الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتشار الإسلام بين الجبر والإختيار .

الطيب آيت حمودة

2012 / 2 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتب التاريخ العربية الإسلامية في تناولها لفعل انتشار الإسلام ، لا تجدها إلا وهي مشيدة ومعتزة بفعل ( جهاد الطلب) الذي يسمونه في مصطلحهم بأعمال الفتح ، فتراهم شديدوا الإعتزاز بخالد بن الوليد ، والقعقاع ، وعمرو بن العاص ، وعقبة بن نافع ، وقتيبة بن مسلم الباهلي ، وموسى بن نصير ، وطارق بن زياد وغيرهم كثير .....
وأنا اقرأ عن غزوات المسلمين من عدة مراجع قديمها وحديثها ، لا حظت أن كثيرها متفق على تسمية الفعل بالفتح إلا القليل منهم ، فالفكر السلفي الذي يضع جهاد الطلب في المواقع المتقدمة للإيمان هو ديدن الجميع ، فهم يعدونه ركنا أساس في الإيمان ، وفي قرارة نفسي غصة وعلامة استفهام كبيرة مردها تساؤل كثيرا ما يطرحه العوام من الناس دون الإفصاح عنه وجلا أو خجلا ، هل كان المسلمون الأوائل مطالبون بنشر الإسلام عند جيرانهم بحد السيف ؟، وبالقتل ، والترويع؟، الذي يسمى في قاموس الفقه بالجهاد ؟ وهل ما فعله العرب المسلمون في غزوهم من تعد على غيرهم من الأقوام لنشر دين الله أمرا مقبولا عقلا ودينا ؟
كل ما نعلمه أن القرآن أشار في آيات كثيرة (على سبيل المثال لا الحصر) للأمر في أمر تبليغ رسالته قائلا :
1)(وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِى عَمَلِى وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِىءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (يونس: 41.)
2)(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ» (النحل: 82)
3)فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (الغاشية: 21،22).
4)...قُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ (الكهف 29)
5) ادعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.( النحل : 125)
6)...إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاء) القصص56)
الى هذا الحد المنتقى من آي القرآن ، يتضح أن عقيدة الإسلام سلسة متسامحة ، أمرُ الإيمان فيه تقديره رباني وليس بشري ، وأنه لا يتأتى عنوة ولا قسرا ، فهو يأتي عن اقتناع وفهم وايمان، وأن الرسول لم يُؤمر بالقتال والقتل لايصال رسالته ، وإنما ِأمر بالدفاع عنها في حيزها المكاني والزماني ، والتبليغ السلمي عنها ، لا مكان فيه للتعنيف وجهاد الطلب ، فهو المبشر النذير الداعي الى الله بإذنه ، وهو السراج المنير الذي يضيء الدروب المظلمة وينير العقول المتحجرة ، وهو ليس من الجبارين ولا المسيطرين حسب وصف الله له ، غير أن ذلك ينقلب إلى الضد ، فيتلاشى التسهيل والإختيار لينقلب إلى الإكراه والإجبار والإخضاع بالقوة لأمر لا يستحق ذلك ، لأن العنف بأنواعه المادي والمعنوي مولد للكراهية ، فهو يؤسس للأحقاد ، ويرسم أوشاما وندوبا يصعب برأها ونسيانها ، فعندما تقرأ تأويل السلف (لآية السيف) [1] التي نسخوا بها الآيات الرحيمة المتسامحة والتي نزلت مخصوصة لتأديب وقتل الذين اعتدوا على المؤمنين في شبه جزيرة العرب ، أ و تسمع حديث الرسول صلوت الله عليه في الصحاح القائل ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.) يتبادر إلى أذهاننا بأن الإسلام إسلامان ، إسلام رحيم متسامح ( القرآن المكي ) وآخر عنيف وشديد غليظ القول ( القرآن المدني ) ، أم أن الأمر فيه سوء التقدير والتأويل والتفسير لكثير من الآيات التي أولت وفسرت تبعا لفهوم الناس في ذلك الزمان ، المستقى من عاداتهم القديمة ، أو تبعا لأهوائهم السياسية وطموحات مجتمعهم القريب ، فكان الأجدى على الخلافة توجيه الدعاة الى الأماكن المراد نشر الإسلام فيها قبل غزوها ، تماما كما فعل دعاة المذاهب من عبيدية وشيعية و اباضية ... دون الحاجة الى نقل الجيوش الجرارة لتمكينها من البلاد والعباد ، فالحاجة أكيدة لنشر الدين بين الناس وزيادة عدد المسلمين وليس استبدال ساكنة بأخرى تذرعا بنشر الإسلام ،وهو ما وقع فعلا في غزو الأندلس التي انتقل إليها الأمازيغ والعرب بعد تفريغها من ساكنتها الأصليين ، وعندما سقط الحكم الإسلامي بها عام 1492 ، رُدت إلينا بضاعتنا البشرية دون تأثير يُذكر ، فعاد سكانها الأصليين لديانتهم المسيحية القديمة ، وكان المفروض هو ارسال قلة مؤمنة مؤثرة تنشر الإسلام بين المجتمعات الجديدة ، وليس إغراقها بأجناس جديدة غريبة على المجتمع تتسيد على الجميع وتجعلهم من سقط المتاع ، موالي من الدرجة الدنيا ، فيصبح الدين في حماية وذمة معتنقيه بقوة الحجة والإقناع وليس الذين نشروه وبلغوه ، وهي طريقة أثبتت نجاحها في بلاد الملايو والصين واندونيسيا حيث انتشر الإسلام سلما وليسا حربا ، وهو ما جعل الحوليات الصينية تصف تجار المسلمين بالرجال الطيبين بالرجال الذين زرعوا الزهور في حدائق الأمبراطورية ....
ما يهمني هاهنا هو: هل غزوات المسلمين العرب في الشام ومصر والمغرب وجيهة عقلا وشرعا ؟؟،أم أنها عبارة عن طموح سياسي جسده جنرالات عسكريين لأغراض دنيوية داخل عباءة الجهاد الإسلامي ؟
قد تتعدد الآراء وتتشعب التأويلات ، غير أن ميزان العقل وليس النقل هو الفيصل ، فكل المؤشرات تشير إلى ترجيح النص القرآني على الحديث ، وبالتالي فإن أفعال قادة الغزو الإسلامي قد أساءت تطبيق التعاليم الربانية في تبليغ رسالة الإسلام ، فالفعل الترهيبي ، والعراك الدموي المفروض ، والقتل العمدي للمقاومين ، هو تعد صارخ لمنظومة تشاريع الرحمن ، فالرب بقوته ليس بحاجة الى بشره ( من جند الغزو) لنشر دينه بالقوة ، وهو القائل في سورة يونس : ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا ،أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين .
يبدو أن إسلام السلف كان متأثرا بعقلية موروثة من عصر جاهلية العرب ، فكان التأويل على حسب هواهم القديم ومزاجهم الجاهلي الراسخ في عقلهم الباطن الممثل في الحروب الطاحنة فيما بينهم كحربا (داحس والغبراء ، والبسوس ) ، وهو ما يجعل الوضاع يقدمون على التفنن في وضع الإسناد ولو على حساب المتن الذي بتعارض مع النص القرآني ، فكان الناتج مثل الحديث (بُعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له ، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الصغار والذلة على من خالف أمري) ، فإن كان الحديث بإسناد صحيح كما يُشاع ، إلا أن محتواه ومضمونه يتدابر مع النص القرآني الذي هو الأصل والمنبع الأساس ، فالسنة ما هي إلا تفسيرات مبسطة لما يريده القرآن من أحكام وضوابط ، وحدوث التعاكس والتضاد هو مبعث قلق للمسلم المؤمن الذي تتقاذفه أمواج الإختلاف في فهم الدين بين التشدد والتوسيط ، وبين الروافض والنواصب ، فأصبح ديننا عرضة للتمزيق والإختلاف وأصبح مطبوعا بطابع المؤولة والأمزجة و الهوى ، يراوح مكانه بين التشديد كثيرا والتسهيل قليلا ، فقد آن الأوان لفقهائنا الغوص في المرويات ، فغربلة الإمام البخاري التي اعتمدت على الإسناد دون المتن سمحت بتمرير غث الحديث الذي يناقض القرآن ، وهو ما يتطلب إعادة النظر في مضامين الأحاديث لا ستبعاد التنافر الحاصل أحيانا بينه وبين القرآن .
فالمرويات العربية الإسلامية بتنوع مصادرها كلها تشيد بالجهاد الدفاعي باعتباره أساس الإيمان ، غير أن جهاد الطلب و النظرة الذاتية الإستعلائية وتصغير الآخر وذله لا يستقيم خاصة إذا كان المبتغى منه حقا تبليغ رسالة محلها القلب ، فكيف يمكن تقبل الآخر لدين يأتيه كرها لا اختيارا ، كيف السبيل للوصول الى قلوب الناس وألبابهم بحد السيف ، بقتل ذويهم وأرباب أسرهم بحجة أنهم رفضوا الإيمان ....والتشدد في الأسلاب تحت مصوغ شرعي يسمى ( الغنيمة ) وهو ما أفقر العامة ويضطرون بعدها لبيعى أبنائهم في سوق النخاسة لتسديد أقساط الجزية ..... أو جعلهم يختارون بين ثالث ثلاثة اثنان منهما مجهولان عندهم (الإسلام أو الجزية) وثالث معلوم ( القتال ) .
فلو عدنا لأحداث الماضي أيام الغزو العربي الإسلامي لبلداننا ، لوجدنا تجاوزات وخروقات لا تمت بصلة للإسلام ، فجل القادة والجيوش التي وصلت مواطن الأمازيغ على مدار أزيد من( السبعين عاما ) هي في حقيقتها خادمة لأجندة سياسية توسعية أموية أكثر منها نزوعا إلى تبليغ رسالة الرحمن ، فكانت الغلبة للدنيا أكثر منها للدين ، غير أن أصباغ السياسة وإلباس الحق للباطل هو السمة المميزة لأقوال المؤرخين الذين كانوا غالبا أفاكين أبواقا للسلاطين ( مؤرخوا البلاطات ) الذين نقلوا لنا طرائف الحكام وساديتهم وصراعاتهم على الحكم ، وأخبار حريم سلاطينهم وأخبار جواريهم وغلمانهم ،وحاولوا تلميع الصور وتبريقها ..... وكثيرا ما ما مجّدوا الترويع وقتل الإنسان والإعتداء على الحرمات والمحرمات تحت مصوغات دينية واهية ، تفطن لبعضها بعض من الصحابة الكرام على شاكلة ( أبو الدرداء )[2] وتناسوا رعاع القوم وعامتهم في معاناتهم ومقاساتهم لطغيان الحكام وجبروتهم ، فتغلبت الذات الحاكمة على الذوات الأخر المحكومة في دول سميت شططا بالخلافة ، وهي في حقيقتها دول عضوض تضاهي في حكمها وعسفها حكم الخاقانات و القياصرة والأكاسرة ، فكان التأريخ كله للسياسة ... ولم ترد في مروياتهم حالات المجتمع بأوضاعه المختلفة الدينية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية إلا نادرا .... فلو عرف عموم الناس ما كان يدور في خلد حكام المسلمين وقادة الجند من دسائس لكفروا بالساسة والسياسة وكل فعل مشكل من ساس ويسوس ، فهم في حقيقتهم لا يختلفون على حكام اليوم بسلاطينهم وأمرائهم ورؤسائهم المخلوعين والقائمين المنتظرين ....، فصور اليوم المعيشة والمشاهدة على المباشر ،تعكس الماضي بجلاء ... أو إن شئت فقل الماضي أكثر قتامة وجبرا .

خلاصة القول أن إسلامنا السني شابه الإختلاف في التأويل ، وكثرت فيه منابع الفتوى التي لا يستقيم الحال الآني لها لعدم تجانسها مع واقع الحال المعيش، وأصبحت مجتمعاتنا ظاهرها إسلام ، وخفيها رجس من عمل الشيطان ،وحقيقة معاشها لا يتجانس كلية مع تعاليم الدين ، وهو ما يوضح حقيقة أن العالم الغربي الكافر يزن أفعالنا قبل أن يستمع إلى أقوالنا التي ملأت الأفاق دون أثر يذكر ( ظاهرة صوتية ) ، وكان الخليفة عثمان رضي الله عنه صادقا حين قال : أنتم إلى إمام فعّالٌ أحوج منكم إلى إمام قوّالٌ .
فالإصلاح الديني مطلب واجب ، لأن أدوات الكشف عن ( المسكوت عنه) تفاقم واشتد ، وأصبحت فتاوى المتشددين عرضة للسخرية والتهكم في المنتديات ، فلا تكفي مواقع ( الرد على الشبهات ) في شيء مهما اجتهد أصحابها في التفنيد والتوضيح والإنكار والتأويل .... لأن جيل اليوم ليس كأجيال الماضي ، فالأجيال الحالية مجهزة بآليات وعقل يصعب اختراقه من لدن الذين يقدمون النقل على العقل ، و يؤخرون القرآن على السنة .
______________________________________________

:[1]المقصود بآية السيف الأية الخامسة من سورة التوبة :[فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ [.
[2] ورد أن أبا الدرداء- رضي الله عنه - لما فتحت قبرص مر بالسبي فجعل يبكي فقال له جبير بن نفير :ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله، وأذل الكفر وأهله؟؟، قال : فضرب منكبي بيده، وقال : ثكلتك أمك ياجبير، ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره، بينما هي أمة ظاهرة قاهرة للناس لهم الملك، إذا تركوا أمرالله فصاروا إلى ماترى، فسلط الله عليهم السباء، وإذا سلط الله السباء على قوم فليس لهُ فيهم حاجة.]( المصدر : ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ص486.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استغرب
طريف سردست ( 2012 / 2 / 5 - 14:27 )
يثير استغرابي طريقة تناول النصوص غائيا. ان نص آية السيف لايحتاج الى تأويل على الاطلاق فهي نصوص واضحة كالشمس تماما مثل النصوص الاخرى التي سب الاعتماد عليها، فلماذا ( بالنسبة اليك) اصبحت آيات الرحمة وحدها منبع عقيدة الرحمن في ان آيات السيف وكانها ليست من القرآن وغريبة وتشير اليها - بالتأويل- وكأنها بذاتها غير مفهومة؟

ليس السلف الذي نسخ آيات الرحمة، وانما وقت النزول هو الذي نسخ ماقبله. وهذه المعضلة وحدها هي التي تفسر الحاجة لإستخدام وصف التأويل والاشارة الى التفاسير وليس الى النص

اتفهم الحاجة الى طريقة طرحك، غير انها لن تصمد طالما انها تؤسس على الغائية والتمنيات وليس الواقع التاريخ ومعالجة حقيقية جذرية


2 - استغرب
طريف سردست ( 2012 / 2 / 5 - 14:35 )
يثير استغرابي طريقة تناول النصوص غائيا. ان نصوص آية السيف لايحتاج الى تأويل على الاطلاق فهي نصوص واضحة كالشمس تماما مثل النصوص الاخرى التي آثرت الاعتماد عليها، فلماذا ( بالنسبة اليك) اصبحت آيات الرحمة وحدها منبع عقيدة الرحمن في حين ان آيات السيف، اسقطت ذكر نصها وجعلتها وكانها غريبة ومدسوسة وليست من القرآن ، تشير الى معانيها- بالتأويل- وكأنها بذاتها نصوص غير مفهومة بكل وضوح ومباشرة؟

ليس السلف الذي نسخ آيات الرحمة، وانما وقت النزول هو الذي فعل، إذ لايعقل للاحكام ان تناقض بعضها البعض. وهذه المعضلة ، وحدها التي تفسر حاجتك لإستخدام وصف التأويل والاشارة الى آية السيف بالتفسير وليس الى النص

اتفهم الحاجة الى طريقة طرحك، غير انها لن تصمد طالما انها تؤسس على الغائية والتمنيات وليس الواقع التاريخ ومعالجة حقيقية جذرية


3 - عن اي اسلام تكتب
الشهيد كسيلة ( 2012 / 2 / 5 - 14:48 )
الاسلام الذي تتحدث عنه وتريد ان نبرئه من الجرم العظيم لا وجود له
لقد مات معاوية والصليب في عنقه واسال كتب التاريخ

نراك تتمنى ان يكون نشر الاسلام بالكلمة الطيبة لكن الحرب التي شنها الامويون وجترالهم عقبة بن الضار قل ان يحدث مثلها في التاريخ


4 - جهاد الطلب
ابواحمد1 ( 2012 / 2 / 5 - 16:52 )
الكاتب المحترم اذا كان لا يدري فجيب تعليمه واذا كان يدري فلا بد من اقامة الحجة عليه وقد يكون من المهزومين نفسيا امام ضغط الواقع الذي يقع تحته هذه الايام كثيرين من ادعياء الاسلام
اجتزاء الايات لخدمة تصور معين لن يخدم الحقيقة
جهاد الدفع وجهاد الطلب اصلان اسلاميان اصيلان لمن يفهم
الاسلام لا يقيداحكامه زمان او مكان لانها لكل الزمان وكل المكان
تطور فقه الجهاد امر طبيعي ترافق مع تطور الدولة الاسلامية
الاسلام يقرران سنة التدافع هي الحاكمة لسلوك البشر وعلى هذا لا بد من استمرارية الصراع بين الخير والشر
عدم امكانية بعض العقول الالمام بمقاصد الدين ليس خللا في الدين بل في العقول والايمان ليس مكانه القلب فقط بل وعمل الجوارح ايضا
الفتوحات الاسلامية لم يكن هدفها قهر البشر بل تحريرهم
الجزية لا تؤخذ من الكبير ولا المراة ولا الطفل ولا من الفقير فمن يزعم بيع الناس ابنائهم ليدفعوا الجزية كذاب
من يتكلمون على ان الاسلام يظهروكانه اسلامان مكي ومدني متخلفون عقلياولا يستحقون النقاش
الاخ يستشهد بكلام ابي الدرداء بدون ان يفهم معنى كلامه وانه عليك لا لك
دولة الاسلام كاي دولة لا بد ان تحميها القوة والا ماتت


5 - لا تبيض قطعة الفحم ابدا
ميس اومازيغ ( 2012 / 2 / 5 - 17:07 )
عزيزي الطيب آيت حمودة تقبل تحياتي/ان اجمل واصوب ما قرات في هذه المقالة قولك(لأن ادوات الكشف عن(المسكوت عنه) تفاقم واشتد واصبحت فتاوى المتشددين عرضة للسخرية والتهكم في المنتديات فلا تكفي مواقع (الرد عن الشبهات) في شيء مهما اجتهد اصحابها في التفنيد...لأن جيل اليوم ليس كا جيال الماضي فالأجيال الحالية مجهزة بآليات وعقل يصعب اختراقه).نعم هو كذلك عزيزي الطيب وهو مسك ما ختمت به مقالتك املا منك في ان يعمل المهتمون بالأسلام على اصلاحه.و لفظة اصلاح هذه وحدها دليل على وجود خلل في هذه العقيدة فان كان الأمر كذلك فان هذا الخلل لن يرجع سببه الى اله محمد لأنه لا يمكن اصلاحه ما دام صادرا عن اله مما يكون معه اسلام اله محمد لا يرقى لأن يؤخذ به, اما اذا اريد ارجاع هذا الخلل الى تبع محمد فانني اتسائل اليسوا مسلمين مؤمنين يتقنون لغة محمد ووجدوا في محيط يسهل فيه ارجاعهم الى الصراط المستقيم؟ ابلغ بهم استهتارهم بعقيدتهم درجة الباسها اللبوس الخطاْ الم يخافوا ربهم وهم المجاهدون في سبيله؟
عزيزي الطيب غايتك نبيلة كما يلاحظ لكن في اعتقادي ايا ما حاولنا تبييض قطعة الفحم فاننا لن نفلح .
تقبل تحياتي


6 - الإرهاب اللفظي .
الطيب آيت حمودة ( 2012 / 2 / 5 - 19:02 )
لم أكن أتوقع هذا التهجم سوى من لدن سلفي وهابي أمام ضغط العالم الواصف لنا بسبب أفعالكم بالهمج ، وبالإرهاب ، وما ذكرته من آيات رحيمة لا يمكن الغاؤها من لدن فقهاء السلطة بدعوى النسخ والمنسوخ الواهية ، فجهاد الدفع أصل وجهاد الطلب مصوغ سياسي لا بتزاز الأقوام وإذلالها ، وآية السيف المذكورة نزلت في حدود المكان والزمان ( فتح مكة ) ، لعلاج قضيه كفار قريش باعتبارهم معتدين . تقديري أن فهم الآيات لا يتأتى بمعزل عن سياقها التاريخي الذي نزلت من أجله ( أسباب النزول ) .
أمر الخير والشر فنسبي ، فما نراه خيرا في الإسلام قد يراه غيرنا شرا ، والغزوات العربية الإسلامية هدفها سياسي مادي أكثر منها عقيدة ، وهي استبدال إذلال بآخر (لسوء تطبيقه ) ، فالمسلط على الموالي المسلمين يفوق تصوره ، فاين التحرير ؟؟ ، اللهم إن كنت جاهلا بأخبار الثورات ضد الخلافة ،


7 - الإرهاب اللفظي .
الطيب آيت حمودة ( 2012 / 2 / 5 - 19:23 )
تابع.....
فهل تناسيتم أخ أبو أحمد على سبيل المثال خبر (ثورة الزنج ) مشرقا ، و(ثورة ميسرة المطغري ) مغربا ، و غيرهما كثير ، وقد باع الأمازيغ فعلا في ليبيا أبناءهم لدفع الجزية في عهد حكم عمرو بن العاص حسب ما رواه المؤرخ ابن عبد الحكم في فتوح افريقية .
والقرآن المكي يخالف القرآن المدني ولو حاولت الحجب ، فتطور التشريع الرباني ظاهر ومساير لتطور المجتمع الإسلامي المتنامي ، من الوضع المنفعل إلى الوضع الفاعل ، وقد يكون فيما فهمناه عن أبي الدرداء فيه عوز ، فأفهمنا صوابه جزاك الله خيرا


8 - لإعلاء كلمة العرب قدموا.
محمد أيتا ( 2012 / 2 / 5 - 20:33 )
أشكرك يا أخي المناضل الحر، والمؤرخ المغربي المفكر عبد الله العروي يؤكد أنهم جاؤوا لإعلاء كلمة العرب، لا لإعلاء كلمة الإسلام كما اعتاد التاريخ الرسمي ترويجه بين القراء العاديين، -الجواري/ الجزية/ الموالي/ الجو اللطيف/ التنافس في البنيان ...- هذا الأهداف المضمرة تحت لفائف القلوب، هي الأهداف الحقيقية لأغلبية -الفاتحين-، ولا أقول: كلهم، لأنه هناك فعلا مخلصون أبرياء أجريت عليهم عملية غسيل الدماغ، فانساقوا وراء الكلمات البراقة، التي تخفي أكثر مما تبدي.
تحية للجميع.تنميرت ازوول


9 - التصدع الذي لا ينفع معه الترميم
شاكر شكور ( 2012 / 2 / 6 - 01:14 )
خلال حوالي عقدين من الزمن نسخ اله القرآن كثير من نصوصة المكية وأخذ يتباهى بان
بأستطاعته الأتيان بآيات احسن من المنسوخة ، وهنا نرى ان هذا الأله يتهم نفسه بعدم معرفته للغيب لكي يخطط للبشر شرائع لا تحتاج الى تبديل وفي نفس الوقت لم يحترم كلامه السابق فألغاه ، وبهذا نستنتج بأن آيات القرآن جاءت صياغتها بحيث تلائم المرحلة التاريخية لكل حالة ووقيعة وليس كتشريع يلائم كل زمان ، الأسلام في ورطة ، فإما ان يعترف الشيوخ ان الآيات القتالية وكره الآخر وآلآيه المخجلة لملكات اليمين انها آيات مرحلية لا تلائم كل عصر وإما ان يستمروا بالتبرير وممارسة التقية الى يوم القيامة وهذا واضح من محاولات المفسرين الجدد لأعادة تفسير الآيات بما يتلائم مع العصر حتى ان تطلب الأمر بهم الى الألتفاف على اسباب النزول ، كذلك ما يفعله حاليا مترجمي القرآن الى اللغات العالمية حيث يحورون معاني بعض الكلمات القرآنية عند الترجمة لجعلها مقبولة لدى الأجانب لأن في قرار نفسهم لا يؤمنون بوجد نص اصلي في اللوح المحفوظ والمهم عندهم ان يرمموا اي تصدع ، تحياتي للجميع


10 - العقل مناط التكليف
ابواحمد1 ( 2012 / 2 / 6 - 01:51 )
لم يختلف يا استاذي الكريم العقلاء المنصفون عبر التاريخ من ان الجزية لم تفرض
على المراة ولا الطفل ولا الرجل الكبير ويعفى منها الفقير الذي لا يملك المال كذلك وحضرتك تاتي بعد كل هذا لتتحفنا بكلام لا يقبله عقل وتصر حضرتك ان الناس باعت اطفالها لتؤدي الجزية .طيب حاول حضرتك ان تستعمل عقلك لماذا الناس تبيع ابنائها اذا لم يكونوا ملزمين بدفع الجزية اصلا مشكلتك يا استاذي كمشكلة كل من يريد ان يغبر على الاسلام لا يهم قال حقا او باطلا كمن يخترع هذه الايام فتوى لابن باز ويخترع اسم كتاب وياتي برقم الصفحة ويزعم ان الرجل احل .....ولا وجود للكتاب ولا وجود للفتوى المهم ان حضراتكم تحاولوا التشويش على الاسلام ولا تعلم حضرتك واخوانك ان الاسلام كالكير عندما تضع فيه الذهب فيكشف لك حقيقة المعدن وهكذاهو الاسلام كير لكشف معادن البشر
ونحن تعلمنا ان اسوء صفة في الانسان هي الكذب والنقل بغير تحقيق هو من الكذب
يا استاذي الفاضل رجاء والله حضرتك تضر بنفسك وبالمنهج الذي تنتمي له وتدعيه بهذا الاسلوب . مرة ثانية العقل مناط التكليف


11 - كما وقع ، لا كما تريد أن يقع؟
الطيب آيت حمودة ( 2012 / 2 / 6 - 05:35 )
يبدو أن خبر بيع الأطفال لتسديد أقساط الجزية المرتفعة المفروضة خدشت كبرياء الفاعلين ، والغريب أنكم ناكرون للأفعال يا أخينا ( أبا أحمد )بلا إطلاع ولا توثيق ، وتظن أننا أفاكين قلنا ما قلنا دون تأسيس ، إنكم تريدون تاريخا مشرفا على المقاس ، تريدون أن يقع كما تعتقدون لا كما وقع فعلا .
ورد خبر بيع الأطفال لتسديد الجزية متواترا من لدن مؤرخين عرب مسلمين ، راجع :
ابن عبد الحكم ، فتوح افريقية والأندلس ، ص 34، . والبلاذري ، فتوح البلدان ، وابن الأثير في الكامل.

.....قال:البلاذى :
حدثنى محمد بن سعد عن الواقدى عن شرجبيل ابن ابى عون عن عبدا لله بن هبيره قال :لما فتح عمرو بن العاص الاسكندريه سار فى جنده يريد المغرب حتى قدم برقه وهى مدينه إ نطابلس فصالح أهلها على الجزيه وهى 13000 دينار يبيعون فيها من أبنائهم من احبوا بيعه)
كتاب فتوح البلدان للبلاذرى قام بنشره دى جوييه عام 1866 ص231 .
يتبع..


12 - كما وقع ، لا كما تريد أن يقع؟
الطيب آيت حمودة ( 2012 / 2 / 6 - 05:38 )

....تابع

..... وقال ابن ألأثير في تاريخه :
لما فتح عمرو بن العاص الاسكندريه سار في جنده يريد المغرب حتى قدم برقه وهى مدينه إنطابلس فصالح أهلها على الجزيه وهى 13000 دينار يبيعون فيها من أبنائهم من أحبوا بيعه)!(الكامل في التاريخ لابن الأثير،طبعه مصر عام 1348هجريه ج3 ص10.
ولمزيد ا من الإطلاع اقرأ مقالنا هذا
:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=226406

اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية تستهدف أحد قادة الجماعة الإسلامية في لبنان


.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عمليتين بالاشتراك مع




.. تجربة المحامي المصري ثروت الخرباوي مع تنظيم الإخوان


.. إسرائيل تقصف شرق لبنان.. وتغتال مسؤولاً بـ-الجماعة الإسلامية




.. 118-An-Nisa