الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الله مذكرا و ليس مؤنثا و ما نفع هذا السؤال

علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)

2012 / 2 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا أقصد هنا الإهانة إلى الذات الالهية أو الانتقاص منها و حينما أذكر كلمت الله لا أقصد بها الله المطلق و إنما الله المتئنسن ( الانسان ) المزروع في عقول البشر. التي أعطته النصوص الدينية و رجال الدين هذا الانطباع البشري. هذا المقال محاولة لكسر الأبواب المغلقة بالشمع الأحمر و إيجاد أجابه عن بعض التساؤلات المتواردة على عقول البعض من الناس لا عامتهم. عند الأبحار في نصوص الديانات السماوية الثلاثة ترى العديد من الصفات الالهية الذكورية الخالية من أي وصف انثوي و إن كان محتوى هذا الوصف أوسع في الجانب الأنثوي عن ما هو عليه في الجانب الذكوري فكرة و تضمين . على سبيل المثال الرحمة هيه من إحدى مواصفة الله و توجد في الجانب الأنثوي أكثر من الذكوري . على الرغم من إنها مشتركه بين الجنسين إلا إن المرأة تملك في داخلها جانب أكثر من الرجل فنقول إنها إم رحوم و نقول إنه أب عطوف . لكن نرى هذ الصفة تنسب إلى الله الذكوري أو الله الرجل . حتى الخطابات في الكتب السماوية جاءت بلسان الله المذكر إلى الإنسان أو المخلوق الرجل و لم يكن للنساء منها من جانب سوى الركوب أي امتطاء المرأة من قبل الرجل في عملية الجنس. في الديانة المسيحية نرى الناس يقدسون عيسى على إنه ابن الله أما مريم لم تكن إلا مجرد وعاء لا أكثر . و لو وسعنا دائرة البحث لوجدنا جميع الانبياء و الرسل والأوصياء رجال و لم يسرد لنا التاريخ أي حادثة تشير على إن امرأة حملة رسالة سماوية فكانت نبي أو وصي أو مرسل لا بل حتى رفيق لنبي أو وصي . في مقابل هذا نجد في الديانات الأخرى الخارجة عن منطقة الرسالات المنزوية بين مصر و بلاد الشام وشبه الجزيرة .نرى ألهه نساء لها طقوسها وعبادتها و يذكر لنا التاريخ العديد من هذ النساء مثل أفروديت ،ديانة ،فينوس ،أديتي، نيرتي و غيرها . السؤال هنا ما هو السبب الذي لحق الصفات الذكورية في الذات الالهية ؟؟؟ .للإجابة عن هذا السؤال لابد لنا من مراعاة الجوانب الاجتماعية الملازمة لنزول الرسالات و دراسة ما إذا كان المجتمع يعطي صفة الاحترام للمرأة كما هو الحال و الرجل .من خلال المراجعات التاريخية نرى إن المجتمع في ذلك الوقة احادي. فكان نهج الرسالات السماوية احادية أيضا لابل تعدتها واصلة إلى الذات المشرعة . وهنا يسأل سائل ما النفع من كل هذا وما هو الضرر كون الله ذكوري وليس انثوي و ما يترتب على هذا الأمر ؟؟ الجواب إذا كانت الرسالات السماوية احادية الجانب تعطي القوة و المنزلة للرجل دون المرأة فإنها رسالات بشريه لا تمد إلى الله من قريب و لا بعيد. من المحال أن يفرق الله بين خلقه وهذا منافي للعدالة الالهية إن أسلمنا إن الله عادل . و بهذا نجد المسميات أو الصفات قائمة على نظام المناصفة العادلة. و إن لم نسلم بعدالة الله أصبح من الواجب علينا عدم إتباعه وطاعته. لربما يجيب أحدهم قائلا إن الله منح المرأة حقوق كثيرة و أعطاها منزلة جيده وضع الجنة تحت أقدامها !!. كلام جميل لكن الله لم يرفع من منزلتها بمنزلة الرجل و ترفع أن يعطيها هذه المنزلة بل أبخس حقها بالميراث. لوكان حقا هذا الادعاء لوجدنا صفات إلهية انثوية مثل الرحيمة العادلة الصبورة و غيرها .جميع الديانات السماوية قائمة على ثوابت ما أن أخل بأحدهم انتفى الجميع .و هنا انفينا العدالة وبنفيها ينتف المعاد. لأن الله لم يكن عادل في الدنيا مع النساء و تعالى و ترفع على أن يصف نفسه بمفردات انثوية فكيف سيكون عادل معهن في الأخرة .كذلك لم يعطي للمرأة حق حمل رسالته و انتقص منها بعدم قبول شهادتها و جعل منهن جواري للبيع و الشراء باخس الاثمان وغيرها من الأمور التي لا أريد أن أخوض في تفاصيلها. لربما يقول أحدهم إن الله حر و نحن عبيده يضعنا كما يريد . نجيب على مثل هكذا ادعاء حرية الله لا تقتصر على حرية الانسان من حقوق. هنالك حقوق لله على النسان وهناك حقوق للإنسان على الله . حرية الله يجب أن تكون ضمن حدود عدالته. على سبيل المثال في يوم القيامة يأمر الله بإدخال جميع أنبيائه النار و إدخال القتلة والمجرمين الجنة. هذا لأن الله حر. !!!من كل هذا الكلام و من مراجعة الكتب السماوية و ما ورد فيها من وصف لله نستطيع الاستدلال على بشرية الله الحاملة للعديد من التناقضات الجبار من جانب و من أخر الرحيم ،المذل و الرزاق في ذات الوقت .وغيرها من المواصفات الالهية . كل ما لدينا عن الله مجوعة مفردات يصف الله بها نفسه في كتبه السماوية إلا إنها لا تخلوا من التناقضات و النفس البشري لا بل هيه صفات بشرية يملكها كل إنسان . و هذا دليل بسيط يثبت بشرية الكتب السماوية التي صورة الله على إنه إنسان له يد وله ساق و البعض يرى إنه يتعب ويمرض ويهزم كما هو في التوراة صراع يعقوب مع الله. لربما يقول البعض الانسان ضل الله على الأرض . الجواب نعم هو ضل الله في الروح لا في الوصف او التجسيد . في حقيقة الأمر هذه الصفات المستعارة ليست صفات الله المطلق و إنما رؤية الانبياء قاموا بوضع صورة عن الله من محض واقعهم البشري و اطرأ عليه صفات الملوك والحكام في ذلك الوقت من الجبروت و القسوة و غيرها من الصفات . اجلسوه على عرش حوله الخدم من الملائكة وصوروا لنا صورته على إنه معذب سادي يملك نار يحرق بها كل من يخالفه . اما من يسير على خطاه يدخله بساطه الملكي ويقدم له النساء و النبيذ و يبني له بيت من الزمرد و الزخرف وغيرها. أي رب هذا يأتي إليك بنساء بواكر لتعاشرهن و يسقيك الخمر . صوروا لنا الجنة كبيت من بيوت الدعارة و إن الله مالكها. هذا التصوير جاء من قبل الانبياء وكان مرآة لواقعهم اليومي .كان الرجل هو السائد صاحب القرار الأمر الناهي المتفاخر في بطولاته المستمتع مع النساء. أما المرأة لم تكن سوى أداة للجنس ووعاء لإنجاب الاطفال لا غير و لهذا نجد جميع الصفات الالهية صفات ذكورية لا تحمل من الأنوثة شيء. أقول كل هذه النصوص والتشريعات الموجودة في الرسالات السماوية و الوصف الإلهي لا يمد إلى الله المطلق في شيء . ارى من النقص والعيب أن ننسب شيء مثل هذا إلى الله المطلق بل هذه صفات الله الانسان أي لكل إنسان له صورة محدده عن الله .رسمها له في خياله يخاطبه بلغته الخاصة وهذا ينطبق على جميع البشر المعترف بوجود الله حتى الناكر لوجوده في حال تعرض إلى ازمت ما يحاول من خلالها اللجوء إلى قوة غيبية تنقذه من مأزقه . ما نراه في الكتب السماوية ولاسيما القران و ما يحمل من نصوص فيها الرق والعبيد و بيع وشراء الجواري منافي للذات الالهية الذات الحقه و إنما هو من الله الانسان أي الله الموجود في قلب الانبياء و الرسول و هذا ايضا لا يدل على الشرك لأن كلاهما في عرض واحد أو طول واحد . و يمكن لنا القول إن الكتب السماوية جاءت بدوافع إلهية . حيث يمكن لنا أن نجد النفحة الإلهية لكن لا يمكن لنا أن نقول إنها من الله المطلق و بشكل مباشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الوهيم فى الكتاب المقدس ليس له جنس
حكيم العارف ( 2012 / 2 / 6 - 23:33 )
الله او الوهيم فى الكتاب المقدس ليس له جنس .... بل الجنس للتكاثر والانتشار ... والملائكه ليس لها جنس محدد لانها لاتتكاثر ...ايضا


بل ان ارتباط التفكير البشرى بالله على انه ذكر يأتى من ان القوه دائما تنسب للرجل وبالتالى وبدون مجهود يتم الاشاره الى الله او الوهيم على انه ذكر


2 - استنتاجات باطلة
عبد الله اغونان ( 2012 / 2 / 6 - 23:38 )
الله تعالى لايتصف بالذكورة ولا الانوثة.هي صفات بشرية لاتجوز في حقه تعالى
العقل القاصر يقيس الله الذي ينكره بمقاييس البشر.كل جنس له خاص
الانسان
الحيوان
الجماد


3 - مقال لايقال عن الذات الالهية
سلامة شومان ( 2012 / 2 / 7 - 02:01 )
اعتقد ان الذات الالهية لادخل لها بمصطلحات المخلوقات
فالانس والجن والملائكة لهم مصطلحات تخصهم هم لانهم مخلوقات الله
واما الذات الالهية العلية لاتدخل فى هذا الوصف الذكورى والانثوى
فليس كمثله شىء تجعلك تتوقف عن هذا المقال
تحياتى


4 - تعقيب
فهد لعنزي السعودية ( 2012 / 2 / 7 - 05:38 )
ان الاديان من صنع الانسان وما الوحي الا نداء الضمير الباطني وصدق وائل نجد حيث يقول :
شرقنا الاوسط فيه مطر الله انسكب
فيه جاءت جل اديان الورى يا للعجب
وختام الحي قد جاء بمنطوق العرب
فلماذا ليس للباقين وحي وكتاب
*****
هل سمعتم يا صحابي برسول استرالي
او نبي جاء للاسكيمو في القطب الشمالي
او رسول للهنود الحمر او في اهل بالي
او لدار الانجلييزيين في ارض الضباب
*****
هل سمعتم بنبي جاء في الاسكندناف
او رسول جاء في هاواي ما بين الضفاف
او نبي في البرازيل له عقد احتراف
ان حصر الرسل في الاوسط مدعاة ارتعاب
*****
قال شيخي جعل الله لنا الارض كفاتا
ثم اعطى الناس فيها حيوانا ونباتا
سخرت كي يسعد الناس معاشا وسباتا
فلنا منها ركوب وطعام وشراب
*****
قلت يا شيخ فعلل لي وجود الحشرات
وعصابات جراثيم صغار قذرات
والسباع الضاريات المؤذيات الجائرات
وثعابين عثت في الارض فتكا وخراب
*****
واجبني قبل هذا ايها الحير الفقيه
كيف يشوي الله بالنيران من لا يتقيه
وهو لم يجعل له اي خيار ينتقيه
عندما قدر قبل الخلق للعاصي التباب
*****


5 - كلام الله ذكوري
شاكر شكور ( 2012 / 2 / 7 - 05:57 )
صحيح ان الله وملائكته هم ارواح لا جنس لهم ولكن كلمة الله ذكورية فعندما كلّم الله بعض الأنبياء اصدر صوتا ذكوريا بعدها فهموا الأنبياء ان المتكلم هو صوت ذكوري فأجابوا بربي والهي ، وبداية انجيل يوحنا تؤكد ذكورية كلمة الله بقوله في البدء كان الكلمة ولم يقل كانت الكلمة مشيرا الى الكلمة المتجسدة بشخص السيد المسيح ، اما في قول الأخ الكاتب (لم يسرد لنا التاريخ أي حادثة تشير على إن امرأة حملة رسالة سماوية فكانت نبي) الحقيقة ان عدم وجود كتب مقدسة اتت من نبيات هذا لا يعني عدم وجود نبيات وبقدر تعلق الموضوع في الكتاب المقدس للمسيحية فقد ذكرت عدة اسماء لنبيات ومنها (حنه) وهو اسم مشهور لدى الغربيين ويكتبونه (أنّا) ، تحياتي للجميع


6 - سلامه شوفان
علي مهدي الاعرجي ( 2012 / 2 / 7 - 18:37 )
تقول الذات الإلهية لا دخل لها بمصطلحات المخلوقات !!!!! السؤال عن أي ذات تتكلم المطلقة أم الذات المتمثلة في الانسان ؟؟؟ أما عن المصطلحات البشرية الله يقول في كتابه يد الله فوق أيديهم لماذا شبه الله جسده بجسد الانسان إن لم يكن له صلة به؟؟؟ ... و إذا كانت المصطلحات البشرية لاتمد إلى الله بصلة كما تدعي إنت !! كان من الأجدر أن تقول ذلك إلى الله . قل له لماذا ربطة نفسك بلمخلوقات وعلمتها و طلبة منهم العبادة و لماذا خاطبتهم بلغة يفهموها ... أما إن لم يكن شيء يدعوك إلى التوقف على المقال كان من الأجدر بك عدم قرائته و الأجدر أيضا عم التعليق.


7 - شاكر شكور
علي مهدي الاعرجي ( 2012 / 2 / 7 - 18:53 )
أسلفت ياسيدي الكريم بلقول إن الله وملائكته أرواح لا جنس لهم . أقول من أين جائنا هذا الدليل؟؟ و لنسلم بقول ذلك لكن السؤال كيف تتكلم الروح من غير جسد ؟! و إن نطق كيف ينطق ؟! الأمران متناقضان لانستطيع الجمع بينهم !!! كيف تنطق الروح بغير جسد ؟؟؟ و من أثبت لهم أي( الانبياء ) كما تقول إن المتكلم الله ؟؟ هذا الادعاء جاء في تصور الانبياء بأن الله ذكر.. بحكم واقعهم لا بحكم الذات الإلهية .. الله يملك عنصرين أساسية في العقيدة والتكوين الله حي من حيث هو قادر وقادر من حيث هو حي. حياته قدرته وقدرته حياته . هذا تصوير الذات المطلقة لدى الفلاسفة أما الله المتحدث هو من نفس فكر الانبياء
.تحية لك و اعتزازي


8 - لو كان الله فى الاسلام مؤنث -عوره
حكيم العارف ( 2012 / 2 / 8 - 01:52 )
لو كان الله فى الاسلام مؤنث لكنتم طالبتم تحجيبه ... ها ها

المراءه عوره فى الاسلام ... ولهذا لايمكن للمسلم ان يتخيل الله مؤنث ابدا ...

يد الله فوق ايديكم .... معناها ان المسلمين هايتوضوا بعد المعركه علشان يد الهههم - لو مؤنث- التى كانت فوق ايديهم قطعت وضوئهم قبل الصلاه...


9 - انما اسماء سميتموها
د/ على الصياد ( 2012 / 8 / 21 - 13:08 )
اعتقد ان الحوار فى المسميات سفسطائى
فالحجر قد يقال حجاره و احجار..و هناك رجل اسمه اسد و فهد و غيره
ليس ما سمى البشر هو الحقيقه ..فقد تكون الاسماء اما اوصافا او علامات للتمييز


10 - تحياتي لك دكتور علي الصياد...
علي مهدي الاعرجي ( 2012 / 8 / 23 - 18:57 )
تحياتي لك دكتور علي الصياد تقول المسميات سفسطة هل لك أن تدلي بمفهوم تسمية دكتور التي أدرجتها قبل اسمك كذلك اسمك علي الصياد تحت عنوان السفسطة ؟!!! يا سيدي المسميات هي إشارة إلى ما هو مكنون كما إلى ما هو ضاهر. أي عندما لقبة بدكتور جاء إلى ما أكنزة من المعرفة العلمية في تخصصك و هذا بعيد عن السفسطة لأن ما تحمله ليس بوهم . و أما عن مسميات البشر فهيه وليدة اللغة و اللغة إنتاج بشري لا إلهي . وكل شيء من حولك يخضع إلى الفكر البشري أي يدخل ضمن قانون الادراك الحسي و المادي للإنسان . نقول هواء و لكن لا نرى حقيقة الهواء المركب من جزيئات و نقول ماء ونحن لا نرى جزيئات الأوكسجين و الهيدروجين إلا إننا نرى سائل بخواص محدده نسميه ماء. كذلك الله . هو تركيب لا نراه لكن نسميه ضمن الأدراك البشري . و كما إن حقيقة الماء أواصر اتحادية لا نراها.. كذلك الله له جزيئات لا نراها. التسمية هيه عنوان و ليست وهم و من هنا بدأ تساءلنا عن جنس الله هل هو مؤنث أم مذكر . لأن الدلالة البشرية تشير إلى علي رجل و فاطمة امرأة و لابد لنا أن ندخل الله ضمن الفكر البشري و الحيز المستخدم من الرموز أي اللغة و نصف ما هو حامل بذاته


11 - تحياتي لك دكتور علي الصياد...
علي مهدي الاعرجي ( 2012 / 8 / 23 - 18:58 )
ضمن حدود فكرنا وليس ضمن حدودا الله المطلق . وهذا بحد ذاته واقع و ليس بوهم. من وجهة نضري على الاقل مع احترامي لك.

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah