الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


64 عاما على وفاتها -هدى شعراوي- مسيرة نضال لنيل الحقوق

أسماء صباح

2011 / 12 / 12
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


في مثل هذا اليوم 12 من ديسمبر 1947 توفيت "فقيدة العروبة" هدى شعراوي، الناشطة النسوية المصرية من نهاية القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، اسمها الحقيقي هو "نور الهدى محمد سلطان" وأخذت لقب شعراوي من زوجها ابن عمتها.
نشطت شعراوي التي تزوجت في عمر 13 ربيعا، بالعمل الاجتماعي، بعد ان طلبت من زوجها الذي يكبرها باربعين عاما ان يطلق زوجته الاولى وكان هذا شرط زوجها منه، وتفاجات بأنه لا زال يعاشرها، فانفضلت عنه لمدة 7 سنوات عملت خلالها على تاسيس جمعية لرعاية الاطفال عام 1907 ثم ساهمت في تاسيس "مبرة محمد علي" للاطفال المرضى عام 1909.
اتقنت شعراوي التركية (لغة امها الشركسية الاصل) والفرنسية (لغة النخبة) بعدما منعت من تعلم العربية الفصحى التي كان يتقنها رجال الدين والعلم وكانت ممنوعة على العامة وحفظت القران الكريم في وقت مبكر، والدها سلطان باشا احد الاثرياء في المنيا في صعيد مصر ومسؤولا في المحافظة وعضوا في مجلس النواب الوطني.
شاركت هدى شعرواي في السياسة من خلال قيادتها لمظاهرات السيدات الاولى في مصر عام 1919 للمطالبة برحيل الاحتلال البريطاني، وناصرت القضية الفلسطينية من خلال تنظيمها لاول مؤتمرنسائي للدفاع عن عن فلسطين عام 1938 وبعد احتلال فلسطين عام 47 دعت النساء للمشاركة في المقاومة من خلال جمع الاموال والعمل في التمريض والاسعافات الاولية.
وعملت على المطالبة بحقوق النساء في وقت مبكر، كما شاركت في مؤتمرات نسائية دولية من اجل حصول المرأة على التعليم وحق العمل والحق في دخول معترك السياسة مؤسسة بعد ذلك الاتحاد النسائي العربي عام 1944.
وقضت شعراوي ما لا يقل عن خمسين عاما من حياتها في صراع من أجل رفع الظلم عن المرأة المسلمة والعربية. وكانت البادئة بعد صفية سعد زغلول برفع الحجاب، والأولى في المناداة بالمساواة الكاملة بين الجنسين لتمكين نصف الشعب العربي من الخروج عن عزلته الإجتماعية والإنطلاق إلى عالم البناء والإنتاج.
وقد تعلمت في الوقت الذي كانت فيه تقاليد عصرها تحرم العلم على النساء؛ فتحدت هذه التقاليد وعلمت نفسها بنفسها، وتوسعت في طلب العلم وأصبح بيتها صالونا أدبيا وسياسيا يهرع إليه في يوم الثلاثاء من كل أسبوع أعلام السياسة والفلسفة والأدب والفنون.
وبعد 64 عاما على وفاتها ما زالت المرأة المصرية تطالب بذات الحقوق والمطالب وان توسعت قليلا، فبعد العمل طالبت بالمساواة في الاجور، وبعد حصولها على حق التعليم طالبت بالمساواة في الفرص، وبعد دخولها معترك السياسة طالبت بأن تكون في مراكز صنع القرار، ويستمر نضال المرأة من اجل حقوقها كل حقوقها، الى ان تصل الى المواطنة الكاملة دون اي نقصان ويضمن القانون لها ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن


.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س




.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز


.. الطالبة تيا فلسطين




.. الطالبة نورهان الحسنية