الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التزوير القديم للدستور الجديد

خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)

2012 / 2 / 3
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


صفعة سخونة تنضاف إلى وجه الأمازيغ اللذين استيقظوا على بنود دستور فاتر ، لا يعير انتباها للشكاوي التي امتلأت بها أفواههم بعد قرون من الإستبداد و التنكيل حتّى بعد استسلامهم ومن ثمة إسلامهم ، إذ ظلّ التنكيل يلاحق الشعب الأمازيغي الأصيل وفي عقر داره بعد أن لم تعد تنفع مع الضيوف "العرب "الورقة الدينية في شئ ، إذ لم يبق هناك أيّ داع للبطش بسكان شمال إفريقيا وهم مسلمون و ذلك حسب القانون القرآني الذي يضع مبدئيا المسلمين ك "أسنان مشط واحد " !؟؟
للوضوح فإن نضالات الأمازيغ تصبّ كلها في خانة واحدة ،ألا و هي الإعتراف باللغة المحّلية ( للتذكير و ليست الغريبة ) كلغة رسمية شاملة ، قائمة بذاتها ، لها خصوصيتها كونها نابعة منذ آلاف السنين من تربة و أهواء و طبيعة و شمس أمازيغية ، هذا إن كان "الضيوف" يؤمنون بأن خالقهم ، ربّ الجنود ، خالق السموات و الأرض هو أيضا خالق اللّغات ، فما العيب في أن تكون اللغة الأمازيغية لغة رسمية تماما كما هوالشأن بالنسبة للّغة العربية ، دون تحقير أودسّ الاستراتيجيات الخفيّة لكسر المزيد من أنفة الأمازيغي النّبيل و الطعن في شخصه و هويته المتمثلة في لغته.وللتذكير فقط فإن اللّغة الأمازيغية هي الشئ  المتبقيّ في الجسد الأمازيغي ، فلقد تمّ مسخ اللباس الأمازيغي والفكر الأمازيغي والتراث الأمازيغي وعلم اللاّهوت الأمازيغي ومن حسن الحظ تمكن الأحفاد من لملمة ما تبقى من معالم ديمقراطية القوانين الأمازيغية القديمة المعروفة بالتسامح تجاه جميع الأديان و مختلف الإتجاهات ، وإن كان العالم يردّد بالمحافل الدولية اتخاذ المغرب كنموذج رائد و ناذر في التسامح الديني و التعايش السلمي ،فإنما هذا من نتاج التفتّح الذهنى لأجدادنا الأمازيغ الذين قدّروا قيمة الحياة و ابتهلوا بجمال الطبيعة ، فاخترعوا أشياء تسمّى مهرجانات فصلية و احتفلوا بمباهج الحياة مكرّسين فكرة "السعادة للجميع " تلك التي لا تقتصر فقط على الأغنياء كما هو حال مغربنا اليوم الذي بنى يوما عن يوم حواجز وأسلاك بين المجموعة ذاتها وبين المجموعات الأخرى ،ضاربا بعرض الحائط حقّ اللغة في الحياة .ثم لقد مرّ الدستورالجديد ـ القديم مرور الكرام على لغة يتحدثها أكثر من 75% من المغاربة اليوم مركزا وعده على المزيد من الأهتمام بلغة الحكم المقدس أي اللغة العربية ، أفلا يكفي هذا الإهتمام الزائد الذي توليه الحكومة للغة القرآن والتي وللتذكيرلا أحد يتحدث بها سواء بالشارع و كذلك البيت .
عن أي شئ تتحدثون ؟؟؟
عن أي دستور تتحدثون ؟؟؟
عن أي شعب تتحدثون ؟؟؟
الأمازيغي ؟؟؟ لا أعتقد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفتنة نائمة
عبد الله اغونان ( 2012 / 2 / 5 - 01:56 )
ليس هناك شعب امازيغي بل شعب مغربي واحد متعدد جهويا لكن الكل يتخذ الاسلام دينا والعربية لغة الا بعض المتطرفين العنصريين
اللهجات الامازيغية قاصرة عن التعبير عن الحياة والعلوم جكل مايكتب عن الامازيغية يكتب بالعربية او الفرنسية ولايدعي اي كاتب انه يستطيع التعبير بها
الدستور صوت عليه المغاربة وانتخبت حكومة اغلبية
الامازيغية الايديولوجية مجرد ورقة سياسية للوبيات تنتفع بها
فقراء الامازيغ لاتفيدهم شيئا

اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا