الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليبيا...كسر المحرمات!!

أسماء صباح

2011 / 12 / 23
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تعرضت الكثير من النساء اليبيات للاغتصاب، ايام الثورة، من اركان النظام السابق او المرتزقة الذين استاجرهم القذافي ليقاتلوا الي جانبه في "معركة تحرير ليبيا" كما سماها.
ومن اجل توثيق و في هذه الجرائم، وصل فريق من المحققين العاملين في المحكمة الجنائية الدولية، واكتشف المحققون الدوليون في معلومات اولية بان القذافي كان قد امر رجاله بالقيام باعمال اغتصاب جماعية للنساء وانه امدهم بالمنشطات الجنسية لمساعدتهم على تلك الافعال القذرة.
الا ان اللافت لهذه اللجان هو كسر الليبيات لحاجز العار والخوف، فأي امرأة عربية ان تعرضت للاغتصاب مالت الى السكوت درئا للفضيحة، او قتلت نفسها في أحيان كثيرة، او أصابتها حالة نفسية صعبة، فما الذي جعل النساء الليبيات يتحدثن بكل التفاصيل التي تعرضن لها امام فريق من المحققين؟
برأيي أن عملية كسر الخوف بشكل عام لعبت دورا مهما في تغير الشعوب، وجعلتهم يواجهون الظالم ويتحدثون عن مظالمهم ويطالبون بحقوقهم.
لقد عاش الليبيون 42 عاما من القهر والظلم، كانوا يتجرعون كؤوس الحنظل واحدا واحدا، تحملوا قتل أبناءهم الشباب، وسجنهم وتعذيبهم حتى يتعفنون في المعتقلات، بعضهم هرب من بطش الطاغية وبعضهم الاخر بقي يعيش منكسرا في بلاده على اعتبار ان من لم ترحمه بلاده فكيف للمهجر ان يرحمه؟
وذات ثورة، قام الشعب من على بكرة ابيه، رجالا ونساءا واطفالا وشيوخا، قالوا للظلم توقف، وقاتلوا قتلالا شرسا في سبيل حريتهم، منهم من لم يرى في حياته سلاحا اتوماتيكيا، ومنهم من لم يعرف جبال بلاده، كلهم تجمعوا وتدربوا وصاروا مقاتلين، منهم المهندس والطبيب والمحامي والمعلم والفلاح والبائع، أصبح الكل مقاتلا لاجل الهدف الاسمى.
كسر الشعب الليبي، كالشعوب العربية الاخرى الثائرة، حاجز الخوف، وتحلوا بالشجاعة رافضين الذل بعد ذاك اليوم، قاتلوا بنفس طويل جدا، قدموا الشهداء والجرحى، حاولوا حماية البلاد والعباد والثروات من الذي أراد قبل ان يخرج ان يحرق الارض ويعيدها صحراء قاحلة، ووعد بان يجعل منها صومالا اخر متكلا على ثروته ونقوده.
وهكذا صار الشعب يتواصل، ويتحدث عن الانتهاكات التي تعرض لها ابان الحكم الظالم، يتحدثون عن شهدائهم بفخر، وعنال سجون وسنواتهم التي ضاعت و كانت ثمنا للحرية فيما بعد، صار الكل يتحدث مرتاحا عن نضالاته، في حين كان ذلك ممنوعا من قبل، وحتى الجنازات كانت ممنوعة، فعمليات الدفن كانت تكون سرية "لمن يقتل اثناء التعذيب"، وكان الناس من خوفهم يصمتون.
والمرأة جزء من الشعب، شاركت في الانتفاضة الشعبية، ودفعت ثمنا لذلك شرفها الذي دمر، وعرضها الذي هتك، لكنها لم تبتلع عارها وتسكت، بل قررت ان تتحدث، لان الحديث ايضا جزء من العلاج، تحدثت النساء عن نضالهن وعن ثمن الحرية الذي دفعنه، كالرجال الذين دفعوا سنوات من حياتهم ثمنا للحرية في السجون المعتمات، لهذا كسرت المرأة حاجز الصمت وتحدثت عن الانتهاكات التي تعرضت لها اثناء الثورة، وكانت فخورة بتحقيق الحرية للبلاد والعباد وان كانت على حسابها...
لقد كسرت حاجز الخوف والصمت معا وكانت شجاعة حتى اخر لحظة، ولأن الحديث عن الخصوصيات لغريب يكون اسهل من التحدث لقريب له نفس العادات والافكار والتقاليد وقد ينظر اليهن نظرة سيئة بغض النظر عن سوءها، فقد ارتحن بالحديث عن الذي حدث لغرباء من لجان تحقيق دولية، لان هؤلاء لن يذكروا اسماءا، بل سيتحدثون عن الموضوع بشكل عام، وهذا ايضا كان عاملا مريحا للنساء المغتصبات...
يتبع...استهداف الجسد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثورة الناتو
عمر احمد ( 2011 / 12 / 23 - 15:14 )
من جديد اكاذيب الجزيرة والعربية؟ ان معلومة طبية بسيطة تنفي اقاويل ان منشطات اعطيت للجنود لممارسة الاغتصاب؟كيف يمكن ان تعمل هذه المنشطات؟مالمناخ الذي تشترطه لتحريك الفاعلية؟مدى تحكم نوع اعلاقة بين طرفي الممارسة لفاعلية المنشط؟ كانت للمراؤة الليبية حرية وسلطة لاتقارن بوضع المراؤة الان في ليبيا.على الاقل الان اصبحت المراءة ملك يميين ومثنى وثلاث ورباع.ثم تقولين الثورة الليبية؟ اذ كانت هي ثورة فماذا كان الناتو يفعل؟ثم لما تحتاج الثورة الى تدخل عسكري حربي هائل خصصت تقنياته لمواجهة معسكر الاتحاد السوفيتي السابق.لتستحي من نفسك واحترمي على الاقل النساء الليبيات اللواتي قتلهن الناتو.العار لجرذان الناتو وعبيد الاستعمار والشنار لببغاءات الجزيرة والعربية


2 - ليفي والناتو وحرية المراءة
علي علاء ( 2011 / 12 / 24 - 11:07 )
ماذا عن اغتصاب الجرذان لنساء تاغوراء وسرت وبني الوليد وماجر وسيدي بن هادي؟قليل من الخجل والموضوعية.اقلية مأزومة نفسيا وجنسيا من حثالة الاسلامويون عبر تحالفها مع وكلاء الشركات الاجنبية ممن يطلقون على انفسهم ليبراليينعاثت بالبلاد فسادا وفرضت قوانينها بقوة سلاح الاجنبي على الاغلبية


3 - تريس عسارة
منى على ( 2012 / 1 / 3 - 12:21 )
أتباع القذافي الكاذبين الذين يقولوا إن الثوار قاموا باغتصابات هذا كذب وإفتراء وأن كان حقيقيا أثبتوا ذلك مثلما أثبتنا ذلك ولكن لأنه كذب لن تفعلوا أتباع القذلفي نفس أخلاقه تماما وبالتالي طبيعي أن يدافعوا عليه هؤلاء الإذناب وأقول لقد أثبت تازمن من الجرذ ومن أخرج من حفرة فلا داعي للكذب و التلفيق لقد أنتهيتم وولى زمنكم لا مكان لكم في ليبيا الحرة إذهبوا إلى أفريقيا كما كان يدعوا سيدكم ونفذوا وصيته ليبيا ليس لكم لا مكان لكم بيننا بالأساس أنتم جبناء ولن تعلنوا حتى عن أنفسكم

اخر الافلام

.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن


.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س




.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز


.. الطالبة تيا فلسطين




.. الطالبة نورهان الحسنية