الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنطق لايرحم.....المنطق يدحض فكرة الله

تولام سيرف

2011 / 12 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المنطق لايرحم.....المنطق يدحض فكرة الله
--------------------------------------------------

سأضع المؤمن بفكرة الله في موقف محرج جدا و ابرهن انه خاضع للرعب و الخوف التي زرعته التربية الدينية في رأسه عبر الاف السنين من جراء غسل الدماغ وانه اي المؤمن لايستخدم الوعي في طرح رأيه و أنما الاجوبة الجاهزة و النابعة من دينه

سأبدأ بأشهر تعبير يتفق عليه جميع المؤمنين بغض النظر عن انتمائهم وهو
الله عليم بكل شيء و قادر على كل شيء

حسب ادعاء المؤمن فأن الله موجود منذ الازل و سيبقى الى الابد
هذا يعني انه يعلم بمخلوقاته اجمعها ويعلم بمجالات حياتنا جميعها منذ وجود الحياة على الارض والتي عمرها حوالي ٣,٨ مليار سنة
فهو يعلم بما اصاب الانبياء ايوب و ابراهيم و موسى و عيسى و محمد (بغض النظر عن كون قصة موسى وابراهيم خرافة) ويعلم منذ الازل بوجود اكثر من مليار ملحد اليوم وهذا بحد ذاته يبرهن فشل الخالق الله, اذ لا يمكن لخالق ان يخلق كل هذه القوانين الفيزيائية في الطبيعة والتي تكون سارية المفعول للكون أجمعه منذ بدايتها ولايستطيع خلق نبي واحد ساري المفعول للارض الصغيرة جدا
!!
فحسب جابر بن عبد الله فقد بعث الله اكثر من ٣١٣ نبي ليهدي البشر
ولم يفلح بذلك

جميع الاديان الابراهيمية تتفق على ان الله اعطى لنا حق الاختيار هذا الطرح يسقط مفعوله امام العبارة
الله عليم بكل شيء ويناقضها لأنه لا نفع للأختيار اذا كان الله منذ الازل يعلم بأختيارنا
يخلق طريقين او ثلاثة او مليون و هو يعلم منذ الازل انني سأختار الطريق الفلاني فقط!!!!

الامراض والفقر و الجوع والحروب و الكوارث تحدثت عنها في اكثر من مرة وبرهنت فشل الله منطقياً و أعيد فقط ذكر المجاعة في افريقيا
خلال بضعة أشهر راح ضحية المجاعة حوالي ٢٩ الف طفل
مهما كان سببها فهو فاشل كل الفشل
حيث نلاحظ

- اذا كان الخالق قادر على كل شيء فهو ترك ذلك الطفل يموت من الجوع بعد اخذ فترة من الم الجوع و الم موت اخيه على بعد بضع الامتار و الطيور تأكل في جثته

- حتى لو كان الخالق قادر على كل شيء فهو وقف و يقف مكتوف الايادي

- و الفكرة الاخيرة الغبية المطروحة في القرآن في الاية
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا, سورة التوبة
هنا يبرهن ليس فشل الله فحسب وانما يبرهن انه عديم الاخلاق لانه يرمي المؤمن في الجنة ويرمي الكافر في النار ويعاقبه على شيء هو كتبه له



الله الغبي يكون منطقيا, الله غير موجود
هذه العبارة اذكرها في مواضيعي و نقاشاتي وهناك أمور عديدة تبرهن على غباء الله مثلا

- ارسال انبياء كثيرة واديان عديدة

- ولادة شمس و بعد فترة تنفجر الشمس و بعد فترة تولد شمس اخرى
الجميل في الامر هو نهاية وولادة كل شمس من الناحية العلمية تكون منطقية ولكن حين تنسب الى خالق فتكون العملية تافهة و بدون معنى لأن الخالق لديه قدرة كن فيكون

- نشوء انواع عديدة من الكائنات ثم انقراض انواع و ظهور انواع جديدة
هنا ايضا من الناحية التطورية الداروينية تكون منطقية وحين تنسب الى خالق فتكون تافهة و بدون معنى لنفس السبب

- طبيعة البنية الجسدية للمرأة والرجل لو تمعنا فيها قليلا سنجد غباء الله
لنأخذ مسألة الحمل
جسد الانسان اليوم هو نتيجة لتطورات وكوارث عديدة مرت على الكرة الارضية و هذه البنية ماهي اللا حالة اضطرارية تطورية مماجعل جسد المرأة و جسد الرجل بهذا الشكل
اين غباء الله في الحمل؟
اولا انها تتحمل مسألة الحمل لوحدها طيلة الفترة
ثانيا انها تعيش الترابط الجميل مع الجنين طيلة فترة الحمل لوحدها ايضا
فانا كرجل اود مشاركة المرأة بالامها وافراحها
مستوى هذه الفكرة والتي تصدر من مخلوق صغير هي اعلى بكثير من مستوى اسلوب الخالق في خلق المرأه والرجل واكثر انصافاً
لو كان هناك شيء يدعى الله خالق لنا لخلقنا بانصاف ومنطقية ليستحق عبادتنا له


ماذا نفهم من الثواب والعقاب و الحسنات و السيئات بالنسبة للخالق ايضا؟
وراء هذه الامور يوجد قرار من الله كي تدخل الجنة او النار
نحن نعلم بصفات الله المطلقة بأنه
قادر على كل شيء وعليم بكل شيء وموجود منذ الازل

فكلمة القرار مرتبطة بحدث و زمن
فلو عملت عملا صالحا, سيقرر الله اعطاءك الثواب
وهذا خطأ
لانه يعلم بأنك ستقوم بهذا العمل
ولايمكن ان يكون قراره قبل مليار سنة لانه كان يعلم بهذا العمل قبل مليارين سنة و هكذا لايمكن قبل ٣ مليارات سنة كذا لانه يعلم قبل ٤ مليارات سنة كذا
اذاً حسب تعريف الخالق يجب ان تكون قراراته قد حدثت منذ الازل
وهنا يكون كل شيء ممل و لا معنى له
وهذا يخالف فكرة وجود الله

وبذلك تكون فكرة الجنة والنار غبية ايضا, اضيف اليها ما يطرحه المسلم بهذا الخصوص
بعد يوم القيامة تجد هناك من يسكن الجنة ومن يسكن النار وهما المحطتان الاخيرتان للانسان
هناك عدة أمور نستطيع استنتاجها من فكرة الجنة و النار منها

اولا
الجنة والنار أمر نهائي يعني ان الله سيجلس بدون عمل الى الابد لانه قام بتجربته في خلق كائنات لعبادته و انتهى الامر وستكون العملية غبية جداً لو قام بتجربة اخرى

ثانيا
الحكم نهائي الى الابد لاصحاب الجنة و النار اي لا يمكن قبول توبة احد من اهل النار او معاقبة احد من اهل الجنة وهذا اسلوب غبي و يدل على عدم وجود صفة الرحمة عند هذا الخالق

ثالثا
قيمة التوبة من اصحاب النار اثناء حرقهم في رأيي هي نفس قيمة شرب الخمر في الجنة بالنسبة للمسلم.... كيف؟
الخمر امر حرام في الدنيا اي انه عمل طالح كبقية انواع الحرام الاخرى فهذا يعني انك تستطيع ان تقوم باعمال اخرى حرام ايضا في الجنة مثلا الكفر و شتم الخالق بسبب المجاعة في افريقيا
التوبة عمل صالح و من علاماتها مثلا الصلاة اي حتى لو بدأت الصلاة بتوبة لا مثيل لها فهي غير مقبولة
والاثنان اي التوبة اثناء حرق نار جهنم و عمل الحرام في الجنة لاقيمة لهما عند الله بعد يوم القيامة وهذا ما يجعل من قيمة الخالق تصل الى العدم لأنه لو سمح بعمل الحرام كالخمر الذي هو رجس من عمل الشيطان فسيكون غير منصف و لا قيمة له واذا لم يسمح به فهذا يعني انه هناك يوم قيامة و حساب جديد

الكتابة عن الامور اللا منطقية في الاديان كثيرة جدا وماذكرته اعلاه ماهو اللا جزءٌ بسيطٌ جدا و مع ذلك نجد الكثير من البشر مازال الرعب و الخوف يسيطر على رؤوسهم و الكثير منهم يفضل ضرب السلاسل و التطبير في عاشوراء وتشويه جسده على ان يفكر ولو للحظة واحدة بالامور المنطقية التي تحرره وتضمه الى صف الانسان


تحياتي و مودتي

تولام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صلاة الاستسقاء من أجل الصومال
رشيد تونسي ( 2011 / 12 / 28 - 17:49 )
تحية للكاتب المبدع تولام شيرف
في خبر عاجل أوردته وكالة صلعم للأنباء أن الله عقد اجتماع موسع ضم كبار مستشاريه كجبريل و ميكائيل و اسرفيل و كذا كبار أنبيائه ابراهيم و موسى و عيسى و محمد و تمخض عن هذا الاجتماع دعوة المسلمين المتواجدين على الأرض يوم الجمعة المقبل لصلاة الاستتقاء لفائدة الصومال و هذا لتكون حجة للمسلمين ضد كل من يشكك بعدم قدرته سبحانه و تعالى على إغاثة شعب الصومال من الجفاف فترقبوا يوم الجمعة مباشرة بعد صلاة الاستسقاء أمطار غزيرة في كل ربوع الصومال


2 - بدك حدا يستوعب
جورج كارلن ( 2011 / 12 / 28 - 18:01 )
لا حياة لمن تنادي . دق المي وهي مي,فيروس الدين لا علاج له


3 - رد على تعليقات مماثلة لكلام محمد الكردي
نينه الراضي ( 2011 / 12 / 29 - 02:06 )
كم اتمنى ان اقرأ اسلوباً موازياً في الطرح لغرض ادحاضه بدلا من هذا الهجوم الاعمى الذي يتعمد صغار العقول استعماله
ان لم تتفقوا بمنطق الطرح هاتوا ماهو افضل حتى تساعدوا ممن يحاولون البقاء على دينكم ان يفهموا جمال بقاءهم فيه
اسلوب التهديد ليس الا اسلوباً رخيصا وكأن النار الموعودن بها ستكون على اياديكم
لا افهم كيف تسمح ادارة المتمدن بنشر اساليب رخيصة كهذه
تحية للكاتب في محاولاته المستمرة للوصول الى الانسان بعقله ولكن هناك من لايملك الا ان يطم رأسه في وحل الجهل ويهاجم من يمد له يد العون

حكمة اليوم
--------------------
العقل كالماس جوهرة لمن يتعامل به ولكنه لايتعدى ان يكون حجراً عديم القيمة في اعين السذج


4 - حذف
تولام سيرف ( 2011 / 12 / 29 - 08:36 )


حذفت التعليقات ل
محمد الكردي
سلامة شومان
بسبب المستوى التافه و لعدم الاخلاق
بخصوص سلامة شومان سوف تحذف كل تعليقاته لتنبيهه اكثر من مرة على اسلوبه
لامكان لمستويات كهذه على طاولة حواراتي

تحياتي و مودتي لاصحاب العقول و الانسانية فقط


5 - لماذا منعتم تعليقي؟!
Ridouane Abdelmoumane ( 2011 / 12 / 29 - 13:40 )
لقد تم منع تعليقي رقم (1) من النشر رغم أنه خال من أي نوع من السب أو الشتم
في حق الكاتب أو غيره، مما يدل على أنكم لا تؤمنون بالحوار واحترام الرأي
المخالف.وأتحداكم أن تطلقوا سراحه من زنزانة المنع مع توضيح مكامن عدم
احترامه لقواعد التعليق والنشر.


6 - لا حياة لمن تنادي
نضال سعيد ( 2011 / 12 / 29 - 22:33 )
الأستاذ تولام تحية لك عزيزي
لا اقول سوى : كفاكم جهلاً يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ... وقد أسمعت من ناديت ولكن لاحياة لمن تنادي .. هؤلاء أغلقوا ادمغتهم وأصبحوا عبيداً تابعين فلا جدوى ولا امل منهم .. لاتذهب نفسك عليهم حسرات ...

ألا ترى إننا نحاورهم على مدى سنوات في شبكتنا الحبيبة ( شبكة الملحدين العرب ) ولكن دون اي فائدة أنا وأنت ومن هم معنا .. أصبحنا كالمصباح نضيء للناس طريقهم ونشعل انفسنا .

دمت سيدي

نضال ..

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah