الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدايات الإسلام بين الروايات التقليدية والمعطيات الأثرية ج2

شامل عبد العزيز

2012 / 2 / 5
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هناك أناس يصنعون الأحداث ,, وهناك أناس يتأثرون بما يحدث ,, وهناك أناس لا يدرون ماذا يحدث ( جورج برنارد شو ) .
في خاتمة رسالة الأستاذ محمد عثمان دريج ( نشأة الإسلام ,, قراءة مغايرة ومدهشة ) يقول :
تعاني الفترة الممتدة من السنة الأولى للهجرة حتى سنة 72 للهجرة غيابا للوثائق التي تدل على الإسلام ، وأحداث الجزيرة العربية ونشوء الدعوة فتبقى منطقة مظلمة تماما، بالمقابل تتأخر الرواية الإسلامية المدونة لها بما ينوف القرنين عن زمن الحدث الأصلي ، وتعاني من كثير من الثغرات مما يدفع الكثيرين إلى استبعادها، مما يعني أن أية رواية لما حصل تبقى رواية مفترضة حتى تظهر أدلة تثبتها أو تدحضها ... انتهى ..
لنبدأ من حيث انتهينا في مقالي ( بدايات الإسلام بين الروايات التقليدية والمعطيات الأثرية ) ..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=283033
كما هو معلوم هناك فترة الدعوة والتي امتدت 23 عاماً ثم الخلفاء الأربعة فالعصر الأموي وختامها مسك مع العصر العباسي ( في بدايته تمّ التدوين لكل ما نقرأه الآن ) ,, هذا التسلسل حسب الروايات الإسلامية التقليدية ..
خلال الدعوة :
الحدث الأول : فتح مكة - الثاني البيعة – الثالث مفهوم الهجرة ,, هنا سوف لن نتناول الروايات التقليدية المبثوثة في كتب التراث بل حسب تحليل وتفكيك تلك الروايات لما يكتنفها من غموض أي سوف يكون هناك قراءة معكوسة ليس حسب ما نتمناه أو حسب ما جاء عند كتاب السيرة بل على حقيقة حصول تلك الأحداث من عدمه ..
بمعنى آخر وحسب صاحب الرسالة :
التاريخ المدون للبدايات الضبابية التي تسم الأديان جميعها ليس تاريخا للأحداث كما حصلت ، إنما تاريخ للأحداث كما يجب أن تكون قد حصلت ، تاريخ تدخله علاقات القوة وحاجات الشرعيات السياسية ، تاريخ للمتعالي والمقدس والأبطال، ومهمته إعطاء المعنى للعالم الذي يعيشه البشر، تاريخ منتخب واختراع للأصول ، وليس رواية لما حصل فعلا ( انتهى ) .
هكذا دراسات قام بها علماء ليس بالضرورة أن تؤدي إلى إقناع الناس للتخلي عن إيمانهم ( فهذه ليست غايتنا ) ولكن وعلى ضوء علم الحفريات الذي يسعى إليه هؤلاء العلماء من الممكن أن تكون اللبنة الأولى لتغيير بعض المفاهيم مستقبلاً ودراسة التراث من منظور يختلف عن منظور السرديات وترديدها بدون وعي أو فهم ..
فتح مكة : 20 رمضان سنة 8 هجرية ( حسب الروايات معروف للجميع ) ولكن هل هناك علاقة بين هذا الفتح والقضاء على أبن الزبير في ثورته حيث قُتل في جمادي الأولى سنة 73 هجرية ؟
نعود لصاحب الرسالة :
الروايات تبدو غامضة ويحضر فيها أطراف ثلاثة ، الرسول وأبو سفيان والقرشيون، و يظهر الأخيرون وكأنهم مختلفون عن أبي سفيان ، زعيمهم المفترض، الذي فاوض النبي ..
ماذا حصل بعد الفتح ؟
تسلم الأمويون كافة مقاليد الدولة الإسلامية ، وشكلوا هم وحلفاؤهم قادة ألوية الجيوش التي حاربت القبائل المرتدة والتي كان من ضمنها قبائل مسيحية ، مما يناقض الصورة التي تقدمهم فيها الرواية الرسمية كمهزومين. بل أن حروب الردة والتجهيز الذي سبقها والأعداد التي خاضتها تجعلها غير مناسبة للفترة التي تتحدث عنها بل أقرب إلى أجواء احتلال منظم قام به الأمويون في الشام للحجاز وإخضاع القبائل العربية، بعد قضائهم على ابن الزبير ...
بما أن الرواية الإسلامية كُتبت في بداية العصر العباسي بعد القضاء على أخر خليفة أموي ( مروان بن محمد ) فهل حاولوا الانتقاص من الحكم الأموي ( مسألة سياسية بين الغالب والمغلوب ومحاولة تشويه لتلك الفترة) ؟
هي مجرّد أسئلة ؟
هل أضافت الرواية الإسلامية فترة الخلفاء الأربعة ولماذا ؟
حسب الدراسة نعم :
قامت بإضافة الفترة الراشدية إلى التاريخ الإسلامي من أجل الانتقاص من شرعية الحكم الأموي ومنجزاته في مجال الفتوحات وجمع القرآن وغيرها ، عبر إيجاد حيز تاريخي يمكن أن توضع فيه هذه المنجزات وهو ما تم بإضافة فترة الخلفاء الراشدين الأربعة ...
هل أدخل الأمويون بعض التعديلات على المسائل التشريعية وكيف وبموافقة منْ ؟
ربما وبشكل خاص تشير موافقات عمر إلى التعديلات التي أدخلها الأمويون على الصلاة وعبادات ومسائل تشريعية أخرى . وحشر الفترة الراشدية بشكل قسري بين الرسول من جهة والأمويين من جهة أخرى كان هو السبب في أكثر الظواهر اضطرابا. وهكذا علينا أن نعيد قراءة الأحداث ضمن إطار تاريخي مغاير للذي تقدمه الرواية السائدة ، وان يكن معكوسا بشكل ما ضمن أحداثها ..
إذن هذه هي الغاية ( قراءة الأحداث ضمن إطار تاريخي مغاير للذي تقدمه الرواية التقليدية أو السائدة ) ...
ما هي الاحتمالية حسب القراءة المغايرة ؟
الخلفاء الراشدون ربما عاشوا في المدينة بعد وفاة الرسول ومارسوا بعضا من الصلاحيات في المدينة ولكنها كانت صلاحيات وكان ذلك أساسا بموافقة الأمويين- ربما بسبب تحالف الرسول معهم- وتحت إشرافهم وهو الأمر الذي تنعكس ملامحه في الرواية الإسلامية. فعمر لا يسيطر على مواسم الحج ، وعثمان يستنجد بمعاوية مما يعني أن المدينة لم تكن تملك المقومات العسكرية كعاصمة ، بل أن هناك أدلة على أسبقية الشام فعثمان كان يرسل المعارضين إلى معاوية ( أبو ذر الغفاري على سبيل المثال ) ، كما أن معاوية خاطب علي "أهل الشام حكام لأهل الحجاز"، حتى انه تنسب إليه تهديدات للصحابة بشأن عثمان ...
الحدث الثاني – البيعة - :
سوف لن يكون حديثنا عن البيعة الأولى أو الثانية اللتين كانتا في حياة الرسول ولكن البيعة بعد وفاة الرسول وتولي أبو بكر الخلافة بعد – سقيفة بني ساعده – ؟
لماذا تخلّى الأنصار عن دعم سيد الخزرج ( سعد بن عباده ) ولماذا حصل خلاف بينه وبين عمر بن الخطاب حتى أن هناك شكوك باغتياله من قبل الفاروق عمر ؟
أما الروايات التي تتحدث عن البيعة بعد الرسول فهي تشير إلى دور أموي في اختيار أبي بكر تحت قوة الوجود العسكري للأمويين، مما اقنع الأنصار بالخلود إلى السكينة ..
إذن جميع الأحداث منذ بداية الدعوة لها قراءات مغايرة تختلف عن تلك الروايات التي نشأنا معها والتي تربينا عليها منذ نعومة أظفارنا ...
ماذا حدث في السقيفة وهل تشكلت المعارضة التي سوف تظهر بعد ذلك وهل خلقت تيارات كان لها الأثر في تشكيل الأحداث وحسب تطوّر الزمن ومن هي تلك التيارات وما هو الدور الذي لعبته ؟
في أحداث السقيفة ، ستظهر جميع التيارات التي ستشكل فيما بعد التيارات المعارضة للأمويين والتي ربما تمثل التيارات اليهودية – مما يلفت الانتباه في هذا الشأن هو أن الشوام كانوا يعيرون الأنصار خلال وقعة الحرة ( 63 هجرية ) بكونهم يهودا رغم أنه من المفترض أن اليهود في هذا الوقت كانوا قد أخرجوا من المدينة ، كما أن معاوية عير سعد بن عبادة احد قادة العلويين وابن زعيم الخزرج بكونه "يهوديا ابن يهودي" فكان أن رد عليه "وثني ابن وثني"- في المدينة التي التفت حول علي .
ملابسات مقتل عمر بن الخطاب "
كما هو معلوم أن عثمان هو الذي تولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب فهل حقيقة تولاها بطريقة الانتخاب المعروفة بين الستة الذين اختارهم عمر بعد طعنه من قبل أبو لؤلؤة ؟
ملابسات مقتل عمر بن الخطاب تشير إلى معارضة قوية للأمويين من طرف العلويين والزبيريين والعناصر اليهودية في المدينة. مما دفع الأمويين على ما يبدو إلى تشديد قبضتهم بالانتقال إلى الحكم المباشر عن طريق العناصر الموالية لهم ممثلة بعثمان ؟
هل هناك غموض يحيط بالخليفة الثالث – عثمان بن عفان – وما هو ؟ هل هي السياسة والنفوذ والمصالح أم أن هناك أشياء أخرى ؟
الغموض يحيط بعثمان بن عفان نفسه والذي ربما شكل مخرجا راشديا - سلفيا للجوانب الايجابية في الدور الأموي ونوعا من حلقة تبريرية لانتقال السلطة إلى الأمويين ، إلا انه من جانب آخر يتقاطع كثيرا مع شخصية أخرى وهي عثمان بن محمد بن أبي سفيان عامل المدينة الأموي ، والذي وثب عليه أهل المدينة وأخرجوه منها، مما كان المقدمة لمعركة الحرة ، حيث دافع أهل المدينة عنها في خندق الرسول ، كما يشار إلى أن مروان بن الحكم وابنه عبد الملك كانا ضمن من أخرجوا من المدينة ، كما كانا سابقا ضمن من أخرج منها في الفتنة الأولى .
( هل هذا هو الصراع السُنّي – الشيعي الذي لازلنا نعاني منه ) ؟
ماذا فعل عثمان بعد توليه الخلافة وهل توسع الحكم الأموي بحيث أصبحوا هم السادة على كافة أنحاء المعمورة في تلك الفترة ؟
إنّ معارضة عثمان - عبد الله بن مسعود مثلا - سوغت موقفها بأمرين وهما توسع الحكم الأموي ، الذي أشير إليه عن طريق تولية عثمان لأقاربه عمالا وولاة ، والمعارضة لفرض صيغة موحدة للقرآن ما يوحي بدور عبد الملك في فرض صيغة نهائية للإسلام ، تلك التي دخلتها عن طريق الأمويين تأثيرات مسيحية ...
هل نستطيع أن نقول من هنا جاء تشكيل الإسلام وكتابة القرآن والتأثيرات المسيحية عليه وخصوصاً في بداياته ؟
من حلال طرح السؤال السابق يبدو ومن خلال التفكيك والتحليل بأن هناك إسلام مغاير للإسلام الذي عهدناه والذي نعرفه من خلال الروايات الكلاسيكية أي بمعنى أخر إسلام تمّ تشكيله بصورة معكوسة ؟
إذن ( يبدو أن الإسلام تشكل بشكل معكوس لما تقدمه لنا الرواية السائدة فهو لم يخرج من الصحراء إلى الهلال الخصيب ، بل يجب النظر إليه على انه نشأ كحاجة لحماية وتثبيت الاستقلال الذي قام به الأمويون في الشام عن البيزنطيين ، وتوسيع سلطانهم باتجاه شبة الجزيرة وتوحيدهم الهلال الخصيب ) ..
ماذا نلاحظ من جراء ذلك أي الاختلاف بين القراءة التقليدية والقراءة المغايرة ؟
هنا نلحظ فترتين متمايزتين في الإسلام ، الأولى والتي تعكس تأثيرات يهودية وهذا ما أشار إيه كثير من الباحثين كاسم الرحمن وصيام عاشوراء (والذي سيكون يوم مقتل الحسين) . وربما أثرت على محمد في الفترة المبكرة من دعوته مجموعة يهودية ذات معتقدات يغلب عليها طابع التصوف والرهبنة مخالفة بذلك اليهودية الرسمية التي كانت سائدة في المدينة ..
كما أن هذا الإسلام الأولي حمل معه عداء صريحا للأعراب وهناك آية تقول بذلك ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) ..
الحدث الثالث – مفهوم الهجرة - ؟
هل كان واضحاً ,, هل كان هناك تمييز بين ( المهاجرين والأعراب ) الخاص والعام ثم هل أصبحت الهجرة للجميع ومتى وهل كان هناك مراحل ؟
مفهوم الهجرة المرتبط بالإسلام الأولي كان مفهوما غامضا ، وربما يدل على فئة اجتماعية متمايزة ، فالرسول كان يميز في رسائله إلى أمراء السرايا بين المهاجرين وأعراب المسلمين ، لكن ومع تحول الإسلام إلى دين الدولة توجب فتح باب الهجرة للجميع كما فعل عمر بن عبد العزيز ....
ما هي الفترة الثانية وما هي التأثيرات المسيحية ؟
أما الفترة الثانية والتي بدأت مع تبني الإسلام من قبل الأمويين ، فقد أدت إلى بروز تأثيرات مسيحية فيه ، كما في تعبير "الرسول" وهو تعبير مسيحي ظهر إلى جانب تعبير النبي . بل أن كلمة "حنيف" والتي أشير عبرها للإسلام كدين العرب الحنيف الذي أسسه إبراهيم ، هي بالأصل كلمة أرامية تعني "وثني"، وقد استخدمتها الكنيسة البيزنطية للدلالة على المذاهب المنحرفة والمنشقة ...
معاوية وعمر بن عبد العزيز :
أما معاوية فقد توج على جبل الجلجلة عند موقع كنيسة جيتسمياني، وعمر بن عبد العزيز لقب بالراهب واختار دير سمعان مدفنا له ، كما كني الأمويين من قبل خصومهم ببني الأصفر، ومما يلاحظ انه في الشام لم تكن هناك معسكرات لجيوش الفتح كما في العراق أو مصر، بل كانوا يعيشون في المدن القديمة مع أهلها الأصليين- وربما كانوا هم من أهلها الأصليين- وكانوا يشاركونهم دور عبادتهم –كنائسهم- وذلك بتحويل نصفها إلى مساجد لهم ...
وهناك واقعة مهمة في هذا الصدد، وهي الحرب التي استأنفها الروم مع العرب بسبب ضرب عملة خاصة بهم بحسب ثيوفانس، إلا أن الرواية الإسلامية تؤكد أن ما أثار حفيظة الأخيرين هو ذكر عبد الملك للرسول في افتتاح مراسلاته معهم ..
ختاماً أيضاً مع جورج برنارد شو :
لو كان لديك تفاحة ولديّ تفاحة مثلها وتبادلناهما فيما بيننا سيبقى لدى كل منا تفاحة واحدة ,, لكن لو كان لديك فكرة ولديّ فكرة وتبادلنا هذه الأفكار فعندها كل منا سيكون لديه فكرتين ..
للحديث بقية ..
/ ألقاكم على خير / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قلبت أفكارنا رأسا على عقب !.
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 2 / 5 - 12:32 )
كم أنت رائع ومبدع قلبت أفكارنا رأسا على عقب !.يقال أن ماركس قلب هيغل وأوقفه على قدميه وهكذا كل كشف حقيقي ما هو إلا قلب لأفكار سائدة أو مفاهيم مألوفة ومتعارف عليها .طرحك مفعم بالديالكتيك أتمنى أن يقرأ مقالتك هذه من يدعي الماركسية فيقدم لنا مقالات بلا ملح ولا جوهر ديالكتيكي.أشبّه مقالتك برغيف دافيء لذيذ في مائدة صباحية تقدمه للقاريء.تحياتي.مثنى حميد مجيد


2 - والاثار؟
طريف سردست ( 2012 / 2 / 5 - 14:48 )
كنت اتمنى لو تعطي للاثار المعنية نصيبا اكبر من الحديث. ماهي الاثار، اين جرى العثور عليها ومن الذي يقوم بهذا المشروع!


3 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 5 - 15:44 )
العزيز مثنى
تحياتي لك
شكراً على الثناء
أنا نفسي لم أكن اتصور قلب المفاهيم بهذه الطريقة
الفضل يعود للراحل سليمان بشير والأب لويس شيخو والعلماء الألمان الذين يبحثون عن البدايات ونحن نتعلم منهم وأتمنى أن تكون مادة لذيذة ونافعة
قلب المفاهيم يحرك المياه الرأكدة بعيداً عن الأسلوب التقليدي والكلاسيكي لعل هناك نتائج مثمرة مستقبلاً
شكراً للمرور والتعليق
السيّد طريف
تحياتي
راجع الرابط الموجود في المقال وكل ما يتعلق بهذا الخصوص في أرشيف مقالاتي لعلك تجد ما يشفي غليلك
آسف إذا لم تفهم قصدي قد اكون انا السبب او عدم متابعاتك سبب أيضاً وفي كل الحوال تقديري واحترامي لك


4 - عزيزي الأستاذ شامل عبد العزيز المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 5 - 16:20 )
درسنا التاريخ كما في كل مدارس الوطن العربي ، تاريخ متفق على أحداثه من المحيط إلى الخليج ، ثم ذهبنا إلى الجامعة فأُجبِرنا في السنة الأولى على دراسته أيضاً مع أنه ليس من اختصاصنا .. ثم دارت الأيام ونسينا كل شيء لكن بقيت الصورة الذهبية في مخيلتنا عن تلك الفترة من بدء الدعوة
إلى أن قُدِر لي أن أدخل الحوار المتمدن بالصدفة وبدأت أقرأ لكم أشياء لم أفهمها في البداية ، ماذا يقول هؤلاء ؟ معقول ؟ وبالرجوع إلى المصادر هالني ما توصلت إليه بفضل ما تكتبون ، وفتحت عيوني على التخبيصات التي حشوها بذهننا
وما زلتَ تتابع ~~ بالتحليل العلمي والأدلة والاستنتاج فشكراً دوماً لكل جهودكم المحترمة
مقولة برناردشو الأخيرة رائعة
لك أطيب السلام


5 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 5 - 18:55 )
عزيزتي ليندا وصديقتنا الغالية
شكراً لكِ
نعم كما جاء في المقال تربينا عليها منذ نعومة أظفارنا على روايات مبرمجة نتلقفها دون ان نقف امامها أو نفكر فيها وهي تشبه عملية غسل الدماغ ولا احب ان أقول شطف الدماغ
نقف أمامها دون حراك ولكن الحقيقة هي أن نقف امامها ونتصدى لها من اجل قراءة مغايرة لعلها تكون اللبنة الأولى
التعليم وحشو المعلومات والتلقي دون تفكير قاتل وهذا هو ديدن التعليم ويفيد الحاكم ورجل الدين بينما يضر المجتمع
الجهود المبذولة هي شيء هين وبسيط أمام العلماء الذين قاموا ببذل هذه الجهود من أجل الحقيقة
هي عملية تحتاج لجهود ومؤسسات
خالص الاحترام صديقتنا ليندا
السيد صاحب التعليق المحذوف
تحية طيبة
انا حذفتُ تعليقك لأنه منشور في المقالة السابقة وهو خارج الموضوع وهنا جاء تكراره دون معنى فما علاقة مقالي بالأرقام - رجاءاً إذا لم يكن التعليق في صميم الموضوع فليس هناك فائدة وانا لا احب المناكفات
مع ذلك شكراً لك


6 - نصيحة بتعلم قواعد الديالكتيك
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 2 / 5 - 20:32 )
تحية أخوية
وجهت نصيحة لأستاذنا الكبير فؤاد النمري بتعلم قواعد الديالكتيك في شكلها التطبيقي كمنهج دراسي من خلال مقالتك وبودي نشرها أيضا في هامش مقالتك كنصيحة أخوية لكل شخص طموح يتوق لمعرفة الديالكتيك وهذا نص تعقيبي:
نصيحة أخوية للأستاذ النمري ولكل من لم يطلعوا أو يدرسوا الديالكتيك أن يذهبوا إلى مقالة الزميل شامل عبد العزيز لهذا اليوم بعنوان - بدايات الإسلام بين الروايات التقليدية والمعطي..- ليتعلموا وبشكل مبسط ورائع كيف يدخل الكاتب إلى موضوعه بمقدار ما يتوفر له من معلومات ووثائق ومتى نبدأ من العام إلى الخاص أو العكس ومن أي نقطة في التاريخ نبدأ وكيف نتنقل في الزمان والمكان ، في الماضي والحاضر والمستقبل في وقت واحد و بحركية جدلية تتماثل مع ديالكتيك تفكيرنا أي منهجنا المبني على موضوعية واقعنا...
مقالة ثرية تنفع حقا الكهنة والأصوليون الذي يبنون أفكارهم بطريقة قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزلٍ ..


7 - تفكيك الغاز الرواية الاسلامية للتاريخ
حكيم فارس ( 2012 / 2 / 5 - 20:54 )
عزيزي الاستاذ الباحث شامل عبد العزيز من يدرس التاريخ الاسلامي بحيادية يجد فيه من التناقضات ما هب ودب مما يطرح شكوك حقيقة عن صحة تلك الاحداث واعتقد انه اسلوب عبقري وفذ انتهاج الاسلوب المعاكس لترتيب الاحداث التاريخية للتوصل لملامح الرواية الحقيقية ومشكور جهدك القيم الذي تقدمه لقراء الحوار المتمدن


8 - القرن السابع الميلادي
ال طلال صمد ( 2012 / 2 / 5 - 21:33 )
الاخ الفاضل
من يسعى خلف الحقيقه سيجدها ولو بعد عناء
لقد سبقنا العلماء الغربيون والاسراءيليون في دراسه الادله الماديه حول تاريخهما والان جاء دورنا لنفحص تاريخنا المادي بعيدا عن الروايه والتي كتبها الحكام لاطاله فتره حكمهم
لقد ذكرت بعض الادله والمكتشفه حديثا في دراستين اوليتين نشرتا على صفحات الحوار وهما معويه الخليفه في 27-12-010 الرقم 3228 والخليفه الكافر عبدالملك مروانان الرقم 3283 في 20-02-011
لا يوجد دليل واحد يؤكد على ان عبدالملك مروانان-وهو من اهل مرو خراسان و هولا صله له بعبدالملك ابن مروان- العربي القريشي
كانا مسيحيان ولا دخل لهم بلاسلام -ان وجد - استنادا الى الادله الماديه والمكتشفه مؤخرا في السويد والمانيا
اشكرك كثيرا صمد


9 - الشامل والصديق
عدلي جندي ( 2012 / 2 / 5 - 21:54 )
يوما ما سوف تتغير قصص التاريخ العربوإسلامي العالقة ومكررة في وعي المواطن العربي التي كتبت بطريق المنتصر من وجهة نظره ودون تمحيص ولم يدونها باحث متخصص وعندها تعرف الشعوب حقيقة وتأثير الاكاذيب علي مسيرة حريتها وثقافتها وعلومها ولربما تكون هي الحلقة المفقودة ... تحية لك


10 - تاريخ العربان الغامض
على سالم ( 2012 / 2 / 6 - 03:32 )
استاذ شامل تحيتى لك , فى اعتقادى ان مقالك مهم للغايه حيث ان هؤلاء الغزاه والذين قدموا من جزيره العربان وغزوا الدول تحت اسم الفتوحات واستعمروها وسرقوها ونهبوها وعاثوا فسادا واجراما وخرابا ,حقيقه انا لااثق اطلاقا فى التاريخ الاسلامى لان المتابع والدارس لتاريخ اولاد عربان يعرف تماما انهم ملوك الكذب والنفاق والتدليس والخداع ,ان هذا السلوك الاجرامى القبيح فى دمهم من ايام الفتوحات الدمويه الفاجره الى الان ,ان مانشاهده اليوم من التخلف والانحطاط والهمجيه وسفك الدماء فى دولنا البائسه هو امتداد لهذه الدعوه الدمويه البربريه الاسلاميه الهمجيه فى بلادنا المنكوبه بهذا السرطان الاسلامى ولاادرى كيف يمكننا ان نتخلص من هذا الطاعون القاتل ,شكرا عزيزى


11 - نحن والحقيقة
ايار العراقي ( 2012 / 2 / 6 - 07:42 )
السيد شامل تجية طيبة وبعد
سيدي الفاضل اولا اود ان اشكر جهودك الواضحة في نقل الوقائع ووضعها موضع النقاش مع استدراكاتك الموفقة للربط بين ما هو يبدو حقيقيا وماهو متخيل
الاعتماد على المصادر المسيحية من الشام لمهاجمة الاسلام قد تبدو غير مقبولة للكثيرين
حاولت ايجاد نوع من الصلة او الوقوف على بعض الامور عن طريق التراث الفارسي القديم ولكن النتيجة كانت مجرد مبالغات وارقام لاعلاقة لها تمجد بالفرس وتنكل بالعرب ودينهم وهذه كما تعلم لاتخدم المنطق وضد اساسيات البحث
المشكلة الاكبر في كل هذه الدراسات انها تفتقر الى الجانب المادي ولاتنسى تعتيم الدول على المكتشفات الاثرية اللتي تخالف ايدلوجية الجمهور خوفا من حدوث مالايحمد عقباه او حفاظا على مصلحة الحاكم
الاوربيون واقصد علمانييهم تجاوزوا صغائر الامور وركزوا عبر دراسات طويلة ومتواصلة على نقد الاديان وتفكيكها واسفرت جهودهم عن مدارس فلسفية عدة اركنت الدين في مكانه الطبيعي اي الكنيسة ونزعت هالة القداسة المزعومة عن البشر من قديسين وقساوسة
حتى يبزغ فجر ذلك اليوم المجيد وهو قادم بلاشك سنبفى نعتاش على امثالك من الناس الرائعين
تقبل مودتي


12 - العزيز مثنى
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 6 - 10:38 )
تحياتي وتقديري لك
شكراً على الثقة والتشجيع وشكراً على الإشارة للمقال عند الرفيق النمري الذي سوف لن يلتفت إلى أحد المنتمين إلى البرجوازية الوضيعة من امثالي والتسمية الصحيحة حسب ماركس البرجوازية الوسطى
الأستاذ النمري يؤمن بأان إصلاح العالم لابدّ أن يكون عن طريق وجود شخص مثل ستالين الذي توفي عام 1953 والتاريخ ينتهي في تلك السنة عند الرفيق النمري
علماً بأن تطور الحياة بكل تناقضاتها وحسب النظرية الماركسية لا تقف عند سنة أو شخص
هنا تقع الإشكالية بيننا وبين الرفيق النمري
صحيح ان العالم الخالي يعاني من ازمة اقتصادية وأن الغرب يعيد قراءة ماركس من جديد ولكن هذا ليس معناه اننا بحاجة إلى لينين أو ستالين
يقول أحد الليبراليين وهو رجل أعمال لقد انتهيت الآن من قراءة ماركس ولقد كان محقاً في الكثير مما قاله وهنا اقصد الدول الغربية ولا اقصد الدول الشرقية التي انسلخت عن انهيار المنظومة الاشتراكية في تسعينات القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي
خلافنا مع النمري خلاف فكري وليس هناك شخصنة ولكنه يصر على رأيه ونحن نحترمه جداً
ولكل إنسان قناعة بما يكتب
خالص الاحترام لك وللكبير النمري


13 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 6 - 10:46 )
الأخ حكيم فارس
تحياتي لمرورك وللتعليق
لابدّ من الوقوف طويلاً وملياً امام كل ما مكتوب وخصوصاً بعد البحوث والدراسات التي تتناول هكذا مواضيع وقراءتها بطريقة عقلانية
التاريخ وخصوصاً تاريخ الأديان كتبه اناس لم يكونوا حاضرين ولم يعيشوا معهم ولم يلتقوا بهم ونسبوا لهم كل تلك الأقوال من آيات واحاديث وهذا بحد ذاته كارثة علماً بأن حوادث التاريخ الحقيقية لا تتطابق مع هؤلاء الأنبياء فهم مجرد شخصيات متخيلة في فكر وذهن من كتب عنهم
إذا توفرت الحفريات الحقيقة سوف يكون التاريخ المكتوب مجرد هباء لا علاقة له بما حدث
هذه هي الغاية سيدي
شكراً وتقديري
الأستاذ طلال آل صمد
شكري لك وتقديري للمرور والتعليق
شكراً على الإشارة لتلك المقالات حتماً سوف اعود إليها
اضطراب الروايات والعتمة التي تكتنفها تجعل العقلاء يقفون امامها من اجل الحقيقة التي تقول عنها والتي جاءت في بداية تعليقك
بوب وبعض العلماء نسبوا إلى عبد الملك بن مرو كل الأحداث أو عبد الملك بن مروان وهو مسيحي حسب بعض الأقوال
ومع هذا نحتاج للكثير واعتقد بان الزمن والدراسات ومؤسسات البحث سوف تقول كلمتها الفصل
مع خالص الشكر والتقدير


14 - تعقيب 4
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 6 - 10:58 )
صديقي عدلي
تحياتي لك
التاريخ يكتبه المنتصر لا تقتصر على دين او حزب أو مذهب أو حكومة
إعادة قراءة التاريخ يحتاج لجهود جبارة من اجل تعميمه وجعله مادة دراسية تتربى عليها أطفالنا وهنا يكون التاريخ مقروء بطريقة مغايرة
الأدلة اليقينية إذا لم تتوفر والبحث العلمي والحفريات إذا لم يكونا بين أيدينا فالعقل هو السبيل كيف نصدق بأن عدد من الجنود لا يشكلون 20% من تعداد مملكة بيزنطة يفتحون الشام بالسيف ويهزمون أكثر من 150000 جندي مدرب وبلد صاحب حضارة
هذا مثال واحد على معركة اليرموك أما فتح مصر والقادسية ووو فتحتاج لمجلدات
هناك إسلام مغاير حسب وقائع التاريخ يختلف عن ما نقرأه في السرديات
شكراً لك
الأستاذ علي سالم
شكراً جزيلا لك
إذا أخذنا بما تقول الروايات فهم حسب وصفك مع العلم انك لا تؤمن بما تقوله هذه الروايات
أنا أصلاً أشك في المكتوب ولكن أبحث واحاول أن اجد ولو موضوع بسيط يدعو للوقوف والتأمل
هناك فرق بين نقد الرواية حسب ما مبثوثة في كتب السيرة وبين النقد الذي يحاول أن يكشف ان تلك الحادثة لم تقع أصلاً
على سبيل المثال فتح أسبانيا اكبر أكذوبة تاريخية
لذلك تفنيدها انفع بعدم اكتشاف حدوثها


15 - العزيز أيار
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 6 - 15:01 )
شكراً صديقي للمرور والتعليق
كتب التاريخ لا تحوي سوى المبالغات ففي بعض الأحيان يكتب المنتصر ما يشاء وفي بعض الأحيان تلعب أمور كثيرة في كتابة ذلك التاريخ منها مذهبية ودينية ووو
الكتابات الحقيقية هي التي تؤيدها وتساندها الدراسات العلمية واستخدام العقل والحفريات التي طمستها بعض الدول لغاية في نفس يعقوب
ولا تنسى كلما آتت امة لعنت اختها وتحاول تشويه ما سبق هذا هو ديدن الكتابات
الوقائع التاريخية شيء والكتابات حولها شيء أخر من سفينة نوح حتى غار حراء ومن اول فتح في التاريخ لغاية اليوم
حتى العصر الحديث فيه بعض المغالطات
في عام 1959 خدثت في العراق تسمى ثورة الشواف في الموصل تحديدا
في ثمانينات القرن الماضي كتبوا عنها بحدود 20 كاتب
كل واحد منهم تناول الموضوع بطريقة لا تشابه الأخرى مع العلم بان هناك اناس عايشوا تلك الأحداث فكيف بتراث عمره ألاف السنيين
الزمن كفيل بكشف الكثير من الحوادث وخصوصاً إذا كان هناك بحوث حقيقية بعيدة عن التاويل والطائفية وتسعى للحقيقة
هذا هو المطلوب
شكراً وتحياتي وسلامي


16 - إلــى متـى نـكـتـب ونـقـرأ ونـُعـلـق ؟
نضال سعيد ( 2012 / 2 / 8 - 17:03 )
الأستاذ العزيز شــــــــــامـــل تحية لك
أعتذر منك ومن الزملاء الكرام لأنني أتحدث خارج الموضوع
ما أريد قوله بالتحديد أنك ياسيدي والعشرات من زملائنا يكتبون ويجهدون حقاً في سبيل إظهار الحقيقة أو شيئاً منه والحوار المتمدن مشكورة لما تبذله من جهود في سبيل حرية الرأي والدعوى إلى التمدن الحقيقي ولـــــــكن ؟ ماالجدوى من أن يكتب الأستاذ شامل ويقرأ الأستاذ النمري ويعلق الأستاذ الزيرجاوي ؟؟؟ وهلم جراً ؟ ماذا نقدم للعامة ؟ كل يوم ينشر الحوار المتمدن أكثر من مائة مقالة في عدة مجالات ولكن من الذي يقرأ ؟ المشكلة - وعذراً - أننا ندور في حلقة مغلقة إن صح التعبير ..!! نعم لإن الذين يكتبون هم أناس مثقفين فاهمين للحياة وطرقه ومشاكله والأغلبية العظمى من القارئين والمعلقين من نفس المستوى أيضاً ؟ هنا يجب أن نعيد النظر في ما نحن فاعلون ؟ وأخيراً أقــــول ماذا قدمنا للعامة من الشعوب ؟ أعتقد أن الطريق الذي نمشي فيه غير مُجدي - حسب رأيي - وأتمنى أن أكون مُخطئاً !! ولـــكــــــــــم خالص تحياتي وأشكر جهودكم الجبارة .. رجائي منكم إعادة النظر في هذه الطريقة المُتبعة هنا في هذا الموقع المحترم . . نضال سعيد


17 - انت برنادشامل
محمد الشمري ( 2012 / 3 / 16 - 05:10 )
شكرا لك على معلوماتك البحثيه الواعيه والمؤثره وخوفي عليك من الفاتكين اهل السيف والرمح اذ ان رامبوا لايتفاهم

اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج