الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألا يمكن للبشر أن يحتفلوا دون اقحام الصراع الميتافيزيقي في ذلك؟؟

اجرعام ساكورا

2012 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


غريبة هي سذاجة البعض حين يعيشون بعدا صراعيا ويقدفون انفسهم خارج انسانيتهم وواقعهم ليتجادلوا باسم هذا الهوس الذي به يحرمون أنفسهم حتى من الاحتفال بالحب .. و الاستمتاع بما يريدون ان يجعلوا له ذكرى تاريخية تمجده.. ذكرى جميلة بها يقول انا أحب اذا انا انسان.. ذكرى يقول من خلالها انا لم أنسى مشاعري تجاه محبوبي..
في هذا الوقت من كل سنة يغرق الكفار بموسيقى المشاعر ورقص الأجساد و عناق الارواح.. بينما نحن نغرق في تحريمنا المعتاد و الذي نسف به حقنا في ممارسة مشاعر المحبة التي ولدنا بها.. و ننفي به حقنا في الاحتفال.. و نلغي به حقنا في محاولة لتحويل الحياة الى افراح نخلقها نحن وتخلقها حاجاتنا ومشاعرنا.. بدلا من تلك النظريات الذي أغرقونا بها.. كنظرية المؤامرة و التبعية للغرب او الغزو الفكري والغزو الثقافي.. الى اخر.. والامر ببساطة ليس غزو انما مناسبة يحتفل العالم بها في يوم معين فلماذا لا نشارك هذا العالم الذي نحن جزء منه احتفاله؟؟
انا حينما اتحدث عن الاحتفال من الاخر لا اقصد التقليد الأعمى ذلك الذي نوليه للموضة.. و لا اقصد ذلك الالتصاق الاعمى الذي يجعلنا نمارس حتى اعيادنا من دون معنى من دون وعي.. بل اقول ببساطة ما الذي يمنع ان نشارك العالم تلك المعاني الجميلة التي يحتفلون بها ويتوحدون بالاحتفال بها؟؟
ما الذي يمنع من الاحتفال بهذا العيد ما دام قد وجد في يوم معين واتفق العالم المتقدم على احياء ذكراه في هذا اليوم؟؟
ما الذي يمنع ان نمارس كل سلوك انساني ايجابي بشكل واعي دون اقحام تشريعاتنا المتصحرة في منطقته على الصعيد العقدي؟؟
ما المانع في ان نحتفل بعيد الحب اطفالا و شبابا و عجائز و نتبادل الهذايا بمختلف الألوان وليس باللون الأحمر فقط المهم ان نساهم بخلق الفرح و البهجة و السرور دون الاهتمام بتلك التستطيحات التي يحتويها.. نحتفل بجوهر ما يعني هذا الاتفاق على هذا العيد.. او نخلق لنا عيدا جديدا كعيد الزوجة.. فلا ارى المانع ان نخلد يوما تشعر به هي الأخرى بقيمتها وقيمة حبنا المستمر لها حين ترى العالم كلة يحتفل بها و معها.. ما المانع بأن نمارس التفاصيل لروحها ولجوهرها بشكل واعي .. فلن ينتهي العالم عندما نبدع افراحنا و نحتفل بعيد الحب و بأي عيد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صدقت ياساكورا
فينوس صفوري ( 2012 / 2 / 12 - 18:05 )
الأستاذ ساكورا
تحية طيبة
عزيزي مايمنع ذلك فعلياً هو أن الدين الإسلامي قائم على الحزن والبكاء وكره وبغض الحياة الدنيا صدقني هؤلاء الذين يحرمون هذي الأعياد يكرهون حتى أنفسهم أنظر أليهم في مساجدهم وخطبهم كيف يولولون ويتباكون من عذاب النار وعذاب القبر والثعبان الأقرع لقد جلبو لنا الجحيم على الأرض , أنا لا أدري حقيقة كيف يقتنع إنسان سوي بأن هذا الدين هو من عند الاله لايمكن أن يكون هذا الدين من عند إله رحيم ودود يحب خليقته على الأرض .
شكراً لك أستاذ ساكوراً على الموضوع الرائع
وأهلاً بك معنا في منبر الأحرار والعقلاء
منبر الحوار المتمدن


2 - المشكله هى -خالف تعرف-
حكيم العارف ( 2012 / 2 / 13 - 02:53 )
مشكله الاسلام هى -خالف تعرف-

الاسلام تبنى -مع انه حرام التبنى- موضوع مخالفة الغير فى كل شئ ...

الم ترى ان الشيوخ يربون ذقونهم ويحفون الشارب ...لأن النموذج الاوربى الكلاسيك هو تربية الشارب وحلق الذقن ..

لبس الحجاب والنقاب وسحب المراءه كالبقر خلفهم ...بينما الزوجين الاوربيين يسيرون معا جنبا الى جنب.

تحريم الاكل باليد اليسرى .... لاعتقادهم ان الشيطان يأكل (تخاريف اسلاميه صحراويه) بيده اليسرى..

وهكذا من تخاريف تشيب لها العقول من مستوى تدنى التفكير والثقافه


3 - السيد اجرعام ساكورا المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 13 - 11:03 )
ما دامت فكرة الاحتفال واردة من الغرب الكافر ، من العالم المتقدم الذي شكّل عقدة مدى الحياة لشعووبنا التي لا من إيدها ولا من رجلها ، فقد تمّ حرق هذا العيد بزيت الكاز والمازوت
لا تتأملوا في مثل هذه اللفتات الإنسانية . هذ مع العلم أننا نحتفل بمولد الأنبياء ، والمفروض أن الأنبياء بموجب رسالاتهم السماوية يمثلون المحبة ، والاحتفال بالمحبة كان يجب أن يكون من ابتكارنا نحن العرب لا من ابتكار الغرب ، فنحن في أرضنا ولدت الرسائل والمحبة والسلام كما نقول ، لكن الكفار لعنة الله عليهم سرقوا الفكرة منا ، أحييك أستاذ ساكورا في عيد المحبة وأهنئك على أولى إسهاماتك راجية لك التقدم والتوفيق وشكراً


4 - فينوس آلهة الحب و الحكمة
اجرعام ساكورا ( 2012 / 3 / 6 - 21:05 )
اصبتي يا سيدتي فينوس فهاؤلاء لا يجدون في قلوبهم الحب فيحرمونه.. والكثير من هؤلاء لا يجدون في حياتهم الفرح فيحاولون أن يحولوا الواقع إلى مبكى باسم الطقوس الدينية.. يريدوننا أن نغرق معهم في الصراخ و في البكاء وفي التباكي وفي العنصرية وثقافة الموت كما أشرتي.. يريدون تحويل حياتنا الى حياة يرونها هم بعيونهم السوداء الجامدة.. و يجعلوننا واقفين في جمود بتلك التعويذة التي يشهرونها كل بدعة ضلالة لذلك نحن لن نبدع ما دمنا خاف الإبداع وما دمنا نخاف التحرك والفرح والاحتفال..


5 - لولا الاختلافات لكانت الدنيا بليدة
اجرعام ساكورا ( 2012 / 3 / 6 - 21:33 )
حكيم العرافة.. معتدلة وطيبة هي مداخلتك لكن اختلف معك قليلا فهناك جمال الاختلاف وفاعليته في أبراز الوجود الإنساني والطبيعي إلا أن هنالك اختلافات فوضوية في غالب الحال وهي الاختلافات الدينية كما ذكرت.. فالاختلافات الدينية لم تساهم إلا في خلق الفوضى على مر التاريخ و اشكر لك وجودك..

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah