الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماركس يطرد بوش

عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)

2012 / 1 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ماركس يطرد بوش
من مملكة اللة
1-2
جاسم الزيرجاوي
God told me to end the tyranny in Iraq
(1)George Bush

1.
كتب الزميل صباح كنجي مقالا بعنوان : هادي محمود يهينُ ماركس مُهادنة للدين!! (2)
يشغلُ هادي محمود عضوية المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني، وقد الف كتابا تحت عنوان : (التوظيف السياسي للفكر الديني) , ونحن لسنا بصدد مناقشة الكتاب كونه غير متوفر لنا الان.
لكن الذي حصل هو أن حواراً دار بين الزميل حميد خنجي والزميل صباح كنجي تناول مسألة الدين ،و موقف الماركسية منه.
لذالك فضلت كتابة شيئا بسيطا حول فكر ماركس عن الدين بشكل تاريخي موجز جدا.
2. ماركس و الالحاد
يعني الالحاد موقفا نظريا و عمليا يتمثل في نفي وجود إله للديانات السماوية خصوصا باعتباره مبدأ تفسيريا للطبيعة والتاريخ, و رفض نمط الحياة و القيم و المؤسسات التي طورتها الديانات .
تأثر ماركس بهذا الإلحاد المميز لعصر الأنوار (القرن 18) (3) , مثلما تأثر بالحاد آخر هو الإلحاد الديني لمفكري عصر الأنوار الألمانيين (4) ذلك الذي حوله هيجل وصاغه فويرباخ من جديد, ويعتبر هذا التراث أيضا : أن الدين ظاهرة إنسانية الأ أنه حافظ على الرسم الديني لتاريخ العالم و الإنسان , الذي يستودع الآلهة قدراته.
بادئ ذي بدء كان ماركس كما يقول عن نفسه ملحد بالفطرة , لكن ما هو موقفه من ظاهرة الإلحاد؟
أول نص نعثر عليه في رسالة من ماركس الى أرنولد روغه Arnold Ruge (5) (1802-1880)
كتب ماركس في رسالة بتاريخ 30 نوفمبر 1842 يقول فيها:
أنه يرفض لنفسه "صفة "الملحد , (6)
يعتبر ماركس الإلحاد ظاهرة اجتماعية و تاريخية يجب تفسيرها بأسبابها و وظيفتها و التباساتها , لذالك يذكر في العائلة المقدسة : أن الإلحاد هو بمعنى من المعاني اعلى درجات الايمان بإله. (7)
لم يكتب ماركس كتابا عن الالحاد , بل اهتم بالعالم الارضي حيث يعيش الانسان الوا قعي, وكيف يوجه البشر الطبيعة وكيف ُيصنع التاريخ .
المهمة الاساسية ليست نشر الافكار الالحادية بل النضال ضد جذور الخوف الاجتماعية , و المطلوب تحويل نقد السماء الى نقد الأرض ونقد الدين الى نقد ًالحقً (الدولة و القانون) و نقد اللاهوت الى نقد السياسة (8).
الحاد ماركس لم يكن عمليا بل نظريا
3. ماركس و الدين
ا. في البداية نؤكد على ان موقف ماركس من الدين أتسم باللامبالاة ازاءه اكثر من اتسامها بمناهضته , في بداية تطوره الفكري اكتفى ماركس على نحو ما بتسجيل نتائجه التي توصل لها في كتابة نقد فلسفة الحق عند هيجل 1843 :
بالقول: أن نقد الدين قد انتهى في جوهره في المانيا, ونقد الدين هو الشرط الاساسي لكا نقد. ولنا عودة مركزية حول هذا الاقتباس في الجزء الثاني. وبعد هذا التاريخ سيتم تغيير وجهة النقد بالمرور من الاغتراب الديني الى الاغتراب الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي.
فما الدين إذن ؟
انه الوعي بالعالم مقلوبا .... الدين هو النظرية العامة لهذا العالم، وخلاصته الموسوعية ومنطقه بصيغة شعبية ولحظة عزته الروحية وحماسته وزهده وتمامه الإحتفالي.عزاؤه العام وأساس ذرائعه .
الدين هو التحقق الخيالي للكائن البشري، لأن هذا الكائن لا يملك الحقيقة الحقّة. إذن فالصراع ضد الدين هو صراع غير مباشر ضد عالم، يكوّن الدين نكهته الروحية.
البؤس الديني هو بالمجمل تعبير عن البؤس الحقيقي، وهو الإحتجاج عليه، فالدين هو آهة (زفرة) المخلوق المكروب (هو) القلب في عالم بلا قلب (رحمة) كما أنه الروح في ظروف بلا روح....(9) ثم يصل الى عبارته الشهيرة و التي كثر اللغط حولها, إنه أفيون الشعب , وهذه العبارة ظهرت اول مرة في رواية Juliette في العام 1797 للمركيز دي ساد 1740-1814.
وحول موضوع ( الافيون) والذي أستخدم بشكل خبيث من التيار الاسلاموي ضد ماركس, يتوجب علينا دراسة النص السابق تاريخيا.
في بدايات القرن التاسع عشر، كان الأفيون في أوروبا يعتبر على نطاق واسع خيراً لا شكّ فيه. وكانت أهميته كدواء كبيرة في السنوات الأولى للقرن بحيث أن الناس آنذاك كانوا سيفهمون من "أفيون الشعب" شيئاً من قبيل "بنسلين الشعب". مع نهاية القرن، على أية حال، استُبدلت استخدامات الأفيون الطبّية بأدوية. بين هاتين الفترتين نحت ماركس الأفيون مجازاً له عن الدين. , و "يتمتع الأفيون بمكانة عالية في الوقت الراهن، وهو أحد أكثر الأدوية البسيطة قيمةً": هكذا عبّرت الموسوعة البريطانية (الطبعة الأولى، 1771) عن المواقف والاعتقادات تجاه الأفيون في نهايات القرن الثامن عشر وبدايات التاسع عشر. الجرعات الصغيرة مفيدة طبياً؛ الجرعات المتوسطة يمكن أن تسمّم المرء بعض الشيء، وأن تجعله "جريئاً لا يهاب الخطر؛ وهو السبب الذي يجعل الأتراك يتناولونه قبل الذهاب إلى المعركة." (10)

هذا كان موقف ماركس في مرحلة الشباب اما في مرحلة النضج فانها لا تحيد عن ذالك, وتم معالجة مسألة الدين في الكتابات المتأخرة على وظيفتين
الاولى : يتمثل الدين في تزوير الواقع , وهذا ورد في الموضوعة الرابعة فيورباخ(11), ولما كان لدى فيورباخ تصور مجرد للفرد والمجتمع , فقد طرح مشكلة الاغتراب الديني وازدواج العالم على مستوى تجريدي ايضا وادلى بتفسير سيكولوجي لهذه الثنائية بدل ا ن يبحث عن أسبابها الاجتماعية . ولما كان قد فشل في تبين ان الوهم الديني ليس الا صدعا عميقا في المجتمع القائم , فقد ظن ان كل ما هو ضروري لتبديد هذا الوهم هو إظهار أساسه الانساني , في حين ان التناقضات الاجتماعية التي ينشأ منها هي التي يجب القضاء عليها , ولن يكون هذا ممكنا الا بعمل النشاط الثوري لتثويرأبناء المعمورة في مستوى الممارسة.
وتكررت نفس الفكرة في رأس المال , هذا الكتاب المؤهل بالخصوص لاعداد مهمة التثوير , حيث نقرأ :
و سواءا كان الدين شمسا خادعة , انعكاسا او مراة سحرية , فهو لا يوجد من تلقاء نفسه و لا يكفي الاقتصار على وصفه.
الثانية : اما الوظيفة الثانية المسندة للدين فهي وظيفة عنصر تماثل فتارة يتحدث الدين بأسم الفلسفة وهذا ما فهمه فويرباخ الذي اعتبر ان عمله الكبير انما هو البرهنة على : ان الفلسفة ليست سوى الدين مصاغا في اراء يحللها الفكر .
هذا عند ماركس اما عند انجلز فتأخذ المسائل الدينية عمقا اكثر خاصة عندما يتفرغ لأشكال التزوير الديني التاريخية , وذالك منذ مقالته عن حرب الفلاحين 1850 الى عمله الاسهام في تاريخ المسيحية الاولى 1894 , هذا العمل الذي حال الموت دون اتمامه.
وكانت ضالته الكبرى تتمثل في أرجاع الظواهر الدينية للظروف الاجتماعية .
ولان القاسم المشترك في فكر ماركس وانجلز يقوم على ان الدين عبارة عن ايديلوجيه , وبذلك يطرح السؤال التالي:
هل تقتصر وظيفة الدين على طمس معالم علاقات الانتاج ؟ فاذا كان الاغتراب الديني هو نتيجة الاغتراب الاقتصادي الاجتماعي اي انعكاس وهمي ينتج عن ذالك أنه لا يمكن ان يكون موضوعا للفعل السياسي او الايدلوجي المباشر .
وقد كتب ماركس قائلا بوضوح : ان الانعكاس الديني للعالم الواقعي لا يمكن ان يزول الا حين تعرض شروط العمل و الحياة العملية للانسان علاقات شفافة مع امثاله من بني البشر ومع الطبيعة .( 12)
وقد اعاد انجلز الفكرة نفسها في صفحة شهيرة في كتاب ضد دوهرينغ 1877 :
فقال : ان كل دين ليس الا الانعكاس الوهمي في أذهان الناس لتلك القوى الخارجية التي تسيطر على حياتهم اليومية . (13)

4. الموقف من المتدينين:
ينبغي أن نعلم بأن ماركس احتفظ بعداء عنيد للكهنوت وكل مؤسسات النظام القديم التي استخدمت لإبقاء الجماهير في حالة خضوع وجهل، وهو لم يجر أية تسوية مع مؤسسات الكهنوت الرجعية. ولقد قال: "ليست الاشتراكية المسيحية غير الماء المقدس الذي يقدس به القسس حرقة قلب الأرستقراطيين"
لقد عارض تأثير الدين على الطبقة العاملة، لكن فقط بوصفه شكلا واحدا من أشكال تظاهر الصوفية، إلى جانب أشكال أخرى منها ذكر منها الإلحاد في أيامه.
كما تنبأ بيوم في المستقبل لن يكون فيه لله مكان في الشؤون الإنسانية، لأن ذلك العالم الذي يمثل الدين أريجه الروحي سيكون قد اندثر. بيد أن ذلك لا يزال شأنا من شؤون المستقبل. (14).
أوّلا، وخلافا لاعتقاد شائع (تغذّيه مغالطة معمّمة على نطاق واسع)، فإنّ الاشتراكيّين الماركسيّين يعارضون تماما كلّ فكرة لمنع الدّين. وهذا ليس موقفا جديدا، فقد سبق أن نصّ عليه انجلز صراحة في عام 1874 استجابة لاقتراح من مؤيّدي الاشتراكيّ الفرنسيّ لويس أوغست بلانكي , والأسباب التي قدّمها انجلز تظلّ صالحة إلى يومنا هذا:
لإثبات أنّهم الأكثر راديكاليّة من بين الجميع، يلغون الله بمرسوم، كما في عام 1793 :
"فلتتخلّص الكومونة الإنسانيّة إلى الأبد من شبح مآسيها الماضية (الله)، "من هذا المتسبّب" [الإله غير الموجود يغدو مسبّبا!] في بؤسها الحاليّ. لا مكان في الكومونة لكاهن؛ ويجب حظر أيّ مظهر وأيّ تنظيم دينيّ.
وقد وقّع هذه الفتوى القاضية بتحويل النّاس إلى ملحدين اثنان من أعضاء الكومونة وهو ما منحنا فرصة للتأكّد، أوّلا، أنّه يمكننا أن نكتب ما نريد من أوامر على الورق دون فعل أيّ شيء لإنفاذها، وثانيا، أنّ الاضطهاد هو أفضل وسيلة لتعزيز معتقدات غير مرغوب فيها
وبعيدا عن الرّغبة في فرض حظر الدّين، يرى الماركسيّون أنّه ينبغي أن يظلّ مسألة شخصيّة مستقلّة عن الدّولة، وأنّه يجب أن تبقى الحريّة الدّينيّة كاملة سواء في ظلّ الرّأسماليّة أو تحت راية الاشتراكيّة!(15)
اننا تعتقد ان : ماركس قد ‏تعامل مع الدين تعاملا فلسفيا تاريخيا عقلانيا وأنه يبحث باستمرار عن القاع الإنساني في التجربة الدينية ‏والإمكانيات الهائلة التي تتضمنها الأديان في أية مشروع انعتاقي تحرري.

الهوامش
1. http://www.guardian.co.uk/world/2005/oct/07/iraq.usa
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=2908382.
http://en.wikipedia.org/wiki/Age_of_Enlightenment3.
http://en.wikipedia.org/wiki/Berlin_Enlightenment4.
http://en.wikipedia.org/wiki/Arnold_Ruge5.
6. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1842/letters/42_11_30.htm
7. The Holy Family, 1845
8. Critique of Hegel s Philosophy of Right, 1843
9. نادر قريط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=223373
10. شيار يوسف http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=121962
11. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=170673
12. Capital, Volume II (posthumously published by Engels), 1885
13. Herr Eugen Dühring s Revolution in Science (1878)

14. ياسين الحاج صالح http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=140645
15. محمد الحاج سالم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=218193
G. Labica : Dictionnaire critique du marxisme . 16
17. THE ATHEISM OF KARL MARX
http://www.ewtn.com/library/Theology/ATHEMARX.HTM
18. Letter from Marx to Arnold Ruge
http://www.marxists.org/archive/marx/works/1842/letters/42_11_30.htm
19. Karl Marx and Religion
http://marxmyths.org/cyril-smith/article2.htm
20. Andy Blunden’s Writings
http://home.mira.net/~andy/works/index.htm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صديقنا العزيز جاسم
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 14 - 16:24 )
سوف يبقى الدين والقرن الحالي هو قرن التدّين حسب قول أندريه مالرو
الدين مسائل روحية يلجأ إليها المتدّين لتعوضه حسب اعتقاده الراحة والطمانينة بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معهم
الدين يبقى في النفوس والصدور ولا يوجد قانون او قرار يستطيع ان يلغي الدين لا بل لا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع أن تقتلعه - الصحيح هو الفصل ودون تدخل الدين في الحكم فقط أما تطور الزمن الكفيل بضمور الدين فإنا سوف نحتاج لعدة قرون من اجل ذلك
خالص الشكر والتقدير


2 - العزيز شامل
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 14 - 16:52 )
العزيز شامل
ليس لنا علاقة باللة و كما يقول ماركس في رسالتة الى روغة بتاريخ 30 نوفمبر 1842 الا يجوز نقد السياسة باطار الدين بل نقد الدين باطار السياسة, العبادات ليس دخل لنا فيها , هذه امور شخصية , لكننا ضد النمر الطائر الذي يريد ان يقيم مملكة اللة على الارض
تحياتي


3 - الاستاذ جاسم الزيرجاوي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 1 / 14 - 17:43 )
تحيه وتقدير
كانوا يتفاعلون مع الارض فجاء من يريد ان يسلبهم ارادتهم في قهر الارض فرفع رؤوسهم للسماء انتبه لذلك الفلاسفه والحكماء فارادواارادوا أعادتهم او تحويل نظرهم من السماء الى الارض مره اخرى لانهم وجدوا النظر الى السماء متعب وغير مجدي والنظر الى الارض يعني تحسس موضع القدم وتصحيح المسار
فدبت الحرب بين الملموس المُقْنِعْ على الارض وبين البعيد وغير المعلوم المعلق في السماء زوراً
انتصر اهل السماء مؤقتا لان المتحالفين معهم لاستغلالهم كثر
اكرر التحيه


4 - الوعي ألإنساني ... بين العلة والمعلول ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 1 / 14 - 18:04 )

بداية تحياتي لك ياعزيزي جاسم الزيرجاوي وتعليقي ؟

1 : المقال يتصف بصدق الطرح والتحليل

2 : إن مشكلة البشرية ليست في علة العلل ( ألله ) كما يقال بل العلة في ألإنسان المعلول الذي ربط إيمانه بالله من خلال عقدة الخوف كما في اليهودية والإسلام ، واللذان ماهما إلا وجهان لعملة واحدة ؟

3 : فألإنسان إما أن يسير بسيقان الخوف أو بسيقان المحبة كما في المسيحية أما أن يسير بكلتيهما فبالتأكيد سيصل ولكن سيصل متخلفا ؟

4 : أنا هنا لست بصدد الدفاع عن المسيحية فالمسيحية لها من يدافع عنها وهى صامتة وشواهد التاريخ كثيرة لامجال لذكرها ، بل دفاعي عن القيم السامية التي نادى بها معلمها والتي تفوق إدراك الكثير من البشر ، فهو لم يكتفي بالمنادات فقط بل طبقها وقد رأينا كيف تحدى حاخامات اليهود والملوك علنا ووصفهم بما يستحقونه إذ قال إنكم تحملون الناس أثقالا وأنت بأصبعكم لا تلمسونها وتعشرون الشب والنعناع بينما الجمال تبتلعونها ؟

5 : إن المسيح أتى ليعيد للبشرية كرامتها من خلال الفكر والنهج الصحيح ، إذ إستشهد من أجلها بعد أن حررها من لعنة الصليب والفكر المريض والكسيح ؟


5 - التديّن والفقر
رعد الحافظ ( 2012 / 1 / 14 - 21:46 )
ان الانعكاس الديني للعالم الواقعي لا يمكن ان يزول الا حين تعرض شروط العمل و الحياة العملية للانسان علاقات شفافة مع امثاله من بني البشر ومع الطبيعة
******
عزيزي الزيرجاوي / القول السابق لماركس الذي أوردته أنتَ أعلاه , رائع ونجد تفسيره عملياً على أرض الواقع بتمسك الأكثر فقراً بالتدين / لاحظ مثلاً الباكستان وبنغلاديش والصومال وما شابه , بينما تحسّن الحالة الإقتصادية والمعاشيّة يُخفف من غلواء التديّن
لاحظ مجتمعات الخليج حالياً في دُبي وشقيقاتها , رغم وجود الحركة الوهابية المتطرفة
حتى مصر .. زاد التديّن فيها مع زيادة حجم الطبقة الفقيرة
رجال الدين يزدهر عملهم مع الفقر والجهل والتخلف , وهم أعداء مع العلم طبعاً
في أوربا كاد الدين يتبخر قبل أن عاد مؤخراً ,كرّد فعل على وصول الإسلاميين الظلاميين
******
تحياتي لجهدكَ


6 - مقال تنويري
ايار العراقي ( 2012 / 1 / 14 - 23:34 )
مقال تنويري بامتياز وهو مهم وضروري
سيدي الفاضل ليس الدين وحدة واحدة بل مراحل وهو يتطور مع تطور البشر واحوالهم فما كان ضروري تبيانه في اليهودية مثلا انتفت اليه الحاجة في المسيحيو وهكذا صعودا
الاديان كانت ضرورية في مراحل معينة لاجل تلرتيب الاولويات ومعالجة الاخطاء في مسيرة البشر ولكن في عصر التكنلوجيا لم يعد الانسان بحاجة الى امثلة يدائية كي ينهل منها مايلزمه في مستقبله
الخطا اللذي اسهمنا نحن الشيوعيين العراقيين ناهيك عن خب الخصوم في ترويجه هي الفكرة القائلة انا شيوعي اذن انا كافر فظلمنا ماركس بجريرتنا ومازلنا ربما هي العادة
تقبل مودتي واحترامي


7 - اعتراض صغير
alan ( 2012 / 1 / 15 - 11:26 )
ان المقال لاول وهلة يبدو عين العقل والعقلانية وكل ما يقوله عن ماركس صحيح ولكن الخطأ فيه ان ماركس لم يكن بحاجة الى نقد الدين بصورة مفصلة لأن برونو باور وآخرين قبله قاموا بالمهمة بحيث كما يقول الكاتب نفسه ان المسيحية بعد عصر الانوار قد انتهت كمنهج مؤثر ولكن هذا الامر لم يحدث في الاسلام والمسلمين لازالوا يبحثون عن الحداثة وجرت محاولات عديدة كلها فشلت لاننا لم نستطع ان نحبس الاسلام في الجوامع كما حدث للمسيحية ولازال نقد الاسلام محظورا بعكس نقد المسيحية مع العلم ان الغرض من نقد الدين ليس هو القضاء على الدين بل نشر العقلانية والمنهج العلمي والاخلاق الانسانية التي كلها غائبة في عالمنا الاسلامي


8 - الزميل alan -7
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 15 - 13:12 )
الزميل alan -7
أعتراض مقبول
وهذا سوف يناقش بالجزء الثاني
تحياتي لك ولكل الاصدقاء
عبد الرضا
س . السندي
رعد
ايار


9 - الآفيون .. لعنة باقية
نضال سعيد ( 2012 / 1 / 20 - 19:11 )
الأستاذ المحترم .. جـــاســـم الزيرجاوي .. تحية لك عزيزي .

حسب قراءاتي للماركسية آرى أن ماركس كان فطِناً جداً وحذِراً في الوقت نفسه من إقحام فلسفته ومشروعه العالمي بالدين لإن الرجل كان يعرف تماماً أن الدين وفروعه من المستنقعات المليئة بالقذارة والتماسيح المفترسة لِذا أبتعد عن ذلك بقدر الإمكان ولم يتكلم عن الدين إلا قليلاً وحسب المناسبات وهذا واضح في كتاباته ومؤلفاته ، وكما قال أحدهم : لاتوجد تجربة فاشلة بل يوجد أناس فاشلون يعيدون التجربة نفسها وينتظرون نتائج مغايرة .!! على العموم أنا أرى أن ماركس ترك الخوض في الدين من هذا المنطلق .. وخيراً فعل ، وأتعجب من شيوعيي آخر زمن عندنا في العراق مثلاً إذا يتبجحون بقولهم أن ماركس لم يقل بترك الدين أو ماشابه !! نعم صحيح لإن ماركس كان بعيداً عن تلك الآيديولوجيات الممسوخة وهو الذي أنتهج وشرع بالعمل وفقاً للديالكتيكية والأخير كما نعلم منهج علمي بحت مضادٌ تماما للميتافيزيقيا - الماورائيات - ولعل هذا أبرز نقطة في الفلسفة الماركسية من حيث تعارضها مع الكهنوتية والثيولوجيا .
أنتظر الجزء الثاني بفارغ الصبر . . . ولك تحياتي


10 - جهد يستحق التقييم
صباح كنجي ( 2012 / 1 / 21 - 01:26 )
عزيزي جاسم
أحييك على هذا الجهد النظري القيم في العودة للمؤلفات الماركسية حول الموقف من الدين.. نحن بحاجة للمزيد من هذه الشذرات الفكرية للتنوير والتثقيف خاصة للجيل الذي يفتقد الكتب الماركسية وسننتظر الجزء الثاني من المقال الذي يكمل الأول وحتماً ستكون الفائدة اعم وافضل ..
صباح كنجي

اخر الافلام

.. 166-An-Nisa


.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر




.. 165-An-Nisa


.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام




.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى