الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكفير مؤلفي الكتب في معارض الكتاب

عبد العزيز خليل ابراهيم

2012 / 1 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


معرض الكتاب الدولي الذي ينعقد في أي دولة من دول العالم هو بمثابة إشعاع ثقافي لتنوير الشعوب كافة كل عام وهذه المعارض التي يحضرها أغلب أدوار النشر في العالم لعرض الملايين من الكتب العلمية والثقافية وغيرهما لعرضها وبيعها للناس لتستفيد من خلاصة وعصارة الفكر الإنساني في القديم والحديث ليفيدها في طريق التنوير الذي يقودها في النهاية للسعادة في الدنيا والآخرة وكذلك لتحيي حياة علمية وثقافية طيبة فالعلم نور وبدون النور يعيش الإنسان في ظلام وجهل دائم .
فقد أفتتح منذ أيام معرض القاهرة الدولي في مصرنا الخالدة لعام 2012 ليعرض الملايين من الكتب العلمية والثقافية والأدبية والدينية والتاريخية والرياضية والاجتماعية وغيرهما من كافة دول العالم والتي حضر بعض المندوبين عنها لعرضها في هذا المعرض الدولي الكبير وكذلك لبيعها للناس التي تحب العلم والثقافة بأسعار مخفضة نسبيا وهذا المعرض ينتظره المثقفين كل عام بمختلف ميولهم العلمية والثقافية ليحصلوا علي كافة مايطلبوه من معرفة وتنوير ليكون لهم زاد في تحصيل كافة المعارف والتي أنتجها الأدباء والعلماء والكتاب مثل طه حسين ونجيب محفوظ والشيخ محمد عبده والعقاد وغيرهما من ملايين العلماء والأدباء والكتاب في كافة العالم العربي والأجنبي ورغم أن هذا المعرض وغيره ينقل المعارف من العلوم الإنسانية وتوفر له الكتب بجميع أنواعها والتي طبعت في الداخل والخارج لتكون جاهزة لمن يبحث عنها أو بعض منها إلا أن خفافيش الظلام من دعاة الجمود والتطرف والتحجر من جماعات التكفير الديني والتي تعادي الثقافة والفكر الإنساني في كل مكان حتى لايقرأ أي إنسان في أي علم لأن العلم النافع كفر وفجور في عقلية هذه الجماعات التخريبية الجاهلة وتريد من الناس الرجوع إلي عصور التخلف والجهل عصور الإنسان الحجري الذي كان يعيش وسط الديناصورات وهذا الانسان الحجري كان ظهر فيهم عالم مستنير قاموا بقتله وصلبه لأنه جاء بالعلم المعرفي لهم وهذه الجماعات المتحجرة التي تتاجر بالأديان السماوية تعيش علي هذا الفكر في أيامنا الحديثة فنجد كثير من أقطاب هذه الجماعات الإرهابية تسلل في بعض أدوار النشر في معرض القاهرة الدولي وغيره ليحاولوا منع الناس من عدم شراء الكتب الثقافية من خلال تشويها كتابها ومؤلفيها فنجد هؤلاء يقولون لراود المعرض داخل دور العرض يفلان لاتقرأ لهذا العالم لأنه كافر ولاتقرأ لهذا الأديب لأنه ملحد ولاتقرأ لهذا الفنان لأنه داعر ولاتقرا لهذا الكاتب لانه فاجر ولاتقرا لهذه الباحثة لأنها من أهل النار ....الخ ويحاولون تشويه الرموز المصرية والعربية والأجنبية من أهل الفكر والعلم وإذا تصدي لهم واحد من أهل العلم كفروه أو اعتدوا عليها وعندما يقوم بعض الرواد أهل الدار الناشرة للكتب بذلك يكونون قد تركوا المكان وهربوا متخفين داخل هذا المعرض وبعض من هذه الجماعات يطلب أيضا من بعض الرواد أن يقرءا لبعض وعاظ الفكر التكفيري كابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب النجدي التكفيري لأن هؤلاء هم أهل العلم في نظره المريض أما غيرهم من علماء العرب والمسلمين فهم كفار وعملاء هكذا يبث المتطرفون أفكارهم للعوام من الناس وبعض من رواد المعرض يتأثرون بأفكارهم ويقومون بشراء كتب وعاظهم التكفيرية والتي تعادي الدين والحياة في كافة أورها .
أننا نطالب الدولة بالقبض علي أفراد هذه الجماعات التكفيرية المتخفية في ملابس كثيرة متنوعة حتي لايعرفها أحد أو الكشف عنها ومحاسبة هذه هذه الجماعات بالحبس أو بالنفي لأنهم أعداء للثقافة وأعداء للحياة وهم عقبة في تقدم الشعوب الإنسانية وندعو الناس أيضا بعدم سماع أولئك الناس المكفرة التي تنتمي لجماعات التكفير والجهل الديني والتي تريد تغيب العقول الإنسانية بأفكارها الشريرة المخالفة لسماحة الأديان والبريئة من أفكارها براءة الذئب من دم ابن يعقوب وقانا الله تعالي شر هذه الجماعات الجاهلة المخرفة وأنار لنا وللناس طريق الخير والصلاح في الحياة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما الجديد فهذا أسلوبهم العقيم
Amir_Baky ( 2012 / 1 / 26 - 14:36 )
تجار الدين يسيطرون على عقول البشر بالتغييب لذلك يحاربون التنوير لأنه ضد مصلحتهم. فلو كانوا على حق لواجهوا الأفكار بالأفكار ولكنهم على باطل فلا يجدون سوى إسلوب التهديد و الوعيد و التشويه. فهذه هى أساليبهم التى أستخدموها فى الإنتخابات السابقة


2 - ينشرون غلوهم وقليل من يتصدي لهم
عبد العزيز خليل ( 2012 / 1 / 26 - 15:20 )
شكرا يااستاذ الفاضل ولكن هؤلاء محملين افكار لاتمت للإسلام السمح بشئ ويساعدهم في ذلك جماعات جعلت من أنفسها وكأنهم يملكون الجنة والنار مع انها من اختصاص رب العالمين الرحمن بخلقه سبحانه وتعالي وهؤلاء لايجدون من يردعهم الا القليل من الناس المتصفة بالفكر الصحيح والشجاعة والبعض الآخر لايحب ان يدخل معهم في مشاحنات ويخاف منهم مع أنهم أجبن ناس ولكن الناس تخاف بسبب انها غير متسلحة بالعلم وبالشجاعة وهنا مربط الفرس فالمطلوب وقفة من هؤلاء المزورين الذين يغشون الناس ويلعبون علي دينهم وهذا يحتاج من الناس الصادقة جهد كبير للوقوف والتصدي ضد أولئك المتطرفين الذين لايقبلون وجود الآخر المختلف معهم في الفكر والمذهب وهذه مصيبة كبري وشكر للأستاذ الفاضل علي كلاماته الطيبة

اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا