الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نقضي على أفة الطائفية ..

زين العابدين باسم الهاشمي

2012 / 2 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أساس تبلور الفكر الطائفي هو دخول الدين في الدوله وأستثمارهُ من خلال المتنفذين اليوم في السلطة وتسخيرهُ أفضل تسخير لهم . والطائفيه هي بذره زُرعت ونمت وأثمرت دمار وفساد وتخلف وتحطيم لكل ذرة من أواصر المجتمع العراقي واذا كانت الطائفيه هي نتاج زمن ووعي مركب فعلينا التفكير بأنها لاتبتعد عن الانسان بأرادة فرديه , التحولات الفكرية لاتأتي دون تحولات مادية ..فأذا انطلقت الصناعة وعرف العامل أجرهُ دون ( أن شاء الله) التي يبثها ساسة المنابر ..
هناك ستبدأ عجلة أنتفاء الحاجة الى الطائفة ..فأحياناً وأنتم ألاعرف يلجئ حتى العلمانيين الى العشيرة في حال الشعور بخطر على الارض فكيف وأن الطائفة تبعد الخطر ألارضي والسماوي ؟ ومن هذا المنطلق كيف لنا التخلص من هذهِ الافه التي فتكت بالمجتمع العراقي ومازالت تفتك وليس غريباً علينا أن أستمرت في الفتك أن لم تُعالج هذهِ الافه ..ونطرح هنا جملة من الحلول لنختار مايناسبنا منها من أجل الابتعاد عن هذا المفهوم العقيم .. ومن جملة الحلول المطروحه النظر الى ألاخر بأعتبارهُ أنساناً أولاً وأخيراً رغم كل الصفات الاضافيه الاخرى أم نتخلص منها عندما نغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والفئوية والطائفية والقومية أم نقوم بأبعاد الدين عن السياسة أم نقوم بالتوعية والتنوير لكل فئات المجتمع لمحاربة هذا المرض .. فلكلً منا توجهُ ونظرتهُ وأختيارهُ في حل هذهِ المشكلة فمنا من يختار الحل الاول ومنا من يختار المصلحة العامة ومنا من يختار التنوير والتوعية وان كان التنوير هو خروج الانسان من قصورهُ الذي اقترفهُ في حق نفسه ُ من خلال عدم أستخدامهُ لعقلهُ ألا بتوجية من أنسان أخر .. وحالة القصور تلك في السببين الأساسيين التاليين : الكسل والجبُن ..
فتكاسل الناس في ألاعتماد على أنفسهم في التفكير أدى من جهة الى تخلفهم , ومن جهةً أخرى هيأ الفرصة للأخرين لأستغلالهم ,وذلك بسبب عامل الخوف فيهم ..
وأن كان الوعي هو الانفتاح على العالم وعلى ألاخرين, فالأنفتاح على الأخرين ليس بالضرورة أن تُقنع أحد .. وهذان أحد الحلول المطروحه .. ولكن منا من يقول أن هذهِ المشكله لاتُحل ولانستطيع التخلص منها لأنها كُثر بالأمس عشنا الطائفية القبلية واليوم نعيش الطائفية الدينية وغداً سنعيش الطائفتين سويةً القبلية والدينية وبعد غد سيُقتل العراق بسموم الطائفية التي وضعت بذرتها يوم أحتلال العراق مِن قِبل العرب أيام زمان ,وبالتالي علينا أبعاد الدين عن الدولة والسير بأتجاة توعية الناس بهذهِ المسألة والتوجه الى بناء دولة المؤوسسات والمجتمع المدني ونبني أسس الدولة على القوانيين الوضعية بحيث تخدم مصالح العام وتفضلهُ على الخاص قد يكون أول أنطلاقة لبناء الوعي وأدراكهُ . أي عندما يكون الانسان محمي من قبل القانون عندها يحس بأنهُ ليس بحاجة الي الطائفة أو العشيرة أو المنطقة للدفاع عنهُ ..
وهذهِ القوانيين توضع من قِبل أُناس ينتمون أنتماء حقيقي الى الوطن لاغير بعيداً عن قانون العمامة والمحبس وأطلاق اللحى .. وكذلك تجسيد الطاقات البشرية التي سبق وأن ذكرتها أعلاه في بناء مؤسسات المجتمع المدني والأبتعاد عن الخطابات المتشجنة التي يُصرح بها أبطال الشاشة العراقية وكذلك تقليل النقاش في الأمور والمحاور إلتي تُزيد من ترسيخ الفكر الطائفي كالنقاشات الدينية العقيمة المُدارة من قِبل مفكرين دين وعمائم لاتصلح أن تكون رجال دين ومن الطرفين فهنالك أموال طائلة وتكريس حقيقي للجهود من أجل توسيع الشق الطائفي والفئوي في العراق والمجتمع العراقي والذي وجد الأرض الخصبة والبيئة المناسبة لغرس بذرة الطائفية بأيدي رجال دين وسياسيين تحت غطاء التشريعات الأسلامية والوعود الزائفة ونصرة المذهب ...

زين العابدين باسم الهاشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah