الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نشرة أخبار السيدات الفاضلات :

عماد بني حسن

2012 / 1 / 1
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


النموذج السيىء لتلك الفئة المتألقة على فقر الناس وتجهيلها ... تلك الفئة التي أصبحت موضه يرتدي زيها سيدات ممن اختلس ازواجهن اموال الناس ثم وضع تلك الامكانيات تحت تصرفها لتأخذ مكانتها الاجتماعية من خلال انحنائة بضعة دقائق على يتيم او فقير فيما المشكلة تكمن في فقدان العدل الاجتماعي والمساواة في توزيع الثروة من خلال الدولة التي عليها ان تخفف اعباء التعليم والطبابة .. وغيرها من خدمات الناس ... فيما كل ذلك غائب يتصدر ذاتهم المسؤولون عن غياب الخدمات التي هي من حق المواطن ...فيتصدرون واجهة تقديم المكرمات الفردية ليبرز شخصه او شخص زوجتة الكريمة كأنهما معفيان من الجريمة ليقدما حلول كانها تخصهم ومن اموال تعبوا بها .. وقد برز هذا الواقع المرير على مستوى الوطن العربي ... ويمثل لبنان النموذج الصارخ ...
هنالك اثرياء لديهم أقنية تلفزيونية لايخجلوا من ان يجولوا على الفقراء والمعوزين من خلال الكاميرا لينقلوا ماساتهم فيما هم بالاصل سبب في المأساة فيحاولون دمغ الحقائق .. وقد عادت ثقافة اعلام غوبلز وزير اعلام الرايخ الثالث ... اكذب ثم اكذب ثم أستمر بالكذب لابد وان يصدقك الناس اخيرا ...
فلم يعد من قيمة للوقت الذي يمرلان الامل تحول الى الم علاجه مع الارعن ومن هنا ننطلق بالدوران حول نفسنا لفهم ما يجري رغم ضجيجة رغم دمغه الاعلامي صباح مساء ... فكل الاشياء وضعت في سلة واحدة ...
تحولنا الى بحرة راكدة لايسكنها الا النتن نعيش بعيوننا التي تبحث عن السطور وبينها التي تشكل فواصلها وتفصل أشكالها ... وخيارنا الافضل أصبح على حسن الطالع والحظ السعيد في تلقي خبر ونيأ سار جدا عن طالعنا في الايام القادمة ... وقد زين المنجمون سود الايام المرئية في حياتنا ومنحوا من الاثرياء المتمكنون من الاعلام كل الوقت ليزينوا بؤسنا وفقرنا بقناعة تبعدنا عن التغيير فيصبح صباحنا على الابراج .. او على عجوز ضرب راسها الزهايمر تنبئنا بايام اجمل ومستقبل مربوط باحدى الكواكب ان تحرك سقط الحظ ...
فيما وهب خبراء الطب المخصيون أملا في طريقة المداعبة للحصول على رجولة وفحولة لامثيل لها من خلال تحويل المرأة الى رجل والرجل الى أنثى لها حقوق ومجالس قانونية ومسيرات مؤيدة .... لقد أغرقوا المرأة في نظريات الحرية لدرجة أن أصبحت عكس طبيعتها .. بل أقتعوها كيف تعود للعبودية ولكن بثوب مطرز وحلي ومجوهرات تحصل عليها بعد ان تفقد قيمتها الاخلاقية .. هذا هو عنوان ثقافة الفن الذي يسيطر عليه المال الجاهل ... وتحولت النظم الى سوق نخاسه يباع بها ومن خلالها حال الناس من المأكل الى المشرب الى الدواء وحلت الراقصات بمكارمهم بدل المؤسسات او من خلال بعضها المعنونه لزوم اللعبه ... فمن يكون سبب في جوعك يذرف الدموع على فقرك وقلة حيلتك ثم يأتيك من باب اخر ليتحسن عليك ...
ولا تكاد تمر نشرة أخبار الا وقد سجل لنا مكرمة أو هبه جماعية تلقيها لنا سيدات المجتمع من مطربات وزوجات أفنديين سابقين او لاهثين للمنصب او تاجرة قماش او حتى ملكة جمال ... من خلال نافذة التلفزيون فتحضن أطفالنا شفقة واعتزازابنفسها التي لم تقبل ان تعيش رغدا بأموالها لوحدها فخصصت ما يميليها عليها ضميرها وقدمته على شكل سندويشات او قفاز ولادة او ثمن سرير في المشفى .. وقد أختفت الام تيريزا من كل تلك الحفلات الماجنة للمكارم الانسانية التي تقدم من سيدات وصفن بالفاضلات .. وعلى هذا الحال يرسم الاطفال في ذاكرتهم صفحات بيضاء لايادي النسوة تلك البيضاء اللواتي قدمن لهن مسحات جبين او وجبات محبة مغلفة بأوراق فضية وذهبية ... ولم يبخل بعضا من الاثرياء الاكارم في فتح مدرسة او قص شريط جامع او مستوصف ... وبهذا الواقع المكارمي يكون وطنننا العربي على مساحة الجنة التي سيلقى بها هؤلاء ميسوري الحال من الاثرياء وسيدات المجتمع لكثرة مكارمهم ......وطنا مزدهرا خال من أي عوز او حاجة ... وقد اختفى الفاروق عمر بن الخطاب كما الدولة على انواعها في الوطن العربي من كتب العدل والمساواة وعلى خطى الفاروق عمر الذي أشتهربسهر الليالي متسللا للبحث عن فقير حل مكانه في هذا الزمن رجال ونساء يطلق عليهم أصحاب المكارم والايادي البيضاء ..
اما حفلات الرقص والغناء ففي اخر السهرة تطل بطلاتها على البشر وهي شبه عارية لتقول لا أطلب الا أرضاء الله والناس.... وتضيف وقد خصصت قسما من ريع الحفل لدار الايتام ... وعلى هذا المنوال نكون جميعنا في الوطن العربي الفسيح رعايا الراقصات والمطربات وصاحبات وأصحاب الايادي البيضاء .. والذين برزوا كأنهم بديلا لعجز الحكومات وأختفائها عن مسؤولياتها
هم بالطبع أكبر من الدولة ونظامها وعلى خصرهم تلتف القوانين ...
وتختفي الدولة والنظم والحقوق للمواطن لتتصدر شخصيات المكرمات والهبات ...
وأن كان في الاشارة الى أؤلئك الذين يقدمون ما يمكن تقديمة لغرض الدعاية أكثر من اللفتة التي يجب أن تكون أنسانية وبعضهم هكذا بالطبع لكن ايضا للمواطن كامل الحقوق على الدولة ولا يجوز ان تحل المكرمات بدل الحقوق وهي تلعب احيانا في اطار الاستثمار المعنوي لهذه الفئة المكارمية اضافة الى ان كثير منهم ممن لهم او لازواجهم نفوذ في الدولة ولتغطية وتعمية الابصار عن نهبهم اموال الناس باتت زينة الزعماء بنسا ؤهم التي تطل كل يوم على مواطنيها وهي تحنوا على الايتام او الفقراء وذلك ان كان انسانيا بالشكل لكن ايضا العدل لايأتي بهذه الطريقة التي باتت وحيدة على امتداد وطننا العربي ...
بل وربما مقنعه لمن يتلقى أنباء المكرميون كأبرز ألانباء الانسانية في نشرة أخبار سيدات المجتمع على مختلف انواعهم والوانهم .....ادام الله غفلتنا لتحيا تلك الفئة المتسلله الى عقولنا بوجه رحيم يغلف كل اوجه حياتنا ومستقبلنا واوطاننا وهم بالحقيقة فئة من المخادعون الذين هم سبب في هدر ثرواتنا وحقوقنا في اوطاننا لامنه منهم تلقى علينا كما يعممون علينا صباح مساء نشرة اخبار مجهودهم الانساني ()
والى لقاء
عماد بني حسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المشاركة أمال دنون


.. المشاركة رشا نصر




.. -سياسة الترهيب لن تثنينا عن الاستمرار باحتجاجاتنا المطالبة ب


.. لبنى الباسط إحدى المحتجات




.. المشاركة نجاح حديفة