الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤلات حول المرأة

عبدالغني زيدان

2012 / 2 / 6
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تحية طيبة للجميع وبعد
ان للمرأة على هذه الاض دور لا ينكره اي عاقل واي كئن من كان الا ان المرأة ارتبطت بواقع عالمي ايديولوجي وتغيرت النظرة العامة المجردة انما اصبحت تمثل ادوار عدة حسب مجتمعها وحسب التيارات المنتمية لها
انا هنا احببت التطرق الى بعض من التناقض بين انوثة المرأة ودورها في الارض وواقعها الحالي الان ومع تقدم العلوم وبروز الحياة السطحية ودخول المرأة في كافة مجالات المجتمع هل لازالت تحتظ بدورها على الارض ام ان هنالك تناقضات بين هذا وذاك واصبحت هوة سحيقة مابين الهوية الطبيعية والهوية المجتمعية ان ما نراه في واقعنا الحالي المتناقض ان المرأة قد فقدت الكثير من خصوصيتها وان الاوان للانتباه لهذا الوضع المشين وملاحظته والوقوف عليه ليس لادانة المرأة وسحب حقوقها انما برجماتيا هو الوقوف حول ماهو الافضل لهذه المرأة واهمية ماكنتها من خلال جولاتي الفكرية خصوصا داخل الحوار المتمدن ارى بان المرأة قد وقعت في مصيدة المجتمعات الحديثة والجمعيات والاتفاقات العالمية التي تنادي بحقوق المرأة وابراز مكانتها الاجتماعية وفي هذا النقطة تكمن المشكلة
لقد تعلمنا والتاريخ يذكر هذا وصفحاته مليئة بدلائل بان تاريخ الانسانية في العصر الحديث لم يوصل الانساني بجنسيه الى ما هو افضل وخصوصا في عالمنا العربي الذي ينهل من الغرب من دون توقف وبكل سذاجة
مع بدايات دخول المرأة للحياة السياسية والاقتصادية وفي المجتمعات ككل تحولت هويتها وسقطت الكثير من خصوصيتها وتبددت هويتها الطبيعية الغريزية الكامنة بداخلها مما ولد تناقضات وكبت لدى هذا العنصر الهام في الحياة
لن اقف عند بدايات الحرب العالمية وفتح الباب امام المرأة للدخول في معترك الحياة الاجتماعية والحروب وفي اثورة الصناعية الاوروبية لتي احدثت تسارعا كبير في تحويل المرأة من العنصر الطبيعي الى عنصر مادي محتمعي سطحي فقد كانت المرأة الطبيعة تقتصر حياتها على تنشأت الاجيال واعمال البيت وفي الجمعيات الخيرية على الصعيد المجتمعي وكان لها ايضا دور في الحياة الدينية ان كانت الكنسية او اي ديانة خرى
الا انني اطرق الباب لدخول من باب الحركات التي تحكمت في هذا العالم حينما استغنت اوروبا عن الدين المسيحي وتفسخ الروابط الدينية والشرائع السماوية والكنيسة
التجأ الفلاسفة لتكوين ايديولوجيات قادرة على تفسير الكون وتفسير هوية كل عنصر على هذه الارض وهذا ادعاء الكثير من الفلاسفة وفي هذا الاطار نشأة الماركسية والمادية اجدلية بشكل عام تزامنا مع نظريات العلماء في مجال العم ك دارون ونيوتن وغيرها فهذه النظريات دعمت الايديولوجيات الانسانية وشرائع الانسان
لكن هل هذه النظريات تملك الحق الكامل في صبغ هوية المرأة فالمرأة في الفكر المادي صباغتها بالنظرة المادية واصحت عبارة عن اهم الة انتاجية للانسان فقط لانجاب وفي هذا الكثير من الماديين قد قالو فيه يقول تروتسكي (( ليس من الممكن تغيير وضع المرأة تغييرا جذريا إلا إذا تم تغيير جميع الشروط الاجتماعية والعائلة والحياة المنزلية))
لا نحتاج لتفكير في مقولة تروتسكي هي واضحة وهو تحويل المرأة او بالاحرى ضرب القيم الانثوية في المرأة لاجبارها على الخروج من العمق الى الحياة السطيحة
وهذا ما حصل وهو الموجود وفي هذا السياق يعترف البلاشفة في منشوراتهم عن دور المرأة ونظرتهم لها اذ يقولون (( « آلاف العاملات تبعن قوة عملهن للرأسمال؛ تكدح الآلاف منهن في العمل المأجور؛ وتعاني الآلاف ومئات الآلاف منهن تحت نير الاضطهاد الأسري والاجتماعي. ويبدو الحال للأغلبية الساحقة من النساء العاملات وكأنه يجب أن يكون على هذا الشكل. لكن هل حقا لا تستطيع المرأة العاملة أن تأمل في مستقبل أفضل، وأن هذا المصير رهنها لحياة كاملة من العمل والعمل فقط، دون توقف ليلا ونهارا؟

« أيتها الرفيقات، أيتها النساء العاملات! إن رفاقنا الرجال يكدحون معنا. مصيرهم ومصيرنا واحد. إلا أنهم تمكنوا منذ وقت بعيد من إيجاد الطريق الوحيد الذي يقود إلى حياة أفضل: إنه طريق النضال العمالي المنظم ضد الرأسمال، طريق النضال ضد جميع أنواع الاضطهاد والشرور والعنف. أيتها النساء العاملات، ليس هناك من طريق آخر أمامنا. إن مصالح العمال والعاملات متشابهة، إنها نفس المصالح. فقط في خضم نضال موحد إلى جانب العمال الرجال، فقط من خلال الالتحاق بالمنظمات العمالية، أي الحزب الاشتراكي الديمقراطي والنقابات والأندية العمالية والتعاونيات العمالية، سنتمكن من الحصول على حقوقنا وتحقيق حياة أفضل.
لانريد ان ندخل في التفاصيل تكفينا النتيجة وهي ازالة الاثر الفطري للانوثة في المرأة وتحويلها لعنصر انتاج في الدولة وعنصر انتاج للابناء صغة مادية بعيدة كل البعد عن حقها الطبيعي بان تمارس دورها ك انثى على هذه الارض
ايضا اذا كان كانت الفلسفة المادية الجدلية قد فعلت فعلتها بالمرأة وشجبت واستنكرت افعال الراسماليين فهم سواسية اذا ضد المرأة ولكن كل حسب هواه ونظرته لها
بعض كبار اباء العلمانية مثل نتشيه فقد هدم المرأة عن بكرة ابيها وشطب هويتها اذ يقول في وقفة العجوز اذ تقول له على لسان زرادشت اذا ما ذهب الى النساء فلا تنسى السوط )) وفي وقفة الساحرة التي تمثل المرأة وهنا اقتبس النظرة للمرأة من العصور الوسطى وهي تمثل الخطيئة والشر اذ قال لها ارقصي على الحان سوطي ))
ان ما اريد ان اقوله هو بان جميع الاتفاقيات العالمية التي تنادي بحقوق المرأة انما هي لها اثر في الفلسفة العلمانية والتي تعمل على انسلاخ دور المرأة ودورها الطبيعي على هذه الارض وما يجب ان تكون عليه في المجتمعات الحديثة
جولة في لمدن العربية للوقوف على النفسية وما كمن بداخلها من انوثة وواقعها السطحي المصبوغ بالمادية والتناقض والكبت المصاحب لها
اذا ما نظرت الىالنساء تجد هوة كبيرة فيهن للوهلة الاولى تنظر لها فتجدها في لباسها غربية علما بان هذا بيعيدا كل البعد عن اخلاقيات وحضارت مجتمعها وفي هذا مشكلة اخرى وهو فقدان هويتها الاجتماعية والاخلاقية الحضارية لماذا لعدت اسباب وهو بان قوانيين العمل قد تلزمها في هذا وطبيعة عملها تلزمها في هذا مظهرها الخارجي قد يكون حسب القانون او الطلب او حسب طبيعة عملها ان من المصيبة هو تقنين مبادىء العلمانية على المرأة واباحة والزام هذه الدول في اتفاقيات عالمية باباحة زيادة الحريات للمرأة وتندرج هده في العلمانية تحت مفهوم التنميط والتغريب والتحديث والتشيؤ ......... وفي هذا كله تقليد اعمى مقتبس من المادية بشكل عام
واذا ما اخذت عينة من النساء وهذا واضح من مقالات الكثيرات في الحوار المتمدن تجدها متناقضة مع ذاتها وطبيعتها وخصوصا العربية مع هويتها الاجتاعية الحديثة لبسها غربي فكرها مادي سطحي وتقول لك انا انثى كيف هذا هل جعلوك فقط للانتاج ام زيادة الانتاجية والعمل ام افقاد العالم العربي لهويته الاخلاقية وهدم مبادئه من خلال المرأة العنصر الساذج
ان ما اخشاه هو الوصول الى مفهوم فيمينزم علما بان المصطلح في سياقه العلماني مبهم وهذ حاصل حتى في كل المفاهيم المدرجة تحت العلمانية والعلمانية بحد ذاتها والاستاذ الكبير المعلم عبد الوهاب المسيري قد تطرق واوضح هذه المفاهيم في كتبه ومجلداته
وانا اقولها بتبسيط ان عملية التمركز حول الانثى هو ببساطة عملية سلخ المرأة عن دورها الطبيعي ك ام اة نواة الاسرة ومربية الاجيال الى الخروج للحياة المادية لاكتشاف ذاتها وتحقيق احلامها واثارة نزعة المساواة مع الرجال وفي هذا اسقاط لاخلاقيات المجتمع واساقط اهمية دورها الطبيعي ك انثى غريزتها واضحة
واسقاط لاهمية الاسرة وفي هذا تفكيك للحياة الاسرية والكثير من انماط الترشيد والتنميط والدعوات العلمانية والغربية وهي هجمة على المجتمعات العربية والاسلامية
انني في هذا المقال لم اورد تنائج ايجابية للدور الحديث للمرأة في المجتمعات لان النتيجة كانت تعزوني لاهمال هذا فمهما عملت المراة لن تكون بمثابة فقدانها خصوصيتها وانوثتها الطبيعية ودورها الطبيعي
ان ما تساؤلي الاكبر هل العلمانية واللادينية والماركسية وغيرها من الحركات التي تدعي نفسير الكون والانسان قادرة على المحافظة على المرأة والانوثة الطبيعية التي بداخلها ان اشك في هذا ولا اريد ان يتساذج البعض علي ويقول لي ما قاله القذافي ( المرأة انثى والرجل ذكر ) ....
ان ما نريده ما قالة الاستاذ عبدالوهاب المسيري ((“إن المطلوب هو حداثة جديدة تتبنى العلم والتكنولوجيا ولا تضرب بالقيم أو بالغائية الإنسانية عرض الحائط ، حداثة تحيى العقل ولا تميت القلب ، تنمى وجودنا المادى ولا تنكر الأبعاد الروحية لهذا الوجود ، تعيش الحاضر دون أن تنكر التراث)) انا هنا ارتأيت ربط مكانة المرأة بالجانب الروحي وهو انوثتها وطبيعتها وعريزتها نحو الامومة وتنشأت الاجيال لا كما تريده الايديولوجيات والاحزاب الهدامة اينما كانت وخصوصا في العالم العربي وهذه هجمة وقحة حقوق المرأة حقوق الطفل المساواة التحرير كلها مصطلحات يراد بها باطل
وتحياتي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معك يا اخي عبد الغني
وليد مهدي ( 2012 / 2 / 6 - 09:05 )
تحية لك على هذا المقال مع اني آخذ عليك التسرع في النشر

لو اعدت قراءته وصياغته مرة او مرتين .. كان يمكنك الخروج به بافضل حال

المهم
افكارك وصلتني

واؤيدك في كثير مما قلته
لي تعليق فقط على مقولة الراحل المسيري التي ذكرتها في النهاية

حول الابعاد الروحية للوجود المادي للانسان
الاشكالية تتمثل بانها ابعاد لا يستطيع العلم اثباتها , كيف يمكن التعامل مع اشياء لا يمكن التحقق من وجودها ؟

لماذا على البشرية التعامل مع قيم غير ذات معنى معرفي ؟؟

هذه هي العلة في الدين الذي يصر على ان - الروح - من امر الله
وان الحياة مادة وروح

المادة للانسان .. والروح لله

علينا ان نجد البحث في المادة حسب راي المسيري
ونترك ما لله لله ..!!

وسؤالي لك هو اخي الكريم :

هل ثقافة الحجاب للمرأة ثقافة علمية مادية لها مبرراتها ؟
ام هي خصيصة ربانية لن تتعلم مغزاها الانسانية إلا يوم القيامة ؟

اتمنى ان تفتح النقاش معي بصراحة ووضوح وباختصار ..

دمت


2 - تحياتي لك استاذ وليد
عبدالغني زيدان ( 2012 / 2 / 6 - 14:41 )
استاذ وليد صدقا ما كتبته كتبته بغصة لبؤس المرأة العربية ومكانت المرأة ودورها الطبيعي التناقض بين الدور الطبيعي والدور المعد لها مسبقا تحت قوانيين الدول التي تعمل على تكديس العلمانية وتحرير المرأة وغيرها من هذا دون الوقوف او اعطاء اهمية لدورها الطبيعي وهو التمركز حول العائلة لتبقى نواة قوة في هذا المجتمع الذي تم تحويل رجالاته الى ادوات وتغيبهم العائلي وتنشأت لابناء
صدقا استاذ وليد لو دخلت جامعة ما لرأيت ما اقصده من هذا التناقض في المرأة فهي من الخارج مظهر مادي بحت تلبية للواقع المقنن الذذي يريدها هكذا ومن الداخل سترى غصة غصة كره لهذا الواقع الذي ينكر انوثتها ودورها الطبيعي
استاذ وليد معك حق كان يتوجب علي اعادة صياغة الكتابة ولكن ضيق الوقت له دوره
انا رغم انني اقف ضدك في جوهر كلامك الا انني نتابع حثيث لمقالتك وارجو منك الوقوف علىموضوع الميثوس واللوغوس لشعوري بانه يجب صياغة هذه النقطة المهمة في تاريخ العقل الانساني


3 - ثقافة الحجاب
عبدالغني زيدان ( 2012 / 2 / 6 - 14:50 )
اخي الكريم وليد لو نظرنا للرجل العربي او المسلم الذي تم صبغه كما قلت لك تحت تشريعات غربية مدسوسة تتحدث عن التقدم وغيره الا يستحق هذا زوجة يتمتع من خلالها بخصوصية الا وهي الباس الا يستحق ان يراها بخصصية كلام العامة بتنا نرى المرأة الان لباسها في البيت كما هو في الشارع تم الغاء الخصوصية وفي هذا تحفيز للرجل واحساسه بان يمتلك خصوصية الانثى اكثر من امتلاك المجتمع لها وفي هذا ايضا اعلاء لاحساس المرأة بانوثتها ودورها الطبيعي الذي انكرها علها الواقع التعيس
انا قد اكون التففت بالاجابة الا انني اقول لك بانني مسلم وملزم باتباع الشريعة الاسلامية واحس بمكانة عالية لكون المرأة المسلمة تعطيك خصوصيتها واحساس امتلاك ذاتها الحقيقة الطبيعة التي هي تريدها وهنا تشعر بانك تملك منها وهي تملك منك ايضا اكثر مما يمتلكه اي ايديولوجية وفكراو مجتمع
اشكر مرورك اخي وليد

اخر الافلام

.. ما أهمية معبر رفح لسكان قطاع غزة؟ I الأخبار


.. الالاف من الفلسطينيين يفرون من رفح مع تقدم الجيش الإسرائيلي




.. الشعلة الأولمبية تصل إلى مرسيليا • فرانس 24 / FRANCE 24


.. لماذا علقت واشنطن شحنة ذخائر إلى إسرائيل؟ • فرانس 24




.. الحوثيون يتوعدون بالهجوم على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ا