الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فساد التعليم في ظل حكم الأسدين

عزو محمد عبد القادر ناجي

2012 / 1 / 26
التربية والتعليم والبحث العلمي


التعليم الجيد يضع الأمة في الريادة و الصدارة أما التعليم الفاسد فيؤدي إلي تدهورها ويفقدها طريقها لإعداد وتكوين أجيال ناجحة مما يفتح الباب علي مصراعيه لضعف الأداء، وذلك يحتاج جودة التعليم من خلال مشاركة فعالة وايجابية من المجتمع ومؤسساته ، ولكن هل من الممكن أن يصلح النظام الأسدي الطائفي الإرهابي نفسه من خلال تكافؤ الفرص لجميع السوريين في البعثات الخارجية بدل أن يكون 90 بالمائة من هؤلاء الموفدين من طائفة رأس النظام ، ويدفع لهم رواتب وبدل سكن بخمس مرتبات موظف من غير طائفة النظام ويعمل في سوريا ، ومعظم هؤلاء المبعوثين أو المبعوثات لدورات في الخارج أو للتعليم في الخارج هم من بنات أو أبناء الضباط في الجيش الأسدي أو في قواته الأمنية أومن شبيحة النظام الذين باعوا أنفسهم للمحتل الأسدي وعصابته الطائفية الإرهابية ، كما أن معظم الدورات الرياضية سواء في الداخل أو في الخارج هي من أبناء طائفة النظام وحتى عميد جامعة دمشق من طائفة النظام من عائلة معلا وأخيراَ أصبح آخر من موالي إيران من الشيعة نحن لسنا ضد أي طائفة ولكن مشكلة هؤلاء أنهم يستخدمون الطائفية لصالح أبنائهم أو أبناء طائفتهم ، فأصبح أبناءهم في مختلف الفروع الاقتصادية والاجتماعية والتدريسية والجامعية وسيطروا على الفروع الأمنية والمخابراتية والعسكرية حيث أن المدارس والكليات العسكرية تستثني معظم الطلاب من غير طائفة النظام وهذا ما يفسر وصولهم إلى قيادات الدولة ومفاصلها في كل أرجاء الوطن السوري وخاصة في العاصمة دمشق ، وأذكر أنني عندما نجحت في الثانوية العامة القسم العلمي ، فحدث تسرب في الأسئلة عام 1990 فارتفعت المعدلات بشكل جنوني ، ولم أستطع أن أحصل سوى على كلية العلوم في جامعة دمشق ، لكني حاولت دخول الكليات العسكرية والأكاديمية العسكرية في حلب ، أو الكليات في دمشق أو اللاذقية أو دمشق لكنهم رفضوني ، كما رفضوني في المعهد العالي للعلوم السياسية في التل ، فأحسست بعدها بخيبة أمل خاصة أنني من بين 15 طالب دخلوا الجامعة في مدرسة الشهداء في دوما/الباسل سابقاَ / وقبل ذلك كانت تسمى ثانوية تشرين / هل تعلمون أن 15 طالب من بين 400 طالب كنا في الأول إعدادي أي حوالي 4 بالمائة من الطلاب اجتازا الجامعة فقط ، وهذا يعني أن هذا النظام كان يحارب العلم بكل أشكاله عداك عن ديكتاتورية المعلمين وعدم كفائتهم المهنية وانحراف الكثير منهم أخلاقيا وسلوكيا بالرغم من أنهم كان من الواجب أن يكونوا قدوة للطلبة، أذكر ذلك المجرم مدير مدرستنا محمود عيبور الذين كان لا يأبه بضرب الطلاب وإهانتهم وكان من أكثر الناس ولاءاَ للنظام وجعل أولاده وسيم وفادي يدخلون الجامعات بفعل علامات البعث ودورات الصاعقة والمظليين ، فكانوا جميعا أعضاء عاملين في حزب البعث ، ومخبرين للنظام السوري عن أهل دوما رغم أن أصولهم أي عائلة عيبور ليسوا من دوما بل من السلمية وظلوا يخفون ولائهم ومذهبهم في قلوبهم ضد أكثرية أهل دوما ، وهذا ما بينه الشبيح مذيع النظام عمر عيبور الذي انتخبه أهل دوما ليمثلهم في مجلس الشعب ، لكنه أكد أنه ليس إلا عميلا للنظام وركنا من أركانه الفاسدة الحقيرة هو وزوجته المذيعة أيضاَ وهي من السلمية ، وعليه كان علي أن أكمل دراستي في الخارج بسبب أنني لا أريد أن أدخل كلية فرضت علي فرضا بسبب النظام وفساده اللامحدود وطائفيته برفضه لكل من ليس منه أو ينتمي إليه ، وهذا ما يؤكد مقولة عقدة البكلوريا أو الثانوية العامة عند الطالب السوري فقد يعيدها عدة سنوات وقد لا ينجح بالرغم من أن الطلبة السوريين في الدول الأخرى يكونون من المتفوقين في مراحل دراستهم ، ومما أعياني أيضا وجعلني أغادر سورياأواصل الدراسة في كلياتها رغم تسجيلي في كلية العلوم في جامعة دمشق ، أنني رأيت أن معظم الطلاب كانوا يعيدون المادة أكثر من مرة حيث يفرض على دكتور الجامعة نسبة معينة لا تتعدى 20بالمائة أو حتى عشرة بالمائة للنجاح ، وهذا ما يجعل الطالب يجثم على مقاعد الدراسة سنوات وسنوات تتعدى ضعف الدة التي يقضيها طالب سوري يدرس في خارج سوريا ، إلا إذا كان من شبيحة النظام أو من طائفة النظام فإنه ينجححتى وإن لم يحضر المحاضرات ، هذا عداك أن النظام في سوريا عمل على الإدعاء أنه قومي عربي بجلب طلبة من دول عربية فقيرة ليدرسوا على حسابه مقابل أن يكونوا في حزب البعث أو من موالي النظام على أقل تقدير بحيث توفر إليهم أشياء لا تتوافر للمواطن أو الطالب السوري من سكن ومرتب وغير ذلك ، كما أن وجود مثل هؤلاء الطلبة هو على حساب الطلاب السوريين لأن الكليات في الجامعات الحكومية الأربع تقبل نسبة محددة من أعداد الطلاب وإن وجود مثل هؤلاء الطلاب العرب سيقلل من نسبة الطلاب السوريين في الجامعة ، ورغم أن عدد الجامعات في سوريا حتى عام 20000 لم يتعدى الأربع جامعات إلا أن نظام الأسد الإبن أقام أربع جامعات أخرى لكنها خاصة وللطلبة القادرين ماديا ، لكنه من أجل المادة أيضا عمل على إنشاء نظام التعليم المفتوح ، لكن ساد الفساد في هذا القطاع حيث أن نسبة النجاح في هذه ال الجامعات لم تتعدى ال عشرة بالمائة إلا إذا دفع مبلغا من المال لإدارة الجامعة من خلف الكواليس لكي ينجح في المادة وهذا ما يفسر أن معظم الطلاب اضطروا لترك الجامعات بسبب لوائح وقوانين خفية لا تريد للطلبة أن ينجحوا ، وتصديقا لقول إحدى وزيرات التعليم العالي وهي صالحة سنقر التي قالت سنجعل الجامعة حلما عند الطالب السوري ، وهذا ما تحقق بالفعل وهنا يظل التساؤول لماذل ينجح الطالب السوري وخاصة من غير المبعثين إلى الخارج بيبينما يرسب سنوات وسنوات في سوريا ، ولماذل يرسب الطلاب الموفدين الى الخارج بالرغم من ادعاءآت النظام أنهم من المتفوقين بينما ينجحون بكل سهولة في الخارج ، وعليه إن إصلاح نظام التعليم وإعادة هيكلته من أهم أولويات النظام الجديد في سوريا فيما بعد سقوط النظام الأسدي الفاسد وشبيحته الجاهلة المتخلفة وتحقيق تكافؤ الفرص لجميع السوريين على مختلف أطيافهم وأعراقهم وأديانهم دون تمييز ودون محاباة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم يدخل مكانا
ماجدة منصور ( 2012 / 1 / 28 - 04:41 )
الأستاذ الكاتب المحترم: هذا النظام العصي على الفهم ،لم يدخل مكانا الا و أفسده اذ أنه أفسد كل المجتمع فحري به أن يُفسد النظام التعليمي...حتى كتب الدين الاسلامي التي كنّا ندرسها في عهد -المقبور السيئ الذك قد جرى تحريفها على مزاج النظام و لا أنسى أن أستاذ مادة الشريعة الاسلامية في أحدى المدارس الحكومية التي ابتُلينا بالدراسة فيها لفترة من الزمن كان يدرسنا درسا عن زوجات الرسول ثم تطرّق بحديثه للحديث عن الطالبات اللواتي كنّ قد انضممن لدورات المظليات و زبالات أخرى و شبههن بنساء الرسول من حيث القداسة و لا أنسى طبعا حينما كان يذكر حديثا للرسول...يستطرد استاذ الشريعة باللفظ الآتي: قال الرسول كذا كذا وكذا ، كذلك قال حافظ الأسد كذا و كذا و كذا...ببساطة أقول لك : ان النظام الحاكم كان و ما زال يحاول أن يضفي القداسة على عائلة الأسد الكريمة بمناسبة و بدون مناسبة ، انها محاولة تأليه ببسيط العبارة و صريحها و قد آتت هذه السياسة البائسة أوكلها بحيث بات تأليه -ابن المقبور السيئ الذكر- واجبا وطنيا و قوميا و دينيا و لكن نسيّ هذا النظام التعيس أن العرب هم أول من صنع آلهة تمر....ثم أكلوها.التاريخ سيعيد نفسه

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: ألبانيا تصدم كرواتيا بتعادل متأخر 2-2 وتعقد


.. فصائل مسلحة عراقية تطالب بانسحاب القوات الأميركية | #الظهيرة




.. القائم بأعمال الخارجية الإيرانية يلتقي رئيس المكتب السياسي ل


.. رئيس شركة بوينغ يواجه استجوابا بشأن راتبه وشفافية معلومات إد




.. أصوات من غزة| الحرب غيرت حياتهم.. أطفال غزة يعملون لإعالة أس