الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا هوالفرق بين علياء المهدى وكيم كردشيان

نيفين منعم

2011 / 12 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اختزال المرأة فى جسد مركزة يقع فى الجزء الاسفل اذا تحرك هذا الجسد تحركت معه المجموعه الشمسيه يقوم على هذا الجسد مذاهب وعقائد فالمرأة هى المثيرة للفتنه وهى اداة يحركها الشيطان لتنفيذ مخططاته ولحمايه المجتمع منها يجب ان يتم تحجيمها او تحجيم هذا الجسد ليكون مكانه الطبيعى ووظيفته الذى خلقها الله من اجله فراش النوم والمطبخ والمرأة الشاذة الفاسدة هى من تتخطى هذة الوظيفه وتتخيل انها انسان لها الحق الكامل فى الحياة
ولان المرأة فى مجتمعاتنا الرجعيه لاتبلغ سن الرشد ابدا فهى دائما تحت ولايه رجل بدايه من ابيها ثم اخيها ثم تنتقل الولايه الى زوجها ويليه ابنها ولان وليها يمتلكها فهى بالتالى شىء تابع له ويخصه ومن حق المالك حجب ممتلكاته عن الاخرين حتى لا يراها او يستمتع بها احد غيرة ومن احقر العبارات التى تطلقها الدكتاتوريه الذكوريه عندما تضع السم فى العسل لغسل مخ المرأة واقناعها لحظه القيام بقتلها نفسيا ومعنويا انها جوهرة ثمينه يجب الحفاظ عليها وصيانتها فى علبه من القطيفه

ولاننا فى مجتمعات مريضه اصابها العفن فكثيرا من رجال هذة المجتمعات لا يشعر بالكمال الا اذا بحث عن شىء ضعيف يقوم بأمتصاصه ليستمد منه قوته وما اضعف النساء فى تلك المجتمعات فقد تم استخدامها بأرادتها لتكون وسيله سهله تحقق للرجل الاحساس بالقوة عن طريق قهرها وكبتها وبما انها مجرد جسد فهذا الجسد هو اداته لتحقيق رغبته فلقد حملها مسئوليه شرفه وعرضه لانه لا يملك سواها لتحقيق هذا الشرف ووبدورها فهى ليس لها الحق فى التصرف فى هذا الجسد فاذا تطاولت وانتهكت حرمه هذا الجسد فيجب ان يتم تطهير هذا الانتهاك بدمها وروحها لتمنح رجولته درجه اعلى يستمدها من دمها عندما يقال رجل غسل عارة ورفع رأسه بين الناس وهذا هو الفرق بين كيم كردشيان النجمه اللامعه فى عالم العرى التى اثرت قلوب وعقول رجال العرب والهبت خيالهم عن طريق صورها العاريه تماما التى تملأ صفحات ومنتديات الانترنت والتى اثارت مشاعرهم ليضعوا تعليقات تحت صورها من نوعيه تمنى الزواج منها ولو ليوم واحد او التحسرعلى حالهم لانهم محرومون من هذا الجمال والنعمه نفس هؤلاء الرجال من كتب احقر العبارات والتى تنم عن اخلاق كاتبها تحت صورة علياء مطالبين برجمها فى ميدان عام او قتلها بيد رجل غيور على الاخلاق والدين الفرقه هنا ان علياء منهم وجسدها له حرمه لانه يخصهم فنسائهم يجب ان يكونوا محصنات محفوظات لحين العودة اليهن بعد اللهو والاستمتاع بما لا يمتلكون فحين تتعلق القضيه بجسد يخصهم يلبسون ثوب الاخلاق والشرف والدين ويهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن المبادىء ولكن حين تتعلق القضيه بجسد كيم كردشيان فيتم الرجوع مرة اخرى لثوب الرجل الفتاك صاحب الشهوة المتفجرة وهم ايضا نفس الرجال من صمتوا تماما ولم تتحرك غيرتهم على الاخلاق والشرف حين تم انتهاك حرمه جسد سميرة ابراهيم احدى الفتايات التى تمت تعريتها بالقوة للكشف عن عذريتها امام ظباط وعساكر بالجيش وابت الا ان تثأر لكرامتها واقامة الدعوي علي الجناة ولكن لم تجد الجمهور العريض ولا الاهتمام الذى وجدته علياء ولم يهب رجال المجتمع الشرفاء الحافظون على كرامه الامه واخلاقها ليدافعوا عن سميرة ضد من انتهك حرمتها فكأن من تتعرى بأرادتها يجب قتلها لتعديها على حق لا تمتلكه ولتكن عبرة لمن تعتبر ومن تتعرى بوحشيه وشراسه وتنتهك اداميتها عقابا لها على دورها الوطنى لا يلتفت لها احد او يطالب برجم من فعل بها هذا وكأنهم يقولون تعرى ولكن لا بأرادتك فمن تتعرى بأرادتها تكن قد صلبت نفسها لتطهر المجتمع من الدنس والحقارة المتمثله فى النفوس الضعيفه التى تتسلق هذا الجسد لتلصق به نجاستها وتطلب الخلاص من خلاله فاكثر من طالب برجم علياء هم اشد الناس دنس وقذارة وقذفهم لعلياء بالحجارةكان فى سبيل ان يشعروا شعور مزيف بأنهم الشرفاء ولكن عندما يتعرى جسد فتاة ظلما وبهتانا يتوارى هذا الشرف ولا يخرج لحمايتها والثأر من من ظلمها فتبا لهذا المجتمع وتبا لهذة الثقافه وتبا لهذة الاخلاق المزيفه التى تقتصر على جسد المرأة والف تبا لثقافه غشاء البكارة
http://sharafelbent.blogspot.com/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال رائع
فارئ ( 2011 / 12 / 16 - 19:01 )
اشكرك استاذه نفين على المقال الجيد واشد على ايديكم من اجل التخلص من الثقافه الذكوريه المهيمنه

اتمنى قراءة المزيد


2 - مجتمع مختل نعيش فيه
شخص عادي ( 2011 / 12 / 23 - 21:35 )
مابين تلك الصورة التي تعرت فيها الفتاة امام مجلس الوزراء وهي تطالب بحرية المراة ومابين علياء المهدي التي تعرت وادعت ان حرية المراة ليست جسد تكمن هنا المشكلة مشلتك ايتها الكاتبة ومشكلة المجتمع الذي ذهبت منه المروة والرجولة وهو يرى بنت تتعرى وتهان وبعد ذلك يلومها ويحملها رجال السلف مسئولية فعلها ناهم بالفعل اكبر ناس منافقة ومشوهة لصورة الدين الاسلامي سبب تخلفنا هم هم من جعلوا الاسلام كهنوت والاسلام لم يكن يوما ما كهنوت هم من جعل المراة وعاء للجنس وافقدوها ادميتها يا ايتها الكاتبة الناقمة على حال البلد ولكن نقمك هذا جعلكي في اقصى اليمن جعلكي في خانة الدفاع عن فتاة صغيرة السن اشبه بالراهقة المنحرفة الا تعلمي يا كاتبة المقال انها هناك الوفا من الصور لنساء مصريات تنشر الانترنت ولا احد تكلم ولكن عندما تنشر فتاة صورة عارية ويفهم منها انها موجهة لبنات جيلها الاقتضاء بها صارت المشكلة لو قراتي كم تعليق الفتيات التي تشتمها لايقل عن الرجال باي حال طبعا انا ضد السب ومع كرامة وحقوق المراة التي انتقصها الفكر السلفي او الفكر الذكوري المراة في مجتمعنا مظلومة فعلا ولكن مراة لن ولم ترضى باي حال علياء


3 - مجتمع مختل نعيش فيه
شخص عادي ( 2011 / 12 / 23 - 22:30 )
هل تعلمي ان صورة علياء التي تدافعين عنها اضرت بصورة اليبرالية في مصرهل تعلمي انت الكثيرين من المصرين العادين كانوا يريدون انتخاب التيار اليبرالي وبعد الصورة غيروا في رايهم انا معكي ان مجتمعنا فقد كل شئ من اخلاق ومروة خلي بالك انا اعلم انك كاتبة في بروفايلك ان ديانتك هي الانسانية والاخلاق الحميدة مصدر لتشريع كانه عيب ان تكتبي هي الاسلام طبعا لان نظرتك هي عن الاسلام هي شيوخ السف الذين شوهوا صورة الدين وانا لا الومك ولكن اين الاخلاق وانتي تدافعين عن عليا؟ من سيرجم علياء هل هذا سيحدث نحن نعيش في مجتمع غارق في الدعارة والانحلال جنبا بجنب مع تدين شكلي ظاهري متشدد بعيد ك لالبعد عن الدين انتي يا سيددتي نتاج للفكر السلفي المتشدد الذي جعلكي في خصام مع مع الوسطية التي يجب ان تكون في مجتمعنا نحن في مجتمع مختل بكل المقاييس ما بين دعاة سلف اقذار بتوع فضائيات وما بين دعوت للتعري وان جسد المراة ملكا لها نعم جسدها ملكا لها ولكن عليها ان لاتجعل احد يقتضي بها هل تعتقدي ان فتيات مصر يعجبها ما فعلته علياء الفتاة المصرية لها كامل الحقوق في التعليم والعمل ومسواتها بالرجل و

اخر الافلام

.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف


.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير




.. العربية ويكند | استطلاع أميركي: الرجال أكثر سعادة بوظائفهم م


.. عضو نقابة الصحفيين أميرة محمد




.. توقيف سنية الدهماني يوحد صوت المحامينات في البلاد