الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفاءًا لِذكرى أقطاب من النّضال الماركسِيّ اللّينينيّ

السموأل راجي

2011 / 12 / 26
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


لحظات تأثّرٍ نطق فيها مُمثّلُو بعض أعضاء النّدوة الأمميّة للأحزاب والمُنظّمات الماركسيّة اللّينينيّة بأسماء رُمُوزٍ نِضالِيّةٍ تكاد أن تكون غير معرُوفة رغم ملئِها لسماء الكفاح الشّيُوعِيّ وتفانيها لحدّ الموت في خدمة قضيّة الإشتراكيّة والثّورة البروليتارِيّة،لحظات بكى فيها بعض الزّعامات التّاريخيّة وتذكّر فيها البعض الآخر غياب رفاقه وجاد كُلّ من تكلّم بالقِلّة القليلة التي سمحت بذكرها الدّقائق فتواترت الأسماء ومنها :

مانويل ليسبُوا دي مُورا (Manuel Lisboa de Moura): مثالٌ للإنسان الجديد
أسّس الرّفيق مانويل ليسبُوا بالتّعاوُن مع رِفقةٍ من أقرانِهِ في النّضال الحِزب الشّيُوعيّ الثّورِيّ في البرازِيل(Partido Comunista Revolucionário). في غضون سبع سنوات ، أصبحت أقدام الحزب راسِخةً بين الفلاّحين والشّباب ، ونفوذه بين العُمّال في تزيادٍ وتنظّم بِفعاليّةٍ عاليةٍ في جميع الأقالِيمِ تقريبا شمال شرقِ البلاد ليَقُوم بتنظِيم عشرات الأنشطة الثوريّة النّاجحة.
كانت القُوى الرّجعيّة المُراقِبَة على قناعة أنّ جُلّ النّشاطات كانت تحت إدارة مانويل ليسبُوا ، فقرّرت تصفِيَتهُ ؛ أُعِدّت خُطّة إختِطافِه ونُفِّذت بهمجِيّةٍ كبيرة ليتعرّض لِأبشعِ أنواع التّعذيب ويُقتل أخيرا برصاص الجيش البرازيلي في سبتمبر/أيلُول 1973.
مع ذلك ، مهّد مساره الكِفاحِيّ والأفكار التي تبنّاها وصاغ العديد منهَا الطّريق لأولئك العامِلِين في سبيل الإشتراكيّة. كتب الرّفيق الشّهِيد في واحدة من مقالاته : "لم يكْسِر الشّعب البرازِيليّ ، بملايينه من المُستغَلّين ، أغلال الفقر: للأسفِ لا يعلَمُون حتّى من هُو المسؤول الحَقِيقِيّ عن تفقيرِهم ، وهُنا يكمُنُ الدّور العِملاَق للطّليعة الثوريّة التي تُمثِّل الفيالِق المُنظّمة الواعِيَة للطّبقة العامِلة ، مهمّتها التّاريخيّة هي الإندماج مع الجماهير المُضطَهَدة وقِيادَتِها في صِراعِها لإفتكاك السُّلطة. ودُون عمل الطّليعة وفي غِياب توجِيهات الحزب الشّيُوعيّ الثوريّ ، أيّ إنتِفاضٍ شعْبِيٍّ سيكُون فاشِلاً".

بيدرو فاسكيز راندون (Pedro Vasquez Rendon)
عمّ الجدل بين الحزب الشّيُوعِيّ الصّينِيّ والحزب الشّيُوعِيّ السُّفياتِيّ العَالم في أواخر الخمسينات وأوائل الستّينات ؛ في تلك الظّرفِيّة ، لم تتوفّر المُعطَيَاتُ الدّقِيقة حول هذا الصِّراع بما لم يُمَكِّن من إستشراف تأثيره على مُستقبل الشُّعُوب والشّغِيلَة في أمريكا اللاّتينيّة وأجزاء أخرى كثيرة من العالم . ما وُضِع على المِحكّ ، بوعيٍ منقُوصٍ ، هُومستقبل الثّورة البروليتاريّة العالميّة إذ لم يَمُرّ عقدٌ من الزّمان عَلَى الخسارة المأساويّة للقائد الفذّ للثورة البروليتارية العالمية ، زعيم الإتّحاد السّوفياتي والشّيوعيّ (البلشفيّ) والبروليتاريا وشُعوب العالم :جوزيف ستالين.
لم تُمثِّل كولومبيا الإستثنَاء وأحاطَت بِها آثار الثّورَة في الجارة كُوبا لِتندلِع صراعات بين مُنظّري المقاهِي بفهمِهِم المُتآكِل والمُهترِئ للشّيُوعِيّة والشّبابِ الصّدِيق للثّورة المُنجَزَة في هافانا. مِن بين هاتِه الشّبيبة الثّورِيّة الرّافِعَةِ لِراية النِّضال ضد "إنحِرافات" الحزب الشّيُوعيّ في كُولُومبيا برز بيدرو فاسكيز هيرناندو راندون كمُناضِلٍ أُمَمِيٍّ في ثلاثيناتِه يندفِعُ بكُلّ مِصداقِيّة مُتمتِّعًا بخِصالٍ فِطرِيّة تُلخِّصُ الطّاقة والأمل ومعهُ رفاقه في السِّلَاح بيدرو ليون أربوليدا رولدان (Pedro Leon Arboleda Roldan) ، وليباردو مُورا تورو مورا (Libardo Mora Toro) المُغتال سنة 1971 وفرانشيسكو غارنيكا (Francisco Garnica) وكارلوس البرتو موراليس (Carlos Alberto Morales) وفرانسيسكو كارابالو (Francisco Caraballo) الذي قضّى 13 سنة في زنزانات النّظام الفاشيّ لأوريبي فيليز (Uribe Velez) وإستمرّ رغم ذلك في معركته كمُحاربٍ حقيقِيٍّ "لا يستسلم".
لم يعتبِر بيدرو فاسكيز ورفاقه ما يحصُل على ساحة الحِزب مُجرّد أخطاءٍ بسيطةٍ في قيادة التّنظِيم والحركة الشّعبيّة ، كما لَم يتّخِذُوا الكِفاح المُسلّح لمُجرّد المُغامرة والرّغبة فيه، فهذا الشّكل النّضالِيّ إنتشر في جميع أنحاء البلاد وأثَّرَ على كامل أميركا اللاّتينيّة وإرتكَزَ على مطالِب وقضايا عادِلة.
الرفيق بيدرو ذو التّكوِين الماركسيّ اللينينيّ وبِخِبْرته الحِزبِيّة المُتأتِّيَة من الجبهات المُختلفة للنّضال السّياسي ، تميَّزَ بِذكائه الوَقّاد وبقُدرة فائقة على تحليل الأوضاع المُعقّدة ، و فهم القضايا العالميّة وإستِخلاص أوجه الشّبَهِ بين الوضع في بلده ، والأضرار التي لحِقَت بالحزب الشّيُوعيّ السُّفياتِيّ عبر التحريفيّة الخروتشوفِيّة تلك الآفة المُنْتشرة في كافة أنحاء العالم ممّا جعله يعمل على إقناعِ أقرب مُناضِلِي الحزب الكُولومبي إليه ومن ثمّة عدد أكبر من النُّشطاء بالدّفاع عن الماركسيّة اللينينيّة وعن حزب الطّبقة العامِلة في كولومبيا.
تصدّى الرّفيق الشيوعي الماركسي اللينيني ومن معه لإعادة بناء حزب شُيُوعي كُولُومبِيّ حقيقِيّ على أساس النّظرِيّة الثّوريّة للبروليتاريا ؛ وبإعتِبار إنتشار الأفكار الثّوريّة في المُدُن والشّوارع والجبال والمناطق النّائية فِي البلاد ، ناضلُوا من أجل زرع بُذُور الأمل في أذهان وأفئِدَة الشّبابِ الثّورِيّ ؛وفي كلمة ، كان عليه التّصرُّف بجُرأةٍ وبراعةٍ لإنقاذ حزب الشّغِيلة من براثِنِ الخِيَانَة وتحوَّلَ الرّفيق بيدرو لِعِنوانٍ للثّبات والتّصميم والدِّفاع المُستمِيت عن حزبٍ ماركسيٍّ لينينيٍّ : أُعْلِن هذا الحزب الجديد في المُؤتمر العاشِر المُنْعَقد بتاريخ 17 سبتمبر/يوليو 1965. مُنذُ ذلك اليوم ، حَضِيَت الطّبقة العاملة الكُولومبيّة بحِزبِها الثّورِيّ ، طليعة الثّورة البروليتاريّة المُتماسِكة في النّضال من أجل الإشتراكيّة والشيُوعيّة ولا تزال .

لويس إيميليُو راكابارّان (Luis Emilio Recabarren)
عُرِف الرّفيق كأب الحركة العُمّاليّة التشيليّة ، عامل مطبعة مُنذُ أن كان في سِنّ الرّابِعة عشر مِمّا مكَّنَهُ من إصْدَارِ عددًا مِن المنشُورات المُوجّهَة للعُمّال. شارك في تأسيس حزب العُمّال الإشتِراكيّ سنَة 1912 ومَهّد الطّريق أمام تحوِيلِهِ لحزبٍ شُيُوعيٍّ في عام 1922 حصل على عُضوِيّة فِي الأمميّة الثّالثة. شارك الرّفِيق بنشاط في تأسيس الحزب الشّيُوعيّ الأرجنتينيّ ، وأصبح عضوًا مُنتخبًا في أوّل برلمان فِي أمريكا اللاّتينيّة. كان مُعلِّمًا كبيرًا وظَّف جماعات المسرح وأقامَ مُناظرات وأصدَر الكُتيّبات والصُّحُف التثقيفِيّة وناضل لحين وفاتِهِ يوم 19 ديسمبر/كانون الاوّل 1924 في سبيل توحيد الطبقة العاملة وتنظيم حزبها.

رافاييل لارِيا إنسواتي 1942-1995 (Rafael Larrea Insuasti)
رسم شاعرنا الرّفيق بكلماتِهِ في اللّسان المركَزِيّ للحزب الشّيُوعِيّ الماركسِيّ اللّينينيّ الإكوادُوريّ "المسيرة" (En Marcha) طيلة عشرين سنة بدُون إنقِطاع ؛ عمل بلا كلل من أجل تنظيم وتشجيع حركة تقدمية ثورية المُثقفين "، و شارك بنشاط في الحركة النّقابيّة الثّورِيّة للطّبقة العاملة ، وتحمّل في صُلب الحِزب مهمّات تنظِيم وتعليم الأجيال الجديدة بحماس كبير وصبر. قناعاته البروليتارية جعلت منه مدافعًا لا يُقهر عن الماركسيّة اللّينينيّة وعن وِحدة الحزب مُناهِضًا مُحاولات الإنشقاق بقُدرته النّظرِيّة والسّياسِيّة. باعتبار وعيِهِ الأُممِيّ ، كان له مشاركة نشيطة وضع وتنفيذ السّياسة والتوجُّهات الدوليّة للتّنظِيم . كشخص قد قرأ ودرس الماركسية اللينينية وتاريخ شعوب إكوادور ، إنشغل الرّفيق بالمشاكل الإقتصاديّة والإجتماعيّة لبلده مُساهمًا في الإثراء النّظريّ للحزب والثّورة .
رافاييل شاعر و قصّاص ، مغني وموسيقي وكاتب مقالات حول القضايا الثقافية والوطنِيّة ومُنظّر ماركسيّ لينينيّ ، وهو ناشط وقائد مثاليّ أوفى بجميع واجباته بالكامِل سواءًا عندما كان عُضوًا في خلِيّة أو لجنة الدّعاية أو لجنة محلية أو اللّجنة المركزيّة والمكتب السياسي وحتّى الأمانة العامة. إختطف مرضٌ مريرٌ رفيقنا الشّاعِر قبل الأوان في أبريل/نيسان 1995.
في مقال بعنوان "الحاجة إلى تطوير نظريّة ثوريّة" كتب الرّفيق : "هناك قضايا تُطْرَحُ بشكلٍ منتظمٍ ودورِيٍّ وتحتاج الى إجاباتٍ ماركسيّة لينينيّة ، مسائل مثل تطوّر العلوم الحديثة أوالشّؤُون الدُّولِيّة أو الفهم الأفضل للتّجارب التّاريخية من خلال تحليلٍ للصّراع الطبقي ، والعلاقة بين السّياسة والنّظريّة الثّوريّة ، والعلاقة بين الواقِع والخبرات النّظريّة النّقديّة للحزب ، وبناء الحزب ، الكفاح المسلح ، الخ" .

إلينا أودِينا (Elena Odena)
وُلدت الرّفِيقة في دونوستيا (سان سيباستيان) في إقليم الباسك. أعدم فرانكو والِدَتها . أمضت بعض الوقت في إنكلترا حيث نُفِيَت مع مجموعة من أبناء الجُمهُوريّين ، وشاركت في بعض الأنشطة لِتنظمّ فيما لِمُنظّمة الشّباب الشّيُوعيّ . بإعتبارها مُثقّفَة وتُتقِن لغاتٍ عديدة إضافة للإسبانِيّة مثل الإنجليزِيّة والفرنسِيّة والرُّوسِيّة ولغة الباسك إنتدبها الحزب الشيوعي الاسباني (PCE) للعمل مع العلماء والطلاب لفترة من الوقت ، وعملت مع الشاعر هيريرا بيتيري (Herrera Petere) في اليونسكو ، وخلال تلك الفترة حقّق مُثقّفين من طِراز أنخل فالنتي ( Angel Valente) تقدُّمًا في ساحة الحركة المناهضة للفاشية.
في أواخر الخمسينات ، صرّحت كالعديد غيرها من الشّيُوعِيّين بمُعارضتهم لسياسة الحزب الذي يقوده الخائن سانتياغو كاريو (Santiago Carillo) وإجتمعت بالرّفيق راؤول ماركُو خلال هذه الفترة لتُصبِح الإنقسامات أشدّ وُضُوحًا في الستّينات . كان من الواضح أنّ الحزب الشّيُوعِيّ خضع لإنحطاطٍ فكريٍّ وعالقا في مستنقع خروتشوف البغيض خاصّة إثر إجتماعاتٍ عُقِدت مع لجنة الإدارة (كلودين ، اجناسيو غاليغو ، ليستر وكاريو نفسه).
في ظل هذه الظّروف ، بدأ الشيوعيّون سرًّا في تنظيم مجموعات ماركسيّة لينينيّة داخِل الحزب تُواجِه على حدّ السّواء نظام فرانكو وجهاز كاريو وكانت أوّل مجموعة أُسِّسَت سنة 1963 وعُرِفت بإسم نشرِيّتها :الشّرارة (La Chispa). وفي سنة 1964 إنصهرت أربع مجمُوعات لِتُشكِّل الحزب الشّيُوعِيّ الماركسِيّ اللينينيّ الإسبانِيّ .
لعبت الرّفيقة إيلينا أودينا دورًا هامًّا وأحيانا حاسمًا في كُلّ هذِه النّضالات . في السّنوات التّالية ، ومع تجميع قُوًى مثل ديل الفاريز ( Alvarez del Vayo) إنبثقت الجبهة الوطنية والدّيمُقراطِيّة المناهِضة للفاشِيّة (FRAP) وكانت إيلينا نائبةً للرّئيس في الجبهة .
في مقال كتبته قبل ستّة أشهر من وفاتها ، قالت الرّفيقة : "تفرض الماركسيّة اللّينينيّة ، والآن أكثر من أي وقت مضى ،تطوير الوحدة والتّضامن ومُمارَسَةً نشِطة مع كُلّ هذه الأطراف ، كبيرها وصغيرها ، حديثها وقديمها ، للعَمَل على تطوِير الحِزب في بلدهم ، والدِّفاع عن الماركسيّة اللّينينيّة وتنظيم البروليتاريا وحلفائها في إتِّجاه الثّورة" .
وجد عملها السّياسي الكثيف طريقه للتّعبير عبر مُختلف الوثائق والكتب المنشورة تحت اسمها بعد وفاتها وأغلبها كُتِبت مع الشّيُوعيّين لتعليم الشباب نظرًا لقناعتها أنّهُ دُون الشّباب الشّيُوعيّ سيكُون الحزب أعزلاً من دون أحد أسلحته الرّئيسيّة . كتب عنها الزّعيم الفذّ والقائد الرّفيق راؤول ماركو أحد المُؤسّسن الرّئيسيّين للنّدوة الأممِيّة للأحزاب والمُنظّمات الماركسِيّة اللّينينيّة الذي كُلّما ذكرها سالت عبراتُهُ على لحيته البيضاء : "كانت أفضلنا" .


باريوس سيرجيو (Barrios Sergio): المُحاربٌ الذي لا يَكِلّ في سبيل الثّورة والإشتراكيّة
إسم باريوس سيرجيو رمزٌ ومثالٌ غير قابلٍ للتّعويض في قضيّة تحرّر الإنسانيّة والثّورة البروليتاريّة في المكسيك .
كمحارب فذّ في الحزب الشّيوعيّ المكسيكيّ (الماركسي اللينيني) ، ومعه عدد آخر من الشّيُوعيّين في عصره ، ساهم في بناء التّنظيم والدّفاع المُستميت عن الماركسيّة اللينينيّة والنّظريّات المجيدة لماركس ، إنجلز ، لينين وستالين ضدّ اليمين و "اليسار" الإنتهازيّ والتّحريفيّ والإصلاحيّ. صرّح أعضاء النّدوة الأمميّة أنّ بصمة الرّفيق باريوس الذي فَقَدَ حياته أثناء أداء مهامّه لن تنمَحِي .
أعطى الرّفيق المِثَال للماركسيّين اللّينينيّين كافّة عبر العمل برُؤيةٍ إستراتيجيّةٍ كفاحِيّةٍ فكان تلميذًا نجيبًا للينين وستالين في نِضالِه السرّي ، ومنح رفاقه في الحزب والجبهة الشّعبِيّة الثّورِيّة الإمكانِيّة لِجَنْيِ أولى ثِمار إلتِحام العُمّال العفويّين والحركة الشّعبِيّة بالتّكتيك والإستراتيجيا الماركسيّين اللّينينيّين في الحرب ضدّ رأس المال في سبيل إقامة مُجتمعٍ إشتراكيٍّ جديدٍ في ظلّ ديكتاتورية البروليتاريا ، مما يؤدي الشيوعية العلمية.
ذكرى سيرجيو باريوس هو سببٌ إضافِيٌّ للبقاء أوفياء على العهد والقَسَم بالدّفاع عن سبب وُجُود الماركسيّ اللينينيّ والعمل على دفع مواقف البروليتاريا .

سيريف آيدين (Seref Aydin)
وُلِد الرّفيق في 15 يناير/كانون الثّاني 1951 بأماسيا إحدى مُدُن الأناضُول المُطِلّة على البحر الأسود . إنظمّ وهو لايزال مُدرِّسًا شابًّا لجيش التّحرير الشّعبي في تركيا (THKO) الذي حطّمتهُ الطُّغمة العسكرِيّة جنبًا إلى جنبٍ مع غيره من المُنظّمات الثّوريّة في 12 مارس 1971 وأعدمت قِياداتهُ في 6 مايو/آيار 1972 ، العام نفسه الذي إلتحق فيه الرّفيق بالتّنظيم رغم كلّ الصِّعاب ، وتحمّل مهامّهُ بعزمٍ وثباتٍ وكفاحِيّةٍ في الجيش الشّعبِيّ الذي أصبح في فبراير/شباط 1980 الحزب الشّيوعيّ الثّوريّ التُّركِيّ (TDKP) .
سيريف كان عُضوًا في لجنة الحزب الكُردِيّة عندما ألقي القبض عليه في عام 1981 بعد إنقلاب 12 سبتمبر/أيلول 1980 العسكريّ الفاشيّ. وعندما أُطلِق سراحه في 1986 تميّزت الأوضاع بتفكُّك الحزب ومُنظّماتِهِ وشلِّهِ عبر الإتّجاه التّصفوِيّ ، فقاد مع عدد من المُناضِلِين الصّراع ضدّ تصفِية الحزب وحَلِّهِ ولم تكُن شُهرته صُدفةً بل نتجت عن تلك الفترة إضافةً لصُمُوده البُطُولِيّ في السّجن .
حصل الرّفيق على عُضوِيّة اللّجنة المركزِيّة للحزب مُنذُ عام 1987 ثُمّ عُضو في اللّجنة التنفيذية للّجنة المركزية وأمينًا عامًّا مُنذ عام 1991.عندما توفي في 24 سبتمبر /أيلول 2006 ، كان مثالاً للماركسيّ اللينينيّ الحقيقيّ وللشّيُوعِيّ الأصيل الذي لا يُمكِن سدّ فراغٍ خلّفَهُ بسهولة.
الحب والإيمان بالعُمّال والشّعب ، التعلّم من الرّفاق والعُمّال الذين يعملون بتفانٍ وتواضعٍ لا حدود لهما وبإصرارٍ ثورِيٍّ، تكوين الأجيال الشابّة بثقافةٍ أُمَمِيّةٍ تقدميّة للطبقة العاملة وللبلاد ذاتها...هي القيم التي أرساها سيريف آيدين من بين أمُورٍ أُخرى في الحزب وإسمه وذكراه تبقى إلى الإبد في كفاح الشّيُوعيّين الأتراك وفي العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر


.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي




.. ”شكرا للمتظاهرين في أمريكا“.. هكذا كانت رسائل أطفال غزة للجا


.. شعارات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة كاليفورنيا




.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر