الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقسم بالله أني ملحد

حسنين السراج

2012 / 1 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الملحد الاول : كيف الصحة يا صديقي
الملحد الثاني : بخير والحمد لله
الملحد الاول : كيف تقول الحمد لله ألسنا ملحدين لا نؤمن بالله ؟
الملحد الثاني : نعم صحيح نسيت أستغفر الله .

في مرحلة الدراسة الجامعة وقبل اكثر من عقد من الزمن ألتقيت بزميل دراسة ملحد وكان الملحد الوحيد في الكلية و كان يعلن ألحاده وبكل اريحية وهو امر نادر الحدوث لحد الان . دخلت معه في نقاشات كثيرة حول وجود الله والأديان وغيرها من المواضيع . لم يكن من السهل ان استوعب ان هناك شخص لا يؤمن بوجود الله في مجتمعنا وكان الموضوع برمته مثيرا ومدهشا .

كل هذا أستوعبته لاحقا . لكن ما لم أستطع استيعابه حينها هو حين حل شهر رمضان والتقيت به وأكتشفت انه صائم ! فقلت له ( لماذا أنت صائم ؟) قال لي ( ولماذا لا اصوم) قلت له ( انت لا تعترف بوجود الله ما الذي يجعلك تصوم ولمن ؟) فقال لي ( اتفهم استغرابك لكن الصيام أمر مهم بالنسبة لي واذا لم اصوم ساشعر ان شيء ما فاتني . الحقيقة ان الصيام بالنسبة لي شيء يجعلني اشعر بالأنتماء لمجتمعي وبدونه أشعر بمساحة كبيرة من الغربة والوحدة )

والامر الاكثر غرابة حين كنا نتمشى معا ونتبادل أطراف الحديث قرب الكلية وحل وقت الصلاة وطلبت منه ان اذهب الى الجامع لأصلي جاء معي وصلينا معا . لم أساله عن سبب صلاته لكن السبب واضح وهو نفس سبب صيامه . لكني حدثته بطريقة اتسفزازية وقلت له بشكل مفاجيء ( أنت لست ملحد أنت متمرد على الواقع فقط ) فقال لي ( أقسم بالله أني ملحد ) . ضحكنا انا وهو كثيرا بعد ان قال الجملة الاخيرة التي خرجت منه بشكل عفوي .

في سن المراهقة كنت اعمل في محل لبيع المواد الكهربائية بالجملة في منطقة الشورجة وكان صاحب المحل المجاور للمحل الذي أعمل فيه ملحد . وكان مجتمع التجار في ذلك السوق ينظر اليه نظرة احتقار . لأنه كان يصرح بالحاده وينتقد دون أي مجاملة وبطبيعة الحال هذا امر يؤدي الى رد فعل سلبي . في يوم من الأيام قام أحد التجار بعملية أحتيال وسرق مجموعة من التجار وهرب . وكان صاحب المحل الذي أعمل به يتناقش في هذا الموضوع مع التاجر الملحد فقال له التاجر الملحد ( هذا حرامي سارق لعنة الله عليه وين يروح من عذاب الله ) . أثار كلامه استغرابي الشديد وفسرته حينها على أنه لغة معتادة في المجتمع الذي ينتمي أليه اعتاد لسانه عليها وطبعت في عقله وهو يقصد ( يجب ان ينال هذا السارق جزائه ومن الظلم ان يفلت بفعلته ) وليتني سالته حينها عن سبب تحدثه بلغة ايمانية وهو يصرح بعدم الأيمان بالله.

قبل فترة قرات موضوع في موقع ذو توجه ألحادي . وكان الموضوع يتحدث عن (الثغرات في الدين الاسلامي والدين المسيحي ) الطريف أن كل المناقشين ملحدين و صاحب الموضوع ملحد ( مسلم الولادة) كان يتحدث عن وجود ثغرات في الدين المسيحي مسكوت عنها ويتم التركيز فقط على الثغرات في الدين الأسلامي . وكان يدعو الى المساواة في نقد الاديان وليس التركيز على الأسلام فقط . والردود جائت من ملحدين ( مسيحيي الولادة) وتحول النقاش من نقاش بين ملحدين حول نقد الاديان الى نقاش بين ( ملحد مسلم وملحد مسيحي ) وكان النقاش يوحي للقاريء ان هناك شعور خفي بالانتماء للأديان التي ولد عليها الملحدين . بل صرح الملحد المسلم انه لا يرى الاسلام الا خرافة لكنه ينتمي للمجتمع الأسلامي وفيه يعيش .

- هل تمكن الملحد من ترك دينه وبقي منتميا لمجتمعه الذي يحمل هوية الدين الذي تركه ؟
- هل هي عادات اجتماعية قهرية ؟ وتعبيرات لغوية أعتادها لسانه منذ الصغر وطبعت في عقله ولا يستطيع تركها؟
- ام انها حاجة نفسية للشعور بالانتماء للمجتمع وعدم النكوص والأنعزال ؟
- ام انها أيمان مخفي ولا شعوري في عقول الملحدين ووجدانهم يظهر بشكل عفوي كلما شعر الملحد بالحاجة الى قوة تشعره بالامان ؟
- وهل يلتزم البعض بالدين لانه يجعلهم يشعرون أنهم جزء من المجتمع ويكتمون ألحادهم الخفي حتى عن نفسهم ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فلنسالهم قبل ان نستجوبه
محمد البدري ( 2012 / 1 / 24 - 12:10 )
هي فعلا عادات اجتماعية قهرية بل وتترجمها بهدف المبادلة المعرفية والتواصلية لغة قهرية موروثه ومعباة بكل ما هو ايماني ذلك ان عصر الايمان لم ينقضي بعد، فلازالت هناك مجتمعات كثيرة تحيل ما يفعله الفرد والجمع الي قوي خارجية علي نفس نمط احداث الطبيعة التي لا يملك العقل الامي وقليل المعرفة حيالها الا الاحالة لقوة خارجية مسببه لها. فحيز الانسان الفاعل لازال ضئيلا مقارنة بحيز الطبيعة او الانسان نفسه . فإذا كانت الطبيعة غامضة في سلوكها طوال تاريخ الانسانية ومستعصية ومستغلقة علي الفهم فماذا نتوقع من بشر حديثوا عهد بالحرية العقلية (الالحاد) فيقولوا أو يسلكوا وليس لديهم ادوات أو لغات تمكنه من تاسيس نمط سلوكي آخر مغاير لما جبل عليه في عصور الايمان - اقصد عصور الجهالة. الاهم من تفسير سلوك الصديق الملحد هو سلوك الكتلة الوارثة لمفردات الايمان، اليس من حقنا سؤالها لماذا لا تقبلون المختلف حتي ولو كان ملحدا ولماذا تريدونه منضما الي قطيع من البشر غير قادر علي تفسير نفسه وما حوله الا بالاحالة لما هو خفي وفوضوي وغير قادر علي الحضور الواعي مثلما فعل هذا الملحد النزيه؟ تحياتي


2 - الايمان والفطرة
حكيم فارس ( 2012 / 1 / 24 - 13:52 )
عزيزي الكاتب حسنين السراج المحترم لقد اثرت تساؤل جدير بالاهتمام ومحاولة الاجابة عليه انا اعتقد ان السبب بالاساس موروث تقافي تعود عليه الانسان ومن الصعوبة التخلي عنه ثم تأتي بالدرجة الثانية قهر اجتماعي ومحاولة عدم الانعزال فعلى سبيل المثال عندما نبدأ جملة ونريد التأكيد على صحتها نبأ بكلمة ...والله...ولكن الانسان الغربي لا يضع هذه الكلمة في بداية الجملة في ظروف مشابه ولا يوجد ايمان بالفطرة بدليل ان الديانات البدائية قبل االديانات الابراهيمية لم تتعامل مع الاله التي تصورتها على انها هي التي خلقتها وخلقت بقية الاشياء المادية ولكنها تعاملت معها على اساس الخير والشر الذي يواجه البشر في حياتهم ومن هنا كانت طوقوس عبادتهم منصبة على نيل رضا الاله وعدم اغضابهم


3 - الحكم على الشيخ الداعية عائض القرني
كشف المستور ( 2012 / 1 / 24 - 15:03 )
لجنة حقوق الملكية الفكرية بوزارة الاعلام السعودية حكمت على الشيخ الداعية عائض القرني بقضية سرقة حقوق الملكية الفكرية التي اقامتها عليه الكاتبة السعودية سلوى العضيدان في كتابه الذي اسماه ...لا تيأس...وحكمت بتغريمه مبلغ 330الف ريال 30الف تدفع للحق العام و300الف تدفع للكاتبة وكذلك سحب كتابه لا تيأس من الاسواق السعودية ومنع دخوله واليكم الرابط
http://www.alarabiya.net/articles/2012/01/23/190083.html


4 - لا بديل لدينا
فؤاده العراقيه ( 2012 / 1 / 24 - 15:31 )
اضحكتني بداية مقالك وهي فعلا ما نراه
من اصعب الامور التخلص من اصغر العادات , فكيف لايمان كامل وتعود من الصغر ولا بديل لنا عنه , فأغلب المسلمين في صيامهم ليس عن قناعه وانما تعودوا عليه منذ ان كاموا صغار والصلاة ايضا وجميع العبادات وهذه ما جعلت الادمغه في جمود بأستمرار فهي العادات والموروث وأضم صوتي للاخ محمد البدري
الــف تحيـه


5 - الى جميع المشاركين
حسنين السراج ( 2012 / 1 / 24 - 16:03 )
اشكركم جدا على مشاركاتكم التي أثرت الموضوع وممتن منكم جدا على ما منحتوه من وقت في كتابة المشاركة وبخصوص المشاركة المحذوفة والتي تحمل عنوان الطبيعة فلست انا من حذفها وهي حسب وجهة نظري مشاركة جيدة ... قبل قليل سألني أحد اصدقائي بعد أن قرا الموضوع عن معتقدي الان وهل انا ملحد ام مؤمن ... بصراحة لا اجد هذه المعلومة مهمة ومفيدة في شيء كونها ليست في صلب الموضوع لكن من باب تبيان الواقع اقول انا لست ملحد وأقول لست ملحد ليس لادفع عن نفسي تهمة فانا لا ارى الالحاد تهمة أبدا الألحاد قناعة شخصية وانا ببساطة لم اصل لهذه القناعة أما التهم التي يستحق الانسان ان يتهم بها فهي كثيرة والالحاد ليس منها ( القتل السرقة الاحتيال سلب ارادة الاخرين الخداع بدافع التقوى جرح مشاعر المؤمن من خلال السخرية من عقائده ) كل هذه بالنسبة لي محرمات لكن الالحاد بالنسبة لي حرية راي وقناعة شخصية يستحق صاحبها كل الاحترام والتقديرومع اني لست ملحد لكن في النقاشات التي تحدث حول هذه المواضيع يصنفني اصدقائي على اني لست مؤمن وفي النهاية لا اجد مشكلة في ان يكون الانسان ملحد او مؤمن المشكلة هي في سلب الارادة وتقييد حرية الفكر.


6 - شكرا جزيلا للسيد الكاتب
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 24 - 19:16 )
للاسف الشديد جدا فانا لم اطلع على مقالتك الا وانا على وشك الانسحاب من امام جهاز الكمبيوتر..
اؤكد لك بان حال صاحبك الدي تحدثت عنه في هده المقالة يشبه الى حد بعيد حالي انا..
غدا (انشاء الله) ساتواصل مع حضرتك لمزيد من الافادة المتبادلة وساجيب على تساؤلاتك من وجهة نظري الشخصية..
شكرا جزيلا


7 - الى الاخ عزيزهادي
حسنين السراج ( 2012 / 1 / 24 - 19:42 )
اهلا وسهلا بك اخي الكريم وبانتظارك مع خالص التقدير وكل الامتنان


8 - شكر موصول
حسنين السراج ( 2012 / 1 / 24 - 19:46 )
خالص الشكر وكل التقدير للمشاركين جميعا محمد البدري - حكيم فارس - فؤادة العراقية - وعزيز هادي - وصاحب التعليق الذي يحمل عنوان الطبيعة لكم مني كل التقدير والاحترام


9 - الالحاد الايجابي
ايار العراقي ( 2012 / 1 / 24 - 23:36 )
لايجوز اخذ جالة صاحبيك كمثل لان هؤلاء كانوا تحت الضغط نعم ضغط المجتمع والاقارب والعمل
اذا اردنا تحليل الامر بمنطقية يجب النظر الى حالات تبنت الالحاد ولنقل تركت دينها وراء ظهرهاوشقت طريقها على هذ الاساس هؤلاء يجب التوقف عند عبارات الامل الالهي معهم وسؤالهم
طبعا لايشمل هذا الرائي من قام بتغيير دينه او مذهبه فهؤلاء مازالوا في نفس المستشفلى فقط غيروا الردهة وانتقلوا الى ردهة اخرى
برائيي الشخصي ترك الدين ليس بالامر الصعب ولكن تبني عقيدة دنيوية تعمل على تطوير الانسان وبناؤه بناء جديدا هي المسالة الاصعب والاهم فماذا سيغير حنون مثلا لو ترك الاسلام؟
ولكن الانتقال الى مصاف الافكار التقدمية واللتي ترتقي بالانسان والمجتمع هي الغاية المنشودة ممااسميه الالحاد الايجابي
تقبل مروري وشكري لاثارتك هذه المسالة الحساسة


10 - شكرا مرة اخرى الاخ الكاتب
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 25 - 17:39 )
اولا اود ان اتقدم الى حضرتك اخي الكاتب بجزيل الشكر لطرحك مثل هذه المواضيع فقد كنت بانتظار طرحها حتى اعبر عن تجربتي الشخصية مع الالحاد
ومعذرة ان اطلت بعض الشيء...
غريب عجيب امر هذه النفس البشرية . ومن ذا الذي يزعم انه صبر كل اغوارها وتمكن من فتح شفرتها ؟
قصتي مع الالحاد ابتدات في سن مبكرة في سن 16 سنة (السادسة عشرة)وانا الان في سن39 سنة من العمر.يعني قد مر على ذلك الحدث الجلل ( دعوني اسميه كذلك انه بالنسبة لي فعلا كان حدثا جللا) ،23سنة.
الى حد الساعة اعجز عن تفسير كيف حدث معي ذلك الامر.ففي ذلك السن الحدث لم اكن لدي من النضج ما يكفي حتى اقتنع -عقليا- او لا اقتنع بمسالة وجود خالق لهذا الكون او عدم وجوده. كل ما اتذكره انني قبل الالحاد سمعت لمرتين فقط تلك الجملة الشهيرة (الله غير موجود)في المرة الاولى توعدنا كاطفال ذلك الذي يتفوه بذلك الكلام توعدناه بعذاب اليم.اما في المرة الثانية فقد قيل لنا بانه عندما نصل الى المرحلة الثانوية فاننا سندرس مادة تسمى (الفلسفة) . ولكن ما هي الفلسفة ؟ يجيب احد التلاميذ ( هي مادة يقول اصحابها بان الله غير موجود) !!!!!!!! يتبع


11 - تابع
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 25 - 18:00 )
عندئد اخذنا نتبرأ من تلك المادة ومن دراستها..
المرة الثالثة التي ساسمع فيها مثل ذلك الكلام كانت بمثابة الضربة القاضية لذلك الايمان الذي ورثته عن محيطي ! كنت انذاك طالبا في الاولى ثانوي
ولكن الذي اثار استغرابي ويحيرني الى حد الساعة هو تلك الطريقة الغريبة التي تم بها غزو ايماني الموروث
فقد كنت ذاهبا ذات يوم الى المدرسة(الثانوية) انا واحد ابناء حينا وهو زميل لي في الفصل.في الطريق رمى لي بقنبلته في وجهي حيث قال لي ومباشرة : اخوك كافر ( اخي يكبرني ب 8 سنوات)!!!!!!!!!! قبل ان استفسر منه الامر اخذ يسترسل في الكلام مردفا : ( امس كان جالسا مع اقرانه وانا كنت جالسا بالقرب منهم كان يجادل اصحابه مصرحا بان الله غير موجود وان القرآن ما هو الا تاليف محمد.وعندما اخذوا في جداله تمكن من ادخال الشك الى الكثير منهم)..
ما ان اتم زميلي كلماته هذه - صدق اولا تصدق اخي الكاتب - حتى شعرت بكلامه يكتسح كياني ويتسلل الى اعماقي وكأن (جبريل الالحاد) قد القى الي وحيه ! طبعا هذه مجرد استعارة مجازية فلا جبريل ولا وحي..
لن استرسل في حكاية التفاصيل ولكن اؤكد لك ان تلك اللحظة .يتبع


12 - تابع
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 25 - 18:17 )
تلك اللحظة كانت بالنسبة لي حدثا جللا نظرا للضرر النفسي والرعب الذي خلفه في نفسي وانا في ذلك السن.
اكرر لك اخي الكاتب -صدق او لا تصدق-فقد سرى ذلك الكلام في وجداني وعبثا حاولت ان اقاومه واقاتله لكن هيهات.فقد انتابني ا حساس قوي بانه صحيح. عانيت كثيرا قبل ان اتكيف مع الوضع الجديد.لم اتمكن من مصارحة احد بذلك الامر. ومن سأصراح ؟ وبمادا سأصارحه؟ وهل هدا امر يصرح به؟ لم يكن امامي الا اعز اعز اصدقائي وهو اكثر من اخ لي.( اتكلت على الله) ورميت انا بدوري القنبلة في وجهه.اؤكد لك اخي الكاتب فنحن الاثنين لم ننم تلك الليلة ! ولكنه هو استطاع تجاوز دلك الامر ولم يتمكن منه( ابليس) مثلما قال هو فاخد يطلب مني الاكثار من الاستغفار والتوجه الى الله بالدعاء والصلاة.فهدا دنب تارك الصلاة على حد قوله. عملت بنصيحته ولكن هيههههههههههات ثم هيهات.فما كان علي الا ان اتكيف مع الامر في انتظار جبريل آخر ياتيني بوحي آخر ليعيد لي ايماني...
تمر السنين وانا نسيت الامر او قل تناسيت الجرح وتمكنت من مواصلة حياتي مع الالحاد.لم يتغير تقريبا شيء في شخصيتي او هكدا بدا لي.يتبع


13 - تابع
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 25 - 18:37 )
فقد بدأت صيام رمضان وانا في سن 14 سنة وبمحض ارادتي ولكن الصلاة لم اكن اصلي.بعد الالحاد استمريت في صيام رمضان وكأن شيئا لم يكن ولكن الدي تغير هو انني قبلا كنت اصوم ايمانا واحتسابا اما بعد دلك فلم اكن اريد جزاء ولا شكورا . وما زلت حتى يومنا هدا اصوم ربما لانني مثلما قال صاحبك اريد ان اشعر بالانتماء لمجتمعي. ولكنني طبعا رغم دلك فانا لا التزم باحترام نواقض الصوم وادا مرضت مثلا واكلت بضعة ايام لا اؤديه ابدا .غريب هدا الامر حقا ! وانا لا اصوم خوفا من الناس ولا اعتقد ان دلك يشكل عائقا فبامكان المرء ان ياكل خفية وبطريق ما..
بالنسبة لسؤالك الرابع فيما يخص مسالة شعور الملحد بقوة تشعره بالامان.فلي مع هدا الامر قصة
شخصيتي وتركيبتي النفسية لم تكن يوما من القوة بحيث يمكنها ان تستغني عن دلك السند( الدي لا يعجزه شيء في السماوات والارض) ولا يمكنها ان تكتفي بامكانيتها المتوفرة.لم تكن الحياة ودودة معي ابدا بالرغم من انني لم اولد يتيما ولا معوزا فابي لم يتوفى الا قبل عامين وقد عاش قرنا 100 سنة من الزمن. والدتي مازالت حية في 74 سنة من عمرها ولي اخوة واخوات يتبع


14 - تابع
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 25 - 18:55 )
كما ان لي اصدقاء وخصوصا خصوصا اعز اصدقائي الدي تحدثت عنه.فبالرغم من انه مازال محتفظا بايمانه وبالرغم من انه يعلم بحالي اي الالحاد.الا اننا مازلنا كما قلت اكثر من اخوة رغم بعد المسافة المكانية بيني وبينه.
كما سبق ان قلت فتركيبتي النفسيةالضعيفة جعلت مني انسانا حساسا تلعب به العراقيل ويواجه صعوبات جمة في التكيف مع هده الحياة.بعضا من معاناتي الداخلية اصرح بها لصديقي تماما مثلما هو يحتاجني كثيرا جدا وربما اكثر من احتياجي له .ولكن كثيرا من معاناتي احتفظ بها لنفسي واظهر للناس وكانني في اتم العافية النفسية.خصوصا وانني تمكنت من اتمام دراستي وحصلت على الاجازة في الفيزياء وما ادراك ما الفيزياء ( طبعا حسب تقييم ونظرة الناس).
المهم ان معاناتي تلك وعدم استطاعتي التغلب عيها وربما قناعتي بان الاخصائيين النفسانيين لن يقدموا لي الشيء الكافي رغم انني لم احاول الاتصال بهم... كل دلك جعلني ارتد على عقيبي والجأ الى السماء ..
صدقني ان قلت لك اريد ان اؤمن بان هناك خالقا لهدا الكون اريد ان اؤمن بان هناك من لا يعجزه شيء في السماء ولا في الارض كلما ضاقت بك السبل اشتكيت.. يتبع


15 - الى الاخ عزيز هادي
فؤاده العراقيه ( 2012 / 1 / 25 - 18:59 )
تحياتي عزيزي وددت ان اعلق على كلامك ولم انتظر ان تكمله
عزيزي الناس نوعان نوع لا تهمه الحقيقه مثل صديقك الذي ترك الافكار واستغفر ربه وانتهى ليريح دماغه ويتكل على قوه جباره يخافها وتحميه دون تعب
النوع الثاني تكون لذته بالحياه هي عندما يتوصل الى حقيقه ويعلم بالفرق الكبير بينه وبين الحيوان اذ لا يقبل لنفسه ان يغادر الدنيا وهو كأي حيوان لا يعرف منها سوى الغرائز, عن نفسي تسللت هذه الفكره لدي وأنا في ال 17 سنه ووجدتها مقنعه اكثر من وجود قوه خارقه لا نعلم من اين اتت لكني كتمتها خوفا من الذين جمدوا عقولهم ومنذ ذلك اليوم اشعر بغربه عن المحيطين أنا بفكر وهم بخيال وخرافات سوى صديقه واحده وحتى هذه اتجنب النقاش معها بهذه المواضيع الى ان انضمت للقطيع اخيرا مجبره لانها ترى الاغلبيه لا يفكر , فكرة الالحاد مقنعه للذي يستخدم عقله أكثر من فكرة وجود خالق جبار بالاضافه الى باقي الافكار الكثيره
أكرر التحيه اخي


16 - تابع
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 25 - 19:11 )
كلما ضاقت بك السبل اشتكيت اليه فشعرت بالامان والطمانينية
نعم التجات الى هدا الخالق المفترض.وطبعا الوسائل كانت تلك التي ورثتها : الدعاء ،الصلاة .قراءة القران...
كنت ابحث عن داك الاله كانت لدي ومازالت رغبة قوية في ان اشعر بوجوده. فرح اهلي جميعا واستبشروا خيرا - طبعا هم لا يعلمون بالحادي -بانني اصبحت اصلي فرح صديقي العزيز (المسكين) معتقدا بان ابليس قد تركني وشاني.وكدلك زال الكثير من الحرج الدي كان يشعروني به اصدقائي فجميعهم يؤدون فريضة الصلاة الا زميلهم المفضل وكلهم كانوا يتساءلون عن سبب عدم الصلاة.ولكن المساكين لم يكونوا يعرفون بان زميله المفضل يقود صراعا مريرا بينه وبين هدا (الكفر) يريد ان ينتقل الى حضيرتهم..
اخدت ابحث في القران وفي السيرة النبوية من بين كتب والدي عما يمكن ان يقنعني بوجود دلك الرحمان الرحيم وبان دلك الكلام هو كلامه. كانت لدي رغبة قوية فانا في امس الحاجة لدلك السند...
ولكن هيهات هيهات فادا كنت في السابق ملحدا فقط بسبب دلك الاحساس الدي اقتحمني فقد انضاف اليه الان الاقتناع بالعقل بعدما بحثت وبحثت وفحصت ايات القران كلما تعمقت كلما شعرت..يتبع


17 - تابع
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 25 - 19:23 )
كلما تعمقت كلما شعرت بعبث محاولاتي
كنت لمدة عام تقريبا اؤدي الصلاة وارغم نفسي على تاديتها وانا اخوض حربا ضروصا مع دلك (الابليس). اهلي واصدقائي خصوصا صديقي الاعز راضون تمام الرضا فاخيرا سيزول هاجسهم الا وهو مصيري في سقر..
ولكن للاسف الشديد فقد خيبت امالهم فبعد مغامراتي في طرق الايمان فشلت فشلا دريعا في ان احصل عليه وفي ان اشعر بتلك الطمانينة.فتركت الصلاة بعدما اقتنعت بان كل ما اقوم به مجرد حركات رياضية ..
ولكن رغم دلك فصدقوني لدي رغبة قوية في الاحتماء بتلك القوة القاهرة..
اريد ان اكدب على نفسي بانه هناك اله قادر على كل شيء ولكن الكدب لا يريد ان يطاوعني..
شكرا جزيلا للاخ الكاتب وشكرا للاخت فؤاده العراقية واستسمحكم عدرا على الاطالة


18 - تريد ان تسكر بالايمان عزيزي عزيز
فؤاده العراقيه ( 2012 / 1 / 25 - 20:19 )
وانا اتابع تعليقاتك قلت وقبل ان تذكر انك لم تستطع ان تنضم للقطيع قلت بنفسي لا اصدق بان من يرى النور يقتنع بالظلام , انت وجدت الحقيقه لكنك متعب منها فالحقيقه دائما تكون مره , وتريد ان تعيش السكر كما هم المؤمنين بغياب الوعي منتعشين , تريد ان تتقوى بشيء وتعتمد عليه , لكن القوه لا تأتي من الغيب بل تأتي من الحقيقه , وهذه هي الحقيقه صعبه وعلينا ان نتقبلها
لا تكذب ولا تغمض عينك عن الحقيقه


19 - الى الاخت فؤاده العراقية
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 26 - 19:11 )
اسمحي لي اختي الكريمة في ان اختلف معك بعض الشيء .فانا لا انظر للامور بتلك البساطة.يعني ان من احتفظ بايمانه بالضرورة لا تهمه الحقيقة.تماما مثلما تخطئ الاديان عندما تقول بان من لا يؤمن بها فلانه لا يريد دلك ويريد الضلال.فمسالة الايمان من عدمه بالنسبة لي ليست مسالة مشيئة ( من شاء فليؤمن ومنم شاء فليكفر ). واعتقد بان الامر اكبر من دلك.فمثلا بالنسبة لصديقي فهو مازال حتى اللحظة انسان مؤمن يؤدي واجباته الدينية مثلا في بعض الاحيان يصرح لي بانه عندما يتامل بعض الايات القرانية يحتار في امرها وياخد في التساؤل حول مدى منطقيتها ولكن لا يلبث ان يتملكه الخوف فلا يجد حلا امامه حتى يحتفظ بطمانينته الا ان يلقي باللوم على قصوره كما يقول اي يرجع السبب الى قصور في فهمه.مرة وبينما هو كان يحاول وبجد وحسن نية ان يقنعني بصواب معتقده وبينما نحن نتجادل في القران حتى اخد يتوسلني بان لا افتح معه هدا الموضوع والى الابد حيث تسببت له في البلبلة.وطبعا عاهدته بان لا افعل فقد شعرت بانه ليس من حقي ان اسلب طمانينته حتى ولو بدا لي الامر مجرد اوهام.ليس من حقي ابدا ! وما الدي ساقدمه له مقابل..يتبع


20 - تابع للاخت فؤاده
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 26 - 19:36 )
فانا اختي الكريمة انظر للامور بمنظار الضر والنفع...
فمثلما ان قول الصدق في بعض الاحيان قد يتسبب في اضرار كدلك قول الحقيقة او معرفتها..
الانسان ضعيف امام الطبيعة وامام متاعب الحياة وربما هدا ماجعله يخترع الاديان حتى يشعر بنوع من الراحة ، وانا شخصيا اتفهم الامر ولا الوم المؤمنين طالما لم يضروا بمعتقدهم غيرهم من غير المؤمنين.
الاكيد انني انا شخصيا افادني الالحاد في كثير من الامور مثل عدم التزمت في النظر الى غير المسلمين وعدم تفسير الامور بطريقة خرافية وكدلك الاتكال على قدراتي الداتية طالما كان دلك ممكنا بدل انتظار عون من السماء.. ولكن كما سبق وقلت فتركيبتي النفسية ليست بتلك القوة بحيث اكتفي بامكانياتي لمواجهة العوائق وما اكثرها.اشعر بان الانسان ضعيف بحيث لن يمكنه مساعدتي في شيء حتى اعيش حياة مطمئنة. قرأت اسهامات كثيرة سواء في الكتب او هنا على الانترنت من مبدعين كتبوا متبا في التحفيز الداتي وفي اكتساب قوة الشخصية وكيفية مواجهة متاعب الحياة وكيفية الحصول على نفس مطمئنة ومازلت ابحث ولكن للاسف الشديد لم يستطيعوا ان يقدموا لي شيئا ولا لكثير من الناس.
يتبع


21 - تابع للاخت فؤاده
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 26 - 19:54 )
اصدقك القول الاخت فؤاده ، في قرارة نفسي وفي ا عماق اعماقي اعرف ان ما اقوم به اي العثور على دلك الاله القادر على كل شيء هو مجرد عبث. ولكن ما باليد حيلة. واصدقك القول ايضا بان فكرة وجود اله رحمان رحيم يمكن الجوء اليه وكدلك فكرة البعث بعد القيامة والخلود ، كل دلك بالنسبة لي شيء مرغوب كما ان فكرة ان الانسان مصيره التراب ولا شيء غير التراب هي فكرة مرعبة. ولكن كما قلت ما باليد حيلة لا اجد سبيلا الى دلك الايمان وكما قلت لصديقي عندما قال لي دات مرة معاتبا : ان سبب معاناتك هو الكفر بالله ! فرديت عليه : ادا كان الايمان (حقنة)ياخدها الانسان فيشعر بالطمانينة فانا على اتم الاستعداد لاخدها ! من اين سآتي بهدا الايمان ؟
وبالمناسبة دعيني اختي الكريمة اقص عليك قصة رايتها بعيني :
اخ لزوجة اخي كان طبيبا ناجحا جدا في عمله وهو انسان جدا مثقف وطبعا لم يكن يؤمن بالاديان ولا بخرافات الفقهاء كما يقول. للاسف الشديد اصيب ابن له شاب في العشرين من عمره اصيب فجاة بمرض نفسي.فما كان من الاب الا ان ينتقل من اخصائي الى اخر لا تهمه التكاليف المادية المهم ان يعود ابنه الى عافيته..


22 - الى الاخ عزيز هادي
حسنين السراج ( 2012 / 1 / 26 - 20:04 )
قبل كل شيء اود ان اقدم شكري الجزيل للاخت فؤادة على تفاعلها ... اخي الكريم عزيز مشاركاتك اكبر قيمة من موضوعي المتواضع واتمنى لو تنشرها كمقال ... لنبدأ من النهاية وتحديدا من ردك على الاخت فؤادة ... اخي الكريم اروع ما فيك هو تفهم الاخر وحين تشعر بذنب لان افكارك تؤثر على شعور صديقك بحلاوة الايمان فهذه صورة سامية من صور تفهم الاخر وعدم سلب ما يشعر انه مصدر توازنه واطمئنانه ... انت رائع اخي عزيز ولا اقول هذا من باب المجاملة بل من باب التعبير عن مشاعري وانا الان اشعر بتاثر شديد جدا حين قرات تجربتك . أنا مؤمن لكني مؤمن بلا مقدسات . المقدس الوحيد عندي هو الكائن الحي ومدى اهتمام احدهم بالتفاعل الايجابي معه ومقدسات الانسان الدينية تدخل عندي ضمن قدسية احترام مشاعر الانسان وتفهمه واقدس الكثير منها لان فيها مضامين تقديم الحب للكائن الحي . ولاني لا املك حدود في التفكير واستعير أريحية الملحدين في النقد لذلك اتهم من البعض باني ملحد . ولا اجد مشكلة في هذه التهمة... يتبع


23 - للاخت فؤاده
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 26 - 20:09 )
لطالما سمعت دلك الطبيب يتوجه بالنقد اللادع لمن يقصد الفقهاء بغرض العلاج ويسمي كل دلك خرافات. ولكن اؤكد لك اختي الكريمة انه وبعدما عجز الاخصائيون علاج ابنه وبعدما راى ابنه الشاب يكاد يضيع من بين يديه وبعدما نصحه البعض بالتوجه الى الفقهاء قصد العلاج بالقرآن تناسى كل قناعاته وتوجه صوب العلاج بالقرآن.وما المطلوب منه ان يفعله في مثل دلك الوضع ؟ هل سيتسلم ويترك ابنه لمصيره المشؤوم ؟ مرغم اخاك لا بطل ! يجب ان يتعلق باي شيء حتى ولو كان وهما !
ولكن ايضا للاسف الشديد جدا فلا الفقهاء ولا القرآن ولا دعوات دويه المؤمنين استطاعوا ان يقدموا له شيئا وهكدا بعد عامت توفي الطبيب تاركا لزوجته مسؤولية الاعتناء بابنيهما المختل...
الانسان بالنسبة لي هو ضحية في هدا الوجود وارجو فقط من غير المؤمنين ان يتفهموا ضعف الانسان بدل الاستهزاء بايمانه بالاوهام وكدلك اتمنى من المؤمنين ان يستوعبوا يوما ان لا احد يريد لنفسه الهلاك في الجحيم ربما لم استوعبوا دلك لكفوا عن محاربة غير المؤمنين او صلبهم او تقطيع ايديهم وارجلهم من خلاف..
شكرا جزيلا مرة اخرى


24 - الى الاخ عزيز هادي
فؤاده العراقيه ( 2012 / 1 / 26 - 20:40 )
عزيزي الحقيقه جميله وأن كان من الصعب الاقتناع بها , هذه فكرتي بالحياة , والانسان أحيانا يشعر بأنه ضعيف وكأنه ريشه تحط به الريح اينما تريد , كلامك صحيح اكنه حقيقه وما باليد حيله
أنا مررت بنفس ظرف هذا الطبيب ومع أختي الوحيده فشعرت بأنني اريد ان اتمسك بشعره بعد ان فاضت بي الدنيا وعجزت عن الحل , ومن حيرتي وبعد الحاح من قبل البعض سلمت امري لهم ورضخت لقولهم ولكن قلت لنفسي ربما ستشعر اختي بالراحه النفسيه مع هذه الخزعبلات وليس عن قناعه , لكن بالنسبه لهذا الطبيب لم يصل للقناعه التامه بفكره


25 - الى الاخ عزيز هادي
حسنين السراج ( 2012 / 1 / 26 - 20:46 )
انا انظر للاديان والغيبيات كما ينظر لها اللاأدريين نظريات مجردة يستحيل التثبت من صحتها و يستحيل التثبت من عدم صحتها وانا اشعر ان الكثير من المؤمنين يشعرون في لحظات معينة بشيء من هذا القبيل و القران يقول ( لا تقولوا امنا بل قولوا اسلمنا ) وهذا التسليم هو ما يحل المشكلة لكثير من المؤمنين هناك الكثير من النظريات التي يستند عليها الملحدين في الحادهم أطلعت عليها ولم اقتنع بها وبقي السؤال مطروح ولم اصل الى جواب . واكثر شيء انا متيقن منه لحد الان هو وجود خالق لكن كل ما هو غيبي وما هو ديني فانا ( لا ادري) ومتيقن باني لم ولن ادري وهذه بالنسبة لي نتيجة مؤسفة لان اليقين بوجود حياة اخرى امر جميل اما ان يضع المرء علامة استفهام حولها فهو امر مؤسف كما ان الايمان بان الحياة تنتهي حين يتوفى الانسان امر مؤلم جدا ولا يطاق . اجمل ما في الاديان هو الأمل في اللقاء بمن نحب مرة اخرى بعد ان فقدناهم وفكرة رائعة ان ينتقم الله من كل قاتل ومجرم لكني كما يقول ايليا ابو ماضي
جئت لا أعلم من اين ، ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقى ماشيا ان شئت هذا أم أبيت
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري


26 - الى الاخ ايار العراقي
حسنين السراج ( 2012 / 1 / 26 - 20:56 )
اعتذر جدا اخي الكريم لم انتبه لمشاركتك القيمة الا هذه اللحظة
نعم اخي الكريم هناك فرق جوهري بين الالحاد الايجابي بمعنى ايجاد تفسير بديل لمصدر الكون غير الله وبين الالحاد السالب او السلبيوهو نفي وجود الله فقط واظن ان النوع الثاني هو الاكثر شيوعا ومن الناحية الاجتماعية اجد ان من الصعوبة ان ينتمي الانسان الذي يعيش في مجتمع ايماني لمجتمع الحادي بعيد عنه ممتن جدا اخي الكريم على مشاركتك القيمة مع خالص التقدير وكل الامتنان


27 - تكمله
فؤاده العراقيه ( 2012 / 1 / 26 - 20:59 )
تستطيع يا اخ عزيز ان تؤمن بأشياء كثيره , تؤمن بالحريه مثلا بالعداله بالمساواة بالخير وحب الانسان بالطيبه بالعلم وكثير من الاشياء الملموسه التي تشعر بها , لكن من الحماقه ان يترك الانسان جميع هذه ويذهب ليؤمن بغيب لا يعرف عنه غير الكلام والسماع لا غير , انا لا أشعر بأنني انتمي لاي دين ولا اشعر بغيره على ديني من سماعي لاحد بأنتقاده بل بالعكس ارتاح لشعوري بأنه مدرك للحقيقه والحقيقه تفرح , اما انتمائي لبلدي فأشعر به جيدا واشعر بضيق لما اسمع اي كلمه غير محبذه عليه لانني اشعر به وعشت به وحسيت به
لا استطيع ان اخدع نفسي بعد ان عرفت الحقيقه ولا احبذ الراحه النفسيه الآتيه من خدعه فالمؤمن يا عزيزي كالسكران لا يريد ان يرجع لوعيه
وسأتواصل معك غدا لان لا اعلم ماذا جرى للنت عندي فانا اعاني اليوم منه كثيرا
تحيه لك ولحسنين


28 - الى الاخ الكاتب
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 27 - 18:50 )
شكرا جزيلا اخي الكريم اؤكد لك بانك اروع صدقني لو لم اشعر بطيبوبتك من خلال مقالتك لما فتحت لك قلبي ولما شاركتك تجربتي.وكدلك اشكر الاخت الرائعة فؤاده العراقية..
للاسف الشديد اخي حسنين كان بودي ان البي طلبك ولكن اعتقد ان كتابة مقالة هو فن ربما لست ضليعا به وارجو فقط ان تمنحني مساحة لاعبر من خلال مقالتك..
اعتقد اخي الكريم باننا يجب ان نتعلم لغة التعاطف بدل الاستهزاء بالاخر!
اؤمن كثيرا بتلك المقولة الجميلة :لو عرفت كل شيء لعذرت كل أحد
ويؤسفني حقا ان ما ننتقده ونستنكره في خلق المتطرفين من اي دين ،نجده ايضا لدى بعض المتطرفين من الملحدين...يريدون من جميع الناس ان يقتنعوا وبكل بساطة بتهافت معتقداتهم وان لم يفعلوا فهم عرضة للاستهزاء !
تربطني بصديقي المفضل علاقة اخوية قوية ونمودجية بين مؤمن وغير مؤمن لا هو يستفزني ولا انا افعل دلك.غير ان (المسكين) من كثر حبه لي وخوفه على مصيري، ما ان يخرج مثلا من صلاة الجمعة حيث يكون قد استمع الى خطبة نارية مثلا تتحدث عن عداب يوم القيامة حتى يسارع الى مخاطبتي عبر التلفون -بسب بعد المسافة المكانية بيني وبينه -...يتبع


29 - الى الاخ الكاتب
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 27 - 19:14 )
يرجوني ان اعيد النظر في الحادي وان احاول مرات ومرات دون ملل.مرة اتصل بي وقال لي : ارجوك اريد ان لا نفترق في الاخرة مثلما لم نفترق في الدنيا !
اواجه كثيرا انتقادات ولوم لاينتهي من عائلتي خصوصا والدتي ،فلطالما قالت لي ولي اخي الاكبر : عندما ارى اطفالا صغارا يؤدون صلاة الجمعة وعندما ارى كثيرا من الشباب احتقركم واستحي من نفسي واتساءل لمادا اولادي ليسوا مثل هؤلاء !
طبعا انا اعذرها واتفهم الامر.المسكينة ذات مرة وبعدما استمعت الى خطبة الجمعة في مسجد بحينا.خطبة واية خطبة ! و من (إمام)عندما ترى تقاسيم وجهه العبوس- حضرت خطباته عندما كنت اصلي - وهو يخطب ويتوعد الكفار يتخيل اليك وكانك في حضرة حراس جهنم الشداد الغلاظ ! ما ان دخلت والدتي المنزل حتى رايت بعض الفزع في وجهها فاخدت تحكي عما سمعته وعما قاله الامام ، ففهمت الرسالة ، ولكنني تبسمت وقلت- محاولا تهدئة روعها- : لا تخشي شيئا نحن ابدا لن يكون مصيرنا جهنم فنحن لم نؤدي احدا لم يشتكي لك احد طوال حياتنا من تصرفاتنا. هل تتخيلين ان مثل ابنائك وبمثل هده الطيبوبة يرضى الله ان يعدبهم؟ فتبسمت وطلبت لنا الهداية !


30 - اختي فؤاده
عزيز هادي ( 2012 / 1 / 27 - 19:33 )
بالنسبة لمراعاة شعور اختك فهدا اضا ما حصل لي مع والدي
عندما كان والدي في التسعينات من عمره كان مقعدا ولكن في تمام قواه العقلية كنت كل يوم جمعة اخده في كرسي متحرك ليؤدي صلاة الجمعة بناءا على رغبته.وما ان يراه الناس حتى يتوجهون صوبنا لالقاء التحية عليه وكانت تتهاطل علي الادعية (دعاء) من كبير ومن صغير : بارك الله فيك يا بني.بارك الله فيك يا اخي..لا تعرف حجم الاجر والثواب الدي ينتظرك عند الله...
عندما علم صديقي بالامر استغرب كثيرا وقال لي : لا افهمك ! انت لا تؤمن وفي النفس الوقت تقوم بمثل هدا العمل ! قلت له انا اقوم به لاجل والدي.هو يؤمن بدلك مادام لا يضر به احدا فمن الجنون ان اجادله في مدى صحة معتقده !
اؤكد لك مرة اخرى ان مسألة الايمان ليست بتلك البساطة كما ترينها لو عدت مثلا الى سلسلة مقالات الكاتبة السورية وفاء سلطان -نبيك هو انت لا تعش داخل جبته - تشرح فيه لمادا ليس سهلا ان يتخلى الانسان عن معتقده
كما انني اؤمن بان الحقيقة ليست دائما مفرحة فهناك حقيقة جارحة وحقيقة صادمة تخيلي مثلا وانت تعتقدين ان اباك كان رجلا مثاليا ثم يصدمك احدهم بواقع غير دلك


31 - الى الاخ عزيز هادي
حسنين السراج ( 2012 / 1 / 31 - 19:08 )
شرف لي ان تفتح قلبك بكل اريحية وتشاركني تجربتك التي اضافت لي الكثيرممتن منك جدا على كل كلمة كتبتها وتمنياتي لك بحياة سعيدة وسلام وامان دائم مع خالص التقدير وكل الامتنان

اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج