الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان الإسلاميون حاضرين

شذى احمد

2011 / 12 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




عرض مقال (دع الإسلاميين يأتون ) وجهة نظر فيما سيمكن عمله في المرحلة القادمة . وجهة نظر بسيطة وعملية انبثقت أفكارها من بعض المشاهدات والدراسات والتحليلات لتجارب مشابهة موجودة على أرض الواقع.
ما تناوله السادة زملاء وقراء سيدات وسادة يدعو الى التأمل الطويل . فبينما تفاعل البعض مع السطور مدركا وواعيا تمام الوعي كون المقالة ليست الا دعوة صريحة لعدم الإحجام والإحساس بالانكسار بل بالمواجهة والتحدي للواقع لدوام فعالية التأثير وذاك ما أبداه البعض بعبارات اشد بلاغة وصراحة ووضوح من الكاتبة عندما علق الشحات قائلا: اهم حاجة فى الديمقراطية هى التسليم بان ليس كل من تتمناه ان يحكم يجب ان يحكم بل من الممكن ان يحكم فهناك غيرك يريدون ايضا فكرة اخرى فالفيصل هو صندوق الاصوات المهم هو عدم محونا للاخر حتى لو اختلف فى الرأى
ووقف الى جانبه سوزان معقباً: ....بالاضافه الا ذلك يجب علينا الا ننسا سواء كنا معارضين ام موالين باننا جزء لا يتجزا من النسيج الاجتماعي للبلد بالتالي واجب النضال مفروض علينا ان لم يكن الان سيكن في وقت لاحق.....

وبكثير من الجرأة والتفصيل عرض العراقي رأيه ومنه... لانه لا يمكن للعلمانيين أن ينادوا بحرية الشعب بالاختيار وبذات الوقت يحاربونها، لعمري سيثبتون بأنهم دكتاتوريين بالفكر أو أنهم يبحثون فقط عن السلطة والحكم .. ثم يتابع تحليله بملاحظة مهمة ... لا خوف من الاسلاميين انا معك ولكن الخوف من العلمانيين الذين لا يرفعون رجلا عن الاخرى لتنوير مجتمعاتهم ويريدون من الشعب يختار كسلهم ، للاسف، أو يتحالفون مع الاحزاب الاسلامية مثلما يحصل في العراق
تكثر الاراء التي لا تحمل كلام الكاتبة اكثر مما يستحق وهي كثيرة ومنها رأي الحكيم فارس حينما يعلق كاتباً: اذن ارى من الواجب اقامة الدنيا عليهم حتى يحذرهم الناس ويبقوا خاضعين للمراقبة وتحت المجهر وتحت الضغط لولا الضخ الاعلامي القوي والمحذر لما تراجع الاسلامين في تونس ومصر عن الكثير من اطروحاتهم ولما وفقوا على مدنية الدولة ورفض الدولة الدينية والقبول باللعبة الديمقراطية

هذا ما يريده الكثير او على الأقل المسالمون الراغبون الطامعون الحالمون المتأملون بالعدالة الاجتماعية ،ومستقبل أفضل للشعوب كافة ومن ضمنها شعوبنا العربية .
لكن أكثر ما يثير الاهتمام الى يومنا هذا رغم كل التغييرات والمتغيرات هي ردود الأفعال المتشنجة التي تنفجر مثل القنابل الموقوتة محاولة تدمير أي رغبة صادقة لإقامة حوار عقلاني غير متشنج أو عرض وجهة نظر أيا كانت.

في عروض بعض التعليقات عن مقالة (دع الإسلاميين يأتون) لا يلمح القارئ أي إشارة عما أردت قوله فيها. وهو ضرورة الاستعداد الحقيقي لمواجهة وصول الإسلاميين للحكم حيث تشير النتائج الانتخابية بكثير من البلاد العربية حصولهم على أغلبية المقاعد او حتى نتائج متقدمة عن باقي الأحزاب والتيارات السياسية .
احدهم هنأ الكاتبة على الاستسلام والخنوع . والآخر أراد قتلها ليشفي غليله بسيوف من سيقودون المجتمع من الإسلاميين ..والثالث رجمها بالرجعية والرابع رجل كان أم امرأة ذكرها بفكر السلفيين والإسلاميين وما يعتقدونه . والخامس أراد شرح ما سيفعلونه.
السؤال الأهم الذي يخطر على بال كل متحسر لحال العرب بكل أقطاره وأمصاره. لما هذه الدهشة ،والخوف والرعب وتغيب التاريخ بحقيقة كون هؤلاء ليسوا جزءا من النسيج الاجتماعي في المجتمعات العربية فحسب بل مفاصل فاعلة في جسده ، متغلغلة في كل خلاياه ، وجهازه العصبي وشرايينه الحيوية.



هل نسي الذين يسبون الكاتبة ويلعنونها ويرجمونها بأبشع النعوت ما فعل الإسلاميون في ظل الأنظمة التي يتباكى عليها البعض من إقصاء لخيرة عقول الأمة. فهذا عالم أعلن عن ألحادة ووجوب طلاقه من زوجته ، وأخر هرب بعد تعرضه لتهديدات جادة بالتصفية. وتلك علم من أعلام الحركة النسوية التحررية يتم تحريم بعض كتبها واتهامها بالكفر. وذاك أرسل له من اغتاله بدم بارد. وهذه طعنة استقرت بجيد نجيب حفظت لنا مكتباتنا الأدبية كتبه العالمية. وذاك كتاب قامت الدنيا ولم تقعد ليتم منعه. وتلك وهذه..... وألف ليلة تمزق أوراقها وترمى بالكفر والفجور والإلحاد لتلقى في أفران النازية الدينية المتعصبة. كل هذا يا عيوني ولم يكن للإسلاميين مخالب تمزق خصومها ، وتنهش في جسد شعوب مغلوبة على أمرها. حتى جاءت سطور ضيائها يتراقص مثل شمعة خائفة تقول لكم بعض الشواهد عن حقيقة ما يتم الآن ، وتشحذ هممكم لمواجهتها بعدما أسفرت عن وجهها ونزلت المعركة بكل قوتها.
هل ترضيكم عبارات الشتم . وأفواه تلوك المكرر والمعاد من الشتم والسخرية من النصوص الدينية ، وما يقوم به المتكسبون منها بأسمائهم ووظائفهم ومواقعهم المختلفة. إن كانت الإجابة بنعم فدونكم وما تملأ صفحات الجرائد والمواقع.
نريد مناقشة الحال بعلمية ومنطقية. اعرف خيبة الشعوب وضربت بها مثلا في أكثر نظامين يمكن التشدق بهما من قبل الإسلاميين إيران وتركيا. عجبي للذي عاد بعدها ليذكرني بما سيصنع الإسلاميون. يا أخي اعرف وأشاهد كل يوم فضاعات ما يقومون به في العراق وكل مكان يحكمون قبضتهم عليه. بدل من الاكتفاء بهايدبارك تقليدي نشتم ونسب ، ثم ننكفئ مستائين قانطين شاعرين بالعجز وقلة الحيلة. هناك إمكانية للاستفادة والمذاكرة والتعلم من تجارب الأمم والاعتراف بالحقيقة والتعاطي معها.
شكري لكل من مر بالمقالة وعلق مبديا وجهة نظره مهما كانت تتفق وتختلف مع ما كتب فيها. المهم انه عرف ما أرادت الذهاب إليه ومقصدها.
أعجبتني الردود العقلانية البعيدة النظر التي حددت العلة ، وذكرتنا بان من يريد خيار الديمقراطية عليه تقبل نتائجها التي قد تأتي بما لا تشتهي السفن. وهذا بيت القصيد إذا ما أتت بما لا نشتهي لا نحرق المراكب لان غيرنا أشعل النار في مراكبنا بل نفعل ما بوسعنا ليس فقط لإعادة بناء مراكبنا ، وحمايتها بل بتسليحها بأحدث الطرق ، ونبتكر لها ما يجعلها الأفضل ليختارها العابرون موفرة لهم الأمن والأمان والرحلة الطيبة بما يناسب قدراتهم وإمكانياتهم على تحمل تبعاتها.
سأستعير من صديقي الجميل صالح الحمداني عبارته المعروفة التي يختم بها بعض مقالاته ،فأقول وصلت ... في أمان الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإسلاميون وتدمير المجتمعات
Amir_Baky ( 2011 / 12 / 27 - 10:23 )
إنسحبت القوات الأمريكية من العراق و استمرت العمليات الإرهابية بأسم الإسلام. تفجيرات فى نيجيريا لتدمير إحتفاليات الكريسماس هناك بآيادى طائفية إسلامية. الإنتخابات يشوبها تزوير لصالح الأحزاب الإسلامية. إجهاض الفكر و تدمير العقل أحد أهم أهداف الإسلاميين ليستمروا فى الحكم. العلمانيون و الليبراليون كفرة لأنهم يستخدمون عقولهم التى خلقها لهم الله. الإسلاميون يريدون أن يأمرون الشعوب لتطيعهم بدون تفكير لأنهم وكلاء الله على الأرض ثم يقولون أن الإسلام ليس به كهنوت و عمليا يمارسون ما أفظع من الفكر الكهنوتى. خرج أحد السلفيين بمصر يكفر من يخرج عليهم و نعتهم بالخوارج و يحلل تصفية أى تظاهرات ضد السلفيين بحجة أنهم الوحيدون اللذين يمررون و يطبقون شرع الله


2 - صديقتي الجميلة د. شذى
مرثا فرنسيس ( 2011 / 12 / 27 - 14:15 )
كم افتقدك عزيزتي، أرجو ان تكوني بخير وصحة واتمنى لكِ عاما اجمل وأهدأ وسلاما وفرحا تعويضا عن كل ما مررنا به في بلادنا العربية المختلفة من ايام صعبة بكل المقاييس
اتفق مع القول انه ان طلبنا وسعينا الى الديموقراطية فعلينا ان نتحمل كل النتائج ولكن سؤالي هل بالفعل ماحدث في الانتخابات المصرية كان ديموقراطية، فهل يمكن اعتبار من يتبعون اية وسيلة مهما كانت مخالفة ويقبلون الغش والتزوير ويشترون الأصوات استغلالا للحالة الاقتصادية المتردية ويقبلون ان تستبعد صناديق بأكملها وتوضع اخرى هل يمكن ان يعني كل هذا اي معنى للديموقراطية؟
صدقا عزيزتي سيأخذون ما سعوا اليه في البرلمان-اتكلم عن مصر- ولكن ان لم يلتزموا بكل ماطالبت به الثورة ودفع فيه دم الآف الشباب فلن نترك ميدان التحرير ولن نرغم على قبول الرجوع الآف السنين الى الوراء
شكرا لكِ شذى
محبتي وتقديري


3 - الزميلة العزيزة السيدة شذى
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 12 / 27 - 16:01 )
الزميلة العزيزة السيدة شذى
كل عام انت و القراء بخير و وئام
التاريخ الاسلامي منذ بدايته و لحد هذه اللحظة نهرا من دماء
لكننا اليوم غير شكل
كل بلد له طابعه الخاص
العراق تربة جيدة وشوفي شلون اهل البصرة الجميلة ام البساتين و النساء يلطمون على الحسين بطرق اقرب للمازوخية
سوريا و اليمن ممكن تدخل في خانة العراق
لكن مصر- عالم تاني-عندهم برلمان ميدان التحرير-الذي بديل للاحزاب التي سطعت رؤوسنا خلال 70 سنة وثانيا الاسلاميون في مصر- كلاوجيه- بالعراقي-في داخل كل واحدا منهم شعار- طز بالاسلام لو ضاع البرلمان, والحال ينطبق على تونس
الاسلاميون في مصر و تونس لا يتمكنون من تحريك ذبابة اما في العراق أستطاعوا ان يعلموا
الاطفال الضرب على الزنجيل بدل الباليه-


4 - الدكتورة الكريمة شذى
يونس حنون ( 2011 / 12 / 28 - 15:33 )
نعم انها محنة العقل
اذ كيف نفهم هذه المعادلة
تخرج الجماهير الى الشارع لاسقاط الدكتاتور
وبعد ان تحقق امانيها بالتضحيات والدماء وياتي الخلاص بصورة صندوق الانتخابات تاتي الاغلبية
لتنتخب من لايؤمنون بالديمقراطية حكاما عليهم
لكن ليس امامنا الا ان نرضى بحكم الصندوق
ونمني النفس بيوم يسود فيه حكم العقول


5 - الاسلاميون ليسوا اهلا للديمقراطية
شوان زنكنة ( 2011 / 12 / 29 - 01:20 )
باعتقادي انه من الخطا السماح للاسلاميين للعمل السياسي وهذا المنع لن يكون ضد الديمقراطية
فالاسلاميون لايسمحون بحرية التعبير وحتى التفكير للاخرين اي انهم لايعطون للاخرين الحقوق الديمقراطية
هذا يفسر نجاحهم في اكتساح الاخرين لان سياستهم تعنى انهم في الوقت الذين يدينون ويجرمون الاخرين فان خصومهم سوف لن يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم وتعرية الدينين
وعليه يمكن القول بان الدخول في عملية ديمقراطية مع الدينين هو مشروع فاشل للعلمانيين
واعتقد انه اذا جاء الديني الى الحكم بانتخاب او بغيره فانه سوف لن يغادر الحكم ستعتبر مغادرتها عملا مخالفا لله
ولذلك فالدينيون سوف يباركون بعضهم البعض لاي سياسة ميكافيلية يتبعونها لان الهدف عندهم يبرر الوسيلة
فهم سيقتلون ويكذبون ويسرقون (الانفال) وحتى يحولون النساء الى ادوات متعة لاسعاد اتباعهم (ما ملكت ايمانهم) وسبررون كل ذلك بتحقيق مصلحة الدين

اخر الافلام

.. لماذا| ما أثر قانون -مكافحة الانفصالية الإسلامية- على المسلم


.. -السيد رئيسي قال أنه في حال استمرار الإبادة في غزة فإن على ا




.. 251-Al-Baqarah


.. 252-Al-Baqarah




.. 253-Al-Baqarah