الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روايات تراثية !!

شامل عبد العزيز

2012 / 1 / 30
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


لا تقذفن قي روعك أنكَ إذا استشرت الرجال ( أو النساء وهذه من عندي ) ظهر منك الحاجة إلى رأي غيرك ( قول حكيم ) .
منهجان مختلفان ولا أحب أن أقول متناقضان لأن هناك فرق بين الاختلاف والتناقض . هما تناولنا للروايات التاريخية أو التراث أو السيرة .
سوف يكون حديثنا عن الروايات الإسلامية دون أن نتعرض لروايات الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد .
سبق وأن تناولت موضوع الروايات وتناقضاتها في مقالات سابقة :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=262535
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=262796
نعود :
المنهج الأول هو القبول والتسليم لكلّ ما نقرأه دون فحص وتمحيص ودون إعمال للعقل في تلك الروايات ثمّ ننطلق لبناء حكم بعد النقد ( لا فرق بين مسلم ومسيحي )
سوف أختار لكم المثال التالي – بدون تعليق – والحكم يومئذ لأهل العقول :
من هوامش الفتح العربي لمصر * لسناء المصري * (عن الطبري كتاب الطبري الجزء الرابع ص 105) :

والطبري يذكرنا بأن الجيش العربي الفاتح قد اسر أعداداً كبيرة من المصريين، وان صفوف العبيد من القبط امتدت من ( مصر إلى المدينة ) ؟؟، فينقل عن رجل من أهل مصر أو بمعني اصح عربي سكن ارض مصر وكان في جند عمرو بن العاص إثناء الفتح انه قال لما فتحنا بابليون تدنينا قرى الريف فيما بيننا و بين الاسكندريه قرية فقرية حتى انتهينا إلى بلهيب وهي منيه الزناطه بالبحيرة ومحلها اليوم فزاره بمركز المحمودية يقال لها قرية الريش وقد بلغت سبايانا المدينة ومكة واليمن"(نفس الكلام كتاب فتوح البلدان للبلاذزي القسم الأول ص253) ... انتهى ..

((( تخيلوا المنظر ** عبيد من مصر إلى المدينة ** ))) ؟
( حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له ) ...
المنهج الثاني هو التوقف أمام تلك الروايات وإعمال العقل والفحص والتمحيص من أجل الخروج بحكم بعد ذلك ..
يقول أحدهم : في البحث الجاد عن المعرفة والحقيقة ليس من المعيب أن نعترف بجهلنا لأن الاعتراف الصريح بأننا لا نعرف ما لا نعرفه من أهم مقومات ( التفكير العلمي ) ..
كما هو معلوم للجميع بأن أول كاتب للسيرة هو محمد بن اسحق ( بعد أكثر من 150 عاماً من وفاة محمد ) ؟
الإسلام في محنة , هل هناك شك في ذلك ؟ ولكن ما هي محنته الحقيقية ( حسب رأيي المتواضع ) ؟
من دفاتري القديمة , دائماً احتفظ بالقديم ولكن لماذا , لا ادري ؟
تقول تلك الأوراق البسيطة التي قرأتها عدّة مرات ولم تشفي غليلي إلاّ في فترة لاحقة والفضل يعود لتلك الرسائل المتبادلة بين الأصدقاء والتي نبهتني من غفلتي .
( إنّ سبب محنة الإسلام هو كتل الحديث المروي عن نبي الأمة ) ,, هذا ليس معناه أنني لا اعرف بوجود تلك الروايات ولكن أقصد طريقة فهمها وقراءتها بطريقة مغايرة , نعود ونسأل مرّة أخرى لماذا ؟
لِمّا تضمنته ( أي كتل الحديث ) من * خرافات – أساطير – تهاويل – خيالات - * وكذلك ما روي عن سيرة النبي نفسه , كذلك هناك سؤال ؟ لماذا ؟
حُشرت في تلك السيرة حوادث ووقائع يصعب تصديقها بل وأكثر من ذلك تتنافى مع القياس الزمني الخارق لانتشار الإسلام في العالم .
كيف نُقلت هذه الروايات ؟ تعالوا لكي نقرأ معاً والحكم لكم في ما سنقوله :
أكثر الروايات بل أغلبها نقلت شفاهاً ثمّ دُونت في القرن الهجري الثاني ( محمد بن اسحق ) كما جاء في بداية المقال .
ما معنى انتقال الخبر من الشفاهية إلى الكتابية ؟
الخبر يمر عبر طبقات من الانفعال والتفعيل ويتماس مع سابقات هائلة اختمرت في ضمير الراوي ( وليس العاني ) والمستمع والناقل والمحتج وكذلك المحتج عليه والمتذوق والمستشهد والقاصد والمؤمن .
من خلال ذلك ومن خلال هذه العملية أي النقل من الشفاهية إلى الكتابية ماذا ينبغي أن يكون ؟
( غور هائل وسياحة مضنية في أخاديد هذا الموروث الرهيب وهو الأمر الذي لا يقدر عليه أولئك المسترعون والمحبون بلا علم والحاقدون لأغراض سياسية أو دينية ) ..
على سبيل المثال لتلك الروايات ومدى صحتها :
هل هناك سبي ليهود خيبر – هل سافر مُحّمد إلى الشام – ما هي قصة بحيرا الراهب الخ .. سوف نتناول بعد ذلك أمثلة قصيرة ولكن هنا أوردتها من اجل التوضيح ومن الممكن – تحريك المياه الراكدة في التراث ومن على صفحات الحوار المتمدّن – وهذه ليست بسابقة ؟
سبي اليهود أكبر كذبة تاريخية لا أساس لها من الصحة وكذلك السفر إلى الشام ؟
لماذا ؟ هذا هو السؤال لأن هناك من يقول عليك بالدليل علماً بأن الروايات لا دليل عليها سوى العقل في تفنيدها ناهيك عن الحفريات ..
الروايات بصيغها المتعددة عير متطابقة وتتفاوت في كثير من الفقرات والجزئيات وسندها مرسل ( وهذا من اختصاص أهل الحديث ) ومصدر تلك الرواية لم يكن مولوداً أصلاً آنذاك وغرائبها تصطدم بالعقل والمنطق والتاريخ ..
حسب رأيي أهم سؤال بل وأهم الأسئلة ( لماذا نقبل ونعول عليها ) ؟
هل سألنا أنفسنا , لماذا تجمدنا أمامها كأننا لا حراك بنا ( مع الاعتذار للشاعر جرير بن ألخطفي ) ؟
نأتي إلى بحيرا الراهب ( ليس على سبيل السرد التاريخي ولكن على صعيد التحليل والمنطق واستخدام العقل ) :
هي قصة أثارت جدلاً لدى المحدثين والرواة وكُتّاب السيرة وهي مشهورة لا بل من أشهر الروايات على الصعيد الشعبي بمديات واسعة من التداول والاعتبار والدهشة لكثرة سماعها من الوعاظ والقصاص .
مرد هذا الاهتمام البارز على كلا المستويين ما تتضمنه القصة من غرائب تشكل نسقاً غرائبيا مرصوفا بعناية ودقة وهذه الغرائب تتخذ في بعض الأحيان مساراً غير طبيعي لا لأنها غير محكومة بقانون الطبيعة بل لأنها تتناقض مع المنطق وتتجاوز أحكامه العادلة لتؤسس وهماً مزعجاً فالغيب الذي تدرجه هذه القصة لا يخضع حتى لقواعد هذا العالم الخاص فإن التناقض المنطقي مرفوض مهما كان اتجاه العقل في تفسير الكون والحياة ومن هنا اضطرب دعاة الإيمان بالمأثور ( ما دام صحيح السند وهذا أيضاً يدخل في باب الحديث وهو ليس موضوعنا) في توجيه هذه القصة وهي تحمل هذا القلق النظمي على الصعيد المنطقي .. انتهى ..
هناك من قال بخرافة الراهب بحيرا منهم على سبيل المثال الأستاذ عبد الرؤوف المصري في كتابه ( المنتقى في تاريخ القرآن ) .
http://sha3ersouf.7forum.net/t156-topic
من رسائل الأصدقاء :
سوف لن نورد لكم أكثر من ذلك بل هي رسالة واحدة ..
لنقرأ معاً رسالة الأستاذ نادر قريط ثمّ بعد ذلك الأمر متروك لكم للتفكير والتدبير :
الحقيقة من ضمن ما قرأت أن قرار فتح مصر قد تم بدون أمر مركزي من عمر ..الأرجح أن معاوية أرسل قافلة حربية لاستلام التركة من بيزنطا وكما أتذكر فإن ( اولاغي : هذا هو فيلسوف التاريخ ) طرح قضية فتح العراق وتوقف عند جيش خالد بن الوليد الذي ضم عشرة آلاف فارس ومثلهم من الإبل ..وتسأل فيلسوف التاريخ : عن كيفية وجود عشرة آلاف حصان في صحراء العرب بعدم توفر المراعي ..وكيفية قطع المسافة من الحجاز إلى العراق علما أن الحصان يحتاج يوميا ل30 لتر من الماء ..فمن أين توفرت المياه لذلك الجيش؟؟ الأرجح أنها فرسان مرو بقيادة عبد الملك بن مروان (المروري) ..
أين هي تلك المياه وأين هي تلك المراعي لإطعام هذا الجيش من الخيل والإبل ؟ هل سألنا أنفسنا مرّة أخرى ؟

من جهتي كبحث خاص ( أيّ الأستاذ نادر قريط ) أسجله لنفسي اكتشفت كذبة المنجنيق الذي أستخدمه الحجاج في قصف الكعبة ..فهذه كذبة قصصية واهية لأن المنجنيق كجهاز خشبي وزنه 90طن لقذف كرة حجرية (10 كغ) ولمسافة 100 ياردة,, لا يمكن للجيوش القديمة من نقله ..لذلك كان بناؤه حسب تقاليد الجيوش الرومانية، يتم قرب غابات توفر مادة الخشب . انتهت رسالة الأستاذ نادر قريط ..

هل الصحراء تتوفر فيها تلك الغابات أم نقرأ فقط دون وعي وتفكير وسؤال ؟
هل نحتاج لإعادة قراءة تاريخنا من جديد على ضوء المنطق والعقل والعلم أم سوف نقبل بتلك المرويات وكأنها حقيقة ساطعة لا يأتيها الباطل ؟
لعلنا نستطيع أن نقدم ما هو نافع لشعوبنا ؟
لتقريب فكرتي أكثر نقرأ من كتاب ( العرب لم يغزوا الأندلس ) رؤية تاريخية مختلفة لصاحبه إسماعيل الأمين ( 1991 ) وهو عبارة عن ملخص كتاب أسباني صدر في برشلونة عام 1974 تحت عنوان ( الثورة الإسلامية في الغرب ) لمؤلفه المؤرخ ( أغناسيو أولاغي ) ..
يقول جان بايرت في مقدمة ملخَّص فرنسي للكتاب نفسه :
( في عصرنا النووي هذا يمكننا أن نتخيل كارثة نووية تدمّر الإنسانية تركت وراءها بعض المجموعات المتخلفة في استراليا مثلاً ؟ ) .
وبعد آلاف السنين تزدهر حضارة جديدة على الأرض وتكتشف الأجيال المتحدرة من هؤلاء الناجين أوربا * مركز الكارثة القديمة * ولا تجد سوى كتابين رأس المال لكارل ماركس ورواية عسكرية بحتة حول الهجوم الألماني على روسيا سنة 1941
قبل أن يحلل المؤرخ هذه النصوص يضع فرضية هي التالية : * أجتاح الألمان أوربا الشرقية وفرضوا الماركسية * ؟ ( غاية في الروعة هذا التشبيه ) .
أما بالنسبة للمعاصرين الذين شاركوا في احتفالات الثورة الروسية في سنة 1917 تبدو هذه الفرضية مضحكة لكنّها أقل أضحاكا من فرضية أخرى مقبولة عالمياً * هي أنّ العرب اجتاحوا شبه جزيرة أيبيريا وفرضوا الإسلام * ذلك لأن الألمان اجتاحوا روسيا فعلاً بينما لم يدخل أيّ جيش عربي أسبانيا ( انتهى ) .
هذا ما جاء في مقدمة ( إسماعيل الأمين ) ولمن يرغب منكم بالاستمتاع ولكن بعد التفكير ليقرأ ما سنطرحه من أسئلة :
( يُجمع المؤرخون من عرب ولآتين – من متقدمين ومتأخرين – على أن عدد المسلمين الذين دخلوا أسبانيا قد بلغ سبعة آلاف على أقل تقدير وأثني عشر ألف على أبعد تقدير كذلك يُجمعون على أنّ معظمهم كان من البربر الذين كانوا لتوّهم قد اعتنقوا الإسلام ولم يكونوا قد تعلموا العربية ) - أي لا ( البحر من أمامكم و لا العدو من وراءكم كما نسوبها ل طارق بن زياد البربري ) ؟
السؤال الأول : كيف تمكّن بضعة آلاف هؤلاء من السيطرة على عشرة ملايين أريوسي ومسيحي يعيشون في أهم مدن العالم آنذاك ازدهارا ؟
ما هو الدليل : إنّ أرقام الغنائم ولوائحها التي أوردها الإخباريون المسلمون تُشير إلى هذا الازدهار بل إلى غنى فاحش ..
السؤال الثاني : كيف تمكّن عدد مشابه من السيطرة على خمسة عشر مليوناً قبطياً في مصر لتتوفر لهم فيما بعد الفرصة والإمكانات لغزو كامل لشمال أفريقيا حتى بحر الظلمات ؟
( نجانا وإياكم من الظلمات ) ؟
مع احترامي للعقلاء هل كان المتنبي محقاً ( وهو أكيد كذلك ) عندما قال :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم ...
سوف يكون هناك اعتراضات من البعض دون أدنى شك ولكن أقول :
( إنّ الطبقات الحاكمة استعملت ولا تزال تستعمل الدين لمصلحتها وهي تتخذ منه قناعة لسياستها ومصدراً مهماً لشرعيتها وكذلك وسيلة من وسائل القمع التي تستخدمها ) ..
( طوال التاريخ العربي – الإسلامي عهدت الطبقات الحاكمة إلى توظيف النصوص لتأكيد شرعيتها وترسيخ سيطرتها على العالم القائم ) .
( من المعروف أنه يجب على الحاكم السياسي في المجتمع الإسلامي أن يخضع للشريعة كما يفسرها رجال الدين أما في الواقع فإن رجال الدين كانوا في مختلف عصور التاريخ الإسلامي خاضعين سياسياً واقتصادياً لحكم السياسيين , إن اعتمادهم على السلطة السياسية هو الذي حدد تفسيرهم للشريعة ) .
برأيي الشخصي ليس هناك عتب على الدعاة بل العتب على الأتباع فهم بالملايين , أما الدعاة فهم بالآلاف ..
خلاصة الكلام :
إنّ قضايا السياسة والمجتمع ليس بالضرورة أن نبحث عن حلولها التفصيلية في الدين بل هي متروكة لاجتهاد العقل المتجدد بواقع مجتمعات الناس وإلا فما جدوى من أن يكون للناس عقول ,, إن قدرات العقل ومجاله أوسع من أن ينحصر في ما حصره الفقهاء والمتكلمون * أيّ العمل في دائرة الوحي بحيث لا يفكر إلاّ فيه وابتداء منه ...
السؤال : هل سوف نستخدم عقولنا ؟
ختاماً مع بسمارك :
( كثرة العدد ليس بدليل على الصواب وإلاّ كان تسعة حمير يفهمون أكثر مني ومنك ) .. يا لها من حكمة رائعة ...
/ ألقاكم على خير / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ شامل تحية
رويدة سالم ( 2012 / 1 / 30 - 12:32 )
قرأت كتاب العرب لمم يغزو الاندلس الذي اشرت عليا ان اقرأه في حوار سابق وبالفعل هو يقدم نظرة مغايرة لما لقنونا اياه وبالدليل المنطقي وبالتالي يظهر جليا ان كل المرويات التي بلغتنا في كتب السير وتواريخ الخلفاء هي حكايات مثل حكايات الف ليلة ولليلة للسمر والمتعة الفها فقهاء السلاطين بما يتفق والاجندات السياسية والمصالح الخاصة لأصحاب السلطان
لا افهم كيف يقبل العقل بتسليم القول بأن من رافق محمد يوم فتح مكة كان عشرة الاف في حين في غزوة مؤتة لم يقدر ان يجمع الا 3 الاف فأين ذهب البقية او ان يقول لنا ان من حارب مع مسيلمة يعادل 40 الف ان لم تكن الغاية تظخيم عدد العدو لأبراز قوة واصرار المسلمين الذابين عن دين الله او ان يسطرون ان عدد قتلى الفتنة 70 الفا من المسلمين كما لو ان الاسلام الوليد ينتشر بسحر عجيب كالنار في الهشيم بين لا سكان الفضاء الجزيري فحسب بل وحتى العالم المعروف آنذاك دون اي اعتبار لاختلاف اللغة وتأثير الميراث العقائدي على الداخلين في الاسلام حديثا ثم كيف تسنى حسابهم لناقل الخبر حتى وان كان شاهد عيان؟

دمت بكل ود استاذي


2 - الشامل والصديق
عدلي جندي ( 2012 / 1 / 30 - 16:40 )
لهيب وهي منيه الزناطه بالبحيرة ومحلها اليوم فزاره بمركز المحمودية يقال لها قرية الريش وقد بلغت سبايانا المدينة ومكة واليمن-(نفس الكلام كتاب فتوح البلدان للبلاذزي القسم الأول ص253) ... انتهى ..
بالطبع كناية عن كثرة العدد وليس وصف دقيق للحدث وأما عن الخيل والصحراء وعدد الجيش وطريقة الغزو من وجهة نظري أن الغزو تم لغرض النهب والسرقة وأديرة القبط في صحراء مصر كانت تتعرض لغزوات العرب أو البربر وذلك مسجل في تواريخ أديرة البحر الأحمر للقديس أنطونيوس والقديس بولا علي ما أتذكر كما وهو مسجل في تواريخ أديرة وادي النطرون المصرية المهم من الممكن أن تتم الغزوات في ذلك الزمن بطريق تحالف ما بين العصابات سيان القادمة من أرض الحجاز مع مثيلتها الكائتة في صحراء مصر والتي تتعاون في مقابل جزء من الغنيمة وفي نفس الوقت تعرف دروب ومسالك وعيون الماء اللازمة وضرورية للإنسان قبل الخيل هذا مجرد تحليل وإما معني ذلك أن الإسلام هو دين عظيم وسمح وقبلوه المصريون عن طيب خاطر إذن لماذا وفي مصر خاصة من يرتد أو يعتنق المسيحية يتعرض للمضايقات ؟يتبع


3 - تتمة
عدلي جندي ( 2012 / 1 / 30 - 17:01 )
وبنفس الإيدولوجية في المغرب وبطريق عصابات البربر بالإتفاق مع شيخ منصر من بدو جزيرة العرب تكونت عصابات السطو علي أسبانيا لمعرفة مسلمي بربر المغرب المسالك والطرق البحرية والصحراوية وطبعا للنهب والسرقة وكله بالإتفاق علي قسمة عادلة ترضي كل الأطراف حتي الخمس لله ورسوله أو لمن ينوب عنهم وطبعا لو كان الإسلام قد إنتشر في أسبانيا بالتي هي أحسن ودون إرهاب لظل حتي اليوم بمسيطر ولكنه ربما تم بطريق غير بالتي هي أحسن ولذا من قام بطرد المسلميين هي عصابات بإيدولوجية عقائدية أخري هي اليوم لا مكان أو وزن لها أو لإيدولوجيتها في أوروبا عامة وتمكنت أوروبا من الإنطلاق نحو الحريات ...أما عصابات البدو لا زالت عاملة وفاعلة ومخربة في دولنا وما بين شعوبنا وأوطاننا و


4 - العزيز شامل-1
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 30 - 17:15 )
العزيز شامل
أثرت في هذه المقالة موضوعا في غاية الحساسية و الخطورة, بداية نحن لم نشهد عصر نهضة كما حصل في اوروبا المسيحية لذاك والقول معاد اننا متخلفون عنها 400 سنة بالكمال و التمام.
لا يغرنك وسائل الحضارة عندنا لكن المهم الجمجمة.
الرومان لهم اثار ونقوش , سومر لها اثار ونقوش, الفراعنة لهم اثار ونقوش , ...الخ ....الا الاسلام وخصوصا الفترة قبل سنة 100 هجرية , 720 ميلادية: لا يوجد لها أي اثرا
وهذا دفع رائد التنوير طه حسين في العام 1925 ان يقول في كتابه الشعر الجاهلي: ان ذكر ابراهيم واسماعيل في القرأن ليس دليلا على وجودهما...كلام قيل قبل 85 سنة وجاء الراحل لويس عوض لينسف نظرية اللغة العربية نسفا علميا مما دفع الازهر والحاكم لمصر ان يمنعوا الكتاب, وجاء الراحل سليمان بشير ليدق اخر مسمار في روايات ثلاثي أضواء الخدعة و الدجل و التسفيه العقلي : ابن اسحق وابن هشام والطبري..وثلاثتهم من الموالي ..لواغلب كتاب السيرة والحديث من الموالي: وهذا له مغزى خطير جدا في تاريخنا
يتبع لطفا.................


5 - الكاتبة القديرة رويدة
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 30 - 17:19 )
العزيزة السيّدة رويدة
شكراً جزيلاً للمرور وشكراً لقراءة الكتاب
هي ألف ليلة وليلة بدون أدنى شك وتمّ تلقينها ونحن صغار لا نعي ولا نفقه من الأمر شيء
يقولون أن خالد بن الوليد في فتح العراق وفي يوم واحد قتل بالسيف 70000 من النصارى ؟ وأن نهر دجلة سال بدماءهم لو تأملتِ العدد هو اكبر من قنبلة نووية هيروشيما على سبيل المثال أو اختها في اربعينات القرن الماضي ؟
إعادة قراءة التاريخ خطوة إيجابية نحو الأمام فليس العبرة بالعدد كما قال بسمارك
كيف نصدق ثم نؤمن ثم نحكم ؟ هل هذه هي العقول التي من الممكن أن تنقذنا مما نحنُ فيه ؟ كيف نقف أمام تلك المرويات عاجزين على أن نفتح أفواهنا ..
في إحدى المرّات قلتُ إذا لم تكن تلك المرويات على سبيل الحكايات نقصها على أولادنا من باب التسلية فلن تقوم لنا قائمة
نحن لا نفهم التراث كما فهمه الغرب وكيف تعاملوا معه ثم انطلقوا نحو بناء أمم عصرية بالرغم من اختلاف الارهاصات
شكراً للمرور والقراءة والتعليق سيدتي العزيزة
خالص الاحترام


6 - بعيداً عن الدوغمائية
سيمون خوري ( 2012 / 1 / 30 - 17:29 )
أخي شامل الورد تحية لك مقال هام جداً وسبق وأن تناولنا جميعاً نتف من هذا التاريخ تعليقاً ونبشاً . تمكن البعض من الوصول الى كشف الغطاء عن هذا الكم من القصص المروية سواء عن الإسلام أو غيرة من الديانات الفضائية . ولكن هناك أعداد كبيرة من البشر ما زالت تتعلق بهذا الوهم الذي يسمى أديان فضائية. نحن بحاجة دائمة الى النظر للتاريخ بعيداً عن الدوغمائية.وقراءة تارخ المهزوم. تحية لك ولجهدك الكبير


7 - نصيحة إلى عدلي جندي الصديق
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 30 - 17:31 )
تحياتي لك
أفعل كما فعلت القديرة رويدة وقرأت الكتاب الذي هو أصلاً عن فيلسوف التاريخ الاسباني أولاغي واسم الكتاب - العرب لم يغزوا الأندلس - إسماعيل الأمين طبعة مصر 1991 وهو بتصرف عن كتاب أولاغي عند ذلك سوف ترى وبالأدلة أن كل ما قيل وكُتب من المؤرخين التقليدين ومن ضمنهم القساوسة لا علاقة له بالحقائق على الأرض
خجل الكنيسة جعلها تتمسك ببعض الروايات - هل يعقل أن يتم حكم اسبانيا ثمانية قرون بسبعة الآف رجل من غير العرب دخلوها واستطاعوا التغلب على مدينة كانت زاهرة وتعدادها 15 مليون
عندما تقرأ الكتاب والذي سوف أتناوله في المقالات القادمة سوف تتوضح لك الرؤية فعليك الأنتظار إذا شئت ولا تصدق الخيل والبعير والجمال والصحراء فهي مرويات لا صلة لها على أرض الواقع ثم عليك أن تقرأ ما كتبه العزيز جاسم في تعليقه الأول وطه حسين ولويس عوض وسليمان بشير عند ذلك سوف تفهم ما هو قصدي وكيف نحن أضحوكة لهذه المرويات
عليك القراءة وبأكثر من اتجاه
نصيحة مجانية لك صديقي
خالص الاحترام


8 - ليسمح ليّ المستشار جاسم
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 30 - 17:45 )
العزيز سيمون
خالص الاحترام والتقدير
مما لا شك فيه قولك تناولنا هذه المرويات تعليقاً ونبشاً - هي حقيقة بعيداً عن الدوغمائية فعلاً عزيزي وما زال هناك من يتمسك بخزعبلات ولكن الأدهى أن طه حسين ولويس عوض وسليمان بشير ما نفتقدهم في حياتنا وفي كتاباتنا فهؤلاء الذين قالوا ما هو الأنفع والأعم بدليل أن طه حسين كافر مرتد وسليمان بشير ألقوه التلاميذ من شرفة الدرس - هؤلاء هم الذين يجب أن تتكاتف جهود النخبة من أجل المزيد من كشف الغطاء عن التاريخ المهزوم بعيداً عن الجدل البزنطي كما يقول العزيز جاسم - البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة ونحن مكانك سر بل إلى الوراء سر
خالص الاحترام
معذرة صديقنا جاسم تعليقاتك فيها 1- 2 - واحتمال يتبع أكثر
سوف اعود للرد
شكراً جزيلاً


9 - الشامل والصديق
عدلي جندي ( 2012 / 1 / 30 - 17:48 )
شكرا للنصيحة التي أقدرها تمام التقدير


10 - العزيز شامل-2
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 1 / 30 - 17:52 )
ان عصر التدوين بدأ في القرن الثاني الهجري , في زمن الدولة العباسية والكتاب معظمهم من فارس من الموالي..كل ما يتوفر بيد الاسلاميون الان هو هذا التاريخ المدون وأول لاعب في هذه المسرحية التراجيكوميديا هو ابن اسحق واخر لاعب هو مفتي القتل والدم ابن تيمية ..
أنا اعمل في الصحراء منذ 8 سنوات ولم اشاهد حصانا واحدا...لان من المستحيل ان يعيش فيها
حتى الجمال المسكينة تجد بعضها ميتا من شدة العطش...
أنا اعتقد اننا بحاجة الى فترة لا تعرف متى لنصحوا ان تاريخنا مزيف ..عندها تكون اوروبا سبقتنا الى ابعد
يعني بيننا وبين العالم المتمدن علاقة متوالية هندسية
الان في 2012 هو الفارق 400 سنة
ممكن في العام 2032 يمون الفارق 1000 سنة
كارثة حقيقة..وعازفي الرقص يتبخترون بالفوز في الانتخابات..وكل املهم ان العولمة والبونابرتارية الجديدة تدعهم يرقصون للنهاية
شكرا شامل وبانتظار تعليقات الزملاء لكي يكون الحوار مفيد وممتع
تحياتي للجميع


11 - مع الأسف
أحمد عليان ( 2012 / 1 / 30 - 18:48 )
احييك الأخ شامل.. مع اعجابي بموهبة الاطلاع و التحليل لوقائع و أحداث تاريخية تراثية ، غير أن توظيفها بشكل انتقائي في خطاب يومئ للحط من شأن العروبة و الاسلام ، أراه مع الأسف عاملا سلبيا في عملية التنوير العلماني الذي نسعى جميعا الى ترويجه بما أمكن من أساليب البيداغوجيا ..
و لا اقصد الكذب أو النفاق عند ضرورة التعرض للحقائق التاريخية و الاجتماعبة ، و لكن الوضوعية في تناول المسائل الانسانية تحتاج الى حيطة و حذر من النتائج المؤولة بمنطلقات و مقدمات معارضة لما يبدو واضحا صادقا لدى هذا الاتجاه أو ذاك.
و باختصار ماذا تنتظر مني كعربي مسلم مقتنع بالفكر العلماني عندما أقرأ ما يحكم على قسط معتبر من هويتي ؟ هذا أنا الشيخ المتعلم الديمقراطي أصدم بمثل هذا المقال فما بالك بعامة الناس ؟ لاشك أنهم ينجذبون الى خطاب المتطرفين من خصوم العلمانية ، و بهذا تبقى ثقافتنا محل خصام عقيم حول الأصول العرقية والعقائدية ، و غيرنا يبدع ثقافة التعايش و التسامح..و غيرها من منجزات التحضر.أرجو رجابة صدركم بتقبل هذه المداخلة. و شكرا.


12 - التاريخ, والعداوت التاريخية و11سبتمبر..تحيات
علاء الصفار ( 2012 / 1 / 30 - 19:56 )
يكون التاريخ مرتين خرافة و اسطورة مشوة و لاغراض سياسة و ابعاد يحددها القصاصون العصريين ليعا صياغة الخرافة وفق منحنى اكثر تشوية.حين يتفاخر شخص بالماضي التليد,يسخرمنه العارف ليقول له كيف تصدق الكتب المدرسية للسلطة, وحين ياسيدي تعمل العقل وتبحث و تقدم المنطق ولا تتفاخر بابهة التاريخ يطل السيد عدلي الكندي ويعارض ومسطر الاساطير كي يدين التاريخ وهو من آمن بكتب التارخ المدرسية وعنده الدليل و الستمسك اليقين. لا يكفي العقل بل بالتخلص والتحرر من الفكر القومي اذ دائما يمكن لي الخرافة و صنع خرافة اكثر لعنة اذا اراد المرء التخندق للصراع العرقي والقومي و الاثني فالقصص المضحكة تكون مصدر تصعيد حرب للعصر الحديث وسوف تكون مضحكة لاخرين اذ لقوا صور هتلر و ستالين وبن لادن و احمدي وصدام بعد 10000 عام وهكذا دواليك. ان اعاد التاريخ نفسه, ففي الاولى مكزرة دامية و في الثانية يكون مهزلة دامية. و الله يعينك سيد شامل بالرد على تعليق احمد اعليان, نزل التعليق و انا اكتب هذه السطور شكرا للقراءة الديالكتيكة للتاريخ خالص التقدير.ى


13 - إذا فهمتُ تعليقك ؟
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 30 - 20:42 )
الأستاذ الفاضل أحمد عليان
نحياتي وتقديري
حقيقة لم أفهم تعليقك بالضبط ولكن سوف احاول أن أقول رأيي
ما معتى التوظيف بشكل إنتقائي ؟ أنا ضدّ الخطاب اليومي للحط من شأن الإسلام لأني ببساطة اعتبر أن الأديان شأناً شخصياً وأنا أدافع عن معتنقيها بشرط عدم دمجها أو خلطها مع السياسة لأن ذلك إفساد للأديان وللسياسة كذلك لا احب التفاخر بها لأنني لم أجد أحداً اختار دينه بل جميعاً وجدنا أباءنا على امة فلا يوجد فضل في التفاخر والتباهي سوى عند من يجدون في انقسهم شعوراً بالنقص
أنا مع التدين بشرط عدم الإكراه - أنا ضدّ الكتابات البيزنطية التي نجدها هنا وهناك دون فائدة حسب رأيي طبعاً
قراءة التاريخ من منظور علمي هو الصحيح - الوقوف أمام الروايات كما جاءت دون تفكيك واستخدام العقل أرى فيه جهالة
أنا أؤمن بما كتبه طه حسين ولويس عوض وسليمان بشير وإسماعيل المين واولاغي الاسباني فيلسوف التاريخ
قراءة التراث من هذا المنظور اعم وانفع وأيضاً حسب رأيي خيراً من قال القرضاوي وحكى بن باز لأن هؤلاء حلفاء الطاغية وبسقوطه يذهبون للجحيم ..
سؤال ؟ هل تؤمن بما جاء به أبن أسحق في السيرة دون تحليل ا أ
شكراً لك


14 - الأستاذ علاء الصفار المحترم
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 30 - 21:06 )
وهو الأمر الذي لا يقدر عليه أولئك المسترعون والمحبون بلا علم والحاقدون لأغراض سياسية أو دينية ) ..
السيد علاء هذه العبارة وردت في المقال وأنا معجب بها ولا اقصد أحد معين ولكن كل من تنطبق عليه فهو المقصود ..
من يصدق بأن خالد بن الوليد قتل 70000 من النصارى في العراق دون ان يسأل نفسه عليه أن يراجع حساباته
ومن يقرأ عن الأعداد التي كتبتها الأستاذة رويدة في تعليقها رقم 1 ولم يسأل نفسه عليه أن يقرأ التاريخ من جديد
ومن يصدق بأن هناك سبي لليهود والسفر إلى الشام علماً بأن راوِ هذه القصص ولد بعد الحوادث بعدة سنين أيضاً عليه أن يراجع نفسه قبل أن يكتب أي كلام
سيدي نشأنا على خرافة والسعيد من يستطيع أن يتخلص منها
لابدّ من التفكير والتدبير وليس من العيب أن نعيد قراءة تاريخنا كما يفعلون في الغرب
وأن نقف أمامه طويلاً قبل أن نقول كلمة الفصل فيه وهذا واجب النخب والمثقفوالأستاذ علاء - دعوتك مقبولة ومن فمك لباب السما كما يقولون
الأستاذ أحمد عليان أول مرة يشرفني أما عدلي فهو صديق قديم ولا يترك ليّ مقال إلا ما شاء عقله
فتحياتي لكما جميعاً
خالص الاحترام


15 - المنجنيق-1
مجدي سعد ( 2012 / 1 / 30 - 21:48 )
إسمح لي أن اعلق علي ما نقلته عن السيد نادر قريط لأنه لا ينبغي أن نمر علي مقولته هذه مرور الكرام

بداية هو يتكلم عن المنجنيق كما لو كان من نوع واحد أو تصميم واحد بل أنه أورد له وزن وهو 90 طن

الحقيقة أن المنجنيق
Ballista
كآلة حربية هو تطوير للسلاح المعروف القوس

وعليه فأنواعه واحجامه كثيرة وكلها تشترك في فكرة ارسال المقذوف- كالسهم مثلا- بأستخدام الطاقة المختزنه عن طريق الشد -في القوس في مثلنا هذا
وهذه الالات تسمي
tension devices
وبالطبع تختلف الاحجام والتصميمات من آلات لقذف عدة اسهم عادية معا الي تلك التي تقذف اسهم اكبر حجما ثم الي تلك التي تقذف احجارا أو مقذوفات غيرها وهي المقصودة هنا

وبالطبع لا نعرف علي وجه التحديد اي نوع او اي حجم كان المنجنيق الذي قصفت الكعبة به

ولا يجب ان يغيب علينا ان الكعبة في ذلك الوقت لم تكن مبني حصين أو قوي وفي الاغلب انها كانت من الحجارة واللبنات فهي لم تبني كحصن او كقلعة أي أنها كانت ضعيفة عسكريا

يترتب علي هذا أن نوعية المنجنيق المطلوب لا يتحتم ان يكون بحجم ولا قوة هذه التي تستعمل في الهجوم علي الحصون

للتعليق بقية


16 - المنجنيق-2
مجدي سعد ( 2012 / 1 / 30 - 22:23 )
تكملة

من المسلم به أن تصميم المنجنيق المستعمل في الهجوم علي القلاع والحصون وحصارها كان معقدا وكبير الحجم ويقدر ان بناء منجنيق قد يستغرق 4-5 أيام بما في ذلك كما أورد السيد نادر قطع وتشكيل الاخشاب من الغابات القريبة حال توافرها

وهنا علينا أن نقف وقفة قصيرة

لما كانت اغلب الحروب في أوروبا حيث استحدث هذا السلاح متاخمة لغابات وايضا في آسيا لاحقا كان من المتبع بناء المنجنيق في مقربه حيث ان نقله مكتمل البناء صعب خاصة اذا كانت المسافات بعيدة

ولكن هل من المستحيل قطع الاخشاب ونقلها ثم بناء المجنيق في الموضع المطلوب؟

الحقيقة ان هناك انواع من المنجنيق كانت تجر بعربات واخري محمولة فوق عربات

هل أقول أن هذا ما حدث عند ضرب الكعبة؟

طبعا لا فلا يوجد لدي دليل يدعم هذا بما لا يدع مجالا للشك

ولكن أقول أنه لا توجد أدلة تدعم ما ذهب اليه السيد قريط بإستبعاد ضرب الكعبة بناء علي افتراضه استحالة استخدامها لعدم توافر الاخشاب (الغابات) محليا

ولي تحفظات علي بعض الفرضيات الاخري بالمقال ولكن المجال لا يتسع

أختم بالقول أنه للأسف في الحروب تتجلي عبقرية الانسان اكثر من أي مجال آخر


17 - توضيح
أحمد عليان ( 2012 / 1 / 30 - 23:01 )
أحييك ثانية الأخ شامل ..وأعترف أن في مضمون تعليقي ما يمكن وضعه ضمن الأفكار المسبقة لذلك التبس الأمر و لم تفهم فحواه ، و أنا آسف على هذا..
لكن من أين جاءت فكرة الحط من شأن العرب و المسلمين ؟ ..و المقال لا يتضمن هذه الفكرة صراحة و لا حتى تعاليق القراء ، فكيف امتلأ شعوري برغبة التعبير عن اعتراضي و أسفي؟
الواقع أنني من مدة أقرأ مواضيع متخصصة في كشف عيوب العرب و المسلمين بشكل مثير للاستغراب.ربما كان تعليقي نتيجة تراكمات من الأفكار السلبية لتلك القراءات و انت غير مسؤول عن هذا ، ولو أن في مقالك و في تعاليق القراء ما يوحي ببعض السلبية في استنطاق لمحات من تاريخ طويل عريض معقد متداخل ككل تاريخ بشري استنطاقا قدرت أنه لا يخدم عملية التوعية المناسبة لتحديات الحاضر.
و يمكن ان اكون خاطئا فمثل هذه المسائل لا يعول على حقيقة واحدة و وحيدة..
أما سؤالك فيما اذا كنت أومن بما كتب ابن اسحاق..فجوابي؛ -لم أقرأه و قد لاأقراه لأنني أضع نفسي ضمن عائلة العقلانيين الوضعيين.
دمت بخير


18 - عن قصة الراهب بحيرا
مجدي سعد ( 2012 / 1 / 30 - 23:47 )
لقد نوه الكاتب مشكورا الي اسطورة الراهب بحيرا وعلاقته بمحمد والاسلام واكتفي الكاتب برابط لموقع اسلامي يبغي دحض اطروحة يراها مغلوطة لأنها كتبت في تقييمه من وجهة نظر مسيحية وكان رده عليها من وجهة نظر اسلامية بحته

بالطبع نعرف أن الحقيقة تضيع عندما يتجاذبها طرفان مغرضان

فبينما يبدو أن هناك إتفاق علي أن الراهب بحيرا شخصية حقيقية وأنه التقي محمدا في أسفاره سواء كان محمد وقتها طفلا أو رجلا

الا انه هنا ينتهي الاتفاق ويعم التأويل والتكذيب


واقدر للكاتب أنه أوردها في مجال كونها قصة غير معقولة أو مقبولة عند قرائتها من هذه المصادر

غير ان الامر ربما يكون مغاير للقصتين

أعتب علي الكاتب انه أغفل الدراسة الجدية وربما الوحيدة لهذه القصه والمدعمة بصور المخطوطات الاصلية بالسريانيه
Syriac

بالطبع هذا لا يعني انني اروج لصحة هذه الاسطورة من هذا المنظور او ذاك انا فقط انوه بوجود دراسة موضوعية لها
المؤلف
Richard Gottheil

ويمكن قراءة الكتاب علي هذا الرابط

http://www.scribd.com/doc/70142288/A-Christian-Bahira-Legend
وتحياتي


19 - التقديس
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 1 / 31 - 06:35 )
العزيز شامل المحترم
كتبوا للتقديس ويقراون بتقديس وخوف وارتجاف حتى مفتعل في احيان
وهذا الحال مع الكثيرين ومن كل الاتجاهات اقراء للمره الثانيه ما يصرخ به الزيرجاوي الكريم حول الصحراء والحصان والعيش فيها وهي تنسف قرون من التدليس والتضخيم لو قالها غيره لتصدرت المواضيع وافردت لها المقالات
واليوم يثير اخرى وهي عن الكتبه والناقلين من غير العرب وهي كما اشار تعني الكثير
قالوا عن محمد انه امي للتقديس بالاساءه وقالوا ان حليمة السعديه علمته الفصاحه في الباديه
واتمنى من العزيز الزيرجاوي ان يتحفنا بما تعلم من فصاحه في الصحراء ولكن بالعربي
شكرا لك ولمن شارك في اغناء الموضوع والى المزيد لنتعلم ونستزيد عسى ان يفيدنا ويفيد هذا الرائع الجديد وقالو من يعيد يفيد


20 - الأستاذ مجدي سعد
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 31 - 08:23 )
خالص تحياتي وتقديري للمعلومات التي أوردتها حول المنجنيق وحول بحيرا الراهب والدراسة السريانية ..
عبقرية الإنسان في الحرب أنا معك من المحتمل أن يصل تفكيره لأبعد مما نتوقع ولكن نحن نتحدث عن بيئة صحراوية وعدم وجود وسائل نقل وعدم توفر الإمكانيات الخ ..
الغاية ليست الدفاع عن السيرة بل العكس هو قراءة السيرة بعيون مفتوحة بعيداً عن التعصب والتشنج وكيل الاتهامات من أجل الانتصار للآراء ..
هناك روايات من الطرفين وحسب رأيي لا يقبل بها إلا مجنون أو فاقد للأهلية ..
التراث لا يتزحزح ولا تستطيع قوة على الأرض أن تقترب منه سوى طريقة واحدة هي فهمه عن طريق العقل وليس عن طريق الببغاء بترديده ليل نهار هذا بالإضافة إلى علم الحفريات والذي سوف يقول كلمة الفصل في وقت لابد منه
الأديان لها معتنقيها وهم بالملايين ومحاولة تجريدهم من الإيمان كمن يذهب للحج والناس في طريق العودة
أنا لا أؤمن إلا بعزل وفصل الدين كما حدث في الغرب عن السياسة وليعبدوا ما يشاؤون
الكتابات التي يقول عنها السيد أحمد عليان صحيحة هناك هجمة شرسة وانتقاص من قبل البعض وهذا في غير صالح التعايش السلمي
شكراً ومن المحتمل أن تكون ليّ عودة لك


21 - مجدي سعد مرّة ثانية
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 31 - 08:34 )
حقيقة بالنسبة للرابط الذي أوردته أنا هو من باب التأييد لمن قال سابقاً بأن قصة الراهب بحيرا هي مجرد خرافة ولست بصدد متابعة موقع مسلم - مسيحي فأنا لا احب المناوشات الدينية التي تحصل في بعض المواقع وهي من باب المباهاة ديني افضل من دينك ودائماً أقول لا يوجد من اختار دينه لذلك التفاخر يأتي من الشعور بالنقص فهناك أشياء أخرى يجب التفاخر بها واكيد الدين ليس من ضمنها
الروايات هي عبارة عن سرديات كتبت بعد فترة لاحقة ولأغراض سياسية بحتة ودخلها وشأبها من الخرافات الشيء الكثير ولو راقبت على سبيل المثال الأعداد دائما 7 و70 و700 و7000 و70000 وهكذا وهي أرقام لها معنى أخر في روايات قديمة
الروايات في الأديان الثلاثة كتبها مجموعة من الأفراد لم يكونوا أصلا من اهل ذلك الزمان والنقل عن عن عن كارثة وخصوصاً أنه غير مكتوب وكان ينقل عن طريق الشفاه
غايتي يجب التركيز على ما هو انفع وليّ مقال قادم حول نفس الموضوع واستكمالاص لفكرة
هذه الروايات الخرافية وكيف يجب ان نفهمها
شكري العميق لك


22 - الأستاذ أحمد عليان
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 31 - 08:44 )
شكراً جزيلاً مرّة ثانية
لا تتأسف سيدي وانا معك في الفكرة المسبقة في الذهن وأنا معك في بعض الكتابات السقيمة التي لا تسسمن ولا تغني من جوع من قبل بعض وأقول بعض أهل التنوير حسب ما يدعون وهم والتنوير على طرفيي نقيض لأنهم يرون بعين واحدة وطريق - ون وي - وهذا لا ينفع وقلنا سابقاً ذلك وإذا أردنا ان نتعايش بسلام وأن يكون الوطن للجميع عليهم ان يبتعدوا عن النظرة الضيقة والطائفية المقيتة فالمجتمعات لا تحتمل مزيداً من الكراهية والفرقة
قصدي من قراءة كتب السيرة هو من باب التحليل والتفكيك وليس من باب الإيمان أو عدم الإييمان فنحن أمام تراث رهيب يجب ان تفهمه شعوبنا على أنه مجرد تراث وأن نلجأ إلى ما ينفعنا
يقول المتنبي
وتعظم في عين الصغير ,,, الخ
خالص الاحترام
الأستاذ عبد الرضا
تحياتي وتقديري لك
التقديس وما أدراك ما التقديس - كلا يدعي وصلا بليلى وليلى الله اعلم في حضن من تنام ؟
من يتناول السيرة ثم ينقدها من باب السرد والتهكم يدةر في حلقة مفرغة ومن يفككها مثل فيلسوف التاريخ أولاغي يسلك الطريق الصحيح والعلمي والنافع
فأما الزبد وكتاباتهم زبد وأما اولاغي فيمكث في الأرض
شكراً جزيلاً لك


23 - المستشار جاسم الزيرجاوي
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 31 - 10:31 )
آسف جداً للتأخبر
خالص التحايا
هو موضوع ليس بسابقة ولكنّه حسب رأيي مهم جداً والتطرق إليه قليل مقارنة مع الكتابات الكلاسيكية العادية
يبدو أننا لا نستطيع التأقلم مع كل ما هو جديد ونافع ونسير في الطريق الروتيني السهل والذي تسميه أنت جدل بيزنطي
طبعاً سوف أورد لك واقعة شهيرة حدثت للفيلسوف البريطاني راسل ولكني لا اقصد أحد بل الأمثلة تضرب ولا تقاس تقول الواقعة :
هناك واقعة شهيرة حدثت للفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل * حيث قيل إن سيدة اشترت كتاباً من كتبه ، وعندما قرأته لم تفهم منه شيئاً ، فذهبت عنده تشكوه غموض كتابه ، فأجابها راسل : سيدتي لقد أعطيتك كتاباً وهذه هي مهمتي ، لكنني لا أستطيع أن أعطيك عقلاً ؛ لأن هذا أمر فوق طاقتي *


24 - العقلانية تنسف القضية
ايار العراقي ( 2012 / 1 / 31 - 12:11 )
السيد شامل تحية طيبة وبعد
انت بعبارة او باخرى تريد نسف المذهب المثالي القائل بوجود الله فتحتكم الى العقل و الدليل مي توفر غطاء قانوني او غطاء من المقبولية لفكرتك ولاباس بها من طريقة وساذكر لك حادثة ربما تسكت بعض الدجل
قبل فترة كنت اشاهد وثائقيا عن القوارب المصرية الفرعوميو وطريقة تطورها وربطها ومقدار تحملها هذا الوثائقي ينسف من الاساس فكرة السفينة العظمى لعامل السفن نوح واللذي لم ير البحر بعينه وبناه على اليابسة اذا اردنا القول انها مشيئة الله هذا امر اخر
الوثائقي يركز ان القوارب بنيت على مراحل مختلفة وتطورت عبر الاف السنين الامر يبدو كما ان احدهم يقسم لك انه ركب سيارة مارسيديس 280 اس في النيجر قبل اربعمائة سنة هل ستصدق؟
المسالة الثانية وهي اخص رسالة السيد نادر وضمنيا السيد الزيرجاوي ومن قال ان العشرة الاف فارس كلهم من الخيالة؟هناك امر اسمه الخيالة والراجلة اظنك سمعت بهما اما القول بان الجزيرة عبارة عن صحراء ولاوجود للخشب فهو امر مضحك اين ذهبت الطائف ذات البساتين؟الايكفي جذع النخل لصناعة المنجنيق
لو انك تقرا التراث جيدا سترى ان الحجاج قصد الطائف ثم توجه الى مكة
تقبلوا مروري


25 - أيار العزيز
شامل عبد العزيز ( 2012 / 1 / 31 - 17:38 )
صديقي العزيز أنت تقول ليّ اقرأ التاريخ فعن أي تاريخ تتحدث عن الذي كتبه ابن اسحق بعد 150 سنة أي في العصر العباسي الأول أم لديك تاريخ أركولوجي يؤيد الروايات التاريخية ؟ لا يا سيدي لقد ذهبت بعيداً وكأننا لم نكتب المقال بقولك اقرأ السيرة وأنا لا اقرأها من أجل تصديقها بل من أجل تفكيكها وتحليلها ولنفرض أننا نختلف مع العزيز نادر فهل تصدق أنت بالسبي وبحيرا والدم من 70000 نصراني في دجلة وفتح مكة وغزوة بدر والمعراج وووو
ما هكذا تورد الأبل صديقي العزيز
التراث يبدأ عن طريق النقل بالشفاه وهذه كارثة فأنت في مطعم تشاهد حادثة ومعك 5 ينقلونها بطرق مختلفة فكيف بالتراث ؟
هل تصدق 7000 يقتلون ويحتلون مدينة عامرة تعدادها 15 مليون ؟ وسبة الآف فارس يحتلون مصر ويقضون على الأقباط ؟
لا يا عزيزي علينا ان نقرأ التاريخ ولكن من منظور يختلف عن المنظور الذي تطالبنا به ونحن نقرأه مع أولاغي ولويس عوض وطه حسين وسليمان بشير والعلماء الأللمان والاركيولوجيا
وجهة نظر قد نكون مخطئين وأنت على حق وقد يكون العكس
خالص الاحترام صديقي العزيز


26 - الهروب الى امام
ايار العراقي ( 2012 / 1 / 31 - 20:54 )
سيد شامل تحية مجددة
سيدي الفاضل نعم يجب ان نقرا كي نفرز مايعقل ممالايعقل
انا ضربت مثلا بتطور القوارب اعني به ضرورة تحكيم العقل والمنطق فيما نقراءه من جهة ومن جهة ثانية هي ليست دعوة لنسف كل ماهو مكتوب
العقلانية تقول ان القوارب اللتي تطورت بعد نوح الاف السنين لم تكن قادرة على حمل الاثقال المنسوب حملها لقارب نوح اذن العقلانية تنسف كل شئ
اما القول بان الحجاج لم يضرب الكعبة بالمنجنيق لان مكة صحراوية فهو لاينسجم مع الواقع اللذي يقول ان الطائف ملئى بالبساتين وان الحجاج عسكر هناك قبل التوجه الى مكة وازيد في الشعر بيتا انه التقى هناك ال الحسن المطرودين من مكة حينها
هناك اصوات في الغرب تفكر بطريقة استعلائية وتعمس تصوراتها المريضة على التاريخ احدهم يقول انه ليس هناك عصر عباسي اصلا وان هناك ثلاثة قرون مفقودة في التاريخ ماهو رائيك هل هذه علمانية ام هروب من واقع يقول ان الشرق قاد مشعل الحضارة انذاك ونقلت الى اوربا بعد ذلك الوقت
الخلاصة اذا كنا سندقق فعلينا ان ندقق بكل مايكتب منا ومن الغرب لان بعضهم يرفض الاعتراف بالواقع والتاريخ ويفضل الهروب الى الامام
تقبل محبتي


27 - الصديق أيار
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 1 - 07:42 )
تحياتي لك
شكراً على المساهمة
هم يقولون ونحن نقول والقيصل هو الكتابات المحايدة المدعومة أركيولوجيا
أنا اعرف بأن هناك كتابات حاقدة وحتى هنا يوجد مثل هذه الكتابات
تعليق العزيز جاسم وبدايات الإسلام هو الصحيح لأنه ثابت عن طريق الأدلة الملموسة
القبول بالروايات بهذه الطريقة أقصد كما جاءت عند ثلاثي أضواء الكذب أمر لا يقبله عقل
ولذلك هناك نوعان الروايات التقليدية كما هي والروايات التي تقوم بالتحليل والتفكيك وهذا هو المطلوب
أنا عندي موضوع عن قوارب نوح وكتبتُ ذلك
لا تنسى أن الحياة في تلك الفترة تختلف فليس هناك اتصالات ونقل ووسائل سريعة وأزيدك من الشعلا بيت لا يوجد معركة اسمها الطف أي مقتل سيدنا أبي عبد الله الحسين ؟ فهذه خرافة أيضاً وملفقة سياسياً ولا يوجد أي دليل على انه ضرب بيمينه فقتل 1000 ولا بشماله فقتل 2000 - سيدي الفاضل نحن بصدد تنقية التراث من الخزعبلات وأنا اعرف انه طريق شائك ولكنه مطلوب أفضل من القيل والقال
هناك سلسلة سوف أتناولها لعلها تشفي غليلك
شكراً صديقنا أيار العراقي
خالص الاحترام

اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة