الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعيةُ أقوى من الموت وأعواد المشانق .

زين العابدين باسم الهاشمي

2012 / 2 / 15
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


هذهِ هي أخر مقوله قالها قبل أعدامهِ ,, لأنسان فضل المشنقة على خيانة قضية الشعب ,, أنهُ يوسف سلمان يوسف (فهد) ,, ولد فهد سنة 1901 في بغداد من عائلة أنحدرت من الموصل (برطله) بالتحديد وأتجهت نحو البصره وأستقرت فيها وبسبب الظروف ألاقتصادية الصعبه ترك يوسف سلمان الدراسة ولم يتجاوز عمرهُ الخامسة عشر كان فهد يتقن اللغة الانكليزية بدرجة جيدة نتيجة عملهُ في ميناء البصره الذي كان تحت السيطرة البريطانية أنذاك ,, وبالتالي جعلهُ يقف مباشرةً على أوضاع العاملين هناك .,, كانت ألامال وألاخطار تحوم الدرب الذي قرر فهد أن يسلكهُ في نصرة الطبقات الكادحه والقضايا العادله للشعب العراقي أبان حكم النظام الملكي .
وكرس فهد حياتهُ وضحى بأغلى مايملك من أجل النضال الطبقي للكادحين والطبقة العاملة العراقية وقاد أكثر أضراباتها للمطالبة بحقوقها وحقوق كل أبناء هذهِ الطبقة أنذاك .,, وبعد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في 31 أذار عام 1934 والذي حقق انتشاراً واسعاً بين أبناء الشعب العراقي لما كان يحمل من شعارات من أجل الاصلاحات السياسية انذاك في مجالات التحرروالعدالة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي وكان الشيوعيين يفخرون والى يومنا هذا بأنتماءهم الى هذا الحزب الذي أستطاع أن ينشر ثقافة المجتمع المدني ,, ولما يحملهُ الحزب الشيوعي والشيوعييون من أفكار تحُررية جعلهُ غصةً في حلوق أكثر الحكومات التي تعاقبت على السلطة في العراق منذ العصر الملكي الى يومنا هذا ,, لان برامجهُ وسياسياتهُ تمثل قاسماً مشتركاً بين أطياف الشعب العراقي على مختلف طوائفهُ وفئاته وبالتالي جعلتهم عرضةً أكثر من غيرهم للقتل والاستهداف المباشر والغير مباشر لتبدأ أولى عمليات أغتيال الحلم العراقي بأعدام ثلاثة من قيادات الحزب الشيوعي العراقي وبتاريخ 14 شباط 1949 . الذين اعتقلوا من قبل قوات الحكم الملكي لقيادتِهم أنتفاضة وثبة كانون واستمروا بتحريك الانتفاضة وهم في المعتقلات وحُكم عليهم بالاعدام شنقاً حتى الموت وبأشراف مباشر من قِبل نوري السعيد وعبد ألاله , وجدير بالذكر هنا أن نُشير الى ماقالهُ الشهيد فهد في محاكمتهِ الاولى عام 1947 ,,( ليس في ميثاقنا الوطني ونشرياتنا، أية دعوة لإسقاط النظام الملكي، إننا نطالب بالحريات والتي نص عليها الدستور العراقي، وحق الشعب في ممارسة حرياته السياسية بلا قيد، وفي انتخابات حرة نزيهة، وفي استقلال البلاد ورفاه الشعب). لكي نعرف أن قرار أعدام الرفاق الثلاثة دليلاً قاطعاً على خوف الزمره الملكية ومن يتبع أساليبهم اليوم من الفكر الشيوعي وحب الجماهير لهُ وقد أعُتبر هذا اليوم 14 شباط يوماً للشهيد الشيوعي ولجميع شهداء الحرية والاصلاح ومقارعة الظلم والاستبداد التي أتاحت للحكومات البطش بأبناء جلدتهم المنتمين لهذا الحزب الشامخ ,, لتأتي بعد أغتيال ثورة 14 تموز بأنقلاب 8 شباط الاسود عام 1963 لتبدأ مجازر الشيوعيين العراقيين على يد العفالقة البعثفاشية والبيان المشؤوم رقم (13) الذي اصدرته السلطة الفاشيه أنذاك,, والذي كان يُنص على بطش وقتل وأبادة كل الشيوعيين ليتكرر مشهد أعدام سكرتير ومؤسس الحزب الشيوعي فهد ولكن هذهِ المره كان البطل (سلام عادل ) ونخبة من المناضلين الشيوعيين هم حاملي راية ألاستشهاد على يد الفاشيين في 14 أذار 1963 ,,وهكذا استمر تكرار مشاهد قتل الشيوعيين وزجهم في قعر السجون في العوام التي تلتعام 1963 الى أن حُظِر الحزب ولكن لم يقف الرفاق من المسير على خطى فهد وصارم وحازم في درب النضال وخير دليل يجب ان نُشير اليه هو أنتفاضة 1991 ودور الرفاق في كردستان العراق في حمل السلاح من أجل مقارعة نظام البعثفاشي العفلقي ,, أن ماذكرناه الان هو قليل جداً ومجحف جداً بحق الشيوعيين مقابل ماأعطوا من دماء وشهداء الا أن ضاقت أرض المقابر الجماعية بأجسادهم هم كانوا ومازالوا مصابيح تضيءُ دربنا نحن كشيوعيين من أجل أقتفاء سيرة الرفاق ولن نرخص أرواحنا وأجسادنا كما هم لم يرخصوا أغلى مايملكون من أجل مظلومية الشعب المنكوب عزفوا أجمل الالحان وسنرقص على أنغامهِم في ساحة التحرير وفي كل مكان من أرض الوطن الى ان نحقق مطالبُنا في الاصلاح السياسي والتخلص من الفئوية والطائفية والمحاصصة والفساد الذي اثقل كاحل العراق والعراقيين وأكثر من جراح هذا البلد سنقف بوجهِ كل الظالمين ونحن نُعلق مأثر شهدائنا أوسمةً على صِدورنا فطوبى لهم المجدُ وألاكبار ,, سنسيرُ لكي نُضيء دروب الظلام بمشاعلكم المعطاء ,,ونُتوِج شهادتكم بتحقيق مطالبُنا المشروعه وسنبقى نُردد دائماً وأبداً ((سنمضي سنمضي ألى مانُريد ... وطنُ حرُ وشعبٌ سعيد ))..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيوعية والسلفية اقوى من الموت
طلال السوري ( 2012 / 2 / 15 - 01:43 )
حتى السلفية الوهابية اقوى من الموت


2 - تحية اجلال واكبار
عصام صادق ( 2012 / 2 / 15 - 06:18 )
تحية اجلال واكبار لهذا القائد الفد ليوم استشهاده مع رفاقه الابطال
تحية لكل شهيد شيوعي في العراق وفي العالم الذي(التي)ضحى من اجل الانسانية والخير. انه فهد القائد الذي لم تلد الحركة الشيوعية في العراق مثله, انه فعلا مثال للقائد الجماهيري, تعجز الكلمات ان تصف هذا الانسان العظيم
تحية لك ولرفاقك الابطال الذين ضحوا بدمائهم الزكية من اجل العراق واهل العراق
نسجد لك ايها الاب القائد خاشعين لك ولرفاقك ليوم اشتشهادكم
سيبقى الفكر الماركسي مشعلا ينير الطريق للاجيال القادمة, فصونواهذه الامانة
ايها المؤمنون بهذا الفكر الانساني النير


3 - تحياتي اخي زين العابدين
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 2 / 15 - 12:57 )
لقد قال الجواهري الكبير
سلام على مثقلا بالحديد ويشمخ كالقائد الظافر
كأن القيود على معصميه مفاتيح مستقبلا زاهري
ستبقى كلمات الخالد فهد شعلة في درب كل المناضلين المدافعين عن الكادحين ولن يستطيع اعداء الشيوعيه حجب الحقيقة الشيوعيه مهما حاولوا تحياتي للكاتب زين العابدين ولكل من كتب دفاعا عن الشيوعية وشهدائها


4 - تحياتي الحاره
سعد محمد حسن ( 2012 / 2 / 15 - 18:29 )
سيدي الكاتب

أنه فهد بكل شموخه ويكفي



















































































































اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب


.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال




.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل