الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ الأسّود والدموي للأديان

نضال سعيد

2011 / 12 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مُنذ بزوغ فَجر الحضارة والمدينية ومَعَهُما الدين أنشق الفكر البشري إلى ثلاثة إتجاهات - على الاقل - بين مؤمنٍ وشاكّ ومُعارض ، فالحضارة الأولى والتي بزغت من بلاد الرافدين - العراق - مُتمثلةً بالحضارة السومرية العريقة في الألفية السادسة قبل الميلاد ، فالسومريون هم أول من أسسوا نظاماً دينياً للتنظيم شؤون العامة للأفراد المزارعين والعبيد ، فنستطيع القول بأن أول الرهبان كانوا من السومريين وأول المعابد كانت في بلادهم - جنوب بلاد الرافدين - ومعابدهم التي تُسمى بالزقورات لا زالت حاضرة ، ففي العراق وحده توجد حوالي 28 زقورة أشهرها عالمياً هي ( زقورة أور ) وهنالك العديد منها في سوريا وإيران ، فالزقورات كانت تتألف من ثلاثة طوابق كما جاء في كتاب ( مانفيستو الحضارة الديمقراطية - ج1 ) لمؤلفه عبدالله أوجلان ، فالطابق العلوي كانت مسكناً للإله ، والطابق الأوسط كانت مخصصة للكهنة والرهبان الذين يُديرون أُمور العبيد وهم الوسطاء بين العامة وبين الإله ، وأما الطابق الأرضي فكانت للعامة من العبيد المُزارعين ، وهكذا نشأت أولى الديانات الأرضية والغرض منها وكما في جميع الأزمان هي حاجة الإنسان ، فَبقيَ الحالُ على تلك التنظيم لعشرات القرون طبعاً مع الشدّ والجذب والإيمان والإنكار لأنه لكل زمان مُفكريه ومُبدعيه ، فكان الرهبان في صراع دائم مع المُعارضين والباحثين عن الحقيقة ولكن الحظ كان يحالفهم لسبب بسيط ورئيسي وهو ( كثرة التابعين المُغيبين ) الذين لا حول لهم ولا قوة وهم عاجزون ومتكاسلون عن البحث ، فَهَمُهّم الوحيد هو مصدر رزقهم المُستمد بركته من الرهبان الوسطاء بينهم وبين الإله - كما هو الحال عليه ليومنا هذا ، أعتقد أن أكبر المعُضلات التي ألمّت بالبشرية هي تلك التي يتبّعُها الغالبية السحيقة من البشرية مُتمثلة ( بالتفكير والبحث نيابة عنك ..!! ) مع شديد الأسف الكثيرون أختاروا إلغاء عقولهم وتسليمها للذئاب المُفترسة ، وهكذا تَوسّعت رقعة الدين وزادت نفوذها بفضل الكمّ على حساب النوع فالسواد الأعظم أصبحوا تابعين ومن العبيد ، وفي المصطلح الحديث أصبحوا ( روبوتات ) لا حول لها ولا قوة تنتظر الأوامر من سادتها ومُحركيها ، وبعد فشل تلك الأديان التي كانت أرضية طرأ تغييرٌ جذريٌ عليها وأعتقد أنها أكبر كارثة حَلتّ بالفكر البشري وهي ( رفع الإله من الأرض إلى السماء ) حيث المجهول .!! وهكذا برزت تلك الفكرة ونَمتّ وأول من ساندها ودعا إليها هو ( إبراهيم ) - حسب التسمية الإسلامية - وبعدها تَوطدّت تلك الفكرة على يدّ ( موسى ) وهو بدوره دعا إلى التوحيد وعبادة الإله الذي في السماء وزعم انه يتكلم مع ذلك الإله - والقصة معروفة - طبعاً هذا الإدّعاء لم يَسلم من النقد والمُعارضة وطلب البرهان والدليل والمعارضون كانوا في جدال دائم ومحتذم مع كل أولئك المُدّعين للإله القابع في السماء ، فبعد موسى جاء شابٌ يافع مُجدد لتعاليمه وهو ( عيسى ) - حسب التسمية الإسلامية - والقصة معروفة وأكثر الأمور غرابة في قصة عيسى هو ولادته من ( عذراء ..!! ) أي بدون أبّ ..!؟ - ولن أخوض في تلك التفاصيل فهي كسابقتها من القصص الأسطورية - كأنشقاق البحر لموسى - على العموم ، عيسى لم يأتي بجديد فهو بدورهِ جددَ بعض التعاليم الموسوية ، ولكن ؟ ولعَلَ أبرز المُستجدات التي جاء بها عيسى على الصعيد الإلهي وهو إدعائه بالألوهية المُتجسدة والمُستمدةَ من أبيه الذي في السماء ..!! فالله واحد كما قال أسلافه أبراهيم وموسى ولكن هو أبن الإله ولاسيما أنه المولود لعذراء دون أبّ ..!! وبعد ستة قرون من دعوة عيسى المُجدد المصلوب حسب الرواية المسيحية والمرفوع إلى السماء حسب الرواية الإسلامية . ظهر مُدّعيٍ ومُجددٌ جديد في شبه الجزيرة العربية وهو ( مُحمّد ) في منطقة منعزلة فكرياً وغارقةِ في البداوه ، أدّعا محمد أنه المبعوث من قِبل الإله القابع في السماء وإنه إمتداد للمرسلين السابقين - إبراهيم و موسى و عيسى - وإنه الخاتم لتلك الرسالات ، وبعد ثلاثة عشر سنة قضاها مُحمّد في مكة داعياً إلى التصديق بنبوته وترك عبادة الأوثان فلم يتبعه إلا القليل من أقربائه وأصدقائه ولا يتجاوز عددهم المئة ..!! وبعدها قرر الهجرة من مكة إلى المدينة ولعل تلك الحدث هو الأبرز في مسيرة دعوته حيث أستغل محمد الصراع بين قبيلتين عربيتين كبيرتين هما الأوس و الخزرج وبادر بالصلح بينهما - مُستخدماً ذكائهُ وفِطنتهُ - وهكذا حصل على قاعدة جماهيرية عريضة في المدينة حيث استقبلوه بالحفاوة والترحيب وأصبحوا مَدينين له ، وهكذا بدأ محمد يُحقق حلمه القديم وأخذت دعوته مأخذاً خطيراً مُتحّولاً من الدعوة الدينية المُسالمة إلى الإرغام والإرهاب وبدأ بِشنّ الحروب وقتال المُعارضين وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً ، ولعل هذا هو الحدث الجديد في تاريخ مُدّعي النبوة ، وبعد عشرة سنوات قضّاها مُحمّد في المدينة أصبح نافذاً وكَثُر أتباعهُ وأحدث شرخاً كبيراً وخطيراً في الصّف القَبَلّي والعشائري العربي السائد آنذاك ، وهكذا أصبح الإسلام الدين الرسمي للبلاد العربية وأخذت بالتوسّع وفي السنة الحادية عشر من الهجرة توفي محمد عن عمر ناهز الثالثة والستين ، وبدأت الإنشقاقات بين أصحابه وأقاربه وبذلك توسّعت الرقعة السياسية والحربية وبدأت الفتوحات والغزوات لإرغام البلدان المجاورة والبعيدة بالدخول في الإسلام كُرهاً أو دفع الجزية - الخاوات - وسَالت حمّامات الدِماء تحت ذريعة نشر الدين .
التاريخ الإسلامي حافل بالأحداث الدموية والإنقلابات العسكرية والإرهاب المُمنهج ولعل أن الإسلام أكثر الأديان عُنفاً ورفضاً للآخر .
إتَّـبَـعَ الإسلاميون تكتيكاً عسكرياً قديماً وهو ( الهُجوم ) بحجة ( الدِفاع ) وأول الهجمات كانت على مثيلاتها من الأديان كاليهودية و المسيحية ، والإسلام بأعتباره الوريث الغير الشرعي لتلك الديانتين فأن مُعتنقيه بدأوا بضربة إستباقية - للديانتين السابقتين - وكانت الضربة الأولى فكرية وتمثلت بتكفير من يَدينُ باليهودية والمسيحية وتوعدهما بالعذاب في الأخرة ، وأما الضربة الأكثر خطراً كانت تلك التي أمرت بقتل وتصفية من لا يتركها ويعتنق الإسلام وجاءت الآيات القرآنية المُحمّدية صريحة في ذلك حيث قالت ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) ، ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) ، ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ) وهكذا تم تكفير وتصفية كل المُخالفين الضِعاف ، وأما الأقوياء فأبوا ذلك فأضطر محمد للرجوع إلى آياته المكيّة السابقة حيث قال فيها ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) .
وبعد مرور أربعة عشر قرناً لتلك النكبة ، ماذا قدَمَ الدين الإسلامي ورجالاته للبشرية ؟
ما أشبه اليوم بالأمس .. حيث الطريقة نفسها والمنهج نفسهُ فالإسلاميون الجُدد يسيرون على خُطى مُحمّد وصحابته والتاريخُ يُعيدُ نفسهُ ..!!
المُسلمون الشيعة يسيرون على خُطى مُحمّد حينما بدأ دعوته السلمية في مكة حيث أكتفى بالكلمات والقصص الأسطورية والخرافية ، وهذا ما يفعله رجالات الدين الشيعة حيث يحشون عقول البُسطاء والسُذج بالخرافات والأساطير الميتافيزيقية دون دلائل يُذكر ومع الأسف - وكما أسلفت - السواد الأعظم مُغيبون وعاجزون وهم يبصمون بالعشرة على كل ما يُمليه عليهم أولئك الكهنةُ والرهبان ، والكارثة تكمن في الحداثة القشرية ؟ نعم فهؤلاء ذابوا في بركان الحداثة الثائر ولكن ؟ - ومع شديد الحزن - بشكل رجعي ..!! ، فتراهم يستخدمون أدوات الحداثة لخدمة مآربهم المُتهرئة ، الفضائيات و الإنترنت و الصحف ، كلها أصبحت مُلك أيمانهم لنشر ثقافة الجهل والتغييب ، في العراق الجديد وبعد سقوط نظام صدام ، راجت التجارة الدينية الشيعية حيث أكثر من عشرين فضائية دينية شيعية وعشرات القنوات الراديوية ومئات المطبوعات والصحف وألاف المواقع الإلكترونية كلها تَبثُ الخرافة والجهل ويساعد وبشكل ملحوظ في قتل الفكر الإنساني الحُر وتُرجع البلاد والناس إلى العصور المُظلمة ، وكل هذا بمباركة وموافقة الساسة وتحت غطاء دستوري وبتمويل فاحش من بعض الجهات المُستفيدة .
وأما المُسلمون السُنة .. فهم خيرُ مثال للدعوة المُحمّدية المدنية - أي في المدينة - فهؤلاء يستخدمون العُنف والتكفير والتصفية الجسدية مُستمدين شرعيتهم من الآيات القرآنية المُحمدية - المذكورة في سياق الموضوع - حيث لا دين إلا الإسلام ولا إتباع إلا للسلف ومن خالف فأقلتوه .. وهكذا إلى أخر القائمة الدامية ، وهاهُم يعلنونها على الفضائيات أنظروا إلى طالبان وإلى الحركات الإسلامية في الصومال ولا تنسوا العراق فأكبر العمليات الإجرامية والإرهابية كانت ولازالت من تدبير الإسلاماويين تحت ذرائع إجرامية شتى والهدف واحد هو سلب الحياة وقتل البسمة والرجوع إلى الوراء حيث الخيام والبعران ..!! .
ما يُسمى بالربيع العربي في الحقيقة هو وبالٌ وخطرٌ آتي لا محال ولا أريد الإسهاب في الموضوع لأننها نعيشها بتفاصيلها ولا نتحدث عن أحداث تاريخية سابقة .. وأنوِّه أن الدول التي قامت بإسقاطِ أنظمتها سوف تندمُ أشدّ الندم ..!! طبعاً لا أبُرر مشروعية وصلاحية الأنظمة الساقطة أبداً ، ولكن سيراً مع الحكمة القائلة : المجنون الذي تعرفه خيرٌ من العاقل الذي لا تعرفه .
الخُـلاصـة : في نهاية هذا المقال المُختصر - جداً - نتسأل ماذا قدمت الأديان للبشرية ؟
أولاً : الأديان قامت أساس ( فَرّق تَسُدّ ) ولهذا أحدثت شرخاً كبيراً وتركت جرحاً عميقاً ومؤثراً في النفس البشرية ، بكافة آليتها وأساليبها ، فالأديان وكهنتها هم الذين قسموا الناس إلى ( سيد و عبد ) و ( خادم و مخدوم ) و ( وعابد و معبود ) ... ووالخ والقائمة تطول .
ثانياً : الأديان تَسَبَبّت بأكبر الحروب والمجازر الدموية على مرّ التاريخ فمن السَبيّ البابلي إلى الفتوحات والغزوات الإسلامية وإلى الحروب الصليبية وبعدها محاكم التفتيش المسيحية وأخرها طالبان والدولة الإسلامية في العراق ، وكل ذلك بغطاء ونصوص ومباركة دينية .
ثالثاً : الأديان أرتكبت أفظع الجرائم بحق البشرية عامة وبحق العلماء والمُفكرين خاصة فمن سُقراط الذي أعُدمَ بِجرعة من الُسُمّ إلى ( هيباتيا الأسكندرانية ) تلك العالمة المُفكرة التي قُتلت رجماً بسبب أفكارها النيرة ، وإلى ( غاليللو غاليلي ) الذي كاد أن يفقد حياته لو لا أعتذارهُ وتراجعه عن القول بدوران الأرض ..!! وإلى ( تشارلز داروين ) هذا العالم الفذّ والمُفكر العبقري الذي أعاد الأمور الطبيعية إلى نِصابها وذلك بنظريتهِ المُذهلة ( نظرية النشوء والتطور والإرتقاء ) ولا ننسى حديثاً المُفكر المُبدع المُنتفض من غُبار السلفية الإسلاماوية ( عبدالله القصيمي ) والشُجاع المغدور الدكتور ( فرج فوده ) ، والقائمة تطول - كما أسلفت - فذكرتُ هؤلاء على سبيل المِثال فقط .
بهذه العُجالة رأينا كيف أن الأديان بكل مُسمياتها أساءت للإنسانية وفرقت صفوفهم وجَعلتهم مِللاً مُتناحرة مُتقاتلة كُلٌ يرى نفسه على الحق ويَسّتمدُ أوامرهُ وكينونتهُ من الإله المزعوم القابع في المجهول ، أنتهى .

تنويه : يُتّبع بمقال أخر حول المُعارضين للدين ومؤسساتها والحلول التي يمكن وضعها للتقليص من المدّ الديني .

وَدمُتم سَالمين .

-------------------
نـــضــــال ســعــــيـد
25 / 12 / 2011
-------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شتان ما بين-----وبين
hakim amin ( 2011 / 12 / 26 - 04:26 )
مقال جميل المؤاخدة الوحيدة لدى ----هى وصف الغزوات الاسلامية--كونها فتوحات واحيانا ---الكاتب ---يقول --فتوحات او غزوات
للتاريخ فقط انها كانت غزوات ---تحت شعار دينى
مودتى


2 - شكراً للتنبيه
نضال سعيد ( 2011 / 12 / 26 - 15:49 )
الزميل الكريم : حكيم امين / تحية لك عزيزي
أولا : أشكرك لمرورك
ثانياً : شكراً لتنبيهك إياي في وصفي للغزوات الإسلامية ( بالفتوحات ) .. كانت سقطة غير مدروسة .

مع شكري الجزيل لجنابك ...


3 - ما بال الحرب العالمية الاولى والثانية
سلامة شومان ( 2011 / 12 / 26 - 16:16 )
وأما الأقوياء فأبوا ذلك فأضطر محمد للرجوع إلى آياته المكيّة السابقة حيث قال فيها ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) .
-------
من هم اقوى الدول فى هذا الوقت –الروم والفرس
فهل فهل رجع محمد صلى الله عليه وسلم عن قتالهم
ام انه ارسل لمحاربتهم بل وكان النصر حليف المسلمين وقضوا على دولة الروم ودولة الفرس
فللأسف ما تقوله كذب واضح
وسؤالك :
وبعد مرور أربعة عشر قرناً لتلك النكبة ، ماذا قدَمَ الدين الإسلامي ورجالاته للبشرية ؟
نقول لك اولا هى ليست نكبة بل انها الفتوحات ونصر الله المبين
ونقول ان الاسلام كما فتح الدول وحرر العباد ايضا علم الناس كل العلوم التى سرقها الغرب الصليبى اليهودى
واما عن الشيعة هذا مذهب اتضح لنا الان انه لايمت للاسلام الحقيقى بصلة
اما عن الحروب وتعداد القتلى انظر التاريخ وشوف عدد القتلى فى الحروب الاسلامية وقارنها مع الحرب العالمية الاولى والثانية وهى حروب لادخل للدين فيها وقتل الابرياء فى افغانستان والعراق والبوسنة والهرسك وقتل الاطفال والشيوخ والعزل فى فلسطين يوميا
ماذا قدمتم انتم للمجتمعات العربية غير الكلام والهجوم على اهل الاديان


4 - إلى السيد سلامة شومان
نضال سعيد ( 2011 / 12 / 26 - 16:42 )
تحية لك :
أولاً : عنوان وسياق الموضوع واضح جداً وهي بخصوص الأديان ولادخل للسياسة ولا للحروب العالمية فيها .
ثانياً : أنا لم أختص بحديثي عن الدين الإسلامي فقط وأعتقد انك لم تقرأ إلا الجزء الخاص بالدين الإسلامي لذا جاء جوابك متسرعا ومتعجرفاً .. لكن لابأس ..!!
ثالثاً : بخصوص ماقدمناه نحن للبشرية فلا أقول لك إلا واحدة منها وهي حاضرة بين أيدينا .. واقصد المعلوماتية والإنترنت التي بفضلها جنابك تقرأ وتنتقي وتجيب .. والألاف المؤلفة من الإختراعات والإبتكارت الصناعية والدوائية والمعيشية والترفيهية والأساسية كلها من نتاجات المتنورين البعيدين عن الخرافات الدينية ومؤسساتها وكهنتها .. والذي يملك ذرة ضمير لن ينكر ذلك .. والعكس صحيح فكل الحروب والدمار والقتل والتهجير والقسر والتهجين والعنصرية سببها الأديان ورجالتها .
تكلم بضمير ياسيدي ...


5 - العودة للصحراء والبدو افضل من الرفاهيةالعارية
سلامة شومان ( 2011 / 12 / 26 - 18:24 )
يوم ان كان الاسلام يحكم كان الاختراعات والابدعات له وقتها وزمنها
ولازالت حضارت الاسلام موجودة حتى الان فى بلادها وحتى فى بلاد الغرب كاسبانيا
وعندما اراد الغرب الغاشم الحاقد يوقف المسلمين استطاع ان يؤثر على علمائهم
بفتنتهم بكل ملزات الحياة ومتعها الزائفة واثر على فكرهم بفكر الحادى
ب واحتل بلادنا لعدة عقود من الزمان والان يحتلنابالفكر العلمانى الفاجر الفاسد المتحرر
وهذا بسبب البعد عن ديننا وقيمنا فالحقد الصليبى الصهيونى لن يتركنا بسهوله لانه لايريد ان تقوم لنا قائمة فارسلوا لنا ومن اولاد جلدتنا من تؤثروا علينا وعلى ديننا وقيمنا
وانا لما سألت ماذا فعلتم انتم علمانيين العرب ضحكت على نفسك وقلت اختراعات وابداعت لاشأن لك بها انت تنقد وتحقد فقط لكن تعمل -لا
وعندما يعود الاسلام الى موقعه الاصلى الحقيقى انتظر ماذا سيفعل سيعود الى ما فعله فى الماضى بتعليمه للغرب المتحرر
نحن لانريد الدنيا العاجلة ونريد الاخرة الدائمة يكفينا القليل من الزاد
ولا نحب الترف الزائل والزائد عن اللزوم والذى علم اولادنا الفساد
والكل ياكل ويشرب وينام بوسيلته
والنت لاقيمة له مقابل الدعوة بالتلاقى بين البشر


6 - إلى السيد سلامة شومان .. ثانية ً
نضال سعيد ( 2011 / 12 / 26 - 18:59 )
مرحباً مُجدداً

أنت تتكلم بمنطق ديني وعنصري وتعتبر العرب والمسلمين أبناء جلدتك والاخرون - عووووع - ..!!
أما نحن العلمانيين الملحدين الزنادقة سمنا ماشئت ننطلق من الإنسان وكما قال العظيم ماركس .. الإنسان أثمن رأس المال .. وأما تبجحك بالحضارة الإسلامية وعلمائها فهذا ترقيع وسد عيوب منكم كإسلاميين .. أنتم كفرتم وأتهمتم علمائكم بالزندقة والإلحاد كالفارابي وأبن رشد وأبن سينا والكثير غيرهم ولكن عندما تحتاجونهم تأتون على ذكرهم كشماعة وكتلميع لوجه تاريخكم الاسود الحافل بالمجازر والتخلف ..!!

وأما قولك بأنه لا علاقة لي بالمخترعات الغربية فأنت مُخطئ جدا كما أشرت آنفاً فنحن اخوة في الإنسانية لا تفرقنا الفوارق العرقية والدينية والمذهبية كما هي الحال في الاديان .. أنتبه لذلك .

وأولاً واخيراً انت لا تريد الدنيا بل تفضل الاخرة فأنصحك بالإسراع لذلك وتفجير نفسك في أقرب حانة للخمارة أو مسرح للأطفال .

وأما النت الذي لا قيمة له عندك ... فلا أرد عليك بتلك النقطة لأنك ناكر للجميل فحسب ..!!!!!!


7 - إلى السيد سلامة شومان .. ثانية ً
نضال سعيد ( 2011 / 12 / 26 - 19:06 )
مرحباً مُجدداً

أنت تتكلم بمنطق ديني وعنصري وتعتبر العرب والمسلمين أبناء جلدتك والاخرون - عووووع - ..!!
أما نحن العلمانيين الملحدين الزنادقة سمنا ماشئت ننطلق من الإنسان وكما قال العظيم ماركس .. الإنسان أثمن رأس المال .. وأما تبجحك بالحضارة الإسلامية وعلمائها فهذا ترقيع وسد عيوب منكم كإسلاميين .. أنتم كفرتم وأتهمتم علمائكم بالزندقة والإلحاد كالفارابي وأبن رشد وأبن سينا والكثير غيرهم ولكن عندما تحتاجونهم تأتون على ذكرهم كشماعة وكتلميع لوجه تاريخكم الاسود الحافل بالمجازر والتخلف ..!!

وأما قولك بأنه لا علاقة لي بالمخترعات الغربية فأنت مُخطئ جدا كما أشرت آنفاً فنحن اخوة في الإنسانية لا تفرقنا الفوارق العرقية والدينية والمذهبية كما هي الحال في الاديان .. أنتبه لذلك .

وأولاً واخيراً انت لا تريد الدنيا بل تفضل الاخرة فأنصحك بالإسراع لذلك وتفجير نفسك في أقرب حانة للخمارة أو مسرح للأطفال .

وأما النت الذي لا قيمة له عندك ... فلا أرد عليك بتلك النقطة لأنك ناكر للجميل فحسب ..!!!!!!


8 - دروس وعبر
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 27 - 04:46 )
الاخ الكريم نضال سعيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هناك عدة نقاط في تعليق الاخ سلامة شومان يجب التوقف عندها لانها كشفت عن مكنون الاخوان المسلمون والسلفيون وماذا يعني ان (الاسلام هو الحل) وفعلا ان الاسلام هو الحل وصدق الشاعر العربي الاصيل:
ومهما تكن عند امرء من خليقة ** وان خالها تخفى على الناس تعلم
اولا انه يقول ان الشيعة لا ينتمون للاسلام الحقيقي لماذا مع انهم يشهدون الشهادتين ويصلون ويحجون وهذا يعني ايها الشيعة لا مكان لكم في دولة الاسلام الحقيقي لان الاسلام الحقيقي هو زهق ارواح الابرياء طمعا في الجنة وحورها.
ثانيا: اقتباس :نحن لانريد الدنيا العاجلة ونريد الاخرة الدائمة يكفينا القليل من الزاد.
وهذا هو الشعار ان الاسلام هو الحل اي ايها الناس لا تطالبوا الدولة بالعيش الكريم لان الدنيا دار فناء والآخرة هي دار البقاء فاصيروا على قضاء الله وقدره ولا باس بان تكون مصر (افغانستان ثانية) لان الله يوفي الصابرين اجرهم بغير حساب.
ثالثا:اما العلوم الاسلامية فلا سبيل لانكارها واذا اردت التعرف عليها فما عليك الا السفر لبلدي بريدة بالسعودية حيث مصانع تفصيل النقاب ذو الثقب الواحد


9 - دروس وعبر
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 27 - 04:46 )
وتقصير الثياب ـ ثياب لعب الجمباز ـ وصنع المسواك.اما التبجح ببعض علماء المسلمين الذي ساهموا في بعض الحضارة ـ مع انهم من الموالي ـ فعلومهم لا علاقة لها بالدين وسلامة شومان وكل المسلمين يعرفون ان جل علماء الغرب هم من اليهود . فاذا كانت العلوم تنسب للاديان فالدين اليهودي هو صاحب الفضل الاول ابتداء بتخفيض الصلاة من خمسين الى خمس بواسظة النبي موسى كما يعتقد المسلمون في قضية الاسراء والمعراج الى آخر المبتكرات.اما التناقض الواضح في تعليق سلامة شومان هو قوله عندما يرجع المسلمون الى دينهم الاصيل فيصدرون علمهم الى الغرب ولنا ان نساله ـ بالرغم انه شعار فارغ وليس له اي مصداقيةـ كيف ينسجم النقيضان مع بعضهم البعض؟؟. فاذا كنتم لا تريدون الدنيا لانها دار فناء فلماذا تجهدون انفسكم في علومها؟؟. ان جهدكم يجب ان يكون في كثرة الصلاة والدعاء والتفجير لاعلاء كلمة الله ودخول الجنان باسهل الطرق.
اما للسلف الصالح فاقول ان من يقراء تاريخكم بروية لا يشهد لكم بالصلاح ولكن هنيئال لكم لا زلتم تحكموننا من قبوركم ليس لانكم عباقرة بل لاننا اغبياء.
تبا لامة تنعق مع كل ناعق وتدعو لجلاديها بالثبات على جلدها.


10 - شيزوفرينيا
حبيب مشتاق ( 2011 / 12 / 27 - 14:55 )
مرحبا بجميع الاحبة ..
الاستاذ الرائع نضال ..
في البدء اود ان اعلق على السيد ( سلامة شومان ) عسى ان يكون تشخيصي لحالته وحالة امثاله في محلها وهذا اجتهاد مني فان اصبت فلي اجران وان اخطات فلي اجر واحد
الشيزوفرينيا هي :- الفصام هو مرض دماغي مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل وهو مجموعة من الأستجابات الذهنية تتميز بأضطراب أساسي في العلاقات الواقعية وتكوين المفهوم، وأضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة كما تتميز بميل قوي للبعد عن الواقع وعدم التناغم الأنفعالي، والأضطرابات في مجرى التفكير والسلوك الأرتدادي ويميل إلى التدهور في بعض الحالات، وأعراض الفصام هي تنقسم إلى :
اضطراب التفكير : حيث يفقد المريض القدرة على التفكير بشكل واضح ومنطقي ومترابط. كما يؤدي إلى اقتناعه بأفكار غير صحيحة اقتناعاً تاماً, وقد يحمل المريض قبل العلاج معتقدات غريبة متنوعة مثل تحكم كائن من الفضاء بأفعالهِ وتحركاته أو أن الآخرين يستطيعون قراءة أفكاره وزرع أفكار جديدة في عقلهِ أو تحدث الشيخ في التلفاز عنهُ شخصياً وغير ذلك.
( ملاحظة / تم نقل الموضوع من الاخ غوغل مع اعترافنا له بالفضل الجزيل ) ودمتم بخير


11 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2011 / 12 / 27 - 15:25 )
الأستاذ نضال
شكراً لك على هذه العجالة في السرد ولكن وضوحها لا يحتاج إلى كثير من التفكير
بغض النظر عن الاستعراض الذي قدمته وحسب رأيي الشخصي في الموضوع هو استخدام تقنية المعلومات في نشر الخرافة بمساعدة الحاكم والعراق كمثال للطائفتين
الدين إذا لم يكن شأن شخصي لا علاقة له بالحكم والسياسة فسوف يطول الأمر
الأديان من مصدر واحد ولا تنسى أنها نتاج بشري حسب البيئة والحاجة في تلك الفترات للأديان وخصوصأً التي تُسمى - التوحيدية -
إصلاح النظام السياسي بقانون عصري - مدني يُلبي جميع الحاجات لجميع الفئات بدون تمييز أو تفرقة هو الكفيل بأن يجعل الدين في المكان المخصص
مع خالص الاحترام والتقدير
نحنُ بأنتظار المزيد
بدايات جيدة سيدي الفاضل


12 - إلى السيد : فهد لعنزي السعودية
نضال سعيد ( 2011 / 12 / 27 - 16:59 )
أخي الكريم فهد تحية لك
عزيزي أشكرك جداً لمرورك على الموضوع وتقييمك لتعليق السيد سلامة وأحسنت وأجدت في ذلك فلك الشكر الجزيل وأتمنى تواصلك ... أتشرف بتعليقاتك .. تحياتي


13 - إلى الأستاذ حبيب مشتاق
نضال سعيد ( 2011 / 12 / 27 - 17:05 )
أستاذي العزيز .. حبيب مشتاق أهلا بك
أشكرك على مرورك وتشخيصك لحالة السيد سلامة عسى أن يعيد النظر في تعليقاته وأتمنى له الشفاء والخير ... والشكر الجزيل لجنابك .. دمت


14 - إلى الأستاذ شـــــأمل
نضال سعيد ( 2011 / 12 / 27 - 17:10 )
عزيزي الأستاذ شامل تحياتي لك

شكرا على مرورك ... وتعليقك صائبٌ وفي محله تماماً ... أتشرفُ بملاحظاتك وأعتبرها سُلماً للنجاح وأتمنى أن أرى تعليقاتك في مواضيعي لإنها تُشجعني للمُضي قدُماً في الكتابة والنشر هُنا ... ومنكم نستفيدُ وبأفكاركم نتنور .. ولك خالص تحياتي .. دمت بصحة وسلامة دائمين .


15 - فهد لعنزى
سلامة شومان ( 2011 / 12 / 28 - 03:11 )
فرق شاسع اننا نعمل ونجتهد ونخترع ونبتكر ما يفيد البشر ولكن لانجعل هذه الاعمال فى قلوبنا او لاجل الرفاهية
صحيح المتع والرفاهية مطلوبة ولكن بالشكل الحالى فهى ليست متع ولا رفاهية
مقصد القول
الوسطية وعدم النهم وحب الدنيا
ضرب مثل بسيط مالذى يعود علينا من افلام الانحلال الاخلاقى
ما الذى يعود علينا من الغناء الفاحش والذى يحث على الزنى
مالذى يعود علينا من فتح الكاباريهات
مالذى يعود علينا من ملىء البطون بكل الشهوات وغيرنا لايجد العيش حاف
لماذا الاسلحة النووية ---لماذا اسلحة الدمار
اذن فالمطلوب الابداعات التى تفيد ولاتدمر الانسان
مع اننى وضحت لحضراتكم اسباب التخلف والوقوف على ما نحن عليه الا انكم تغاضيتم عنها ونسيتم اننا محتلون حتى الان
وبعودة الاسلام سيعود الاسلام مرة اخرى يمتلك العالم ان شاء الله
واما عن الشيعة الذين يعبدون الامام على وابنه الحسين رضى الله عنهما
بل والسيدة فاطمة واهل البيت اجمعين فهم بعبادتهم لهم اشركوا بالله
وسبهم للصحابة وتكفيرهم وسبهم زوجات النبى الخ
اما عن التفجير فلا نعرف عنه الا انه من اليهود والامريكان وغيرهم من الكفرة
ولكن دفاعنا عن انفسنا


16 - الاخ سلامة شومان المحترم
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 29 - 16:42 )
في الوقت الذي احترم رايك وما يحويه من مشاعر انسانية الا اني اعتبره للاستهلاك فقط لماذا لاني اعيش في السعودية وفي كل يوم اسمعه من على المنابر ومن منبع السلفية التي لا ترعى حرمة لاي مسلم بل تساند الغاصبين والظالمين وتصدر الارهاب باعتبار انها الحق وغيرها باطل. اما عن الشيعة فكلامك مغلوط واني اعتقد جازما بانك لم تقرا عن الشيعة وانما تلقيت معلوماتك من اعدائهم. اما الطقوس الذي يقومون بها فانا اشاركك الراي بانها طقوس لا فائدة فيها واما قولك بانهم يعبدون على وفاطمة والحسن واهل البيت فانه اتهام عار عن الصحة واذا اردت الحقيقة فما عليك ان تحضر مجالسهم ومساجدهم وان كلامي هذا ليس دفاعا عنهم لاني لا اوؤمن بجميع الاديان ولقد كنت سلفيا متعصبا ولكن بعد قرائتي كنب الاسلام وما تحويه من تناقضات وبفضل هذا المنبر الشريف الذي اتاح الفرصة للتقاش ونشر الكتب الممنوعة تبين لي كم كنا مخدوعين. اما معرفتي عن الشيعة لان لي اصدقاء في المنطقة الشرقية وكنت احضر مجالسهم. اما السب للصحابة فقد يكون فيه شيء من الصحة نتيجة الدولة الصفوية اما العرب فلا يمارسونه ابدا الا الشواذ (اي الغلاة). ستعي بعد حين يا شومان بانك مظلل.

اخر الافلام

.. مختلف عليه| النسويّة الإسلامية والمسيحية


.. كلمة أخيرة - أسامة الجندي وكيل وزارة الأوقاف: نعيش عصرا ذهبي




.. من يدمر كنائس المسيحيين في السودان ويعتدي عليهم؟ | الأخبار


.. عظة الأحد - القس تواضروس بديع: رسالة لأولادنا وبناتنا قرب من




.. 114-Al-Baqarah