الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما حاجتنا إلى قائد؟

ماريا خليفة

2012 / 2 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


هل شاهدت يوماً سرباً من الطيور يحلق في تشكيل ما؟ هل تذكر كم كان من الصعب تمييز الطير الذي يتصدّر المجموعة؟ ما يدهشك هو مدى براعة السرب كله في التحرك بوحدة وانسجام. فما الذي يأمرهم بالتحرك على هذا النحو؟ أعتقد أنه في مكان ما في هذا السرب قائد قوي قدرته مهيمنة، يبرز قيادته للفريق الذي يستجيب له باتباع مثاله. القيادة الناجحة والاستجابة الجيدة هما صفتان تحتاجهما أي جماعة أو نظام.
لا يمكننا أن نحدّد بشكل قاطع في مجتمعاتنا البشرية من ينبغي أن يقود أو من يجب أن يتبع، فنحن لا نملك الرؤية الشاملة التي تظهر لنا الصورة الكاملة في وقت محدّد، لذلك لا نعرف من قد يكون أفضل قائد.
لكن إذا كنت تعيش في مجموعة صغيرة لها قائد قوي، تدعم المجموعة بأكملها أفكاره وتسعى لتحقيقها، فقد ينتج عن ذلك إنجازات جيدة ووفيرة. على كل واحد من أعضاء المجموعة أن يوافق على أهداف للفريق من صميم قلبه، ذلك أن الدافع القلبي والثقة بقائد المجموعة يسمحان بالعمل كفريق واحد.
في الإطار نفسه يمكن لإنشاء فريق وإدارته في مكان العمل أن يؤديا إلى نتائج فعالة، لكن نجاح الفريق واستمراريته رهن بفهم قائده لكيفية استدراج المكاسب التي يمكن للفريق أن يقدمها. إذا كان القائد لا يعرف المهارات التي يحتاجها وتلك التي يحتاجها فريقه فلن يكون للفريق أي نقطة مرجعية.
يمكن وصف هذا المفهوم بأنه "الفائدة الكبرى للأكثرية الساحقة". مراقبة الطيور وهي تشكّل أسراباً منظّمة في طيرانها يذكرنا بأن الفريق الموحد يمكن أن ينتج خيراً عميماً إذا انخرط في مهمة تحقيق أهداف مشتركة.
الفريق الذي يتحرك بشكل موحّد، يحتاج إلى قائد قوي لتوليد الأفكار وأفراد يوافقون على هذه الأفكار، ويتحركون في اتجاه تحقيقها. على أعضاء الفريق والقائد أن يتساموا على أنانيتهم الخاصة لتحقيق الصالح العام، وأن يتحركوا بسرعة وانسجام في اتجاه رؤيا المشتركة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انشقاق في صفوف اليمين التقليدي بفرنسا.. لمن سيصوت أنصاره في


.. كأس أمم أوروبا: إنكلترا تفوز بصعوبة على صربيا بهدف وحيد سجله




.. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحل حكومة الحرب


.. الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرة أمريكية في عملية جديد




.. حجاج بيت الله الحرام يستقبلون اليوم أول أيام التشريق وثاني أ