الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس دفاعا عن الدكتور كامل النجار،انما انصافا للعقل والعلم

ياقو بلو

2012 / 1 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



اقترح الدكتور عدنان عاكف في رده على تعليق لاحد القراء هو الاستاذ نجيب توما على موضوعته:قوموا انظروا كيف تزول الجبال.المنشورة على الحوار المتمدن بتاريخ 25-12-2011(رابط المقال في نهاية الموضوع1)ادامة التواصل عن طريق التحاور فيما نختلف عليه عليه عموما،وامور الدين خصوصا،وهو اقتراح واجب الشكر الاحترام،وعليه امد يدي للدكتور عاكف لكي يرشدني الى ما لم افلح في العثور عليه في مقالة الدكتور كامل النجار الموسوم:اله القرآن يتوه في الجبال(رابط المقال في نهاية الموضوع2)التي يرد عليها،ولكني اقول له سلفا،بكل طيبة خاطر:حنانيك سيدي،لا تثقل كاهلي بجمل وعبارات يصعب عليَ،وعلى كل من يستأنس حوارنا هذا فهمها.

لا اريد هنا ان اقيم رد الدكتور عاكف على مقالة الدكتور النجار،فقد فعل ذلك الكثير من القراء،ولكن لا بأس من ان اكرر ما قاله البعض واقول:ان الدكتور عاكف لم يكن موفقا في رده مطلقا،واعتقد انه غمز ولمز للدكتور النجار بشكل استهجنه شخصيا.

يقول الدكتور عاكف:علينا في البدء ان نتفق على ان عدم العثور على الشئ الذي تبحث عنه لا يعني انه غير موجود،ويضيف ربما لم يكن البحث في المكان الصحيح.(انتهى الاقتباس)هذا قول جميل،ولكني اقول:لو كانت الارض وما عليها هي المكان الذي يفترض ان نجد عليها بغيتنا،فربما يكون البحث فعلا صعب قليلا،ولكن ليس مستحيلا البتة،وامكانية العثور على ضالتنا متاحة جدا،ان لم يكن اليوم،فغدا حتما اذا كان لما نبحث عنه وجود فعلي،وهذا الحتم الذي اميل الى الجزم به متأت من ثقتي بديناميكية العقل الانساني،وعقلنة توظيفنا للخبرات المعرفية التي صارت تتراكم يوميا،اما اذا تجاوز البحث محيط الارض(وانا هنا اعاند الشيخ ابن باز وغيره كثير جدا من الشيوخ،واصر على ان الارض تدور حول الشمس وليس العكس كما يعتقدون،ولهذا استخدمت لفظة "محيط الارض" وليس "حدودها")فأنا اسلم للدكتور عاكف قيادة البحث بكل تواضع،وانتظر منه ان يدلني الى حيث يجب ان ابحث كي اعثر على ما عجزت انا والملايين من مثلي العثور عليه بين الجبال.

بدءا اقول:ان النتاج الحضاري والثقافي الذي ننعم به اليوم،هو نتاج انساني عام ساهمت في صنعه البشرية برمتها على اختلاف اديانها ومذاهبها وعقائدها،ولكن هذا لا يمنع من ان نقر بأن مساهمة الامة "س" كانت اهم من مساهمة الامة "ص"،ووفق هذا المنظور،وانسجاما مع طروحات الدكتور عاكف في تصنيف الامم التي اثرت الحضارة الانسانية بحسب اديانها وقومياتها،سوف يكون االمسلمون عموما،والعرب خصوصا هم الامة الاقل مساهمة في صنع الحضارة الانسانية،ولا اظنني بحاجة ان آتي بدليل على كلامي،فأنا اثق ان الدكتور عاكف ادرى بذلك،لاننا لو القينا نظرة منصفة الى ازهى عصور التطور الحضاري في بغداد يوم كانت قبلة الامم،سوف نجد ان اللبنة الاولى وضعها المسيحيون واليهود والصابئة وغيرهم وليس المسلمون،سواء عن طريق ما نقلوه من تراثهم الخاص الى العربية(اعني بهذا تراث البيئة)او ذاك الذي ترجموه من اللغات الاعجمية الى العربية،كالسريانية واليونانية والفارسية والهندية وغيرها،ولا اظن ان هناك من يدعي وجود اي اثر للفكر العلمي العربي الاسلامي في المنطقة التي ولد فيها الاسلام وترعرع قبل هذا التاريخ مطلقا،ولعل دراسة محايدة لاحوال الرقعة الجغرافية التي ولد عليها محمد صاحب الدعوة الاسلامية،تريحنا من الهوس الذي اصاب البعض خلال السنوات الاخيرة،فصار ينسب كل ما انتجته الشعوب الاخرى -غير العربية- من حضارة الى العرب،ومن ثم الى الاسلام،اما قبل هذا التاريخ فأننا نجد ان الفاتح العربي المسلم اساء الى حضارة الشعوب التي غزاها.

لقد انطلقت الدعوة الاسلامية من مكة،واكتملت في المدينة،ولو رجعنا الى كل الاسماء التي لها حضور في الميدان العلمي والثقافي العربي الاسلامي،سوف يندر جدا ان نجد بينها من كان منبته هاتان الرقعتان الجغرافيتان،في حين،ووفق المنطق الذي يريد ان يفرضه علينا البعض اليوم،يقول بوجوب ان تكون مكة والمدينة وما جاورهما هي منار العلم والثقافة والحضارة،فأبناء مكة والمدينة كانوا الاولى بفهم مراد الههم في نصوص القرآن الذي ينسبونه اليه(تجاوزت الحديث عما منسوب الى محمد من احاديث لاحتمال الطعن فيما اقول،بدعوى هذا حديث صحيح،وذاك مدسوس،وهذا ضعيف،وذاك من الاسرائيليات)وهذا دليل على ان نتاج الاسماء التي ولدت وتربت في البيئات التي عربت قسرا،انما كان نتاج موروث تلك البيئات الحضاري ليس الا،ولا اشك للحظة ان الدكتور عاكف يتفق معي لو تجرأت وقلت له،وبحسب تصنيفه ايضا:انه نتاج لا يمت الى الاسلام كدين بصلة مطلقا،هذا ناهيك عن ان الكثير من اصحاب ذاك النتاج العلمي قد كُفروا واتُهموا بالخروج عن دين الملة،وتمت محاكمة العديد منهم،وحرقت مؤلفاتهم وفق اصول صحيح الدين،لا بل ان التداول في الفسلفة كان محرما تحريما قاطعا الى عهود متأخرة من تاريخ الدولة العربية الاسلامية،وكما لا يخفى،ان تحريم الفلسفة،يعني تحريم الجدل في الاسباب والمسببات،وتحريم العمل في حقل العلوم الطبيعية عامة والرياضيات خاصة كونها ابنة الفكر الفلسفي المدللة.

جميعنا يعرف ان الدكتور كامل النجار يسفه المسألة الدينية التي يبحث فيها وفق منطق العقل والتاريخ والعلم،والذي يزيد في مصداقية دعاوى النجار،ويجعلها اكثر قبولا،هو اننا جميعا نعرف بأن الرجل ليس مجرد هاوي مستطرق مشاكس،انما رجل باحث يستند في حججه التي يصعب ردها،على ادق المراجع الدينية المعتمدة عند كل اهل المذاهب الاسلامية غالبا،هذا اولا،اما ثانيا،فنحن موقون جميعا من ان دعوة الدكتور النجار ليست مسخرة سوى لاجل خدمة الثقافة بعمومها،وليس من اجل تحقيق اجندة تخدم عمر او زيد،فالدكتور النجار موقفه صريح وواضح من جميع الاديان،سواء المنسوبة الى الارض،او تلك المنسوبة الى السماء دون دليل مقبول،وهذا كما اعتقد،يبعد عنه شبهة الانحياز الى هذا الدين او ذاك،فالنجار لا يدافع عن نقيضين فكريين على نفس الصفحة كما صرنا نجد ذلك عند من يريد المزاوجة القسرية بين الشيوعية والدين،او الشيوعية والقومية على سبيل المثال،انما اختط لنفسه منهجا فكريا يأخذ به،وعلينا احترامه سواء اتفقنا او اختلفنا معه.

يدعي الدكتور عاكف ان هناك اسلاما اخر يختلف عن الاسلام الذي يظهره لنا شيوخ الدين ومريدوه المتشددون،ولكي يقنعنا بوجهة نظره هذه،يتعكز على ما قاله الغربيون،او لنقل غير المسلمون من اراء في الاسلام الذي يدعيه(اتمنى على الدكتور عاكف في المرة القادمة ان يدلنا في اقتباساته على اسم الكتاب ورقم الصفحة كما يقول منهج البحث العلمي،لانه ليس من المعقول ان يتصفح القاريء كتابا من الف صفحة لكي يعثر على العبارة التي يستشهد بها)وهذا هو الايمان دون الاضعف كما اعتقد شخصيا،لاننا حين نريد ان نقيم نتاجا فكريا ما،علينا الاستشهاد بجدوى ذلك الفكر،وانسجامه ومنطق العقل والعلم ومدى الفائدة المبتغاة من الاخذ به،وليس ما يقوله عنه الاخرون،ولأن موضوع حديث الدكتور النجار هو قرآني محض،اذن كان على الدكتور عاكف ان يدلنا على الاسلام الاخر من خلال القرآن نفسه بدل الخوض في موضوعات لا تمت الى اصل المقال بصلة البتة،هل حقا هناك اسلام آخر؟هل هناك اسلام وسطي واسلام متشدد كما صرنا نسمع ونقرأ كثيرا؟اليس الاسلام قرآن وسنة يا سيدي؟كان غريغوري مندل ابو علم الوراثة راهبا مسيحيا،والعالم الفيزيائي باسكال كتب في الايمان المسيحي اكثر ما كتب في الفيزياء،ترى هل نبحث عن المسيحية،او المسيحية الاخرى في علومهم،ام اننا يجب ان نرجع الى الانجيل؟اذن حين اناقش المسيحية،لا اناقشها من خلال نصوص علماء الطبيعة والعلوم الانسانية،انما من خلال النص الانجيلي،وما يقول به المفسرون واللاهوتيون الذين تأخذ الجماعة المسيحية بما يقولون،وحين اناقش الاسلام،لا اناقشه في كتب البيروني والرازي والزمخشري وابن سينا وغيرهم كما حاولت ان تقنعنا،انما اناقش النص القرآني وما يقول به المفسر،وناقل السيرة واصحاب كتب المغازي المعتمدة عند الجماعة الاسلامية،خاصة وان هناك مشاكل كثيرة تعترضنا في تفسير النص القرآني،فنحن مضطرون الى الرجوع الى اسباب ما يسمونه بالتنزيل،فمثلا:لا نفهم اسباب تحريم الاسلام للتبني دون المرور بقصة محمد وزينب بنت جحش زوجة زيد ابن حارثة الذي كان يكنى بزيد ابن محمد،وسوف لن نعرف اسباب امكان التيمم بالتراب دون معرفة قصة ضياع عقد عائشة،ومثل هذه الاسباب كثيرة جدا،ثم هناك المحكم والمتشابه،والناسخ والمنسوخ،هذا ناهيك عن الاحاديث التي يجعلها البعض في مقام القرآن قدسية عملا بالنص:انه وحي يوحى،بالاضافة الى كل هذا،ولكي نفهم الكثير من القصص التي استعارها القرآن من بيئته،علينا الرجوع الى اصولها،كقصة الاسراء والمعراج والبقرة واهل الكهف وقصة يوسف وغيرها على سبيل المثال لا الحصر،وما استعاره القرآن من نصوص شعرية لشعراء ما قبل الاعلان عن الدعوة الاسلامية،اذن كما ترى يا سيدي ليس هناك اسلامهم واسلامنا،انه اسلام واحد فقط،ولآتيك بمثال حي ربما يقرب المسافة بيننا كما اتمنى:في تونس وتركيا تمنع القوانين الوضعية تعدد الزوجات،ترى هل هذا هو مفهوم الاسلام الاخر،ام انه تعطيل نص قرآني صريح ما عاد ينسجم وروح العصر ومتطلباته؟ولنا في عمق التاريخ الاسلامي مثال اخر هو ايقاف عمر ابن الخطاب العمل بنص المؤلفة قلوبهم القرآني،حيث وجد عمر ان اولئك المؤلفة قلوبهم ما عاد يخشى منهم،ترى هل ما يقول به شيوخ السلفية اليوم يناقض صحيح جوهر العقيدة الاسلامية،ام اننا،ولان الفجوة التي خلقتها الاديان بين بني البشر صارت تتقلص،فصرنا نرفض دعاواهم؟سيدي العزيز،ليس هناك يهودية اخرى وبوذية اخرى ومسيحية اخرى واسلام اخر،هناك فكر انساني صار يتسع للجميع ويرفض دعاوى الدين غير المقبولة(خاصة اليهودية والاسلام)التي تقول بأفضلية امة على امة.

بعد ان حطت الحرب الكونية الثانية اوزارها،ونفضت الشعوب غبار البارود عن ملابسها التي استهلكتها الحرب،تطورت التشريعات القانونية التي تحقق انسانية البشر،وتكفل لهم حرية العقيدة الدينية والفكرية،وبهذا رفعت الوصاية من على ضمير الناس،لذلك وجدنا ان كمية الابداع العلمي والفكري خلال الربع الاخير من القرن المنصرم تفوق مجمل ما وصلنا من التراث العلمي والفكري خلال الاف السنين،ولو بحثنا عن تأثير الدين،اي دين،في هذا التقدم الهائل سوف نجده غائبا تماما،وهذا معناه:ان البيئة الملائمة هي التي تعطي ثمرا ناضجا،ولو اسقطنا هذا الكلام على البيئات التي ما زالت تصر على اجترار اقوال الدين وتعمل بموجبها خدمة للدين كما تدعي،فأننا مؤكد سوف لن نرى سوى مجتمعات لا تنتج ما تأكل،ولا تنسج ما تلبس.

قبل ان اختم سطوري اود ان اقول:لم تكن الغاية مما اوردته في سطوري دفاعا عن طروحات الدكتور كامل النجار في نقده للفكر الديني الاسلامي،ولا نقدا اردت به تسفيها لما يطرحه الدكتور عدنان عاكف رغم اختلافي الكبير معه،انما هي محاولة صادقة من اجل فتح باب الحوار المرتكز على قواعد منطق العقل والعلم والتاريخ،وتسمية الاشياء باسمائها الصحيحة بجرأة وشجاعة،فأنا اعتقد ان الترقيع ودغدغة المشاعر ما هي سوى محاولات يراد بها الضحك على ذقون البسطاء،ان تجربة الانتخابات البرلمانية التونسية والمصرية اصابت العديد من المخلصين بالاحباط،فالخطابات الضبابية المتناقضة التي يقول بها زعماء الاحزاب ذات المرجعيات الدينية الاسلامية التي يدعمها النص الديني صراحة تنبأ بمستقبل مظلم مجهول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد واقعي
عمر علي ( 2012 / 1 / 11 - 23:04 )
ولا اظن ان هناك من يدعي وجود اي اثر للفكر العلمي العربي الاسلامي في المنطقة التي ولد فيها الاسلام وترعرع قبل هذا التاريخ مطلقا،ولعل دراسة محايدة لاحوال الرقعة الجغرافية التي ولد عليها محمد صاحب الدعوة الاسلامية،تريحنا من الهوس الذي اصاب البعض خلال السنوات الاخيرة،فصار ينسب كل ما انتجته الشعوب الاخرى -غير العربية- من حضارة الى العرب،ومن ثم الى الاسلام،اما قبل هذا التاريخ فأننا نجد ان الفاتح العربي المسلم اساء الى حضارة الشعوب التي غزاها. الدكتور النجار واكثر المعلقين هم من خلفيات اسلامية لهم الشجاعة والثقافة ان يقولوا الحقيقة وبعيدا عن العواطف والتعصب الديني والقومي،ان لاوجود لحضارة اسلامية بالمعنى العلمي للحضارة . اليوم كل اكتشاف علمي يحدث بالعالم يؤولة اصحاب الاعجاز الديني الى القران ويسرقون جهود شعوب تتعب وتكد ليلا ونهارا من خلال تفسيرات للنصوص بعيدا عن تفسيراتها الحقيقية
تحية للكاتب واشد على قلمك ا.


2 - هل هناك قران واحد ام اكثر
نجيب توما ( 2012 / 1 / 11 - 23:30 )
الاستاذ الفاضل ياقو
انا ايضا من خلال نقاشاتي مع الاستاذ عدنان لم استطع ان اجد اسلاما اخر رغم ان الدكتور العزيز حاول جهده ان يبحث في بطون التاريخ بحثا عن هذا الاسلام..واذا كان هناك خليفة يتمتع ببعض الليبرالية او مجموعة من المفكرين والعلماء تؤمن بالبحث الفلسفي او العلمي لا يعني ان نصنف هذه المجموعة تصنيفا دينيا حسبما تشتهي انفسنا..فهناك قران واحد لاغير ..صحيح ان هناك فرق اسلامية متعددة لها وجهات نظر مختلفة..لكن لا يعني هذا ان هناك اسلام اخر ..اسلام يحترم الانسان بمختلف عقائده واراءه..اسلام يؤمن بالتنوع واسلام يدعو الى فصل الدين عن الدولة..وشخصيا لا استطيع ان اصنف حتى د.عدنان نفسه الى الاسلام الاخر..لان الدكتور يحمل فكر علماني واضح وطول عمرة يناضل من اجل اقامة دولة لا دينية فيها الاديان تسكن بمحل اقامتها الطبيعي...بصراحة انا لا استطيع ان افسر الصحوة الرجعية للبعض ..ولماذا يعتبر نقد الاسلام والقران اهانة للامة وازدراء بها؟...لماذا لا نتعلم من درس اوربا فالعديد لا زال ينتقد الكنيسة والمسيحية بشكل علمي وبسخرية ايضا..بكاريكاتير وبافلام سينمائية تسخر حتى من المسيح.. شكرا على المقال الجميل.


3 - مرحبا بعودتك
ياسمين البدري ( 2012 / 1 / 12 - 06:20 )
شكرا على هذا الطرح الرصين استاذ ياقو بلو،واتمنى ان يتحلى الجميع بالشجاعة والجرأة الاخلاقية ويسموا الاشياء باسمائها الحقيقية كما طلبت
وشكرا لعودتك الى الكتابة في هذه الموضوعات التي تلعب اليوم دورا خطيرا جدا في المجتمعات العربية الاسلامية


4 - لا عاب حلگک
عباس رستم ( 2012 / 1 / 12 - 07:11 )
شكرآ عزيزى على هذا الطرح الواضح و على جرئتك فى تسمية الأشياء بمسمياتها من دون أى لف ودوران كما أعتاد البعض ، إنها لمهزلة ما يقوم به البعض بمحابات الفكر الرجعى والخرافات و الغيبيات من موقع تقدمى علمانى تنويرى ويصرون على تجمبل الوجه القبيح الصدىْ لهذا التراث تمشيآ مع التيار .


5 - االعقل والعلم
فاضل حميد ( 2012 / 1 / 12 - 08:06 )
شكرا على السرد الوافي والصراحة مبتغين الحقيقه وحدها ولا شئ غيرها دمتم لخدمتها -


6 - النتاج هو الدليل
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 09:59 )
.الاستاذ عمر علي تحية
النتاج العلمي-سواء كان لفرد او لجماعة-لا يستدل عليه من خلال ما يقول عنه او يتحدث عنه س او ص،انما يستدل به من خلال الاثر الذي يتركه،وهذا الاثر مع الاسف غير موجود فعلا في البيئة التي ولد فيها الاسلام،اما محاولة تأويل نصوص القرآن والاحاديث التي اغرم بها البعض اليوم،فلا يسندها اي منطق علمي،رغم ان بعض القائلين بها يحملون شهادات علمية


7 - الاخ الاستاذ نجيب توما
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 10:15 )
هناك رأي يقول:ان تاويل النص القرآني لا يعلمه الا الله.واغلب الظن ان الدكتور عاكف من هؤلاء كما يبدو من طرحه،فالرجل يرفض طروحات الجماعات الاسلامية،ويريد ان يروج لاسلام اخر غير الاسلام الذي يروجون له،وهذا معناه:اختلاف في تأويل النص القرآني،وهنا يسرني لو اجابني الدكتور عاكف او سواه ممن يروجون لهذا الرأي:لو كان العلم اليقين بمعنى النص القرآني محصورا على الله وحده،فما نفع القرآن للناس؟فأنا مؤكد سأبدو ساذجا جدا حين اناقش قوانين اينشتاين مع اناس لا يعرفون ما كنه الكتلة والطاقة وغيرها من المستلزمات الواجب توافرها لكي يفهم هؤلاء ما اقول به


8 - الدكتورة ياسمين
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 10:18 )
شكرا لمشاعرك الجميلة سيدتي


9 - الاستاذ عباس رستم
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 10:30 )
ان الدفاع عن الفكر الذي يتخذه الانسان عقيدة لنفسه،امر مقبول شريطة ان ينسجم دفاعه وقواعد العلم والعقل،لكن الجماعة مع الاسف تريد ان تفرض ما تؤمن به على الاخرين قسرا،وهذا بحد ذاته دليل واضح على خلل العقيدة التي ينادون بها


10 - الاستاذ فاضل حميد
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 10:32 )
شكرا لمرورك واطرائك


11 - الرابطين
حسن ( 2012 / 1 / 12 - 12:14 )
شكراً لك على الرد المتحضر و الرصين أستاذ ياقو، لكن أين رابطي المقالين المذكورين؟


12 - اعتذار
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 12:36 )
اعتذر جدا عن اغفالي درج رابطي المقالين في نهاية الموضوع
شكرا جزيلا استاذ حسن اذ نبهتني الى ذلك

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=291162
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=286068


13 - شتان بين الواقع والتاريخ ... والإدعاء ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 1 / 12 - 17:24 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي ياقو بلو وتعليقي ؟

1 : الحقيقة المرة تقول إذا كان ألإسلام منذ نشأته قد سار متعرجا رغم ساقيه ، فكيف وقد قطع المسلمون أنفسهم بالأمس إحدى ساقيه ( الحديث ) ؟

2 : أما موضوع الحضارة العربية والإسلامية فأقول لمن يدعيها إن زمن التهبيل والتطبيل قد ولى والف والدوران ، لأن الحقائق لابد أن يدعمها الواقع والتاريخ والأثار وليس فقط اللسان ؟

3 : سؤالي لمن لازال يدعيها عن جهل أو تعمد ، أين أنتم من التحضر اليوم ولننسى الماضي ألأسود والتاريخ والسيرة والقرأن ؟

4 : وسؤالي هل الجنائن المعقلة تقع في مكة أم في العراق ، وهل ألأهرامات تقع في المدينة أم في مصر ، وهل السور العظيم يقع في الصين أم بين نجد ونجران ؟

5 : هل القرأن الذي نزل على محمد كان منقطا مثل الذي اليوم بين أيدي المسلمين أم نقط بعد ذالك بعشرات السنين ، وهل كلمة القرأن نفسها عربية أم أرامية يامنصفين ، وهى متأتية من قريانا ( أي مايقرأ ) وقارويو أي القراء ؟

6 : أخر الكلام لكل ألأحبة حتى متى تبقو أسراء غار حراء وثقافة الصحراء ، وحتى متى تبقون مغيبين وفي قول الحق جبناء ؟

7 : أخر الكلام خالص محبتي للجميع والسلام ؟


14 - خبراء في عالم اللا محسوسات
طلال الربيعي ( 2012 / 1 / 12 - 18:14 )
شكرا على مقالك الممتاز.
أن الحديث ألأن عن اسلام آخر لا يعدو كونه خيالا (لا)علميا, وان ألأدعاء بوجود مثل هذا ألأسلام ألأن تكذبه كل الحقائق على ألأرض (السعودية. ايران, افغالستان,ألأسلام السياسي في العراق, مثلا). وان البحث عن اسلام آخر في عصور ولت ومضت. حتى وان وجد كهذا اسلام ,لا يعني ابدا صلاحيته او فعاليته السياسية او او الثقافية او ألأقتصادية الآن في بناء أنظمة ديموقراطية تحترم حقوق ألأنسان وتطبق العدالة ألأجتنماعية., لأنه ببساطة لم تكن هذه المفاهيم موجودة وقتها لأسباب تتعلق بطبيعة قوى ألأنتاح وسيادة ألأنماط العشائرية وألأقطاعية, وان مفاهيما كالعدالة والأخاء والمساواة هي من نتاجات الثورة الفرنسية وبرجوازيتها الصاعدة .
أن ألأدعاء بوحود مثل ألأسلام من قبل اشخاص -شيوعيين أو تقدميين- يعكس حجم الهجمة الرجعية والتي للأسف نالت حتي من عقول هؤلاء وسممت افكارهم وهم يحاولون بدورهم لعب الدور الشريك التابع في هذه الهجمة الرجعية الكارثية عن وعي او لا وعي. علما ان هذه المزاعم لم تنفعهم حتى من نواح براغماتية حيث تتوالى الخسائر بعد الخسائر.
يتبع


15 - خبراء في عالم اللا محسوسات
طلال الربيعي ( 2012 / 1 / 12 - 18:17 )
انهم في حالة انعدام توازن فكري ويحاولون استعارة جذور ألأسلام لاعادة توازنهم, ولكن هيهات.
أن خطر -الشيوغيين واليساريين- الذين يزعمون بوجود أسلام أخر لهو اكبر بكثير من خطر قوى الرجعية, بسبب خلطهم للأوراق وارتدائهم قناع الشيوعية أو اليسار للتمويه واشعال بلبلة فكرية لا فائدة لها وتخدم في المحصلة النهائية القوى الرجعية فقط (لو صبرت بعض الشئ فان ألأسلام ألآخر=ألحقيقي آت لا محالة و المنتظر يمكن ان يظهر اية لحظة لأحقاق الخير والعدل ,فهل نريد حقن مورفين لتخدير عقولتا اذا كان لدينا من يدعي بوجود ألأسلام ألأخر؟).
كماان البعض من هؤلاء يقول ان ألأسلام ااحقيقي لم يطبق لحد ألأن و لذلك لا يمكن الحكم على نجاحه من عدمه. واعتقد ان زعما كهذا ما هو الا مزحة سمجة من العيار الثقيل او ان من بدعي هذا يرى ما لا نري ويسمع ما لا نسمع. اي انه خبير في عالم اللا محسوسات والكهوف وخفافيش الظلام, وله لربما لديه اتصالات مع عوالم سفلى أو عليا ولكنه لا يعلن عنها بسبب التواضع والزهد او انه ينتطر فقط اللحظة المناسبة ليكشف عن اتصالاته ويفاجأ البشرية بكونه المنتظر او مبعوثه.


16 - الاخ س.سندي
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 19:22 )
نعم الاسلام بعمومه لم يسلك سلوكا مستقيما متسقا مع بعضه،فاسلام مكة يختلف كثيرا عن اسلام المدينة،واسلام ما قبل موقعة بدر يختلف كثيرا عن اسلام ما بعد موقعة بدر،وهذا يعني:ان التشريع القرآني تماشى وما كانت تفرضه ظروف قوة صاحب الدعوة الاسلامية،اما الموضوعات العامة الاخرى،فهي كانت منتشرة بين الناس نتيجة تاثر البيئة بالاديان الاخرى،كاليهودية والزاردشتية والمسيحية وغيرها
مودتي واحترامي


17 - مــقــال رض
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 12 - 20:39 )
عزيزي ياقو

أود أن أُهنئَـك على مقالك الرائع المتسم بالجرأة والصراحة والرصانة
أستطيع التأكيد أن مَنْ يكتب مثل هذا المقال لا بد أن يكون متشرباً بعلوم المنطق والرياصيات!!! يبدو أنك قد نسيتَ وضع الرابطين اللذين ذكرتَ عنهما في المقال
حسب علمي إن العالِم الوحيد العربي الأصل هو الحسن إبن الهيثم صاحب البصريات، ومَنْ يدري قد تكون والدته فارسية أو أذربيجانية أوهندية. على كل حال يجب الإقرار أن الحكام العرب خصوصاً في العهد العباسي كانوا يغدقون أموالاً طائلة للعلماء والمترجمين مما جعل بغداد قطب إجتذاب لأولئك المبدعين
إن پاسكال كان رياضياتياً إضافة الى كونه فيزيائياً وفيلسوفاً ولاهوتياً وهو مَنْ أنشأ مبادئ علم الإحصاء
هنالك شيء من التقاطع بين مقالك ومقالاتي الست التي نشرتُها في الحوار المتمدن. أهدف في مقالاتي الى إيضاح أن هنالك تشابه بين جميع الأديان بحيث أن الواحد منها هو صورة كاريكاتورية للآخر. وأن مشاكلنا ناجمة من الدين (أي دين كان) الذي يعصب العيون ويغسل الإدمغة ويعمل على التفرقة بين الناس.

ريــمــون شــكــوري

تـــحـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


18 - مــقــال رض
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 12 - 20:39 )
عزيزي ياقو

أود أن أُهنئَـك على مقالك الرائع المتسم بالجرأة والصراحة والرصانة
أستطيع التأكيد أن مَنْ يكتب مثل هذا المقال لا بد أن يكون متشرباً بعلوم المنطق والرياصيات!!! يبدو أنك قد نسيتَ وضع الرابطين اللذين ذكرتَ عنهما في المقال
حسب علمي إن العالِم الوحيد العربي الأصل هو الحسن إبن الهيثم صاحب البصريات، ومَنْ يدري قد تكون والدته فارسية أو أذربيجانية أوهندية. على كل حال يجب الإقرار أن الحكام العرب خصوصاً في العهد العباسي كانوا يغدقون أموالاً طائلة للعلماء والمترجمين مما جعل بغداد قطب إجتذاب لأولئك المبدعين
إن پاسكال كان رياضياتياً إضافة الى كونه فيزيائياً وفيلسوفاً ولاهوتياً وهو مَنْ أنشأ مبادئ علم الإحصاء
هنالك شيء من التقاطع بين مقالك ومقالاتي الست التي نشرتُها في الحوار المتمدن. أهدف في مقالاتي الى إيضاح أن هنالك تشابه بين جميع الأديان بحيث أن الواحد منها هو صورة كاريكاتورية للآخر. وأن مشاكلنا ناجمة من الدين (أي دين كان) الذي يعصب العيون ويغسل الإدمغة ويعمل على التفرقة بين الناس.

ريــمــون شــكــوري

تـــحـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


19 - مــقــال رصــيــن
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 12 - 20:43 )
عزيزي ياقو

أود أن أُهنئَـك على مقالك الرائع المتسم بالجرأة والصراحة والرصانة
أستطيع التأكيد أن مَنْ يكتب مثل هذا المقال لا بد أن يكون متشرباً بعلوم المنطق والرياصيات!!! يبدو أنك قد نسيتَ وضع الرابطين اللذين ذكرتَ عنهما في المقال
حسب علمي إن العالِم الوحيد العربي الأصل هو الحسن إبن الهيثم صاحب البصريات، ومَنْ يدري قد تكون والدته فارسية أو أذربيجانية أوهندية. على كل حال يجب الإقرار أن الحكام العرب خصوصاً في العهد العباسي كانوا يغدقون أموالاً طائلة للعلماء والمترجمين مما جعل بغداد قطب إجتذاب لأولئك المبدعين
إن پاسكال كان رياضياتياً إضافة الى كونه فيزيائياً وفيلسوفاً ولاهوتياً وهو مَنْ أنشأ مبادئ علم الإحصاء
هنالك شيء من التقاطع بين مقالك ومقالاتي الست التي نشرتُها في الحوار المتمدن. أهدف في مقالاتي الى إيضاح أن هنالك تشابه بين جميع الأديان بحيث أن الواحد منها هو صورة كاريكاتورية للآخر. وأن مشاكلنا ناجمة من الدين (أي دين كان) الذي يعصب العيون ويغسل الإدمغة ويعمل على التفرقة بين الناس.
ريــمــون شــكــوري

تـــحـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


20 - الاستاذ طلال الربيعي تحية
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 21:15 )
ليس هناك،وعلى مر التاريخ دولة قامت على اهداب الدين وحقق فيها الحاكم ابسط مقومات العدالة الاجتماعية،الا يقول الاسلام بنظرية القربى اولى بالمعروف؟الا يخل هذا المفهوم بشروط تحقيق العدالة بين المواطنين؟اذن من اين سوف يأتون لنا بالاسلام الذي يحكم بالعدل والقسط بين خلق الله؟الم يكن عمر ابن الخطاب لصيقا بمحمد،ويفترض ان يكون اشد الناس تطبيقا لشرائع الدين الاسلامي؟حسن جدا،كيف سنقبل الاسلام الذي شرع عمر وفقه بنود عهدته السيئة الصيت؟


21 - تقديري واحترامي
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 21:46 )
استاذي العزيز جدا،وصديقي الاعز دكتور ريمون
.يشرفني ان يكون لما اكتبه هذا الوقع الجميل عليك
ربما اكون من بين تلاميذك المحظوظين الذين شاءت الظروف وتواصلوا معك رغم كل الظروف التي مر بها سواء كل منا،او الظروف التي مرت على وطننا خلال العقود الاربعة الماضية،اجل سيدي اعد نفسي محظوظا لاني اعتقد ان بعض ريمون شكوري يسكن داخلي
هناك الكثير من الروايات يا استاذي الكبير،ترجح ان الحسن ابن الهيثم رجل صابئي مندائي،وليس عربي مسلم
كل محبتي واحترامي


22 - هكذا تكلم محمد
سلام صادق ( 2012 / 1 / 12 - 21:51 )
السيد ياقو بلو المحترم حقيقة انا استغرب من الذين يتكلمون ويكتبون عن الاسلام الاخر..فماذا يقصدون ...هل يقصدون انهم سيلغون القران القديم ويالفوا قرانا جديدا ولنفرض جدلا انهم اللفوه فيا ترى من سيكون النبي بهذا القران؟فاذا كان محمد نفسه ..اقول بائت جهودهم بالفشل لان اجرام صلعم معروف للداني والقاصي ومستحيل ان يتحول الشيطان الرجيم الى ملاك رحيم....فما الذي سيفعله هؤلاء الدعاة...هل سيحاولون تجميله ...لكن السابقين ولمدة 14 قرن حاولوا ذلك بدون جدوى...لان الفتق اصبح واسعا ولا مجال لترقيعه....ورائحة نتانته اضحت تزكم الانوف...ولم يعد يصلح للحياة من الالف الى الياء...وسيضحى مع تقادم الايام كتاب مذكرات صلعم ليس الا....وشكرالابو يوسف


23 - محبتي الفائقة دكتور ريمون
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 22:04 )
انه فخر ما بعده فخر ان يترك ما اكتبه هذا الانطباع الجميل عند استاذي العزيز وصديقي الاعز الدكتور نجيب شكوري
هناك الكثير من الرويات التي ترجح كون الحسن ابن الهيثم رجل صابئي مندائي وليس عربي مسلم
كوني متأثرا بالرياضيات والمنطق،فهذا بعض ريمون شكوري داخلي يا سيدي
كل محبتي ومودتي واحترامي التي تعرفها


24 - استاذ سلام صادق تحية
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 12 - 22:21 )
يا سيدي ليس هناك اي اعتراض لو اتونا بالقرآن المعمول به اليوم،او اتونا بقرآن غيره،كل ما نريده منهم هو ان يأتونا بتشريع يضمن حرية اختيار الانسان لعقيدته الفكرية والدينية،ويضمن الحد الادنى من العدالة الاجتماعية
مودتي واحترامي


25 - كل ساهم في الحضارة العربية الاسلامية
نادية عيلبوني ( 2012 / 1 / 13 - 00:38 )
المقال جميل وجريء بالتأكيد ، وهو مليء بالمعرفة التاريخية لتلك الحقبة التي يحاول المؤرخون الابتعاد عنها لإظهار وجه الحضارة الإسلامية فقط في كل ما أنجز. وهو أيضا وإلى حد بعيد منصف لجهة التأثيرات الحضارية التي كانت في بلاد الشام ومصر وفارس والتي أثرت بالتأكيد الحضارة الإسلامية وقدمت لها الكثير كي لا تبدأ من الصفر. وللإنصاف نفسه نقول ، أن العصر الذهبي والمشرق الذي يجب أن يذكر أيضا في السياق ذاته ، هو أثر خلفاء العصر الذهبي الذين أدركوا أهمية تلك العلوم للبلاد التي فتحوها، فنهلوا من تلك المعارف ، وقاموا أيضا بجهود مهمة تحسب لهم وأهمها الاهتمام بالعلوم والتراجم وخصوصا ما يتعلق بالفلسفة التي ترجمت على يد أبناء البلاد الأصليين الذين كانوا يتقنون السريانية واليونانية والعربية ، ونقلت من خلال النسخة العربية إلى الغرب الذي تعرف إليها من خلال نقلها إلى العربية ومن خلال العرب أنفسهم، في الحقيقة لا يمكننا نكران كل هذا الانجاز العلمي الكبير الذي استمر مدة 700 عام تقريبا قبل أن يستولي رجال الدين من المحافظين مرة أخرى على المجتمعات في المنطقة العربية ليطوحوا بكل تلك الانجازات المهمة.ل


26 - صديقتي نادية
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 13 - 01:41 )
ليس هناك من ينكر انجازات الكثير من الاسماء المسلمة الكبيرة،ولكن السؤال هو:هل نسمي هذا الانجاز اسلاميا،وغيره يهوديا،والاخر مسيحيا؟
يقترب عدد العلماء اليهود الحائزين على جائزة نوبل من المئتين،في حين كل عدد يهود العالم اقل من تعداد سكان دولة مثل العراق،اما عدد المسلمين الحاصلين عليها لا يتجاوز عدد اصابع الكفين،ترى هل يعني هذا ان نحترم اليهودية ونسفه الاسلام بحسب وصفات الجماعة التي تنسب العلم الى الدين؟
التقدم العلمي والفكر الانساني يزدهران اذا ما توفرت البيئة التي تحتضنهما،ونحن نعرف جميعا ان الاديان-وخاصة الاسلام-ليست تلك البيئة الصالحة
الفكر محصلة جهود كل الامم والشعوب على مدي الاف السنين
كل مودتي واحترامي


27 - تسمية الاشياء باسمائها الصحيحة
هانى شاكر ( 2012 / 1 / 13 - 03:21 )


فى الغرفة رائحة فجة و كريهه ... رواد الغرفة منتظمين , مواظبين , ملتزمين ... الخادمة تدخل الغرفه فجرا و تكنس الغرفة و تمسحها بماء ساخن و صابون ... ربة المنزل تفرش السجاد و أغطية الكنب .. المقرئ يبارك الغرفة بما تيسر من الآيات و البخور ... الزوار يتقاطرون .. العمدة و شيخ البلد و المأمور و الشاهبندر و الطبيب .. تمتد موائد العشاء بما لذ و طاب ... كل القضايا تطرح .. أخبار العاصمة .. حركة التنقلات .. العراق و امريكا ..المرأة والجنس.. الثورة والدستور .. عذرية البنات ..الحلف بالله جل وعلا ... ينسحب ضيوف الدرجة الثانية و يبقى فقط المقربين جدا ... يبدأ الرقص و الغناء .. الويسكى و الغازية و حشيش الجوزة .. البوكر و الصفقات .. ينزع غطاء الجردل قليلاً و يبدأ الكبار فى المغادرة واحداً بعد الآخر ... آخر ضيف يضع الغطاء على الجردل و يسحب الباب خلفه ...

لا يجرؤ مخلوق واحد فى القرية على زحزحة الجردل !


28 - مقارنة جميلة
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 13 - 12:07 )
.جميلة جدا مقارنتك هذه استاذ هاني شاكر
.اجل هذا هو دأبهم،وهكذا كان منذ الاف السنين
تحيتي واحترامي


29 - الأسلام الأخر غير موجود
ثائر البياتي ( 2012 / 1 / 18 - 22:06 )
أخي ياقو، شكرا على مقالك الرصين، وأنا متأسف ان اقول لك: ان البحث عن الأسلام الآخر، بحث غير مجدي، سوف لا تجده، الا في خيال الحائرين، فان ولد فهناك من يقتله وهو في المهد. فالأسلام موجود في طول التاريخ ، وتجده اليوم في السعودية وأيران وأفغانستان وهو في طور العودة في العراق وقادم في قطار الديمقراطية في دول الربيع العربي، الا يكفينا ذلك.
الدين الأسلامي كأي دين، يستند على نصوص مقدسة، يغلق ويحدد العقل، يمنع البحث الفلسفي لكي لا يقع في تناقضات مع معتقداته. فهل سيتمكن الأسلام الأخر من تحرير العقل، أساس التطور؟ ولكن تاريخ الأسلام حافل بأستمرار الصراع بين الأصوليين والأحرار، ففي القرن الميلادي العاشر كـَفـَّـرَ حجة الأسلام الأمام الغزالي الفلاسفة في كتابه- تهافت الفلاسفة- الذي ذكر فيه - من تمنطق تزندق، أي اصبح ملحدا- والملحد يحل قتله شرعاً، وبذلك حذر من تداول الفلسفة. والصراع ما زال قائما ً في يومنا، ففعل حجة واحدة من حجج الأسلام كالغزالي يضاهي فعل مئات العلماء الباحثين والفلاسفة المنهمكين في البناء من أصحاب الأسلام الآخر، فهؤلاء جميعهم يبنون والغزالي وحده يتمكن من هدم بنائهم وشكرا


30 - الأسلام الأخر غير موجود
ثائر البياتي ( 2012 / 1 / 18 - 22:06 )
أخي ياقو، شكرا على مقالك الرصين، وأنا متأسف ان اقول لك: ان البحث عن الأسلام الآخر، بحث غير مجدي، سوف لا تجده، الا في خيال الحائرين، فان ولد فهناك من يقتله وهو في المهد. فالأسلام موجود في طول التاريخ ، وتجده اليوم في السعودية وأيران وأفغانستان وهو في طور العودة في العراق وقادم في قطار الديمقراطية في دول الربيع العربي، الا يكفينا ذلك.
الدين الأسلامي كأي دين، يستند على نصوص مقدسة، يغلق ويحدد العقل، يمنع البحث الفلسفي لكي لا يقع في تناقضات مع معتقداته. فهل سيتمكن الأسلام الأخر من تحرير العقل، أساس التطور؟ ولكن تاريخ الأسلام حافل بأستمرار الصراع بين الأصوليين والأحرار، ففي القرن الميلادي العاشر كـَفـَّـرَ حجة الأسلام الأمام الغزالي الفلاسفة في كتابه- تهافت الفلاسفة- الذي ذكر فيه - من تمنطق تزندق، أي اصبح ملحدا- والملحد يحل قتله شرعاً، وبذلك حذر من تداول الفلسفة. والصراع ما زال قائما ً في يومنا، ففعل حجة واحدة من حجج الأسلام كالغزالي يضاهي فعل مئات العلماء الباحثين والفلاسفة المنهمكين في البناء من أصحاب الأسلام الآخر، فهؤلاء جميعهم يبنون والغزالي وحده يتمكن من هدم بنائهم وشكرا


31 - لم تكن الحضارة الأسلامية من وحي الأسلام1
ثائر البياتي ( 2012 / 1 / 18 - 22:27 )
من دون شك نشأت قدحة حضارية في زمن الدولة العباسية الأسلامية لأسباب كثيرة، ولكن لم تكن تلك القدحة من وحي الأسلام، ولا من وحي القرآن. فرغم وجود القرآن وثبات نصوصه، لكن لم تستمر تلك النهضة. فصراع الأصوليين من المسلمين مع الأحرار من الناس كان مستمرا وعنيفا ولم يتوقف الا بتدميرهم.
ان توسع الأمبراطورية الأسلامية وخاصة بعد فتح العراق والشام ومصر حـَتـِّم َ أختلاط العرب المسلمين بغيرهم من الأقوام والحضارات المختلفة، فواجه العرب الفاتحون منطقا ًحضاريا يختلف عن منطق الصحراء، يشكك بمعتقداتهم الأسلامية، كاد يئد دينهم الجديد، فأصبحت حاجتهم ماسة لترجمة التراث الفلسفي المختلف كالأغريقي والفارسي والهندي لغرض فهم هذه الحضارات والتمكن من الدفاع عن المعتقدات الأسلامية، كان قوام تلك النهضة عناصر من غير العرب المسلمين كالمسيحيين والصابئة واليهود لأتقانهم لغات مختلفة أضافة للغة العربية، كان سندهم بعض الخلفاء العباسيين، كهارون الرشيد الذي اسس في زمنه بيت الحكمة وأبنه المامون الذي كرم المترجمين أكبر تكريم وقرب الفلاسفة والباحثين، لشغفه بالمعرفة وحبه للفلسفة، ما جعل من عصره أزهى العصور العباسية، يتبع


32 - لم تكن الحضارة الأسلامية من وحي الأسلام2
ثائر البياتي ( 2012 / 1 / 18 - 22:40 )
ولكن صراع الأصوليين من المسلمين كان دائما ً ومستمرا ً مع الأحرار في جميع العهود، وصل الى ذروته في زمن الخليفة المتوكل بالله، المنهمك بالفقه والسنة، الذي قطع عهدا ً على نفسه بملاحقة كل ذي فكر حر، يختلف معه، فقتل وشرد كثيرين بحجة الكفر والزندقة، ووصلت تهم الألحاد لتشمل الخليفة المامون وهو في مرقده. وكان سيف الخليفة المتوكل بالله مسلط على رقاب الأحرار من المفكرين مدعوم بفقيه المسلمين الأصولي الأمام أحمد بن حنبل، ومذهبه اليوم من أحد المذاهب الأسلامية الأربعة الكبيرة، علما ان ذلك الأمام كان يرقد في سجن المأمون لحين يوم وفاة الخليفة، وبذلك كانت بداية النهاية لتلك النهضة الفتية التي واصل في تدميرهافيما بعد حجة الأسلام الأمام الغزالي، بغلقه التداول بباب الفلسفة والمنطق كما ذكرنا، ومنذ ذلك الحين دخل الشرق الأسلامي في نفق الظلام الذي نحن نعيش به ليومنا هذا. وشكرا لموقع الحوار المتمدن ولكاتبنا العزيز ياقو.


33 - اعتذار
ياقو بلو ( 2012 / 1 / 24 - 11:07 )
الاخ الدكتور ثائر البياتي
اعتذر جدا عن تأخر ردي على مداخلتك الجميلة التي اشكرك عليها شكرا لما اضافته على ما قلته،لاسباب قسرية
شخصيا افهم ان الاسلام الاخر سوف يكون مبنيا اما على الغاء الكثير من النصوص القرآنية وايقاف العمل بها،واما تأويل النص القرآني على الطريقة التي تفرض على الناس الغاء عقولهم،والغاء كل العلم المختبري الذي ننعم به اليوم
كل مودتي واحترامي

اخر الافلام

.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل


.. 106-Al-Baqarah




.. 107-Al-Baqarah


.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان




.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_