الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإلحاد المزيف و المعرفة

وليد مهدي

2011 / 12 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



(1)

الاعتقاد بفكرة وجود عالم ما بعد الموت مفرحة للمؤمنين بوجود خالق ...

لكنها " مرعبة " لذوي الإلحاد المتضعضع غير الراسخ ...!

قلتها واقولها دائماً :

الإلحاد حين ينبني في ذهن انسان متفكر مثقف فهو انما يصل بمستوى عقله إلى ذروة اعماق التفرد ويتفتح في المدى الواسع المطلق للقيم الإنسانية ، الإلحاد حين يتأسس على قناعات علمية راسخة فهو ذروة الفضيلة في القيم المعرفية التي تُحَمّل الإنسان كامل المسؤولية عن هذا الوجود ..!!

ربما بعد مخاض عسير في مسيرة افكاري توقفت ذات يومٍ في محطة الإلحاد ، لكنني لم اجد الإلحاد إلا كبرى فضائل العلم ..

لم اصل لذلك المستوى نتيجة لكراهيتي القيم الموروثة كما يفعل اغلب من تصوروا انهم ملحدين حقيقيين ..

لكن ، حين استمر بي المشوار في دراسة الفيزياء والباراسايكولوجي و " اجبرت " على التوقف مجدداً في محطة اسمها العالم الآخر , او عالم ما بعد الموت .. لم اشعر باي خوف او قلق من وجوده رغم إلحادي الراسخ في ذلك الحين !

( اقول في ذلك " الحين " لقناعتي انني لم اعد ملحداً ولا موحداً ... ولا بين بين .. ، الفكر الحقيقي يرفض التدريج الاعتقادي في ذلك ، هذا ما تعلمته من رولان بارت وميشيل فوكو وجاك لاكان ، لان وضع اي باحث نفسه موقع معين من " الاعتقاد " سيؤثر على وجهته حتماً سواء في الفكر أوالعلوم الصرفة )

فأنا ابحث عن الحقيقة ، وهي من القداسة ما يجعلها تستحق ان لا نرتاب في وجهتنا مهما كانت النتائج ..

مشكلة بعض الاخوة الذين لم يتبنوا الحادهم عن قناعة علمية موضوعية وإنما استمالتهم الميول المضادة للفكر الديني ، المضادة للشريعة الاسلامية خصوصاً ، جعلتهم يتوهمون ولفترة امتدت بهم طويلاً من الزمان بانهم ملحدين ..!

سيداتي الكريمات ..
سادتي يا كرام ...

يا من يرعبكم الجدل " العلمي " عن وجود او عدم وجود العالم بعد الموت ، لستم بملحدين كما تتوهمون ..!

انتم مجرد " قتلة " لايقونة الرب في داخلكم ، قتلتم اباكم الساكن في عمق اللاشعور عندكم ، سواء اكان هذا الرب هو " الله " رب محمد ، الله صاحب السيف البدوي الذي يقطر دماً ..

او كان هذا الرب هو ابوكم المسيح المتجسد في كائن بشري ، الذي ما فتا يجر صليبه عبر الازمان في اورشليم ..

انتم قتلتم هؤلاء .. ودفنتم جثثهم في اعماقكم على امل ان لا يستفيقوا بعد موتهم ابداً ..
فكرة العالم بعد الموت ترعبكم في ان يستفيقوا في وجدانكم من جديد وتعودوا مضطرين لخوض الصراع مع هذه الآلهة الكريهة مرة اخرى ..

فانتم الآن ، كما تتصورون ، تحملون فكراً " ليبرالياً " حر و مجردٌ من كل عوالق الماضي ..

لكنها في الحقيقة ، بنت في الاعماق جزراً من المرجان ببطئٍ وانتم لا تشعرون ...!


(2)


الملحد الحقيقي هو الذي لا يقتل التاريخ في وجدانه ، بعبارة تقنية ( سايكولوجية ) واضحة :

لا يكون دافعه لتبني الفكر الالحادي هو " كراهية " القيم الاجتماعية الموروثة ...!!

الإلحاد الحقيقي هو الذي يتبنى فكرة الإلحاد بناء على " ولع " بالحقيقة فقط ..!

حتى الإسلامويين الكثر في هذه الايام ، ومنهم جهابذ المفكرين والادباء والكتاب ، هؤلاء ليسوا بموحدين أو مؤمنين حقيقيين بوجود الله ما داموا مؤمنين فقط بالإله الباطني العميق الموروث من ثقافتهم ....!

فهذا الذي آمنوا به ، لا تنطبق عليه الكثير من صفات " الإله " بمعناه القيمي الاخلاقي الشامل الذي عرفته عموم الثقافة الإنسانية ..

حينما يكون الدافع لتقديس الإله هو " كراهية " نماذج اخرى من الآلهة في ديانات اخرى ، او كراهية النموذج الإلحادي الرافض لفكرة وجود إله ، هذا الايمان لا يكون حقيقياً بالمعنى المعرفي العلمي للحقيقة ..

لهذا السبب ، فكرة ما بعد الموت نجدها مؤطرة بإطار " روحاني وهمي " لدى المؤمنين سواء من المسيحيين واليهود ، من يؤمنون بأن الروحانية فضاء مفتوح لا يمكن التوصل إليه بالمعرفة العلمية أو القالب العقلاني

او كانوا من مسلمين ، اذ لا يختلفون عن هؤلاء في شيء ، فقد ختموا على باب عالمهم الروحي بالشمع الأحمر يوم فسروا ما ورد في القرآن :

( يسئلونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم إلا قليلاً )

على انه عالم " ممنوعٌ الدخول إليه " ..

كلا الفريقين يخشى احتدام الصراع في اعماق اللاوعي حيث تتفاعل القيم الموروثة ، وتنشط بشكل رموز ميتة الحضور في الواقع الحقيقي ، لكنها موجودة لا تموت في العمق الثقافي ..

فكان انسب الحلول للتخلص من هذه المشاكل هو زرع الالغام ما حولها ، لتبقى ميتة إلى الابد ..!

(3)


الباراسايكولوجي كظواهر ، درسها العلماء " الملحدين " السوفييت وحققوا بها انجازات على المستوى التقني تفوق كثيراً عن الذي درسه الاميركان طيلة فترة الحرب الباردة ....!!

اغلب اولئك العلماء بتقديري الشخصي ولدوا ضمن فضاء ثقافي " ملحد " ، اي ، تلقفوا القيم التي تجعل الإنسان وحده مسؤولٌ عن هذا العالم ...

لم يمروا في حياتهم باطوار تنقلهم من الإيمان بوجود إله مع ركام هائل من القيم الدينية إلى تبني افكار وقيم مضادة يمكنها ان تتفاعل وتنفعل في اللاشعور بهيئة حرب اعماقية في غياهب ضميرهم ..

هؤلاء كان الحادهم إلحادٌ موضوعيٌ علمي ، ولا عجب بانهم تجرأؤا على دراسة " الباراسايكولوجي " اكثر مما فعله الاميركان المؤمنين ..!

مع انني لا ادعي ان ليس بين علماء الغرب من هو ملحد ، لكن ، من قاموا بالتجارب في الاتحاد السوفييتي كانوا بمعظمهم تقنيين وليسوا علماء مبرزين ..!!

تعاملوا مع جملة تلك الظواهر على إنها طاقات فيزيقية خفية يمكن لمسار العلم الإنساني ان يستثمرها مستقبلاً

لم تكن هناك حقولٌ من الالغام " العقائدية " المضادة كالتي لدى ملحدينا اليوم ..

او الايجابية كالتي لدى اغلب المفكرين الإسلامويين الذين يضعون حداً فاصلاً بين العالم الروحي والعالم المادي .. !

تبنى العلماء السوفييت ، كما فعل الشرقيون القدامى في الشرق الاقصى والاوسط مبدأ وحدة العالم واستحالة تقسيمه إلى عوالم منفصلة ...!!

لم تكن هناك من عوائق عقائدية يمكنها أن تحيط بأبحاثهم ودراستهم تنبئهم بانها قضايا روحانية ولا يمكن للروحانية ان تنحصر في قالب كما يعتقد الاخوة اليهود وكثير من المسيحيين ..!

لم يكن هناك سيف موضوع على رقابهم يخبرهم بانها من الروح والروح من امر الله وحده ... مثل اغلب الافكار الشعبية الشائعة لدى اخوتي المسلمين ...!

تمت دراسة الباراسايكولوجي في الاتحاد السوفييتي وتحققت به قفزات ناجحة من الناحية التجريبية ، لكنها تميزت بافتقارها للإطار النظري اليوم حين نقارنها بباقي تطبيقات الفيزياء ..

تطور الفيزياء المعاصرة وظهور نظريات اكثر سهولة وقابلة للتطبيق كما كانت مطلع القرن الماضي يمكنها ان تكمل المسار الذي بداه العقل الإلحادي " الحقيقي " لدى العلماء السوفييت في الخوض بماهية العالم ما قبل الزمان والمكان ..

العالم الذي سبق خلق العالم بعد الانفجار ( كما اتصور بناءً على معطيات علمية ) ، وهو العالم الذي تجري ضمن قوانينه ظواهر الباراسايكولوجي المعروفة ..

ما نحتاجه اليوم فقط هو عقول " مسؤولة " لا تقتل التاريخ وتحاربه مثل اغلب اللادينيين ، ولا تتكأ عليه كلية فتكون عالة عليه مثل جل الاسلامويين ..

نحن بحاجة إلى عقول مجردة حقيقية تتحمل مسؤولية الكشف عن الحقيقة بلا خوفٍ أو وجلٍ باي طريقٍ سوف تخوض..!


(4)


هذه السطور القليلة كانت مجرد وقفة للرد على استفهامات بعض الاخوات والاخوة حول حقيقة عقيدتي ما اذا كانت الحادية ام توحيدية أم لا ادرية ...؟؟

العقل المعرفي الحر " يكره " بشدة ان يوضع على مسطرة الاعتقاد ...!!

الإلحاد عقيدة وإن تنكر معتنقوها لهذه الصفة ، هي مضادة للإيمان لا اكثر حين ندرسها بعمقٍ وتفصيل ..

لا انتمي إلى ايٍ من هذه الفصائل " الايديولوجية " ..

انا اعبد العقلانية rationality ...

ولو كان في حياتي انبياء في هذه الطريق ، فلن يكونوا سوى هيجل وماركس و كارل بوبر ، والذين " اسعى " لتجاوزهم جميعاً في اكمال هذه الطريق و التأسيس لمدرسة معرفية فكرية جديدة تخرج عن اطار القياس الحسي الإدراكي المتداول في مناهج البحث العلمي الغربية المعاصرة ..

والتحول إلى " علمٍ جديد مجرد Absolut new science " .. وهو ما اعكف عليه حالياً ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - افتخر بكم يا استاذنا
muthana mahdi ( 2011 / 12 / 12 - 08:26 )
Good article dear Dr. Walid , I am keeping my self updated with your latest’s on this site , although you have some obvious deference’s with Mr. Kamil Annajar who I appreciate a lot , but that is only diversifying the arabic modern knowledge sources , however , this article is an amazing enlightenment to rationality .. keep it going...and as we say in Iraq: عاشت ايدك يا ورد


2 - الإلحاد بناء على - ولع - بالحقيقة فقط!!!؟؟؟
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 12 / 12 - 08:59 )
لم يمروا في حياتهم باطوار تنقلهم من الإيمان بوجود إله مع ركام هائل من القيم الدينية إلى تبني افكار وقيم مضادة يمكنها ان تتفاعل وتنفعل في اللاشعور بهيئة حرب اعماقية في غياهب ضميرهم
بهيئة حرب اعماقية في غياهب ضميرهم!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
هلا ترجلت يا سيد وليد عن بغلتك في أستعمال هذه المصطلحات التي تريد بها أرباك فئه معينه من القراء، الكاتب اللوذعي، هو الكاتب الذي لا يخترع من غياهب فكره كلمات، مصطلحات وعبارات يفهمها هو وحدهُ وطز في القارئ

هلا تفضلت وشرحت لنا بعلميه نحويه ما هي (الحرب الأعماقيه في غياهب ضميرهم)، هذا لعب بالألفاظ للتمايز والأرتفاع عن القارئ كما أبناء الموسرين يرتدون ما لا يستطيع أرتدائهُ سواد الشعب لكي فقط يبرزون، ولكنهم يصبحون مكروهين
البساطه في اللفظ يا سيد وليد هو فن لا يجيدهُ المتعالون والمتغطرسون، فأنزل قليلاً من (....) أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى


3 - الاخ الكريم مثنى مهدي المحترم
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 12 - 09:01 )
تحيتي لك

ولي الشرف بمثل حضرتك

صدقني .. احرص دوماً على قراءة السيد النجار , فهو باحث محترف .. وكاتب قدير

اختلافنا معاً هو الذي يصنع الفكر الجديد

كما ان اليدين تغسلان كلاهما الاخرى

تحياتي لك .. وتحياتي لزميلنا النجار رغم عظيم الاختلاف بيننا

اشكرك جزيل الشكر على كلماتك


4 - اخي نبيل كوردي
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 12 - 09:11 )
كلامك فيه هجوم عنيف

وآليت نشره ... ...

اخي الكريم

لا اخترع الالفاظ ...... لكن مشكلتك كما هي مشكلة الكثير من المتنورين , او من يتصوروا انفسهم متنورين هي

الايمان بسطحية النفس البشرية

الاعماق تتضمن الوعي الفردي ومستويات متعددة من لاشعوره

كما تتضمن الوعي الجمعي ومستويات لا حصر لها من الغور العميق عبر التاريخ ... حسب كارل جوستاف يونج ...!!!

حتى تفهم الإنسان سا نبيل

انت بحاجة لقراءة يونج وادلر ... وليفي شتراوس .. ودريدا

وليس فقط قراءة فرويد وسكانر ...

الفهم الشعبي للنخبة التي تعتقد نفسها متنورة في الغرب ... هو فهم ساذج وسطحي مؤسس على علم النفس التطبيقي السطحي الساذج

الإنسان تقرأه مجموعة معارف سيدي الكريم

اتمنى من حضرتك وكثير من الاخوة القراء الاهتمام بها اكثر حتى لا تتعقد عليكم المفاهيم والالفاظ

ارجو قبول اعتذاري لرطانة بعض التراكيب اللغوية

ساحاول تجاوزها مستقبلاً

دمت بالف خير


5 - الفكر الحر
د مهندس حمدي عامر ( 2011 / 12 / 12 - 10:16 )
اخي العزيز تحياتي واحترامي لك ولفكرك الجميل وثقافتك الرفيعة واحترامك لعقلك وطالما الانسان استخدم عقله وفكره ووصل الي الحقيقة النظريه فقد حقق ما يعتقده والاحتلرم المتبادل بين الافكار سئ راق وجميل وانا اقدر فكرك واؤيده ولكن الجديد الغائب عني لقصوري ان نجد في الشعب الكردي هذه الثقافات الساميه وانا اعتذر عن هذا القصور العلمي وتحياتي لك واتمني التواصل


6 - اعتزاز وتحية لكلا من وليد و عبد الوهاب
محمد البدري ( 2011 / 12 / 12 - 14:27 )
والاعتقاد بعدم جود عالم ما بعد الموت وعدم وجود خالق ليست مقلقة بل هي تدفع البشر لتحمل مسؤوليتهم من اجل عوائد حقيقية يمكن ان تعينهم وتعين اجيالهم القادمة لحياة افضل بدلا من الانتظار واللكاعة وعمل اشياء غير مجدية ومضيعة للطاقة والجهد كالعبادة مستهلكين الوقت والمال في تبديد ما لديهم من اجل اوهام لن تتحقق. فلو ان هناك خالق تنتفي معه فكرة الالحاد فلماذا اجهد هو نفسه في الاعلان عن نفسه واعطي تعليمات لم تحقق اي منفعة لمن آمن به وبها؟ فالخواء والفقر وهدر الانسانية الحادث في حياة المؤمنين وخاصة العرب المسلمين دليل انهم متعلقون باوهام بذلوا فيها الغالي والرخيص دون عائد. فلو التفتوا لاحوالهم بدلا من تبديد طاقتهم في الحديث عن الله ونبيه وكل ارثهم الثقيل الغير مجدي لتغيرت احوالهم بالقدر الذي ينسون به هذا الوهم الكبير ولو بقدر يسير من النسيان. الم تنسي اوروبا والعالم هذا الوهم فترة فانصلح حالهم بل ان هناك من يضيع في الاوهام عمره وفعل ما عجز عنه اصحاب الاوهام الراسخة. تحية وتقدير للاستاذ وليد مهدي وشكرا له علي تنشيطه للحوار عن الاوهام كذلك للفنان عبد الوهاب الذي غني : انا من ضيع في الاوهام عمره


7 - تبادل الادوار
Almousawi A. S ( 2011 / 12 / 12 - 17:52 )
قام احد المواطنيين البولونديين بفج رأس سكرتير الحزب الشيوعي البولندي وارقدة المستشفى على الرغم ان الرجل ادار عملية التحول بكل حكمة ودون اراقة دماء بريئة وقد رفض اقامة دعوى على المواطن وكان يكرر انه خطأنا كنا نبحث عن ملائكة ويقصد ابان قيادة حزبة لامور البلد وهذا ما يحدث عادة اما ملائكة او شياطين في حين ان الحياة زاهية وغنية بالوانها وفصولها الرئعة وتطور الانسان لم يقم ابدا على اساس تغير المعتقدات بل نتيجة لرؤيا اكثر شمولية ووضوح علائم المستقبل الائق بقدرات الانسان وامكانياتة الخلاقة
لك الف شكر
امنياتي الطيبة للجميع


8 - يا استاذ يا مغرد
سرحان الركابي ( 2011 / 12 / 12 - 18:14 )
تحياتي المسائية لك عزيزي استاذ وليد
انت تغرد وتطير في عالم من السمو العقلي والمعرفي
انت تجبر الاخر على متابعة كل كلمة وكل حرف
انت تسلك نهجا عقلانيا متنورا غاية في التنوير
دمت عزيزي


9 - هي حاجة نفسية تبحث عن التوازن .
أمناي أمازيغ ( 2011 / 12 / 12 - 19:27 )
تحية للعزيز وليد مهدي .
طرحت موضوعا مهما على المحك . فلا يمكننا أن نتخد قرار الإلحاد في حين غياب أدلة علمية تعضده ، أما من أراد أن يعتنق الإلحاد وإعتباره دينا أخر فله ذلك ، فهو في هذه الحالة لا يختلف عن المؤمن بوجود الاله .
العالم الأخروي .
سأتعرض لهذه الفكرة في منشئها ومصدرها عند انساننا القديم . كان إكتشاف هذا الإنسان للموت بمثابة صدمة مدوية بالنسبة له، تنسف وجوده الأبدي على الأرض ، كان رافضا للأمر، بل لم يستسغ أن حياته على الوجود محدودة ، يحدها معيار الموت ، رغم ادراكه بحقيقتها وعيانيتها أمامه . من هنا جاءت فكرة العالم الأخروي الأبدي الذي لا يعترف بالموت ،يعيش فيه الإنسان خالدا تعويضا له عن حرمانه من هذا ألحق في الحياة الأولى . هي حاجة نفسية تبحث عن التوازن النفسي ، كان مصدرها الألم الذي تعرض له كيان انساننا القديم من فكرة الموت القاسية فلم يستوعب أنه يوما سينتهي الى جثة هامدة تلتهمها الديدان . تم خلق هذا العالم تعويضا عن الألم الذي سببه له الظرف الموضوعي ، وأراد تجاوزه بخلقه لأوهام وفنتازيا العالم الأخر الأبدي ، يرتمي في أحضانه ليعوض أناه النفسية عن التصدع الذي خلقه الموت


10 - رائع
ناجي الركابي ( 2011 / 12 / 12 - 19:29 )
اعتادت العقلية الشرقية في تقمصها المبتذل لادوار العقائية ان تطمر الميتافيزيقيا مؤقتا دون ان تعتمد آلية التفكيك لعناصرها وبذلك لانلبث ان نجدها في النهاية تعود نادمة الى تلك المناخات الصفراء معبئة بندم مصطنع.
اقف خاشعا متصدعا امام كل حرف هنا
وانحني لك بود


11 - العبور
Almousawi A. S. ( 2011 / 12 / 12 - 20:34 )
يحتل الماء مساحة كبيرة من اجسامنا وارضنا حتى اصبح دليلا لوجود الحياة من عدمها وهكذا وجب العبور لغرض التحول وهذا العبور يعتمد اساسا على العمق الانساني لغرض بلوغ ما هو ثمين التجربة ولاباس من زورق مساعد فلغرض بلوغ عوالم اخرى حضت بعض القبور بذلك
لكم جميعا اتمنى عمق التجربة من اجل اكتشاف وبلوغ ما هو اثمن من اجل الانسان اثمن رأس مال
لكم جميعا
اياما سعيدة


12 - من هو الملحد؟
نجيب توما ( 2011 / 12 / 12 - 21:10 )
الاخ الرائع وليد..
صحيح مقالاتك ليست سهلة الفهم لكنها تنبش بتلافيف الدماغ وتحفزه لصفنة ووقفةوتأمل..بالنسبة
لي هي نثر جميل ورسائل عشق للانسان باختلاف ميوله الفكرية..رسائل سلمية دون سيوف وقتال
رسائل قد تكون صائبة وقد تكون خاطئة ولكنها تبقى رسائل معطرة تحمل الخير للانسان وتحاول
توحيده..
تقول في بداية المقال..
الاعتقاد بفكرة وجود عالم ما بعد الموت مفرحة للمؤمنين بوجود خالق..لكنها مرعبة ‘لذوي الالحاد
المتضعضع غير الراسخ‘..
بالكامل لا اتفق معاك..
وجود عالم ما بعد الموت..هل يعني هذا بالضرورة وجود خالق؟اعني على طريقة وفهم الدينيين..
انت تبحث عن عالم ما قبل الزمكان؟ ولماذا لا يجري البحث عن عالم ما بعد الموت؟ على الاقل
هناك حقيقة فيزياوية لم يجري لحد الان دحضها وهي ان المادة لا تفنى ولا تخلق من العدم..لحظة الموت قد تكون تحول الى شكل اخر غير معروف بالنسبة لنا وبعد غير الابعاد الاربعة..وبكل الاحوال
سوف لن تكون جنة بها انهار من الخمر وحوريات والخ..
من هو الملحد؟لا اعتقد بوجود انسان ‘ ملحد‘ لا يؤمن بعملية الخلق؟سواء كان هذا الخالق الطبيعة..
او زمن بالكاد يكون محسوسا او طاقة عظيمة او شكل اخر ..بعد


13 - من هو الملحد؟
نجيب توما ( 2011 / 12 / 12 - 21:15 )
اخر غير محسوس بالنسبة لنا وامكانياتنا العلمية الحالية..وبكل الاحوال هو خلق ولكن ليس على طريقة التخريف اليهودي..
المسيحي..المسلم..هؤلاء ما يسمون بالمتدينين سينالون عقابهم في الحياة ما بعد الموت ان
وجدت..سينالون عقابهم لاختراعهم بعبع وطنطل ‘الله‘ سبب ويسبب الاسهال لكثير من البشر..
الله المتقلب المزاج المستيقظ في كل العصور والازمان يقتل من يشاء وبقدس من يشاء ويصدر
قوانين الاحوال الشخصية على المزاج..
هؤلاء ما يسمون بالمتدينين قسموا البشرية الجميلة الى اقسام واقسام وفصلوا على كيفهم
ووزعوا اراضي ونسوان بكيفهم انهم مرضى خلقوا التفرقة ووضعوا الحواجز وصادروا الفكر والعقل..
صادروا الاخلاق صادروا الانسان واختطفوه..تفننوا باساليب القتل والتعذيب..هؤلاء يااخي وليد
سيرتجفون بالرغم من انهم طول عمرهم يرتجفون ..اما نحن فاننا المؤمنين الحقيقيين..
ليس لدينا فرق بين البشر..نؤمن بالانسان ببساطته باخلاقه بامكانياته ..نؤمن بانه اثمن رأسمال,
نؤمن بالاختلاف..نكره العنف ..نكره القتل..نكره التعذيب حتى للملحدين‘المؤمنين‘
تقول..ان الالحاد عقيدة مضادة للايمان ..قولك صحيح ولكن اي ايمان؟


14 - من هو الملحد؟
نجيب توما ( 2011 / 12 / 12 - 21:22 )
وختاما
ابحاثك رائعة وجميلة يااخي العزيز..فقط لا اتمنى ان تتصور سوبرمان او باتمان هو الموجود في عالم ما قبل الزمكان
تحيات خالصة
وشكرا للمحاورة


15 - الحاجة إلى إلحاد معرفي أيضاً
علاء كامل ( 2011 / 12 / 12 - 22:44 )
تخلي الإنسان عن فكرة وجود إله من خلال إنكارصورة الأله التي صنعها الموروث الديني لمختلف الأديان لاتعني أن أن هذا الإنسان قد دخل مرحلة من الإلحاد الخلاق والذي وضع له كاتب المقالة تعريف جميل في السطور الأولى من مقالته. قد يتخلص الإنسان من كل صور الألهة القديمة ثم يجعل من نهجه المعرفي الذي ساعده في خلاصه ذاك طوطم جديد يحل محل تلك الألهة. هذا ما ألمسه عند قراتي لمقالة السيد وليد .لقد تم كنس السموات والأرض من كل الألهة القديمة والجديدة ليحل محلها ماركس ولتصبح شرائع مراكس وحدها التي تستحق التقديس في مقابل شيطنة الليبراليه . ذات الثنائيه التي عاش عليها الإنسان مند الأزل وهي ثنائية الله والشيطان لاتزال قائمة في عقل وليد مهدي فقط حل ماركس وشرائعه المقدسة محل الله وشرائعه التي جاءت بها الأديان التي أنزلها.. وحلت الليبراليه محل الشيطان. الالحاد الحقيقي هو الذي تُبنى فكرته على الولع بالحقيقة هكذا يقول الكاتب وأنا ادعوه للعمل بما يقول ليجعل من ولعه بالحقيقة طريق يساعده في نزع القدسيه عن ماركس وشرائع ماركس حتى لا يتحول من باحث عن الحقيقه إلى فقيه من فقهاء الديانة الماركسه


16 - تحياتي لابا خالد المحترم
الحكيم الكرخي ( 2011 / 12 / 13 - 03:21 )
استاذ وليد الصديق المحترم
أقدر جهدك وعطائك الفكري في المجال الذي تحب وتهوى فنزولي صفحتك بين الفينة والاخرى هو ايضا لما اميل واهوى وقد نختلف معك او نتفق...
فعندما تقول انا اعبد العقلانية فهل ترى من يؤمن بخالق فقد العقلانية فهل يتساوى النفي والاثبات لكلا النقيضين؟أم لا!
وهل تستطيع اثبات عدم عقلانية المؤمن بخالق ام تكمن العقلانية في الانكار
فيتحول الانكار(قبل البحث والاثبات* الى ايمان عقلاني بالضرورة
ثم لماذا تفسر الالحاد كما تحب هل تعرف حقا المعنى؟
ليس الملحد الموضوعي الذي يبحث عن الحقيقة فقط نعم هكذا وصفت نفسك
بحث ام لم يبحث يكفي ان ابطل الايمان بخالق والسلام
اما المؤمن فهو مشرك لزوما والمشرك مؤمن لزوما
وما يؤمن اكثرهم الا وهم مشركون وهذا فيه تفصيل انت تعلمه ولكني اذكرك
فبحثك عن الحقيقة هو دافع ايماني اعتقادي بوجود اشياء غابت عنك تلتمس خيوطها من الوجود المؤطر بثقافتك ومعلوماتك وخبراتك فالحقيقة لاي شئ غائب تسعة الية هو ايمان بالغائب الذي يجوب احشائك وبالبحث ستجدها فلاتتسرع في الاحكام كونك لازلت في بداية البحث ونحن نطمئن لك ونتابعك ونشاركك فلين الامر قليلا
يتبع


17 - عود على بدء
باسل ( 2011 / 12 / 13 - 03:34 )
خرج الدين من الباب ليعود من الشباك ، مالفرق بين الباراسيكولوجي والدين سوى أنهما كلاهما يفتقران للأساس العلمي، ..
الدين هو ظاهر اجتماعية تنطلق من فهم واهم للواقع ، أي انها تسعى للتغير بطرق وهمية ، أما العلم هو اكتشاف مستمر واقتراب اكثر و اكثر من الواقع.

ينتهي الدين بانتهاء التمييز الاجتماعي والطبقي وليس هناك من علاقة مع العلم بأي أساس من الاسسس الباراسيكولوجي هو فكر خرافي بلبوس علمي هو دين مموه...
.


18 - تكملة
الحكيم الكرخي ( 2011 / 12 / 13 - 03:44 )
فل فهمتني من قولي المؤمن مشرك بالالزام؟
فانت ذاتيتك ومحرك العقلاني هو الدافع كونه يؤمن بضرورة البحث وهذا ايمان بأيمان وجود حقائق غائبة فانت تشرك بأيمانك بالبحث عن الحقائق ونكرانك لوجود الغائب فمن امن بالعقلانية ويقيناها بايصاله لشئ هو غائب عنه لايعد نفيا للغائب الذي يرفضه هو و يؤمن به غيره لذا يعد مشركا لزوما

تحياتي واحترامي
صديقك
الكرخي


19 - الدكتور المهندس حمدي عامر مع الاحترام
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 06:10 )
اشكرك جزيل الشكر اخي الكريم ..وممنون لكلماتك

يمكنك التواصل معي اخي العزيز على بريدي الالكتروني

[email protected]

تحية لك ولكل الشعب الكردي العزيز


20 - الاخ محمد البدري مع الاحترام
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 06:17 )
تحياتي لك اخي الغالي

فقط تذكر اخي الكريم ... ان هؤلاء الذين تتحدث عنهم هم اهلونا .. وربما احفادنا ؟

المجتمع لا يمكنه ان يكون متماثل الافراد .... التماثل العقلي اسطورة مثالية نطمح لها جميعاً لكنها لو تحققت ينهار التاريخ !

فما هو تفسيرك لحب الانسان للحيوان وحرصه على البيئة ؟

لو تقلصت الوان المواريث الاجتماعية يوماً .. كما نريدها اليوم .. ستجد العالم المتحضر يحن إليها باكياً شاكياً , دون ان انكر سلبيات واقعها المرير اليوم

دمت بالف خير اخي الكريم


21 - الاستاذ الموسوي مع التقدير
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 06:22 )
تحية لك كما هي الشمس في هذا الصباح

فعلاً ... نحن نبحث عن ملائكة , وتصرف هذا السكرتير تصرف - ابوي - حقيقي مع مواطنه !

فعلاً ... مثالك في العبور ... والديمومة وايمانك بواقعية التطور .. ربما هو ما يجعلنا معاً نتناغم في كلية هذا الوجود


دمت بالف خير


22 - ابن العم الفاضل , الاستاذ سرحان الركابي
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 06:25 )
اشكرك على هذا التشجيع وهذه الكلمات

التنوير غاتنا جميعاً , وان اختلفنا في النهج

ربما كانت بقية مواضيعي تثير الالتباس

اكرر شكري الجزيل لك ايها الفاضل


23 - الاستاذ امناي اومازيغ
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 06:36 )
تحية لك ايها الفاضل الكريم

ما تفضلت به عن اختراع هذا - العالم الاخروي - هو واقعي ... وموضوعي جداً من ناحية علمية

ما ينقصه شيء واحد فقط

هو تجاوره مع احتمال آخر .. ان تكون لهذا العالم الآخر كينونة موجودة بالفعل قد لا تعني بالضرورة وجود الله ..؟؟

الاسماك تطورت لزواحف برمائية ..... والاخيرة تفرعت منها عموم المملكة الحيوانية من رئيسيات ومنها الانسان ....... كذلك الطيور

التطور يرشدنا إلى - وهم - بتوقف التطور في الإنسان
وايضا - وهم - توقف التطور في - الطيور - ومخلوقها الاخير العالي - النسر - ... لكن

هل هذه هي مسارات التطور فقط ...؟؟

ماذا لو كان العالم الآخر مرحلة جديدة من استمرارية وديمومة تطور الكائنات , علماً ان ديانات كثيرة لا تحصر العالم الآخر بالانسان ........ حتى الحيوانات لها محل هناك ؟

ماذا لو كانت هناك مرحلة تطورية اخرى شاملة لعموم الكائنات الحية في عالم متعدد الابعاد يقع للخارج من الزمان والمكان ؟

اتفق معك في ان الانسان - قد يكون - خلق هذه الرؤى جميعاً لحاجة اجتماعية سيكولوجية مزدوجة

لكن منهج البحث العلمي يخبرنا بان البحث يحتاج إلى طرق كل الاحتمالات حتى الضعيفة منها

يتبع


24 - الاستاذ امناي اومازيغ_تتمة
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 06:39 )
تتبع مسار منفرد في البحث العلمي قائم على اعتبار إن الانسان اخترع هذا فقط لاجل ان يبني نمطاً حضاريا معينا من ناحية اجتماعية , وتحقيق التوازن النفس من ناحية سيكولوجية

هذا المسار صحيح ... لكنه قد يكون فقط نصف الحقيقة


دمت بالف خير ايها الزميل الكريم


25 - الدكتور ناجي الركابي المحترم
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 06:40 )
اهلا وسهلا بك بن العم الفاضل

تحيتي لاناملك وهي تمرُ مر السحاب فوق كلماتي , اشكرك من قلبي


دمت بالف خير ايها الاصيل


26 - الاستاذ نجيب توما المحترم
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 06:55 )
تحية لك ايها القلب النبيل

اشكرك على توصيفك البديع .. المحاكي لخلجات عشقي للإنسانية والحياة
وهذا انما يدل على حسك الراقي ووجدانك الاصيل الذي تمكن من ملامسة ما توقد في ما بين سطور هذه الكلمات في مقالي

****

اتفق معك بان ما بعد الموت قد لا يعني وجود خالق .... قد يكون مرحلة كونية شاملة من مراحل التطور ...!!!

اما عن العدم والاوجود .... فهي مشكلة ادراكية سيدي الكريم تنبه لها هيجل قبل قرون

اقول لك باختصار عنها

العدم غير موجود !

نحن نقيس الاشياء بميزان - برمجي - في العقل اسمه الوجود والعدم

فكل موجود لابد ان تكون له اصول ما قبل العدم .... وهو تصور بالنسبة للنخب الفكرية المعاصرة عفى عليه الزمن

لو تغيرت برامج العقل او موازينه لما كنا نفكر اصلاً بظرورة ان تخلق المادة من عدم
لا شيء اسمه العدم , ولن نخترعه ساعئذ حتى بخيالنا

****
سألتني عن الملحد ... هل له وجود ؟

وجوده في الحقيقة نسبي , يحمل هوية الحاد اجتماعي كما تفضلت , لكن , ما ان نسلط ضوء الافكار عليه قليلاً فعلاً لن يبقى في الوجود ...!!!

هي عملية تحول شكلية في بنية الافكار والثقافة وليست جوهرية

يتبع


27 - الاستاذ نجيب توما المحترم_تتمة
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 07:03 )

الخالق هذه المرة ... بلا وعي او مزاج
لكنه ينتهج نهجاً مبنياً على صرامة القوانين الرياضية

هكذا

ما هو مطلوب .. اكمال عملية التحول الشكلي لنزع - المزاجية - عن هذا الخالق

الالحاد فكر مضاد اذن ، ضد الايمان ..........

ماهو الايمان ؟

هو الشكل السابق من التحول القائم على تحديد ماهية هذا الكون ومن يديره

الخالق المزاجي .... اما الخالق المهندس صاحب القوانين الرياضية؟؟

مؤكد اننا مقبلون على خالقٍ جديد يوازي مسار التحول الجديد في الثقافة التي تتجاوز الطبيعة إلى .. ما وراء العالم الكوانتي ... وعالم الفضاء زمن

معيار التحول والقياس هو العقلانية العلمية التراكمية
عقلانية تتجاوز الصراع القديم بين الخالق الاجتماعي الموروث والخالق الفيزيقي المهندس

اشكر كلماتك زميلي الكريم , ودمت بالف خير


28 - الاخ علاء كامل مع الاعتزاز
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 07:08 )
تحية طيبة لك اخي الكريم

لا يوجد انسان اقدس من الحقيقة ... ولا حتى الخالق لو وجد

اضرب لك المثل التالي

يقول القرآن

كتب على نفسه الرحمة

محمد كان يؤمن بان اول من يطبق الدستور الكوني .. هو الله على نفسه ..!!

الناموس الكوني , قوانين الطبيعة , هي اساس قدسية هذا الوجود

وهي ملزمة من قبل الجميع ... الهة .. ومخلوقات .. بتطبيقها

فلماذا يكون هناك مقدس غير الناموس برايك ؟؟


29 - اخي الحكيم الكرخي .. مشتاقين
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 07:26 )
فعلاً اشتقت اليك ايها الغالي

لو كنت قريباً مني .. لعرفت بانني لستُ ممن يحبُ ويهوى ..!

الكثيرين حولي يصفونني .. بالروبوت الآلي ..!

قواعد رقمية هي التي تبدو في الظاهر من تحركني ...مع إنني اعتقد بان هناك انسانية تقوم على نسبة خطأ معياري في تصرفاتي .. كما يخبرنا علم الحاسوب في عقد المقارنة بين العقل البشري وعقل الكومبيوتر ...!!

صديقي الكريم

العلم .. كما تقول النظرية الوضعية المنطقية ... ينهج بنهج الوصف .. وليس التفسير

اميل لهذه المنهجية ولكن ليس بشكل مطلق

لهذا السبب تجدني في اختلاف كبير عن افكارك

افكارك ليست خاطئة .... بقدر ماهي تنهج بالمنطق الارسطي القديم

الارسطية لا يمكنها مناقشة المعرفة العصرية الوصفية , الارسطية تحاول التفسير لماذا وكيف وهل الله واجب الوجود ام سواه .... إلخ

الايمان لزوماً .. او الاشراك لزوماً ... هذه مفاهيم ذات تركيب ينبع من عاطفية المنهج الارسطي
ووقوفه بين الخير والشر
الايمان والاشراك

الاسود والابيض


منهج البحث العلمي المعاصر يا صديقي شيء مختلف
يجري مع نهر المعرفة .. ولا يقوم بالسباحة ضد التاريخ ...!!

العاطفة شخصية
التاريخ العلمي اجتماعي شامل


30 - اخي الحكيم الكرخي_تتمة
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 07:28 )

علم الكلام القديم يحاول اثبات الاطر العقائدي ذات الجذر العاطفي الشخصي – الديني
العلم لا يهتم بالشخصية ولا فرادة الدين ، لهذا السبب العلم حقير ووضيع في عالمنا الاسلامي .. لان اغلب المختصين في العالم الاسلامي وحتى السياسيين يحركهم المنطق العقلي الارسطي ... اي .. يسبحون ضد مجرى التاريخ ولهذا لم ولن يواكبوا التطور العلمي حتى يسيروا نحو - العقلانية - ..
انا يا اخي تحركني تيارات الكشوف العلمية المعاصرة .. وتجليات رؤيتي العقلية الخالصة المجردة ... ولا استتبع خيوط عقائدية موروثة من الماضي ابداً ..!!!

لهذا السبب ... ومن ناحية وصفية صرفة .. لا يهمني وجود الله من عدمه

المهم هو ان ننير الدرب للذين سوف ياتون بعدنا

دمت بألف خير


31 - الاخ باسل مع التحية
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 07:34 )
تحية لك وشكرا على تعليقك

المقال اعلاه وضحت فيه كيف درس الملحدون السوفييت الباراسايكولوجي ولماذا ؟

لمزيد من العرفة ارجو قراءة كتاب

مقدمة في الباراسايكولوجي

للدكتور ريكان ابراهيم

الباراسايكولوجي مجرد ظواهر ... درست من ناحية علمية

ربما تلقفها بعض رجال الدين كدليل على صدق معتقداتهم

لكن هذا لا يعني انكارها واعتبارها مجرد علوم زائفة ..... لا اتفق معك في هذا التوجه اخي الكريم

دمت


32 - العقل الحر
د مهندس حمدي عامر ( 2011 / 12 / 13 - 08:05 )
اجمل ما في هذه التعليقات انها تأتي من جيل شرقي جديد يميل الي التفكير العقلي العلمي رغم ان هذا الجيل وريث ثقافات قديمة آمنت بالاساطير والخرافات وصنعت مجالات للشر والقتل والتميز والاحكام الجائرة التي حولت البشرية الي العنف والظلم وإغتصاب الحقوق وأقنعت الاقدمين بالمجهول والخوف منه وجعلتهم يؤمنون بالسعي الي حياة خيالية تزرع فيها الاحلام والاوهام وتفتح آمالا لا حدود لها وتبني نعيما مقيما دائما وتسمح للانسان بالتمتع بكل ماتحرمه عليه في الدنيا ----- تحية الي هذا الجيل الجديد فقط اتمني أن يظل الانسان يحترم عقله ويقدس حياته وينشد السلام ويسعي الي الخير الجمعي ويتجه الي المحبة الطبيعية ويبعد عن الشر ----- والايمان بوجود اله او الاعتقاد بوجود خالق او الايمان بأي عقيدة ليس اثمن ولااجدي من زرع الحب بين البشر والعيش في سلام وامان


33 - الاخ سلمان الهلالي في الفيسبوك مع التقدير
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 08:06 )
اخي الكريم ...

الصقر يمكنه الاصطياد بقدرة اكبر من النسر ...

لكن الاخير يحلق عالياً ....... عالياً جداً كما لا يستطيع كائنٌ مثله في فضاء الارض !!

فلاسفة ما بعد الحداثة صقور المعرفة ... نبشوا تفاصيلها نبشاً
وعلمونا كيفية بناء المعرفة العصرية لبنة لبنة ,

لكن

ماركس وهيجل وكارل بوبر ... حلقوا عالياً , ورسموا لنا خريطة للمعرفة من فوق كما لم يفعل من قبلهم نبي ..!

.... جزيل شكري لملاحظتك الدقيقة جداً , دمت بالف خير


34 - أستاذ وليد
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 12 / 13 - 08:15 )
أو عزيزي وليد

معذرةً، لم يكن قصدي الأساءه مطلقاً، ولكن حين سألني قارئٌ هنا أحترمهُ عن معنى ذلك التعبير شعرتُ بأنك تتمادى في أنتاج مصطلحات ولكنني كما ذكرت، الفن في كل شئ هو في بساطته لأن البساطه تصل وتخاطب العقل والضمير وتفتح بالتالي تلافيف العقول المغلقه وكما تدري، التصريف اللغوي غير المعتاد يضع الكثيرين من القراء خارج سياج الموضوع أو على الأقل عدم قرائته، رجائي ان تكون للقاري ذلك الفن البسيط والسهل الممتنع فتلك هي أو هو الطريق لأنارة القارئ ضمن حدود مفهوميته. مع تحياتي


35 - الدكتور المهندس حمدي عامر مرة اخرى
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 08:25 )
شكراً لك مجدداً

اتمنى لهذا الجيل فعلاً ما تمنيت .... وساسعى دوماً لاجل تحقيق ذلك

دمت بالف خير


36 - اخي العزيز نبيل
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 13 - 08:26 )
شكرا لك مرة اخرى

وصلت فكرتك تماماً اخي الغالي ..... معك كل الحق فيما تقول


ساحاول العمل بما تفضلت به ايها الاصيل ما استطعت مستقبلاً


دمت بالف خير


37 - محبتي واشواقي لك
الحكيم الكرخي ( 2011 / 12 / 13 - 12:10 )
العلم .. كما تقول النظرية الوضعية المنطقية ... ينهج بنهج الوصف .. وليس التفسير

اميل لهذه المنهجية ولكن ليس بشكل مطلق

لهذا السبب تجدني في اختلاف كبير عن افكارك

افكارك ليست خاطئة .... بقدر ماهي تنهج بالمنطق الارسطي القديم

الارسطية لا يمكنها مناقشة المعرفة العصرية الوصفية , الارسطية تحاول التفسير لماذا وكيف وهل الله واجب الوجود ام سواه .... إلخ

على اي منطق أستندت و رددت على كلامي اقرأ الاسطر( وهي لك) أعلاه وتفحص منطقها؟؟؟

العلم يدرس الظواهر والفلسفة تدرس طبيعتها وماهيتها وكثيرا ما يحتاج العلم للفلسفة للتدخل لتصفية وغربلة الحقائق اذا ماتعارضت نتائج علم ما مع علم اخر
وهنالك مباديء عامة مشتركة وهي اركان العلوم كافة كالغاية والسبب والتشابه والتضاد وهي مبادئ فلسفية
والفلسفة تبحث العلل للمادة وتفسرها على ضوء معطيات العلم والتجربة وليس فيزيائيتها
كما ان العلم لايسمح بمزاج او عاطفة ما او راي شخصي في حساب العدد فالعلم موضوعي والفلسفة نظرية
والعلم يلجأ الى القدرات العقلية ايمانا منه بقدرته في الوصول الى حقيقة الشيء او الاشياء
يتبع


38 - تتمة
الحكيم الكرخي ( 2011 / 12 / 13 - 12:14 )
فحقيقة البحث عن المعرفة هو جوهر الفلسفة لا امتلاكها
والسؤال لك عن اي منطق اورسطي تتحدث؟هل تفحصت منطقك؟
فلكي ان تفكر وتضبط تفكيرك صح للوصول الى نتائج صح عليك بأستخدام أداة لاتعلمك كيف تفكر بل كيف ينبغي ان تفكر
تلافيا للتيهه بالمغالطات فاما ان تستقرأ او تستدل وهذه طريقتان تسميان الاستقراء والاستدلال
الاستقراء ..من الجزئي الى الكلي
الاستدلال هو استنتاج من القاعدة العامة الى الجزئي
فأن خلا كلامك من الاثنان فلا كلام لك وان تضمن احدهما فقد وصمتني بما انت فاعل
وبالمناسبة المنطق ليس من ولادة ارسطو ولا الذي قبلة فتفسير الموجود وتصويره للافهام لايعني ايجاده
سيدي وليد انا افهمك ولكن في مداخلتي السابقة التي بنيت على ضوء ماتقدم من كلام المقال
اي بمعنى اذا كنت تقول كذا فيمكن للاخر ان يقول كذا وشأن المنطق الذي انت اتخذته رددت عليك بمثله
والا انا اعرف من وليد ولا يحتاج ان يعرفني بنفسه فرفضي لمنطقك في المقال هو في كيف تفكر لافي المنطق الذي يخبرك كيف ينبغي ان تفكر فأرجوا التمييز بينهما كون المنطق لايعلمك كيف تفكر
شكرا
مودتي


39 - تتمة
الحكيم الكرخي ( 2011 / 12 / 13 - 12:14 )
فحقيقة البحث عن المعرفة هو جوهر الفلسفة لا امتلاكها
والسؤال لك عن اي منطق اورسطي تتحدث؟هل تفحصت منطقك؟
فلكي ان تفكر وتضبط تفكيرك صح للوصول الى نتائج صح عليك بأستخدام أداة لاتعلمك كيف تفكر بل كيف ينبغي ان تفكر
تلافيا للتيهه بالمغالطات فاما ان تستقرأ او تستدل وهذه طريقتان تسميان الاستقراء والاستدلال
الاستقراء ..من الجزئي الى الكلي
الاستدلال هو استنتاج من القاعدة العامة الى الجزئي
فأن خلا كلامك من الاثنان فلا كلام لك وان تضمن احدهما فقد وصمتني بما انت فاعل
وبالمناسبة المنطق ليس من ولادة ارسطو ولا الذي قبلة فتفسير الموجود وتصويره للافهام لايعني ايجاده
سيدي وليد انا افهمك ولكن في مداخلتي السابقة التي بنيت على ضوء ماتقدم من كلام المقال
اي بمعنى اذا كنت تقول كذا فيمكن للاخر ان يقول كذا وشأن المنطق الذي انت اتخذته رددت عليك بمثله
والا انا اعرف من وليد ولا يحتاج ان يعرفني بنفسه فرفضي لمنطقك في المقال هو في كيف تفكر لافي المنطق الذي يخبرك كيف ينبغي ان تفكر فأرجوا التمييز بينهما كون المنطق لايعلمك كيف تفكر
شكرا
مودتي


40 - كليهما مزيف
عصام المالح ( 2011 / 12 / 13 - 12:58 )
اذا كان هناك ملحد مزيف فبالمقابل هناك مؤمن مزيف، معظم الذين يقرون بوجود الله لا يمارسون الايمان انما يمارسون الدين وشتان ما بينهما.


41 - نبيٌ جديد
الباشت ( 2011 / 12 / 13 - 13:37 )
هذا حتماً دين جديد..فماذا أسميته؟


42 - الحياة ما بعد الموت
ليلى شفيق ( 2011 / 12 / 13 - 22:05 )
ما من أحد لا يعرف الحياة بعد الموت وهي الحياة التي نعيشها على هذه الأرض
في المائة عام الأخيرة مات أكثر من 10 مليار نسمة وقبروا في هذه الأرض وها نحن نعيش حياتنا بعد موتهم. هذه هي الحياة بعد الموت


43 - تحية لاخي الكرخي مجدداً
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 15 - 05:23 )
اشكرك يا صديقي العزيز على حرصك الدائم

اتمنى حقاً ان نلتقي في حوار حول :

العقل

والفلسفة

وايضاً عن :

الفرق بين العلم والفلسفة


وكذلك الفرق بين :

فلسفة العلم المعاصرة ...... والمنطق الارسطي


****

لا انكر اننا جميعاً نستخدم المنطق الارسطي , لكن ضمن حدود

القضايا العلمية المعاصرة حينما نرجعها للمنطق الكلامي ... قد يكون اثباتها صحيحاً او خاطئاً

لكن من الاجدى المضي قدماً وفق منطق معرفي اكثر حداثة وواقعية بمواكبة التطور الحضاري للجنس البشري

واكرر ... ليس فيما تقوله ما هو خاطيء يا صديقي

تحياتي لك


44 - الاخ عصام المالح
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 15 - 05:29 )
تحية لك اخي الكريم

وشكرا على مروك وتعليقك


45 - السيد الباشت المحترم
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 15 - 05:35 )
تحية طيبة لك

اسعى ان اكون ضمن قائمة انبياء العقلانية البشرية

ديكارت
لايبنتز
رسل
كارل بوبر

لكن ... ما نيل المطالب بالتمنى اخي الكريم ..!!

دمت بخير


46 - الاخت ليلى شفيق المحترمة
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 15 - 05:46 )
شكراً لك على المرور والتعليق

وشكرا على هذه المداخلة الهامة جداً ..!

اطيب المنى


47 - صورة الشيء وحقيقته!
سليم التونسي ( 2011 / 12 / 15 - 06:45 )
تحياتي استاذ وليد واعتقد ان الانسان ظل مرتبكا بين المعرفة والرغبة في المعرفة اي المعرفة كما هي والمعرفة كما يرغب لدافع الخوف فالاولى متحققة ولكن لايمكن الكشف عنها الابعد الخروج من الارتباك والتشتيت والاخرى ماهي الا حاجز عن المعرفة وهي متضمنة بالاولى ولكن تحجبها تخلق الارتباك لانها معرفة ولكنها ناجمة عن اسقاط لشرط الذات على الواقع اي قائمة على فصل الذات عن الحقيقة والعلوم الحديثة الطبيعية والاجتماعية توكد عدم امكانية صيرورة العزل عن تحقيق الكشف العلمي الا بوضع هامش تقريبي للخطأ وهو ناتج عن انقسام موضوع الدراسة الى دارس ومدروس اما المعرفة يجب ان تكون اشمل وابسط من خلال مراقب هو نفسه موضوع الدراسة هو باعتقادي عبارة عن محاولة الانسان للتواصل مع الاخر الذي هو انعكاس له مما يخلق اللغة التي هي وسيلة في الاساس للايضاح والتواصل الفكري ولكن تبدأ اللغة في الحلول محل العقل الذي انشأها فيبدأ التفكير بواسطة اللغة وينتهي التفكير المجرد واللغة حامل للتاريخ يتكون الوعي الجمعي وتبدأ رحلة معرفة الذات من جديد والكشف عن الحقيقة من خلال تناقض اللغة وما تحمله من وعي متناقض مع وحدانية وتفرد وعي الانسان.


48 - الاخ سليم التونسي مع التحية
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 15 - 07:00 )
شكرا لك اخي الكريم

بالفعل هذه هي مشكلة علاقة المعرفة مع اللغة

دور المثقف يجب ان يكون محاكاة بديهياتها الصلدة والطرق عليها باستمرار للقفز بالوعي الإنساني إلى أمام

شكرا جزيلاً لك على هذه الملاحظة الدقيقة


49 - Resource Link Enquiry
Aly Chiman ( 2018 / 10 / 12 - 21:40 )
Hello there,

My name is Aly and I would like to know if you would have any interest to have your website here at ahewar.org promoted as a resource on our blog alychidesign.com ?

We are in the midst of updating our broken link resources to include current and up to date resources for our readers. Our resource links are manually approved allowing us to mark a link as a do-follow link as well
.
If you may be interested please in being included as a resource on our blog, please let me know.

Thanks,
Aly

اخر الافلام

.. وول ستريت جورنال: إسرائيل تريد الدخول إلى رفح.. لكنّ الأمور


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق الحالية بين حماس




.. صحيفة يديعوت أحرونوت: إصابة جندي من وحدة -اليمام- خلال عملية


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. نتنياهو يعلن الإقرار بالإجماع قررت بالإجماع على إغلاق قناة ا