الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أم الامبراطور نيرون : ادفعوا سيوفكم في رحمي !

نبيل هلال هلال

2011 / 12 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أم الامبراطور نيرون : ادفعوا سيوفكم في رحمي !
بدأ كاليجولا الإمبراطور الروماني حكمه بـداية تنم عن حسـن إدراك للأمور، فقـد وزع أموالا طائلة علي الشـعب، وأظهر الخضوع والتواضع لأعضـاء مجلس الشـيوخ ,ولكنـه لم يلبث أن طلب منهم أن يقبـلوا قدميـه تعظيما وتبجيلا، وأن يشـكروه لسـماحه لهم بفعـل ذلك، وغلا فطلب من الرومـان أن يجعلوا منـه إلهـا لهم، ولمـا كان هذا التقليـد تقليـدا مصريا، فقـد أصبح شـديد الإعجاب بمصر ودينهـا وتقاليـدها، حتى لقـد فكر أن ينقل عاصمة الإمبراطورية إلي الإسكندرية، وحدث مرة أن قل ما يلـزم من اللحم لإطعـام الوحوش التي كان يستخدمها في الألعـاب، فأمر أن يقـدم جميع الصلع من المساجين ليكونوا طعاما لهذه الوحوش .
واعتلى نيرون الذي كان عمـره سبعة عشر عامـا عرش روما سنة 54 م، وبـدأ حكمه موفقـا جدا بفضل توجيهـات أسـتاذه "سـنكا" وقائـد حرسه الإمبراطوري "بوروس" ، ودامت هـذه البـداية الرائعة خمس سـنوات يقـول عنهـا تراجـان أنهـا خير السـنين في تـاريخ الحكومـة الإمبراطورية, ولكنـه اسـتبد بعـد ذلك بمواطنيه، واضطهد المسيحيين، وأحرق رومـا، وقتـل أمه التي أوصلته إلى حكم روما , فقـد قـرر اسـتجابة لنزوة محظيته أن يقتـل أمه، ففكـر في السم وفشـل، فشرع في قتلها إغراقا ولكنها نجت، فلم يبق إلا أن تقتـل بالسـيوف، فأرسل رجاله يطاردونها، فلمـا لحقـوا بها خلعت ثيـابها وتبـدت أمامهم عارية، وقالت لهم: ادفعوا سـيوفكم في رحمي، إشـارة إلي أنـه هو الذي أنجب هـذا الولـد، ولما رأى نيرون جثتهـا العاريـة، لم يـزد على قولـه: لم أكن أعرف أن لي أمـا بمثل هـذا الجمـال , ولما كانت بطانـة السـوء حول المسـتبد، سـواء أكانت من جماعات المصالح، أو فقهاء السلطان وشعرائه أو حتى مجلس شيوخه، تبرر له أفعاله وتزين له أخطاءه، فقـد صفق مجلس الشـيوخ وهلل لنيرون – أن قتل أمه – وقرر توجيـه الشكر والحمد للآلهة التي كلأت نيرون بالرعاية وأنجتـه من السـوء، وبعـد أن قطع نيرون رأس زوجته وألقيت تحت أقدام عشـيقته تحقيقا لرغبتها، قـدم مجلس الشـيوخ مرة أخرى الشكر والدعاء للآلهة لحفظها الإمبراطور ونجاته من كل سـوء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الناس على دين ولاتها
سومري في الغربة ( 2011 / 12 / 28 - 09:18 )
نعم سيدي القوه عندما تحكم تجد من يؤيدها حيى على آثامها .في بغداد صارت هدى صاح مهدي عماش ,عضو قياده في حزب البعث رغم إن هذه القياده هي من قتلت أبيها,وهناك الآلاف مثلها الذين إستمروا بالتصفيق والهتاف بحياة القائدوهناك من كان يكتب دفاعاًعنه وبمقدمة كتابه ,لكنه عندما وقع قائده الفذ ,كان أول من أدانه وتنكر له .هذا ديدن أغلب البشر وبهؤلاء يرتقي الطغاة السلطه
تحياتي وكل عام وانت بخير

اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل