الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علمنه الحركات والاحزاب الدينيه

محمد الشمري

2012 / 1 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



لعل ما يميز الحركات الفكريه الدينيه وخاصه في الحقبه الاخيره المعاصره التي نعيشها الان هو استقطابها للفقراء والمعوزين والاميين وهم كثر في بلداننا والحمد لله المتواجدين في المساجد والذين يطلبون الرزق بالدعاء ليلا ونهارا لعل الله يلتفت لهم بمال وفير وصحه وعافيه لانهم لايستطيعون دفع اتاوه التطبيب والدواء لهم ولعوائلهم او تحمل نفقات الحياة المكلفه وهم على بياض وربما يلتفت لهم بعض المحسنين من رجال الدين المشرفين على جمع الصدقات من المحسنين المتمكنين وهؤلاء لايرتادون المساجد دائما وانما يشترون غفران ذنوبهم بما يتبرعون من اموال على شكل زكاة وغيرها من ابواب ضريبه شراء بيت في الجنه او محو ذنوبهم الكثر وقد استغلت هذه الحركات الاسلاميه السياسيه احسن استغلال سياسي لصالحها بعد تعثر وفشل القوى القوميه التي عاشت على التنكيل بالقوى الديمقراطيه واهملت نمو الساسه المساجديون واعنقدت انهم يسعون فقط لرضا الله عنهم وهم غير معنيين بكرسي الحكم مجرد تنظيم العبادات وعقود الزواج والفتوى على الحلال والحرام والعمل على جعل الناس يطيعوا السلاطين على مبدا واطيعو ---- والي الامر منكم وما علموا ان تناميهم اصبح عبئا تنوء به رقابهم فنزل السكين عليها من حيث لايعلمون في ما يسمى بالربيع العربي وكان ما كان
حل الاسلاميون محل القوميون والعروبيون واشباه الدكتاتوريون الذين حكموا ونهبوا بالتضليل والتجهيل وتحول المجتمع الى الفقر والفاقه ولم يجد مكانا يلوذ به وينفس عن غضبه الا عند الله في بيوته التي يديرهاالاتقياء الازكياء من المؤمنين وهم يحتضنون اناتهم واهاتهم ويصبرونهم بالفرج وان الله ارسل اليهم الطغاة عقابا لما ارتكبوه من ذنوب وعليم التوبه وطلب الغفران لعل الله يرضى عنهم ويرفع هذه الغمه ويعرفوا عدوهم الطاغيه واصدقائم نحن اهل الله الملجىء الحقيقي للمظلومين وحدث الذي حدث وصدق الوعد ------ولكن ما حدث هو من عمل الانترنيت والفيس بوك والشباب الواعي من طلبه ومثقفين وعمال قاده ثوره الشارع الغير مؤدلجه ومع هذا سقطت هذه الانظمه واسبشر المثقفون ان نظاما ديمقراطيا قد حل قي بلدانهم وان دمائهم في الشوارع اتت اكلهاوباتت الديمقراطيه والانعتاق من الدكتاتوربات وشيكا واولها الاحتكام لدى صناديق الاقتراع وانشاء البرلمان العتيد الموعود وما هي الا هنيئه حيث وقع الزلزال اذ ما خبى انكى واعظم تبددت الاحلام والامال فالطريق للديمقراطيه ليس سالك كما كانوا يخططون ويحلمون اذان جيوش الاميين والفقراء كانوا على الجانب الاخر المتخفي في عباءه ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم التي لم تكن في الحسبان فقد كان هؤلاء الذين لايملكون الانترنيت قد تجمعوا في العهود السابقه في الاماكن التي لم يحسب الطغاة حسابا لها فهم منذ قرون قد سلبوا لب الفقراء وهم يعدوهم بمفاتيح الجنان بدل الدنيا الفانيه فهي للاغنياء حتى يرتكبوا الموبقات ويرمون بالنار غير ماسوف عليهم ولكن تمكنوا بالانتخابات وزاحموا اهل الدنيا وصار الي صار
الواقع هو البدايه والايدولوجيه هي الخطاب السياسي الذي ينتج عنه برنامج عمل يطبق على ارض هذا الواقع وبما ان ما حدث يدل على توجه ايدولوجي ديني منغلق اكثر من اشباه الدكتاتوريات البائده طائفي متشدد فان المستقبل ينذر بعذابات القيود على الحريات العامه والخاصه وتطبيق شريعه الحلال والحرام وفرض الراي بالقوه على اساس ان مخالفه الدين هو الشرك بالله ومن لادين له هو كافر والكافر يستحق اما التهجير او القتل وغيرها من الاحكام وتطبيق الشريعه بالقوه
وبما ان بلداننا تحوي موزائيك من الاديان ومن العلمانيين والرادكاليين والمثقفين حمله الفنون والاداب والعلوم والاغنياءوالمتدينين البعيدين عن التشدد فان الطريق مختلف تماما والذي سيؤدي الى تباعد وربما صدام الحضارات والافكار ويسود الانحطاط الفكري والثقافي والتخلف الاجتماعي ومحو الفلكلور الوطني والارث الحضاري وسياده شريعه رفض الاخر وتهميشه ولفترات قد تطول لان جيش الاكثريه هو السائد والذي يمثله المسحوقين الذين سيضلون في واقعهم الماساوي الذي ادخل في عقولهم ان لهم الجنه بدل عذاب الدنيا وفقرها راضين مستبشرين فواقع الحال الاقتصادي لايبشر برفاهيه المجتمع وليس امامهم الا التقشف الذي سيزيد الفقر فقراوليس لهم حل الا ان يستمروا بان الجنه الموعوده هي مفتاح الفرج اذ ان أي اجراءغير ذلك سيعرف هؤلاء المسحوقين في الدنيا حقوقهم و سيغير المعادله وتنقلب الطاوله الجديده
ما يميز الفتره القادمه هي ان الحركات الاسلاميه التي وثبت على منجزات الشباب ستتميز بملمس الافعى اذ ستظهر الحركات الاسلاميه بفعل موقعها المتقدم في العمليات السياسيه الى بسط جناح الذل من الرحمه والتظاهر بقبول الاخر والتسامح وطلب التواصل مع خصومها بعدم تسميه حركاتها بالاسم الصريح اولا والتزام الصمت في مساله الحلال والحرام واخفاء نواياها المستقبليه ثانيا مع هذا فاننا امام الامر الواقع ان نحزم امرنا ونبقى متحفزين فالشارع هو ما بقى بيد العلمانيين والديمقراطيين يمثل الحقوق الشعبيه واي تجاوز عليه بحجه لقد انتهى النضال وحصلنا على ما نريد يجعل استقطابه مره اخرى اسهل مما سبقها فقد عركت الجماهير العمليه---- فلا زال الخطر داهما ما بقت الفتوى دون رقيب ومبدأ اذ لابد من اعتراف هذه الحركات رسميا ومنهجيا بحقوق الانسان وتداول السلطه سلميا والديمقراطيه منهجا التي تعني الحريه بنوعيها العام والشخصي والمساوات في الحقوق والواجبات وقبول الراي المختلف وهذا ما حدث في اوربا حيث ادخلت الحركات المسيحيه ذلك في برامجها واصبحت هذه الحقوق تربيه مدرسيه ونهج مجتمعي لايستطع احد ان يتجاوز عليه واعتبار اضعف الايمان منهجا وهو مقبول عند الاخرحيث له سند ديني يقول (لكم دينكم ولي دين)و(لست عليهم بوكيل) ومن هذا المنطلق ستصح الامور ويكون القول والفعل والثقه المتبادله والتعايش السلمي قد تحقق
لاننكر ما عند الاسلاميين من برامج وثوابت ولكن عليهم ان يدركوا انهم في زمان مختلف تماما عن ايام السلف الصالح حيث ان مايصلح لزمان لايصلح لزمان اخر فليس كل ماوصل الينا مقبول مثلا(زواج المتعه وقطع يد السارق ورجم الزاني والزانيه ونكاح الامات وغيرهاالتي لاتطبق الان)اذ حل محلها القضاءالحديث
كما وان مايجري من مراجعه للفتوى التي تؤسس لتعايش سلمي مجتمعي معاصر يقودها دعاة متحضرين منهم جمال الدين البنا واحمد الكبنجي وغيرهم كثر وهم امتداد لجمال الدين الافغاني ومحمد عبده
ربما فجر جديد للتطور قد بدا رغم البدايه التي تحرك الشكوك والمخالفات الواضحه التي رافقت الانتخابات والتجاوزات والتزوير في العراق وتونس والمغرب ومصر مما يدل على استماته الاسلاميين للوصول الى مركز القرار والسلطه والمال الذي يضمن بقاء السلطه في ايديهم فتره طويله ما يظهر من البدايه عدم النزاهه واليد البيضاء واعتماد مبدا الغايه تبرر الوسيله
ان بقيت هذه السلوكيات في المستقبل وترافقت بالفساد والمحسوبيه والنهب واهمل المجتمع والتنميه والخدمات كما هو الان في العراق فان مصير من سبقهم ليس احسن من مصيرهم والان مايحدث في العراق من احتجاجات التي اخذت تتجه نحو الطابع الدموي فقد قتل المتظاهرين الداعين للاصلاح
لن تدوم طويلا مادام الشارع قد انفلت من عقاله وعرف طريق الحريه وعرف ان الاتصالات السريعه خير وسيله للتجمع واثلره المجتمع وقيادته لثوره جديده اخرى ان هي قصرت او اتجهت للدكتاتوريه الدينيه واصبح الحاكم ضل الله في الارض وابنه المدلل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال