الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هيدجر وأشكالية مفهوم الوجود ..
هيبت بافي حلبجة
2011 / 12 / 13الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
![](https://www.ahewar.org/search/pic/2192.jpg)
في مؤلفه – الوجود والزمن – يسعى مارتن هيدجر ، المؤسس الحقيقي للوجودية بعد هسرل ، إلى البحث عن مفهوم الوجود من خلال إعادة تأسيس الميتافيزيقيا ، لكشف فلسفة الوجود وليس لأنشاء فلسفة للوجود ، لذلك بحث عن الأنطولوجيا الكامنة المستترة أو التي كما هي أو التي من المفروض أن تكون على شاكلة معينة حسب التصور الهيدجري الفلسفي العام – الوجودية - ، ولم يبحث عن إنشاء أنطولوجية تأليفية تركيبية .
في هذا الكتاب ، أكترث هيدجر بمسألة غير واضحة لأول وهلة ، وأرتبك في التمايز ما بين الوجود لذاته ، والوجود في ذاته . لكن نحن نعتقد ، لدى الدراسة المتمعنة في مجمل مؤلفاته ، إنه أقرب فلسفياُ إلى الوجود لذاته الذي يتناسب أكثر أيضاُ مع الفلسفة المتعالية الترانسندنتالية . فدعونا نأخذ المعطيات بروية :
أولاُ : هيدجر يدرك ، تمام الأدراك ، نقطة الأنطلاق لديه ويضعها ويرستقها بالضبط في الموقع الذي تستحقه . وحينما يتسائل ويصوغ الحيثيات على صيغة أسئلة محددة ، فأنه على دراية أكيدة بالمسوغات الجوهرية المحركة لخلفيتها ، ويسترسل في فرضياتها لتبدو في النهاية أكثر أنسجاماُ مع المشروع العام .
ثانياُ : هيدجر يدرك إن معظم الفلاسفة الذين سبقوه – سيما أرسطو – قد عالجوا مفهوم الوجود من خلال محتوى الموجود ، فحينما تحدثوا عن الميتافيزيقيا – الوجود – قصدوا الفيزيقيا – الموجود – فأختلف لديهم مستوى المحمول والموضوع ، وأرتبكت ، حسب هيدجر ، مصادر ومخططات موضوعات الطبيعة . فالفيزيقيا التي هي الموجود الحاصل بالفعل – لأنه الموجود وليس لأنه موجود – لايمكن أن تكون موضوعة للميتافيزيقيا التي من المفروض أن تعالج مفهوم ماورائي لأساس المشكلة برمتها ، أي تحديداُ مفهوم ، محتوى ، وطبيعة الوجود .
هنا ، نحن ندرك إننا إزاء ورطة لغوية تعبيرية ، لأن الموجود الهيدجري هو موجودي وليس وجودي ، كما أن وجوده هو وجودي وليس موجودي ، وهذه هي النقطة الأستراتيجية الرائعة التي تحتضن تصوره . ولتبيان ذلك نقول إن الميتافيزيقيا لدى أرسطو هي الفيزيقيا لدى هيدجر ، والوجود لدى هيدجر هو – الميتاوجود – المفترض لدى أرسطو .
ثالثاُ : وعندما يتساءل هيدجر عن الشيء الذي يجعل الموجود موجوداُ ، فيؤكد مضطراُ إنه الوجود الذي يمنح الموجود موجوديته دون أن يمنح نفسه – موجوديته – وكأن الميتافيزيقيا تخلق الفيزيقيا دون أن تسمح لنفسها بالقفز إلى الوجود الأرسطوي أو الميتاوجود الهيدجري ، رغم أنه تارة يؤكد إن الفيزيقيا هي الموجود الذي مازال موجوداُ بما هو كذلك من ذاته ويجعل وجوده حاضراُ . وكأن اللاحضور – الغياب – يدفع بالحضور إلى الحضور دون أن يتمكن هو بالقفز إلى الحضور ..
رابعاُ : وحينما يقيم هيدجر هذه القطعية الأبدية ، يحتسبها من جانب واحد منسجم مع نقطة الأنطلاق ، ومتوازي مع جوهر تصوره العام ، فالقطيعة التي لايمكن أن تكون من جانب – الموجود – الذي هو حضور عيني وليس حضوراُ فلسفياُ ، كما توهم الكثيرون ، هي من جانب – الوجود – الذي هو قبل كل شيء حضور فلسفي ، لذلك يفارق هيدجر عن قصد وبدراية كاملة ما بين الأنطولوجيا والأونطيقي ( الفرق الأنطولوجي ) ، وكأنه يفارق ما بين رؤيا هيجل – تصور محض – ورؤيا توماس الأكويني – فعل صرف - ، فالأنطولوجيا هي الوجود وما ورائيته ولاحضوره ، والأونطيقي هو الموجود وأمتلاؤه وحضوره وهمومه وآلامه وكبده وربما أغترابه ..
خامساٌ : وإن ما يعزز مضمون الفقرة الرابعة ، هو أن هيدجر يوضح حالة ، في الحقيقة أفتراضية ، ويزعم أن الوجود إذا ما أصبح – موجوداُ – لسبب ما ، أصبح موجوداُ بالفعل ، وأنتفى أن يكون – وجوداُ - ، وهذه الحالة وأن كانت أفتراضية إلا أنها تدلل على ذهنية هيدجر ، التي هي بالأساس متهمة بالغموض والأرتباك ، وتشير إلى مرجعية تصوره الفلسفي ، سيما وإن الحالة العكسية مرفوضة بالأساس ، أي الأنتقال من الموجود إلى الوجود . وربما لهذا السبب تحديداُ ، يستمر هيدجر في التأكيد ( لماذا كان ثمة موجود ، ولم يكن بالأحرى لاشيء ؟ وهذا ما يجبرنا على تصويغ السؤال الأول ، ماذا عن الوجود ؟ ) .
سادساُ : الوجود الهيدجري هو ما هو كائن وليس ما هو يكون ، فالصيرورة كميكانيزم للتحول والتطور أو التفاعل أو الغثيان الرأسمالي تخص الموجود ولاتتعرف أبداُ إلى الوجود ، بل هي لاتعرفه أصلاُ ، وكأننا إزاء معادلة ، الوجود هو الوجود ، والموجود هو الموجود ، مع مراعاة إن الثاني هو ما قبل الأول ، والأول هو ماوراء ذاته . لذلك يحق لنا التأكيد إن الصيرورة ليست عملية أو رؤيا فلسفية في فلسفة هيدجر . وهذا ما يفضي بنا إلى النقطة السابعة والثامنة والتاسعة .
سابعاُ : فيما يتعلق بالسلب والإيجاب ، يغدوان مفهومان خاصان بالموجود والوجود والعلاقة فيما بينهما ، فالموجود الذي يحجب الوجود يمثل عامل السلب في التصور الهيدجري ، والوجود الذي بفضله ينكشف الموجود يمثل عامل الإيجاب فيه .
ثامناُ : إن التقويض أو التحطيم الهيدجري ، هو في الحقيقة بناء يجسد عاملاُ إيجابياُ هدفه إعادة الحياة إلى الميتافيزيقيا ، أي مصالحة الوجود مع الوجود ، وإعادة الأول إلى الثاني الذي ليس إلا الأول نفسه ، وكأن الميتافيزيقيا ألغت الوجودية من الوجود ومنحتها للموجود ، وحان آوان أن يسترد الوجود ميتافيزياقيته ، ليترك الفيزيقيا للموجود ..
تاسعاُ : هل نحن إزاء حالة أغتراب هيدجري معين ، هذا ما سنعالجه في إحدى الحلقات المقبلة ..
وهنا ، وقبل أن أبدي أعتراضاتنا على مجمل هكذا تصور ، أحبذ أن أسجل طبيعة الأمور الآتية :
الأمر الأول : إن الوجود الهيدجري لايراهن على خاصيته كوجود ، إنما ثمت عامل يوشك ألا ينفصل عنه ، وهو الزمن ، أو ما سمي بالزمن الوجودي ، وربما من الأنسب تسميته بالزمن الأنطولوجي . وهذا بدوره سيكون موضوع حلقة خاصة ، لأن هيدجر أستخدم مفهوماُ له خصوصيته – الزمن الزماني – Die Zeit zeitlich الذي ينم عن جملة معطيات في العلاقة ما بين الموجود والوجود ، ولا يتوقف الأمر عند هذه النقطة لأننا سنرى إن ما يسمى بالزمن التزمني يناسب طبيعة الموجود دون الوجود ..
الأمر الثاني : لن نذكر كافة الأعتراضات ، لأننا سنؤجل قسماُ منها لدى الحديث عن الوجود لدى الآخرين ، سيما هيجل ، وسندخر قسماُ آخراُ عند الحديث عن مفهوم الزمان لدى صدر الدين الشيرازي ..
الأمر الثالث : لقد تعرض الكثير من السادة للمدلولات المختلفة لدى هيدجر ، دون أن ينتبهوا إلى أمر في غاية الخطورة والأهمية ، وهو أن بعض آرائه لاتمثل حالة عامة ، ولاتتعلق بكل تصوراته الفلسفية ، إنما هي حالة خاصة بل جزئية تتعاشق فقط مع إحدى مكونات تصوره العام ، الوجود ، الموجود ، وجود الموجود الأنساني ، مثل الغياب ، العدم ..
والآن ، أسمحوا أن أسجل الأعتراضات التالية :
الأعتراض الأول : في المفاصلة ما بين الوجود الميتافيزيقي ، والموجود الفيزيقي ، عبر مفهوم الفرق الأنطولوجي ، يدرك هيدجر جيداُ إن أحدهما بات غائباُ عن الآخر ، فلا الوجود يستطيع أن يدنو من الموجود دون أن يحترق ، ولا الموجود مؤهل أن يرتقي إلى مجال الوجود ، لذا وجد نفسه مضطراُ اضطراراُ يدعو إلى الشفقة ، أن يجد جسراُ ما بينهما لكي يتسنى له أن يمنح الوجود دفقه المفترض ، وأن يوهب الموجود طاقة موجوديته . وما كان هذا الجسر إلا وجود الموجود الأنساني . وهذا ما سندحضه من زاويتين أثنتين ، الزاوية الأولى : ياترى ما هي المفارقة مابين الأنسان والنمور والأسود والأشجار والزيزفون والنفل البري من الزاوية الأنطولوجية . أليس الأنسان في النهاية ، زيد وعبيد وفاطمة وخديجة وجورج وميشيل تماماُ مثل النمور والأسود والنباتات لو سميناها بأسماء خاصة . الزاوية الثانية : ثم لو أستطاع الأنسان ، عن طريق المنفتح الهيدجري ، أن يتمتع بخصائص الموجود كموجود ، وبعض خصائص الوجود كوجود ، فما أدرانا ألا يتمتع بها بعض الاخرين من الموجودات ، بل جميع الموجودات ، عندئذ يهوى ويذوي الفارق الأنطولوجي ما بينهما .
الأعتراض الثاني : بصدد المنفتح الهيدجري يرتكب هيدجر مغالطة لاتغتفر ، فهو يعتقد إن وجود الوجود نفسه يرتهن بنا ، وكأنه يفكر فينا وبنا ، وكأننا نفكر فيه وبه . وإذا كان الأمر على هكذا صيغة ، فالحري بنا أن نستنبط الأستنتاج المنطقي الموازي ، وهو أن الوجود في النهاية ليس إلا وجود الموجود الأنساني ، وهذا ما يرفضه هيدجر رفضاُ مطلقاُ لأنه يؤكد إن الفارق الأنطولوجي هو مابين الحضور وماهو حاضر ، وما بين الوجود وما هو موجود .
الأعتراض الثالث : في المفاضلة ما بين الوجود والموجود والمحتوى الأنساني ، نستشف أمراُ غريباُ في جدلية التصور الهيدجري ، فهو يخشى أن ينزلق الوجود إلى النسيان كميتافيزيقي ، وهو في الحقيقة ينزلق بالضرورة إلى النسيان المطلق ، ليس لنفس السبب وإنما لسبب آخر واضح هو أن هيدجر قد أستبدل الوجود المفترض بالموجود الأنساني الذي حل محل الأول في شروط وجوده ، وليس في شروط كينونته التي لادور لها في هذا المقام ..
الأعتراض الرابع : في حيثية الأدراك الفلسفي ، لدى هيدجر منطوق الموجود الذي كان من المفروض أن يكون صفة ل( الوجود ) تحول إلى موصوف بحاجة إلى صفة ، ومنطوق الوجود الذي لايمكن ، ومن شدة الحرص ،أن نستخدم صفته ، ومنطوق – الموجود الأنساني – الذي نحتار في توصيفه . لكن من المؤكد إن الموجود الأنساني لايمكن إلا أن ينتمي إما إلى الأول ، وإما إلى الثاني ، ولايجوز أن ينتمي إلى أي ثالث حسب محتوى الفارق الأنطولوجي الهيدجري . وطبقاٌ لهذه الرؤية لابد أن ينتمي إلى الأول – الموجود – لأنه لو أنتمى إلى الثاني لكنا إزاء كارثة حقيقية . وبما أنه ينتمي بالضرورة إلى الأول فإن الثاني يصبح غائباُ إلى الأبد .
الأعتراض الخامس : يؤكد هيدجر إن الوجود هو الذي يجعل الموجود موجوداُ ، ويرتكب مغالطتين ، الأولى : إن – موجوداُ – هنا هو صفة للوجود وليس صفة للموجود ، أي بمعنى أن الموجود موجود كوجود وليس كموجود ، وبالتالي ، لا الميتافيزيقيا تلبث كما هي هيدجرية ، ولا الفارق الأنطولوجي يصمد كما هو هيدجري ، لأن الموجود هو وجود حقيقي وفعلي طبقاُ لمنطوق هكذا تصور . الثانية : إذا كان الوجود هو الذي يجعل الموجود – موجوداُ – فلا مندوحة أن نعي كيف يتم ذلك ، هيدجرياُ الوجود لايخلق الموجود ، كما لايستطيع أن يكشف عنه لأن هيدجر نفسه من الموجودات ، فلم يبق أمامنا إلا القول على مضض ، وبالصيغة السلبية حصرياٌ ، إن لولا الوجود ما كانت الموجودات ، هذه هي الصيغة الوحيدة القابلة للنقاش ، وهي صيغة مرفوضة ، لأن الموجودات ، أما أن تدل على ذواتها ، أو على ذاتيتها ، في الحالة الأولى ، نصبح إزاء مستويين غير متوافقين فيما يخص منطوق الوجودية ، وفي الحالة الثانية ، نمسي في خصام قاتل مع هيدجر نفسه ..
الأعتراض السادس : لكي ندرك فلسفة هيدجر بصورة أجمل وأوضح ، ينبغي أن نميز ما بين سؤالين مختلفين أساسيين . الأول : ماهي حقيقة الأنسان ووجوده ، والثاني : ماهو الوجود وحقيقته . في أساس فلسفته ، ينطلق هيدجر من تصور الوجود وحقيقته ، لذلك قلنا إنه يدرك تماماُ نقطة الأنطلاق لديه ، لكن تصور الوجود وحقيقته شيء ، والإجابة الفعلية عن وقائعية هذا الوجود وحقيقته شيء مستقل آخر . وبما أنه لايدرك الوجود ولم يدركه حتى مماته ، أنبرى في الشرح لمسألة حقيقة الأنسان ووجوده ، وأنغرق في تداعياتها التي أستغرقته . لذلك عندما يتحدث عن الزمن ، سيما عن الزمن التزمني ، لايستطيع إلا أن يؤكد إن الأنسان لايعيش في الزمن ، لأنه لو قالها لأكد أن الوجود الأنساني هو الوجود نفسه وهذا ما لا يرضاه ، ومن هنا يزعم إن وجوده له زمنه وهذا أساس وجوهر ما عرف فيما بعد بمفهوم الدازاين Dazein الهيدجري . وأعتراضنا هنا إن الدازاين الهيدجري غير خليق أن يؤصل أساس الوجود الهيدجري ، وإن كان من الممكن ، وفي أحسن الأحوال ، أن ينبهنا إلى موقعه المفترض ..
الأعتراض السابع : حينما نتحدث عن الموجود لدى هيدجر فأننا نتجاوز حدود المسموح به أنطولوجياُ ، لأن أي من – الموجود – لايملك إلا أمتلائه وحضوره ، أي جسم وشكل وهيئة وهيكل مثل الحيوانات ، الطيور ، الناس ، الورود ، الأشجار ، وهذه الأشكال أو الأجسام ليست لها إلا الصفة الفردية ، بمعنى تلك الشجرة ، وهذه الزهرة ، أو ذاك الذئب ، تماماُ مثلما نقول هذا زيد وذاك عبيد . لذلك نؤكد إن فلسفة هيدجر ، بعد أن راهنت على مفهوم الوجود الميتافيزيقي وأنغرقت في الموجود الأنساني ، تعاملت مع تلك الهيئات الفيزيقية كالموجودات ، وليس كالموجود . وأعتراضنا واضح وبديهي ، من يسلب عن الموجودات قوة الوجود ، يسلب عن الوجود قوة الموجودات ، وبالتالي قوة الموجود ، وبالتالي قوة صفة الموجود في الوجود ، وبالتالي قوة الوجود في الوجود ، وهذا أخطر ما يمكن أن تقترفه أي فلسفة كمغالطة ..
الأعتراض الثامن : نحن لو فارقنا ما بين فعل الكون Sein- to be ، وفعل الوجود existieren – to exist لأدركنا ، بطبيعة القضية ، إن هيدجر الذي أنطلق بكل جدارة ومعرفة ووعي من فعل الكون ، أنغمس كلياُ ، وأختنق في غياهب فعل الوجود ، وأستسلم للقلق والذعر والعوامل المرضية في المجتمعات الرأسمالية ، دون أن ينتبه كمحصلة أن عليه الإجابة على السؤال التقليدي الهيدجري ، ما هو الوجود ، السؤال الوحيد الذي لم يجب عليه هيدجر ، لأنه لو أجاب عليه لأنتفى الوجود ، ولأنتهى إلى الأبد .... إلى اللقاء في الحلقة التاسعة ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي ينتقد غالانت والشاباك بعد إطلاق
![](https://i4.ytimg.com/vi/MJwpFIFYvIY/default.jpg)
.. غادة عبد الرازق: سأتخلى عن شخصية -الست القوية- في فيلمي الجد
![](https://i4.ytimg.com/vi/J_Hc8KMKtS4/default.jpg)
.. مدينة سويدية تعلن عن بيع 29 قطعة أرض مقابل سعر فنجان قهوة
![](https://i4.ytimg.com/vi/0uJ0bwEZ8-k/default.jpg)
.. وجهات سياحية ريفية -خفية- في صباح العربية
![](https://i4.ytimg.com/vi/tMWW-uYe_Fc/default.jpg)
.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص
![](https://i4.ytimg.com/vi/WVJszRaW4to/default.jpg)