الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقترحاتُ مختصٍ في الإزشادِ النفسي

ريمون نجيب شكُّوري

2012 / 1 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


آراءٌ وأفكـارٌ
7
مقتـرحـاتُ مختصٍ في الإرشادِ النفسي

أرغبُ إولاً الكتابةَ عـن حادثةٍ شخصيةٍ تعلمتُ منها درساً لـن انساه. كنتُ آنداك في حوالي العشـريـن مـن عمـري، وكانتْ فلسفـتي وقـناعاتي عـن الديـن قد تبلورتْ الى حدٍ كبيـرٍ في تلك السنيــنِ .
في أحدى تلك الأيامِ جاءتْ ثلاثٌ مـن قـريباتِ والدتي لـزيارتِنا وأسـرعتُ أنا الى إستقبالِهـنَّ عند الباب. وقبـل دخولِهـنَّ البيت وكـنَّ لا زِلـنَ على عتبةِ الدار إستعانتْ إحداهـنَّ ــ كعادةِ كثيـرٍ مـن النساءِ تلقائياً بلفظةِ ” العذغا “.( أي العذراء مـريم ) فعلَّقـْتُ أنا على الفورِ تعليقاً لاذعاً بقولٍ بسيط: " إنها لم تكـن عذراء ". كنتُ أتوقعُ أن أُجـريَ نقاشاً جاداً حول هذا الموضوعِ وأمثالِه. لكـن خاب توقعي. إذ إستدرْنَ في تلك اللحظةِ بالذات راجعاتٍ على أعقابِهـنَّ هارباتٍ مني دون أن تتفوهـْنَ بأيِ كلمةٍ وكأن ثعباناً قد لدغهـنَّ. ولم تدخـلْ ــ بعد تلك الحادثةِ ــ أيٌّ منهـنَّ عتبةَ دارِنا أبداً.
أتاحتْ لي هذه الحادثةُ التأمـلَ بما جنيتُ مـن صعقي أولئكَ النسوةِ بتعليقي البسيط (واللاذعِ بالنسبة اليهـنَّ) :
هـل أحدثتُ إهتـزازاتٍ في قناعاتِهـنَّ الدينيةِ، كما كنتُ أتوقع ؟ كلا.
هـل أيقظتُ فيهـنَّ مَلَكَةَ التفكيـرِ المنطقيِ السليمِ، كما كنتُ أتوقع ؟ كلا.
هـل أزلتُ العُـصُـبَ عـن عيونِهـنَّ المعصوبةِ، كما كنتُ أتوقع ؟ كلا.
الشيءُ الوحيدُ الذي جنيتُه هو أني جعلتُهُـنَّ تتصورنَّـني كثعبانٍ مخيفٍ ينفـرُ منه الناسُ.
أثارتْ الأساليبُ المتسمةُ بالعنفِ في طـرح ِ كثيـر مـن الناس لإنتقاداتِ الى واحدٍ مـن الأديان في كتاباتِهم أو مقابلاتِهم التلفـزيونية ــ أقولُ ــ أثارت ْعندي ذكـرياتِ تلك الحادثة. وأنا إذ أرويها في مقالي أتمنى أن يُعارَ بعضُ الإهتمامِ للسيـرورةِ الديناميةِ للتاريخِ ولـروحِ العصـرِ وأن يُعاد النظـرُ في أُسلوبِ ”الصدمةِ الكهـربائيةِ “ لمعالجة الأدمغة المغسولةِ مـن لوثِها . وهو أسلوبٌ ــ حسبَ إعتقادي ــ ذاتيُ الإحباطِ Self Defeating.
شاءتْ المصادفاتُ أن أطلِّعَ ــ أثناءَ تفكيـري بتلك الحادثةِ والكتابةِ عنها في هذا المقال ــ على كتابٍ يتناولُ أحدُ فصولِه إرشاداتٍ مُوَجَّهةٍ الى القارئِ غيـرِالمؤمـنٍ وهو في مواقفَ نقاشيةٍ شبيهةٍ الى حدٍّ ما بالموقفِ الذي مَــرَّ بي والمذكورِ آنفاً.
تسعى تلك الإرشاداتُ الى توجيهِ نظـرِ القارئِ غيـرِ المؤمـنِ نحو أساليبَ يمكـنُ تبنيها أو الإستعانةَ بها ليستطيعَ التعايشَ مع أصدقاءٍ وأٍقاربَ مؤمنيـن تعايشاً يخلو مـن توتـراتٍ عنيفةٍ وليجتنبَ إستعمالَ أساليبَ " الصدمةِ الكهـربائيةِ " الذاتيةِ الإحباط.
أما الكتابُ فعنوانُه الموجـز: "God s Virus" مـن تأليف Darrel W. Ray (والمؤلف ذو إختصاصٍ مـزدوجٍ في الإرشاد النفسي وفي الديـن ).
يُـستدَّلُ مـن العنوانِ بوضوحٍ أن المؤلفَ يستعمـلُ إستعارةً مجازيةً للديـنِ كفيـروس ــ شبيهِ التأثيـرِ بالفيـروساتِ البيولوجيةِ المعـروفة ــ لكنه يصيبُ تفكيـر المتدينيـن. تُتيح هذه الإستعارةُ للقارئِ فهماً أفضـلَ وأعمقَ لسُـلطةِ الديـنِ غيـرِ العقلانيةِ على أساليبَ تفكيـرِ كثيـرٍ مـن الناس.
إن ما يهمُنا في هذا المقالِ مـن الكتابِ هو فصـلُه التاسعُ فقط *1* الذي يقدِّمُ مقتـرحاتٍ إرشادية. وعنوانُه " تَفَهمٌ وتعايشٌ مع فيـروس الديـن". يوَّجِهُ فيه المؤلفُ معظمَ حديثِه الى شخصٍ غيـرِ مؤمـنِ محاولاً وضعَه في إطارٍ فكـريٍ يستطيعُ مـن خلالِـه رؤيةَ وتحليـلَ المعتقداتِ الدينيةِ وتفهُّمَ نفسيةَ ودوافعَ الشخصِ الآخـر كي يتمكـنَ تجنبَ مطباتِ نقاشٍ غـيـرِ مثمـر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في ما يأتي ملخصٌ لإرشاداتِه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مـن المؤكدِ أن لكـلٍ منا (سواءً كان مؤمناً أو غيـرُ مؤمـن) بعضُ الأقاربِ والأصدقاءِ مـن ذوي الإيمان الديني الشديد.
في أغلبَ الأحيان عندما نختلفُ في الـرأيِ مع شخصٍ ما، ينحو أُسلوبُ نقاشِنا نحو محاولةِ تحويـلِ رأي الشخصِ الآخـر الى إتجاهِ أفكارِنا . هذا لا بأس به ما دام موضوعُ النقاشِ في منآىً عـن الأُمورِ العقائدية والدينية. لكـن عندما يمسُّ موضوعُ الخلافِ الديـنَ فينبغي الإنتباهَ وأخذَ الحيطةِ والحذر. إذ يلقى أُسلوبُ محاولةِ التحويـلِ المتبادل ردودَ مقاومةٍ عنيفةٍ مـن كلا الطـرفيـن. في الوقتِ الذي يندفعُ الشخصُ غيـرُ المؤمـن بحماسٍ الى محأولةِ إقناعِ زميلِه المؤمـن بأن معتقداتِه ليست سوى مجـردَ مجموعةً مـن الخـرافات، فالشخصُ الآخـر بدورِه لا يستطيعُ سوى الإستجابة الى إيعازاتِ فيـروسِه الجاثمِ على تفكيـره بالدفاعِ عنه فيحاولُ صاحبُه إقناعَـكَ على رصانةِ ومتانةِ إعتقاداتِه .
مـن شبهِ المؤكدِ أنكَ أجـريتَ نقاشآَ حاداًَ مع مؤمنيـن أصدقاءٍ مقـربيـن اليكَ، وحاولتَ فيه البـرهنةَ على سذاجةِ آرائهم الدينية. وليس مـن المستبعدِ أن عانتْ علاقاتُك بهم على أثـرِ نقاشِكَ معاناةً متسمةً بشيءٍ مـن التوتـر. ومـن المـرجَّـحِ أنكَ أيضاً ساهمتَ بأساليبِـكَ النقاشيةِ والتناقشيةِ في تفاقمِ شدةِ التوتـرات.
ما الفائدةُ الممكـن أن تُـجنى مـن أمثالِ تلك الطـرائق التنقاشية ؟ أتعـززتْ علاقاتُـكَ مع الشخصِ الآخـر ؟ أتحوًّل الآخـرُ عـن معتقداتِه ؟ مـن المـرجَّحِ أن يكونَ الجوابُ عـن السؤاليـن بالنفي. إنه سلوكٌ مـن المفضَّـلِ محاولة تجنبِه قدرَ الإمكان، فسلوكُـكَ إما إن يكونَ مدفوعاً بغــرورٍ ذاتيٍ يُعـزى الى إعتقادِكَ بسلطويةِ علاقاتِـكَ على الشخصِ الآخـر وإما أن يكمـنَ فيكَ شعورٌ باطنيٌ بإهتـزازٍ في معتقـداتِـكَ أنتَ بالذات.
ينبغي أن تتذكـرَ بإستمـرارٍ أن فيـروسَ الديـن عندما ينفَذُ الى عقليةِ شخصٍ ما فإنه يستحوذُ على تفكيـرِه إستحواذاً تاما. فالفيـروس ــ وهو كعفـريتٍ يـركبُ ذلك الشخص ــ يخشى مـن فقدانِ السيادةِ المطلقةِ على عقـلِ الشخصِ فلا يتيحُ له التفكيـرَ المنطقيَ السليم ويحاولُ في أغلبَ الأحوالِ أن يُبْقيَ صاحبَه على الأُسلوبِ الهجومي في مناقشاتِه للمواضيع الدينية. كـنْ على ثقةٍ أنه سوف لـن يتحولَ أحدٌ عـن رأيِه ومعتقداتِه. وبناءً عليه فمـن المفضَّـلِ أن تضعَ حدوداً للنقاشِ وأن تجعـلَ مـن أولوياتِك الحفاظَ على علاقا تٍ طيـبةٍ مع أقاربِـك وأصدقائِـك.
ويجب ألاَّ تنسى أيضاً بإن المصابيـن بفيـروسِ الديـنِ لا يـرون ولا يسمعون إلا ما يسمحُ به فيـروسُهم مـن رؤيتِه وسماعه. كما أنهم ليسوا قادريـن على تفهمِ مشاعـر وأحاسيس آخـريـن مصابيـن مثلِهم بفيـروس دينيٍ مـن نوعٍ آخـر. إذ لو إستطاعوا التفكيـرَ والتأمـلَ بها لتمكنوا مـن التخلصِ مـن هيمنِةِ فيـروسِهم عليهم. وليس بغــريبٍ أنهم غيـرُ واعيـنَ أيضاً الى مقدارِ التشابهِ في الغيبيات التي يؤمنونَ بها والأحاسيسِ التي يحسونَ بها مع مثيلاتِها التي يؤمـنُ بها الآخـرون المتدينون بأديان أُخـرى.
إذا لم تكـنْ الهدايةُ أولويةَ الهدف مـن تناقشاتِكَ المتبادلةَ مع شخصٍ مؤمـن فينبغي العمـلُ على إبقاءِ الودِ وصيانةِ لعلاقاتِك معه (أو معها). إذن فـليكـنْ نقاشُك متسماً بالإحتـرام. آما إذا كان الهدفُ بالعكسِ هو الهداية فـتوقعاتُـك تكادُ دوماً أن تُـصابَ بخيبةِ أملٍ كبيـرة. عليك الإدراكَ أن المؤمنيـن واقعون في شَـرَكٍ نصبوه هم لأنفسهم. ولذلك لا تٌجدي العظاتُ والمحاضـراتُ والجدالاتُ والإنتقاداتُ نفعاً. إذ أن حالَهم يحاكي الى حدٍ ما حالَ المدمنيـنَ على الكحول. مـن المعلومِ أن العظاتِ العنيفةِ لـن تساعدَ المدمنيـن على التوقفِ عـن الشـرب. بـل العكس، فالجدالاتِ المباشـرةَ تعمـلُ على إزعاجِهم وتثيـرُ غضبَهم، ولـنْ يؤديَ إنتقادُ موضوعِ الإدمانِ ــ إلا ما ندرــ الى نتيجةٍ سوى الى دفعِ المدمـنِ نحو إدمانٍ أشد. عندما تتناقش مع مؤمنيـن دعْهم يتكلمون اليكَ عـن أيمانِهم وأصغِ اليهم بتعاطفٍ وإنفتاح. لا تجادلْهم بمواضيعَ تمسُْ إيمانَهم إذ أنهم ليسوا بقادريـنَ على مساءلةِ فيـروسِهم مثلما ليس بمقدورِ المدمـنِ على مساءلةِ قنينة الخمـر. وفي الوقتِ نفسِه تجنبْ الإنفتاحَ الفكـريَ أكثـرَ مما ينبغي بحيث تدعُهم يتصورون أنهم يحولونَكَ الى معتقاداتِهم، إذ أن مثـلَ هذا التصـرفِ غيـرُ ملائمٍ وينطوي على تضليـل. تجاوبْ معهم دون إصدارِ أحكامٍ مـن عندكَ . وإذا غضبوا إنصتْ الى غضبِهم لكـن لا تنجـرْ اليه. ويجبُ ألاَّ تنسى أن لا مكانَ للملاحظاتِ الساخـرةِ والتهكميةِ في هذه النقاشات. وتذكـرْ أن لا مصلحةَ لكَ في العمـلِ على إهتدائِهم الى أيِ جهةٍ كانت. هم المصابون بالفيـروس، وهم وحدُهم فقط القادرون على القضاءَ عليه. هذا الأُسلوبُ يجعـلُ حدودَ النقاش واضحة. وأعلمْ أن أيَ بادرةِ سلوكٍ تصدرُ مـن جانبِك لتحويلِهم عـن معتقداتِهم سوف تبدو حتماً أنها مناورةُ تستدعي رداً فيـروسياً عنيفاً. ولعـل أسوأَ ما يمكـنُكَ القيامُ به أثناءَ حديثِـكَ مع مؤمنيـن أن تُـلَـمِّـحَ لهم بأنهم مصابونَ بفيـروسِ الديـن.
عند الحديثِ مع شخصٍ مؤمـنٍ حاولْ تجاهُـلَ تلك الأجـزاءَ المتعلقة بما يدورُ مـن أُمورٍ دينيةٍ بأُسلوبٍ لبق. عندئذ ستتحاشى المواجهةَ المباشـرة مع " الفيـروس"، كما يساعدُكَ التجاهـلُ على البقاءِ في منآىً مـن نقاشاتِ ومحادثاتٍ بغيضة. ويجعـلُ ــ في الوقتِ نفسِه ــ الشخصَ الذي تتحدثُ اليه يشعـرُ أنكَ حقاً مصغٍ اليه. وهكذا يمكْنُـكَ أن تُـظْهِـرَ إهتمامَك بالشخصِ دون إثارةِ الفيـروس المهيمـنِ عليه. واليكَ أمثلةُ على ذلك:
إذا قـالَ أحدُهـم إن فلاناَ قد نجى بمعـجـزةٍ إلاهـية في سقوطِ طائـرةٍ، فلا تقعْ في شـركِ الإغـراءِ المنطقيِ بالتساؤلِ " لماذا لم يُـنجِ إلهاك الـركابَ الباقيـنَ بمعجـزةٍ أيضاً ؟ ". فيثارُعلى أثـرِه نقاشُ ثيولوجي لا جدوى منه. ليكـن تعليقُـكَ مثلاً بالقولِ: " لابد أن عائلتَه سعيدة جداً. أتـعلمْ عددَ الناجيـن؟ "
وإذا أبـلغَكَ مثلاً أن الـمطـرانَ قد كـلَّفَه بِجمعِ تبـرعاتٍ لبناءِ كنيسةٍ جديدةٍ فليكـنْ تعليقُـكَ على شاكلة: " أنتَ ذو شهـرةٍ واسعةٍ في قدرتِك البارعةِ في جمعِ التبـرعاتِ، إني ما زلتُ أذكـرُ أنكَ في السنةِ الماضيةِ إستطعتَ جمعَ تبـرعاتٍ للمشـروعِ الفلاني الخيـري بمقدارِ كذا ألفِ دولار خلالَ فتـرةِ يوميـن فقط "، بدلاً مـن قولِـكَ العقلاني " لماذا كنيسة ؟ ألسنا بحاجةٍ الى مدرسة؟ " *2*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إنتهى ملخصُ الفصلِ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أتصورُ أنه يدورُ الآن في ذهـنِ القارئِ المتحمسِ تعليقاً وسؤالاً مُلِحاً، وأتصورُه يخاطبُني قائلاً: " بعد مـرورِ ستيـن عاماً تقـريباً على الحادثةِ الشخصيةِ التي رويتَها فلا بد أن تكونَ لتـراكماتِ خِبـرِ تلك السنيـنِ وقعٌ عليك. لندعَ العنانَ لخيالِنا ولنتصورَ أن تلك النساءَ الثلاث قد عُدْن تواً مـن زيارةٍ دينية الى العذراءِ فاطمة، وجئـنَ لـزيارتِكَ فمـن المؤكدِ أنكَ سوف لـن تستفـزهـنَّ عند لحظةِ دخولهـنَّ الدار كما فعلتَ سابقاً. أما سؤالي فهو كيف ستتصـرف لو تطـرقـنَّ في أحاديثِهـنَْ مثلاً الى موضوعِ زيارتِهـنَّ الدينيةِالى الپـرتغال *3* ؟
أقولُ رداً على سؤال القارئ : " إن ذلك الجيـل قد ذهب مع الـريح ولـن يعود وعاجلاً سيلحقه جيلي.
إنه مـن الصعبِ الإجابةُ عـن مواقف إفتـراضية. لكـن رغم ذلك سأُحاول أن أخطَ لنفسي صورةً لأُسلوبِ تعاملي معهنَّ .
أتصورُ أن أعمـلَ ــ بقدرِ ما يمكـنُ على ــ تجنبِ الخوضَ مع زائـراتي المفتـرضاتِ في مواضيعَ حساسةٍ مثـل الديـن. أما إذا أقحمـنَّ موضوعَ زيارتِهـنَّ الدينيةٍ، فربما سأحاولُ التصـرفَ كما لو كنتُ غيـرِ ملمٍ بالموضوعِ المذكور. أما إذا إستمـرَّ حديثهـنَّ فيه فمـن المـرجحِ أن أتمالكَ نفسي ولا أتفوهُ بعباراتٍ تهكميةٍ ساخـرةٍ محاولاً الإستعانةَ بنصائحَ مؤلفِ الكتابِ (الأخصائي في الإرشادِ النفسي والديـن) وهي نصائحٌ تتطلبُ تمـريناً ومهارةً. مـن المـرجحِ أني سأُصغي الى حديثِهـنَّ بإهتمامٍ كبيـر، لكـن بيـن حيـنٍ وآخـر ربما أزجُّ بتعليـقٍ أو سؤال يبدو عفوياً ساذجاً لكنه في الحقيقةِ مثيـرٌ للتأمـلِ والتفكيـرِ لمـَنْ له إستعدادٌ ذهني للتأمـلِ والتفكيـرِ المنطقي . وسوف لـن أُناقشهـنَْ على أجوبتهـنَّ سواءً كانت منطقيةً معقولةً أم لا.
فمثلاًً عـند الكلامِ عـن ظهورِ مـريم للأطفال الثلاثة أُعلق: " مـن الغـريبِ أنه لم يـرَ العذراءَ مـريم ولم يسمعْها سوى أولئك الأطفالُ السذَّج ".
وعندما يأتي الكلام عـن الشمسِ التي أخذتْ تتوهجٌ بألوانَ مختلفةٍ وتنقذفُ نحو الأرضِ لبضعةِ ثوانٍ لا بد لي مـن تعليـقٍ بسيط ٍمثـل: " يبدو أن قوانيـنَ الفيـزياءِفد تعطلتْ لبضعةِ دقائق ". ثم أبادرُهـنَّ بالسؤال: " ألم يلاحظْ أحدٌ تلك الظاهــرةَ الغـريبةَ خارج موقعِ حدوثِها ؟ "
ومما لا شكَّ فيه أنهـنَّ سيأتيـنَْ على ذِكـْـرِ معجـزاتِ حدثت ْ هناك بشفاءِ بعضِ المـرضى، أتساءلُ بسذاجةٍ وبـراةٍ " هـل حدثتْ أيُ معجـزةٍ بظهورِ ذراعِ لإنسانٍ مبتورِ الذراع ؟ ".
وليس مـن بدٍّ أن يتكلمـنِّ عـن آلاف الحجاج الذيـن يآمونَ القـريةَ فاطمة يومياً مـن كـلِ أنحاء العالم . يكون تعليقي المتسم بالبساطة: " الظاهـرُ أن القـريةَ فاطمة غدتْ مـزاراً شبيهاً بالنجف وكـربلاء ". بأمكاني تصورَ نظـراتِهـنَّ الشـزرةِ نحوي لجـرأتى على المقارنةِ السمجة (حسبَ رآيهـنَّ) . لكني سأُسارعُ بتلطيفِ الجوِ بقولي : " إن مـن المؤكـَّـدِ أن الپـرتغالَ فد إستفادتْ إقتصادياً مـن ظهور العذراء فيها".
وكي أشعـرَ بـراحةِ ضميـري عليّ عند مغادرتهـنَّ أن أقتـرحَ عليهـنَّ قـراءةَ مقالٍ أو كتابٍ مناسبٍ . لكني شبهُ متأكدٍ أنهـنَّ سوف لـن يسعيـنَ الى الحصولَ عليه ، وإذا حدثَ وحصلتْ إحداهـنَّ عليه فسوف لـن تستطيعَ أن تقـرأ منه سوى صفحة أو صفحتيـن وإذا إستطاعتْ أن تقـرأ أكثـرَ فلـن تفقهَ معناه لأن فيـروسَ الديـنِ المصابةُ به يعطِّلُ جـزءاً مـن قابلياتِها الذهنيةِ فيما يتعلقُ بالديـن .
على كـل حالِ لا أتوقعُ بعد مغادرتهـنَّ أن يتصورنني ثعباناً يفـرُّ منه الناس ، بـل ليس مـن الـمستبعـدِ أن يـكـررنَ زيـارتـَهـنَّ لي .
وهــو الــمــطــلوب !!! كـما جـرى التعبيـرُ عـنـد نهـايـةِ الــبـراهـيـنِ فـي كتبِ الـهـنـدسـة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الــــهــــوامــــش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*1* اما فصولُ الكتابِ الأُخـرى فـرأيتُ مـن المفيدِ أن يطَّلعَ المؤمنونَ وغيـرُ المؤمنيـن على الآراءِ المطـروحةِ فيه فوضعتُ ملخصاً وافياً لها باللغةِ العـربيةِ لينشـرَ في للمستقبـلِ القـريب .
*2*بعبارةٍ أُخـرى: كـنْ كمصارعِ الثيـرانِ في حـركاتِه الـرشيقةِ متجنباً قـرونَ الثور. ــــ ريمون
*3*في قـرية فاطمة الپـرتغالية في سنةِ 1917 كانت فتاةٌ ذات العشـرِ سنواتٍ مـن العمـرِ تـرعى الغنمَ مع إبنة وإبـن عمها الأصغـر سناٍ . إدعى الأطفالُ الثلاثةُ أنهم شاهدوا مـريمَ العذراء التي أخبـرتْهم أنها ستظهـرُ لهم ست مـراتٍ الى 13 أُوكتوبـر حيـن ستقومُ بمعجـزةٍ كي تبـرهـنَ على أنها العذراءُ مـريم. إنتشـرَ الخبـرُ بسـرعةٍ في القـرى المجاورةِ . وفي اليومِ المحددِ حضـر حوالي 70000 شخصٍ الى المكانِ المعيَّـنِ قـربَ القـرية. وبعد إنتظارٍ طويـلٍ حدثتْ المعجـزةُ المـرتقبةُ وكانت تتعلقُُ بالشمسِ التي كانت تبدو للبعضِ كأنها تـرقصُ وللبعضِ الآخـر أنها تندفعُ نحو الجموعِ الغفيـرةِ وكان الناسُ يحدِّقونَ بها. وبعد دقائقَ عادت الشمس وضعها الطبيعي. ويقال أنه تحدثْ بيـن حيـنٍ وآخـر عددٌ مـن معجـزاتٍ لمـرضى مصابيـن بأمـراض مستعصيةٍ بشفائِهم عند زيارتِهم الموقع . ولهذا أصبحتْ قــريةُ فاطمة مـزاراً يحجُّـها آلافُ البشـرِ سنوياً. ــ ريمون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليت أنهم..
ماجدة منصور-ام لهب ( 2012 / 1 / 28 - 01:28 )
ليت هؤلاء المصابون بفيروس الدين أن يكفوا عن محاولاتهم المستميتة بجّرك الى حظيرة ايمانهم المذعوم ،و ليتهم يتركونا بحالنا و شأننا ..انهم يعتقدون أن بجرك الى ايمانهم الغبي سيدخلون الجنة من أوسع أبوابها و لا يمكن لنا-سيدي الكاتب- أن نتحمل هراءهم و نسكت عنهم فكلما سكتّ عنهم و أوهمتهم باصغاءك اليهم_جربت هالطريقة_فان غباءهم يصّور لهم أنهم في طريقهم لجرّك [لحظيرة ايمانهم] لذلك أنا أختلف معك بطرحك لموضوع التعايش هذا لأنني أكيدة بأنهم لم و لن يتركوك بحالك بل سيحاولوا المرة تلو المرة فالمكافئة[الجنة الوهمية] مجزية و سيستعملون كل الطرق لفتح موضوع الأديان مرة تلو المرة. ومع احترامي لطرح الكاتب الأجنبي الذي استشهدت بكتابه فأنا سأدلك على دواء عربي الصنع لحالة هؤلاء المهووسين و هي وصفة جربتها و استعملتها...قل لهم بملئ الصوت: الى بدو يحكي بالدين يتفضل و ينقلع حالا من هذا البيت. سيدي لقد علقت يافطة على باب بيتي أقول فيها: الى داخل لهذا المكان..ممنوع الحديث بالأديان. لك احترامي


2 - سلطان الغيبيات
القلماوي ( 2012 / 1 / 28 - 02:24 )
نجح الدين في نشر الغيبيات منذ اول عهد للحياة وهي اسهل طريق ان تضع راسك المتعب بالهموم وشقاءات العيش على الوساده لتغفوا قرير العين دون ان تفكر لان هناك من يتولى حياتك ويسيرها وانت مسير لا مخير والله يقول كن فيكون هكذا وباشارة من اصبعه ولمه لا فله الملكوت والجن والانس وانساننا منذ القدم يستحلي الاتكال ليفر من البؤس الا ما ندر من البشر ليكونوا هؤلاء منهم المفكرين والعلماء ويكونوا ندا لله ومع الاسف عادت السلطه الدنينيه تضرب اوتارها بعنف لان عرابي الاديان استغلوا المشاكل الاقتصاديه والسياسيه بل الكوارث الطبيعيه ليهمنوا على عقول البشر ليصبح الدين كالافيون بلا منازع واعتقد ان الساعه حانت لان ينهض غاليلو وفولتير من قبورهم لينقذوا البشريه من الدمارالشامل للعقول قبل فوات الاوان وانا غير مطمئنه على احفادي وهناك شيطانين في عالمنا العربي ال سعود والحكيم الصدري


3 - الحوار الهادئ
رعد موسيس ( 2012 / 1 / 28 - 04:45 )
شكراً عزيزي الكاتب لجهودك على هذه المقالة الواضحة والهادفة.
وبسبب اجتياح الميديا بيوت الناس اصبح هذا الموضوع يؤازم ويهدد علاقات اجتماعية ضمن العائلة والمجتمع وليس فقط بين رجال الدين والناس.
والدين ليس هو الفايروس الوحيدالذي يجثم على عقول الناس فهناك ولله الحمد فايروسات كثيرة مثلاً فايروس القوميةالاشتراكية الألحاد الرأسمالية ...وقس على ذلك.
كيف لو صادفك شخص يحمل اكثر من فايروس؟ كيف سنتواصل مع بعضنا البعض؟ هل ندير ظهورنا واحد للأخر ونحل المشكلة ام نرفع لافتات على صدورنا وظهورنا او نعلقها على باب بيوتنا تقول من لا يشبهنا فهو ليس منا.
أوَ ليست الحضارات القديمة بلاد الرافدين مصر الرومان اليونان الصين كلها كانت لها اديان وقدمت للبشرية الحرف والعلوم والفلسفة.
وحسب ظني ان المرشد النفسي يريد ان يوصل لنا معلومة وهي بأن لا نضع انسانيتنا وتواصلنا وعلاقتنا التي هي ثروتنا الحقيقية تحت مقصلة العقائد او غيرها.
يتبع رجاءاًرجاء


4 - الحوار الهادئ
رعد موسيس ( 2012 / 1 / 28 - 04:48 )
انسانيتنا هي الأصل وكل هذه الأمور هي فرعية فهل نخسر الأصل من أجل الفرع؟
والحاملون لهذه الفايروسات يختلفون حسب تقدم الفايروس ضعيف وسط متقدم والحوار طبعاً لا يكون بنفس الدرجة.
والحقيقة انني خسرت اصدقاء بسبب هذه النقاشات واندفعت فيها ولم اركز على انسانية الشخص وسألت نفسي ماذا لو كنت انا حاملاً لقوميته او عقيدته؟
ما ضرّني هذا الشخص لو كان صاحب عقيدة وكان نافعاً ومنتجاً؟
لا احاسبه او انظر له نظرة دونية ما دام ليس هناك ما يقف حجر عثرة في طريق انسانيتنا.
عزيزي الكاتب كما انّ هناك امراض عضوية تحتاج الى مسكنات ايضاً هناك امراض نفسية والبعض يسميها روحية تحتاج الى مسكنات لتجاوز الأزمات.
تحياتي
رعد موسيس


5 - الإنحطاط العصبي يا سيادة المرشد
أديب خان ( 2012 / 1 / 28 - 08:02 )
أعجب كل العجب من متدخل يسمح لنفسه ان يسخر من معتقدات الآخرين ، بل هو يجد نفسه مدفوعا برغبة قوية للنيل من قناعة الآخرين و أنا أسأل فضيلة المرشد النفسي ان يشخص لنا او يصنف لنا من اي نوع من أنواع الإنحطاط العصبي يعاني هؤلاء المرضى


6 - التعايش مع الأخر
سيمون خوري ( 2012 / 1 / 28 - 09:00 )
الأخ ريمون الكاتب المحترم تحية لك حسب فهمي المتواضع من مقالتك أنك تدعوا الى تشجيع فكرة التعايش مع الأخر المختلف وهذا شئ جيد . لكن عندما يقرر الأخر المختلف فرض رأيه وقوانينة الخاصة المخترعة هنا تكمن المشكله . نحن نفهم الديمقراطية على أنها حق الناس بالتعبير عن رأيها لكن عندما يجري تجريمك بسبب رأيك هنا يصبح للموضوع وجهاً أخر. مصيبة المنطقة والمتدينين منهم أنهم كلما وجدوا أنفسهم في مأزق أحيل الموضوع الى فعل إلهي للتخلص من الحوار المنطقي. وهؤلاء تحركهم اللغة اكثر مما تحركهم الحادثة أو الفعل. مرة أخرى نحن بحاجة الى إستعارة الأسلوب السقراطي في مواجهة هذا الكم من الدجل لأمة لا يعنيها من دنياها إلا إنتقالها الى الدار الأخرة. أتمنى أن لا تطالبنا بإلقاء سلاح النقد فيما نشهد حالة إرتداد لهذه المجتمعات نحو الخلف. نعم للحوار القائم على أساس فكرة المساواة والتعايش السلمي مع الأخر، وتحرير الإنسان من إسطورة الحتمية وشرعية السلطة الدنيوية والغيبية معاً. مع التحية لك وشكراً على جهدك


7 - الأستاذ ريمون
فينوس صفوري ( 2012 / 1 / 28 - 09:27 )
الأستاذ الرائع ريمون
تحية صباحية طيبة
موضوعك رائع وجميل للغاية ويظهر من خلاله بأنك مُتمرس كثيراً في خواص الفيروسات وشؤنها ,والحقيقة أنني كُنت في بداية تعقلي وهدايتي مُتعصبة جداً
لأفكاري المُضادة للأديان وفقدت الكثير من أصدقائي وأقاربي بسبب موقفي المُتعصب لا أدري لما كنت أتصرف بعصبية بالغة ربما لشعور داخلي بأنه تم النصب علي لأكثر من ثلاثين سنه ربما ولكن شيئاً فشيئاً بدئت أتقبل المُختلفين عني وأعدت علاقتي المقطوعة بأعجوبة بالغة طبعاً هذا الأمر تطلب مني مُمارسة شيء من التقية وأيضاً كل مازدادت قراءاتي وإطلاعاتي كلما كان تقبلي للأخر المُختلف عني أكثر
تحياتي لكِ أستاذ ريمون على هذا الموضوع الجميل


8 - ليت أنهم
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 28 - 11:37 )
الأخت أم لهب

أشكركِ على المشاركة في التعليق لكن أرجو أن تعيدي قراءة المقال بعناية كي تستوعبي بالضبط ما هو المقصود
لست أفهم كيف تصورت أنني أُجَـرُّ الي حظيرة المصابين بفيروس الدين. يبدو أن غاب
عنك أن سيناريو النقاش كان تخيلياً صرفاً. إنه لم يكن واقعياً. إذن لم -يجرجرنى- أحد
أما أن تضغي يافطة على باب بيتك تمنعين الكلام فيه عن الدين فأنتِ حرة وأنا لا أمانع في ذلك مطلقاً

تــمــنــيــاتــي ومــودتــي


9 - سلطان الغيبيات
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 28 - 11:50 )
حضرة الأخت السيدة القلماوي

أود أن أعبر شكري على تعليقك المفيد

أتفق معك تماماً. هنالك شياطين كُـثـْرٌ في عالمنا العربي. وأستطيع أن أضيف شياطين آخرين في بقية أنحاء العالم.

تــمــنــيــاتــي ومــودتــي


10 - شكرا للتوضيح
ماجدة منصور-ام لهب ( 2012 / 1 / 28 - 13:00 )
شكرا للتنبيه و قد أعدت فعلا قراءة المقال و قرأت ردي عدة مرات..عندما قلت _انهم سوف يجرجرونك الى حظيرة الدين لم أقصد حضرتك بتاتا بل قصدت --بجرجرة عامة الناس-- وأنا شخصيا قد حاولت فئات دينية كثيرة__جرجرتي__الى حظائرها الدينية. عموما شكرا للتنبيه و واجب علي أن أوضح اللبس الغير مقصود بكلامي. شكرا مرة أخرى و بانتظار مقالاتك القيمة و التي نتابعها فور نشرها على موقع الحوار. لك احترامي


11 - ليس بالإيمان وحده سيصل الإنسان للنبل
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 28 - 14:10 )
الأخ العزيز الحكيم البابلي

أقدم لك شكري على مساهمتك في التعليق. ثق أن حماس حكمتك البابلية في هداية المصابيين بفيروس الدين لا يقل عن حماسي. لكنك لا أعتقد أن تستطيع إثبات لهم ضياع زمن حيويتهم (كما ذكرتَ) بالضحك عليهم
إسمح لي أن أوضح بعض الأمور
أولا ينبغي أن يفهم كلامي في الجزء الأخير من المقال أنه كلام متخيل ومتصور ولم يكن واقعيآً
ثانيا لم يكن كلامي (حتى ولو لم يكن متخيلاً) مجاملة أبدا إنما كان ــ حسب إعتقادي ــ كان بذوراً فكرية قد تعمل على إستيقاظ القابلية على التفكير المستقيم لمن يستطيع التفكير. أما إذا لم تفلح أمثال تلك البذور في قضاء الشخص على فيروس الدين المهيمن عليه، فلا يمكن أن يفلح أي أسلوب آخر
ثالثا ينبغي أن نتذكر أن مؤلف الكتاب مختص في الإرشاد النفسي وتحتم مهنته حتم عليه أن يكون ( سوپرمان). فهو إذن يختلف عنك وعني. أما إذا وقع فعلاً مثل السيناريو لي شخصياً فمن المرجح سوف لن أستطيع سوى تجاهل إرشادات المؤلف وقد أكون فضاً مع أولئك المصابين بفيروس الدين

يتبع





12 - 2 ليس بالإيمان وحده سيصل الإنسان للنبل
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 28 - 14:54 )
الأخ العزيز الحكيم البابلي

تابع

رابعا يددو أن بعض المعلقين يتصورون أن مؤلف كتاب The God Virus إستناداً الى الفصل الملخص يبغي مجاملة المتدينين لكن محتوى الكتاب (الذي أعمل على تلخيصه الى العربية ) يبين عكس ذلك تماماً فهو يحذر من نفوذ المتدينين المتنامي والذي إذا لم يوقف سيقود البشرية الى العصر الحديدي حسب رأيه

تمنياتي ومودتي


13 - إعادة تعليق الحكيم البابلي
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 28 - 15:26 )
د. ريمون شكوري
قد تكون بعض النقاط التي جاءت في المقال صحيحة حسب قناعة البعض ، ولكن ... قد يتطلب أن نكون (سوبرمان) للسكوت على سمك بلادة بعض الدينيين ، خاصة أولئك الذين لم ينالوا أية حكمة ولو من الحياة اليومية العملية التي نمارسها بالتجربة
كيف يُمكن لي أن أضع شريطاً لاصقاً على فمي وأنا أرى أن سبب إيمان الغالبية هو الخوف المفرط من أن يفقدوا جنة الخُلد أو أن يكونوا زواراً دائميين للجحيم المُفترض ؟
كيف أسكت وأجامل وأنا أرى أن 90٪ من المؤمنين لا يعرفون أي شيئ عن دياناتهم الغيبية الترهيبية التي تعاملت معهم من خلال سياسة الترغيب والترهيب ؟
كيف أسكت وأجامل حين يعجز حتى خليفتهم أو باباتهم أو قمة هرم حاخاماتهم من أن يُعطيك ولو إثباتاً واحداً منطقياً وملموساً على وجود الصنم الأكبر ؟
ثم هل تتصور أخي إنني لا عمل لي حياتياً غير مجاملة تلك الآلات المعطوبة من أساسها والتي لم تدع فرصة حياتية واحدة إلا هاجمتنا وأدانتنا وحاكمتنا ودمرت الكثير من معالم حياتنا وسعادتنا ؟
سأقول لهم ما أعتقد ، وأضحك منهم وعليهم ، وأثبت لهم يومياً بأنهم يُضيعون زمن حيوتهم في نفاق وسخافات لا تستطيع إطعام طفل مشرد جائع
تحياتي


14 - الدين افيـــــــــــون الشعوب
كنعــان شـــماس ( 2012 / 1 / 28 - 16:08 )
يا استاذ شكوري كم من نصائح صاحبك ابو الكتاب موجودة في هذه الكلمات الثلاثة التي لاتصعق فقط وانما تلدغ لدغـــــة الكوبــــــرا تحية الى ماركس العظيم الذي لاينافـــــــق تحية


15 - شكر وعتاب لإدارة الموقع
الحكيم البابلي ( 2012 / 1 / 28 - 17:49 )
شكراً لإدارة موقع الحوار المتمدن لأنها أعادت نشر تعليقي # 2 بعد أن كان التعليق قد حُذف لأسباب لا نعرفها ، مما إضطرني لإرسال شكوى للتدقيق في فحوى التعليق وإعادة نشرهِ ، وها هو قد نُشر مرة أخرى
ما جلب إنتباهي وإنتباه السيد د. ريمون شكوري - كاتب المقال - هو أن حذف التعليق كان بإسم الكاتب ، علماً بأنه لم يكن السبب في حجب التعليق ، بل أن موقع الحوار هو الذي حجب التعليق !، وأمور كهذه تُسيء لكاتب المقال ، وتُحمله إتهامات هو برئ منها ، والرجاء من إدارة الموقع إستخدام الدقة في أمور حساسة كهذه
المهم ... أكرر شكري للسيد الكاتب والأخوة في موقع الحوار
تحياتي للجميع


16 - عالم الرياضيات الدكتور ريمون شكوري
زامل ظاهر ( 2012 / 1 / 28 - 19:07 )
البروفسور الفاضل ريمون شكوري
انت احد عباقرة الرياضيات في العالمو وقد تخرج من تحت معطفك الدافئ والمملوء بالعلم والمعرفة العديد من الطلاب والذين اصبحوا بدورهم اساتذة كبار.
ممكن ان تضع لنا معادله رياضية تبين لنا بلادة الموهومين بالدين , ولا اسميهم المتديينين؟
فكل انسان لا يفهم لغة الرياضيات ومتدين فهو غبي برايي
تحياتي ايها العبقري والعالم العراقي الفذ , ممن انجبتهم بلاد الرافدين
امثال د. عبد الجبار عبد اللة ود.مهدي حنتوس ود.محمد واصل الظاهر
ود. نوري جعفر.... والقائمة تطول
لك العمر المديد ايها الرائع والباسق, ايها العراقي الاصيل


17 - عالم الرياضيات الدكتور ريمون شكوري
زامل ظاهر ( 2012 / 1 / 28 - 19:08 )
البروفسور الفاضل ريمون شكوري
انت احد عباقرة الرياضيات في العالمو وقد تخرج من تحت معطفك الدافئ والمملوء بالعلم والمعرفة العديد من الطلاب والذين اصبحوا بدورهم اساتذة كبار.
ممكن ان تضع لنا معادله رياضية تبين لنا بلادة الموهومين بالدين , ولا اسميهم المتديينين؟
فكل انسان لا يفهم لغة الرياضيات ومتدين فهو غبي برايي
تحياتي ايها العبقري والعالم العراقي الفذ , ممن انجبتهم بلاد الرافدين
امثال د. عبد الجبار عبد اللة ود.مهدي حنتوس ود.محمد واصل الظاهر
ود. نوري جعفر.... والقائمة تطول
لك العمر المديد ايها الرائع والباسق, ايها العراقي الاصيل


18 - عالم الرياضيات الدكتور ريمون شكوري
زامل ظاهر ( 2012 / 1 / 28 - 19:08 )
البروفسور الفاضل ريمون شكوري
انت احد عباقرة الرياضيات في العالم. وقد تخرج من تحت معطفك الدافئ والمملوء بالعلم والمعرفة العديد من الطلاب والذين اصبحوا بدورهم اساتذة كبار.
ممكن ان تضع لنا معادله رياضية تبين لنا بلادة الموهومين بالدين , ولا اسميهم المتديينين؟
فكل انسان لا يفهم لغة الرياضيات ومتدين فهو غبي برايي
تحياتي ايها العبقري والعالم العراقي الفذ , ممن انجبتهم بلاد الرافدين
امثال د. عبد الجبار عبد اللة ود.مهدي حنتوس ود.محمد واصل الظاهر
ود. نوري جعفر.... والقائمة تطول
لك العمر المديد ايها الرائع والباسق, ايها العراقي الاصيل


19 - ديكتاتورية إلاه واحد
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 28 - 20:26 )
الإخ رعد موسي

أود أن أشكرك على تعليقك المعزز لمقالي. أتفق معك على أن هنالك فيروسات لاثيولوجية متعددة
صحيح أنه كانت للحضارات القديمة كالراافدينية والرومانية والإغريقية أديانٌ متعددة الآلهة لكنها لم تفرض أديانها على الأقوام الإخرى فمثلاً أسكندر المقدوني الذي إحتل تقريباً جميع العالم المعروف في ذلك الوقت لم يفرض ديانته على البلدلن المحتلة. لكن عندما جاءت الأديان التوحيدية إختلفت الأمور. كانت سابقاً ديموقراطية بين الآلهة المختلفة وبعدها صارت ديكتاتورية إلاه واحد
إن المرشد النفسي في كتابه The God Virus يضع فيروس الدين على شريحة زجاجية ويدرسه تحت المجهر كما تدرس الفيروسات البيولوجية. وفي الفصل السابع فقط (الذي ملخصه في المقال) يعرج المؤلف على مقترحات إرشادية ممكن أن يتبعها غير المؤمن في نقاشه مع مؤمن بحيث لا يؤدي النقاش الى تأزيم علاقات الصداقة بينهما. أما في بقية فصول الكتاب فمواضيعها مختلفة تماماً يحذر المؤلف من وطأة الدين على مستقبل الحضارة البشرية.

تـــحـــيـــاتـــي وتـــمـــنـــيـــاتـــي


20 - إعـــتـــذار
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 29 - 11:29 )
الأخ العزيز رعد موسيس

أعتذر لخطأي العفوي المطبعي في كتابة إسمك في الرد رقم 20


21 - تـــوضـــيـــحـــات
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 29 - 17:43 )
الأخ أديب خان

أشكرك على تعليقك ولكن كنتُ أود أن تكون قراءتك للمقال غير مسرعة حتى لا اتختلط الأمور. فأولاً يبدو من عنوان تعليقك رقم6 أن تصورتَ كاتب المقال هو المرشد إنما من الوضح في المقال أن المرشد النفسي هو مؤلف الكتاب الذي أُستلَّ منه الفصل السابع. ثانياً من الجلي أن هذف المقال - على عكس ما أوردتَ في تعليقك - هو بالضبط عدم السخرية من معتقدات الآخرين خاصة عند النقاش والتتناقشات المتبدلة

تـــمـــنـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


22 - نـــقـــاشـــاتٌ هـــادئـــة
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 29 - 20:42 )
أخي العزيز سيمون الخوري

في الوقت الذي أشكرك على مساهمتك في تعليقك رقم 7 بطرح آرائك التي تتواءم مع أرائي تواؤماَ تاماً التي عبَّرتُ عنها في مقالاتي الست السابقة لكني أشعر أن أسلوب كتابة المقال أوهمك عن الهدف الحقيقي منه. عزيزي سيمون، إن هدف المقال واضح هو نقاش اعلى المستوى الفردي، أي نقاش بينك وبين أخيك المؤمن أو بينك وبين إبن عمك المؤمن أو بينك وبين صديقك المؤمن، نقاش متسم بالهدوء بحيث لا تتأزم بسببه علاقات القربى والصداقة. أما إذا تعملقتّ الأمور وغدتْ على مستوى المجتمع ككل فعندئذ ينتفي الهدوء من النقاش بل يزول الهدوء كلياً

تـــحـــيـــاتـــي وتـــمـــنـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


23 - شـــكـــر الــى فـــيـــنـــوس
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 30 - 02:46 )
الأخت فينوس صفوري

تحيات طيبات متواشجات مع التشكرات لمشاركتكِ في تعليقكِ المدعوم بخبرة شخصية والمعزز لما وردَ في مقالي. أتوقع أنك ستتمتعين بقراءة موضوع تشابه
سلوك الفيروسات البيولوجية وسلوك فيروسات الأديان الموصوف في الملخص الذي أقوم بإعداده باللغة العربية لكتاب عنوانه
The God Virus


تــــمـــنـــاتـــي ومـــودتـــي


24 - المجاملة هي ان تخسر نفسك
طالب طالب ( 2012 / 1 / 30 - 04:37 )
تحياتي لدكتورنا الفاضل العزيز-المجاملة مع شخص لاتعرفه فقط سلام وتذهب وبعدها لاتراه امر لاباس به -لكن المجاملة مع شخص يريد ان يجرك الى عالمه الخيالي المتخلف امر لايمكن السكوت عنه فالمصاب بالتخدير الديني لايمكن الصحوة من الا بصدمة قوية وهزة تفقده تخديره وهذه الصدمة هي اطلاعه على الحقيقة العلمية التي دحضت الغيبيات والخرافات التي زعموها =انا اتكلم عن الدين الذي ولدت به واصبحت تابعا له اوتوماتيكيا ولايحق لي الخروج منه الا بالقتل واغتصاب نسائي وسرقة اموالي وممتلكاتي!-اما ان تجاملهم وتتادب معهم فانني ساخسر حقي وساكون مدافعا بدل ان اكون مهاجما لاسترجاع حقي وعقلي الذي سلبه المورفين الديني!اما بقية الاديان فلها رجالها في كشف زيفها لانهم عانوا منها -فقط اذكر ماشاهدته في الجزيرة الوثائقية (كفن تورينو)فقد اثبت العلماء ان لينورد دافنشي هو من عمل لعبة الكفن وجعل الناس تظن وتتاكد انه للسيد المسيح لكن لحد الان وبعد كشف اللعبة مازال الناس تزوره وتتبرك به وتقدسه! ان المصاب بالتحشيش الديني هو كالحشاش لايمكن ان يترك حشيشه بالنصيحة والنقاش بل بالصدمة وربما يفضل ان يموت محششا على ان يترك الحشيش--والعاقل يفهم


25 - تعقيب و تقدير.
أحمد عليان ( 2012 / 1 / 30 - 08:45 )
أحييك الأخ ريمون ..و يطيب لي التعبير عن اعجابي و تقديري لما جاء في مقالكم التوعوي خدمة لثقافة التنوير التي نرجو انتشارها و تكريس أدبيات التواصل و الحوار البناء ... و لا أراني أقول جديدا بأن تخلفنا مرتبط بأساليب التواصل و تبادل الآراء و القناعات و كيفيات النقاش ...ان المشكلة كما اتصورها تكمن في الأنانية المعرفية - ان صح هذا التعبير، فالملاحظ أن الكثير من آفات النقاش ناتجة عن فكرة -امتلاك الحقيقة ، و عن استعجال اقناع الغير بها كحقيقة مطلقة لاتقبل الاعتراض...و من هنا يولد التطرف الذي لا يبقي و لا يذر...لأن التطرف ينتج تطرفا مضادا ..

شكرا و دمت بخير مع قرائك الكرام.


26 - تحية ود وورْد
موجيكي المنذر ( 2012 / 1 / 30 - 16:11 )
كلام جميل أستاذنا العزيز ولكن لي تعليق بسيط أرجو ألا يكون فجاً على مسمعك

كلامك يصح على المدى القريب لا البعيد

إن ما تدعو إليه ياسيدي هو وبالمختصر: الحياد

مكمن الداء للبشرية الآن هو التدّين والمتديّنين

وبالتالي فإن معركة الفكر لا بد أن تنحو صوب هذا الهدف

أظن أن منطلق مبحثك وطرحك هنا هو نفسيتك الهادئة المسالمة بعد حرب وطعان سنين، وقد أوتيتَ من العمر عتيا، وهذا لا يزيدك في نظرنا إلا احتراماً على احترام، وتألقاً على تألق

حسب ظني أننا نتجه صوب حروب دينية، وهذا ليس بجديد، لكن الجديد هذه المرة هو هول ورعب الوسائل

هذا يوجّهنا منطقياً وقسرياً لعبور برزخ لا بد من عبوره شئنا أم أبَينا

سيكلّف هذا العبورُ البشريةَ والطبيعة أثماناً لا أستطيع بعقلي المحدود وصفها، ولا أريد

تقول حضرتُك: أن يُعاد النظـرُ في أُسلوبِ ”الصدمةِ الكهـربائيةِ“)انتهى، ربما كانت تجربتك منطقية في لحظتها، وقد ينسحب ذلك عقود قليلة تالية، إنما يلزمنا دراسة مديدة الزمن لمعرفة نتيجة هذه الصدمة وتواترها وانتشارها وما تخلّفه من آثار على أبناء وبنات ؤلائك السيدات موضوع التجربة، وعلى الأجيال التالية عامةً وككل


27 - تـــوضـــيـــحـــات مـــهـــمـــة
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 30 - 20:59 )
الإخ طالب طالب

أشكرك على التعليق. وبالطبع إن إختلاف الرأي مرحب به. أتفق تماماً مع الآراء التي طرحتَها. لكن يبدو أن ما جاء فيها بعيد عن مقالي. لعل السبب أني لم أوضح هدف المقال توضيحاً بلورياً. كذلك أظن (ليس كل ظن إثماً) أنك قرأت المقال بعجالة

يتكون المقال من ثلاثة أجزاء. أروي في جزئه الأول حادثة شخصية وقعتْ قبل حوالي 60 عاماً أدت الى فقدان والدتي صداقة قريباتها بسببي. يحوي الجزء الثاني ملخص فصل من كتاب عنوانه The God Virus . يدرس المؤلف في كتابه الأديان بوضعها على شريحة زجاجية تحت المجهر ويبين شبهها ومخاطرها مثل الفيروسات البيولوجية. في الفصل المنوه عنه أعلاه يقدم مقترحات لشخص غير مؤمن في نقاش (ليس هدفه الهداية) مع أخيه المؤمن أو إبن عمه المؤمن أو صديقه المؤمن بحيث لا يؤدي النقاش الي توتر وتأزم في علاقات القربى والصداقة. أما الجزء الثالث من المقال فهو سيناريو تخيلي لتطبيق مقترحات المؤلف على أحاديث تخيلية تتعلق بأمور دينية عامة أثناء زيارة وهمية تخيلية لنفس النساء اللائي زرن والدتي قبل 60 عاما.
يتضح أن ليس في المقال جار ولا مجرور الى عالم متخلف

يتبع


28 - 2تـــوضـــيـــحـــات مـــهـــمـــة
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 30 - 21:17 )
الأخ طالب طالب

تابع

أود أن أضيف الى ما سيق لم يكن كلامي مع أولئك النسوة (إذا إفترضنا أنه كان حقيقياً) مجاملة أبداً. أذ كان ــ حسب إعتقادي ــ بذرات فكرية قد تعمل على إيقاظ القابلية على التفكير المستقيم لمن يستطيع التفكير
وبما أني لست متمرساً في أمور الإرشاد النفسي أرغب الأعتراف أنه إذا كان الموقف حقيقياً فمن المرجح آن لا أستطيع ضمان تمالك نفسي الى ما لا نهاية بالإستمرار في نقاش هادئ مع المصابين بفيروس الدين
أتمنى أن تؤخذ هذه التوضيحات بنظر الإعتبار.

تـــحـــيـــاتـــي ومـــودتــي



29 - شـــكـــر الــى أم لــهـــب
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 31 - 01:39 )
الأخت الفاضلة أم لهب

سررتُ لإعادة قراءتكِ المقال مما أزال اللٌبْس وسوء الفهم
إعتذاركِ دليل على شجاعتكِ وصلابة ودقة تفكيركِ
ألـــف ألـــف شـــكـــر

تـــحـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


30 - المصابون بالفيروسات بحاجة الى مساعدة وعلاج1
ثائر البياتي ( 2012 / 1 / 31 - 04:19 )
أود ان أقدم شكري للدكتور ريمون نجيب شكوري في مواصلته لنشر مقالاته التنويرية الرائعة ، غير اني لا أتفق تماما ًمع جميع مقترحات وأرشادات مؤلف كتاب - The God Virus - الدكتور W. Ray Darrel التي سجلها في الفصل التاسع من كتابه، وتفضل الدكتور ريمون بترجمتها وتلخيصها ونشرها في الموقع. فكما ان المصاب بفيروس مرضي بحاجة الى علاج طبيب للحد من نشاط فيروسه، لسلامته وسلامة المجتمع، فكذلك المصاب بفيروس الدين ، فهو بحاجة الى مساعدة آخرين في المجتمع للتخفيف والحد من نشاط فيروسه، ليس لأنقاذ المصاب فقط بل لأنقاذ المجتمع من حوله، فاذا استفحل فيروس الدين سيـُدمر صاحبه ويدمر أبرياء آخرين. لا بد من تقدير موقف نفسي جيد لمعالجة المصابين بفيروس الدين، فمستويات الأصابات عندهم متباينة، ولا توجد علاجات سريعة وفورية، ولكن من الضروري غرس بعض الشكوك في فكر البعض منهم، ما تعتمد على براعة الشخص غير المصاب، وسلاسة أختراقه لفكر المتدين، خاصة المعتدل، بأعتباره يرفض بعض أمور الدين العقيمة.. يتبع


31 - المصابون بالفيروسات بحاجة الى مساعدة وعلاج2
ثائر البياتي ( 2012 / 1 / 31 - 04:31 )
فالمصاب بفيروس الدين بحاجة الى دعم وأسناد لغرض الخلاص( فيتامينات ومقويات ومضادات) يمكن ان يزوده بها زميله غير المصاب، على شكل طرح أفكار معقولة ومقبولة، تزيد من قوة المصاب في رفضه لمزيد من أمور دينية عقيمة، وبهذه العملية ينتقل المتدين المعتدل الى وضع أكثر عقلانية ً ربما تتفتح أمامه أبواب كانت موصدة، تمكنه من معالجة آخرين، أقرب اليه، وهذه وسيلة تساهم في تغيير بطيء في فكر المصابين نحو عقلانية أفضل. تؤكد بعض الأحصائيات على زيادة عدد اللادينيـين بين العلماء وعلى قلة سطوة الدين في المجتمعات المتقدمة في المئة سنة الأخيرة، ما يدل على تأثير أنتشار العلوم وزيادة الأدلة المنطقية التي تبين بطلان المعتقدات الغيبية المبنية على الجهل والخوف. الأمر الذي يؤكد على أهمية أستمرار التفاعل بين المصابين بفيروس الدين وغير المصابين أو الأقل أصابة، ما يساعد على تغيير بعض المصابين. وانا لست مع الصدمة الكهربائية القوية اذا كانت تؤدي الى القطيعة ومرة اخرى شكرا للدكتور ريمون ولجميع المعلقين ولموقع الحوار المتمدن. .


32 - شـكــراً عـلـى الـنـعـوت الـمـبـالـغ فـيـهـا
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 31 - 19:07 )
الأخ زامل ظاهر

في الوقت الذي أشكرك جزيل الشكر على مشاركتك بالتعليق وبإطارئك علىَّ نعوتاً مفخمة رائعة أشعر حقيقة أنه مبالِغ فيها كثيراً

مما لا شك فيه أن الثقافة الرياضياتية تساعد المرء على التفكيرالمنطقي السليم وعلي التعامل السلس في منظومات تبدو للوهلة الأولى متناقضة. فمثلاًِ مجوع قياسات الزوايا لمثلث 180 درجة في الهندسة الإقليدية ويكون مختلفاً عن 180 درجة في هندسة اللاإقليدية ولا يتخاصم الفريقان مثلما لو كانا من فريقين دينييـين. وكمثال آخر 1+1 يساوي صفراً في حقل ذي عنصرين أما في الحقول العددية الأخرى يساوي 2، ولا يُـكـَفِّـر فريقٌ فريقاً آخر كما يعمل المتدينون

يظهر أن إسمك قد طرق سمعي فيبدو مألوفاً اليًّ. وسأكون سعيداً إذا رغبتَ في التواصل معي على العنوان الإلكتروني
[email protected]


تـــمـــنـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


33 - مـقـولـة كـارل مـاركـس
ريمون شكوري ( 2012 / 1 / 31 - 21:08 )
الأخ كنعان شماس

شكراً على مساهمتك في التعليق

إن آراء مؤلف الكتاب تتمحور فعلاً حول تلك الكلمات الثلاث ( الدين أفيون الشعوب). في الواقع لا يقتصر إهتمام المؤلف على مستوى الشعوب إنما يتناول أيضاً الوقوعات السلبية للدين على المستوى الإفراد

تـمـنـيـاتـي ومـودتـي


34 - شــكــر عــلــى الــتــعــلــيــق
ريمون شكوري ( 2012 / 2 / 1 - 12:21 )
الأخ أحمد العليان

يسعدني تقديم شكري الجزيل إليك لمساهمتك في التعليق ولطرحك المبسط لموضوع المقال ولبلورتك هدفه بكلمات بسيطة
يظهر من متابعتي لما كتبه بعض المعلقين بأنهم يتصورون أن المقال يرمي الى مجاملة المصابين بفيروس الدين والى عدم التحاور معهم والى تجنب العمل على هدايتهم. حاولتُ أن أوضح في ردودي لأولئك المعلقين أن هدف المقال بعيد جداً عن تلك التصورات، فهو أكثر بساطة وأكثر تواضعاً مما يتصورون
أقول لكلٍ من أولئك المعلقين تصور أن إلتقيتَ مع أحد أقربائك أو أصدقائك المؤمنين المتدينين وأخذتم تتبادلون أطراف الحديث العام، كلمة من هنا وكلمة من هناك وأنجر الحديث الى خوض في نقاش في مواضيع ذات خلافات دينية الذي قد يؤدي الى توتر وتأزم في اواصر الصداقة
أقول لكلٍ من أولئك المعلقين إن هدف مؤلف الكتاب في فصله التاسع تقديم لك (أنتَ غير المؤمن ) بعض المقترحات كي يبقى النقاش متسماً بالهدوء وبالإحترام المتبادل وبالإبقاء على الود وعلى صيانة علاقات القربى والصداقة
جاء تعليقك متوائماً مع الهدف ومعززاً له فإليك مني ألــف ألــف شــكــر




35 - لـم أكـن مـحـايـداً
ريمون شكوري ( 2012 / 2 / 1 - 21:35 )
الأخ موجيكي المنذر

يطيب لي أن أشكرك وأود طمأنتَـك أن تعليقك لم يكن فجاً إنما كان نائياً عن محتوى المقال. لكن في الواقع ليس للمقال مرامٍ قريبة ولا بعيدة المدى كما ذكرتَ. كما أني لم أدعُ مطلقا الى الحايد. أما إذا شذتَ معرفة الهدف البسيط والمتواضع للمقال فأرجو مراجعة ردودي المرقمة 25، 28، 29، 35

ولـك تـمـنـيـاتـي ومـودتـي


36 - تـــوضـــيـــحــاـت مـن ثـائـر الـبـيـاتـي
ريمون شكوري ( 2012 / 2 / 3 - 04:55 )
الأخ الدكتور ثائر البياتي

يطيب لي أن أقدم شكري الجزيل لك. إن قارئ المقال غير المطلع على كتاب
The God Virus قد يتهيأ له أن مؤلف الكتاب ميال الى المجاملة والمهادنة مع المصابين بفيروس الدين لكنه في فصول لكتاب الأخرى يبين السلبيات المحتملة في حالة سيطرة الدين على الحكم في الدول ويدعو الى مساهمة غير المتدينين الي المناظرات والندوات لمناقشة المصابين الدين وحثهم على قراءة كتب معينة
يرفد تعليقُك المقالَ وذلك بإزالة اللُيس الذي ربما قد تأتى من إقتصارالفصل المستل على النقاشات العفوية الحميمة على متسوى الأفراد وليس كما تصور بعض المعلقين على المجتمع ككل

تــحــيــاتــي وتــمـنــيــاتــي ومــودتــي


37 - استاذي العزيز الدكتور ريمون شكوري
علي رضا ( 2012 / 2 / 4 - 22:29 )
استاذي العزيز الدكتور ريمون شكوري
انا اتفق معك حول تجنب اسلوب النقاش الحاد واثارة الطرف المقابل ولا سيمى اذا كان الشخص كبير بالعمر او خاش بالدين بشكل عميق, لا بل انا ذهبت اكثر مما تقترحه انت ففي احدا المرات عندما كنت اريد ان اغادر خارج العراق وعند خروجي من البيت وضعت اختي القران فوق راسي وطلبت مني تقبيله وعملت كما ارادت والسبب هو ليس لارضاء اختي ولكن كنت لا اريدها ان تعتقد اذا حصل حادث ما مثلا سقوط الطياره بان السبب كان هو عدم تقبيلي للقران وبهذا سوف يترسخ عندها الايمان اكثر.
ولكن يجب ان تكون كتابة المقالات خاليه من المجاملات لان الكتاب و الباحثين هم قادة المجتمع وهدفهم توجيه وتصحيح معتقداتهم فلو كان النبي محمد غير حدي في نشر افكاره لما انتشر الاسلام
لذلك انا لا اتوقع من الدكتور كامل النجار او رجرد دوكن او كرستفر هجن ان يكونون مثلي يقبلون القران بالظاهر ولا يؤمنون به في الباطن.
تحياتي الحاره لاستاذي العزيز ودمت بكل الخير


38 - إثــراء بــخــبــرة شــخــصــيــة
ريمون شكوري ( 2012 / 2 / 4 - 23:49 )
الأخ علي رضا

الشخصيطيب لي أن أقدم لك الشكر لمساهمتك في التعليق على المقال وبأثرائه بخبرتك الشخصية. وقد وضحتُ في المقال ضرورة المحاوله على حث المؤمنين المتدينين قراءة كتب تفيدهم في فهم أعمق للتآثير السلبي على تفكيرهم في أمور الدين. إلا أن من الواضح أن ليس من أهداف المقال تنوير المجتمع ككل بل هدفه مقصور على النقاشات التي تحدث عفوياً على مستوى الأفراد بحيث لا تؤذي الى تشنج العلاقات الودية بينهم

تـــحـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


39 - لا اله الا الله اله واحدلا شريك له
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 3 / 12 - 08:45 )
لا يمكن عقلا ومنطقا الا يكون هناك سوى اله واحد فقط ..ليست ديكتاتورية استاذ سيمون ولكنها حتمية منطقية استطيع بعون الله مناقشتك فيها وانا على يقين تام باننى ساقنعك على الاقل بانه لا اله الا الله

...اما محمد رسول الله .فهذه قصة اخرى تحتاج الى جدال وصراع ومناهدة وتسلسل معرفى وقراءة قصة محمد من قبل ميلاده وحتى وفاته قراءة موضوعية تحليلية انسانية موقفا موقفا .واية اية ..

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال