعاً فمثلاً نجد أن سياسى كبير مثل مكرم عبيد باشا لم يكن أبداً ممثلاً للأقباط أمام الدوله أو بالنسبه للأقباط بينما نجد بطرس باشا غالى و حبيب المصرى و إبراهيم المنياوى كانوا ممثلين للأقباط إرتضتهم الدوله و إرتضاهم الأقباط .

و إلى لقاء فى المقال الأخير من هذه السلسلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التاريخ أيضاً يمكن أن يكون أحادي النظره
رمسيس حنا ( 2011 / 12 / 9 - 21:19 )
شكراً يا أستاذ جوزيف على هذه اللمحه التاريخيه الصادقة والحياديه لتاريخ كنت أجهله كثيراً ربما لعدم اضطلاعي على تاريخ العلاقه بين الاكليروس والشعب من مصادر موثوق بها ... فقد توقفت من فترة ليست بالقصيره عن قراءة هذا التاريخ بعد قراءات في كتب لم تطرق لهذه العلاقه إلا في حالاتها الاستاتيكية والتي تريد أن تنقل انطباعاً لدى القارئ أن العلاقه بين الإكليروس والشعب هي علاقة راع برعيته يقودها الى ما يراه الراعي على أنه مراعي خضراء ويربضها على ما يراه هو أنه مياه الراحة، بينما تظل الرعيه في حالة إسترخاء تام ورضاء مطلق بما قسم لها الله من العشب والكلا. هذه العلاقه الاحادية لا تختلف كثيراً عن التوجه العام في التعامل مع العقل المصري وبناء سد عال خوفاً من فيضان النيل الذي قد يأتي فيغسل بعضاً من ركام مواجعنا. كل ما أتذكره هو قرأتي لكتاب -تاريخ الكنيسة القبطيه- (١٣ مجلد) للأستاذة إيريس حبيب المصري.


2 - المجلس الملي وتاريخه 1
سامي المصري ( 2011 / 12 / 10 - 07:13 )
الأخ الفاضل الأستاذ جوزيف أولا أشكرك على الموضوع الذي تطرقه فهو من أهم المواضيع التي يجب أن يعرفها الأقباط عن تاريخهم. فمن أهم أسباب المشاكل في مصر ليس فقط على الجانب القبطي بل على الجانب المصري كله هو انفصال الأقباط عن تاريخهم.. لي بعض الملاحظات: تشكيل المجالس الملية كان قرارا من الباب العالي ( تكملة للخط الهميوني) لذلك تشكل المجلس الملي على عجل بعد نياحة الأنبا دمتريوس الثاني وقبل رسامة البطريرك الجديد.. ولم يكن يخص الأقباط وحدهم بل كل الملل الخاضعة للسلطان بل للطوائف المتعددة من غير المسلمين التابعين للسلطان العثماني كل حسب عقيدته من مسيحيين ويهود وأزديين ودروز.... وبعد رسامة الأنبا كيرلس الخامس بطريركا للكرازة المرقسية في عام 1876، رفض فكرة المجلس الملي تماما. لعل من أسباب رفضه هو شعوره بالتدخل الحكومي في سلطاته بالإضافة لرفضه تدخل العلمانيين؛
للحديث بقية؛


3 - المجلس الملي وتاريخه 2
سامي المصري ( 2011 / 12 / 10 - 07:15 )
وبالرغم من رفضه للمجلس الملي فكان عليه أن يضع القوانين المنظمة لأعماله كطلب الحكومة خصوصا قوانين الأحوال الشخصية. فكلف البابا الأيغوومانس فيلوثاؤس إبراهيم بوضع القوانين وكان عالما مشهورا فوضع القوانين وصدَّق عليها، ثم قُدِّمت لرئيس الوزراء إسماعيل باشا صديق، الذي رفعها إلى الخديوي إسماعيل، فصدق عليها طبقا لقانون الخط الهمايوني حيث اعتبرت جزءا من قانون الدولة في سبعينات القرن 19. وكان ذلك من أسباب غضب الخديوي توفيق على البابا لرفضه لكل محاولات تشكيل المجلس الملي فقرر عزله من كرسيه ونفيه للدير بالاتفاق مع كبار الأقباط؛
ثانيا لم يكن بطرس باشا غالي هو أول من تبنى فكرة المجلس الملي ولم يكن ضمن أعضائه لكن وضعه السياسي هو الذي أقحمه في المشكلة. وكان لمعارضة البابا والرجوع في كلامه بعد كل اتفاق التي شارك فيها بنفسه السبب في اتخاذ قرار نفي البابا بعد صراعات صعبة تناولتها الجرائد بكثير من التشهير استمرت لأكثر من عشرين عاما من العناد أرهقت الكنيسة حتى نفي البابا من كرسيه؛
للحديث بقية؛


4 - المجلس الملي وتاريخه 3
سامي المصري ( 2011 / 12 / 10 - 07:24 )
أخيرا: تاريخ الكنيسة في القرن العشرين وأسباب الانحدار المجتمعي الضخم الذي شهده الربع الأخير من القرن العشرين هو من أهم المواضيع التي تشغلني والتي كتبت وسأكتب عنها أكثر في مقالاتي القادمة ويمكن الرجوع لموقعي بالحوار حيث توجد به عدة مقالات عن هذا الموضوع منها ما يأتي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=224471
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=226771
أخيرا تقبل شكري وتقديري لشخصك لطرق هذا الموضوع المهم جدا، مع تحياتي؛


5 - الأستاذ رمسيس
جوزيف شفيق ( 2011 / 12 / 10 - 11:46 )
أشكرك يا أستاذ رمسيس و رأيى الشخصى أن المؤخه الفاضله / ايريس حبيب المصرى لم تكن منصفه فى عرضها لموضوع المجلس الملى فإتخذت جانباً وعموماً هذا هو التاريخ يُكتب من وجهة نظر مؤرخيه ولذلك فمن المفضل دائماً الإعتماد على أكثرمن مصدر و خاصة فى المواضيع الخلافيه
أشكرك كثيراً


6 - الأستاذ/ سامى المصرى
جوزيف شفيق ( 2011 / 12 / 10 - 12:10 )
أشكرك جداً على تعليقك الذى أضاف للموضوع الكثير و إسمحلى ببعض الملاحظات

أولاً : عن إنفصال الأقباط عن تاريخهم, للأسف هذا واقع مرير داخل الكنيسه فتحولت كل الإجتماعات - و أخص بالذكر إجتماعات الخدام- تحولت إلى نقاشات عقائديه عن هرطقات فى القرن الرابع لم تعد أساساً مشكلة تؤرق الكنيسه أو حلقات من الإنشاد الصوفى

ثانياً : فعلاً كان أحد البنود الموجوده بالخط الهمايونى عن تشكيل المجالس المليه و لكن ما يلفت النظر أنه بينما كان الخط الهمايونى ينص على أن هذه المجالس تتكون من إكليروس و علمانيين فمن الواضح أن الفكره لدى النخبه القبطيه كانت تعتمد على تشكيله من علمانيين فقط وربما كانت هذه أحد النقاط الخلافيه

ثالثاً : بالنسبه لبطرس غالى باشا فعلاً لم يكن من الأنصار الأوائل للقضيه إلا أنه إندمج معهم و بصمته واضحه فى الكثير من الخطوات كما أنه كان من بين النواب فى أول تشكيل و عضواً فى التشكيل الثانى

أشكرك و تقديرى لشخصكم و أنا قارئ لما تكتبه فسعادتى كبيره بتعليقك على هذا الموضوع

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah