الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلم والدين عندنا... وعندهم

أحمد محمد صالح

2011 / 12 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحمد لله الذي أنعم علينا وجعلني الآن أقف في جامعة القاهرة التي كان من أهم أهداف إنشائها قبل مائة عام تغييب شرع الله ومنع تطبيق شريعته ..وها نحن الآن نقف مع شباب الأمة لندافع عن شريعتنا “. هكذا بدأ الداعية السلفي حازم شومان ندوة في جامعة القاهرة منذ حوالى أسبوعين حضرها ألاف الطلاب وبدأ اللقاء الذي أقيم في مدرج العيوطي بكلية التجارة بأنشودة حزب النور السلفي فيما وزع منظموه بيان شبه المطالبين بالدولة المدنية بأصحاب الفيل الذين حاولوا هدم الكعبة.
جامعة القاهرة التى أقيمت كمنارة للعلم والتنوير فى رأى هذا السلفى انها تغييب شرع الله وتمنع تطبيق شريعته !؟ هذا الحدث ذكرنى فورا برحلة قراءة عبر الإنترنت ، لفت نظرى مقالا نشرته الواشنطن بوست فى 26 مارس 2010 للبروفسور أيالا فرانسيسكو جي أستاذ علوم البيولوجى فى جامعة كاليفورنيا ، والحائز على جائزة تمبلتون 2010 ، ومؤلف كتاب "هدية داروين إلى العلم والدين" . وكان عنوان المقال " العلم والدين : صراع أم حوار؟" واسترعى انتباهى بساطة وسلاسة لغة المقال مع عمق الفكرة المطروحة . وكاتب المقال عالم بيولوجي أمريكي وقس سابق في كنيسة الروم الكاثوليك فاز بجائزة تمبلتون فى ذلك العام لدفاعه المستمر عن الاحترام المتبادل بين العلم والدين، والفصل بينهما. والكاتب فى الأصل مواطن أسباني يحمل الجنسية الأمريكية ومتخصص علميا في مجال الطفيليات التي قد تؤدي إلى علاج الملاريا وأمراض أخرى. وأعلنت مؤسسة تمبلتون منح الجائزة إلى بروفسور أيالا لتحذيره على مدى 30 عاما من أن العلم والدين قد يدمر أحدهما الأخر إذا غزا الأول الثانى او العكس ، فهو من اشد المعارضين لفكرة تشابك العلم والدين ، ويصر على ان العلم والدين لا يتعارض أحدهما مع الأخر، و لا يمكن أن يكونا في تناقض لأن العلم والدين مسائل مختلفة ، ولهما كل الضرورة لفهم الإنسان ، و عمل أيالا لفترة طويلة لتعزيز الحوار بين الدين والعلم ، حتى تراجعت حدة التوتر بين المجالين مع مرور الوقت ، وطالب دائما بان يسود الاحترام المتبادل بينهما. ودكتور أيالا (76 عاما) عمل فى شبابه قسا بالدومنيكان ، ثم أنتقل إلى نيويورك عام 1961 للدراسة في الجامعة ، وأصبح رائدا في تطور الجزيئات وعلم الوراثة. وفي عام 1981 ، ترافع ايالا كشاهد خبير في المحكمة الاتحادية بالولايات المتحدة الأميركية التي ساعدت على الغاء قانون يفرض على ولاية اركنسو تدريس نظرية الخلق جنبا إلى جنب مع نظرية التطور. ومن كلماته المأثورة "إن الكتاب المقدس ليس كتابا عن العلوم ، وأن الدين يجلب الأمل والمعنى للناس ، وأنهم يعرفون ويؤمنون بوجود الله ، وهى كلها موضوعات خارج مجال العلم “.
وقبل الاسترسال فى أفكار المقال ، نقف عند قصة جائزة تمبلتون السنوية (Templeton Prize ) الحاصل عليها بروفسور أيالا فرانسيسكو جي كاتب المقال ، هى جائزة أمريكية للأبحاث الروحية تأسست على يد الملياردير البريطانى السير جون تمبلتون، بلغت قيمتها فى ذلك العام 53ر1 مليون دولار.وتمنح الجائزة للأفراد تكريما لهم على " مساهمتهم غير العادية في التأكيد على البعد الروحي للحياة" في حياتهم اليومية ووظائفهم. و تمبلتون الذي سميت باسمه هذه الجائزة ولد في عام 1912 في مدينة تنيسي، حصل على منحة روديس وتخرج من أكسفورد، ونجح في مجال الاستثمار حتى أصبح من المستثمرين العالمين المعدودين ويدير إمبراطوريته الدولية من جزر البهاما ، وفي عام 1972 أنشأ جائزة تمبلتون ، ويتم تعديلها سنوياً بحيث تكون أعلى من جائزة نوبل، و هى تقدم لأصحاب الأبحاث الجديدة التى تركز على تنمية الحقيقة الروحية ، والتي يكتب لها القبول في كل العالم بغض النظر عن الثقافة أو العقيدة الخاصة بأي منطقة جغرافية أو عرقية، فقد نالها في عام 1988م أحد المسلمين واسمه إنعام الله خان الذي يشغل منصب الأمين العام لمؤتمر المسلم العالمي المعاصر، ونائب رئيس اتحاد الدساتير والبرلمانات العالمي. وبعد تلك الفكرة السريعة عن جائزة تمبلتون ، دعونا نستعرض أفكار المقال الذى نشره البروفسور أيالا فرانسيسكو فى الواشنطن بوست يوم 26 مارس 2010 بعد حصولة جائزة تيمبلتون فى ذلك العام ، حيث كتب يقول :
العلم والدين مثل نافذتين مختلفتين ننظر منهما على العالم حولنا . ونحن نرى من خلالهما جوانب مختلفة
للواقع الذى نعيشه ، لكن العالم الذى نتطلع إليه من النافذتين هو نفس العالم ، عالم واحد ! والعلم والمعتقدات الدينية إذا فهمت بشكل صحيح لا يلزم ان يكونا فى تناقض ، فهما لا يمكن أن يكونا في تناقض، لأن العلم والدين يتعلّقان بأمور ومسائل مختلفة . يهتم العلم بالعمليات التى تفسر وتحسب العالم الطبيعى : كيف تتحرك الكواكب والنجوم ، تركيب المواد ، الغلاف الجوى ، أصل ووظيفة الكائنات الحية ، والدين على الجانب الآخر يهتم بالمعنى والهدف من العالم والحياة البشرية ، والعلاقة الملائمة والصحيحة بين البشر وخالقهم ، وبين بعضهم البعض ، والقيم الأخلاقية التى تلهم وتحكم حياة الناس .
والعلاقة السليمة بين العلم والدين يمكن ان تنشأ بين أهل الإيمان بمشاركة وتحفيز وإبهار متبادل . العلم قد يلهم المعتقدات الدينية والسلوك الدينى عندما نتأمل ونستجيب للرهبة وضخامة وعظمة الكون ، والتنوع العجيب والمدهش للكائنات الحية وقدرتها على التكيف ! ومعجزات وروائع دماغ الإنسان والعقل الإنساني ، فالدين يرفع ويبجل ويوقر ويقدس عمليات الخلق للجنس البشرى والبيئة . والدين قد يكون القوة المحفزة والدافعة ومصدر الهام للبحث العلمي والعلماء للتحقق العلمى لظواهر الخلق فى هذا العالم الرائع ، وحل ألغازه التى تتحدانا ! أن المعرفة العلمية تتطابق مع الاعتقاد الديني فى وجود خالق قدير خيّر ، ويمكن النظر إلى نظرية الانفجار الكبير بأنها العملية التي خلق فيها الله الكون كله ، ونظم ووسع في المجرات ، ووضع حسابات نجوم وكواكب جديدة . بنفس الطريقة ، يمكن ملاحظة نظرية التطور بأنها العملية التي خلق الله فيها الملايين من أنواع الكائنات الحية التي تعيش على الأرض ، وزودهم بوظائف تتكيف مع البيئات المختلفة ، مثل عيون للرؤية ، أجنحة ليطيران، وخياشيم للتنفس تحت الماء. والعمليات الطبيعية لا تستبعد وجود الله في الكون أو اعتمادنا على الله. فكلّ إنسان يبدأ كخلية مجهرية في رحم الأمّ. تلك الخلية تنقسّم مرارا وتكرارا وتتنوّع وتتشكل فى هيئة أعضاء وأطراف، في العيون، ، وعدد لا يحصى من الخلايا التي يتكون منها الدماغ العجيبة والمدهشة . والمؤمنين بالخالق ، وبأنّهم مخلوقات الله، ويقعون تحت عنايته الإلهية وبتدبير بمشيئة ، يمكن أن يقبلوا العملية الطبيعية للنمو والتطور الإنساني، وعلى نحو مماثل يقبلوا العمليات الطبيعية للعالم المادي الفيزيقي حولنا ، وهم يؤمنون فى نفس الوقت بوجود الله وقدرته اللانهائية التى تقف وراء كل تلك العمليات . فنحن أمام تفسيران أحدهما علمى ، والآخر دينى هما مثابة نافذتين متجاورتين نرى من خلاهما العالم ، وهو نفس العالم الذى نتطلع إليه من النافذتين ! فالمعرفة العلمية تتفق مع العقيدة الدينية فى وجود الله وقدرته المطلقة ، أكثر من اتفاقها مع الزعم القائل بان الخليقة كلها ، وكل شىء فى العالم قد صمم بدقة وإتقان بواسطة الخالق ، لأنه ببساطة كيف نفسر الخطايا والجرائم التى يرتكبها البشر ، والكوارث الطبيعية التى تحدث فى العالم من موجات المد ، والزلازل ، والبراكين التى جلبت الدمار والموت فى أماكن كثيرة حولنا مثل أندونسيا ، وهايتى ، وشيلى ، لقد محت البراكين بومبيي وهيركولانيوم فى ايطاليا عام 79 بعد الميلاد ، مما أسفر عنه مقتل جميع مواطنيها ؛ وجلبت الفيضانات والجفاف الخراب إلى المزارعين. بل إذا قارنا فكّ الإنسان بفك الأسود التى تلتهم فريستها بسهولة نظهر العيوب فى تصميم شكل فك الإنسان ، وتقتل طفيليات الملاريا ملايين البشر كلّ سنة وتسبب المرض ل 500 مليون شخص. و20 في المئة من جميع حالات الحمل فى الإنسان تنتهى بالإجهاض التلقائي خلال الشهرين الأولين. وهذا يعنى 20 مليون حالة إجهاض طبيعي كل عام ،نتيجة سوء تصميم الجهاز التناسلى البشرى . اننى ارتجف رعبا فى التفكير ان بعض الناس المؤمنين يرجعون ذلك ضمنيا مع العديد الكوارث الأخرى لعيوب فى التصميم الذى وضعه الخالق ! انا أفضل ان ارجع تلك العيوب والكوارث كنتيجة للعمليات الطبيعية بما فى ذلك الطرق الخرقاء من التحولات التطورية الذي جاء من خلالها البشر. فالله الوحي والإيمان هو الله المحبة والرحمة والحكمة. وخصوم الدين قد يقولون بأنّ التفسيرات العلمية لا تبرّئ الله من المسؤولية الأخلاقية للشرور في العالم ، فإذا كان العالم قد خلق من قبل الله ، سيقال الله هو المسئول في نهاية المطاف ، وان الله كان يمكن أن يخلق عالم بدون كوارث طبيعية ، بدون طفيليات وأمراض ، وبدون إخفاقات إنسانية. لكن الكون فى حالة حركة مستمرة ، حيث تخلق نجوما جديدة ، وتتحرك القارات ، وأنواع وأجناس جديدة تأتى ، وبشر عنده إرادة حرّة، فالكون ليس عالم ساكن بدون عمليات طبيعية مبدعة، و بشر كان يمكن استبدالهم بالرجال الآليين.
انتهى مقال البروفسور أيالا فرانسيسكو ، وهو محاولة واضحة فى فتح حوار جدي بين العلم والدين ، بعد صراع مستمر منذ آلاف السنين ، وكما يذكر الأستاذ جواد بشارة فى مقاله بموقع إيلاف الأحد 23 مايو 2010 ، لقد برز بعض العلماء المرموقين والمشهود لهم بالخبرة والكفاءة والجدية والصرامة العلمية، للدفاع عن الأديان السماوية والتصريح علنا بإيمانهم واعتقادهم بصحة ما جاءت به الأديان السماوية وأنهم لا يشعرون بأي تناقض في دواخلهم وهم يمارسون أعمالهم وتجاربهم وأبحاثهم العلمية وارتيادهم المعابد والكنائس والجوامع اليهودية والمسيحية والإسلامية لتلقي التعاليم السماوية وممارسة الطقوس والشعائر الدينية. كالعالمين فردريك فون فايزاكر و بول ديفيز Friedrich von Weizsacker et Paul Davies، على سبيل المثال لا الحصر، وفي المقابل برز رجال دين من كافة الأديان السماوية وصرحوا بأنهم يتقبلون العديد من النظريات العلمية في مجالات الكونيات والفيزياء الفلكية والبيولوجيا والكيمياء والطب ويتفهمون مضامينها ولا يجدون فيها تناقضاً مع التعليمات الإلهية التي تلقوها من مؤسساتهم الدينية. فالنزعة التوافقية أو التطابقية بين العلم والدين، التي تقول بأن كل ما يحققه العلم من نجاحات وإنجازات ونتائج يقود حتماً نحو الدين وجوهره الحقيقي. وهناك بالمقابل النزعة المعارضة لمثل هذا الطرح والتي تقول أن هناك اختلاف معرفي متباين بين الإثنين، أحدهما عبارة عن نظام معرفي مخصص للعلم وله أدواته ومنهجيته، والآخر مخصص للاهوت، وأحياناً للفلسفة التي تقيم بينهما، أي بين العلم والدين. وهناك طرح ثالث تزعمه ستيفن جاي غولد Steven Jay Gould وهو عالم حفريات وآثار، والذي يقول بأنه لا يمكن للعلم والدين أن يدخلا في معركة بينهما لأن الأول يهتم ويختص بالحكم على الحقائق والثاني يهتم ويختص بالحكم على القيم، وبالتالي فإن مجاليهما ذاتيين. وفى نهاية تلك العجالة نذكر القارىء بمقولة البروفسور أيالا فرانسيسكو " العلم والدين مثل نافذتين مختلفتين ننظر منهما على العالم حولنا . ونحن نرى من خلالهما جوانب مختلفة للواقع الذى نعيشه ، لكن العالم الذى نتطلع إليه من النافذتين هو نفس العالم ، عالم واحد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آينشتاين كان له موقف مشابه
عدنان عاكف ( 2011 / 12 / 30 - 18:18 )
الأستاذ أحمد محمد صالح المحترم
هل تعتقد ان الداعي السلفي حازم شومان لوحدح بحاجة الى قراءة مقالك القيم هذا؟ أعتقد ان الكثير من الأخوة العلمانيين الذين يكتبون في النقد الديني اليوم بحاجة ماسة أيضا ان يقأوا مقالك كي يتعلموا كيف يتم النقد الديني عندنا وعندهم
أعياد سعيد ومزيد من الابداع في العام الجديد.


2 - مانيل الحقائق بالتمني ؟
سرسبيندار السندي ( 2011 / 12 / 30 - 19:44 )
بداية تحياتي لك ياأستاذي العزيز أحمد وتعليقي ؟

1: إن مصيبة هؤلاء الشيوخ أنهم لازالو بعيدين كل البعد عن الواقع والتاريخ عاملين بما تعمله النعامة عندما يداهمها الخطر ، ظانين أنهم بهذا يستطيعون تغفلين ألأخرين عن مر الحقيقة ؟

2 : دليل فشلهم وقصورهم أنهم لازلو يجبرون ألأخرين على التطلع على الحقيقة رغم مرارتها فقط من خلال منظارهم الذي أثبتت كل الوقائع والدلائل فشله وقصوره في إدراك الحق والحقيقة ، بدليل الواقع المر والتاريخ ؟

3 : مصيبتهم ألأخري هى أنهم غير مدركين أن الحقيقة المطلقة لايستطيع إمتلاكها أحد ، وأن ألإصرار بالنظر في نفس منظورهم الذي أكل الدهر وشرب عليه سيقودهم لمصائب وويلات أكثر ؟

4 : ويبقى السؤال الجوهري والمنطقي إلي متى يبقى هؤلاء يغردون خارج سرب الحقيقة ، وهل سيستطيع شيخنا أو غيره ألإستمرار في الخديعة والتقية ، وهل يستطيعون إخفاء تاريخ 1400 عام من السلوك المعيب والمشين بإسم الدين ؟


3 - شكراً جزيلاً لك
شامل عبد العزيز ( 2011 / 12 / 31 - 08:06 )
تحياتي للجميع
كل عام وأنتم بألف خير
ما نقلته عن العالم أيالا حقيقة غاية في الروعة ورؤية حقيقية نغفل عنها وكما جاء عند الأستاذ عاكف يغفل عنها الكثيرون ممن يتعرضون لنقد الأديان
دائناً ما تتحفنا بمقالاتك بالرغم من عدم التعليق
خالص الاحترام


4 - اندفاع غير واعي
رانيا سليمان ( 2011 / 12 / 31 - 12:16 )
المشكلة الرئيسية عن البعض -وهو كم كبير للاسف- يا استاد احمد صالح هي الحماسة والاندفاع اكثر من اللازم دون تشغيل المخ اللازم، فما أن يخطر شيء امامهم حتى يتسابقوا به ويبزو به سواهم وسبب هذا هو الفراغ الفكر والروحي والنفسي
اشتهر العرب بالمبالغة والمنابزة ومن اجلها يستسهلون الكذب ولو على انفسهم
لا بد يأتي يوم ويكبر الانسان ويتعلم التفكير
مع التحيات وكل عام وانتم بخير


5 - رد الكاتب
أحمد محمد صالح ( 2011 / 12 / 31 - 14:01 )
كل عام وأنتم بخير وعاما جديدا وسعيدا لجميع كتاب وقراء الحوار المتمدن
الحقيقة لم اكتب للحوار المتمدن منذ فترة طويلة رغم حرصى على المشاركة بالكتابة فيه منذ عام 2004 ، وكان المناخ مختلف ومذاق الحوار المتمدن له نكهة خاصة ، وكانت كتاباتى وقتها سببا للكثير من المشاكل التى واجهتها فى الجامعة ، وفضلت البعد ، لكنى كنت متابع للموقع يوميا ، وجاءت فترة على الموقع أختلط فيها كل شىء وتدنت لغة الحوار بين الكتاب والمعلقين ،وأصبح ينشر كل شىء النافع وغير النافع ، فبعدت أكثر ، وعندما شعرت ان الموقع وضع من الضوابط التى ترفع مستوى الحوار ، وأصبح هناك معيار للنشر ، راجعت نفسى ، وعزمت على العودة للمشاركة معكم ، وأشكر جميع المعلقين على الاهتمام ، وأعرفكم جميعا من كتاباتكم خاصة الأستاذ شامل عبد العزيز والدكتور عدنان .


6 - فلتسقط الاديان
ملحد ( 2012 / 1 / 1 - 11:17 )
ما يسمى بالدين يتناقض ويتنافر ويتصادم بالضرورة مع العلم ولا بد لاحدهما ان ينتصر ويزيل الاخر والنصر في النهاية سيكون بالطبع للمنهج العلمي والمنطقي والواقعي في تفسير وتحليل واستنباط واستقراء ... الخ الاشياء والاحداث والمواد والظواهر ...الخ
في تقديري ان الدين سوف يختفي تماما حتى نهاية هذا القرن كحد اقصى.
الدين يتناقض حتى مع القاعدة العلمية البسيطة كقانون حفظ المادة التالي: المادة لا تفنى ولا تزول ولا تخلق من عدم ( اكرر من عدم ) وانما تتحول من شكل الى اخر ....الخ
اما من ناحية القيم والاخلاق فلسنا بحاجة الى هذه القيم التي وضعت لتلائم العصر التي كتبت فيه. كما ان الانسان ليس في حاجة مثلا الى القيم الدينية ليعرف ان السرقة حرام, فكلنا نعلم ان السرقة امرسئ جدا وعملا يستحق العقاب بدون الرجوع الى ما يسمى بالقيم الدينية.....


7 - رد الكاتب
أحمد محمد صالح ( 2012 / 1 / 1 - 13:28 )
سيدي أشكرك على الاهتمام والتعليق ، الإلحاد موقف له كل الاحترام والتقدير مثل موقف المؤمن والمتدين . سيدى الدين كظاهرة وحقيقة اجتماعية موهوبا بصفة الديمومة والبقاء ، وفى عصر الإنترنت أصبح المستقبل للرسالة الدينية يستجيب لقيمه الشخصية وأحاسيسه ومشاعره ، وأفكاره واعتباراته واختياراته ، ويفكر مليا ، ويختبر ويجرب تلك العناصر التي يجدها مناسبة وأكثر جاذبية من كتلة الأديان المتنافسة المعروضة عليه ! ويجد من حقه المحاولة لاختيار أفضل البدائل القائمة على المنطق والعقل! وربما تنقرض الأديان التقليدية المسيحية والإسلام والهندوسية وغيرها فى العقود القليلة القادمة ، لكن فكرة الدين نفسه كحقيقة اجتماعية لن تموت مهما طال الوقت ، والناس دائما فى الأزمات والكوارث وعندما تسير الأمور بشكل سيء ، يلجئون إلى الدين بحكم الطبيعة البشرية ؟


8 - شكرا ...
نضال سعيد ( 2012 / 1 / 1 - 21:25 )
الأستاذ : أحمد محمد صالح

مقالك في الصميم ... واختيارك رائع

شكرا جزيلاً ...

نضال ..

اخر الافلام

.. الأردن في مواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد سيادته عبر-الإخوان


.. مخططات إيرانية لتهريب السلاح إلى تنظيم الإخوان في الأردن| #ا




.. 138-Al-Baqarah


.. المقاومة الإسلامية في العراق تدخل مسيرات جديدة تمتاز بالتقني




.. صباح العربية | في مصر.. وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنائز