الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحزاب بدون فلاسفة !

احمد مصارع

2005 / 1 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أحزاب بدون فلاسفة !
يفترض نظريا أن يكون لكل حزب فلاسفته , الذين يقومون بتنويره , ونقل منظريه الإيديولوجيين في السياسة والمجتمع , نحو فهم اللوحة العلومية الدولية , لكي يكون بمقدورهم بناء عقائدهم السياسية بما ينسجم مع الخط ألفيلسوفي العام الذي يحكم المسار العام للتطور .
لافكر سياسي ولا أيديولوجية , لمن لم يفهم والى يومنا هذا ما الفرق بين الحداثة وما بعد الحداثة , وفلسفة ما بعد الحداثة اعترفت وبشكل مبكر بعقم الدسترة المقوننة , ولكنها آذنت ببقاء بقايا روحها , وهناك الكثير من المناضلين من أجل أفضل أشكال الحرية الإنسانية , ولم يدركو بعد , ماهو المأزق الحداثي , وضرورة فتح الصفحات الجديدة لعصر ما بعد الحداثة .
لقد تدينت الفلسفة ,واعترفت العلوم بامكان تدينها لاحقا , وكانت السياسة من الضحايا الأوائل , وهي ذات عظام مستدقة ,ولا تنفع هاهنا كل أنواع المكابرة , والتجديف بما يعاكس التيار , وهو في آخر الأمر مقاومة رجعية لتيار الحياة .
تيار الحياة هو الإنسان أولا وأخيرا .
أنا لا أفهم , ليس سببا كافيا لحرماني من حق الحياة .
من لا يفهم له الحق بالوجود الإنساني , ولكنه بصوته ورأيه من خارج التاريخ ,ومن نقاط ضعفه أنه بحاجة إلى من يدافع عنه , ولكنه لن يكون بمقدوره أن يصنع تاريخا غير تعسفي .
ليس من المعقول تجاوز الحالة العصملية , بماهوقبلها دوليا , لأن هذا يعني العودة إليها بكل بساطة .
ما بعد الحداثة يقرر بكل وضوح لمن يدرك المأزق المعرفي :
السقوط الحر والمؤقت , ومن نوع العالم مباح لكم , وبأسيافكم .
ما بعد الحداثة , تعني في بعض جوانبها , اضحك مع من يضحك , لأن المهم والأهم أن يدرك الجهلاء من بني البشر , وفي آخر الأمر وبعد أن يكون هناك فجوات تخلفية بلا حدود .
إذا كان العلم الموضوعي والدقيق للغاية , قد تبرأ منا , فما معنى التشبث , بظلاله الباهتة , وأي سياسة وإيديولوجيا تنفع القوم ستنشأ عن غفلة الفهم للحالة الإنسانية العظيمة عظمة خالقها ؟!
لست مضطرا وفي شرق أوسط يدار بالروبوت كنترول , إلى شرح أسباب الاستجابة الشرطية البافلوفية الممنهجة لعصور سابقة , وما زالت موجودة في البلاد الخام بوصفها حالة طوارىء وضد عدو مجهول , ومن النوع الافتراضي وأحيانا الخرافي .
المساواة المزعومة دوليا , وتكافؤ الفرص , في عصر ما بعد الحداثة , ولأول مرة في التاريخ صار فرصة ممنوحة للجميع , ولمن يريد قيادة الحياة , الإنسانية ,وهو العصر الذهبي لسقوط نظرية تفوق الأعراق .
ولم يوجد بعد من جميع أنحاء العالم المضبوع , من يكون بامكانه استغلال هذا الخلل التاريخي ومن العومان الإنساني .
في عملة قديمة ومطرودة من سوقها مازال الكثير من الكهفيين في السياسة ماضون في خيلاء كاريكاتورية , نحو إعادة المسار البشري للقبول الطوعي لعبودية مجهولة للغاية .
وحتى لا نحمل الغفلة وطأة القانون الذي لا يرحم المغفلين , ولكن التذكير , بوجود الفرصة التاريخية السانحة لكتابة تاريخ إنساني جديد متاح للجميع , ويمكن لكل البسطاء , والفقراء كتابته , فقط لو أحسنوا قراءة و ماذا يعني عصر ما بعد الحداثة ؟!
لقد قبض موسى عليه السلام , فهل يعيد التاريخ نفسه , وهل سينظر من هم قبل ما بعد الحداثة , حتى تنكسر عصاه ؟؟؟!!!
احمد مصارع
الرقه-2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل