الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التأمل والاكتشاف الكوني امام معبد عشتار

حسن علي الحلي

2012 / 1 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


كنت اخطو بين المثلث المتوازي الاضلاع،
وبين الدائرة المغلقة معرجا على النقطة السوداء
في اسفل الكوكب قاطعا المسافة مع الخط
المستقيم الذي يبلغ طوله (امتداد زمني افتراضي)
على موجات الجاذبية، حين كان يلازمني الصوت
المتنامي في رأسي، مخترقا كل الفواصل والحواجز
الممنوعة بحيث لم اجد كائن بشري امامي،
الا اشياء مادية تتحرك ضمن معادلات الفيزياء
الكونية راكضا بسرعة ومض البرق
امام شعلة وهاجة تتجاوز اطراف الكون
بحيث تسمرت قدامي بلا حراك، احسست
بان شيئا يدب في جسدي، شعلة من التوهج
لا اعرف من اين جاءت بينما كنت احدق
على هذا النور الالهي الاعلى واجما مندهشا،
رافعا كلتا يديّ ان اتضرع امامه ان يقرب المسافة
بينننا بأن اراه ثانية، لأنك ترى ونحن لا نرى
فأدركت يقينا (ان الله لا يحجب بين الارض والكون)
اذ تجد قوته السماوية في كل الاشياء الحية والميتة
في السماء والارض، بين السماء والبحار،
بين النبات والحجر، اذ تجد كل هذه العوالم
تتحول الى طاقات متفجرة تنبعث فيها روح حية
تشعل الحياة وتفجر الماء في الصحراء المنسية
اذ تتحول الى خضرة سماوية كغابات الامازون
**************************************
وحين هبطت على الارض كيف وجدت العباد
المتطهرين يصلون، كتلك الراهبة التي تؤدي
طقوس القداس في الكنيسة، وذاك الفيلسوف
المتصوف يتلو (كلام الله) في المسجد بتهجد
ويحضر القداس مع تلك الراهبة في خشوع متصدع،
اذ خامرتني في تلك اللحظة دموع عيناي كيف
سكبت حاسرة بين معابد القلب، كشهب هوت على
الارض تفجر طاقات الخصب حيث رافقني سلطان
النوم بعد اداء صلاتين، الاولى: (للنبي محمد المرسل)
والثانية: (للسيد المسيح المبشر) بأن بعثتهم الاشراقية
كانت (نبوءة واحدة)
**************************************
وحين كشف وجهك الوضاء (الحجب) عن كل
الكواكب الخامدة والسيارة بينما جلسنا
على سن صخري ابيض عملاق
كنا نشرف على الاف الكواكب وهي تتعاكس
وتتصادم، تنبعث عنها نار حمراء متوقدة
وغبار كثيف يسد الافق، كنا
نشاهد ثلاث كواكب مغلفة
نصفها الاعلى مغطاة بلون اسود والنصف الاخر
اشبه بإشراقة قمر في ليلة اكتماله
حيث اشرت بيديك البيضاء المجلجلة بالنور
(بأنها تبتعد عنا مئة سنة ضوئية) لا تظهر الا
في نهاية القرن الحالي وعصية على (المسبار)
الفضائي لأنها مختبئة وراء كهوف حجرية عملاقة
حالكة الظلمة، وحينها سألت وجهك الوضاء
وانت تقلب الاكوان يمينا ويسارا عن (العقد الدري
الذي يدور في عنقي اسمع صوت وحيفه قويا)
قلت: (العلم عند الله يا بني) نهضت من نومي
وصليت صلاتين، تاركا دموع عيناي تسبح
على وجهي، ترنو الى قداستك العظمى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا