الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهاجرين

اكرام الراوي

2012 / 1 / 24
المجتمع المدني


في احدى شوارع مدينة زوترمير الهولندية هاجم شاب متسكع فتاة كانت تحمل جهاز تلفون بلاكبري وسدد لها ضربة بالة حادة تصيب عينيها ثم يسرق جهاز البلاك بري , ويهرب , وفي احد احياء مدينة لاهاي في ذات المساء , يهاجم شاب اخر فتاة اخرى ويهددها ان تعطيه هاتفها الذي يحمل نفس الماركة والا يطعنها بسكين, الفتاة ترتعب خوفا" وتسلمه جهازها مرغمة لكي تحمي نفسها من الموت, اخر يقطع حقيبة سيدة تسير في احدى الاسواق الشعبية ويسرق حقيبتها دون ان تدرك في وسط الزحام , وتفقد كل مالديها المال الذي كان في حقيبتها للتسوق, بطاقة البنك , بطاقة اثبات الشخصية , اما الدرجات الهوائية فليس لها اي مكان امن , اذ نسمع كل يوم عن سرقة دراجة هوائية من تلك المدينة وبيعا في مدينة او مقاطعة اخرى, اخرين يحرقون سيارات في احدى الحارات الشعبية ,, انتقاما" من الحكومة التي لاتنعم عليهم بسيارات فاخرة وغيرها من مستلزمات الرفاهية, واخرين يفعلون ذلك بالاتفاق مع مالكي السيارات ليحصلون على تعويضا" جيداط من المال من شركة التأمين, ووو غيرها الكثير من القصص المروعة والسيئة.
وعندما يتم التحقيق في كل تلك الحوادث يتبين ان وراء جميعا او اغلبها مهاجر او اجنبي, هذا لايعني انني ضد الاجانب والمهاجرين في هذا البلد , بل انها هي الحقيقة, اذ انني كذلك اجنبية, ولكن ما اراه كل يوم يحدث في هذا البلد يجعلني امتعظ واستاء, فبدلا" من ان يعمل هؤلاء من اجل خدمة البلد وتطويره الذي يستضيفهم ويقدم لهم كل مستلزمات الحياة الكريمة التي يفتقدون لاقلهاو في بلدهم الام يعبثون فيه ويحاولون تدميره, وللاسف فان الكثير ممن يقف وراء هذه الاعمال المخربة والسيئة , هم شباب خارج السيطرة, واعني بالسيطرة خارج سيطرة ذويهم , لابل يكاد لايعرف ذويهم اي شيء عنهم , وذلك لاسباب كثيرة,
ومن بين اهم الاسباب , هي جهل ذوي الكثيرين من ذوي الشباب الاجانب للغة , الامر الذي يجعلهم فخ بيد ابنائهم, حيث يقوم الابناء باستغلالهم من خلال الاكاذيب والحيل, كما ان مجموعة من ذوي هؤلاء الشبيبة يحرضون ابنائهم على ارتكاب مثل تلك الاعمال او السرقة لكسب المال بطرق سهلة ومريحة وبدون عناء او جهد, كما يحلل بعض من الديانات من خلال ثقافة غريبة يؤمنون بها سرقة الاجنبي (الكافر) كما يسمونه هؤلاء الاباء , وبالتأكيد فالهولنديون هم كفار لانهم اجانب ولا ينتمون الى عقيدتهم الدينية او ثقافتهم,
اما السبب الاخر المهم فهو عدم انتماء هؤلاء لهولنده, اذ يعتبرون هذا البلد مصدر لكسب المال باية طريقة , والعمل على بناء مستقبل جيد في بلادهم الام , والامثلة كثيرة وخاصة لعد من الجاليات الاجنبية التي تقيم في هولنده , حيث يمتلك معظمهم بيوتهم الخاصة والبعض منهم مشاريعهم الخاصة في بلادهم, فهذا ليس خطأ بل انه من الذكاء , ولامانع من ذلك اذا ماكان هؤلاء يجنون اموالهم من خلال عمل قانوني ولايتهربون من تسديد الضرائب هنا.
ترى ما الذي يقف وراء مثل هذه الافعال , وكيف وصل هؤلاء لذلك , الامر بسيط فوضى السماح لاي مهاجر مهما كان مستواه العلمي والدراسي للاقامة بهذا البلد , فلو حددت هولنده شروطا" للمهاجرين الذين يتم قبولهم فيها لما وصل حال البلد الى هذه الدرجة, فملايين من المهاجرين لايعرفون شيئا" عنلغة وثقافة هولنده, وبالرغغم من انهم يقيمون هنا منذ عشرات السنين الاانهم مازلوا منعزلين ن المجتمع الهولندي , لابل نقلوا ثقافاتهم وعاداتهم الى هنا , ومازلوا يتكلمون لغتهم الام وهم غير معنيون بما يحدث في هولنده طالما لايتعلق الامر بمصالحهم.
يبدو الامر غريبا" , لا استطيع ان افهم سياسة هولندة في عدم انتقاء مهاجرين , يعملون على الانداج في المجمع والمشاركة في بنائه اقتصاديا" ولعب ادوار ايجابيه في تنميته وتقدمه, وترك الامر يسير بشكل فوضوي دون معايير خاصة لقبول المهاجرين اليه , الامر الذي ادى الى تراكم الاف من هؤلاء المهاجرين العاطلين عن العمل او الذين يمضون حياتهم بالاكاذيب والخدع , وللاسف يصدقهم الكثيرين .
ما يطالب به النائب فيلدرز , له بعض الموضوعية , ولكن الامر لايتعلق بالمهاجرين من بلاد اسلامية , فالمهاجرون في هولنده والاجانب ليسوا من مالمسلمين فقط , بل من ديانات وخلفيات عقائدية وثقافية مختلفة, وثلما يوجد لدى المسلمون سلبيات وسيئات , فكذلك يوجد لدى غير المسلمين.
دعوة للحكومة الهولندية , الى اعدة النظر في استقبالها للمهاجرين او اللاجئين واختيار نوعيات جيدة منهم يكون لها تأثير ايجابي في البلد , وتعمل على الحفاظ على هولنده من التخريب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #


.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا




.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3