الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف الرازي من النبوة

عادل بشير الصاري

2011 / 12 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اتخذ الطبيب أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي ( 250 هـ ـ 311 هـ ) من النبوة والأنبياء موقفا معارضا ، فهو برغم قناعته وإيمانه بوجود إله لهذا الكون ، فإنه من ناحية أخرى لا يؤمن بأن هذا الإله أرسل إلى خلقه رسلا، ويجادل من يحاول إقناعه بهذه القضية قائلا :
(( من أين أوجبتم أن الله اختص قوما بالنبوة دون قوم ، وفضَّلهم على الناس ، وجعلهم أدلة لهم ، وأحوج الناس إليهم ؟ ومن أين أجزتم في حكمة الحكيم أن يختار لهم ذلك ، ويعلي بعضهم على بعض ، ويؤكد بينهم العداوات ، ويكثر المحاربات ، ويهلك بذلك الناس ؟ )) .
والواقع أن الله لم يخص بالنبوة قبيلة أو مجموعة عرقية واحدة ، فالأنبياء توزعوا على أقوام وشعوب كثيرة ، كذلك هو لم يحوج الناس إلى الأنبياء فقط ، فقد أحوجهم أيضا إلى العلماء في الطب والهندسة والفلك والتكنولوجيا وغيرها ، وأحوجهم كذلك إلى الفلاسفة والحكماء ، فعامة الناس في مسيس الحاجة إلى هؤلاء الصفوة لتدبير أمور حياتهم والرقي بها .
وأما القول إن اختصاص الله لقوم بالنبوة يعني استعلاء بعضهم على بعض ، ويعني أن الله بفعله هذا قد بذر بذور الشقاق والعداوة بين خلقه ، وهو ما يتنافى مع حكمته ورحمته ، فواقع الحال أن الاستعلاء والعداوات بين الناس والشعوب لا تتأتى من الدين فقط إنما يمكن أن تتأتى من وسائل أخرى كالصناعة أو التجارة أو التكنولوجيا ، ذلك أن اختصاص أمة من الأمم بإحدى هذه الأمور أو بجميعها قد يؤدي إلى استعلائها على باقي الأمم ، وهذه أميركا وحليفاتها من دول أوروبا وروسيا واليابان والصين قد استعلت كل منها بتقدمها الصناعي والاقتصادي على ما دونها من الشعوب الفقيرة والمتخلفة .
ويؤكد الرازي أننا مادمنا نؤمن بأن الله هو من خلقنا ، فكيف نؤمن أنه يخص أمة دون غيرها من الأمم برسول يرسله إليها وإلى الناس جميعا ، ويميزها عن غيرها ليبث بينها العداوة والبغضاء ، فالأوْلى (( بحكمة الحكيم ورحمة الرحيم أن يلهم عباده أجمعين معرفة منافعهم ومضارهم في عاجلهم وآجلهم ، ولا يفضِّل بعضهم على بعض ، فلا يكون بينهم تنازع ولا اختلاف فيهلكوا ، وذلك أحوط لهم من أن يجعل بعضهم أئمة لبعض ، فتصدق كل فرقة إمامها ، وتكذب غيره ، ويضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف ويعم البلاء )) .
ويُفهم من هذا أن الرازي يرى الناس سواسية في المدارك والعقول ، فكل ذي عقل منهم يعرف بالبداهة الضار من النافع ، وليس بحاجة لأن يرسل الله إليه رسولا ليدله على ما ينفعه وما يضره ، فالله يدرك بحكمته إن إرسال الرسل سيؤدي إلى كثير من المهالك والمفاسد ، لذلك اقتضت حكمته أن يعتمد الإنسان على عقله ، وألا يتكل على غيره في تدبير شؤون حياته .
إذن فالرازي يرى أن الناس متساوون فطريا في استعداداتهم وقدراتهم ، والاختلاف بين إنسان وآخر في العلم لا يعود إلى قصور ذاتي فيه ، بل يعود إلى كسله وتقاعسه عن طلب العلم ، ويدلل الرازي على هذا الرأي بأن الواحد منا (( يفهم من أمر معاشه وتجارته وتصرفه في هذه الأمور ، ويهتدي بحيلته إلى أشياء تدق عن كثير منا ، وذلك أنه صرف همته إلى ذلك ، ولو صرف همته إلى ما صرفتُ همتي أنا إليه ، وطلب ما طلبتُ لأدرك ما أدركتُ )) .
وبالطبع فإن هذا الرأي لا يحاسب عليه الرازي المولود في القرن الرابع الهجري .
ومن الحجج التي دفع بها الرازي لكي يقنع محاوره بعدم إيمانه ببعث الرسل أن التناقض الذي جاء به الأنبياء دل على أنهم لم يبعثوا من قبل الله ، وإذا كان الله واحدا فإن مصدر النبوة ينبغي أن يكون واحدا ، لكن واقع الحال أن الأنبياء متعارضون فقد (( زعم عيسى أنه ابن الله ، وزعم موسى أنه لا ابن له ، وزعم محمد أنه مخلوق كسائر الناس ، وماني وزرادشت خالفا موسى وعيسى ومحمد في القديم ، وكون العالم ، وسبب الخير والشر ، وماني خالف زرادشت في الكونيين ( النور والظلمة ) ، ومحمد زعم أن المسيح لم يقتل ، واليهود والنصارى تنكر ذلك ، وتزعم أنه قتل وصلب )) .
إن التباين بين الأديان حاصل لا محالة ، والقرآن أقر في عدد من سوره بهذا التباين ، لكنه لم يرجعه إلى الأنبياء ، بل أرجعه إلى أتباعهم الذين عمدوا إلى العبث وتحريف الرسالات .
ولم يكتفِ الرازي بنفي النبوة ، بل نفى أيضا إعجاز القرآن ، وجادل مناظره في هذا الموضوع قائلا :
(( قد والله تعجبنا من قولكم القران معجز وهو مملوء من التناقض , وهو أساطير الأولين ، وهي خرافات )) .
والقرآن نفسه تعجب وسخر في عديد الآيات ممن يصفونه بأنه أساطير وخرافات .
وتابع الرازي قائلا لمحاوره بخصوص إعجاز القرآن : (( إنكم تدعون أن المعجزة قائمة موجودة ، وهي القران وتقولون : من أنكر ذلك فليأت بمثله .. إن أردتم بمثله في الوجوه التي يتفاضل بها الكلام فعلينا أن نأتيكم بألف مثله من كلام البلغاء و الفصحاء والشعراء ، وما هو أطلق منه ألفاظا وأشد اختصارا في المعاني , وأبلغ أداة وعبارة وأشكل سجعا , فإن لم ترضوا بذلك فإنا نطالبكم بالمثل الذي تطالبوننا به )) .
القرآن تحدى البشر أن يأتوا بمثل آياته ، وثمة كتّاب وشعراء قبلوا التحدي وحاولوا مجاراته في نظمه وفواصله ، لكن مجاراتهم تلك ظلت مجرد محاولات ، لم يكتب لها النجاح ، ولم تلق مما لقيه ولا يزال يلقاه القرآن حتى يومنا هذا من إقبال الملايين على حفظه والعناية بترتيله وتلاوته ، ولا تزال سوره وآياته وفواصله تؤثر في قرائه وسامعيه تأثيرا نفسيا وعاطفيا لا حدود لهما ، حتى ليمكن القول إن أية محاولة لتقليد النص القرآني إنما هي ضرب من العبث الذي لا طائل منه أبدا .
وسخر الرازي ممن يقولون بحجية القرآن وإعجازه ، وانتهى إلى أن كتب العلوم والمعارف أكثر حجية منه ، فقال : (( وأيم الله لو وجب أن يكون كتاب حجة لكانت كتب أصول الهندسة , والمجسطي الذي يؤدي إلى معرفة حركات الأفلاك والكواكب , ونحو كتب المنطق وكتب الطب الذي فيه علوم مصلحة للأبدان أولى بالحجة مما لا يفيد نفعا ولا ضررا ولا يكشف مستورا )) .
والحق لم يقل أحد من العالمين أن القرآن كتاب علم حتى يُقارن بنظائره من كتب العلوم ، فهو في عقيدة المسلمين كتاب هداية وتشريع ، ومن الخطل مقارنة فوائده الروحية بفوائد كتب الطب والهندسة والفلك وغيرها .
ولما انتهى الرازي من كل كلامه إلى بطلان الأديان ، فقد نبهه محاوره إلى أن الأديان في الواقع سائدة ومنتشرة بين العوام والخواص ، فكيف يمكن لباطل أن ينتشر ويسود بين الناس ؟ .
أجاب الرازي (( إن أهل الشرائع أخذوا الدين عن رؤسائهم بالتقليد ، ودفعوا النظر والبحث عن الأصول ، وشددوا فيه ونهوا عنه ، ورووا عن رؤسائهم أخبارا توجب عليهم ترك النظر ديانة ، وتوجب الكفر على من خالف الأخبار التي رووها ، ومن ذلك ما رووه عن أسلافهم أن الجدل في الدين والمراء فيه كفر ، ومن عرض دينه للقياس لم يزل الدهر في التباس ، ولا تتفكروا في الله وتفكروا في خلقه ، والقدر سر الله فلا تخوضوا فيه ، وإياكم والتعمق فإن من كان قبلكم هلك بالتعمق ..... إن سئل أهل هذه الدعوى عن الدليل على صحة دعواهم ، استطاروا غضبا ، وهدروا دم من يطالبهم بذلك ، ونهوا عن النظر، وحرضوا على قتل مخالفيهم ، فمن أجل ذلك اندفن الحق أشد اندفان ، وانكتم أشد انكتام )) .
وما ذكره الرازي هنا صحيح فإن كثيرا من شيوخ الدين في عصره كانوا يشددون على عدم التوسع في النظر والبحث والسؤال في أمور الدبن ، ويحذرون الناس من غضب الله وعقابه إن هم فكروا وأكثروا من الجدال في عقيدتهم .
ولكن القرآن لم يأمر بهذا ، بل أمر المؤمن بالبحث والنظر وسؤال أهل الذكر من العلماء ، وما اجتهاد هؤلاء العلماء على مر العصور في كثير من مسائل العقيدة وأصول الدين والفقه إلا دليل على أن الإسلام كتاب مفتوح لمن يقرؤه ، والمكتبة الإسلامية تكتظ بآلاف من المصنفات والكتب التي تناقش المسائل الغيبية كمسألة وجود الله والخلق والقضاء والقدر والتوحيد والوحي وغيرها .
وخلص الرازي إلى أن انتشار الدين بين الناس يعود إلى (( طول الإلف لمذهبهم، ومر الأيام ، والعادة ، واغترارهم بلحى التيوس المتصدرين في المجالس ، يمزقون حلوقهم بالأكاذيب والخرافات )) .
وهذا صحيح ، فالدين ينتشر بين الناس كما تنتشر المذاهب والملل والنحل السياسية والفكرية كالاشتراكية والشيوعية والقومية والرأسمالية ، فمتى هُيئتْ للدين أو المذهب ظروف مواتية ودعاة أذكياء جادون فإنه ينتشر لا محالة .
ـــــــــــــــــ
1 ـ رسائل فلسفية لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي ، باول كراوس ، القاهرة ، 1939 م ، ص 17 وما بعدها .
2 ـ من تاريخ الإلحاد في الإسلام ، عبد الرحمن بدوي ، مكتبة النهضة المصرية ، القاهرة ، 1945 م ، ص 46 وما بعدها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى المحترم عادل بشير
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 12 / 16 - 20:25 )
مقالة رائعة استاذ عادل
بالقطع الرازى مخطئ فى نظرته للنبوة
فالنبوة مقام وقدرات
لا يتحملها اى انسان
لان لليقين تبعات.لا يتحمله
ولا يقدر عليها كل البشر
والواقع والعلم اثبت ان ليس اكل البشر متساويين فى نسب الذكاء والامكانيات الروحية والعقلية كى يصبح من حق الجميع اوفى اماكنياتهم ان يصبحوا كلهم انبياء وعلى استعداد لتلقى الوحى الالهى وتجليات الله

وتقبل تحياتى


2 - المعري له موقف الرازي
الحبيب بن علي ( 2011 / 12 / 16 - 22:35 )
حاول المعري محاكاة القرآن ولما قرا ما ابتدعه لوحظ له ان كلماته ونثره ليس له حلاوة وطراوة القرآن فاجاب ان الناس لو تعودوا على قراءة ما كتبه مدة اربعة قرون يوميا بدون انقطاع وفي خشوع لاتسم ما قاله بحلاوة وطراوة ،


3 - هذا راي نور العقل في القرآن فهل من جواب؟؟
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 17 - 06:22 )
و من رأيي أن التحدي الوارد في القرآن لا معنى له ، فمن أتى بمثل ما أتى به امرؤ القيس ؟ لا أحد ، فالحالة الإبداعية حالة متفردة تمامًا ، و مثله هذه مقولة مبهمة تمامًا ، و نحن هنا نقيم تحدي جديد بأن يأتي أحد بقصيدة مثل الحمى للمتنبي ، أو اليتيمة لدوقلة ، أو الطلاسم لجبران ، مستحيل ، إن الإتيان بمثل عمل إبداعي يعني تكرار الشفرة الوراثية و الظروف المحيطة بالمبدع و هو المستحيل بعينه.أما مقولة الوليد بن المغيرة و التي لا يمل الإسلاميون من تكرارها فدليل على الإفلاس ، فعندما لا يجدون ما يقولونه يسألونك باستنكار (أأنت أعلم بالبلاغة من أهلها الذين قالوا ... ) و يردد على مسامعك مقولة الوليد و التي لا يدخل عقل وليد أنه قالها ، فلو كان الوليد قال هذا فلم لم يسلم ؟ و هل هناك استكبار في مسألة مصيرية مثل الدين ؟ و من الذي نقل لنا هذه المقولة ؟ أليس علماء المسلمين الذين ذكروها ؟ و هل كل من استمع لهذه المقولة مكابر معاند متآمر على الحق ؟ لم لم يسلم أحدهم نتيجة مقولته ؟ إنكم تشهدون على أعداءكم و تسخرون من شهادة أعداءكم عليكم يا سادة.


4 - هذا راي نور العقل في القرآن فهل من جواب؟؟
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 17 - 06:22 )
و نأتي لبعض الأمثلة على ركاكة القرآن حسب عدة مقاييس
1- أول ما جاء من القرآن الخمس آيات الأولى من سورة العلق ، و نلاحظ أنها بدأت بداية جميلة (إقرأ باسم ربك الذي خلق) ، فيها رحابة و رشاقة ، ثم اتجه لتحديدٍ لا أعرف له مبررًا سوى اللهاث وراء الموسيقى الخارجية حين قال (خلق الإنسان . من علق) فنجده يضحي بالرحابة التي قدمتها كلمة خلق الغير معرفة ، بعد ذلك يكرر نفس السيناريو مع علم الإنسان ما لم يعلم ، و من يعلمنا ما نعلم ؟ لا أعلم ؟
2- معظم السور التي تسمى بالمفصل تشبه سجع الكهان ، و لو أتى بمثلها الآن شاعر مبتدئ لعوقب بالحبس ، مثل الناس و الفلق و لا أدري أي بلاغة في المعوذتين ؟ فهل يدري أحدكم فيخبرني ؟ كذلك الهمزة و الفيل و قريش و ......
3- (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) أي بلاغة تظنونها هنا ؟ و معظم الأحكام جاءت بدون اهتمام أو تركيز على الصياغة الجيدة


5 - نور العقل ـ لماذا لا اصدق نبوة محمد
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 17 - 10:54 )
من الأسباب التي تثبت ان محمد لم يكن مؤيد بقوة خارقة ولكن في هذا الموضوع سوف انقد نبوته بشكل عام وأبين بعض الأشياء التي تجول بخاطري وابتديها بالتسلسل وكمنهج نقاش، سأعتبر أن ما وصلنا من التاريخ الإسلامي صحيح في المجمل، وهنا لن أدخل في التفاصيل الدقيقة التي يمكن الاختلاف عليها، بل سأبقى في حدود ما اتفق عليه عموما.
كيف أصدق أي إنسان إذا قال أنه نبي وأن الله يوحي إليه ؟
هل يكفي أن يكون مخلصا ؟ هل يكفي أن يكون أخلاقيا ؟ هل يكفي أن يكون اشتهر عنه الصدق دوما ؟ هل يكفي أن يكون مقتنعا تماما برسالته ؟
كل ما سبق برغم أهميته لا يكفي بالطبع، فالمستوطنة اليهودية التي أحرقت نفسها وماتت اعتراضا على الانسحاب من غزة مخلصة لمعتقدها تمام الإخلاص ومقتنعة به بشكل يجعلها تضحي بحياتها دفاعا عنه وهي بالقطع ليست مأجورة أو متآمرة ولكن هذا ليس دليلا على صدق العقيدة اليهودية.
والأخلاق أيضا لا تكفي، فالأخلاق الرفيعة للمهاتما غاندي أو للأم تيريزا برغم ما تثيره من تقدير وإعجاب لا تجعلني شخصيا أميل للاعتقاد بقدسية براهما وفيشنو أو صلب المسيح وقيامه.


6 - نور العقل ـ لماذا لا اصدق نبوة محمد
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 17 - 10:54 )
سمعة الصدق أيضا بحد ذاتها لا تكفي، فالهلوسة تبدو لصاحبها حقيقة لا تختلف بشيء عن الحقيقة الفعلية، وبالتالي فهو لا يكذب متعمدا إذا معجزات الأنبياء السابقين الوقتية – خالد وباق إلى الأبد دليلا على صحة رسالة الإسلام.
وسأنطلق من كون القرآن هو الشيء الوحيد الذي يمكن مناقشته لإثبات النبوة، وهو القاسم المشترك بين كل الفرق الإسلامية من السلفيين الجهاديين إلى الشحروريين والنيهوميين (إن صح التعبير) أي من أقصى الانغلاق والتعصب إلى أقصى الانفتاح وسعة الأفق.
هناك عدة طرائق لنقض إعجاز القرآن، وكلها وجيهة، ومنها:
الأخطاء اللغوية والعلمية والمنطقية في القرآن، وقد درست بشكل واف وليس لدي ما أضيفه في هذا السياق
2 – التكرار والإعادة بدون أي معنى أو مبرر
3 - السياسة الواضحة: تغيير كلام الله المنزل حسب الظروف السياسية وقوة أو ضعف وضع محمد
لكن الأخطاء العلمية كانت غير معروفة في ذلك الزمان، والتكرار بحد ذاته ليس دليلا على شيء والسياسة قد لا تبدو غريبة في ذهن البدو البدائيين وقتها عابدي آلهة القبائل التي ينتصر كل منها لقبيلته. وبالتالي فقد كان المسرح مهيئا تماما لمحمد أن يبهر الناس بإعجازه الخالد لكن...


7 - نور العقل ـ لماذا لا اصدق نبوة محمد
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 17 - 10:54 )
هل تعتبر البلاغة بحد ذاتها إعجازا يجعلني أصدق أنها آتية من إله ؟ لماذا هذه المعاملة الخاصة لبلاغة القرآن ؟ لماذا لا يعتبر جبران خليل جبران أو المتنبي أنبياء إذا كانت البلاغة يمكن أن تكون إعجازا ؟ ما هي المعايير العلمية التي تجعل هذه البلاغة إعجازية وغيرها ليست إعجازية ؟
وحتى لو سلمنا جدلا أن البلاغة يمكن أن تكون إعجازية، يبقى تساؤل ..خلال 13 سنة من الدعوة المستمرة من صاحب الدعوة بالذات وليس غيره، لم يفلح هذا الإعجاز المفترض إلا في جذب أقل من مائة شخص للإسلام، مائة شخص فقط، أي ثمانية أشخاص في السنة تقريبا !! منهم زوجات وعائلة وأقرباء وأصدقاء محمد !!
بدأت الناس في التحول فعليا إلى الدين الجديد بعد الهجرة في المدينة
هل تعلم لماذا صدّق أهل يثرب محمد؟ لان المدينة كانت محاطة باليهود واليهود كانوا يفاخرون البدو بان الله بعث لهم أنبياء مما أثار حفظيتهم ووجدوا ضالتهم في محمد لكي يفاخروهم.
عندما قويت شوكة المسلمين وأصبح هناك مغانم وسبايا وأسلاب تسيل اللعاب وليس لبلاغة وسحر القرآن أو أي إعجاز تخيلي فيه.


8 - عبدالله القصيمي والقرآن ـ ايها المسلم!
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 17 - 11:36 )
أنت مؤمن بإعجازه، إذن هو مُعجِز. هو مُعجِز لأنك مؤمن بإعجازه، ولست مؤمنًا بإعجازه لأنه مُعجِز. ليس مُعجِزًا لأنه مُعجِز، بل لأنك مؤمن بذلك.
***
لو كان نبيٌّ مصابًا بالبَرَص، بُعِثَ إلى قوم من البُرْص، لكانت الإصابة بهذا الداء شرطًا من شروط الإيمان بالله!

تحية للجميع


9 - وماذا عن راي وائل نجد في النبوة؟؟
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 17 - 11:58 )
التمس ماء اليقين العذب في بئر الشكوك
لا تصدق كل ما قد ظنه صدقا ابوك
وتامل بهدوء العقل ما قد علموك
وخذ المقنع منه واترك الجهل المعاب
*****
شرقنا الاوسط فيه مطر الله انسكب
فيه جاءت جل اديان الورى يا للعجب
وختام الحي قد جاء بمنطوق العرب
فلماذا ليس للباقين وحي وكتاب
*****
هل سمعتم يا صحابي برسول استرالي
او نبي جاء للاسكيمو في القطب الشمالي
او رسول للهنود الحمر او في اهل بالي
او لدار الانجلييزيين في ارض الضباب
*****
هل سمعتم بنبي جاء في الاسكندناف
او رسول جاء في هاواي ما بين الضفاف
او نبي في البرازيل له عقد احتراف
ان حصر الرسل في الاوسط مدعاة ارتعاب
*****
قيل في الآيات اعجاز على كل صعيد
لم اجد فيها سوى حبك ووعد ووعيد
وحكايات رواها الناس من عصر بعيد
ربما التلقين والتهويل سر الانجذاب
*****
كل ما قد جاء في الاسلام تكرار مدبر
جاء في ثوب جديد بالبلاغات محبر
وسال الاسفار والاخبار والاحبار تخبر
ان في جو النبوات غبار وضباب
*****
واربط القس بحيرى باقاويل ابن نوفل
ورقاع الكنزريا هن بالمقبوس حفل
وعلى المرداش ينبوع الخرافات تطفل
والابوكريفا قديم العهد معهود الكذاب

حرية الاعتقاد مكفولة للجميع


10 - مرحبا شاهر
عادل بشير الصاري ( 2011 / 12 / 25 - 20:43 )
أشكرك لعنايتك بالموضوع وأنا متفق معك فيما تفضلت به ، لك تحياتي


11 - مرحبا الحبيب
عادل بشير الصاري ( 2011 / 12 / 25 - 20:55 )
شكرا لعنايتك بالموضوع ، وما نقل عن المعري وقوله : ان الناس لو تعودوا على قراءة ما كتبه مدة اربعة قرون يوميا بدون انقطاع وفي خشوع لاتسم ما قاله بحلاوة وطراوة ... أعتقد أن هذا الكلام لا يتعدى الفرض والتخمين ، فهو مجرد افتراض ، ولا أظن أن الإدمان اليومي على قراءة نص من النصوص يمكن أن يحبب قارئه فيه ،


12 - مرحبا فهد
عادل بشير الصاري ( 2011 / 12 / 25 - 21:37 )
أنا شاكر لك جدا لانك اهتممت بالموضوع ، وتمنيت أنك وضعت لهذه الردود القيمة عنوانا ونشرتها في موضوع منفصل ، ولكن المهم أن تعلم يا سيدي أن الموضوع في أصله هو تدوين ردود على كلام الرازي ، وهي ردود تتوارد على خاطر أي مسلم مقتنع بالنبوة
في ردك الأول الذي أشرت فيه إلى أن الإبداع لا يمكن أن يستسخ أو يقلد ، هذا صحيح ، وهو ما ردده ابن الراوندي في معرض رده على المؤمنيين ببلاغة القرآن
وفي ردك الثاني أتيت بآية المحيض ونعتها بالركاكة ، وكذلك وصفت المعوذتيين وغيرها ، ولكن ،..... أنت تقول ركيكة وغيرك كثيرون يقولون إنها قمة البلاغة ، ما الحل ؟ ومن سيفصل في الأمر ؟
وفي ردك الثالث سألت السؤال الآتي : كيف أصدق أي إنسان إذا قال أنه نبي وأن الله يوحي إليه ؟
لكنك لم تجب عن السؤال ، وتبقى القضية مسألة قناعات وربما يكون سبب قناعة الناس بإمكانية إرسال الله للرسل هو قدرة هؤلاء الرسل على الإقناع ، وحاجة الناس إلى من يفسر لهم حقيقة وجودهم ومصيرهم ،
وفي ردك الثالث ذكرت أن التكرار وأخطاء اللغة والأخطاء العلمية تبين بشرية النص القرآني ، وهذا حديث يطول وفي أقوال وأقوال
أخيرا أكرر شكري لك متمنيا لك الخير كله

اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah