الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهابية خربت العقل من علي منابر المساجد والزوايا (2)

عبد العزيز خليل إبراهيم

2012 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مازال الحديث موصول عن موضوع الوهابية التي خربت العقل من علي منابر المساجد والزوايا ونقول أن الكثير من الجهلة في الدين والحياة في الوطن العربي يأخذون علمهم من جماعات التكفير الوهابي والإخواني وهذا عن طريق كتبهم التي تطبع من أموال النفط العربي في دولة أل سعود وغيرها وتصدرها لعملائها بالمجان بجانب السد يهات والتي عليها الخطب والمحاضرات والمواعظ الوهابية التكفيرية والتي يقومون بتوزيعها علي وعاظ التكفير الذين يقومون بالوعظ في الزوايا والمساجد وكذلك توزيع جزء من هذه الكتب والخطب علي العوام من الناس الذين يدخلون هذه الزوايا والمساجد التي يقوم هؤلاء بإلقاء الوعظ فيها أيام الجمع وأثناء الدروس الوهابية التي تلقي فيها وكذلك مساعدتهم بجانب الكتب والسد يهات بإعطاء أولئك الوعاظ راتب شهري يغنيه عن السؤال من الغير وهذا الراتب خلال شهور يجعل الواعظ غنيا وهؤلاء الوعاظ توزع عليهم الملابس الشتوية والصيفية أيضا بالمجان والتي تميزهم عن غيرهم في الشكل والمنظر فيقومون بإعطائهم كمية من الملابس تكفيهم شهور وبعد ذلك إمدادهم بغيرها وهذه الملابس عبارة جلالييب وسراويل وغيرها وهؤلاء الوعاظ المغيبين دينيا وعلميا وثقافيا يأخذون هذه الكتب المتحجرة والتي كلها مخالفات دينيا من تفاسير خاطئة وراويات كاذبة لبعض وعاظهم وشيوخهم في القديم كأنها وحي نزل به الوحي الأمين عليهم وبعد قراءتها وحفظها يقومون بالصعود علي منابر هذه الزوايا والمساجد وإلقاء ما تعلموها منها وكذلك من السد يهات والشرائط التي سمعوها وحفظوها علي الناس أيام الجمع وفي صلاة العيدين وفي دروس العلم وأثناء الحفلات القرآنية والمأتم التي تقوم هنا وهناك في وطننا العربي الكبير ومن هنا يفتن كثير من الناس بهذه المواعظ المنبرية التي بثها أولئك الوعاظ التكفيريون ويظن أولئك الناس المساكين أن هذا الجهل وهذا التكفير الذي سمعوها من وعاظ التكفير أنه من الدين الذي نزل به الوحي الأمين علي النبي صلي الله عليه وسلم ومن هنا تكون البلوى الكبرى للناس في حياتهم وتكون النتيجة أنهم قد أصيبوا بالتطرف الديني والانغلاق عن الناس في الحياة واتهام الغير المخالف لهم بالكفر والفسق وتحويل حياة الناس المختلفة معهم في الفكر إلي جحيم لايطاق في الحياة الإنسانية .
فهؤلاء الوعاظ الوهابيون المتطرفين هم سبب الجهل والفساد الديني في دنيا الناس علاوة علي أن هؤلاء الوعاظ الجهلاء لايقبلون حوار ولا نصيحة من أهل الفكر المستنير في الدين والثقافة والأدب والفنون وغيرهما لأن هؤلاء الوعاظ التكفيريون يؤمنون بالأفكار الخاطئة والتفاسير الجامدة البعيدة عن روح الإسلام وعظمته فلا مجال للعقل عندهم ويخلطون بين الدين والسياسة وبين التدين والدين ويتهمون غيرهم من المصلحين الذين يوضحون أخطائهم بالكفرة مرة وبالعمالة مرة وبالانحلال مرة .....الخ من قائمة ظالمة للعلماء والمفكرين الأبرار الذين يحاولون تنويرهم ولكن لامجال كما قلنا للعقل عندهم فعقولهم أصيبت بالجمود والتعصب والتكفير للآخر المختلف معهم دينيا وفكريا فلا أمل في أصلاحهم وهؤلاء القوم النصابين المتجمدين يتاجرون وينصبون باسم الدين ويحللون ويحرمون في الدين وكأن هذا الدين ثوب يقومون باستبداله كيفما يشاءون ومن هنا صاروا يحرمون كل شئ في الدين حلال ويحللون كل شئ حرمه الدين ومن هنا تجد السب واللعن في كل خطبهم ومواعظهم وفتا ويهم للآخرين المختلفين معهم في الفكر والمذهب والدين ومن هنا يعيش هؤلاء الوعاظ وأتباعهم في غيابت الجب والجهل المركب فلا يعرفون علم صحيح ولا يعرفون أدب في الحوار ولا أدب في الوعظ ولا يسر ولا سماحة مع الغير مع أن الدين جاء باليسر والسماحة والأدب مع كل الناس ويقبل الآخر مهما كان هذا الآخر فهو في النهاية إنسان من عباد الله تعالي وهؤلاء الوعاظ المتطرفون الذين يفسدون الناس ويخرجونهم عن طبيعتهم وفطرتهم الطيبة بالتعصب والجهل والتكفير والعنف فيحولون الناس الطيبة إلي قنابل موقوتة يفجرونها كيفما يشئون ضد المخالفين لهم من المسلمين وغير المسلمين في الفكر والمذهب والدين كما قلنا قبل ويظنون أنهم يحسنون صنعا ولا يعلم هؤلاء الوعاظ التكفيريون إنهم يقومون بارتكاب جريمة كبيرة ضد الإنسانية بتعطيل عقول الناس والتي أمرها الله أن تفكر وتعقل الأشياء كلها في الحياة وأمرها أن تبتكر وتخترع في الأرض من أجل خدمة البشرية فوعاظ الوهابية حولوا حياة الناس إلي جحيم وإرهاب فكري بسبب مواعظهم المعادية للدين والحياة وفتا ويهم الجاهلية والشيطانية التي حولت كل شئ في الدنيا إلي حرام دون دليل من القرآن الكريم ولكن من عند أنفسهم الأمار بالسوء علي طول الخط فنجد الفتاوى التي يبثها مازن السر ساوي ومحمد حسان والحويني ومسعد أنور والعدوى ومحمود المصري ومحمد يعقوب بخلاف شيوخهم من أول محمد حامد الفقي ومحمد رشيد رضا والمحلاوي وصفوت الشوادفي وابن باز وابن العثيمين وابن حبرين وغيرهم من وعاظ الفكر الوهابي التكفيري الذي لايمت للإسلام السمح من قريب أو بعيد وهؤلاء حولوا الوعاظ وعاظ الجهل والتجهيل يفتون بكل مايخالف سماحة الإسلام فينقل وعاظهم الصغار كل بلاويهم في الإفتاء ويعتبرون فكرهم الجاهلي علم مع أنه لاعلم ولا يحزنون وإنما هو الجهل والتخريف والإرهاب بعينه فنجد الفتاوى الشيطانية والتي تعادي كتاب الله تعالي وتعادي خلق رسول الله صلي الله عليه وسلم والتي يقول فيها الله تعالي لرسوله الكريم (وإنك لعلي خلق عظيم ) ويقول أيضا ( وقولوا للناس حسنا ) ويقول الله لرسوله الكريم ( وما أنت عليهم بجبار) ولكن هذا عند الوهابية لا قيمة لهم إنهم يعبدون شيوخ ووعاظ التكفير من دون الرحمن سبحانه وتعالي ومن هنا تنزل الفتاوى الجهنمية علي الناس في المساجد والزوايا وعلي الفضائيات التي تسمي دينيا كذبا والتي ما أنزلها الله من سلطان والتي تحرم الحلال علي الناس من عينة حلق اللحية حرام وخلع النقاب حرام ومشاهدة التليفزيون حرام وقيادة المرأة للسيارة الملاكي حرام ، ونظر المرأة من النافذة أو البلكونة الخاصة بشقتها حرام ، الاختلاط في دور العلم حرام ، جلوس المرأة أمام شبكة الإنترنت حرام ، أكل الخيار والموز والكوسه والباذنجان حرام مع أنها من الخضراوات الحلال وهذا لان فكرهم المريض يشبه هذه الخضراوات وكأنها مثل العضو الذكري وهذا من تلبيس الشيطان عليهم هكذا يقول أولئك المخرفين هذا الكلام ونجد من يفتي بحبس المرأة وخروجها الي الشارع حرام وكذلك خروجها للعمل حرام وتعلم اللغات الأجنبية حرام وتعلم الفنون من تمثيل وغناء وموسيقي حرام وتحية العلم الوطني حرام وزيارة الرسول سيدنا محمد في مسجده حرام وإلقاء السلام علي المسلم المخالف لفكرهم حرام وكذلك ألقاء السلام علي أهل الكتاب حرام وممارسة المرأة للرياضة حرام ومشاهدة الرجال لمباريات كرة القدم وغيرها من الألعاب الأخرى حرام وقراءة الكتب العلمية والدينية والثقافية والتي ألفها غير الوهابيون التعساء حرام وركوب الرجال والنساء للدرجات حرام ، وشرب الشاي حرام ، الاحتفال بعيد الأم حرام والاحتفال بمولد الرسول الكريم حرام ، والاحتفال بعيد الهجرة النبوية حرام ، وعيد الميلاد والحب حرام ....الخ من قائمة طويلة والتي ما أنزلها الله من سلطان ولا دليل علي تحريمها من كتاب الله تعالي وإنما هذه التحريمات من وحي شيطانهم وعلي الجانب الآخر نجد فتاويهم التي تحلل الحرام فنجد فتوى ضرب الزوجة حلال ، طلاق الزوجة بدون سبب حلال ، التزوير في الانتخابات حلال فالغاية تبرر الوسيلة عندهم فبعد أن كانوا يحرمون الأحزاب الآن يلتحقون بالأحزاب ويسرقون ثورة مصر وتونس وليبيا بعد أن كانوا يحرمون الأحزاب ويصفونها بالكفر الآن يجرون وراءها ليجلسوا علي الكراسي في مجلس الشعب والشورى وإن لله وإنا إليه راجعون ، الكذب علي الناس حلال طالما يخدم أهوائهم ، إرضاع الكبير من النساء حلال ، سب الناس المخالفين لهم في الفكر والمذهب والدين حلال ، تكفير الناس المخالفين لهم من علي منابر الزوايا والمساجد والفضائيات حلال ، حرق مساجد الصوفية والشيعة حلال ، وهدم الكنائس حلال ، تكسير شواهد قبور المسلمين وغيرهم حلال ، تكسير أثار مصر وأفغانستان وغيرهما حلال ، تعدد الزوجات بدون ضرورة أو عذر حلال ، إنجاب الأولاد ورميهم في الطرقات بدون طعام ولا شراب والزواج علي أمهاتهم حلال ، الكذب علي الزوجة حلال، الكذب من أجل الوصول للمنصب الفاني حلال ، قتل الكلب الذي يعوي أثناء أذان الصلاة حلال ، قتل السياح حلال ، العبوس في وجوه الناس حلال مع أن الرسول يقول الابتسامة في وجه أخيك أو أختك ( في الإنسانية) صدقة ، الغلظة في الكلام مع الناس حلال ، الغش في الميزان حلال وغيرها من الفتاوى الشيطانية التي تحلل الحرام والتي تبلغ الآلاف والتي تحتاج ألي مجلدات لسردها ، إن جماعة الوهابية ووعاظها الذين يضلون خلق الله في الدنيا لن يتغيروا أبدا في سبيل الإصلاح أو يعترفون بذنوبهم تجاه الله والناس فهذا من المستحيل عندهم لأنهم يعيشون علي الوهم وعلي الخرافات والجمود والتكفير ويعتبرون أنفسهم أي الوهابية وأتباعها من الوعاظ والعوام أنهم هم المشروع الأكبر في المستقبل للوصول للخلافة الإسلامية المزعومة حتى يجلس الخليفة الوهابي المزعوم والوهمي ويحكم بأحكام القرون الحجرية ويقوم بجمع الجواري الجميلات والعبيد من كل لون في القصور ويجلس هذا الخليفة علي كرسي العرش وبجواره السياف وشيوخ ووعاظ التحليل والتحريم والذين يفتون للخليفة بالباطل وكل ما يغضب الله تعالي من أكل أموال الشعب المسكين والمغلوب علي أمره وتحليل له من النساء الجواري وغير الجواري ما يشاء ويقومون بإلقاء قصائد الشعر في تمجيد الخليفة الظالم بكافة أنواع بيوت الشعر الكاذبة وفي النهاية يأخذ أولئك المداحين وأولئك الوعاظ والشيوخ المنافقين والكذابين والذين يحللون الحرام لهذا الخليفة نصيبهم من عطايا وهدايا الخليفة المختلفة من الجواري الجميلات والذي يبلغ عددهم بالمئات فيأخذ الوعاظ والمفتين نصيبهم من هذه الجواري كما أخذ الخليفة منهم لكي يتمتع بهم هذا بخلاف أكياس النقود وأجولة القمح والعسل والياميش والخيل والحمير وامتلاك الأراضي وغنائم الكفار من المسلمين وغير المسلمين الذين يختلفون مع هذا الفكر الوهابي الملعون وهذا هو أملهم في الحياة فوعاظ الوهابية يتنعمون بجنة الدنيا والتي يحرموها علي غيرهم في الحلال وفي النهاية يوهمون الناس بأنهم هم أهل الفرقة الناجية في الآخرة مع إنهم هم وقود النار إن شاء الله تعالي لما يفعلوه من تشويه للإسلام وغيره في جميع انحاء العالم والخلاصة وعاظ الوهابية هم سبب التخلف الديني والفكري في العالم الإسلامي وهم عقبة أمام تقدم المسلمين الوسطيين للأمام فهؤلاء لايريدون للأمة خير أبدا ويريدون الرجوع بها للخلف مئات السنين حتى لايكون هناك للعرب والمسلمين أي نهضة صناعية وفكرية وتقدمية تقودهم للأمام حتى يلحقوا بالعالم الأول المتقدم في كل شئ بدل من العالم الثالث المتخلف عن كل شئ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يجب كشف هذا الفكر حتي يحذر الناس منه
علي محمود عبدالله ( 2012 / 2 / 2 - 14:02 )
مقالة قيمة تكشف مخططات الفكر الشيطاني الوهابي الذي يخرب عقول الناس في ظل غياب الأزهر الوسطي واعتناق هذا الفكر الشيطاني من كبائر الذنوب والخطايا في الدين بل هو من كبائر الخطايا في الحياة الإنسانية وهذا الفكر العدواني البدوي ليس من تعاليم الدين الحكيم وانما هو فكر نتج عن قوم ينتمون لمرضي الأمراض العقلية بدرجة الجنون التام فهؤلاء البلطجية لايعرفون دين وانما يعرفون الهمجية التي يتمتع بها الإنسان الذي يعيش في الغابات الإستوائية أو التي يسكنها الوحوش والتي تعتدي علي بعضها البعض فهذا الفكر اللعين يجب التصدي له لأن كثير من الناس تعتنقه من أجل الحصول علي براميل من النفط أو قيمته من الاموال فجماعة الوهابية تدعم بمال براميل النفط لتحارب المفكرين وتضرب الاسلام السمح في مقتل فنرجوا المقالات الكثيرة لكشف أباطرة الوهابية الارهابيين الظالمين حتي تكون الناس علي بينة منه أو تحذر من شره لأن هذا الفكر التكفيري الهدم هو وقود التعصب والعنف في الدنيا ويجب أن توضح أن هذا الفكر الوهابي اللعين ليس من دين الإسلام والتصدي لهؤلاء بالقوة لانهم قوم جبارين ومن خفافيش الظلام ويجب تخليص الناس من شرهم ومن مكرهم


2 - هذا هو الاسلام
حكيم العارف ( 2012 / 2 / 3 - 00:06 )
... وهابى , سلفى ام شيعى .... لافرق

كلهم منبعهم واحد وهو القران والسنه


3 - الإسلام واحد وأمرنا بالتسامح مع كل البشر
نيفين محمد شلبي ( 2012 / 2 / 6 - 15:39 )
الوهابية فكر لايمت للإسلام الصحيح وكذلك الشيعة فكر لايمت للإسلام الصحيح فالاسلام ليس به فرق وهو دين واحد أما هذه الجماعات والفرق والتي تتاجر بالدين فهي تضيف فكرها البشري علي دين السماء المنزه وقد ابتعدت جعلت هذه الفرق والجماعات المنحرفة عن الطريق المستقيم فيوجد فرق بين الدين والتدين وبين النصوص الربانية وتفسيرات البشر وهذه هي المشكلة التي وقعت من هذه الجماعات المنحرفة فالله سمانا مسلمين ولم يسمينا شيعة ولاوهابية ولاصوفية ولاسنة وانما مسلمين ودين الاسلام لايلغي الآخر وغياب التسامح بين الناس كلها جعل هذه الجماعات تتحرش ببعضها سواء أكانت مسلمة أو غير مسلمة مع أن الله تعالي يقول ( لكم دينكم ولي دين ) والله هم الذي يتولي محاسبة البشر يوم القيامة فهذا ملك الله وليس ملك طائفة علي طائفة أو جماعة علي جماعة أو دين علي دين فالتفاسير الموجود في كل دين من وضع البشر وليست وحي منزل من عند الله ونعذر بعضنا البعض في الفكر والمذهب والدين ونتسامح ونحب بعضنا البعض والدين لله والوطن للجميع ونترك التعصب والغلو في الدين مسلمين ومسيحيين ويهود وغيرهم من أهل الاديان الأخري التي تعيش في الأرض ولنفكر الحب بيننا

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah