الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألشعوب العربية لا تحسن الثوره

حامد حمودي عباس

2012 / 2 / 16
المجتمع المدني



الشعوب العربية لاتحسن الثورة .. أساس لاعتقاد شخصي ، وضعت ركائزه الاحداث ، وتعتمده فصول التاريخ عبر حقبات توالت على بلدان المشرق العربي ومغربه . ففي العراق ، حدثت ما يزيد على سبع حركات للتغيير ، ذهب ضحيتها ليس الحكام فحسب ، وانما هوت على هامش تلكم الحركات اجساد الالاف من الابرياء ، وترملت جماهير واسعة من النساء ، وقضى رهط كبير من الاطفال ، وتهدمت بنى تحتية عجزت الحكومات الجديدة عن ايجاد الحلول الكفيلة باعادتها الى سابق عهدها .. وكانت الجماهير المهووسة تنقض في كل مرة ، على رموز الحكم الساقط ، بوحشية ستقوم الاجيال القادمة باستذكارها على انها معنى من معاني الوحشية .. هكذا كان حال ملوك العراق عند باكورة اول جمهورية عام 1958 ، وهكذا كان حال زعيم الثورة التي قضت على الملكية عام 1963 حين حطمت نفس الجماهير تماثيله بالفؤوس وبخلت عليه بقبر يضم جثمانه ، وهو ذات الحال الذي تعاملت معه نفس الجماهير يوم توالت الانتفاضات لاستبدال حكم بحكم وضمن سلسلة من حمامات للدم ، لا زالت آثارها تعصف بالاستقرار الاجتماعي ولحد الان .
لقد غابت نواميس التحضر والمدنية عن عملية صنع ما سمي بالثورة في مصر ام الدنيا ، حين خرجت الجماهير لتحطم متجاوزة كل تعاليم الارث الراقي لوادي النيل ، العديد من رموز التاريخ الثمينه ، واحرقت بلا مسوغ ذاكرة مصر العريضة ، لتلقي بها طعما لنيران اوقدها غوغاء من ابناء الشوارع .. وهكذا تعاملت الجماهير في ليبيا مع من سمته بالطاغية ، لتصبح هي من اعتى الطغاة عندما هاجت لتحاسبه وحسب طريقتها الفجه ، فتخطت وببراعة متناهية ، قدرة وحوش الغاب حين اقدمت على تمزيق جسد الرجل وبوسائل بدائية عافتها حتى اقل شعوب العالم مدنيه .
وليس هذا الامر بمعزل عن التركيبة التربوية للشعوب المنتمية لهذا العالم المصر مع سبق الاصرار، على الابتعاد عن مظاهر التقدم ، وانما هو تحصيل حاصل ، لكم هائل من المؤثرات التي حار في تصنيفها وسردها اكثر علماء الاجتماع قدرة على التحليل ، بحيث اصبحت من الحقائق غير القابلة للتشكيك ، ان يصار الى فهم غوغائية الجماهير وعبثيتها وعدم قدرتها على تقبل الاصلاح .. فجريرة الظلم والدكتاتورية ، وكل الموبقات الملقاة على عاتق الحكام العرب ، ترتد في غالب مسبباتها لتلك الجماهير المغفلة ، والعابثه ، وعاشقة التعامل وفق مباديء الهمجية واللامسؤولية .
صدام حسين كان دكتاتورا ، وترجع اصول قساوته مع خصومه الى بدايات نشأته كما يقول الدارسون لفصول حياته ، في حين يعيد تلك الاصول اقرباؤه من المسنين واصحاب الحضوة في غرب العراق ، الى ردود افعال الجماهير المنافقة ، عندما رقصت له وانشدت ، وهتفت ، وحملت مواكب سياراته وحماياته على الاكتاف والرؤوس ، ودبكت في الساحات العامة فرحا بمقدمه وتيمنا باسمه ، وسجدت داخل المساجد دعاء بمنحه الصحة وطول العمر ودوام الحكم ، وتفننت مجاميع الشيوخ المختصة برسم شجرات الانساب في رسم شجرته لتعيده الى ارقى الانساب حتى انتهت به الى الرسول الاعظم .
والقذافي كان قائدا للثورة في ليبيا ، واتذكر بان الليبيين كانوا لا يتعاملون بالحسنى مع من يمسه بسوء الكلام من قبل غير الليبيين ، واتذكر ايضا من خلال معايشتي للشعب الليبي ولحفنة من السنين امتدت الى ستة عشر عام ، ان احدا منا نحن العرب الوافدين ، لا نستطيع حتى من خلال اقرب صداقاتنا وجلساتنا الخاصة ان ننتقد ظاهرة من ظواهر الحياة الاجتماعية او الاقتصادية هناك باعتبار ان الوضع في الجماهيرية لا يقبل الانتقاد ، في حين يتفنن الفرد الليبي العادي في طرق خرق النظام العام عندما يتعلق الامر بتصريف القمامة او الرشوة او سرقة الكهرباء .
الشعوب العربية لا تحسن فعل ما يشيع التحضر في تعاملاتها اليومية ، فضلا عن عدم قدرتها على المحافظة على مظاهر التغيير حتى ولو كان الامر يجري لصالحها ، فهي حبلى وعلى دوام تاريخها المنظور، لتلد مسخا مشوها وهجينا من العادات والتقاليد المحافظة حتى العظم ، غير آبهة بما يجري في العوالم المتقدمة الاخرى ، وبذلك فهي تتحمل نتائج ذات الجرم الذي يتحمله حكامها الطغاة .. بل ان اولئك الحكام هم صنيعة النفاق المقرف للجماهير المخبولة والمتخلفة ، والمصرة على امتطاء دكة لا تتحرك ولا تستجيب لأعتى العواصف .. انها تحسن التشكي من ظالميها ، ولكنها هي التي صنعتهم ، وهي التي أتت بهم الى مراكز القرار ، وهي التي صفقت وغنت لهم وزودتهم بشرعيات وجودهم ، وهي التي حاربت من يستطيع الوقوف بوجههم لانقاذها من ربقة العوز والتخلف ، وما ان تحكم الصدف بمجيء متمرد يستمرء السلطة فينجح بالانقلاب على نظام قائم ، حتى تزحف الجماهير على من مجدته بالامس ، لسحقه ومعه كل افراد اسرته ومن يمت له بقرابه ..
في اليمن ثارت الجماهير على الرئيس علي عبد الله صالح ، ولكنها كانت وهي تثور تقضم اطنانا من القات وحتما فانها لا تعي ما كانت تريد ، أحكما علمانيا ام دينيا ام بين هذا وذاك ، انها تقاتل من اجل رحيل الرئيس ، ولو انفردت باحدهم فانه سيكون حائرا في ترجمة افكاره وبشكل واضح ليبين للسائل ماذا يريد بعد تحقيق هذا الرحيل .. كل الثورات في الوطن العربي جاءت وهي مفعمة بتأثير القات وحبوب الهلوسة وافيون الدين .. ولم يحدث ان ثار شعب عربي لتعقب ثورته دولة رضي عنها لاكثر من سنة او سنتين ، فعدم الرضى سرمدي لدى شعوب ألفت الثورات ، واحتكمت الى السيف والرصاصة في حل معضلاتها اليوميه .
السوريون هم ايضا هبوا لنيل ( الحرية ) .. وتعالى ضجيج يلفه الدخان ، وتؤطره صيحات الله اكبر ، ونشطت اخواتنا الجزيرة والعربية في بسط الطريق لبلوغ ذروة ملامح السخط في بلد لم يقل عنه احد في يوم ما ، بانه اكثر مدعاة للهياج ضد حكامه من شقيقه شعب المملكة العربية السعوديه .. البحرين لا زالت تتلفت من هول ما اصابها من ريح (الثورة ) ، ولولا درع الجزيرة لراحت هي الاخرى في مهب رياح الفوضى ..
كل هذا وجميع من تبقى من الحكام الذين لم تزل قواهم تقاتل معاقل التمرد على نواميس حكمهم في بلاد العرب ، يتطيرون لا من عواقب تنازلهم عن السلطه ، وانما خوفا من أن تسحل جثامينهم في شوارع العواصم ، وتطارد نسائهم عبر الاحراش .. ألسنا شعوب لا تحسن الثوره ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم
شامل عبد العزيز ( 2012 / 2 / 16 - 16:50 )
نحن شعوب لا تحسن الثورات ولكن هنا سوف أبدا معك من حيث أنتهيت أنت في نتائج هذه الشعوب التي قادت التغيير وأنا أقول ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك - بمعنى أخر أنت تعطي النتائج وأنا أسال عن الأسباب ؟
سيدي الفاضل وصديقنا العزيز - فترات الحكم المتعاقبة وخصوصاً بعد ما يسمى بالثورات في مصر 52 والعراق 58 لم يعمل حكام تلك البلدان على تبديل ثقافة الشعوب وعن طريق كافة المؤسسات بل خلقوا شعوباً على مقاسهم ومزاجهم ومن أجل ديمومة حكمهم لذلك هناك ثقافة لمجتمعاتنا نابعة من ثقافة حكامنا دون أن ندري فنحن نتعامل بإقصائية واستئصال حتى النخبة على نفس الشاكلة
من أين تاتي الحداثة وانا على سبيل المثال تعايشت مع عصر صدام حسين ؟ هل هناك مجال حتى للتفكير إلاّ به وبأعماله وبفضائله وإذا ما قال صدام قال العراق فمن أين نرى الحداثة كل شيء ممنوع إلا اسمه ورسمه - لا ثقافة لا تنوير لا معارض كتب ولا انفتاح ولا إعلام ولا تربية ولا أي شيء .. أليس جميل منا ان نتواصل وأن نعرف وأن نكتب بعد تلك المعاناة الرهيبة وقسّ على ذلك أبناء جيلي ومن بعدهم ومن قبلهم
هذا رأيي
خالص الشكر والتقدير
مع التحية أستاذنا العزيز


2 - غياب لنظرية عن الثورة
محمد البدري ( 2012 / 2 / 16 - 21:46 )
هل الثورة كلفظ أو كفكرة من القيم المعروفة في ثقافة المنطقة بارثها الظاهر علي السطح من عروبة واسلام؟ فلو عدنا للتاريخ القديم فان ثورات الماضي كالقرامطة والزنج انتهت ايضا لفشل اضافة الي بعض من التخريب كما لو ان العنف المكبوت لا يعرف كيف ومتي والي اين يوجه طاقتة؟ لكن دعنا نفكك مكونات الثورات الحالية من جهة القوي التي كانت بالشارع فمعظم من اشعلها في الحاضر كانوا الاكثر تحضرا وتعليما وفهما لاهدافهم ولم تبدأ كل المظاهر التي جاءت بالمقال الا بدفع من السلطة السياسية وبمشاركة فاعلة من اجهزة الدولة. انها الدولة العربية الاسلامية الواجب هدمها ودفنها الي حيث لا رجعة فهلي ليست عبئا علي شعوب المنطقة بل فيروس مخرب للحضارة وللعقل الانساني بشكل عام ودون استثاء واحد طوال التاريخ. تحياتي لك وشكر خاص لما وجهت اليه البصر من عقبات كامنة في حركة الثورة الحديثة.


3 - الأسباب والنتائج ، بدون فلسفة ولف ودوران
الحكيم البابلي ( 2012 / 2 / 17 - 04:27 )
صديقي العزيز حامد عباس
قد يطول الحديث عن الأسباب والنتائج ، ولكن ... برأيي أن هناك سببين لا ثالث بينهما في كل ما حدث وما يحدث
الأول هو تحكم الإسلام بصورة من الصور في كل ما يتعلق بشأن شعوبه ، من أخلاق ونصوص وتعاليم وممارسات وسلوك ومبادئ وغيرها ، كل ذلك لا يُطابق ما هو موجود في أية دولة طبيعية سوية من دول العالم غير الإسلامي
والثاني هو دهاء وشطارة وشيطنة وإستغلال الدول الكبرى لهذه الدول الإسلامية الغبية التي إحتكرت فيها نصوص القرآن وشرائعه عقول أغلب أفرادها ومجتمعاتها ومن يُسيرها من حكام يجلسون في حضن رجل الدين المشعوذ المستفيد
الدول الكبرى تدفع أثماناً خيالية في سبيل تسطيح عقول بعض الشعوب ، فكيف بالشعب الإسلامي المسطح الفكر أساساً وهو يمد رقبته كالنعجة للدول الكبرى مستعجلاً يوم ذبحهِ !!؟
يقال - وافق شنٌ طبقة- ، وها هي الشعوب المسلمة يتوافق جهلها الأزلي بسبب دينها مع أمنيات ومطامع حكومات الدول الكبرى !!، فهل من عيد أكبر من كل هذا التوافق العشوائي الذي جاء بالصدفة لصالح الغرب ، وليكون القازوغ الأكبر في أُست الشرق الإسلامي الذي كلما دخل القازوغ فيه أعمق ، كلما زادت درجة تدينهِ !؟
تحياتي


4 - لاندري
مازن البلداوي ( 2012 / 2 / 17 - 04:47 )
المحترم حامد حمودي
لاندري في حقيقة الأمر فيما اذا كانت الجماهير(الشعوب) قد ثارت ام أثيرت؟؟ وهنالك فرق كبير
لاتحسن الثورة،لأنها غير منتظمة في سياق التجهيز والعمل المشترك
لاتحسن الثورة،لأنها متمسكة بتراث صورته اكبر من حقيقته بكثير
لاتحسن الثورة،لأنها لاتمتلك برنامجا واضحا لما بعد الثورة وحتى أثنائه
لاتحسن الثورة،لأنها مازالت مرتهنة بقيود القبلية والعشائرية والطائفية
لاتحسن الثورة،لأنها تريد ان تعبر عن غضبها وليس لها مثلون حقيقيون يأخذون بيدها الى بر الأمان
لذا،فقد شاهدنا ومازلنا نشاهد ماحدث بعد تلكم الأحداث الفوضوية،وما آلت اليه الأمور وما رافقها من مشاهد وأحداث مؤلمة في بعضها جدا
قبل يومين،شاهدنا ماجرى في اليونان............فهل كان ثورة؟
كان احتجاجا،استغلته الحكومة فيما بعد للضغط على البرلمان لأجباره على اتخاذ سياسة التقشف سبيلا للمحافظة على هيكل الدولة،والا فأن الأمور ستؤول الى المجهول،وشاهد الجميع،نسبة الدمار الذي حصل وانواع الأعتداءات التي حصلت،ولا خسائر بشرية
شعوب المنطقة لاتمتلك ثقافة الثورة بل تمتلك مفهوم الأزالة،ومن ثم تفقد البوصلة،لأنها لم تستعد لمثل هذا
تحياتي


5 - الثورة ثوره في اى مكان حتي في اليونان
محمد حسين يونس ( 2012 / 2 / 17 - 08:56 )
عزيزى الصديق حامد .. رغم ان جميع الهبات و الثورات في تاريخ الانسانيه حدث فيها تجاوزات غير مقبوله الا انها صفة الثورة أن تدوس و لقد شاهدنا ما حدث ابان الثورة الفرنسيه و حجم الدماء المساله كذلك البلشفيه و ما حدث للقيصر و عائلته .. و حتي امس في اثينا و حرق المنشأت الحكوميه .. و لكن .. هناك دائما من يقود و يوجه و يستفيد .. في حالتنا .. علينا التفريق بين زمن الاستعمار الاوروبي .. و زمن حكم القوميين العرب .. في الاول كانت الثورات مؤامرات مدروسه و محدد اهدافها اما في الثانيه فلقدكان صراع الضوارى علي الكراسي و بيت المال لذلك جاءت شرسه فهناك فارق كبير بين من يملك بترول ليبيا او العراق و بين من لا يملك و يستحق الامر استخدام كل انواع القسوة بما في ذلك الدين و التفجيرات و الارهاب .. عندما تتعلم الشعوب ستثور بصورة اقرب لثورات اوروبا الشرقية و لن تصبح مثل وحوش البرارى التي تطارد فريستها .. سعدت بعودتك للكتابه و الحوار معك و دمت لنا بفكرك الدائم الحركه و الذى يهز مياهنا الفكريه الراكدة


6 - شعوب لا تحسن الحلم
فاتن واصل ( 2012 / 2 / 17 - 09:19 )
الانتقال من حالة الى حالة أخرى لا يكفى لحدوثه ان نتذمر أو حتى نتألم لأن هذه الحالة الجديدة التى نرغب بالانتقال اليها لابد أن تكون واضحة فى الاذهان ولا يجب أن يكون الهدف فقط هو التخلص من الحالة السابقة فهذا ممكن بواسطة المسكنات،..حين خرج المصريون الى الشوارع رافعين شعار خبز/حرية /عدالة إجتماعية، حددوا ما يريدون ، لكن فى ظنى انهم لا يدركون معانى الكلمات التى تضمنها هذا الشعار او كيف يحققوا أى منها ، فالخبز الذى يعنى العمل والجهد للحصول عليه ، الحرية ( حرية الرأى والعقيدة والفكر الى آخره ) والتى تعنى تعليم وتوعية وتثقيف للخروج من تأثير قهر ستين عاما ، كما ان العدالة الاجتماعية تعنى أن نكون مواطنين لا يفرق بيننا القانون على أساس سوى المواطنة وهو ما لا يؤمن به المواطن رافع الشعار ، والدليل ما فعله بعد ذلك طوال السنة الماضية واختياراته المتدنية وانضمامه وانحيازه للتيارات الدينية التى سوف تحرمه من هذه الأمور بالذات التى خرج مطالبا بها، إذن هناك مشكلة فى عقل الانسان العربى والمصرى،لا أعرف إن كانت نفسية أو نوع آخر .. شكرا على الومضة الذكية .. تحياتى واحترامى ومودتى.


7 - بل نحن شعوب لا تحسن إلا الثورة
عبد القادر أنيس ( 2012 / 2 / 17 - 10:54 )
في القواميس العربية نقرأ في معنى الثورة:
((ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ: هاج.. وثَوَّرْتهُ، وثَورُ الغَضَب: حِدَّته.
والثَّائر: الغضبان، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ: قد ثار ثائِرُه وفارَ فائِرُه إِذا غضب وهاج غضبه.
وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: وثب)).
يمكن بهذا أن نقول بأن شعوبنا تفهم الثورة بهذه الطريقة القديمة.
عموما حتى الشعوب التي قامت بثورات لم تفلح في التغيير المنشود كما هو معنى الثورة العصري.
وفي النهاية فإن التغيرات الإيجابية هي تلك التي تمت ببطء وبدون ثورات، ساهم فيها المربون والمصلحون والمفكرون عموما أكثر مما ساهم فيها الثوار.
نحن في حاجة إلى الدعوة إلى التعلم والاستفادة من تجارب الأمم، وبداية التعلم هو نقد الذات، وهو ما حفل به مقالك بامتياز. يبدو لي أن الشعبوية القومية واليسارية والإسلامية قد أضرت كثيرا بمجتمعاتنا لأنها أوهمت الناس أنه بالإمكان تحقيق الحضارة بدون تحضر. ودافعت عن الجماهير ظالمة ومظلومة
تحياتي


8 - الى اخي شامل
حامد حمودي عباس ( 2012 / 2 / 18 - 08:04 )
اخي شامل عبد العزيز
باعتقادي نحن على اتفاق بان ما حدث في العراق من ثورات وانقلابات لم يكن الا تجارب مره ، راح ضحيتها الالاف دون محصلة مفيده .. وتبقى الجماهير هي فاعلة ما حصل وهي المتلقية لنتائج ما حصل .. تحياتي وشكري لمساهمتك


9 - الزميل محمد البدري
حامد حمودي عباس ( 2012 / 2 / 18 - 08:10 )
لو اتفقت معك بان ما حدث جاء نتيجة لغياب نظرية الثوره ، اذن ما الحل برأيك ؟ متى ياترى تحضر هذه النظرية وعلى يد من ؟ .. الاشكالية باعتقادي تحتاج منا الى مغادرة المألوف من افكار نحن اسرى لها طيلة فترة زمنية طويلة لم نحصل منها الا على ذات المصير .. تقبل فائق شكري واحترامي


10 - الزميل والصديق الحكيم البابلي
حامد حمودي عباس ( 2012 / 2 / 18 - 08:16 )
ما طرحته من أسباب هو اقرب للواقع .. ولا اخفيك بانني واحد ممن نفذت امكانياته على الصبر للبقاء رهن التشخيص فحسب ، والقدرة على اعادة الامور الى مسبباتها دون القدرة على فعل ما يحرك الدولاب باتجاه التغيير .. شعوبنا تموت بارادتها واقرار منها.. ولا يمكننا الهروب من كوننا جزء من مشروع الموت هذا .. تحياتي وامنياتي لك بديمومة العطاء


11 - الزميل والاخ مازن البلداوي
حامد حمودي عباس ( 2012 / 2 / 18 - 08:20 )
نعم .. انني اعتقد بان الجماهير في تحركها الاخير في ما سمي بالربيع العربي قد اثيرت ولم تثور .. تحياتي وتقديري


12 - الزميل والصديق محمد حسين يونس
حامد حمودي عباس ( 2012 / 2 / 18 - 08:33 )
من سوء طالعنا اننا لا زلنا في طور التغييب ولا نملك زمام المبادرة بالثورة كما حدث في بقية الاجزاء من هذا العالم .. ثق بان تبعات ما جرى في مصر وليبيا وتونس والعراق واليمن ستكون كارثية وسيطول مدى تاثيرها سلبا باتجاه التخلف .. وتبقى مصيبتنا الحقيقية هي اننا شعوب لا تريد ان تتعلم كما تتمنى ونتمنى جميعا .. دمت بالف خير مع خالص تحياتي


13 - الزميلة فاتن واصل
حامد حمودي عباس ( 2012 / 2 / 18 - 08:41 )
بودي دائما معرفة الاسباب التي ادت الى كل هذا القصور في عمل الفكر العربي عموما والمتعلق بحركة الجماهير عبر جميع الانتفاضات التي حصلت .. اوافقك تماما فيما ذهبت اليه من محصله مع فائق احترامي


14 - الزميل عبد القادر انيس
حامد حمودي عباس ( 2012 / 2 / 18 - 08:48 )
طرحك متكامل ، وتشخيصك يمس لب ما في نيتي قوله .. شكري لك كبير مع تحياتي

اخر الافلام

.. كل يوم - مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: نسعى لتسل


.. مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: الوضع كارثي ومؤلم




.. مندوب جامعة الدول العربية: الجانب الأمريكي لا يريد أي دور لل


.. كل يوم - مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة : جويتريش




.. كل يوم - مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة:أمريكا بدأ