الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التصوف الدينى ..ومحاربة الابداع

مينا ناصف

2012 / 2 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نحن جيل الثمانيات مرينا بطفولة ماسأوية الى الان عندما تربينا على كن فيكون مثلا عندما تقول امهاتنا وابائنا امشى يحبيبى جنب الحيط ، من خاف سلم مع التاثير على النواحى الدينية على حياتك الشخصية دون مراعاه تقبل فكر الطفل الذى يريد ان يبدع بشتى الاشياء الممكنة وان قال الطفل شيئا صحيحا فالرد علية بالضرب او الحرمان من شى ما فتكونت النزعة الاسرية فيما بعد به ويكون ذو شخصية انطوائية وهو شاب ويريد ان يتحرر من العبودية التى يعيشها منذ طفولتة من خلال وسائل عديدة الخروج الى الشارع او التعرف على اصدقاء جديدة او ممارسة انشطة الانترنت او بعض الاحيان ياتى الانحراف السلوكى له وقد يؤدى هذا الانحراف الى شخص غير سوى سلوكيا ، لكى يجد نفسه متاقلم مع حياة جديدة وعندما يواجه الواقع المرير الذى يعيشة فتتكون له عقدة نفسية او شى يسمى الشيزوفرنيا هو الانفصام فى الشخصية ولكن باسلوب ليس مرضى وهذا ما يوجهة شباب الشرق الاوسط مع العادات والتقاليد المتوحشة والتى تعارض وتهاجم وتحارب الفكر الابداعى له وتفكيرة وحرام وحلال وهتروح النار لو عملت كدة ..الخ.
وتاتى الاسرة اهم بناء للفكر المجتمعى والتى يعتمد علية التربية الصحيحة والمحترمة للانسان البشرى ، فنحن عشنا فى بوتقة زجاجية ليس غريبا ان نعمل على هذا العصيان وهو عصيان ليس حلالا او حرام كما يقولون ولكنة عصيان مباح وسوف يكون ليس غريبا ان يهاجمونا بشتى الاحوال وبكل الاشكال وهذا يعلمنا الكثير باننا سوف نكون على الحق دائما مع العلم بان نستفيد الى حد ما من تجارب الاخرين.
ونجد مرحلة اخرى تساعد على هذا المجتمع الغير انسانى وهو التشدد الدينى فى الديانتين الاسلامية او المسيحية كانت.بالنسبة للاسلام نجد شيوخ الاعلام السلفية او الاخوان وتكفيرهم لاى سبب كان والخروخ بمفاهيم خاطئة على التيارات السياسية مثل اليبرالية او العلمانية والى ماذلك من تخوين ..الخ ، وبالنسبة للكنيسة نجد العمى الدينى للاقباط وعدم خروجهم للحياة وحرمة الخروج عن الحاكم الظالم وهذا مر فى حياتى فى وقت ما بعض التعاليم التى عايشتها بان اخيك المسلم هذا عدوك لان العداوة ايضا من اخيك المسلم عندما يكفر المسيحيين ومن هذا ابتدات النزعة الدينية من الطرفين والعنف الطائفى ، فماذا لو كل طرف على اخذا عهدا بنفسه بانه يعيش فى وطن واحد وعدم تكفير الاخر او الغضب بان هذا مسيحى وهذا مسلم فالامر واقع لان هذا ابتدا من فترات زمنية متلاحقة تمر بها البلاد من عهود سابقة مريرة من تقلبات اجتماعية وسياسية وثقافية ايضا وهذا سوف يتغير بعد زمن طويل من خلال التعارف والصداقة واقامة حوارات وتقبل راى الاخر ..ألخ.
لقد عايشنا فى تنويم دينى وانحلال اعلامى او ما يسمى بالدعارة الاعلامية منذ الثمانينات هذا القرن والتراكم الدينى قبل ذلك الذى عودونا اهالينا جيل الاربعينات والخمسينات على هذا.
والان نمر بمرحلة سيئة لمواجهة الواقع بعد الثورة والاصرار على مواجهة التخلف الفكرى وعدم الاعتراف بالهوية التكنولوجية التى تحدث الان من ثوارات الابداع.
كقبطى يتكلم بان يوجد فى الكنيسة الان قد اعتبرها الكنيسة السلفية وقد يهجامنى كثيرا من الاقباط فى هذا الكلام ، تبا لذلك فالله خلقنا كنبدع فى الحياة كما هو مبدع فى انشاء الكون والكتاب يقول "خلق الله الانسان على صورته ومثالة " نحن كمسيحيين نغير على دييننا واخوتنا المسلمين يغيرون على دينهم ايضا. ولكن فقد ارى ان ننظر الى الامام مع الاختلاف وان نجتهد لكى نبنى مصرنا فاجد ان نتحد من اجل الرخاء بالبلاد وعدم التهاون فى حق المواطنة تجاة الاخر فنحن نشرب من مياة واحدة ونعيش فى ارض واحدة ونتعايش كل يوم على هذه القطعة المباركة من كوكب الارض ويواجهنا كثير من اعداء خارجية لهذه البلد مستغلين انعدام الثقافة الفكرية للمجتمع وهذا ما كونة التشدد الدينى بجانب الادارة السياسية فى العهد السابق لكى يكون متسلط فى كل شى ومحاربة المفكرين واغتيال بعضم مثل الاستاذ فرج فودة فى الثمانينات كما تعلمون ،والدور السياسى القذر لمصالحهم الشخصية.
وأدى ذلك لهجرة عقول مصرية كثيرة ليجدون ما يوفر لهم التعليم النقى والابداع فى العمل او فى الحياة الشخصية وعدم تاثير بعض الافكار الدينية بهم هناك ، فى الدول الغربية كل شخص على حدا اى دين اى كان متوفر له سبل المعيشة السليمة لكى يعمل بجد وبارتياح فكرى ونفسى وجسدى له وهذا ما حققه الغرب من انجاز وتطور اقتصادى مزهل يبهر العالم الثالث.
والان فقد اجد بعض الحلول التى يستحيل ان نرى نتائجها الان ولكن قد يرى نتائجها اولادنا او احفادنا فى المستقبل ومن هذه النقاط :
- عدم تدخل الدين فى اى شى كان فى الحياة السياسية او الفكرية للفرد لكى يبدع فى مجال عمله فيما بعد لكى لا يكون ملتزم بشى معين وبفرض معين.
- تقبل الراى الاخر حتى وان كان يخالف عقيدتك الفكرية او الثقافية او الدينية او اى كان.
- الاستفادة من مهارات الفكرية من الشخص الاخر وعدم تجاهله لان ملته كذا.
- عدم اعتبار بان المقولة الشهيرة بان "الاكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة" لان هذه المقولة غير صحيحة بالمرة بتاتا.
- مراعاة شعور الاخر بكل احترام وتقدير حتى وان يكون اصغر منك سنا فالغرب يتكلمون ويناقشون الاطفال لكى يكونو جيل يعتمد ويكون مسئولا فى ريعان شبابة ويكون ناضج فكريا لذلك ليس غريبا عندما يكون سن الرشد 16 عاما فى الدول الغربية.
ومن حق جيلنا أن يجرب فاما ان ينجح .. و إما ان يقدم تجربة تستفيد منها الأجيال القادمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي