الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كتاب قراءة ارامية سريانية للقرآن

تولام سيرف

2011 / 12 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من كتاب قراءة ارامية سريانية للقرآن
------------------------------------------


في الحقيقة لا أجيد اللغة العربية كما يجيدها الكثير و لكني ابحث عن التفسيرات المنطقية سواء كانت تعبيرات حديثة ام قديمة و يهمني جداً اصل القصص و الاحاديث و الايات و الكلمات

كريستوف لوكسنببرغ الكاتب المستشرق والذي استعمل اسماً مستعاراً حفاظا على حياته من مخالب التخلف
يتناول في كتابه قراءة ارامية سريانية للقرآن اخذاً بنظر الاعتبار واقع اللغة المنتشرة في فترة تدوين القرآن و خصوصا لغة الكتابة آنذاك مؤكداً على ان لغة القرآن حينها كانت تختلف عن اللغة العربية التي وضع اسسها النحويون لاحقا كسيبويه وغيره

حيث تم لاحقا وضع النقاط المميزة ﻻثنين وعشرين حرفا من حروف اﻷبجدية العربية إلى النص القرآني

لهذا يكون من الواضح ان تفسير الطبري جاءبعد التنقيط فنرى غموض في اماكن عديدة في القرآن مثلا

أقتباس
----------------------------
من جملة اﻵيات غير المشكوك في فهمها إلى يومنا هذا اﻵية 64 من سورة اﻹسراء .
وموضوع هذه اﻵية أنه تعالى طرد إبليس من الجنة لرفضه السجود ﻵدم ، فاستأذن منه إبليس أن يسمح له عز وجلّ أن يجرب الناس إلى يوم الدين ، فأذن له تعالى وأردف بقوله ما يلي :

وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا

شرح الطبرى هذه اﻵية بالمفهوم التالي :
استفزز
بمعنى أفزع بصوتك ، مع أن هذا
المفهوم يناقض المفهوم القرآني القائل بأن إبليس
يوسوس في صدور الناس, سورة الناس 5
لسان العرب يشرح استفزه بمعنى ختله حتى أوقعه في مهلكة ، وهو
المفهوم الصحيح لهذا التعبيرالمطابق للمفهوم القرآني . ويشرح الطبري
وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
بمعنى الهجوم على الناس بجلبة لتخويفهم بالخيالة والمشاة ، وهذا المفهوم يخالف أيضا
المعنى القرآني

فيقرأ لوكسنبرغ اعتمادا على اللسان
أخلِب
عوضا عن
أجلِب
بمعنى احتل أو أنصِب عليهم . ولمّا تعسّر اﻻحتيال على الناس بالهجوم عليهم بجلبة بالخيّالة والمشاة يرى لوكسنبرغ من اﻷنسب قراءة
بحبلِك
بمعنى
حبالِك أو حيَلِك
بدﻻ من
خيلِك
ودجلِك
بدﻻ من
ورجِلِك
مما يتوافق والمنطق القرآني .
أما
وشاركهم باﻷموال واﻷولد
فيعجب أهل التفسير من سماحه تعالى ﻹبليس بماشركة الناس باﻷموال واﻷوﻻد مع علمهم بأنه عزّ جﻼله هو الذى يرزقهم إباهم ، فيرى الطبري الحل بشرحه هذا المقطع بمعنى مشـاركة إبليس الناس بمال الحرام وأوﻻد الزنى ، بينما يشـير لوكسنبرغ إلى أن مصدر (سـرك ) بالسريانية مشتق منه الشَرك
واﻷشراك بالعربية والمقصود منه مصدر شرّكَ بمعنى أغرى ، مستشهدا لذلك بالحديث النبوي
الشريف القائل :
أعوذ بك من شرّ الشيطان وشَرَكِه
والمفهوم القرآني أن إبليس يغري الناس بوعده الكاذب إياهم بالمال والبنين وليس بمشاركته إياهم بهم ، ويتضح هذا المفهوم من نهاية
اﻵية :
وعدهم وما يعدهم الشـيطن إﻻ غرورا
----------------------------
انتهى الاقتباس

المنظور الضيق الذي تحمله اية الاسراء في مجالات عديدة منها

اولا اشتراك الخالق مع الشيطان في الحيل و قطع ارزاق البشر

ثانيا سقوط اخلاق الله اجتماعيا في أمره او تسامحه مع الشيطان في مشاركته معهم بالاموال وبالاولاد

ثالثا المال هو من اختراع البشر و حاجة اجتماعية حياتية بشرية

ما فائدة المال للشيطان؟؟؟ و هل سيخزنها في البنوك او يشتري حصص في البورصة؟؟؟
هناك اقوام كفرة اي غير مسلمين لا يتعاملون بالمال
هل عفاهم الله من مشاركة الشيطان؟؟؟
و بهذه الحالة اصبح الله عنصرياً و منحازاً لجانب الكفار


تحياتي ومودتي

تولام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثقافة التجديد أو التهويد ؟!!!0
نايــــــــــــا ( 2011 / 12 / 25 - 10:59 )
ماذا تعني بالقراءة الآرامية السريانية ؟ وهل تحمل معنى وتفسير آخر (جديد) في طياتها غير ما يمكن أن تحمله القراءة العربية ؟ وهل نحن الآن بحاجة إلى مستشرق آخر ككريستوف لوكسنببرغ لتفسير القرآن ؟ من الواضح أن ما يهمك جداً في هذا المقال ليس اصل القصص و الاحاديث والآيات و الكلمات بل إثارة البلبة والتأكيد على ما هو عاص للأسف على التآكيد


2 - قمع و نظرة ضيقة
تولام سيرف ( 2011 / 12 / 25 - 11:32 )


نايــــــــــــا
رغم اسلوبك الغير متمدن سأجيبك على أسئلتك
عنوان الكتاب قراءة ارامية يعني البحث عن اصل ماطرح في القرآن من تعابير في الحضارات الارامية السريانية على سبيل المثال
حور العين التي تذكر في الاسلام مراراً تعني العنب الابيض حسب الكاتب كريستوف المتخصص باللغة السريانية

لا أعتقد رأيك مهم في قولك
هل نحن بحاجة الى مستشرق اخر

فاي انسان له حق الاختيار الكامل في دراسة اي مجال و طرح اي دراسة

سياسة القمع المترسخة في التربية الاسلامية اصبحت لا مكان لها في حياة الانسان المتحضر

طرحك يتصف بالنظرة الضيقة جدا
لو قرأت مواضيعي لوجدتها عديدة الاتجاهات

كان من الافضل و التحضر الانساني ان تأخذ النقاط المطروحة و تناقشها بشكل واعي متحضر حتى لو كان الامر صعب جدا عليكم


3 - عن التقديم
حميد ساجت ( 2011 / 12 / 25 - 12:58 )
الموضوع بحاجة لمقدمة تاريخية ولغوية وربما لبعض النصوص المكتوبة بخط الرسول لتتوضح ضرورة القراءة اللغوية للتص القرآني , في إنتظار كتاب يبحث في موضوع النص القرآني يجمع بين تحليل النص في ضروفه التاريخية , واقعه اللغوي إضافة لخصوصية الفتوحات المكية لأبن عربي . حركة التحرر العربية لابد لها أن تواجه المؤسسة الدينية ونظرتها المحدودة للنص القرآني وهي بحاجة لمزيد من البحوث الجادة في الموضوع ومن متابعتي لنصوص الكاتبة تولام أراها جديرة وبامتياز لأن تقدم لحركة التحرر العربية مزيدا من الأفكار لمواجهة تخلف المؤسسة الدينية وتحويلها الدين من علاقة خاصة وحميمة بين الأنسان وربه إلى مجرد هوية وانتماء لاتقبل الشك أو النقاش. أكرر شكري واعتزازي بالكاتبة


4 - قمع موروث اساسه التشويه التاريخي
نينه الراضي ( 2011 / 12 / 25 - 14:18 )
لقد غاب عن بال نـــا يا ان تقرأ السطر الاول وان تفهم من خلاله ان الكاتب تخفى بهذا الاسم حتى لايتم ملاحقته على يد مجرمي العمائم والفتاوي واللحى العفنه
قرآن بحد ذاتها ليست عربيه وهذا مدعاة للتفكير والتمحيص
تاريخنا المشوه يسبب سذاجتنا وسطحيتنا في المطالعه بل يدفعنا للدفاع الاعمى عن معتقدات بنيت على المغلوطات والخداع

اخر الافلام

.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية


.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا




.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله