الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا ديمقراطية مع الأصولية الدينية

هاني برهومة

2011 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا شك ان الاصولية الدينية و الاسلام السياسي هما وجهان لعملة واحدة حيث اصبحت هذه الظاهرة مصدر قلق العديد من مواطني بلادنا العربية نتيجة للأحداث الراهنة او ما يوصف بالربيع العربي، ما جعل التيار الاسلامي يركب موجة هذا التغير الذي اجتاحت هذه البلدان لإستلام السلطة.

و لكن بعدما عانينا الكثير من انظمة فاسدة و اقطاعية يأتي لنا الاسلاميون بديموقراطيتهم و التي يَدْعُونَ عدم تناقضها مع الدين الاسلامي ، و انهم هم المنقضون لبلداننا فعجز موازناتنا و نسب البطالة العالية و ارتفاع التضخم و غلاء المعيشة و خط الفقر و الجهل و الأمية كلها أمور ستصبح من الماضي.
ببساطة هي ثيقراطية و ليست ديمقراطية فإن إقحام الدين في قضايا دولنا و مجتمعاتنا سواء كانت سياسية او إقتصادية او إجتماعية ينفي عنها و بكل بساطة الواقعية و العقلانية فالاصولية الدينية لا تملك العصا السحرية لحل مشاكل مجتمعاتنا العربية على تنوعها كما انها لا تمتلك تلك الحلول الواقعية او العملية لحل مشكلات عقود من الزمان بعكس العديد من الحلول الواقعية و العقلانية و التي يمكنها ان تقود مركبنا الى يابسة النجاه لا إلى أعماق الهلاك.

فتطور الشعب و تغيرة يؤدي الى تفكير أكثر حداثة و تطور و علمانية و ديمقراطية ، فنحن في غنى عن انظمة دينية راديكالية يكون شغلها الشاغل و تركيزها على الايمان و الشعائر الدينية و خلق النزاعات بين افراد المجتمع و اكبر دليل على ذلك ما كتبه سيد قطب إن المعركة بين المؤمنين وخصومهم هي في صميمها معركة عقيدة وليست شيئا آخر على الإطلاق، إما كفر وإما إيمان، إما جاهلية وإما اسلام.. وان هناك دارا واحدة هي (دار الإسلام) التي تقوم فيها الدولة المسلمة، وما عداها فهو دار حرب.. وان هناك حزباً واحدا لا يتعدد هو (حزب الله) وأحزابا أخرى كلها للشيطان والطاغوت

ينبغي على جماعات الاسلام السياسي ان يعلموا و يعوا ان بلادنا العربية و افراد مجتمعاتنا على قدر وافر من العلم و المعرفة و أن هذه الديماجوجية التي تنتهجونها و الديمقراطية التي تنادون بها هي ليست إلا أصولية الهدف منها اقناع افراد مجتمعاتنا بحلولكم الواهية المستندة على مخاوف الشعب و إستثارة عوطف افراد المجتمع ، من أجل الوصول إلى الحكم، فعلمانية نظام الدولة سيضع الدين على الحياد فمسألة إتباع الشريعة الاسلامية او غيرها من الشرائع هي شأن خاص بكل فرد من المجتمع لا تتدخل فيه الدولة.

كفانا رجعية و " لا " لكل ما يسلب الانسان حريته و كرامته و انسانيته، و " نعم " لإنتصار العقل ضد الاستبداد و القهر و الظلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر