الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة ابتكرت التكنولوجيا والزراعة والفخار

كامي بزيع

2012 / 1 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


من المحتمل جداً ان تكون النساء هن من إخترعن الادوات التكنولوجية الأساسية، والتي بدونها لم تكن لتتطور الحضارة: ان تهجين النباتات والحيوانات. في الواقع، ورغم ان هذا لا يكاد يذكر في الكتب والصفوف حيث نتعلم فيها تاريخ "الرجل الأول" ويوافق معظم الباحثون اليوم انه من المحتمل ان النساء هم من قمن بذلك، وقد لاحظوا انه في مجتمعات الجمع والصيد المعاصرة، النساء هن المسؤولات نموذجياً عن تجهيز الغذاء. وبالتالي فمن المرجح ان تكون النساء اول من اسقطن اول البذور في ارض مخيماتهم، وايضاً بدأن بترويض الحيوانات الصغيرة باطعامها والإهتمام بها كما كن يفعلن مع صغارهن. ويدل الإنتروبولوجيين ايضاً على الواقع بأن الإقتصاد البستاني الأول من" تطور" قبائل وأمم، بعكس الإفتراض الأوروبي، ان زراعة الأرض هي حتى اليوم في أيادي النساء.
وقد دعم هذا الإستنتاج بأساطير قديمة دينية كثيرة التي بصراحة تعزو باختراع الزراعة الى الإلهة، مثلاً، في السجلات المصرية الإلهة إزيزس تذكر بأنها من ابتكر الزراعة. لوائح الطمي من بلاد ما بين النهرين تظهر تبجيل الإلهة نينليل لتعليم شعبها الزراعة. وهناك ايضاً وكما في التكنولوجيا ويوجد ايضاً ترابط غير معلن بين الأركيولوجيا و الأساطير بين الإلهة والزراعة. هذه المسافة الزمنية الهائلة، تتراوح من كتال هويك حيث يتم تقديم الحبوب على أضرحة الإلهة، في الحقبة الكلاسيكية اليونانية، حيث كانوا ما يزالون يقدمون تقدمة مشابهة لمعبودات أنثوية مثل ديمتير و هيرا .
في ارتكاز على ابحاث مكثفة لأساطير ما قبل التاريخ ، استنتج الباحثين مثل روبرت بريفوت و اريك نومان ايضاً بأن الفخاريات كانت من ابتكار النساء. كانت لوقت مضى تعتبر عملية مقدسة متصلة بعبادة الإلهة وهي مرتبطة بشكل عام بالنساء. كما انه من المرجح بأن النسيج وغزل القماش في الأساطير الأقدم زمناً مرتبطة بالمرأة والمعبودات الأنثوية، والتي، كما الأقدار اليونانية ، ما زال يقال بانها تغزل مصير "الرجال".
وهناك ايضاً دلائل من مصر وأوروبا، وكما من الهلال الخصيب، بأن ارتباط الأنوثة مع العدالة، الحكمة، والذكاء تعود الى حقبات قديمة جداً. ماعت Maat هي إلهة العدالة عند المصريين. وحتى بعد فرض الهيمنة الذكورية، الإلهة إزيزس والإلهة اليونانية ديمتير كانتا لا زالتا معروفتان بانهما واهبات القانون وحكيمات توزعن الحكم الصالحة، المشورة، والعدالة. سجلات اركيولوجية من مدينة نمرود الشرق اوسطية، حيث عبدت الإلهة عشتار العسكرية، تظهر حتى انه في ذاك الوقت كانت لا زالت بعض النساء تخدم كقاضيات جليلات في محاكم القانون. ومن الأساطير ما قبل المسيحية في ارلندا نتعرف ايضاً بأن السلتيين عبدوا ثريدوين كإلهة الذكاء والمعرفة. الأقدار اليونانية، فارضات القانون، وربات الفنون والميوزيات اليونانييات [احدى الإلاهات التسع الشقيقات اللواتي يحمين الغناء والشعر والفنون والعلوم في الأساطير الأغريقية]، اللواتي يلهمن جميع المواهب الإبداعية، هن بالطبع، اناث. وكذلك صورة صوفيا أو الحكمة، التي سادت جيداً في القرون الوسطى زمن المسيحية، الى جانب صورة الإلهة عذراء الرحمة.
هناك ادلة روحانية وافرة ، و خصوصاً النظرة الروحية المميزة للعرافون الحكماء، كانت مرتبطة بالمرأة ,ولهذا عرفت المرأة العرافة على مر العصور وحتى اليوم. (من كتاب الكأس والسيف لريان ايشلر ) وهكذا بلمحة وجيزة نستطيع الاستنتاج بان المرأة كانت وراء الحضارة البشرية بكل وجوهها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -السيد- حسن نصر الله.. رجل عاش في الخفاء وحوّل حزب الله إلى


.. عاجل | حزب الله يؤكد مقتل حسن نصر الله في الضربات الإسرائيلي




.. عاجل | الجيش الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى وهذا ما سنفعل


.. القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء رام الله أطلقت من جنوب ل




.. ‏عاجل | حزب الله: استشهاد حسن نصر الله