الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجتمع ذكوري...امرأة عاجزة

أسماء صباح

2012 / 1 / 1
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لا زالت المرأة العربية تناضل من اجل الحصول على حقها، الا ان اللافت والمثير للاهتمام حقا هو قلة عدد النساء اللواتي يعرفن اصلا ان لهن حقوقا وعليهن السعي لتحقيقها، لماذا؟
لأن المجتمع العربي الذكوري خلق امرأة عاجزة عن التطلع للامام، همها اداء ادوارها التقليدية على وجه الدقة، الطبخ والغسل والكنس، وكانها خلقت لهذا فحسب!
البارحة لفت نظري رجل دخل الى عربة السيدات في مترو القاهرة، ليبيع للنساء "الة حفر الكوسا" وليقنع السيدات بشرائها استعمل دعاية جعلت كل النساء يشترين الالة "متخليش حماتك تعلم عليكي وقوري الكوسا من غير متكسريها"، ضحكت الفتيات كثيرا، واشترين الالة من اجل تسهيل عملية "عمل المحشي".
اذا فالمجتمع عن بكرة ابية وحتى هذا البائع يساهم في تشكيل امرأة تسعى لتكرار وقبول الدور الجندري المنسوب لها، على المرأة الطبخ والتنظيف وعلى الرجل العمل خارج المنزل من اجل ان يأتي بلقمة العيش، وتظل المرأة تعمل في صمت ومن دون ان يكون لهذا العمل قيمة "عائد" وتظل تشعر بانها على الهامش وبأنها مستهلك وغير منتج.
الاان بعض النساء ادركن، مبكرا، أهمية مشاركتهن في الحياة العامة على كل الاصعدة، ورحن يعملن بلا كلل ولا ملل من اجل تغيير نظرة المجتمع للمرأة، ففي ثورة 25 يناير رأينا النساء يشاركن بأعداد كبيرة في المظاهرات التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
الا اننا فوجئنا بعد الثورة بحوادث مست كرامة المرأة بشكل خاص، فقد تم اجراء فحص العذرية لبعض الناشطات اللواتي كن يعتصمن في التحرير، وسحلت اخريات وعريت وضربت نساء كبيرات في السن بالهراوات على رؤوسهن ولم يمنع شعرهن الابيض الاهانة.
فلماذا تستهدف المرأة بشكل خاص؟ ان المجتمع الذي نعيش فيه هو مجتمع ذكوري بحت، وبالتالي كان لابد له من ان يتصرف هكذا مع "المرأة" التي يعتبرها اقل من الرجل ولا يجوز لها ان تعبر عن رأيها أبدا فكيف لها ان تقول رأيها فيما يحدث على الساحة السياسية؟؟
ان السياسة حرام على المرأة، هذا ما يقرره الذكور المتمثلين بحكام البلاد، ولأن جسد المرأة يعامل أيضا على انه عورة، تمت تعريته لتلقين المراة درسا قاسيا لا تنساه في حياتها، ولتتعلم النساء الاخريات اللواتي لديهن طموح في السياسة والتعبير عن الرأي، على هؤلاء النساء ان يعدن الى مطابخهن كما قال احد السائقين معلقا على امرأة كانت تقود سيارتها وسط الزحمة، ولانها هادئة ولا تقحم سيارتها او "تخانق وتزعق" قال بأن "السواقة حرام للنسوان والله، دي اخرتها تطبخ طبخة للعيال وتغسل الهدوم".
اما هم فلهم الحق في القيادة والسيادة والسياسة وكل ما يتعلق بالمناصب العليا لانهم يعرفون كيف يصرخون ويشتمون ويقتلون ويعرون ويعربدون، ويتكرر صنع هؤلاء يوميا، ويربون على كره كل ما يتعلق في النساء الا كونها اداة للمتعة فهذا يحبونه.
ان مجتمع ذكوري كالمجتمع العربي بحاجة الى اعادة صياغة، اعادة تربية، واعادة ترتيب للاولويات، لذلك نحن بحاجة الى توعية النساء المربيات ليربين جيلا من الذكور قادر على تصور المرأة كشريكة في الحياة والوطن وفي كل شيء، وان يحترمها لانها انسان مثله، والا ينظراليها نظرة دونية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحفظ بسيط
حمزة عبدربه ( 2012 / 1 / 1 - 23:11 )
مع كل احترامى ليكى يا اخت اسماء انما كل اللى بتتكلمى عنه ده بعيد عن الواقع نهائيا لان دور المراة فى بيتها لا يقل عن دور الرجل فى عمله وده كمان لايمنع من نزولها للعمل طالما لا يتعارض مع اهتمامها ببيتها وبالنسبة بقى للمناصب والقيادات فارجو منك انك تبحثى عن المناصب اللى بيشغلها نساء فى امريكا مثلا هتلاقى نسبتهم اقل من 20 بالمائة من الاجمالى..... وشكرا


2 - تحفظ بسيط
حمزة عبدربه ( 2012 / 1 / 1 - 23:12 )
مع كل احترامى ليكى يا اخت اسماء انما كل اللى بتتكلمى عنه ده بعيد عن الواقع نهائيا لان دور المراة فى بيتها لا يقل عن دور الرجل فى عمله وده كمان لايمنع من نزولها للعمل طالما لا يتعارض مع اهتمامها ببيتها وبالنسبة بقى للمناصب والقيادات فارجو منك انك تبحثى عن المناصب اللى بيشغلها نساء فى امريكا مثلا هتلاقى نسبتهم اقل من 20 بالمائة من الاجمالى..... وشكرا


3 - ردّ
سيمون جرجي ( 2012 / 1 / 4 - 19:06 )
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=289860

هذا الرّابط يتضمّن ردًّا على المقال أعلاه!

اخر الافلام

.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن


.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س




.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز


.. الطالبة تيا فلسطين




.. الطالبة نورهان الحسنية