الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحجر الأسود المقدس .. رمز دينى جنسى ... أيضا مقدس

أحمد عفيفى

2011 / 12 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الناظر للحجر الأسود المقدس، بتمعن وتجرد، سوف يفاجأ أو يكتشف، أنه يشبه إلى حد كبير، جزء أيضا مقدس من المرأة، ربما لأن من أضفى عليه تلك القداسة، لم يكن يشغل باله، ولا يحتل رأسه، سوى ذلك الجزء من المرأة.

حتى عقلية من لحقوه، عندما أرادت أن تضيف إليه إطارا من الفضة، زادت الطين بلة، أو بالأحرى، زادت الشهوة شبق، فأضفت عليه ذلك الإطار المصنوع من فضة إيطالية كافرة فى بلد حرام، وبيت حرام، فزادته تجسيما وتقريبا.

والحجر الأسود المقدس، لا أحد على وجه الدقة يدرى ماهيته، حتى الرجل الذى أضفى عليه تلك القداسة، فهو حجر موجود من قبل أن يوجد الرجل، ويبدأ رحلته فى تسليم العقول.

الحجر الأسود المقدس، موجود عند عرب ما قبل الإسلام، أو ما يطلق على عهدهم جاهلية، ويطلق عليهم جاهليين، وليس عصرهم بعصر جاهلية وليسوا بجاهليين، ولمن يرغب فى مزيد من التوضيح والإستزادة، عليه بزيارة كتاب " المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام " للدكتور " جواد على ".

الحجر الأسود المقدس، حجر مقعر أو مجوف، أخبر عنه الرجل، من ضمن ما أخبر من حديث الخرافة، أنه حجر من الجنة، رغم أن ذكر الجنة لم يأت على سيرة أحجار مقدسة، ورغم أن رب وخالق الجنة، لم يذكره ضمن ما ذكر فى نصه المقدس.

الرجل أخبر القوم أن الحجر سقط من السماء، ولأنه بدوى وبدائى ومحدود، ولأنهم بدو وبدائيون ومحدودون، صدقوه، كما صدقوه فى كل ما أتى وفعل وجاء به.

والسقوط، إن كان الحجر سقط، يكون من مكان مرتفع إلى مكان منخفض، أو من قمة إلى قاع، وهو ما كان يفترضه وما كانوا يصدقوه ويفترضوه، فلم يكونوا يعلموا أن السماء ليست سقف، وأن الأرض ليست قاع أو سطح.

فالسماء عبارة عن فراغ هائل وفضفاض، والأرض ليست مسطحة ولا تنبطح أو تستلقى تحته، فى انتظار أحجار تسقط منه، الأرض عبارة عن كرة صغيرة فى حجم البيضة وربما اصغر، نسبة الى تلك السماء أو ذلك الكون الشاسع اللانهائي الممتد الأطراف.

وحتى كيفية السقوط لا ندرى عنها شىء، ولم يخبر عن كيفيتها الرجل شىء، فلا ندرى أسقط الحجر المقدس من الجنة المقدسة أثناء أعمال البناء غفلة من العمال والملائكة، أم ألقى به الله الى قوم يعبدون الأصنام ويشركون به، ولأنهم أشرار وسيئون ومشركون، فقد اسود الحجر المقدس المسكين من سوء أعمالهم.

والحجر الأسود بالطبع، حجر يسمع ويعقل ويتألم ويتحول، فإن من شيء إلا يسبح باسمه، فالتسبيح يستلزم بالضرورة لغة ولسان وإحساس، ولا بد للحجر إن يفعل، ويتحمل وجوده غير المسبب والمنطقي بين قوم مشركين، ويتألم ويتحول من شركهم - الذين هم أنفسهم لم يكونوا مدركيه، فلا احد اخبرهم أنهم مشركين، ولا رسول كان قد جاء واخبرهم أنهم على شرك - من اللون الأبيض إلى اللون الأسود، عكس كل الحجارة التي كانت موجودة بين المشركين، والتي كانت بالطبع تسمع وتعقل وتسبح بحمده.

ذلك الحجر الأسود المقدس، لم يقتنع بقداسته رجل عاد فان، كالفاروق، ومسح عليه وقبله، لمجرد أن الرجل قبله، وهو غير مقتنع على الإطلاق بهذا التقديس وهذا الهذيان، وربما كان الأولى بعمر لو كان هو المرسل وهو النبى، فللرجل عقل ومنطق، والنص نزلت به آيات عدة مصداقا لعقله وقوله، وتعطلت به آيات عدة أيضا مصداقا لرأيه وغلبة عقله.

الحجر الأسود المقدس ذلك، يشبه تماما جزء فى المرأة، كثر اللغط حوله فى الكتاب والسنة للدرجة التي تشعر معها أن الكتاب والسنة كانا مهووسين بفرج المرأة ونكاح المرأة وحيض المرأة وختان المرأة، وحتى وجه المرأة يشبهه، وكان المرأة عبارة عن مجرد فرج، لا عقل ولا روح ولا جسد ولا منطق ولا قيمة لها.

المرأة فى الكتاب والسنة فرج، مجرد فرج، تنكح وهى صامته، تختن وهى صامته، ينقص من عقلها وهى صامته، ينقص من دينها وهى صامته، تضم إلى ثلاثة وأحيانا تسعة وهى صامته، حتى لتشعر إن تجويف عقل المسلم ليس به عقل وبه فرج.

فرج المرأة المسلمة، هوس وهلع وقدس الأقداس، وشرف القبيلة والرجل والعائلة يتمحور حوله، وتبا وويل لها، لو لم تفض ذلك الفرج بنكاح أو سبى رجل مسلم على كتاب الله وسنة نبيه، ذلك الكتاب وتلك السنة التي لم تجعل منها سوى مبولة للرجل المسلم، يلقى فيها بحيواناته لتأتى بحيوانات أكثر وأغبى وأشرس.

الحجر الأسود المقدس، الملتصق ببيت حرام مقدس، فى مسجد حرام مقدس، لم يخلو تكوينه ولا تأطيره، من العقلية المسلمة المهووسة بالجنس وفرج المرأة، فاتى على نفس الشكل ليتمسح ويتبارك به المسلمون المهووسون، ويقبلوه كما قبله قبلهم رجل مهووس.

الحجر الأسود المقدس المسكين، لم يجد لونا اسود ولا أسوء من اللون الأسود ليتحول له، ولو كان وجد، لكان تحول له من كثرة الهوس والتقبيل، ولو كان ينطق؛ لصرخ فيهم: كفى تقبيلا، من ذا الذى يقبل حجرا ولماذا؟

الحجر المسلم المقدس المسكين، ارتاح لمدة اثنا وعشرون عاما من الغثاء والتمسح والتقبيل، عندما انتزعه القرامطة وأخذوه، وهم فى حيرة من أمرهم، فى انتظار الطير الأبابيل، التي يبدو أنها تأتى فقط فى قصص الأنبياء لغير البالغين.

الحجر الأسود المقدس المسكين، رمز دينى جنسى صارخ، لهوس الجنس عند المسلمين، وربما كان المشركين الذين يصنعون آلهة من العجوة ويأكلونها، اقل شراهة وهوسا من المؤمنين، فالجوع غريزة قارصة وكافرة، والعجوة طعام طبيعى.

الحجر الأسود المقدس المسكين، بإمكانك أن تشاهد العشرات منه فى آسيا وباراجواى والبرازيل والأرجنتين، ولكنك بالقطع لن تجد احد يقدسه وبالفضة يأطره وبشفتيه يلثمه، وإلا اتهموه باللوثة والجنون.

الحجر الأسود مجرد حجر مسكين، ولولا أن عمر الرجل الثاني، لنزعه وألقاه فى أسفل سافلين، كما نزع وألقى حد الميتة وحد المؤلفة قلوبهم وحد الخرف فى أربعة شهداء، فمن ذا الذى سوف ينتظر أربعة شهداء راشدين وعاقلين ومجتمعين ليأتوا ويشاهدوا ويشهدوا.

الحجر الأسود المقدس المسكين، ربما رماه تنين، أو ألقى به مالك الحزين، أو سقط من حورية من الحوريات العين، تلك التي تمتد عجيزتها لمسافة ميل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام برئ
Calboozy Ahmad Afifi ( 2011 / 12 / 22 - 17:34 )
اعتقد من حول المرأه لمجرد فرج ومبوله ..ليس الاسلام
من حولها .. من يحكمه في تفكيره عضوه القابع بين رجليه
حينما اخذه ووضعه مكان مخه

الاسلام كرم المرأه واعزها ..ومن اهانها وفسر أيات القرآن خطاء ..هو الرجل


2 - Calboozy
أحمد عفيفى ( 2011 / 12 / 22 - 17:38 )
لماذا لم تضع المسيحية أوالبوذية
عضو الرجل مكان عقله؟


3 - لاني احبك
Calboozy Ahmad Afifi ( 2011 / 12 / 22 - 17:50 )
يسئل في هذا الرجل وليس الدين :))


4 - لإنى أحبك
أحمد عفيفى ( 2011 / 12 / 22 - 17:55 )
الرجل المسيحى يتزوج واحدة
الرجل البوذى يحترم واحدة
الرجل المسلم
يتزوج أربعة
ولا يحترم فيهن أى واحدة


5 - بتعيش كتير بتتعلّم كتير
جورج كارلن ( 2011 / 12 / 22 - 18:13 )
يا سيدي بالفعل منظر الهيكل الخارجي يشبه تماماً منطقة الهوس العربي, لا ادري كيف لم ألاحظ ذلك من قبل , مع اني نفسي قبّلته , ولو كنت قرأت هذا الموضوع من قبل , لكنت على الأقل قبلته بشغف هههههههه.يا سيدي العزيز ما يسمى بالحجر الاسود هو أول ما جعلني اشككك واسأل , خاصة بعد الحادثة التي شهدتها وهي عندما كنت هناك واقتربت لأقبل الحجر الأسود , مع العلم انه لم يكن هناك الكثير من الناس , ولكن كان عموم الناس الموجودين يتدافعون بلا رحمة, وعندها سمعت شتائم بين شخصين ( من تحت الزنار) بين شخص مصري وشخص من دير الزور شمال سورية, وفي نفس الوقت لم اكن أدري من اين تاتيني الركلات , واحدهم أيضا ضربني بكوعه على رقبتي , يعني قدسية بكل معنى الكلمة ... مودتي


6 - :)
Calboozy Ahmad Afifi ( 2011 / 12 / 22 - 18:16 )
عدم احترامه .. يبقي العيب فيه هو مش ف الدين

انا مش هتكلم عن المسيحيه او البوذيه ..مش تقليل او استهانه او حتي اعتزاز بالاسلام

بس لما يكون فيه دين يتيح للرجل انه يتجوز واحده واتنين وثلاثه وكمان اربعه بشروط معينه

وهو يسئ الاستخدام ..اعيب ليه علي الدين ..العيب ف المستخدم

العيب ف اللي بيفسر الآيات علي كيفه وبمزاجه لاهوائه الشخصيه وفقط

العيب فينا .. مش في الدين

تحياتي لك :)


7 - العمارة الاسلامية
تحسين خليل ( 2011 / 12 / 22 - 19:44 )
ضع ياسيدي منارة بين قبتين ......والباقي مفهوم


8 - جورج كارلن
أحمد عفيفى ( 2011 / 12 / 23 - 00:05 )
هم ضربوك وركلوك من اجل ذلك الشغف
مودتى :)


9 - تحسين خليل
أحمد عفيفى ( 2011 / 12 / 23 - 00:09 )
جديدة دى :)


10 - الحجر الابيض
على سالم ( 2011 / 12 / 23 - 03:13 )
استاذ احمد ,اعتقد انه كان فى البدايه حجر ابيض ,لكن تحول للسواد من كثره القبلات واللعاب والبلغم وايضا كانت النساء يتعمدن حك اعضاؤهم التناسليه على امل الحبل والولاده


11 - الي التعليق السادس
zoma ( 2011 / 12 / 23 - 06:43 )
بس لما يكون فيه دين يتيح للرجل انه يتجوز واحده واتنين وثلاثه وكمان اربعه بشروط معينه

وهو يسئ الاستخدام ..اعيب ليه علي الدين ..العيب ف المستخدم


لو انت اب و ابنك طلب منك مسدس حقيقي يلعب بيه هتجيبهوله
بنفس طريقتك لو مات الطفل اقول ان الطفل اساء استخدامه اعيب ليه علي الاب