الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زنار مريم........نقد النقد المأزوم

احمد القاضي

2011 / 12 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


(( يقتضي الأمر القضاء على الدين كسعادة وهمية للناس في سبيل سعادتهم الحقيقية ))
كارل ماركس
ما الذي يجمع بين مشهد آلآف الروس المتدفقين نحو كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو للتبرك بحزام مريم العذراء وبين مشهد الذين يتبركون بضريح الحسين في العرآق؟... يتساءل كاتب مقال (زنار مريم والبنية) كيف حدث ذلك بعد ثمانين عامآ من الاشتراكية والعلمانية والالحاد في روسيا ثم يقارن ذلك بمشهد من يتبركون بضريح الحسين والحجر الاسود ويقول متسائلآ مرة اخرى ما الفرق؟ ثم يحاول ان يربط الحدثين بما آل اليه ما يسمى بالربيع العربي لينتهي الى خلاصة مفادها أنه لا طائل مما يكتب بموقع (الحوار المتمدن) في نقد الدين او ما اسماه بــ (الترهات) في مقالات سابقة تأخذ نفس المنحى الهجومي لان سبب تردي المجتمعات الاسلامية في الغيبيات وتسلط الدين في حياة الناس وهيمنة الاسلاميين على المشهد السياسي في نظره هو غياب البنية والتنمية وتفشي البطالة والفساد والافتقار الى نظام علماني،او كما يقول:(( عندما نقول بان الإصلاح السياسي كفيل بكافة الإصلاحات لا نبتعد عن الصواب)) أ.هــ... ولكنه يقع في تناقض جسيم:عندما يعلل الظواهر الدينية في الدول المتقدمة كمشهد حزام مريم في روسيا بقوله إن الدين لا علاقة له بتطور البنية والتقدم الاقتصادي {راجع المقالات التالية:( مقال حول مقالات نقد الدين الاسلامي) و( هل لابد من ثورة على المساجد) و( من مرجوحة عائشة إلى هودج صفية)}.......يدفعنا ما قاله إلى أن نقف عند سؤال حول أطروحة ماركسية ما أنفكت تشغل المفكرين والمثقفين في كل مكان وهي: هل العلاقة بين البنية التحتية (المحددة بوسائل الانتاج وعلاقات الانتاج وظروف الانتاج) وبين البنية الفوقية (الثقافة والدين والفن...الخ) هي علاقة اتوماتيكية؟...بمعنى أن تغيّر البنية التحتية يؤدي بالحتمية الى تغيّر اتوماتيكي في البنية الفوقية... دعونا نستأنس برأي المفكر المعروف ماكس فيبر لعله يعطينا تفسيرآ للظواهر الدينية في البلدان الصناعية المتقدمة ومنها مشهد الروس الذين تدفقوا للتبرك بحزام مريم العذراء بعد ثمانين عامآ من تغيّر البنية التحتية إذ تحولت روسيا الى دولة صناعية كبرى وتم فيها القضاء على الطبقة الراسمالية المستغلة.

قبل مائة عام تقريبآ قال ماكس فيبر أنه يود ان يحاور شبح كارل ماركس حول سبب استمرار تأثير الافكار الدينية في ظل النظام الراسمالي الحديث ويقول ان ماركس كان مغاليآ في إعطاء العامل الاقتصادي كبنية تحتية دورآ حاسمآ في تحديد طبيعة البنية الفوقية من ثقافة ودين، ويذهب الى أن العلاقة بين هذه العناصر جميعها، أيّ بين الاقتصاد والدين والثقافة والفن ..الخ علاقة متشابكة وتأثيرها متبادل ولا يسير في إتجاه واحد... ويضيف ان للثقافة والدين استقلالية نسبية ...ويرفض فيبر وجود نسق هارموني بين الدين والمصالح الاقتصادية وإن كان من الممكن ان يحدث بينهما تجاذب من نوع ما... ويستعين بأمثلة عديدة منها كما يقول الانجذاب الذي حدث بين قساوسة الكالفينية وبين مصالح عناصر معينة من البرجوازيين أو طبقة البرجوازية الصغيرة في انجلترا واسكتلندا وهولندا.....وخلاصة رأي ماكس فيبر هي أن التحولات التي تطرأ على الثقافة والدين تتم ببطء واستقلالية نسبية عن التحولات في البنية الاقتصادية،.ولا يحدث أيّ تحول اتوماتيكي في الدين والثقافة بتغيّر البنية التحتية.

ولعل هذا يفسر لنا لماذا تدافع الآلآف في دولة متقدمة كروسيا وبعد ثمانين عامأ من تبنيها لالحاد للتبرك بحزام مريم العذراء... لقد تغيّرت البنية التحتية في روسيا في فترة وجيزة جدآ بينما ظلت الثقافة والحالة الدينية على ما كانت عليها لم تؤثر فيها إغلآق الدولة للكنائس وتحويلها الى متاحف ومخازن ...ومنع طبع أو توزيع او تداول الكتاب المقدس...ومما يثير الانتباه أن نتيجة الإستطلاع الذي أجرته (ليفادا سنتر) الروسية في عام 2005 تقول أن نسبة (غير المؤمنين) بالاديان Nonbelviers في روسيا التي كانت فيها (مادة الالحاد) مادة إجبارية في المدارس والجامعات تبلغ 30% فقط ....بينما تسجل الدول الاسكندنافية وعلى رأسها السويد أعلى نسبة في العالم تصل الى 80% وفق إستطلاع للـ (إسبيشل يوروبارومتر) في نفس العام...ولا تتعدى هذه النسبة في الولايات المتحدة الامريكية أكثر من 14% وهي أدنى نسبة في البلدان الغربية......وعمومآ فقد تراجع الدين كثيرآ في اوربا حسب القس (ريك وورن) بكنيسة (ساديلباك) بامريكا الذي أجرت معه Pew Research Center حوارآ بتاريخ 23 نوفمبر 2005 حيث يقول ((لقد شهدت الخمسون سنة الماضية اعادة توزيع للدين بصورة لم يعرفها التاريخ من قبل، ففي بداية القرن العشرين،أيّ في العام 1900 كان عدد المسيحين في اوربا يبلغ 71% واليوم لا يتعدى من يقولون أنهم مسيحيون نسبة الــ 24%.... وانا على يقين ان اقل من هذه النسبة تواظب الذهاب الى الكنيسة)) أ.هـــ. ...وهكذا فإن التغيّرات التي جرت في اوربا على صعيد الدين كانت ببطء على إمتداد مائتي سنة منذ انتصار الثورة الفرنسية الكبرى... وما يزال هناك مؤمنون والكنائس تنشط لزيادة أتباعها فعلى سبيل المقارنة استغرقت أسلمة مصر وتعريبها بالكامل ثلاثمائة سنة.

ويتعين أن ننتبه إلى حقيقتين أولآ:فشل أسلوب إستئصال الدين قسرآ في الاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الاشتراكية، بل وجلبه لنتائج عكسية...وكان ماركس وانجلز قد رفضا افكار المفكر الاشتراكي الفرنسي بلانكي والمفكر الالماني دوهرنغ اللذين دعيا إلى إستئصال الدين قسرآ من المجتمع....ويبدو أن دعوتهما وجدت قبولآ لدى لينين الذي اتجه لاستئصال الدين بالقوة من المجتمع السوفيتي ولكن دون جدوى....ثانيآ: نجاعة اسلوب نقد الدين ونجاحه في اوربا الغربية وإستمراره دون توقف بعد انتصار الثورةالفرنسية وإلى يومنا هذا...وقد ساهم العلم والعلماء وما زالوا يساهمون بدور بارز في هدم اركان الأساطير الدينية ...حطم كوبرنيكس وجاليلو في القرن السادس عشر والسابع عشر إعتقاد الكتاب المقدس بمركزية الارض وإيمان الكنيسة بانها مسطحة وثابتة ...وجاء دارون في القرن التاسع عشر ليحطم خرافة نشوء الخلق التوراتية ثم جاء لويس باستور لينهي المعتقدات القائلة بأن الامراض تصيب الانسان بسبب مس من الشيطان او السحر او غضب الله بإكتشاف كائنات غاية في الدقة (الجراثيم) تسبب الامراض وقد تؤدي بالانسان الى الهلاك... وفي نفس الوقت تواصلت كما اسلفنا كتابات المفكرين والمثقفين، في نقد الدين ...ومن اهم الكتب التي صدرت على هذا الصعيد على سبيل المثال لا الحصر كتاب فورباخ (جوهر المسيحية) الذي أحدث صدى واسعآ في اوساط المثقفين الاوربيين ...ومقال كارل ماركس (في المسألة اليهودية) في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.....وفي مطلع القرن العشرين كتب البرت شولتز كتابه الشهير (البحث عن المسيح التاريخي) الذي استخدم فيه مناهج تاريخية للتحقق من حقيقة وجود شخص اسمه المسيح وذلك بعيدآ عن النصوص الدينية التي وصفها بالاسطورية وكان له أيضآ دويآ هائلآ في الاوساط الثقاقية الاوربية...وفي روسيا كتب الاديب الروسي الكبير تولستوي رسائله التي يهاجم فيها الكنيسة ويقول ان الله لا يحتاج لنبي لإيصال رسالته الى البشر وان الدين الحقيقي هو الذي يحقق السعادة للناس فوق الارض لا الذي يوعدهم بالسعادة في الحياة الآخرة...وفي النصف الاول من القرن العشرين ظهرت كتابات قرامشي النقدية للدين وصدر كتاب سيجموند فرويد (موسى والتوحيد ) الذي ينسف فيه الرواية التوراتية عن اصول موسى ونشأته وليصل إلى نتيجة فحواها انه من اصول مصرية...وهكذا لم يتوقف نقد الدين في اوربا بعد إنتصار الثورة الفرنسية والى يومنا هذا، حتى تشكلت طبقة ممن يطلق عليهم الــ Theologians وهم المشتغلون بالدراسات والابحاث في الحقل الديني.

وما تقدم يدحض مزاعم ما جاء في مقال (زنار مريم والبنية) ومقالات سابقة لنفس الكاتب بأن الاصلاح السياسي وتطوير البنية والقضاء على الفقر والفساد والبطالة وقيام نظام علماني سوف ينهي بالضرورة تسلط الدين في حياة الناس وإنغراقهم في الغيبيات وهيمنة الاسلاميين بالبلدان الأسلامية دون الحاجة الى شاكلة الكتابات التي تنشر بموقع (الحوار المتمدن) في نقد الدين ولذا يجب توجيه النضال للاصلاح وتطوير البنية وترك ما لايفيد على حد قوله....يبدو اننا هنا امام كلام معاكس لتلك المقولة الماركسية بأن يكون نقد الدين في مقدمة كل نقد، وأن النضال ضد الدين هو بحد ذاته نضال ضد الظلم....والسؤال هنا هل حقآ سيؤدي تحقيق التنمية والعلمانية الى تحرير المسلم من سجن التعاليم القرون وسطية التي تبقيه في قاع التخلف؟.....العلمانية تفضي بالضرورة الى قيام دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات، وتستمد قوانينها الوضعية من مقتضيات العصر، ولكنها لن تؤدي إلى تحرير المسلم من سجن الاسلام وتعاليمه وطقوسه البدائية بصورة تلقائية.....لن تمنعه من زيارة ضريح الحسين في العرآق ومصر للتبرك وطلبآ للنجاح او الانجاب او فتح باب الرزق...فحسب موقع البي بي سي بتاريخ 31 أغسطس 2011 (فإن أكثر من عشرة ملايين جنيه هي حصيلة صناديق النذور في الأضرحة المسجلة بمصر وفقا لإحصاءات رسمية. لكن الحصيلة قد تزيد عن ذلك بكثير نظرا لتواجد مئات الأضرحة التي لا تخضع لرقابة الدولة. من بين هذه الأضرحة أضرحة زائفة يستغل القائمون عليها جهل الزائرين لجني المال) أ.هــ.....كم مدرسة وكم مستشفى وكم مكتبة يمكن ان تبنى بتلك الاموال في بلد تشكو من المدارس المهلهلة وسوء اوضاع المستشفيات العامة...والعلمانية لن تمنع ملايين الشيعة من ضرب أنفسهم بالسياط والجنازير في ذكرى مقتل الحسين...والعلمانية لن تمنع المسلمين من اهدار الملايين في بناء المساجد التي تفيض بها أصلآ المدن والقرى وذلك بدلآ من بناء ما يفيد للارتقاء بالبلاد ...والعلمانية لن تمنع من التجني على الاطفال بتحويلهم الى ببغاوات للتلقين وحشو رؤوسهم بتحفيظ القرآن، بدلآ من دروس الفنون والموسيقى التي تعد من المحرمات وأعمال الشيطان ...وتطوير البنية والعلمانية لن تمنع من إهدار الطاقات الانتاجية في شهر كامل ليس فيه غير الجوع والخمول والنوم...حاول الحبيب بورقيبة أن يستنهض التونسيين ليتركوا الصوم لحاجة البلد للفاعلية الانتاجية ولكنهم هاجوا ضده فتراجع لعلمه أن مثل هذه الاشياءلا تفرض بالقوانين...صحيح أن العلمانية تجعل الدين مسألة شخصية بحتة ولكنها لا تستطيع القضاء على الخرافات الدينية والتعاليم التي ترسم للمسلم أدق تفاصيل حياته، وطقوس العبادات التي تعطل طاقاته وطاقات المجتمع...نقد الدين هو الوسيلة الوحيدة لتحرير الانسان المسلم من السجن الذي سجنه فيه محمد...لان ((نقد الدين يدمر أوهام الإنسان لكي يفكر ويفعل ويكيف واقعه بصفته إنسانا تخلص من الأوهام وبلغ سن الرشد )).كما يقول ماركس.

نعود لنقول إذا كانت اوربا بالرغم من كل ما حققته من تقدم علمي هائل ما يزال يعاني من تأثيرات الدين هنا وهناك وما انفك بعض من كتّابه ومفكريه يواصل نقد الدين فكيف يكون الحال مع الدين الاسلامي بقيوده الثقيلة وتعاليمه التي تصاحب المسلم حتى في دخوله الحمام ليحمد الله الذي أعانه على قضاء الحاجة!... استعار الاسلام من اليهودية اسوأ ما فيها ثم زاد عليها ....يقول كاتب المقال في احدى مقالاته المذكورة آنفآ، ان الاديان كلها من نبع واحد، ويطلب نقدها كلها في سلة واحدة وإلا لا يكون النقد نقدآ في نظره!!... صحيح أن الاديان كلها من نبع واحد ولكن الاديان ليست مجرد قصص وأساطير وخرافات وخيالات عن الجنة والنار فهي أيضآ تشريعات وقوانين مرتبطة بتلك الخرافات تقولب حياة اتباعها في قوالب جامدة ومحددة...فهل التشريعات في المسيحية والاسلام سيان؟..وهل في المسيحية قطع ليد السارق ورجم للزانية وقطع من خلاف في حد الحرابة وقطع لرأس المرتد؟...وهل عيسى ومحمد يتعادلان في الميزان؟ ...يقول قرامشي أن المسيحية تنتمي إلى الثقافة الهيلينية التي كانت سائدة في حوض البحر الابيض المتوسط وقت ظهور المسيح لا إلى الثقافة السامية... ويقول فورباخ في كتابه (جوهر المسيحبة) أن إله اليهود أناني وقاسي ومتعالي....والاشتراكيون الفرنسيون الذين تأثر بهم كارل ماركس هم من اطلقوا على المسيح (الشيوعي الاول) وعلى حوارييه (الخلية الشيوعية الاولى) لانهم كانوا مجموعة من السمّاكين الفقراء... عاشوا وماتوا حقآ فقراء مع معلهم الفقير...هل من الممكن وصف محمد بــ (الاشتراكي) اوحتى (نصف الاشتراكي)...محمد الذي تزوج وهو شاب بثرية (او في واقع الامر هي التي تزوجته) هربآ من الفقر، وبعد أن أفلست بسبب المقاطعة المكية وماتت فر الى يثرب ليمارس قطع الطريق وينقض بالمغيرات صبحآ على القبائل وهي نيام ويستولي على خمس الغنائم ومن السبايا يختار اجمل الجميلات ويعطي لاتباعه الحشف وسوء الكيل.....هل في ذكر هذه الحقائق إثارة للنعرة الطائفية والكراهية أم أن النقد هو النقد وهو الدواء المر؟!...واليهودية توأم الاسلام في تعاليمها تم وضع تشريعاتها الموسوية البدائية على الرف حيث قامت إسرائيل كدولة علمانية عصرية ديمقراطية ويتنامى فيها عدد ألــ Nonbelviers (غير المؤمنين) حيث تبلغ نسبتهم 39%..أيّ ثلث السكان في بلد عدد سكانه حوالي السبعة ملايين......تركوا الشريعة الموسوية للمسلمين ليطبقوها في القرن الحادي والعشرين لينعموا هم بدولة عصرية.....كم عدد الــ Nonbelviers في البلاد الناطقة بالعربية التي يواظب ماركسيوها على الذهاب الى المساجد! ويدافعون عن الاسلام بحماس اكثر من الاسلاميين بزعم انه ((وعاءً للفضيلة ولقيم الإنسانية الداعية إلى العدالة والمساواة والأخوة بين البشر)) كما جاء في مقال بهذا الموقع لاحد الماركسيين!.. في البلاد الاسلامية الذين يريدون إرجاع مجتمعاتها الى شريعة القرن السابع الميلادي الهمجية، كما هو حادث في ايران والسودان وغزة وعلى الطريق مصر وتونس وغيرها، هم حملة شهادات الدكتوراة من الجامعات الغربية ...قيادات الاخوان المسلمين في مصر هي نخب من القانونيين والاطباء واساتذة الجامعات والمهندسين ...الدكتور حسن الترابي الذي اوصل الاخوان المسلمين في السودان الى السلطة نال درجة الماجستير والدكتوراة من لندن وباريس ..والدكتور زغلول النجار الذي يضلل الناس ويضلل نفسه بما يسمى بالاعجاز العلمي في القرآن جيولوجي يحمل شهادة الدكتوراة من جامعة ويلز البريطانية وقد سبقه في هذا المجال دكاترة آخرون.....أليس مما يثير العجب والحالة هذه، ان تطرح أسئلة من قبيل (هل الدين الاسلامي هو السبب والوحيد للتخلف) و(لماذا اله الاسلام فقط)..(لماذا الدين الاسلامي فقط) فقد تكررت كثيرآ مثل هذه الأسئلة العبثية وكأن النقد ضرب من الترضيات والموازنات والمحاصصات.شعاره (ما تزعل حد)

ترى أيحتاج المرء الى دليل على أن الإسلام هو العامل الاول في تخلف المسلمين؟..أول ما يتعلمه المسلم هو عدم التفكير والاجتهاد والابداع فكل مشاكل العالم حلولها في القرآن...والقرآن يحوي كل العلوم وفيه شفاء للناس...وزادوا على ذلك في العقود الاخيرة ان القرآن قد سبق الاوربيين في الكشوفات العلمية الحديثة.... واول ما يتعلمه المسلم ايضآ هو أنه لا فائدة من الكد والتعب فكل واحد رزقه مقسوم ونصيبه مقدر وأن الرزق يأتي من السماء وليس من الكد في الارض وذلك بنصوص قرآنية منها (رزقكم في السماء وما توعدون)..وقد صاغوا الامثال الشعبية وفق النص الديني (اجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش)...ومن اولى التعاليم التي يتعلمها المسلم والمسلمة كذلك أن المرأة خلقت من ضلع أعوج وأنها مصدر الغواية والشرور وسبب خروج آدم من الجنة وانها ناقصة عقل ودين لا تصلح الا للبقاء بين جدران أربعة ...وفي أحدث فتوى لخص الداعية المصري الشيخ أبو إسحق الحويني موقف الاسلام من المرأة أفضل تلخيص بقوله (وجهها كفرجها)...والمصيبة الكبرى أن المرأة المسلمة المغسولة الدماغ أكثر ايمانآ بتلك الخزعبلات التي تحط من قدرها وانسانيتها، ولا عجب أن غالبية النساء في مصر وتونس صوتن للاخوان المسلمين...ولعل اخطر ما يتعلمه المسلم منذ نعومة أظافره هو أن الجهاد وقتال الكفار وقتلهم له أعظم أجر في الاسلام والمجاهد إن إستشهد يبقى حيآ في الجنة ينعم بالحور العين..... في كتابه (جوهر المسيحية) يقول فورباخ (المرء هو ما يأكل)...ويقول الروائي الروسي انتون شلوخوف (المرء هو ما يعتقد)....وهذه هي التعاليم التي تشكل شخصية المسلم ...فكيف يكون حال المجتمع المكون من شخصيات من هذا القبيل؟!..هل يوجد في يومنا هذا بلد في العالم غير بلاد المسلمين يجري فيه تلقين مثل هذه التعاليم في البيت والمدرسة والمسجد والتلفزيون والراديو؟

في مقاله {مقال حول مقالات (نقد الدين الاسلامي)} يسأل صاحب المقال كيف حدثت النهضة الاقتصادية في ماليزيا وتركيا وهم مسلمون مثلنا؟.....في ما يتعلق بماليزيا، فهي دولة حديثة عهد بالاسلام ...وصلها عن طريق التجار الهنود المسلمين في القرن الثاني عشر الميلادي واعتنقه أفراد...ولم يبدأ الاسلام في الانتشار الواسع إلا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلادي...والحياة الاجتماعية التقليدية الماليزية لم يؤثر فيها الاسلام فهم لا يعرفون فصل الرجال عن الناس لا في مكان العمل ولا في الحياة الاجتماعية...ويشتكي المثقفون الماليزيون حاليآ من ظواهر اسلامية لم تعرفها البلاد من قبل مثل التشدد والحجاب والانشغال الكثير بالدين والاسئلة الكثيرة عما إذا كان حلالآ ام حرامآ أكل هذا الشئ او استخدام ذاك الشئ بعد أن اصبحت تعج بالاسلاميين الاصوليين او الاصليين القادمين اليها من البلدان الناطقة بالعربية وباكستان وغيرها...وبالاضافة الى ذلك فان ماليزيا بلد متعدد الاثنيات ...ويشكل الصينيون فيها نسبة تصل الى 26% من مجموع السكان باحصائية عام 2000 ويهيمنون على عصب الاقتصاد الماليزي...هذه العوامل ساعدت مهاتير في توظيف كل طاقات البلاد للنهضة الاقتصادية...ولا غرو اذا علمنا أن 65% من المقاعد الجامعية يحتلها الطالبات...وكان احد اهداف مهاتير من خطته الاقتصادية هو محاولة دفع الماليزيين اصحاب البلد الاصليين الى مساهمة أكبر في الحراك الاقتصادي الذي يسيطر عليه الصينيون ثاني إثنية في ماليزيا من حيث العدد......أما تركيا التي كانت عاصمة الخلافة الاسلامية على مدى قرون فإن خطة الزعيم التركي الكبير كمال أتاتورك كانت ترمي الى إحداث قطيعة كاملة بينها وبين ماضيها الاسلامي...إذ لم يكتف بإرساء دعائم النظام العلماني، بل وسعى الى ابعد من ذلك..فقد أراد تحديث المحتمع واوربته بإستخدام آلية السلطة والقانون، فوضع خطة مدروسة لإستئصال الاسلام عن طريق تغريبه في المجتمع حيث استبدل الحروف العربية باللآتينية...ومنع بناء مساجد جديدة ووضع المساجد القديمة تحت سيطرة الدولة لتحدد للأئمة ما يقولون..واقفل المدارس الدينية ومراكز تحفيظ القرآن واغلق دور الطرق الصوفية وقضى على التكايا والزوايا ومنع الدروشة وإقامة حلقات الذكر وجعل العطلة الرسمية يوم الاحد بدلآ من يوم الجمعة ...ومضى أبعد من ذلك إذ أجبر المساجد على أن يكون الآذان باللغة التركية وأن يستخدم الاسم التركي لله (تانري) بدلآ من اسم (الله) بالعربية إلا انه تراجع عن هذه الخطوة بعد ان علم ان هناك استياء شعبيآ....وبالاضافة الى ذلك كله أنهى كل القيود الاسلامية التي تكبل المرأة...وكان أتاتورك يؤمن بانه لا حداثة بدون إحداث نهضة اقتصادية كبرى وتوطين التكنلوجيا الحديثة بالبلاد ولذا فإن ما يعرف بالمبادئ الكمالية الستة تضمنت ضرورة أن تنظم الدولة كل شئون الاقتصاد لإحداث هذه النهضة وأن تتدخل للاستثمار والبناء في القطاعات التي يعجز القطاع الخاص عن دخولها او تتهيب من دخولها...لا شك في أن خطة تغريب الاسلام وإنهاء كافة المظاهر والطقوس الدينية التى تعوق الانتاج ما كان بالامكان ان تستأصل الدين بين يوم وليلة ولكنها ساعدت بإستخدام آليات الدولة في توظيف كل الطاقات وانجحت خطة النهضة الاقتصادية التى بدأها اتاتورك وواصلها تلاميذه حتى غدت تركيا قوة اقتصادية...وجاء اوردغان ووجدها جاهزة ليسميها المسلمون بلا حياء (النموذج الاسلامي التركي)

ما قام به اتاتورك باستخدام آليات الدولة لتحديث المجتمع بتغريب الدين الاسلامي ولاستئصاله على مدى بعيد كان لعلمه ان إقامة النظام العلماني ليس كافيآ للقضاء على الكوابح الدينية التي تكرس التخلف...فحدود العلمانية أن لا تتدخل في شئون الدين وأن لا تسمح للدين بالتدخل في شئون الدولة وادارة البلاد وصياغة القوانين....في تونس مزج الزعيم الحبيب بورقيبة بين إستخدام آليات الدولة وبين القيام بالتنوير بنفسه بالرغم من موقعه الرسمي كرئيس للدولة ..فكان يطل على مواطنيه عبر الراديو والتلفزيون لينتقد الممارسات الدينية والاجتماعية التي لا تكرس غير التخلف...إلا أن بورقيبه لم يبلغ مبلغ اتاتورك في حربه ضد الدين فقد كان حذرآ....وهكذا فإن تطوير البنية وانهاء البطالة والفساد وإقامة العلمانية لن يكون كافيآ لتخليص المجتمع من براثن تسلط الدين والخرافات في حياة الناس دون استمرار التنوير ونقد الدين وأساطيره وتشريعاته القرون وسطية بلا كلل او ملل حتى ولو بسطر واحد.لانه السبيل الوحيد، بعد أن عرفنا فشل الاسلوب القسري في الاتحاد السوفيتي ودول حلف وارسو وكذلك في تركيا الاتاتوركية التي إنبعثت فيها الحركات الدينية اثر ارتخاء قبضة الجيش حارس انجازات اتاتورك.

ونقد الدين ليس له طريقة واحدة او نموذج محدد سلفآ......ومن المؤسف أن يقوم كاتب المقالات المشار اليها آنفآ بتسفيه وتبخيس كتابات النقد الديني في هذا الموقع بلهجة استعلائية لا تخطئها العين ويصفها بــ (الترهات) بزعم أنها غير علمية...والمؤسف اكثر أن يطلب من الآخرين إلتزام النقد العلمي دون أن يلتزم هو بذلك...فينتقد مقالآ دون أن يقرأه الامر الذي لا يمكن تصنيفه إلا في باب المهاترات ...ثم أنظروا ما يقول في احدى مقالاته ((هل ترتقي هذه المقالات إلى مستوى التنوير الحقيقي والذي يسعى إليه الجميع حسب ادعاءهم ؟ أمّ أنّ غالبية هذه المقالات هي عبارة عن تكرار وإعادة لموضوعات أصبحت – باردة , جافة , مملة , وبدلاً من الوصول إلى اتفاق حول معنى وفهم نقد الدين على حقيقته ودون أن ندري نكون قد انزلقنا إلى طريق مسدود .كل ما نقرأه وعلى كافة المقالات ومن ضمنها التعليقات لا جديد يُذكر بل قديم يُعاد .ما هو السبب , هل هي ثقافتنا , هل هي الكراهيّة , هل هو الحقد , أم أنّ هناك أشياء أخرى ؟)) أ.هــ....هل هذا هو النقد العلمي؟....كيف نصب نفسه قاضيآ ليحكم بأنها جافة ومملة ومكررة؟...واذا كانت كذلك كما زعم كيف نفسر بلوغ زوار مواقعهم الفرعية الآلاف وما انفكوا يدخلونها بالعشرلت يوميآ؟؟...الموضوع الذي يبدو جافآ ومكررآ ومملآ له قد لا يكون كذلك للآخرين وخاصة للمسلم المؤمن بأن الاسلام هو أفضل الاديان وأن نبيه هو رئيس الانبياء وسيد الخلق...وهو المعني أصلآ بهذه الكتابات...ومثل هذا المسلم عندما يقرأ مثل هذه الكتابات لا شك أن ردود أفعاله ستكون مختلفة جدآ حتى لو كانت مملة عن ردود أفعال كاتب الفقرة أعلاه التي استشهدنا بها....ولعل من التبسيط الشديد أن ننتظر تغيّر المجتمعات الاسلامية بعد عشر سنوات من التنوير!!... التنويريون في فرنسا لم يصل خطابهم الى العامة التي كانت ترسف في اغلال الجهل في ظل الاقطاع وتسلط الكنيسة ولكن جذبت طبقة من المثقفين هم الذين قادوا الثورة ووضعوا اسس الدولة العلمانية وقوانينها وصاغوا وثيقة حقوق الانسان وواصلوا نقد الدين...ومصيبة المجتمعات الاسلامية في متعلميها قبل عامتها ..فالحركات الاسلامية الظلامية التي تهمين على الساحات السياسية وتريد العودة الى شرائع عصور الهمجية قوامها المتعلمون الذين تعلموا ولكنهم افتقروا الى الوعي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرحبا بالعودة
سناء نعيم ( 2011 / 12 / 16 - 04:16 )
كما ذكرت فمصيبة المجتمعات الإسلامية في متعلميها قبل عامتها الذين لا يتسابقون فقط على إبقاء هذه المجتمعات مغيبة في كهوف الماضي بل على نقد الكتابات التنويرية ويتهجمون على كتابها رغم انهم لم يتجنوا على الموروث الديني ولم يختلقوا أحاديث بل كل نقدهم مؤسس وموثق بمصادر من امهات الكتب الإسلامية ومن القرآن نفسه، وهي حقائق لايخطئها العقل المتدبر.
المصيبة انه في ظل حصار رجال الدين وسيطرتهم على كل الوسائل التقليدية والعصرية لبث الخرافة وكل سخف من فتاوى الجهل والتخلف يخرج علينا احد(العلمانيين) لنقد كتاب هذا الموقع الذي لا تدخله إلافئة محدودة جدا من القراء مقابل الملايين التي تلهث وراء برامج الفتاوى والتحريض والتحقير والمحزن أيضا ان ترضى المراة (المتعلمة) بتصريحات وفتاوى تحط من قيمتها وتستمر في إستفتاء أؤلئك المشايخ المحنطين.
مصيبتنا كبيرة إلا ان الامل بمستقبل أفضل قائم بوجود امثالكم والانترنت التي كسرت الحدود وفتحت العالم فشكرا على مقالك التحفة كالعادة ومرحبا بعودتكم بعد غياب


2 - حكاية ابو الزنار
شاكر شكور ( 2011 / 12 / 16 - 04:40 )
تحية للأستاذ المبدع احمد القاضي ، الحقيقة تمتعتُ كثيرا بقراءة مقالتك الحكيمة هذه والتي قمتَ بأسنادها بالحجة والبرهان ، بأعتقادي هناك سبب آخر شجع الشعب الروسي وغيره من الشعوب الغربيه للحنين الى الدين وهو اعتداءات الأسلاميين بالتفجيرات على تلك الشعوب الآمنه ، فأهالي الضحايا استذكروا اشعال الشموع في الكنائس والصلاة لضحاياهم والحنين الى المواعظ الدينية كما سبب ذلك الى صعود الأحزاب اليمينية ايضا ، انا اعيش في دولة غربية وكنت اقرأ الأعلانات وألاحظ ان قسم من بنايات الكنائس تعرض للبيع باستمرار لقلة روادها في السابق ، الآن اختفت تلك الأعلانات وكثرت المواعظ في القنوات الفضائية ، وسبب تقبل هذه الشعوب للأنجيل مره اخرى جاء نتيجة ان كلام المسيح لا يتعارض مع العلمانية وهدفه الأساسي هو حب الأنسان لأخيه الأنسان ، ان ما يغيظ الأستاذ ابو الزنار الذي أشرتَ اليه بمقالتك هو كرهه ترجيح دين على دين آخر وهذه هي نقطة ضعفه التي تجعل كتاباته تكتب بعصبيه وتناقض وهو لا يعلم ان النور يضيئ مهما حاول تغطيته بمكب ، تحياتي للجميع


3 - اتاتورك كان ملحد
يوسف روفا ( 2011 / 12 / 16 - 06:55 )
أستاذ احمد-معروف فى علم الاجتماع انه كلما اتسعت دائرة العلم فى المجتمع انحسرت دائرة الخرافات والعكس بالعكس.
هؤلاء الكتاب الذين يقولون عن أنفسهم أنهم يدعون إلى الديموقراطية والعلمانية في كل بلد عربي ويوجهون حرابهم إلى الحكومات يعيشون في أوهامٍ ويضيعون وقتهم وجهودهم عبثاً لأنهم يحاربون العدو الخطأ. العدو الحقيقي للحرية والتقدم والمرأة في العالم العربي هو الإسلام،لأن الموروث الثقافى المتخلف ما زال في وجدانهم الاجتماعى،لذلك وجهوا حرابهم للهدف والعنوان الخاطء.
عن قريب الإسلام السياسي في مصر سيبدأ يسرق وينهب،ثم سيأتيك بحديث من الترمذي وإبن ماجة يدعم به سرقته ونهبه ولا تستطيع أن تنبذ حياله ببنت شفة على الأقل حسني مبارك لم يدعم فساده بأحاديث من أبي داود والنسائي والبخاري!!!
تحياتي


4 - جزيل الشكر
كامل النجار ( 2011 / 12 / 16 - 07:41 )
الأستاذ أحمد القاضي أفاض وأبان للجميع تاناقضات بعض الكتاب الذين استهواهم حب الشهرة فلجؤوا إلى الوسيلة المعروفة -خالف تُذكر-. وقد كان السيد كاتب مقال زنار مريم قبل سنتين يفيض في نقد الدين الإسلامي دون الأديان الأخرى. ولكنه عندما عجز عن بلوغ الشهرة، غيّر لونه وأصبح من المدافعين عن الإسلام. أنا أتفق مع الأستاذ أحمد القاضي أن نقد الدين هو أساس النقد ولا يمكن إزالة الموروث الديني في المجتمع برفع الحالة المادية أو الإنتاجية في دولنا إلى مصاف الدول المتقدمة. يجب أن يُبنى مجتمع الغد على قواعد إنسانية صلبة لا يمكن أن نرسخها إلا بإزالة القواعد الكهنوتية. وإزالة هذه القواعد لا يتم إلا بالنقد المتكرر للدين الإسلامي دون غيره، فالأديان الأخرى إن لم تدعُ إلى السلام والمحبة صراحةً، فهي تُجرّم القتل والقطع والرجم، على عكس الدين الإسلامي الذي يمجدها
تحياتي للكاتب ولمنطقه الرصين


5 - ما فاتني كتابته
محمد البدري ( 2011 / 12 / 16 - 08:30 )
وخلاصة رأي ماكس فيبر هي أن التحولات التي تطرأ على الثقافة والدين تتم ببطء واستقلالية نسبية عن التحولات في البنية الاقتصادية،.ولا يحدث أيّ تحول اتوماتيكي في الدين والثقافة بتغيّر البنية التحتية.

هذه مقولة صحيحة تماما. ففارق التوقيت بين التحول وخلق الوعي به هو ما قاله -رالف لينتون- الانثربولوجي الكبير من ان نشأة جين بيولوجي اسهل بكثير من خلق قيمة ثقافية في الوعي الانساني. وهذا ما فاتني ذكره في مقال بعنوان - آه ... لوكان هناك استك- تحياتي واحترامي وتقديري.


6 - تحرير العقول قبل تحرير الأبدان
عبد القادر أنيس ( 2011 / 12 / 16 - 09:03 )
شكرا للأخ أحمد القاضي على هذا الجهد التنويري. أحب، بهذه المناسبة، لفت الانتباه إلى حقيقة يغفل عنها الكثير، ولا أعرف السبب، وهي القول بإمكانية تحرير الأبدان قبل تحرير العقول. هذا المطلب نجده عند بعض اليساريين خاصة عندما يعطون الأولوية للنضال من اجل تحرير الشعوب من المتسببين في مآسيها كشرط للتحرر من الفكر الغيبي كما يزعمون. لكن ما الأفضل أن تتم عملية التحرير بجهود شعوب واعية أم شعوب من السهل خداعها وتحريف انتصاراتها؟ بعض الثورات والانقلابات التي قامت بها الأقليات الناشطة (الأحزاب، الضباط الأحرار، الثوار..) فشلت لأن نفس هؤلاء المحررين تحولوا إلى استبداديين في غياب شعوب واعية تعرف كيف تدافع عن نفسها ولا تنساق كالأنعام وراءهم.
لهذا يكتسي نقد الدين بوصفه أهم عائق أمام نمو الوعي لدى الناس ضرورة قصوى إلى جانب المعارف الأخرى كالاقتصاد السياسي مثلا. والمعول عليه هنا هو الفئات المتعلمة قبل العامة حتى يمكن تأطير نضالات الجماهير عندما تحين الفرصة، والفرص لا يجود بها التاريخ إلا قليلا وهو السبب في تضييعنا لكثير من الفرص للتحرر وانسياق الناس في الوقت المناسب وراء أعداء الحرية والديمقراطية.
تحياتي


7 - قلة تحاول أن تشعل شمعة
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 16 - 11:51 )
الاخت العزيزة سناء
بالفعل انه لامر محير كما تفضلت أن يترك جيوش الظلام التي تملأ المساجد والفضائيات ويوجه سهامه نحو قلة قليلة تحاول أن تشعل شمعة وسط هذا الظلام الدامس مستخدمآ حججآ لا تدخل العقل....شكرآ على هذه الطلة


8 - هذا هو المأساة
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 16 - 12:48 )
عزيزي شاكر
نعم هناك عوامل عديدة لعودة الروس الى الكنائس والنسبة الاكبر فيهم لم تؤثر فيهم كل محاولات الدولة لنشر الالحاد بالقسر والتلقين....اذكر بعد سقوط الاتحاد السوفيتي مباشرة أقامت نفس الكاتدرائية ( كاتدرائية المسيح المخلص) بموسكو قداسآ في الهواء الطلق أمته جماهير غفيرة...لم يصدق العالم ما يرى...أين كل ذلك الكلام عن الالحاد....ليس من السهل إنتزاع العقيدة قسرآ....والسبيل الوحيد النقد والتنوير...أما موضوع (لماذا الاسلام فقط ) فهو محاولة للتشكيك وإخراج النقاش عن مساره....واذكر ان الذين بدأوا مثل هذه الاسئلة التشتيتية اسلاميون كانوا يتداخلون ولكن أن يطرح السؤال شخص كان يمارس هو نفسه سابقآ نقد الدين فهذا هو المأساة.......وشكرآ على هذه المساهمة القيمة


9 - وكأنها لم تكن خطرآ حقيقيآ
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 16 - 13:32 )
عزيزي يوسف روفا
وما يثير إستغرابي اكثر عندما أقرأ لبعض العلمانيين بأن نظام بن علي ونظام حسني مبارك كانا يستخدمان الحركات الاسلامية كفزاعة...وكأن هذه الحركات الظلامية لم تكن خطرآ حقيقيآ بالفعل...الاسلام هو العائق الحقيقي امام تقدم الشعوب الاسلامية....والاسلاميون ستزداد احوال البلاد التي سيحكمونها سوءآ ولكنهم كما تفضلت يمتلكون قدرة كبيرة على تبرير جرائمهم بالنصوص الدينية والفتاوي....وعندما يكون المسجد والمدرسة والفضائيات في قبضتهم تصور المصير الذي ستؤول اليه هذه المجتمعات التي سيحكمونها؟....وشكرآ على مرورك الطيب


10 - تحية لاستاذنا الكبير احمد القاضي
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 12 / 16 - 14:50 )
نشكركم استاذنا على هذا المقال الرائع
فالكبار يكتبون المقالات الكبيرة
اما الصغار فيكتبون المقالات الصغيرة
وهناك فرق كبير بين الكبار والصغار

تحية الى الكتاب الكبار الذين شاركوا بتعاليقاتهم النجار وانيس والبدري

تحياتي للجميع


11 - ولكن هذا هو حال العالم الاسلامي وحال متعلميه
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 16 - 15:19 )
الدكتور كامل النجار
تحية طيبة
لا يمكن لاي قارئ يدخل لموقع الحوار المتمدن لاول مرة ويقرأ مقالة ( من مرجوحة عائشة الى هودج صفية) وأخواتها من المقالات لنفس الشخص ان يتصور انه كان يكتب مقالات في نقد الدين....ولكن هذا هو حال العالم الاسلامي وحال متعلميه....كان بإمكانه أن يعود الى قواعده سالمآ دون إثارة هذا الدخان الذي اسأ اليه قبل ان يسئ الى الآخرين...اكثر ما ادهشني ليس اسلوب تهجمه على كتاب النقد الديني وتبخيس وتحقير جهودهم ولكن منهج تفكيره الذي جعلني اسأل نفسي :كيف جاء اصلآ الى فضاء النقد الديني وورط نفسه...ولو كان نقد نفسه ومقالاته النقدية في الدين سابقآ واستغفر ربه على إضاعة وقته في ما لا يجدي لأراح واستراح....وكما يقول القرآن ( لا يكلف الله نفسآ الا وسعها)...ونقد الدين لا مكان فيه للمترددين....شكرآ فقد اسعدني مرورك


12 - قريبتان من بعض
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 16 - 16:30 )
شكرآ للاستاذ محمد البدري على هذا التوضيح...الفكرتان قريبتان من بعض تم التعبير عنهما بطرق مختلفة....شكرآ على إثراء الحوار وتلقيحه....مع كل التفدير.


13 - قبل وبعد التغيير
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 16 - 17:06 )
شكرآ للاستاذ عبد القادر انيس
كلامك صحيح تمامآ فلو كانت هناك طبقة واسعة وقوية من المستنيرين المتحررين من الخرافات والمؤمنين بالحداثة والعلمانية لما ضاعت ما يسمى بثورات الربيع العربي وانتهت تلك النهاية الفاجعة...معظم المتعلمين في مصر يذهبون الى الفكر الديني...بينما تآكلت طبقة المثقفين المستنيرين في تونس والتي تشكلت في عهد الزعيم الحبيب بورقيبة.....ولذا فأن التنوير ضروري قبل تغيير الانظمة وبعدها.......شكرآ على هذه الطلة واسعدني مرورك.


14 - نرجو أن نكون عند حسن ظنك
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 16 - 18:01 )
عزيزي طلال عبد الله الخوري
شكرآ على تشجيعك وكلماتك الطيبة ونرجو أن نكون عند حسن ظنك
كل التقدير والاحترام


15 - أدرس عدوك لأنه يدرسك
الحكيم البابلي ( 2011 / 12 / 16 - 18:59 )
مقال نادر زميلنا العزيز أحمد القاضي
من خلال ملاحظاتي عن المتدينين ، وجدتُ أن اغلبهم تأثر بثلاثي الإيمان : الوراثة ، التلقين ، الجهل
والحق أن ( أغلب ) اللا مؤمنين أفلتوا من إثنين من هذا الثلاثي ، لذا لم يستحكم في عقولهم وشخصياتهم فايروس الإيمان بالغيب
لهذا أيضاً نرى الأديان الإرهابية الثلاثة تعتمد - في القليل - على ركنين من هذا الثلاثي المُدمر، ونراها تُركز بكل ثقلها على التلقين الديني وخاصة للصغار إعتماداً على مبدأ (خذوهم صغاراً) وهذا ما عملته الجماعات الإسلامية في الجزائر على سبيل المثال قبل سيطرتها على البلد بسنوات طويلة ، إعتمدت على التلقين ( المبرمج المُمنهج المدروس بدقة ) في البيت والمدرسة لتخريج جيل من المغسولين عقلياً والمهيئين لتلقي التعليمات كما يتلقاها أي روبات

أثبتت بعض التجارب الشخصية أن تقديم المعلومات والإثباتات التأريخية والعلمية للمؤمن تُفتت ( بعض ) ما عنده من قناعات غيبية لا أساس لها ، لأن كل إنسان يملك عقلاً لا يستهان به ممكن أن يستعمله في المقارنة والتفكير في حال وجود المحفزات والإثباتات
ولكن يبقى السؤال المطروح : كيف سيتوصل العلمانيين لهذه العقول ؟
تحياتي


16 - هؤلاء مخاصمين أنفسهم !
رعد الحافظ ( 2011 / 12 / 16 - 19:26 )
كنتُ وما زلتُ اُردّد نصيحتي لذاك الكاتب وأمثالهِ
إكتب ما تؤمن بهِ فعلاً , وما تسعى لتحققه في مجتمعاتنا
وإلاّ فالأكاذيب تتناقض فيما بينها وينكشف المستور , فتصحو على فضيحة بجلاجل
أن يمشي المرء على آثار الحقيقة , كمثلِ كلبٍ يتعقّب الأثر / حسب تعبير ترانسترومر
أفضل بكثير ( حتى لو عانى وطال الطريق ) , من التقلّب والإنتحال والتمثيل !
لكن مشكلة غالبية البشر عندنا وحتى مَن يدعي النخبويّة أنّهم غير متصالحين مع أنفسهم , هم حتى لا يجرؤون على الإعلان عن اهدافهم رغم مشروعيتها
نسألهم / أنتم تنتقدون نقد الاديان , فلماذا تكتبون في الأديان وتنسخون وتلصقون ليل نهار ؟
فلا من مجيب صريح
طيّب / لماذا لاتعلنون صراحةً إمتعاضكم من نقد الإسلام بالذات ؟
يقلك / لا .. إنّما نبغي خير الأمّة والنفع العام , وإصلاح مسار النقد
وباللهجة الشاميّة سأجيبهم / ولك أخي خلّي الناس تنقد , فعلى الأقلّ هم يشعلون شمعة في عقول سادها الظلام لقرون , ما ضرّهم عليك ؟ ألا تجد أسوء منهم ضرراً على مجتمعاتنا لتخصص لهم مقالات ثلاث ارباعها منسوخة ؟
***
الخلاصة هؤلاء لايفهمون حتى مايكتبوه هم
تحياتي للكاتب وجميع المعلقين الكرام


17 - للأسف
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 12 / 16 - 20:16 )
للأسف أرى أن هناك تحالفاً غير مقدس بين الرأسمالية والإسلام بسبب تطابقهما في النظرة لمفهوم الملكية الخاصة وهذا ما يجعل من الإسلام العدو الأول للفكر الإشتراكي هذا التحالف الذي رأيناه بين شيوخ النفط والغرب في حربهم على المعسكر الإشتراكي حتى أن السعودية لم تكن تعترف بالإتحاد السوفياتي بسبب عدم إيمانه بالله وقد أقيمت هذه العلاقات مع روسيا المتبركين بزنار مريم بعد سقوط الكتلة السوفياتية
إن المتنورين الذين ينتمون إلى الثقافة الإسلامية وبسبب التربية الدينية المتشددة (خمس صلوات في اليوم -طقوس رمضان -طقس الحج)ترسخت في أعماق لاوعيهم أفكار الدين بحيث بات من الإستحالة بمكان أن يتخلصوا منهابشكل كامل خاصة وأن هذا المتنور تربى على فكرة أن الدين والمذهب هو هويته كما هو الفكر اليهودي
لذلك تجدهم عند أول نقد للإسلام تتحرك مخزونات لاوعيهم الراقدة ويظهروا على حقيقتهم
شكراً لك على هذا المقال وأدعو الجميع للإستمرار في النقد فلا مجال أمامنا سوى الإستمرار فلا خيار لنا سواه


18 - حتى قبره
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 17 - 02:41 )
حكيمنا البابلي
التحايا الطيبة
اتفق معك في أن هذا الثالوث المدمر (الوراثة، التلقين، الجهل) هو الذي يبقي الانسان تحت عبودية الدين وخاصة في الشرق...ولكن التلقين في الاسلام ذو مفعول اقوي يذهب الى حد تدمير العقل...التلقين في الاسلام يختلف عن المسيحة واليهودية وجميع الاديان الاخرى لانه يتم تحفيظ الطفل ابتداء من عمر الخامسة او السادسة اجزاء كاملة من القرأن عن ظهر قلب و يتدرج الى السور الطويلة مع تدرجه في المراحل التعليمية...ومما يسهل ذلك الطبيعة الشعرية للقرآن المسجوع...ولذا من السهل انخراط الشاب المسلم الممسوح العقل بفعل الحفظ في الحركات الجهادية...والآيات نفسها التي يحفظها عن ظهر قلب تمجد الجهاد وتتحدث عن النعيم الذي ينتظر شهداء الجهاد...فمفعول القرآن اخطر من الافيون فما بالك عندما يكون محفوظآ عن ظهر قلب يصاحب المسلم حتى قبره
شكرآ على الطلة وإثراء الحوار.


19 - ولك أخي خلّي الناس تنقد
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 17 - 03:14 )
عزيزي رعد
ينطبق على هؤلاء تمامآ ما تفضلت به وهو انهم غير متصالحين مع أنفسهم... لا أدري كيف يتحمس الواحد في نقد الاسلام عامآ وفي العام التالي يمتعض من نقد الاسلام....شئ لا يصدق...والمفجع انه يريد تغطية إنسحابه وعودته الى قواعده الدينية بالهجوم وطرح اسئلة لاقيمة لها مثل ( لماذا نقد الاسلام فقط)...انها رواية من روايات اللامعقول....كان عليه بدلآ من لعن التنويريين أن يوقد شمعة....او على حد تعبيرك اللطيف { ولك أخي خلّي الناس تنقد}...وشكرآ على مرورك


20 - ذلك المترسب في اللاوعي
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 17 - 11:26 )
الاخ العزيز محمد ماجد ديوب
كما تفضلت إن ذلك المترسب في اللاوعي بسبب التلقين وطبيعة التربية الاسلامية هو الذي يجعل الكثيرين ممن يدعون انهم مستنيرون يعودون إلى احضان الدين مرة اخرى في اول منعطف تتعرض فيه استنارتهم للاختبار....وارتداد هؤلاء الى الخلف يكون احيانآ حادآ بانضمامهم الى الحركات الاسلامية المتشددة كتكفير عن ابتعادهم عن الاسلام.....ومع ذلك يبقى التنوير هو السبيل الوحيد لتبديد الظلام
خالص التقدير


21 - !!!!حمالة اوجه
رعد موسيس ( 2011 / 12 / 17 - 14:39 )
عزيزي الكاتب
شكرا على المقالة الرائعة
لست ادري لماذا يكتبون كالذي نوهت عنه مقالات حمالة اوجه كالقراّن.
عندما تقول له انت ذكرت هنا كذا يقول لك انا كتبت هناك كذا معاكس في نفس المقالة.
رجِل في الجنة رجِل في النار
تحياتي


22 - شـــــــريعة حقوق الانســــــان
كنعــان شـــماس ( 2011 / 12 / 17 - 14:48 )
تحية يا استاذ احمد القاضــي على هذا الجهد الرصين وانا اظن ان المسطرة والميزان تبقى شريعة حقوق الانسان فاي شريعة تتناشــــز معها يجب ان تنقد وترجــم حتى لو جاء معها عشرة انبيــاء


23 - .....حسبه انه يسقط من حساب الناس
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 17 - 18:38 )
عزيزي رعد موسيس
ليس هناك اسوأ من المواقف المتأرجحة هذه....لا أحد يأخذ مأخذ الجد إنسانآ ليس له موقف واضح...مرة يسار ومرة يمين ومرة ينتقد الدين ومرة يدافع عنه بحماس ويهاجم من ينتقدونه.....حسبه انه يسقط من حساب الناس


24 - الميزان شريعة حقوق الانسان
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 17 - 19:16 )
عزيزي كنعان شماس
بالضبط هذا هو المحك والميزان كما تفضلت....ميزان شريعة حقوق الانسان....الشريعة الاسلامية التي تتناقض كليآ مع حقوق الانسان ومعايير الفطرة الانسانية السليمة.مطبقة .في بلدان مثل السعودية ايران والسودان وغزة والصومال وفي الطريق مصر وتونس وغيرها ومع ذلك تجد من يقول ( لماذا نقد الدين الاسلامي فقط ) ... لا يستيطع الرجل ان يسير مع زوجته في الطريق بتلك البلدان ما لم يكن يحمل وثيقة تثبت انها زوجته وإلا يؤخذ تحت طائلة الخلوة غير الشرعية والى ان يثبت ذلك يتبهدل....وهذا ابسط شئ ناهيك عن
الجلد والرجم وقطع الاطراف
شكرآ على إثراء الحوار


25 - الضمير شريعة من لاشريعة له (2) ؟
سرسبيندار السندي ( 2011 / 12 / 19 - 18:29 )
5 : وسؤالي لماذا رغم فقر الكثير من البلدان تقدمت وتطورت قياسة بما لدى البلدان المسماة ظلما إسلامية ؟

6 : نعم لقد إندحرت الشوعية حتى في مهدها كما ماتت من قبل ألإمبراطورية الرومانية ، بقيت المسيحية لابل نمت وإزدهرت رغم دماء ألألاف من شهدائها ، كما كان الحال من قبل في إسبانيا والبرتغال وحتى المكسيك حيث إندحرت الشيوعية وبقت ونمت المسيحية ، ومابقاء ألإسلام اليوم إلا بفضل تعاليهما وقيمها وليس بفضل قوة المسلمين أو لقوة حجتهم ، والدليل مانراه من في بلاد الغرب ومانراه في بلدان الشرق والشرك ؟

7 : المصيبة في ألأمة العربية ، خاصة ممن كانو في الجزيرة العربية أنهم لم يمتلكو يوما ما أية حضارة ، بل كانو على العكس أمة مسخت وشوهت وسرقت من كل الحضارات بدليل الواقع المؤلم والتاريخ ، حيث لم يكن أمامهم من طوق للنجاة غير السلب والنهب وسفك الدماء ولأجل تحقيق هذه الغاية وتبريرها لابد من حصان طروادة وكان هذاالحصان الدين ألإسلامي الذي تخفى العرب الصعاليك في جلده ، ولا أقصد كل العرب وخاصة المسيحيون منهم سواء من كانو في الشام أو في العراق كالمناذرة والغساسنة أو النبط الذين لا يستطيع منصف نكران حضارتهم ؟


26 - شكرآ على المداخلة الضافية
احمد القاضي ( 2011 / 12 / 20 - 05:20 )
شكرآ للاخ العزيز س. السندي على هذه المداخلة الضافية...وشكرآ على إثراء الحوار....اسعدني مرورك

اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah