الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصداقة بمعناها الحقيقي

محمد خضوري

2012 / 2 / 2
المجتمع المدني


قد يكون موضوعي بعيد عن السياسة والراس مالية والعولمة والفتنة الطائفية انه موضوع اهم واقدس من كل هذه الموضيع ،ولكن هذا الموضوع هو اساس لكل ماهو دائم ولااكاذيب به لانه لايقبل بالكذب ،ولا يمكنه التعايش معه اطلاقا،ونظرا لاهمية الموضوع ،وهو موضوع الصديق.
ونظرا لاهمية الصداقة في حياتنا اليومية ،وحتى عندما نسئال من هذا ؟غالبا يكون الجواب صديقي ،ولهذا الصديق هناك انواع عديدة من الاختبارات التي يجب ان تختبره بها قبل ان تطلق عليه لقب الصديق ومنها.
هل تتخذ اي شخص صديق ام انك تضع شروط وقوانين لذلك ؟
هل تعتقد ان هذا الصديق هو اقرب من الاخ اليك؟
هل تعطي لصديقك كل الثقة ام انك تعطيه جزاء من ذلك؟
هل تتقبل خيانة الصديق فورا على اساس انك من اختاره ام انك تلومه ؟
اذا هناك عدة اجوبة على كل هذه الاسئلة من خلال موضوعي هذا وستكون الاجوبة كافية ووافية ان شاء الله،الصداقة هذه الايام لا نجد فيها الوفاء ,والصدق بين الاصدقاء اصبح قليل جدا ،اذا الصداقة صغيرة في حجمها كبيرة في مضمونها ،والصداقة الحقيقية مشاركة الصديق في السراء والضراء فالصديق صديق الشدة وصديق الرخاء ،و لا يتخلى عن صديقة حين يحتاج اليه .
ولكن هل كل انسان يصلح ان يكون صديق؟ اذا من هو الصديق الحقيقي ،وهل يوجد صديق حقيقي في هذا الزمان ؟
الجواب عن هذه الاسئلة هو انه يوجد صديق وفي وصادق وامين في كل زمان وفي كل وقت ،ولكن لكل شخص هناك صديق مقرب وقربه اليك اكثر من قرب اخيك اليك ،وهذا الصديق هو الصديق الحقيقي الذي يحب لصديقه ما يحب لنفسه ويكره لصديقه ما يكره لنفسه ،وهو الصديق الذي تشعر معه بالامان والراحة والسعادة التي لا تشعر بها مع غيرة من الاصدقاء .
والصديق الحقيقي هو الذي يدافع عنك اثناء غيابك ويشاطرك افراحك واحزانك ،وصديقك الحقيقي هو الذي يشاطرك التوافق في الميول والاهتمامات والصدق والصراحة ،والصديق الوفي ايضا هو الذي يملك العقل الكبير والتفكير السليم ،والصديق الوفي هو من تثق به الثقة الكاملة ومن دون تفكير .
اذا مفهوم الصداقة هو عبارة عن عالم كبير من الاحاسيس والمشاعر المتبادلة ما بين صديقين مقربين ،ولكن في هذا الزمان اصبحت للصداقة اسماء ومسميات اخرى ،مثل صداقة المنفعة وصداقة المصالح وصداقة العمل وايضاء صداقة حقيقية وصداقة مزيفةوصداقة الانترنيت ،وكل هذه الصداقات لم تكن موجودة في السابق باستثناء صداقة العمل والصداقة الحقيقية ،وبسبب تغيرات الحياة اليومية برزات باقي الصداقات وحسب المصلحة والحاجة .
اذا كيف نعرف الصديق الجيد من الصديق الردىء؟
فعلا الصداقة ضرورية لكن المهم معرفة كيف نختار الصديق الوفي والمخلص،وهذا دليل واضح على ان الصديق مثل الطريق ،وقل لي من تصادق اقل لك من انت ،وهناك امثلة كثيرةعن الصديق ومن هذه الامثلة.
الصداقة كصحة الانسان لا تشعر بها الة عندما تفقدها،وايضا الرفيق قبل الطريق ،اذا كنت تملك اصدقاء ،اذا انت غني .
وهناك حديث شريف يخص الصديق (لا تسمى الرجل صديق حتى تختبره بثلاثة خصال ,حين تغضبه ,فتنظر غضبه,ايخرجه من حق الى باطل وحين تسافر معه,وحتى تختبره بالدينار والدرهم)
اذا الصداقة لا تقدر بثمن ولا تقاس باي مقياس او توزن باي ميزان انها اكبر من هذه الاشياءكلها ،انها عالم كبير وكبير جدا لا وجود للاخطاء فيه فلكل مجتهد نصيب ،ونصيب المجتهد صديق حقيقي لا يخدعك ولا يخذلك ولا يخونك ولا يبيع اسرارك هذه هي المفاهيم التي توئسس الى صداقة قوية ومتينة لا يوثر عليها التغيرات الزمنية ولا التحديات الاقتصادية وبذلك بقية صامدة متماسكة بوجه كل هذه التحديات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصداقة الحقيقيّة أثمن من الحبّ!
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 2 / 4 - 09:01 )
ربما هي علاقة بين شخصين تقوم بلا أيّة منافع أو مصالح وبهذا تسمو على الحبّ المعروف لأن الحب يقوم على إشباع منافع ومصالح لكل من الطرفين في العواطف والجنس ويناء الحياة المشتركة، ولكن الصداقة تقوم بالإستغناء عن كل هذا وليس لها تعريف محدد سوى الحبّ كما يقال في الله قد يغضب منك صديقك وقد يشتمك وقد يختلف معك في مواقف متنوّعة فتغفر له كل ذلك و يظلّ على حبّهِ مهما حصل فتجده معك كلما كنت بحاجة إليه حتّى لو لم تستدعيه إنه يوفّر لك علاقة نزيهة صادقة بلا أيّة منفعة ولهذا فإن الصداقة من أندر الأشياء في الوجود
أنا أشكر الكاتب على مقاله العظيم ولكن صدّقني يا أيها العزيز أن من لم يجرّبها لا يمكن أن يعلم ما هي! كالحبّ ووصفها صعب لكل من لم يتّخذ له صديقا يوما ما فذلك أشبه بوصف الألوان للأعمى الذي وُلدَ أعمى
إنها انسجام وتوافق روحي باذخ
قد تكون كل السيئات مجتمعة في صديقك بإجماع الناس ولكنك لا تستطيع أن تستغني عنه أبداً وقد تنشأ الصداقة فجأةً وعن طريق الصدفة وقد تنفرط دون أن تجد لانفراطها سبب
مع ذلك تحتفظ بذكراهاللأبد
إنها علاقة سامية جدا ولكن الثقافة قد تعمل على ديمومتها وتصنع منها أكبر المعجزات


2 - الصداقة الحقيقيّة/2
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 2 / 4 - 10:17 )
أنظروا إلى صداقات الأنبياء والرسل والأولياء والمصلحين والقادة التاريخيين ألم يكن أصدقاؤهم كنانتهم التي رموا بما تحمل على أعدائهم وكانوا لهم بمثابة الكادر المتقدم للرسالات ! ألم يكونوا حواريي المسيح ( ع) ؟ ألم يكونوا أصحاب محمد(ص) وألم تكن هي نفسها التي ربطت ماركس بأنجلز ؟ ويمكن أن نضرب لها أمثالا كثيرة
والإعتذار عن الإطالة فالموضوع يستحقّ

اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية