الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ألمتغييرات فى ألاعلام وألصحافة ألعراقية وأسباب فشله
وليد حنا بيداويد
2012 / 2 / 12الصحافة والاعلام
ألمصطلحات فى ألصحافة ألعراقية أنموذجا.
لماذا حلت بآلصحافة وألاعلام ألعراقى هذه حالة من ألتراجع وألهبوط ألثقافى وألانحطاط ألمهنى ألاعلامى ألعام أكثر من أى وقت مضى؟ لماذا إصيب ألاعلام ألعراقى بحالة سوقية رخيصة بدلا من حالة ألتطور نحو ألاحسن وألافضل؟ لماذا صار ألاعلام وألصحافة ألمرئية وألمقروءة وسيلة تشجع ألانحلال وألتفرقة وألتشتت وألتطرف وألمزيد من ألتدهور فى مجال ألثقافة ألعامة وألفنون، أسئلة كثيرة تطرح نفسها عن واقع مستوى حالة ألاعلام ألعراقى هذه ألفترة، فألهبوط فى مستوى ألاداء ألثقافى مصاحبا ألتخلف فى عدم أختيار ألمناسب من ألمعانى وألجمل قد أصبح حال يرثى لها فعلا بدلا من حالة ألارتقاء إلى مستوى أفضل من قبل؟ ألصدق فى ألتعامل وسائل من شآنها بناء ألانسان ألصحيح، فالتركيز على غير ألصحيح لا يمكن أن يطلق عليه إعلاما صحيحا وهادفا بقدر ما يمكن أن يطلق عليه بألاعلام ألهابط وألردئ، إذا هناك أسباب للمتغيرات ألسلبية ألغير جيدة، هذه هى ألافرازات ألسلبية لسنوات ألحصار وألالم وألمرض، سنوات ألقهر وألضياع تحت راية ألاحتلال ألاميركى ألظالم ألذى أفسد كل شئ فى ألوطن، هذا ما خطط له لتدمير شعب وبلد ألحضارة بحجج أثبت فيه فشل سياسته ألمخابراتية وألعسكرية ألجنونية وألرعناء معا، لم تسلم منه زاوية إلا وقد حل فيها ألوحل وألخراب وألدمار وياليت كان ألخراب فى ألمادة وحدها فحسب وليس فى ألخلق وألاخلاق وتدمير مصادر ألعلم وأسس ألثقافة، فقد أستهدف ألثقافة ومصطلحاتها ألثقافية بشكل كبير جدا وأصيبت بشلل نصفى وبآزمة تفسير ألمعانى فى ألصحافة وكمن يصاب بمرض لا يقوم بواجبه بصورة صحيحة !! أما عن ألفنون وألموسيقى و ألشعر وألشعر ألغنائى فحدث ولا حرج، فكل شئ فى طريقه إلى ألهبوط إلى قارعة ألهاوية، فقد خرب ألاحتلال أذواق ألناس وسمعهم وألحس ألمرهف لمن يمتلكه، فهناك ستغرق ألثقافة وألفن وألموسيقى ألى ألابد أذا لم تنتشل بسرعة وتعيد لها ألحياة بعد أن كان ألعراق يعد ألبلد ألاول فى ألثقافة وألفنون فى ألسبعينيات وألثمانينيات من ألقرن ألمنصرم، هناك مثل يقول ( كانت تؤلف ألكتب فى لبنان وتطبع فى مصر وتقرآ فى ألعراق) كم لهذه ألجملة من روعة وجمال نعم بلا شك كانت ألكتب تقرآ فى ألعراق فما أريد ان أركز عليه فى ألواقع هو ما يتكرر دائما على ألسنة ألبعض ممن يطلقون على أنفسهم بالصحفيين وساورد بعض ألامثلة على ذلك:-
هل ألمسيحية طائفة أم دين؟ هل ألكلدان ألسريان ألاشورين طائفة أم قومية ذات ألجذر ألواحد لها مقومات ألقومية؟
ماهو ألفرق بين هذه ألمصطلحات وكيف يتم أتستخدامها بشكلها ألصحيح ومواقعها ألاعرابية ألصحيحة ، أسئلة عديدة تفرض نفسها فى واقع ألحال لمن يتابع وسائل ألاعلام ألعراقى ألمرئى وألمقروء بشكل ملحوظ، فقد دآبت وسائل ألاعلام ألعراقية ألرسمية وألمرخصة منها ألتى تصدر فى بغداد تحديدا وكوردستان خصيصا على أطلاق تسمية (ألطائفة) على ألمسيحيين فى ألعراق فى بلدهم ألاصلى وعلى أرضهم وبين شعبهم من دون ألتفرقة بين (ألقومية وألدين وألطائفة) فهذه ألتسميات أو ألمصطلحات ألثلاث لكل واحدة منها دلالتها ومعناها فلا يجوز أطلاق مصطلح (ألطائفة) بدلا من (ألدين) وألصحيح هو أن نقول (ألدين ألمسيحى) وليس (ألطائفة ألمسيحية) وكذلك أيضا يصح أن نقول (ألمؤمنين ألمسيحين) بينما ألطائفة تعنى ألحلقات ألفرعية ألتى يؤمن بها ألمواطنين ألذين يتبنون طريقة معينة فى ألايمان أو ما يرثونه عن أجدادهم وعن أخرين من أوائل ألمؤمنين بآلدين من عادات وتقاليد تتعلق بمارسة شعائر دينية معينة، كان أحدهم فى ألماضى مثلا قد أجتهد طريقة ما فى ممارسة ألشعائر ألدينية وآصبحت تمارس فيما بعد من قبل مجاميع كبيرة من ألناس يتبعون ويمارسون هذه ألطريقة فى ألايمان فيطلق عليهم (ألطائفة) كان تكون مثلا ألطائفة ألكاثوليكية أو ألبروتستانتية أو ألارذودكسية وألانجيلية أو أللوثرية ألمعروفة أكثر من غيرها فى ألديانة ألمسيحية ، أما بالنسبة ألى ألاسلام فينطبق ذات ألحال عليه، فلا يجوز أن نقول مثلا (ألطائفة ألاسلامية) بينما ألاسلام هو دين وألطائفة هى تلك ألحلقات ألتى تتفرع عن ألدين كان نقول ألطائفة السنية أو الشيعية أو ألكاكائية أو أباضية أو أمامية أو ألدرزية ، فالطائفة هم مجاميع كبيرة من ألناس يتبعون طريقة معينة فى ممارسة ألشعائر ألدينية كآن تتبع ألطائفة ألشيعة (ألامام على بن ابى طالب رض) وألطائفة ألسنية يتبعون ألامام عمر بن ألخطاب رض) وهنا لا أريد ألخوض فى تفرعات أخرى ولكنه لاباس أن أنوه عنه ألقليل مثلا أن نقول هناك (أليمين وأليسار) فى ألاسلام ما معناه ألثوريون وغير ألثوريون، فان نقول إن أليسار هم أتباع ألامام على بن أبى طالب رض، أما أليمين هم من يتبع ألامام عمر بن ألخطاب رض، إذا ألطائفة تتكون من مجاميع من ألبشر لا يحسب لعددهم عددا معينا ألذين يتبعون طريقة ما فى ألصلاة والايمان ، فالطائفة مثلا أن نقول ألطائفة ألشيعية وألطائفة ألسنية وألى أخره
أما ألجالية فانها مجموعة من ألناس وليسوا بمواطنين أصلين يعيشون فى بلد ما أكانوا مثلا يكونون أفراد للبعثات ألدبلوماسية وألسفارات وألعاملون فى ألتجارة ولهم مصالح دائمة ومكاتب دائمة فى دولة ما أو ألطلبة ألدارسون فى ألمدارس وألجامعات فى ألبلد ألذى يتواجدون فيه بالاضافة قد آصبح يطلق مصطلح ألجالية على أللاجئين ألذين تركوا بلدانهم قهرا لسبب أو لاخر وغادروا بلد ألاباء فاصبحوا مشتتين فهؤلاء مشمولون بهذه ألتسمية عليهم ( ألجالية ) أو أنهم ليسوا ذو أعداد كبيرة كأن نقول مثلا لا للحصر ألجالية العراقية فتشمل ألمسيحيين وألمسلمين وغيرهم وعلى مختلف أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم.
أما القومية فلا ترتبط باحد من هذه ألمصطلحات ألمذكورة سلفا كأن نقول ألقومية ألكلدانية ألاشورية ألسريانية ( لربما سيعترض على أنا أحدهم) ولكن قناعتى هى بآننا نحن ذات ألجذر ألواحد ألمشترك ألذى لا يقبل ألقسمة إلا على ذاته ونفسه حسب ألرياضيات، كان نقول مثلا ألقومية ألكوردية أو ألقومية ألعربية أو ألفارسية أو ألصينية أو ألتركية أو ألارمنية ، بينما إن (أليهودية هى قومية ودين فى ذات ألوقت) هكذا هو ألحال بالنسبة الى (ألكلدان أشور ألسريان) فانها من أقدم ألقوميات ألحضارية على ألكرة ألارضية على ألاطلاق وإن اختلفت أللهجات قليلا فهذا بحث أخر له أسبابه، إذا للقومية مقومات عامة وأسس مشتركة تربط أبناء ألامة ألواحدة ولكى يمكن أن يطلق مصطلح القومية فآنه يجب أن تكتسب هذه ألصفة بعض ألاساسيات كآن يكون هناك أرض وشعب وحدود ولغة وعادات وتقاليد يربط ألشعب وألافراد بشعور مشترك فيما بينهم وروابط ألدم ألمشترك وألمصالح وألاهداف ألمشتركة وأحيانا يمكن أن يكون ألدين عامل أضافى لهذا ألارتباط ويكون أداة تماسك أكثر بين أفراد ألقومية، ولكن وسائل ألاعلام ألعراقى وألكوردستانى وألصحافيون ألجدد يطلقون مصطلح (ألطائفية) على مسيحى ألعراق فيقولون ( ألطائفة ألمسيحية) ألمقصود بها طبعا (ألكلدان ألسريان ألاشوريين) فآصبح ألصحفى ألعراقى لا يفرق بين هذه ألتسميات ولا أعرف ماذا يدرس من مواد دراسية أكاديمية خلال ألاربع سنوات يقضيها ألطالب فى كلية ألاداب قسم ألصحافة وألاعلام إن كان خريجا جامعيا وقد أصبح بامكان ألطالب ألبحث فى مصادر جامعية أو فى ألانترنت عن هذه ألمصطلحات أو فى أروقة ألمكتبات ألعامة ، فمتى يتم ألانتباه ومتى يتم أستخدام هذه ألمصطلحات فى أماكنها ألمناسبة، فأن أطلاق تسميات كهذه فى غير أماكنها تسبب ألما وجرحا للكثيرين من ألناس وكذلك أستهزاء وكرها للاعلام فيدفعهم ألى ألمزيد من ألشعور ألطائفى عندما يتحولون ألى طائفة بينما هم قومية لا تقل شانا عن ألقوميات ألكبيرة ألاخرى ولكن ألكثيريين من ألناس فى واقع ألحال يعرفون جيدا مكامن ألخلل ومستوى ألادراك لدى ألاخر أقصد به عند ألصحفيون ألجدد وألاعلام ألحديث ألغير متكامل وألغير ألناضج ويدركون أيضا إن هذه أستخدام هذه ألمصطلحات فى غير أماكنها ألصحيحة مسالة مؤقتة لحين نضوج فكرألصحفى أكثر فيما لو أراد ان يطور ذاته وفكره، وإن مستخدميها لجاهلون بلا شك فى مسالة فهم معانيها ذلك لا يحتاج ألى ألتركيز وألبحث وإلا لكانوا استخدموها بشكلها ومعناها ألصحيحين، هذا هو واقع ألحال للصحافة و ألاعلام ألعراقي فى عهد ما بعد ألاحتلال، فقد ظهر أكثر مرضا وهشاشة ركاكة وغير دقيقا فى أختيار ألمصطلحات وألالفاظ ، لذلك يمكننا أن نطلق عليها بالصحافة ألمريضة فى ألزمن ألمريض .أنها ليست إلا مجرد لملئ صفحات ألجرائد أو كتابة ألخبر باكثر عدد من ألجمل، ألطامة ألكبرى ألان فى هذا ألزمن ألمنحط إصبح ألبعض من يطلقون على أنفسهم أستاذة مادة ألاعلام ( دكتوراه فى ألاعلام) قد أصبح هؤلاء يمارسون ألدجل والنفاق لاجل حفنة من ألكرونات أو الدولارات من ألمال ألحرام ألمكتسب يعطونه لعوائلهم ولآطفالهم عن طريق ممارسة ألغش وألحيلة وما كثر ألحياليون هذه ألاعوام ليفقد ألانسان شرفه ومنزلته ألاجتماعية ووقاره ليصبح مركزا للاستهزاء وأللوم وألتحقير من قبل ألناس ، فصار هذا ألذى يطلق على نفسه بالدكتور( حاصل على ألدكتوراه) يبيع ظميره ولربما شرف مهنته ولا أعرف ماذا بقى له لكى يعرضه للبيع بثمن بخس عندما يبيع ألانسان أغلى ما عنده وهو ألظمير ولكن ليس هناك أسف على عديموا ألشرف لان لاظمير حى لهم فالظمائر ألميتة لا تحس بالشرف أبدا، فتصل ألحالة ألى هذه ألدرجة من ألانحطاط ليكتب موضوعا نفاقيا يمتدح فيه زميل له يملك مؤسسة غير علمية وغير معترف بها فآلملاحظ إن بين ألاثنين لا تربط اي أهداف ولازمالة ألا شيئا واحدا ألا وهو ألنفاق وألدجل لكسب ألمزيد من أموال ألحرام للضحك على ذقون ألاخرين، مستخدما نفسه كآلة بيد ألاخر لابتكار ألمزيد من مصطلحات ألدجل وألفشل ألاخلاقى، كان قد كتب هو موضوعا طويلا وكآنه بحث علمى لمناسبة صدور مجلة غير معروفة تصدرها مؤسسة صاحبه ألحيال ألغير معترف بها بلا شك يمتدح فيها كاتب ألمقال ألمجلة ألغيرعلمية أستاجر كاتب ألمقال ألدكتور ألفلانى كل مصطلحات ألكذب وألتدليس وألنفاق وما أمكنه أستخدامه من ألدجل أللامتناهى لمدح ألمجلة ألتى تصدر فى ألبلد ألذى يتواجد فيه صاحبه ألذى وقع على شاكلته متوهما باوهام مريضة للمرضى ألنفسانيين بآن ألناس لا تعرف حقيقة هذه ألانواع من ألمجلات ألتى تصدرها مؤسسات وهمية تمارس ألحيلة وألغش مسيئة إلى ألعلم وألتعليم ألاكاديميى ألعراقى، بعد ان عرفت ألناس بكل تفاصيل الخداع وألكذب الذي يقوم به هذا ألحيال ألدجال فامثال هؤلاء ليسوا إلا نقاط سوداء فى تاريخ ألعراق ألوضاء وسوف لا يصح إلا ألصحيح
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - شكرا على المقال
وليد يوسف عطو
(
2012 / 2 / 13 - 13:47
)
الاخ والزميل وليد حنا بيداويد الجزيل الاحترام . اعجبني خروجك على المواضيع الدينية ومقالك دسم ويحتمل المزيد والموضوع مهم جدا . من اسباب الفشل هو فشل المشوع السياسي القائم وتراجع الثقافة لاسباب كثيرة . واحب ان اضيف هناك من اطلق على المسيحيين في العراق مصطلح ( الجالية المسيحية ) وهذا كلام خطير جدا . وسبق ان كتبت عن جوانب من هذا الموضوع في مقالتي ( الحزب الشيوعي العراقي والاقليات ) حيث انه لازال يستعمل مصطلح كلو- اشور وماالى ذلك ختاما لك مني خالص الود والمحبة
2 - شكرا لك
وليد حنا بيداويد
(
2012 / 2 / 13 - 15:08
)
الشكر ألجزيل لك، انا وضحت اخى العزيز بانه لا اريد ان اتناول قناعات الاخرين فهم احرار بما يختارونه من ايمان وكذلك نحن احرار ايضا ولكن الذى المسه ان حامل الفكر الصحراوى يحاول هذا الفيروس ألصحراوى ان يصيبنا بمرضه على الرغم من اننا قد آطعمنا ضد هذا المرض القاتل، حاولت ابعاده بان لا يتحرش بقناعات الاخرين ولكنه اصر فكنت له مثلما اراد فكان من الواجب ان اصفعه بما يمكنه ان يشعر ولكنه لا يشعر لانه لا يملك الشعور الانسانى مواصلا فى تماديه فى اذية المسيحيين، هذا يطبق ايات فكره بانه يجب اسلمة المسيحيين ولكنه لم يعلم سوف لا يجد هناك مسيحى يحترمهم قبل ان يقتنع بافكارهم الساقطة الذين مسخوا اسم الله. يتصور هذا الرعاعى بانه قادر على الضغط على الاخرين غير دارك باننا واليهود نعرف كل خفاياهم واوساخهم اكثر مما يعرفون هم حقيقة انفسهم، تصور ان احترامنا لهم نابع من الضعف ولكن لا فانه سيتقلى المزيد من الصفعات القوية لو استمر فى تماديه ونا لهم فانا لم اترك ولا سوف اترك مثل هذه الحثالة بان يقضوا على المدنية والجمال والحب والسلام
بلا شك ان من يتناول مسالة الاقليات بانها مسالة طائفية فهؤلاء لم ينضجوا بعدهم
تحيات
.. كيف ترقب الجزائر وموريتانيا تصاعد النفوذ الروسي في منطقة الس
.. المغرب: تعرض دبلوماسي روسي رفقة زوجته -للاعتداء- في الدار ال
.. سوريا: أين تقاطع المصالح وأين تصادم الأهداف؟ • فرانس 24
.. تونس: إصدار بطاقتي إيداع بالسجن في حق بسيس والزغيدي بتهمة غس
.. تونس: البرلمان يصادق على قانون المالية وسط دعوات لسحب الثقة