الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبروك للاخوان والسلفيين امارة المحروسة

هشام حتاته

2011 / 12 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فى كتابى الاول بعنوان : الاسلام – بين التشدد البدوى والتسامح الزراعى والصادر فى مايو 2007 عن دار شعاع للنشر ص 253 كتبت حرفيا : ( اذا استمر الحال على ماهو عليه فسوف تقوم فى مصر خلال خمسة اعوام من الآن .. واعتبروها نبوءة – ليست نبوءة عراف ولكنها قراءة لنتائج موجودة مقدماتها- ، هذا التيار الديني سيصل إلي السلطة ، وعندما يصل بالديمقراطية سيلغيها لأنها في منهجه وتأصيله هي حكم الشعوب لصالح الشعوب ولكنهم يدعون أن الحكم لله ، وإن الديمقراطية بدعة غربية لا تتناسب مع الدين .. ودعنا من حكاية الشورى التي يتحدثون عنها ، فشورى أهل الحل والعقد من الوجهاء والإعيان ورجال الدين هو بمثابة حزب السلطة . لو وصل الأصوليين الدينيين إلي الحكم في مصر فلن يتأثروا بالمقاطعة مثل حماس التي تعيش بالكامل علي المعونات الغربية ، ولكنه سيستمر ربما من عشرة إلي عشرين عاما وربما أكثر ، وسيزايد علي الإخوان إخوان أكثر تشددا ، ولكن في النهاية سيعرف المخدوعين والمخدرين أن مصر بلد التعدد منذ بداية التاريخ . قلبي علي ما سيحدث ... !!! ) انتهى
يومها كتب الدكتور خالد منتصر فى جريدة صوت الامة فى صفحته ( خارج النص ) قبل ان ينتقل الى جريدة المصرى اليوم فى عموده الشهير بنفس العنوان ، عنوانا يقول عن هذا الكتاب : كتاب جديد يتنبأ .. الاخوان المسلمين سيصلون الى الحكم فى مصر خلال خمسة اعوام ، وتفضل سيادته مشكورا بتلخيص الفصل الاول والثانى من الكتاب فى اكثر من نصف الصفحة الممنوحه له ، وايضا كتب الاستاذ / نبيل عمر نائب رئيس تحرير الفجر وقتها والكاتب الصحفى فى الاهرام الآن مايفيد نبوءتى فى هذا الكتاب ، واعاد نشر هذا التنبأ فى جريدة الاهرام منذ عدة شهور ، وقد اشرت الى ذلك فى احد مقالاتى على الحوار
والآن صدقت النبوءة ، او بالمعنى الاصح صدقت قراءتى للواقع المصرى من خلال المقدمات التى رصدتها فى هذا الكتاب ، فبعد خمسة اعوام يتصدر الاخوان المشهد المصرى ويزايد عليهم السلفيين الذين صرح احد قادتهم اليوم ان من يصوت لغير السلفيين يعتبر آثم قلبه ، وبناء عليه تقدم حزب الاوان المسلمين بشكوى ضد حزب النور السلفى ، وستحمل لنا الايام القادمة صراعا مريرا بين الاخوان والسلفيين ، وستكون قبة مجلس الشعب القادمة عبارة عن جدل فقهى بينهم .
ان النتائج التى حققها الاخوان والسلفيين فى المرحلة الاولى والثانية ( 40% للآخوان و20% للسلفيين – ، وان شابتها بعض المخالفات مثل الدعاية الانتخابية امام وداخل اللجان ، والشعارات الدينية المصاحبة للحملات الانتخابية وتوجيه بعض القضاه للناخبين المتعاطفين مع التيار الدينى ومنها على سبيل المثال قيام قاضى احد اللجان بملأ الاستمارات بدلا منهم ، وقيام قاضى لجنة مدرسة الفرير الانتخابية باغلاق اللجنة بحجة ان معظم الناخبات سافرات .... !!! – ومنها الغرامة المالية الكبيرة التى حددت بخمسمائة جنيه للمتخلف عن اداء الواجب الانتخابى والتى دفعت بالبسطاء للذهاب الى الصناديق خوفا من الغرامة ولم يكن امامهم غير الاخوان المسلمين الذين يمثلون بالنسبه لهم التقوى الدينية او الليبراليين الذين وصموا بالكفر . والتى تعيدنا الى مهزلة ماحدث فى استفتاء 19 مارس الماضى حول التعدليلات الدستورية . كل هذا المخالفات لم تكن لتؤثر الا قليلا فى النسبة التى حصلوا عليها . وقد سبق لى ايضا ان كتبت عن فوزهم بهذه النسبة فى مقال سابق على الحوار .
ولا اريد هنا ان اتحدث عن تحالف المجلس العسكرى مع الاخوان ( فعلى القارئ العزيز ان يطالع مقالتى السابقة بعنوان : خطأ ثوار التحرير وخطيئة المجلس العسكرى ) ولكنى اريد ان اقول فعلا للاسلاميين : مبروك عليكم حكم المحروسة ، واقول للناخبين المؤمنين بأن الاسلام هل الحل والبسطاء من الناس الذين ساروا ورائهم عليكم ان تدفعوا فى المستقبل القريب ثمن اختياركم لهذا التيار ، واقول للنخب ( اعلاميين وصحفيين واصحاب جرائد يومية اواسبوعية ومحطات فضائية والذين يصرخون ويتباكون على فوز الاسلاميين عليكم ان تدفعوا ثمن استضافة الشيوخ فى جرائدكم وفضائياتكم لينشروا على النار فتاويهم وضلالاتهم وغيبياتهم جلبا للمشاهدين أو القراء من اجل زيادة حجم الاعلانات مثل منتجى الافلام الرخيصة وشعارهم : الجمهور عايز كده ... !! ولم يستضيفوا او يستكتبوا دعاة التنوير من امثال سيد القمنى والراحل فؤاد زكريا والراحل نصر ابوزيد وحسن حنفى والشاعر احمد عبد المعطى حجازى ....... الخ ) ان رسالة الاعلام الحقيقى هى تنوير الجماهير وليس تخديرهم من اجل الاعلانات ، وقيادة الجماهير وليس السير وراءهم .
اما ثوار التحرير الذين صنعوا ثورة سلمية لامثيل لها فى التاريخ فأقول لهم : المشوار طويل ، ورحلة الالف ميل تبدأ بخطوة ، وان من سرق ثورتكم من الشيوخ والاسلاميين لن يستطيع ان يستمر طويلا . فمشاكل مصر لن يحلها الاسلام ، فالدين ( اى دين ) هو جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل ، فالدين والحداثة لايتفقان لسبب بسيط جدا ، ان الدين منذ اكثر من 1400 سنه كان يحل مشاكل معاصرية ، ولكن الحداثة هى اليوم وغدا ولن تسطيع كتابات السلف ان تحل مشاكل اليوم ، ولاتصدقوا انه صالح لكل زمان ومكان ، فتلك اكذوبة يدحصها انتهاء النظام العبودى الذى اقره الاسلام، والتمتع بالاماء الذى اقره ايضا الاسلام ، وانتهاء العمل بالجزية التى كانت تملأ خزائن الاسلام حتى انه فى عهد عثمان عم الرخاء وبيعت الجارية بوزنها ذهبا .... !!!! ، كل هذه القوانين الاسلامية الغاها التطور الانسانى ، ومن يطالب بعودتها اما مجنون واما معتوه .
واما دعاة الدولة المدنية من ليبراليين وناصريين وعروبيين وماركسيين والذين حققوا مجتمعين حوالى 35 % من اصوات الناخبين ( وهى نسبة لابأس بها ) فأقول لهم لاتدخلوا فى اى تحالف من الاخوان المسلمين الذين سيسعون بالقطع الى التحالف معكم لتببيض صورتهم امام الغرب وتهدئة مخاوف الاقباط ، فالاخوان اذكى من التحالف مع السلفيين . اتركوهم فى خيار مر : اما عدم تحقيق اغلبية فى المجلس بالتحالف معكم او اضطرارهم للتحالف المر مع السلفيين . اتركوا لهم المجال واسعا لنرى ماذا سيفعلون بالشريعة امام البطالة والتضخم والتعليم المنهار والشرطة المنهارة والصحةالمنهارة والمطالب الفئوية واولاد الشوارع وسكان العشوائيات ، والاكثر من هذا ماذا سيفعلون مع المجلس العسكرى والذى بدأت بوادر الصادام معه منذ مظاهرات 18 نوفمبر لاسقاط وثيقة السلمى .
السلفيين اعلنوا شهادة وفاتهم يوم ان كتبوا شهادة ميلادهم عندما يتنادون بأن تطبيق الشريعة سيحل مشاكل مصر ، او كما قال احدهم : لو ضربنا الارض باقدتامنا ستتفجر ذهبا وهم يعتقدون ان تحالف بن سعود مع بن عبد الوهاب لنشر الدين فجر البترول فى صحراء نجد ، اتركوهم فى اوهامهم فهم مجرد حيوانات صحراوية متكلسة داخل صخور الجهل ، خرجت من الكهوف بعد اكثر من 1400 سنه تعانى من رهاب المرأة وزجاجة الخمر لتصبح هاجسهم المستمر ، فسوف ينطبق عليهم قانون الانتخاب الطبيعى ( البقاء للاصلح ) ، فمن لايستطيع التطور سينقرض وتلك حتمية تارخية منذ ان خرج الانسان من بين اشجارالغابة الارضية ليصل الى آخر كواكب المجموعة الشمسية . ينقبون فى حفريات الماضى عما يوافق انتقالهم الى السياسية بعد ان كفروا من يعمل بها مشبهين ذلك بصلح الحديبية التى كانت شروطه مجحفة باالمسلمين ولكنه كان مقدمه الفتح العظيم ( فتح مكة ) ، ويشبهون انفسهم بالمهاجرين الضعفاء مع الرسول الى المدينة ويريدون من الشعب المصرى ان يكون لهم بمثابة انصار المدينة ..... !! يحاولون تلبيس الحاضر بالبحث والتنقيب عن الماضى ليوافق هواهم .
اما الاخوان فلديهم فهم واعى بالمراحل التى مر بها الاسلام وانتقالة من مرحلة الى اخرى ( ضعف – تمكين – استقواء – نصر ) ولماكان لكل من هذه المراحل الآيات القرآنية التى تساندها والتاريخ النبوى الذى استخدمها فنراهم ينتقلون من موقف ال موقف آخر معارض ولهم فى رسول الله اسوه حسنة ، ولهم فى القرآن الآيات المناسبة لكل مرحلة . ولكنهم يتناسون ان المكان غير المكان والزمان غير الزمان ، فمصر ليست صحراء الجزيرة التى حاربها النبى وفرض عليها ديانته لكونها مجرد قبائل متنافرة لاتخضع لحكومة مركزية ، والزمان غير الزمان فثورة الاتصالات تنقل عبر الفضائيات والانترنت رياح التغيير القادمة من الشمال الاوروبى والغرب الامريكى نموذجا من الديمقراطية وحقوق الانسان والتقدم العلمى الهائل فى كافة المجالات لن تسطيع معها رياح التخلف التى هبت على المحروسة خلال الثلاثين عاما الماضية والتى تاصلت فى الوجدان المصرىمستغله حالة التدين التدين الفطرى لديه منذ بدء التاريخ الانسانى وممسكه بيدها مفاتيح الجنة والخلود فى العالم الآخر التى كانت انتاجا مصريا خالصا ، جنة اوزيريس كان يكفيها عدد من العبارات يلقنها الكاهن او تكتب على ورق البردى او على جدران التابوت للميت ليحوز الرضا الاوزيريسى ، ولكن جنة الاسلاميين يملكها اله الصحراء القاسى العنيف المتعالى والمتسامى والنرجسى والمنتقم والجبار والذى تتسع جنته السموات والارض ولكن لايدخلها من عباده الا القليل ، والقليل هو من يرتدى الجلباب والنقاب ويفرض طقوسا تستغرق النهار وتلاوات تستغرق الليل الا قليلا وتحريمات تنوء بحملها الجبال . وبدلا من " الدين المعاملة " التى اخترعها المصرى المتسامح ، وكما كان يقول الحواة حتى مطلع التستينيات : موسى نبى وعيسى نبى ومحمد نبى وكل من له نبى يصلى عليه ، اصبح محمد هو النبى الاوحد وكل ماعداه كافر يستحق القتل وتهدر دماءه حتى من المسلم الذى لاينتمى لجماعتهم .
خالص عزائى لثوار التحرير من الشباب الليبرالى المثقف ، الذين كسروا حاجز الخوف واسقطوا الطاغية واسقطوا معه جهاز الشرطة القمعى والذين يصطدمون الآن ومنذ عدة اسابيع منذ احداث محمد محمود وحتى الآن فى احداث مجلس الوزراء مع قوات الجيش المصرى والذين انتقلوا من سلمية الثورة الى ثورة الحجارة ، اقول لهم المشوار طويل ولكن الحتمية التاريخية فى صالحكم ، فمن كان لايجرؤ منذ عدة سنوات ان يصطدم بأمين شرطة يقف الآن امام القوات المسلحة . اقول لهم اتركوا الاسلاميين يشكلوا الحكومة القادمة ، واتركوهم ينتخبوا عبد المنعم ابو الفتوح رئيسا لمصر وعليهم ان يتصدوا لمشاكل مصر الحقيقية التى لن تفلح معها ملائكة السماء ولا اله السماء .
على ارض مصر الآن رياح الحداثة القادمة من الشمال ورياح التخلف التى استقرت فى النفوس من الشرق ، وعند اصطدام موجتين من الرياح على منطقة ما تحدث الدوامات والاعاصير . وهذا هو القادم فى مصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رياح الخير والحق
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 12 / 22 - 06:03 )
على ارض مصر الآن رياح الحداثة القادمة من الشمال ورياح التخلف التى استقرت فى النفوس من الشرق ، وعند اصطدام موجتين من الرياح على منطقة ما تحدث الدوامات والاعاصير . وهذا هو القادم فى مصر .
************
وهناك رياح ثالثة لم تذكرها استاذهشام
رياح الحق والحقيقة
هذه محملة ب الخير والقوة والعدالة
لكل ابناء الوطن الشرفاء
الشرفاء
الشرفاء
من كل ملة ودين


2 - شكرا
محمد بن عبد الله ( 2011 / 12 / 22 - 09:20 )
أستاذنا العزيز

شكرا للرؤية الثاقبة والرأي السديد

أتمنى بل أثق فيما تبشرون به من انقشاع الغمة واندحار الاسلاميين ولو بعد حين


3 - الاستاذ / شاهرالشرقاوى
هشام حتاته ( 2011 / 12 / 22 - 11:11 )
تحياتى واشكر مرورك ، ولكن كعادتك دائما تحاول ان تكون موجودا من خلال التعليق على الكتابات المضاده لافكارك حتى وان كان التعليق بعيدا عن صلب الموضوع ، المهم : - انا اعارض فانا موجود -
ماذا تقصد بتيار الحق والحقيقة .
الحقيقة ان الاسلاميين فازوا فعلا لاعبين على امتلاكهم لمفاتيح العالم الآخر الذى ابتدعه المصريين .
والحقيقة انهم يدعون الاسلام والاستقامة وقد استعملوا الكثير من المخالفات .
اما الحق فهو ماقاله على بن ابى طالب : لايعرف الحق بالرجال ، ولكن يعرف الرجال بالحق . وقد عرفنا السلفيين والاخوان يضربون عرض الحائط بكل القيم النبيله للوصول الى الحكم طبقا لمبدأ ميكافيللى - الغاية تبرر الوسيلة .
ارجو بعد هذا ان يكون تعليقك فى صلب الموضوع مع تحياتى .


4 - العزيز / محمد بن عبدالله
هشام حتاته ( 2011 / 12 / 22 - 11:26 )
كم انا سعيد ان اقرأ تعليقك بعد هذه المدة الطويلة التى انقطعت فيها مقالاتى لفترة من الوقت وعندما عدت لاكتب كنت مقلا فى الكتابه لظروف خاصة ، ولكن هذا لم يبعدنى عن متابعة المشهد ومحاولة قراءته قراءة نقدية .
فأنت من متابعتى تعلم يا اخى العزيز اننى لست من هواة كتابة المقالات اللحظية ولكنى اميل الى التحليل والكتابة النقدية
لقد صدقت لى اكثر من نبوءة - ليست نبوءة عراف بقدر ماهى قراءة للواقع - وارجو ان تكون قراءتى لمايحدث فى مصر الان صحيحة، فالحتمية التارخية تقول انه مهما تعثر الانسان فى خطواته فانه دائما يسير الى الامام .
تقبل خالص تحياتى وارجو دوام التواصل .


5 - قولك حق
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 12 / 22 - 11:45 )
انت قلتها استاذ هشام على لسان على بن ابى طالب

الحق هو ان الشعب اختار
والحق هو ما ستثبته الايام القادمة
هل هم جديرين فعلا بهذا الاختيار ام انهم تحملوا ما لا يستطيعون
هل سيبنون مصر الحديثة
مصر العدالة والمساواة
مصر العلم والعمل والقوة
والاعتماد على الذات
مصر الانتاج والزراعة والسياحة والتعدين
مصر النظافة والجمال والمساواة بين ابناء الوطن الواحد دون تمييز بسبب الجنس او العقيدة
التماييز بالكفاءة والامكانيات
والقدرات والصفات
مصر الحضارة والفن النظيف والابداع الخلاق

ام انهم سيفشلون ويجرون الوطن الى الخلف والى الفتن

سبق السيف العزل كما يقولون
وليس امامنا الا الانتظار واعطائهم الفرصة ليثبتوا انهم بالفعل الاحق بالقيادة
فان نجحو فبها ونعم
وان فشلوا
فميدان التحرير موجود
والشعب الحر الابى موجود
الشعب الذى ذاق طعم الحرية والكرامة
ولن يتنازل عنها ابدا مهما كان السبب
لكن الدعوة الى التدخل الاجنبى
ودعوات التقسيم
وزرع الفتن قبل ان نعرف ان كانوا حقا سينجحون ام لا
فهذا ما نعترض عليه

دعنا لا نستعجل بالسيئة قبل الحسنة
ليه لأ
يمكن يكونو فعلا
على حق
وشكرا


6 - كم هي رائعة هذه الفقرة
عمرو اسماعيل ( 2011 / 12 / 22 - 12:42 )
على ارض مصر الآن رياح الحداثة القادمة من الشمال ورياح التخلف التى استقرت فى النفوس من الشرق ، وعند اصطدام موجتين من الرياح على منطقة ما تحدث الدوامات والاعاصير . وهذا هو القادم فى مصر .
مايحدث في مصر الآن هو مثل ماحدث في اوروبا في بداية القرن التاسع عشر و سنصل الي نفس النتيجة اسرع بفضل تقدم تكنولوجيا الاتصالات
-فلنشنق آخر ديكتاتور بامعاء آخر متاجر بالدين


7 - الاستاذ / شاهر الشرقاوى
هشام حتاته ( 2011 / 12 / 22 - 13:24 )
نعم الشعب اختار ، وانا احترم ارادة الاغلبيةحتى لوكانوا من الجهلة والمخدرين بافيون الدين .واوؤمن بحق الاختيار واوؤمن ايضا بأن يدفع كل انسان ثمن اختياراته ، وهذا هو صلب مقالتى .
نعم لننتظر لنرى ماذا سيفعل الاسلاميين فى المشاكل المتراكمة فان صلحوا وتقدمت مصر فى طريق الحضارة والرقى والحداثة فاهلا بهم .
ولكنى اخى العزيز اقرأ النتائج مقدما ، فالدين لايتفق ابدا مع الحداثة لان السلفية معناها العودة الى زمن السلف شكلا وموضوعا ورفض الحداثة( السلف هو العودة للوراء والحداثة هى التقدم للامام ) وهم ضدين لايلتقيان ، ولدينا نماذج من ايران والسودان والسعودية وباكستان وافغانستان .
اتمنى ان يكون لدى تفاؤلك ولكن كل تجارب الدول الدينية الفاشلة تجعلنا نعرف ماهو آت .ولذا اعرف انهم سيفشلون ولكن بعد ان يضيع على مصر عدد من السنوات كنا اولى بها للتقدم صوب الحداثة وليس التأخر الى السلف .
تحياتى اخى العزيز


8 - عزيزى عمرو اسماعيل
هشام حتاته ( 2011 / 12 / 22 - 13:36 )
انا سعيد ان اراك مجددا بعد طويل انقطاع سواء منى او منك فيبدو ان لكل منا مشاغله ولكنى سعيد ان اقرأ تعليقك .
فعلا اخى .. الثورة الثانية ستكون على نمط الثورة الفرنسية وبنفس شعاره الذى اشرت انت اليه ، ولكن من يقرأ التاريخ هم القلة النادرة ، فقراءة الماضى خير معين على معرفة الحاضر والمستقبل
.مااشسبهنا الان بما حدث فى اوروبا فى مطلع القرن التاسع عشر ، ولكن الاغبياء لايتعلمون ولايبدأون من حيث انتهى الآخرين ، ويريدون ان يخترعوا الدراجة من جديد .
تحياتى اخى العزيز وشكرا لمرورك.


9 - الاستاذ هشام تحية على موضوعك
جاك عطالله ( 2011 / 12 / 22 - 16:36 )
الاستاذ هشام تحية على موضوعك
السلفيين والاخوان اتوا مبدئيا بطريقة غير شرعية وهى سماح المجلس العسكرى السلفى على عكس الدستور وكل التفاهمات القائمة بالترخيص لعشرة احزاب دينية على الاقل بالمخالفة للدستور وهذا يطعن بشرعية الاحزاب وشرعية الانتخابات - لو اضفنا معها عدم شرعية انقلاب المشير على رئيسه عندما وقع مذكرة عزله لرفضه نزول الجيش ولو اضفنا على ذلك عشرات التجاوزات الجسيمة و استخدام جيوش المشايخ والمساجد لتكفير نص الشعب من ليبراليين ومراة و من التزوير واسع النطاق الذى اشار اليه رسميا الاستاذ حافظ ابو سعدة ووثقته هالة سرحان وقناة الحياة و شراء الاصوات وتزوير القضاة وموظفى اللجان وتبديل الصناديق بنفس اسلوب العادلى و عز واذا اضفنا الى ذلك منع تسعة وتسعين بالمائة من المصريين بالخارج وعددهم اكثر من خمسة ملايين صوت حيث اشترطوا التصويت بالرقم القومى الصادر قبل ٢٧ -١٠- فقط لا غير ولم يعتدوا بالبطاقة العائلية ولا جواز السفر المصرى سارى المفعول ولا شهادة الميلاد الصادرة بالكومبيوتر وعليها الرقم القومى لكل مصرى كمستند للتصويت مما جعل عدد المصوتين اقل من مائة وخمسين الف من خمسة ملايين صوت


10 - لن نستطيع تحمل رفاهية تركهم يحكمون ولو سنة
جاك عطالله ( 2011 / 12 / 22 - 16:45 )
2-مما جعل عدد المصوتين اقل من مائة وخمسين الف من خمسة ملايين صوت ولو اضفنا لذلك عشرات الطعون و ثلاثة حالات دعوى للمحكمة الدستورية للان منها واحدة لالغاء قرار السماح بترخيص الحرية والعدالة كحزب لوجدنا انها مزورة وما بنى على باطل فهو باطل وعلينا عدم السماح بانعقاد مجلس الديوثيين ولا الاعتراف بشرعيته وخصوصا ان المجلس السلفى خطط بمؤامرة واضحة خطف ارادة الشعب المصرى وحقه فى اقامة دولة مدنية بمرجعية قانونية - حزب النور مهزلة اقامها الاخوان ليظهروا معتدلين للشعب وهذا جزء من العملية الديكورية لتجميلهم ولو وضعوا عليهم اطنان سكر فهم فسيخ منتن وارهابيين قتلة ولن نستطيع تحمل رفاهية تركهم يحكمون ولو سنة واحدة لانهم ان حكموا سيصبحوا مثل ملالى ايران سيلغوا كل قواعد اللعبة وسيدمروا الصندوق الذى جاء بهم وان اجبروا على اقامة انتخابات وهى كفرية لن يسمحوا بها سيسمحوا بها كاستثناء للمؤمنين فقط اما الكفار مثلى ومثلك فهم اعداء الله والدين لا يحق لهم حتى العيش بمصر


11 - قراءة واقعية
عدلي جندي ( 2011 / 12 / 22 - 16:48 )
وهل هذة هي بداية النهاية ليعود الإسلام غريبا.....!!!!!؟ولا أقصد القضاء عليه لأن الغيب والمجهول دائما لهم سحر مبهم وغريب حتي لو كان الواقع العلمي البحثي التكنولوجي هو المسيطر علي مقدرات العالم ... المقال قراءة رائعة وصادقة وفقط التكهنات بمدي قدرة الإسلام السياسي في بلد كمصر اليوم الصمود كقوة مؤثرة لأكثر من عام واحد فيه كثير من الجدل .... تحية لك أيها المصري الأصيل


12 - هل تعدد المرجعية ستكون السبب في فشل الاسلاميي
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 22 - 18:40 )
لا شك ان الشيخ القرضاوي هو المفتي العام للاخوان المسلمين كما ان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ هو المفتي العام للسلفية وكلا الحزبين مدعومان ماديا ومعنويا من جارتين هما قطر والسعودية وكل يريد ان يتسيد وهنا يتبادر الى الذهن هل المملكة العربية السعودية ستسمح للنفوذ القطري في مصرعلى حساب سمعتها مما قد يؤدي الى عدم التوافق بين الحزبين الى الفشل في ادارة شؤون البلاد وماموقف الازهر الشريف من كل ما سيجري لو تحقق هذا التنبؤ؟؟. هل سنقرا الفاتحة على الشعار -الاسلام دين ودولة-؟؟.


13 - الاخ العزيز / جاك عطالله
هشام حتاته ( 2011 / 12 / 22 - 21:02 )
تحياتى واشكر مرورك والتعليق الذى اثرى الموضوع ، وارجو ان تطالع مقالى السابق بعنوان : خطأ ثوار التحرير وخطيئة المجلس العسكرى والذى وضحت فيه تحالف المجلس مع السلفيين والاخوان لانهاء الثورة والقضاء عليها .
ولكنى فعلا اعرف ان المد الدينى سواء اخوانى او سلفى قد اخترق مصر حتى النخاح ، وان كانت هناك حالات كثيرة من المخالفات شابت العملية الانتخابية من عغش وخداع وتصويت المنقبات اكثر من مرة بعدة بطاقات فكل هذا لايمنع انهم يتمتعون بقدر كاف من الاغلبية ، انا اعلم ان الاسلام لن يقدم اى حلول على ايديهم ، ولكن ماذا نفعل وقد جاء بهم صندوق الانتخابات .
لقفد اختار مدمنى الغيبيات الدينية مرشحيهم وسيدفعون ثمن اختيارهم سريعا لان مشاكل مصر لن تحل سريعا فى وقت يرتفع فيه سقف المطالب ، وسيكون هذا سبب سقوطهم ، ولكنى آمل من دعاة الدولة المدنية الذين حصلوا على حوالى 35 % من الاصوات عدم التحالف معهم ليتحملوا وحدهم الفشل الذريع ثم ينتهى مولد سيدى ابو هريره ونعود مصر الى ابنائها الشرفاء . تحياتى اخى العزيز


14 - الاخ العزيز/ جاك عطالله - استدراك
هشام حتاته ( 2011 / 12 / 22 - 21:11 )
بالنسبة لعدم شرعية الانتخابات فانا اتفق معك تماما فى عدم شرعية تسليم السلطة الى العسكر وكان من الممكن تسليمها لرئيس المحكمة الدستورية حيث ان رئيس مجلس الشعب اصبح متهما بتضخم الثروة ، واعرف ان استفتاء 19 مارس غير شرعى لانه قام على الدعاية الدينية ، وان الاحزاب الدينية منافية للدستور لانها قامت على اساس دينى والانتخابات باطلة لانها استندت على الدعاية الدينية واللعب بعواطف الجماهير
ولكن كما تحملنا حسنى مبارك ونظام العسكر 60 سنه فلننتظر لنرى ماذا سيقدم عباقرة الخداع الدينى للمصريين
الفيلسوف اليونانى الاعمى - يوجين - كان دائما يقول : تحدث حتى اراك ، لقد رايناهم يتحدثون بعد ان خرجوا من الكهوف ، فلننتظر لنراهم يعملون ، الوقت لن يكون طويلا صدقنى ، ولكنها تجربة لابد منها حتى يعود المغيبين الى رشدهم . مرة اخرى تحياتى .


15 - الاخ العزيز/ جاك عطالله - استدراك
هشام حتاته ( 2011 / 12 / 22 - 21:12 )
بالنسبة لعدم شرعية الانتخابات فانا اتفق معك تماما فى عدم شرعية تسليم السلطة الى العسكر وكان من الممكن تسليمها لرئيس المحكمة الدستورية حيث ان رئيس مجلس الشعب اصبح متهما بتضخم الثروة ، واعرف ان استفتاء 19 مارس غير شرعى لانه قام على الدعاية الدينية ، وان الاحزاب الدينية منافية للدستور لانها قامت على اساس دينى والانتخابات باطلة لانها استندت على الدعاية الدينية واللعب بعواطف الجماهير
ولكن كما تحملنا حسنى مبارك ونظام العسكر 60 سنه فلننتظر لنرى ماذا سيقدم عباقرة الخداع الدينى للمصريين
الفيلسوف اليونانى الاعمى - يوجين - كان دائما يقول : تحدث حتى اراك ، لقد رايناهم يتحدثون بعد ان خرجوا من الكهوف ، فلننتظر لنراهم يعملون ، الوقت لن يكون طويلا صدقنى ، ولكنها تجربة لابد منها حتى يعود المغيبين الى رشدهم . مرة اخرى تحياتى .


16 - عزيزى / عدلى جندى
هشام حتاته ( 2011 / 12 / 22 - 21:21 )
تحياتى اخى العزيز واشكر مطالفعتك وتعليقك على المقال
نعم سيفشل الاسلاميين قبل مرور العام ، ولكن الدين سيظل فاعلا فى قلوب المصريين عشرات السنين ولكن ليس بهذه الحدة ، ربما سيكون بعدها التوافق على النموذج التركى ، لان الدين لن يمحى بمجرد فشل الاسلاميين فى الحكم ، ولكنه سيبطل اكاذيبهم امام الناس ورويدا رويدا سنجد العلم والعقل يقف على قدميه امام الغيبوبة الدينية والغيبيات الماورائية .ولتعلم ان فى مصر كتله من دعاة الدولة المدنية تقدر ب 35 % من الناخبين ، وهى بداية جيدة للبناء عليها .
تقبل تحياتى اخى العزيز


17 - عزيزى / فهد لعنزى السعودية
هشام حتاته ( 2011 / 12 / 22 - 22:04 )
تحياتى اخى واشكر مرورك وتعليقك . كنت انتهيت من ردى على تعليقك وعند ارساله انقطع التيار الكهربائى ، وسأحاول ان اعيده مرة اخرى .
كانت عنوان المقالة فى البداية : مبروك للسعودية وقطر فوز العملاء ، ولكنى غيرتها فى اللحظات
نعم الاخوان مدعومين من قطر الآن بعد ان دعمتهم السعودية طويلا قبل ان تتجه لدعم التيار الوهابى السلفى . قطر تلعب دورا اكبر من حجمها وامكانياته لتحكم مصر من المنامه ومن خلال قناة الجزيرة ، ولكن السعودية تدعنم السلفيين لاجهاض الثورة المصرية حتى لاتمتد اليها نيران الثورة .
الازهر يحاول ان يستعيد مكانتعه فى الاسلام الوسطى ولكن ماذا يفعل بين تيارين مدعومين بشدة.
الخلاف بينهم سيكون على اشده ، وبينهم وبين المجلس العسكرى سيكون اكثر سخونه ، المشهد معقد ولكن فى النهاية تحركت القاطرة ولن يستطيع الاسلاميين الا تاخيرها بعض الوقت . تحياتى اخى العزيز

اخر الافلام

.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض