الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله .. وصاحبتى ... وأنا

أحمد عفيفى

2011 / 12 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صاحبتى تأتينى باللحم، وتوصينى بتقوى الله.
صاحبتى تشترى دينى، وترجونى أن اكف عن الشك واليقين.
صاحبتى تبتاع يقينى، وتسألنى أن أترجل عن أرجوحة الشك واليقين.
صاحبتى تطعمنى وتأوينى، وبالخبز والقبلات ترضينى وتكفينى.
صاحبتى تتألم من نقدى لله وللنبى وللمسلمين.
صاحبتى سوف ترحل عن حياتى، لو ظللت على عنادى وثباتى ويقينى.
صاحبتى بيضاء مكتنزة، ورقيقة الكف والقلب والقدمين.
صاحبتى طيبة، وترجو لى الطيب، ورضاء الله، وشفاعة الرسول، وجنة الخالدين.
صاحبتى تبيع ضفائرها، من اجل أن تحمينى.
صاحبتى تظن اننى أساوم الله، فإما أن يوفقنى ويعطينى ويكرمنى ويجزينى، أو أن أرضى عنه على حرف.
صاحبتى لا تعرف إنه ليس هناك حرف، ولو كان هناك حرف، فهو الحرف الذى غاب عنه الله منذ سنين.
صاحبتى تصر على حسابى، ولا ترضى إن تترك على الله حسابى.
الله لا يساوم، ولا يفاوض، ولا ينبغى له أن يفعل، وأنا لا أساوم ولا أفاوض ولا افعل.
الله جمد من رصيد حياتى أربعة عقود من السنين.
الله يكفيه ما اشترى من سنى عمرى الأربعون من السنين.
الله بحكمته سبى منى امرأتى الاولى.
الله بحكمته سبى منى امرأتى الثانية.
الله أيضا بحكمته الغامضة الشهيرة يسعى حثيثا ليسبى منى امرأتى الثالثة.
بلا سبب ولا ومنطق أو يقين.
الله يصر على سبى نسائى منّى اجمعين.
الا تبا لحكمة الله لو انها تصر على سبى نسائى رغما عن ارادتى ورغما عن رغبة نسائى اجمعين.
الله جعلنى لثلاثون عاما اسعى بلا جدوى بين الصفا والمروتين.
الله جعلك امرأتى، فلا تبيعينى وتشترينى وتساومينى.
الله كان فى قلبى وعقلى وضميرى، قبل حتى أن يوجد فى كتب الأقدمين.
الله لم يظهر فى مدينتى منذ فجر السنين.
الله لم ينبس ببنت شفة، منذ جعل الوساطة والولاية للأنبياء الدجالين.
الله عندما ظهر، أدار لى ظهره، وتركنى وحيدا، أواجه جحافل الصليبيين.
الله بسط فى عقلى، وقسط فى رزقى، فلا على عقلى الذى وهبنى تلومينى.
الله يدرك ما افعل وما اكتب، ولا حاجة به لغضبك وسخطك أو حزنك.
الله لا يشترى الإيمان باللحم والخبز والقبلات.
الله يشترى المؤمنين بان لهم الجنة، وأنا ما عادت بى رغبة لجنة وحور عين.
الله كان قضيتى وموكلى ووكيل نيابتى والقاضى والسجان والمحلفين.
الله لم يتركلى فرصة ليكترث أو يدافع أو يهتم.
الله كان قضيتى الكبرى الخاسرة، رغم كل الشهود والمحامون والبراهين.
الله خرج من حياتى وعقيدتى ومدينتى ودينى.
الله لن يعود لحياتى ولو بشفاعة كل الشافعين.
الله لن يدخل مدينتى ثانية، ولو تجلى كل الأولياء، وجاء من أقصى المدينة كل المؤمنين.
الله لن يحتضن جسدك الدافئ الطيب، ولن يستمع لصوتك الهادئ الطيب، ولن ولم يكن هناك عندما إليه وعندما كنتى إليه تحتاجين.
الله لن يلثم نهديك الرجراجين الطيبين، فى قيظ كانون أو برد تشرين.
الله لن يردد على مسامعك كلمة حبيبتى، ولن يهمس فى أذنك احبك أنى تشائين.
الله لن يتخذك صاحبة، فلا صاحبة ولا ولد له.
الله لم يعرف الحب يوما، ولو كان عرف، ما أرسل دينا، يفرق بين المرء وزوجه.
الله لا يحفظ خارطة جسدك، ولا يعرف ماذا تحبين وماذا تكرهين.
الله لا يربت على كتفك، ولا يمسح على شعرك، ولا يضع قبلة حانية على عينك.
الله لا يحب صغارك ويطمئن عليهم كما يفعل الرجل اللادينى الطيب المسكين.
الله لا يتمدد بجانبك ولا يلثم ولا يلتئم ولا يكتمل بك ويشاركك أطيب وادفأ ما تحبين.
الله وعدنى بسبعين من الحور العين، وأنت عندى بمائة ألف عين.
الله يهدى من يشاء، وأنت لن تهدين لو شئت من تحبين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ان سقطت المحبه ... لاتسمى محبه بل منفعه
حكيم العارف ( 2011 / 12 / 13 - 00:07 )
المحبه لاتسقط ابدا ... وان سقطت لاتسمى محبه بل منفعه

الله لايأمر بقتل كل من خالفه والا لكان اهلك عابدى البقر وبوذا دفعه واحده بدون ازعاج المؤمنين به... واذا لم يهلكهم الى الان فحاجه من اثنين ... اله الاسلام ضعيف ... او الاسلام ليس من عند الله الحقيقى ...


2 - اشكرك
Calboozy Ahmad Afifi ( 2011 / 12 / 13 - 13:37 )
فكرت اكتب رد .. كتبت كلام ومسحته
جوايا كلام كتير ساكت
ظلمتني .. وظلمت نفسك .. وظلمت ربنا
لانها حياتنا .. واختياراتنا.. من العدل اننا نتحمل نتيجه الاختيار
لو لازم نلوم ..ونعاتب
خلينا نلوم نفسنا ونعاتبها


3 - كلبوظى
أحمد عفيفى ( 2011 / 12 / 13 - 13:42 )
انا لم اختار شيئا
وعندما قررت الاختيار
يأتى الله
بدينه ومشيئته
ليسبيكى منى
انا لم ولن اظلمك
انا احبك

اخر الافلام

.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah


.. 178--Al-Baqarah




.. 170-Al-Baqarah