الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهر الكردي في مد دائم

مصطفى اني

2011 / 12 / 26
المجتمع المدني


نهر الكردي في مد دائم
ان الكورد في كوردستان ارض أجداده يتعرضون إلى إنكار وقتل بمختلف الطرق والعالم يعلم جيدا تجاوزات الأخلاقية والقانونية وحتى الإنسانية .
تعرضوا الى جرائم ضد الإنسانية كمقابر جماعية في العراق وتركيا وتعريب المدن والقرى كما حصلت في كركوك والآن تحصل في كوردستان الشرقية كمدينة حسكة والرقة وحلب ناهيك عن عمليات الإجرامية ضد المدنيين العزل في القرى كوردستان الشمالية الذين أبوا ان يرفعوا السلاح ضد اخوانهم وتطهير الطائفي في شيعستان وتدمير بيوت الله وحرق القرى وتحويلها مرتعا لقوات اللاخلق كما حصلت في ضواحي كرمانشاه وكأنهم حرروا القدس .
أيمكن أن يعيش الكوردي في زمن من الأزمان أو وطن من الأوطان ويكون لديه من يسمعه من يواسيه في مصائبه من يعزيه في مأتمه ؟
ربما السبب الوحيد هم الكورد أنفسهم وان كنا قد نقسى على طبيعة الإنسان الكوردي ولكن الحقيقة يجب أن لا تحجب كما يفعله أعداء الدين والأرض ولو كانت الحقيقة علقما .
تحولت قنوات الكوردية الرسمية والخاصة إلى قنوات لنشر الفساد والعهر والعربدة وبعد تكاثر القنوات كتكاثر الجراثيم إلا إنهم لا يؤثروا ولو كتأثير جرثومة على الجسم .
وحتى إن بعض الدول العالم لا يعرفون الكورد وكأننا نعيش في ستينات وسبعينات من القرن الماضي .
ووضع الكوردي الحالي يدنى له جبين الإنسان ويقشعر له الأبدان ويبقوا دائما خير سلف لخير توابع الوطن والمواطن
سواءا تابعين لتركيا قلعة الحصينة لنفاق وحديقة العامة لالتقاء الأرواح الطاهرة المغتالة من طرف العسكر العفن في المناصب او ذيل الحكومة السورية الأقل خسارة حيث تعريب البلاد والعباد وتصنيع حزام عربي على قياسات سكان المنطقة الواقي من أي انزلاقات حدودية أو تخمين بالحرية فقضى على الفكر قبل أن يكون هناك فكرة .
والآن في عصر الربيع العربي المزعوم والخريف المعلوم ؟
قد تبين الكورد على حقيقتهم حيث الانقسام من شيمهم وتشرذم شعارهم والمشاركة من صفاتهم واللافعالية من أدواتهم .
كل تلك العلامات السود بادية على السياسي الكوردي في سوريا
بعضهم حمى نفسه بالمجلس الوطني الكوردي أسوة بإخوانهم العرب وقسما منهم انضوى تحت راية فرنسا وتركيا تحت مسمى مجلس الوطني السوري وقسم أخر تحالف مع تنسيقيات المحلية على الأرض السورية .
وبقي كوردستان وحيدة تحت الطقس البارد تحارب الأعداء لوحدها على الرغم من نزيف الجراح
وكلام لا مباح
واغتيال الصباح
لكن تبقى تنتظر الكوردي ......
وهكذا فقدت الكوردي كل شي او بالاحرى لا يملك الكوردي شيئا حتى يفقده
نهر الأحمر الكوردي الخالد لا يعرف جزر يوما فدائما سخي يقدم القرابين رخيصا في سبيل إعلاء كلمة ...........
فيذهب ويذهبون فنفقد أفكارهم برحيلهم .لان الذي يملك أهدافا في أوطاننا فلأسف وطننا لا يتسع إلى أهدافهم وأفكارهم فيذهبون حيث كانوا أفكارهم.
فاليوم كما كانت البارحة يلحق قوافل دمائنا الركب وان كنا نحن أصحاب القوافل
اليوم قافلة جديدة باسم أخر ألا وهو الشهيد رستم جودي ودع هذا الشهم ارض أجداده إلى جنات الخلد ذهب وهو مؤمن بمستقبل جبل أبت أن يلين مع الأعداء كان لهم صلدا شامخا في مكانه لا يحركه هجمات الأعداء بل كان لهم بارودا وبركانا يشوي الأكباد كما لم يكونوا .
ونهر الذي شرب منه رستم لا ينسى لقاءات الود التي يربطها في ساعات الفجر والغسق مع حركته وقطراته سيكون بمثابة معلم مفاوض من الخالد رستم .
قائدي رستم إن لم تحقق هدفك فاسكن في قبرك مرتاحا فان للوطن نهرا يحفظ أفكارك فالنهر لا يمكن أن يخون شعبه أو يغدر ضفتيه أو يفرح بفقدانك فان النهر هو الوفي من أناس قد حكمت الماديات على قلوبهم وأنستهم مبادئهم .
فلا تحزن.......
فللوطن ثرى يسمع دقات قدم المكافح ونبض قلبه وما يجول في خواطر البذور.
وكيف يكون ثمارهم مستقبلا أهم للوطن أم لغدر المواطن. قائدي رستم فهذه البذرة يفكر بالمواطن فليمت كل خائن يفكر بمقتل شريف مثلك .
وان لم يكن نهر ولا ثرى فلا تيأس ولا تحزن فهناك السماء حيث الله جل في علاه .
يحضن برودة جبلي ويناقش أفكاري الثكلى ويدمع حين اعطش ويدفئ حين أريد أن اعبر عن طموحات شعبي
نعم ..ذهب رستم جودي وتم تشيعه تشيعا مهيبا يليق بقائد كرستم الذي أهاب جحافل الأعداء هنا لا أريد أن اثني على رستم فهو ضحى بروحه في سبيل ما هو اغلي ألا وهو الوطن .وإنما أريد أن افضح جرائم الإعلام التجاري العالمي والمعارضة المنافقة
تم استقبال جسده الطاهر في أكثر من مدينة كقامشلو وعامودا وسري كاني مسقط رأسه لم اسمع عن مقتل ولا اسمع عن تشييع مواطن على قنوات التجارية العالمية العميلة .
أو ليتكلم معارض من المعارضين عن مقتله أو استشهاده لا نسمع.. لا نرى..؟ لان من قتله واغتاله أيادي الإجرام التركية
قبل شهور افتقدنا بطل ثاني من قوافل الكورد وهو القائد مشعل تمو
ولان النهر الكوردي لا يعرف للجذر معنى فهو في مد دائم قد احتفلوا المعارضة السورية في مجلس وطنهم باغتيال الطاهر تمو لان ذلك يحشد الدعم من إطراف عدة ولو كان ذلك على أرواح أناس أطهار المهم المصلحة ومن يملك عاطفة فهو سياسي فاشل قبل دخوله معترك السياسة .
وبدؤا بإلقاء كلمات خداعة على مسامع الكورد كمشعل أشعل الثورة السورية اواواو....
ما لبثنا أن فقدناه مرة ثانية لكن باسم أخر وهو رستم جودي
مشعل محارب النظام البعث العروبي المخادع بدون سلاح هز أركان النظام
رستم محارب نظام اردوغان إسلامي المخادع أخاف فيالق العسكر ببندقيته العتيقة
والآن وبعد أن حان للكورد شتاء فطاب لقلوبهم الربيع
ومن يأرهب احد على احد فلا نقبله وسنكون لهم بالمرصاد كما كنا وسنكون
ومن يفرق بين مشعل وجودي فقد حاد عن الحق والحق هو شمس والشمس هو كوردستان والكوردستان ستكون حرة
والبطلان هم وقود لثورة لكن ثورة كوردستانية كبرى

مصطفى آني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Is The Death Penalty on the Rise?


.. هل تدرج الأمم المتحدة إسرائيل في -قائمة العار-؟




.. مراسل العربية: الدبابات الإسرائيلية تطلق قذائفها تجاه النازح


.. أخبار الصباح | إسرائيل قد تصبح على القائمة السوداء للأمم الم




.. كيربي: لا نؤيد فرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية في حال