الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توابيت الهوية والمؤامرة والاقتصاد الإسلامي

مجدي عطاالله

2011 / 12 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أما آن لنا أن نحطم هذه التوابيت والأصنام ؟ اما آن لنا أن نتحرر من تلك الأوهام والأكاذيب المسماة : الهوية ،المؤامرة ، الاقتصاد الإسلامي :
التابوت الأول ::الهوية
الهوية الهوية صدعونا بأكذوبة الهوية المهددة :: الجالية المسلمة في فرنسا أشرس أنواع العلمانية لم تتأثر وتتزايد نسبة الحجاب والنقاب فيها بشهادة القنوات الدينية نفسها وتركيا نفسها بالرغم من علمانيتها الأتاتوركية المتشددة طوال عقود وابدال الكتابة بالحروف العربية بالحروف اللاتينية لم يتغير دين شعبها ولم يتأثر بل زادت نسبة الحجاب والتدين :: لو حرقنا كل مساجد العالم فلن تستطيع منع الناس عن أداء الصلاة فليكف أصحاب الدعاية الرخيصة عن فزاعة الهوية المهددة
التابوت الثاني : المؤامرة .
مصر مستهدفة .....هناك مؤامرة .....كم مرة سمعنا هذا الهراء سنوات وسنوات وهم يسقونا هذا الوهم المسمى "المؤامرة " :: هل نملك صواريخ عابرة للقارات تهدد العالم ليتآمر علينا ؟ هل تزاحم منتجاتنا منتجات الصين في أسواق العالم فتتآمر علينا ؟ هل اكتسحت جودة السيارات المصرية نظيرتها اليابانية وهددت شركات قطونيل والهلال والنجمة الدهبية تويوتا وهوندا ومازدا ونيسان ؟؟ هل سبقنا اسرائيل في انتاج طائرات التجسس أو البحث العلمي أو براءات الاختراع ؟؟ هل نملك برنامجا نوويا كغيرنا ينتج أسلحة وقنابل نووية ؟؟ هل يخشانا الشعب الألماني لأننا تسببنا في كساد لشركات مرسيدس وبي أم وغيرها من الشركات وأصبح انتاجنا أكثر جودة وأقل سعرا ؟؟!!هل تخشانا الولايات المتحدة حقا كما يزعم أصحاب العقد النفسية ودائما ما يروجون لهراء المؤامرة ؟هل اكتفينا ذاتيا من الزراعة وأصبحنا شعبا يطعم نفسه ؟؟ من هذا المجنون الذي يدفع دولارا واحد ليتآمر على دولة منهارة وشعب 40% منه أمي ،،،وأكثر من 50% تحت خط الفقر وأكثر من ثلثه يرزخ تحت أنين أمراض الكبد والسرطان والكلى ؟؟ من هذا المجنون الذي يضيع وقته ليهدم بنيانا هو أصلا متهدم ؟؟نحن الشعب الذي يتآمر على نفسه وحينما أريد أن أتآمر على شعب وأجد هذا الشعب ينتخب الإخوان والسلفيين في أول تجربة انتخابية حقيقية له فسأتركه دون تآمر لأنه ببساطة يدمر نفسه بنفسه .سؤال ببساطة من نحن بالنسبة للعالم الآخر ليتآمر علينا ؟
التابوت الثالث :الاقتصاد الإسلامي
لماذا لم نسمع اليابان تتكلم عن الاقتصاد البوذي ؟ ولماذا لم نسمع الهند تتكلم عن الاقتصاد الهندوسي ؟ أو نسمع الولايات المتحدة تتكلم عن الاقتصاد المسيحي ؟ أو إسرائيل تتكلم عن الاقتصاد اليهودي ؟؟ لماذا نسير كالقطيع خلف شعارات جوفاء """هل توجد آية في القرآن كله تكلمت عن ضرورة اتباع الاقتصاد الإسلامي ؟ هل يوجد حديث يحثنا على الاقتصاد الإسلامي ؟ هل يوجد في مآثر الصحابة والتابعين بأهمية اتباع الدولة للاقتصاد الإسلامي ؟؟ هل هناك شيء أصلا اسمه الاقتصاد الإسلامي ؟؟ هل هناك زراعة إسلامية ومسيحية ويهودية ؟ هل هناك صناعة إسلامية ومسيحية ويهودية ؟
حين نسأل إخواننا المنادين بالاقتصاد الإسلامي عن رؤيتهم لهذا النوع من الاقتصاد أول ما يتحفونا به هو إلغاء فوا ئد البنوك !! ياسلام !! لماذا يا أخي تلغيها ؟ يجيبك على الفور لأنها ربا !! ياسلام !! وأ نا هنا لن أتدخل في حلة وحرمة فوائد البنوك فقد أفاض وزاد فيها الكثير من شيوخ وعلماء الأزهر وغيرهم وتنوعت الآراء مابين التحليل والتحريم. لكن فقط أود أن أشير أن هذه الأفكار هي التي خربت الاقتصاد حتى وأصحابها لم يتسلموا الحكم بعد . نعم خربوا الاقتصاد حرموا فوائد البنوك فسحب الناس أموالهم من البنوك ووضعوها في شركات توظيف الأموال الخاصة بهؤلاء وكونوا ثروات طائلة من أموال الناس نظير فوائد وعوائد شهرية كبيرة !!وهنا الفوائد ليست حراما طالما أنها شركاتهم والحجة أنها فوائد متغيرة وليست ثابتة ! فهربوا بهذه المليارات إلى الخارج واستعانوا وقتها بشيوخ صاروا واجهة هذه الشركات وصاروا أبواقها وعملوا بها نظير رواتب فلكية وركبوا وقتها أفخم السيارات وكله من مال الشعب المسكين .ولا عزاء للمغفلين
وهذا هو الاقتصاد الإسلامي في نظرهم ولكن التسمية الحقيقية له النصب باسم الإسلام " وهنا نسأل فقط عدة أسئلة لماذا لم تذكر سورة الاقتصاد الإسلامي في القرآن ؟؟ أليس هذا الاقتصاد شيئا هاما للبشر والمسلمين ؟ ألم يكن الله بأعلم أن العرب قوما أميين يحتاجون إلى توضيح أمور إدارة هذا الاقتصاد ؟؟فلماذا لم يعرفهم الله طبيعة هذا الاقتصاد وتفاصيله ؟ لماذا نجد سورة الفيل وسورة النمل وسورة العنكبوت ونجد حتى أبسط الأشياء طريقة جماع الزوج لزوجته (فأتوا حرثكم أنى شئتم ) ولا نجد تفاصيل هذا الاقتصاد ؟هل هناك حديث يؤكد أن الاقتصاد الغير إسلامي سيكون في النار ؟هل هناك اقتصاد يعذب في القبر لأنه لم يكن اقتصادا إسلاميا ؟ هل هناك اقتصادا في جهنم يعذب لأنه لم يكن اقتصادا إسلاميا ؟هل كل أنظمة الاقتصاد التي ماتت الآن يقوم بتعذيبها الشجاع الأقرع لأنها لم تكن إسلامية ؟ هل سمعنا يوما أن الاقتصاد الإسلامي في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ؟هل السماء تعبث ؟ إن السماء لاتعبث فهي عندما تكلفنا بشيء فهي توضح لنا جوانبه كما في التكليف في الأمور الأخرى ومع ذلك يصر هؤلاء على أكذوبة الاقتصاد الإسلامي .
المجاعة قادمة وستعلّم المصريين الذين اختاروا الإخوان والسلفيين أنه لا توجد ملائكة وعصر الأنبياء والمعجزات انتهى .....انفضح الاقتصاد المصري بعد توقف السياحة المصرية موسمين فقط ..............نعم سيدفعون الثمن غاليا طالما يسيرون كالقطيع خلف أكذوبة ووهم الاقتصاد الإسلامي .......الاقتصاد ليس له دين ولا ملة اقتصاد الدولة هو مصلحتها .أفيقوا أرجوكم من هذه الأوهام حطموا هذه التوابيت والأصنام قبل فوات الأوان لم يعد لهذه الشعارات مكانا في العالم كحجمنا الطبيعي وسط العالم ليس لنا وجود يذكر سوى أننا بقعة جغرافية تضم قطاعات مليونية من البشر تتسول خبزها وأضحت عبئا على العالم كله .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بدون إرهاب الناس لن تتحقق السيطرة
Amir_Baky ( 2011 / 12 / 25 - 11:50 )
الخلاصة التابوهات من صنيعة الدكتاتوريين سواء عسكريين أو تجار دين لبث الخوف و الذعر فى قلوب البشر بغرض السيطرة النفسية و السياسية على الشعوب


2 - من مهازل الإقتصاد الإسلامى
Amir_Baky ( 2011 / 12 / 25 - 11:58 )
البنوك ربوية و البورصة قمار. قال لى أحد المستثمرين كيف يستثمر فى مصر ولو أراد الإقتراض من البنك لتوسيع مشروعه يكون ربا. ولو أراد أن يزيد راس المال بطرح أسهم للشركة فى البورصة فحرام أيضا. ولو فكر أن يستثمر فى قطاع السياحة فحرام. ثم قال هل توجد قائمة ممنوعات معلنة للمجالات التى يحرمها الإقتصاد الإسلامى؟ فقلت له أسأل من يتاجرون بالدين لتدمير البلد


3 - سرطان
اعرابي ( 2011 / 12 / 25 - 14:40 )

كل ماذكرته صحيح ولكن لا حياة لمن تنادي، شعوب مصابة بمرض خبيث و هو الدين . قضية مهمة لم تذكرها و هي الزيادة السكانية الهائلة ، لا احد يطرح هذا الموضوع مع العلم انه يعتبر من اهم المشاكل التي تعاني منها جميع الدول الاسلامية .
كيف تستطيع ان تحسن معيشة شعب يزداد سنويا مليون شخص مثل مصر. اي ان مصر تحتاج سنويا مليون فرصة عمل جديدة لكي تحافظ على الاقل على عدد العاطلين عن العمل. طبعا هذه المهمة مستحيلة ولو حكم مصر ليس الإسلامين ولكن الملائكة . اتمنى لو نسمع
رائ هؤلاء السلفيون الجدد عن رأيهم بالموضوع قبل ان يتخذونه حجة بعدا
فشلهم الأكيد من إنقاذ مصربعد اربع سنوات. على كل حال اتمنى من الحوار المتمدن ان يعير هذا الموضوع اهمية قصوى بمقالات من اصحاب الاختصاص.

اخر الافلام

.. هل الأديان والأساطير موجودة في داخلنا قبل ظهورها في الواقع ؟


.. الأب الروحي لـAI جيفري هنتون يحذر: الذكاء الاصطناعي سيتغلب ع




.. استهداف المقاومة الإسلامية بمسيّرة موقع بياض بليدا التابع لل


.. 52-An-Nisa




.. 53-An-Nisa