الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عَلامَة نِهَايَة الرّيِّسْ..!

فرياد إبراهيم

2012 / 1 / 5
القضية الكردية



في ضوء الأحداث التي تمر بها المنطقة نستطيع ان نستنتج ان آية وإمارة سقوط ولاية الحاكم المستبد خمس . أو بالأحرى الخطوات التي يمر بها سقوط الدكتاتور هي:
اولا- تحول القادة والساسة الى تجار حيث يمكن تسميتهم بتجار السياسة او بالمعنى العلمي الدقيق (سماسرة ) بحيث يلهيهم إنشغالهم بالكسب وجمع الثروة عن مطالب الشعب وطموحاته في الحرية والعيش الأبي الآمن السعيد. وإهماله لقضايه المصيرية.
ثانيا- تنصيب وتعيين الأقارب والمعارف في المواقع الأمامية الحساسة للنظام، بغض النظر عن خلفيته الثقافية والعلمية ، وكفائته وحنكته ومهارته في الشؤون السياسية والأقتصادية والستراتيجية الدولية.
ثالثا- إستمداد قوّتها وقوتها بإعتمادها على الخارج كليا ، وضمان بقائها وصمام أمانها بالتوكل على القوى الخارجية لا على القاعدة الشعبية . بمعنى آخر إرضاء القوى الخارجية على حساب القوى الداخلية. والقوى الخارجية زائلة بزوال المنافع كما نعلم وعلمتنا التجارب والشواهد القديمة والحديثة. أمثلة ذلك: البارزاني الأب والشاه وامريكا في السبعينات، الذين تخلوا عنه في أدق وأحرج المواقف ، ومن نتائجها أكبر نكسة في تأريخ الأمة الكردية في منتصف السبعينات ، والقذافي الذي انحنى لهم وتوسل الى اوباما : "انا مثل ابوك ، انا يا انكلترا ضحيت بشعبي من أجلكِ. يا ساركوزي منحتك كل شئ ، يا صديقي الحميم برلسكوني: (شاركتك حتى في حفلاتك الخاصة نحن أصدقاء الليالي الحمراء. ) لم يلتفت إليه. تركوه ليقلاقي مصيره الدموي بيد شعبه.
رابعا- إتباع سياسة ونهج القمع في التعامل مع الأصوات المعارضة ووسائل أخرى في الأرضاء والترغيب تارة والترهيب تارة اخرى بإستعمال القوة في محاربتها واسكاتها.
وهذا يتجلى في زج المناوئين في السجون بلا حساب وبلا محاكمات ، وقمع الأنتفاضات والتظاهرات السلمية بصورة همجية.
خامسا- اعلان الرئيس وبلسانه امام الملأ : نحن أمام مؤامرة كلما قامت مظاهرة أو إنتفاضة إحتجاجية ضد إستغلال وجشع السلطة.
قالها بشار أمام مجلس (الشغب ) والقذافي في ساحته (الحمراء )،وقالها بن علي شر العابدين قبلهما وقالها مبارك وصالح اليمني . وقالها (الجناب العالي ) بعد أحداث زاخو ( الإسلامية المساجية)..
سادسا- التفرد بالحكم وإتخاذ القرارات بصورة فردية ، وعدم إستشارة أحد عند البث في القضايا المصيرية ، ومن غير مراعاة للقوانين والأنظة المرعية.
سابعا- الأستئثار بالمال العام والأيادي العاملة والهيمنة على الشركات الحيوية والاساسية والقطاع الخاص والعام.
لقد مر الطغاة الساقطون واللاحقون كلهم بهذه المراحل والتخبطات قبل سقوطهم . فليراجع المرء وليتأمل. قذافي سلم ابنائه واقاربه مقاليد الامور، ووزع المناصب عليهم وكلهم لم يكونوا أهلا للمناصب الحزبية والحكومية هذه، بشار أسد قرب ابناء خؤولته وعمومته واصهاره وأعلن اول ما اعلن انه امام مؤامرة ، مبارك وبن علي قاما بتوريث ابنائهما وادعيا ان البلاد ضحية مؤامرة خارجية كبرى، كما فعل اليمني صالح الذي ورث ابنه وسلط ومكّن عشيرته على شعبه وادعى انه امام مؤامرة، وكما فعل العراقي صدام فعين قصي وليا للعهد واوكل إليه كل المهام الأمنية وصلاحيات لا عد لها ولا حصر..
نداء الى ذاك المناضل الذي لا يزال مستعصما بالجّبل . لا عاصم اليوم من أمر الشعب إلا من عَدل..!
فرياد إبراهيم
5 – 1 - 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسوأ أزمة نزوح في العالم-.. الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 12


.. الإفراج عن أسانج: انتصار لحرية التعبير؟ • فرانس 24




.. -حفاضات وكلاب واحتضان جثث-.. شاب فلسطيني يكشف تعرضه للتعذيب


.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود




.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با